السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة المصير
الدرس16 ("كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"
)
(وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا ﴿٤٨﴾) الكهف
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴿٤٧﴾) المؤمنون
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾) الزمر
تخيل هذا المشهد لتحاسب نفسك قبل أن تحاسب ، الآن تتطاير الصحف وأنت لا تدرى بأى يد ستمسك كتابك كيف بك يوم الحساب ونحن فى تيه الدنيا شاردون
هل سيحاسب ويسأل الكفار ؟اختلف العلماء فى ذلك :
1- الكفار لن يسألوا ولماذا يسألون
2- الكفار سيسألون والأدلة على ذلك:
(وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾) القصص
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾) المدثر
قواعد السؤال :
1- العدل المطلق والإحصاء الذى لا يترك شيئا :
الكل سيعامل بمنتهى العدل فقد حرم الله الظلم على نفسه(إنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٤٠﴾ ) النساء (ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾البقرة
والحساب سيكون على مثاقيل الذر (مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) الكهف
2- لن يؤاخذ أحد بجريرة أحد :
( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ﴿١٣﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾ مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾ الكهف
فلماذا كنت مشغولا بالناس وذنوبهم وتصنيفهم أكثر بانشغالك بمقامك عند رب الناس
(لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾ النحل
فى طريق الله : لا تمل ،لا تيأس، إياك والخطوط الحمراء(الذنوب المتعدية التى تسببت فيها)
3- إطلاع العباد على ما قدموه من الأعمال:
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾ الكهف
(يوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ آل عمران
4- الله يجازى بفضله لا بعدله:
يضاعف الحسنة لعشر أمثالها ، والسيئة تكتب سيئة (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾ الأنعام
والصدقات تضاعف إلى سبعمائة ضعف
وأعمال تضاعف دون حساب كالصوم (إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به)
كالصبر (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ غافر
البلاء(يودُّ أَهْلُ العافِيةِ يومَ القيامةِ حينَ يُعطَى أَهْلُ البلاءِ الثَّوابَ لَو أنَّ جلودَهُم كانَت قُرِضَت في الدُّنيا بالمقاريضِ) ومع ذلك كان النبى يسأل الله العافية
5- يبدل الله السيئات حسنات:
(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ الفرقان
ويقيم الله الأشهاد (وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) يونس
(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾) الزمر
عما تسأل ؟
1- الشرك والكفر(وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾) الشعراء
(حَقَّ اللهِ على العِبادِ أن يعبُدوه ولا يُشْرِكوا به شيئًا) ( أنا أغنى الشُّرَكاءِ عن الشِّركِ فمن عملَ عملًا أشرَكَ فيهِ غيري فأَنا منهُ بريءٌ، وليلتمِسْ ثوابَهُ منهُ) (إنَّ اللهَ يغارُ ، والمؤمنُ يغارُ ، وغيرةُ اللهِ أن يأتِيَ المؤمنُ ما حرَّم عليه) وأشد الحرمات أن يطلع على قلبك فيجد سواه
2- ماذا عملت (فوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾) ( لن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعِ خِصالٍ : عن عُمرِه فيما أفناه ، وعن شبابِه فيما أبلاه ، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن عِلمِه ماذا عمِل فيه)
3- النعيم الذى تنعمت به: راحة ،عافية ، منصب،شباب،.....
(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾ التكاثر) قيل عن الماء البارد وقت الظمأ، صحة الأبدان والأسماع والأبصار، لذة النوم (أوَّلُ ما يسألُ عنْهُ العبدُ يومَ القيامةِ من النَّعيمِ أن يقالَ لَهُ ألم نُصحَّ جسمَكَ ونروِكَ من الماءِ الباردِ)
(والصحةُ لمنِ اتَّقى خيرٌ منَ الغِنى، وطيبُ النفسِ منَ النعيمِ)
4- عن كل عهد وميثاق أبرمته :(ولَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّـهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّـهِ مَسْئُولًا ﴿١٥﴾ الأحزاب
(المكرُ والخديعةُ والخيانةُ في النارِ)
5- حواسك وقلبك : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾) (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾) الإسراء( ومَن يُرِدِ اللَّـهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّـهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٤١﴾سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ )المائدة( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٣١﴾) طه
قلبك :هل صنته من التعلق بغير الله ، من أى الأنواع كان؟ قاسى ،مريض ،......
6- أول ما تحاسب عليه من الأعمال الصلاة (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر)
أول ما يحاسب عليه فى حقوق العباد القتل (إنهما لَيُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبيرٍ ، أما أحدُهما فكان لا يَستَتِرُ منَ البولِ ، وأما الآخَرُ فكان يَمشي بالنَّميمَةِ)فكما أن القبر مقدمة الآخرة وكذلك الطهارة مقدمة الصلاة والنميمة مقدمة القتل
كيف تنجو يوم الحساب ؟
1- العمل بأسباب دخول الجنة بغير حساب
2- محاسبة النفس: (حاسب نفسك فى الدنيا يخف حسابك فى الآخرة)
خطوات تحقيق المحاسبة:
1- المشارطة : تشترط على نفسك أشياء فى أول اليوم
2- المراقبة : يراقب نفسه فى الالتزام بما اتفق عليه معها
3- المحاسبة: كمحاسبة الشريك لشريكه ، يلوم نفسه على تقصيرها
4- المعاتبة: يعظ نفسه ويخوفها
5- المعاقبة: (فقه سياسة النفس) يعاقبها بالعقوبات الشرعية كالصوم ، الصدقة ،....
المهم أن تختار عقوبة مناسبة بذلك تنضبط نفسك وتلتزم
تلخيص من درس "كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"للشيخ هانى حلمى
للاستماع
http://hanyhilmy.com/main/play.php?catsmktba=6199
سلسلة المصير
الدرس16 ("كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"
)
(وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا ﴿٤٨﴾) الكهف
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴿٤٧﴾) المؤمنون
(وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾) الزمر
تخيل هذا المشهد لتحاسب نفسك قبل أن تحاسب ، الآن تتطاير الصحف وأنت لا تدرى بأى يد ستمسك كتابك كيف بك يوم الحساب ونحن فى تيه الدنيا شاردون
هل سيحاسب ويسأل الكفار ؟اختلف العلماء فى ذلك :
1- الكفار لن يسألوا ولماذا يسألون
2- الكفار سيسألون والأدلة على ذلك:
(وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾) القصص
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾) المدثر
قواعد السؤال :
1- العدل المطلق والإحصاء الذى لا يترك شيئا :
الكل سيعامل بمنتهى العدل فقد حرم الله الظلم على نفسه(إنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٤٠﴾ ) النساء (ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾البقرة
والحساب سيكون على مثاقيل الذر (مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) الكهف
2- لن يؤاخذ أحد بجريرة أحد :
( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ﴿١٣﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾ مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾ الكهف
فلماذا كنت مشغولا بالناس وذنوبهم وتصنيفهم أكثر بانشغالك بمقامك عند رب الناس
(لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾ النحل
فى طريق الله : لا تمل ،لا تيأس، إياك والخطوط الحمراء(الذنوب المتعدية التى تسببت فيها)
3- إطلاع العباد على ما قدموه من الأعمال:
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾ الكهف
(يوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ آل عمران
4- الله يجازى بفضله لا بعدله:
يضاعف الحسنة لعشر أمثالها ، والسيئة تكتب سيئة (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾ الأنعام
والصدقات تضاعف إلى سبعمائة ضعف
وأعمال تضاعف دون حساب كالصوم (إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به)
كالصبر (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ غافر
البلاء(يودُّ أَهْلُ العافِيةِ يومَ القيامةِ حينَ يُعطَى أَهْلُ البلاءِ الثَّوابَ لَو أنَّ جلودَهُم كانَت قُرِضَت في الدُّنيا بالمقاريضِ) ومع ذلك كان النبى يسأل الله العافية
5- يبدل الله السيئات حسنات:
(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ الفرقان
ويقيم الله الأشهاد (وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ) يونس
(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾) الزمر
عما تسأل ؟
1- الشرك والكفر(وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾) الشعراء
(حَقَّ اللهِ على العِبادِ أن يعبُدوه ولا يُشْرِكوا به شيئًا) ( أنا أغنى الشُّرَكاءِ عن الشِّركِ فمن عملَ عملًا أشرَكَ فيهِ غيري فأَنا منهُ بريءٌ، وليلتمِسْ ثوابَهُ منهُ) (إنَّ اللهَ يغارُ ، والمؤمنُ يغارُ ، وغيرةُ اللهِ أن يأتِيَ المؤمنُ ما حرَّم عليه) وأشد الحرمات أن يطلع على قلبك فيجد سواه
2- ماذا عملت (فوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾) ( لن تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعِ خِصالٍ : عن عُمرِه فيما أفناه ، وعن شبابِه فيما أبلاه ، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن عِلمِه ماذا عمِل فيه)
3- النعيم الذى تنعمت به: راحة ،عافية ، منصب،شباب،.....
(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾ التكاثر) قيل عن الماء البارد وقت الظمأ، صحة الأبدان والأسماع والأبصار، لذة النوم (أوَّلُ ما يسألُ عنْهُ العبدُ يومَ القيامةِ من النَّعيمِ أن يقالَ لَهُ ألم نُصحَّ جسمَكَ ونروِكَ من الماءِ الباردِ)
(والصحةُ لمنِ اتَّقى خيرٌ منَ الغِنى، وطيبُ النفسِ منَ النعيمِ)
4- عن كل عهد وميثاق أبرمته :(ولَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّـهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّـهِ مَسْئُولًا ﴿١٥﴾ الأحزاب
(المكرُ والخديعةُ والخيانةُ في النارِ)
5- حواسك وقلبك : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾) (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾) الإسراء( ومَن يُرِدِ اللَّـهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّـهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٤١﴾سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ )المائدة( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿١٣١﴾) طه
قلبك :هل صنته من التعلق بغير الله ، من أى الأنواع كان؟ قاسى ،مريض ،......
6- أول ما تحاسب عليه من الأعمال الصلاة (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر)
أول ما يحاسب عليه فى حقوق العباد القتل (إنهما لَيُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبيرٍ ، أما أحدُهما فكان لا يَستَتِرُ منَ البولِ ، وأما الآخَرُ فكان يَمشي بالنَّميمَةِ)فكما أن القبر مقدمة الآخرة وكذلك الطهارة مقدمة الصلاة والنميمة مقدمة القتل
كيف تنجو يوم الحساب ؟
1- العمل بأسباب دخول الجنة بغير حساب
2- محاسبة النفس: (حاسب نفسك فى الدنيا يخف حسابك فى الآخرة)
خطوات تحقيق المحاسبة:
1- المشارطة : تشترط على نفسك أشياء فى أول اليوم
2- المراقبة : يراقب نفسه فى الالتزام بما اتفق عليه معها
3- المحاسبة: كمحاسبة الشريك لشريكه ، يلوم نفسه على تقصيرها
4- المعاتبة: يعظ نفسه ويخوفها
5- المعاقبة: (فقه سياسة النفس) يعاقبها بالعقوبات الشرعية كالصوم ، الصدقة ،....
المهم أن تختار عقوبة مناسبة بذلك تنضبط نفسك وتلتزم
تلخيص من درس "كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"للشيخ هانى حلمى
للاستماع
http://hanyhilmy.com/main/play.php?catsmktba=6199
تعليق