نعمة الابتلاء
الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم
الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرًا، أما بعد.
فاتقوا الله - عباد الله - حق التقوى، فالتقوى أجمل ما أظهرتم، وخير ما أكننتم.
أيها المسلمون:
سمى الله نفسه بأحسن الأسماء، واتصف بأكمل الصفات، خلق الخلق وأتقنه، وفطر الكون فأبدعه، وملك فأحكم ملكه، لا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بعلمه وإرادته، يحكم ولا معقِّب لحكمه، ويقضي ولا رادَّ لقضائه، قويٌّ لا يمانع في فعله، عظيمٌ كبيرٌ لا يُسأل عما يفعل والخلق يُسألون.
وهو سبحانه مع ذلك رحيمٌ؛ يتقلب الخلق في آثار رحمته، أرحم من الوالدة بولدها، ودودٌ؛ يتودد إلى عباده بالنعم، شكورٌ؛ من ترك شيئًا لأجله أعطاه المزيد، لطيف بعباده؛ يسوق إليهم النعم وهم لا يشعرون، رزاق فتاح؛ فتح أبواب الرزق من السماء والأرض على عباده: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ} [سبأ: 24].
كريم يعطي ويجزل في العطاء، ليس بينه وبين خلقه حجاب، والعبد مقيد بالضعف، منعوت بالفقر، موصوف بالعجلة، محجوب بالجهل، لا يعلم ما يكون غدًا، ولا أين يموت: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
ولأنه رحيمٌ رؤوفٌ بعباده؛ أمرهم أن يفوضوا أمورهم إليه، ويتوكلوا عليه، وأن يرضوا بما قسمه لهم.
والإيمان بالقضاء والقدر أحد أركان الإيمان، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم صحابته أسباب الإيمان والرضا بما اختاره الله لهم، كما يعلمهم السورة من القرآن؛ لاستتار الغيب وخفاء الحكمة عنهم؛ قال جابر - رضي الله عنه -: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن"؛ رواه البخاري.
وما يقضي به الله للعبد خير مما يطلبه لنفسه؛ فإنه تعالى أرحم به من نفسه، وما يدخره الله للعبد إذا منعه ما يحب، خيرٌ له ولو كانت نفسه متشوقة إلى ضده؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير! إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك إلا للمؤمن))؛ رواه مسلم.
وما يصيب المسلم من مصائب وأحزان، إنما يبتليه الله بها ليهذبه، ويمتحنه بها ليعطيه، ويمنعه ليرفعه، والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه؛ قال سبحانه: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
كم قضى الله لعبده بسبب الابتلاء من الدرجات والهبات وهو لا يعلم!
إبراهيم - عليه السلام - وُهِبَ له إسماعيل بعد كبر، فأمره الله بذبحه ابتلاءًا له وقد أحبه إبراهيم، فامتثل الخليل لأمر الله بالذبح، فكانت الخيرة له؛ فنجَّا ابنه من الذبح، وبنى معه الكعبة، ورزقه مع إسماعيل إسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب، ولم يأتِ نبيٌّ إلا من سلالة الخليل إبراهيم - عليه السلام.
وهاجر - عليها السلام - تركها زوجها إبراهيم مع رضيعها بأمر الله في مكة، بوادٍ قفرٍ، لا حثيث فيه ولا أنيس، وأوشكت على الهلاك، لا ماء ولا مأوى، تظن السراب ماءً، تجري بين جبلين؛ لعل نظرها يصدق أمانيها، فكانت الخيرة فيما اختاره الله، نزل جبريل فضرب بجناحه الأرض؛ فخرجت زمزم عينًا معينًا يشرب منها الحجاج والمعتمرون وغيرهم، ببركة توكل هاجر على الله، ويتوافد الناس أفواجًا عنده، ويسعون كل يوم كما سعت بين الصفا والمروة!
ويوسف - عليه السلام - عاش في كنف أبٍ رحيم مشفق، يخاف عليه أن يخرج للعب مع إخوانه: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [يوسف: 12]، ثم يُنتزع من وسط تلك الرعاية والعطف، ويفقد حنان الأبوة وأنس الأُخوَّة، ويُلقى في الجب فريدًا، منحه الله نسبًا وجمالاً وشبابًا، فراودته امرأة بعد الجب عن نفسه مع توفر الدواعي، فقال: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} [يوسف: 23]، فأعاضه الله ثناءً، وجعله مثالاً لعفاف الشباب والخشية من الله في الخفاء، ومنحه بعد الجب الرسالة، وجعل خزائن مَلِكِه بيده، وأنزلت سورة باسمه تُتلى إلى يوم القيامة!
وأيوب - عليه السلام - يُبتلى بالمرض، ويتوارى عنه الأصحاب، ومات له وهو على تلك الحال أولاده، ولكن الله برحمته مدخرٌ له الشفاء والنعماء، فعوفِيَ من الابتلاء، ورزقه الله من الأولاد مثلهم من العدد، وجعله الله مثلاً للصابرين: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83 - 84]!
ويونس - عليه السلام - يلقى من السفينة في لجج البحر، ويلتقمه حوت فاغرٌ فاه، ولكن الله أنجاه من الهلاك ورعاه بكلأته، فألقاه الحوت على ساحل البحر بعد أن مكث في بطنه أيامًا، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين، وأرسله إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا كلهم، فمتعهم الله إلى حين، فكان ابتلاؤه خيرًا له ولقومه وللمكروبين من بعده، فما دعا أحد بدعوته إلا نجاه الله من كربته؛ قال سبحانه: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي المُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87 - 88]، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((دعوة ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين - لن يدعو بها مسلم في شيءٍ قط، إلا استجاب الله له بها))؛ رواه النسائي.
وزكريا - عليه السلام - حُرم الذرية دهرًا طويلاً، ووهن عظمه واشتعل رأسه شيبًا، والتجأ إلى الله بالدعاء؛ فكان عاقبة هذا التأخير: أن نادته الملائكة أن الله يبشرك بغلام، والذي سمى هذا الغلام هو الله، وسماه باسم لم يسمى به مخلوق من قبل: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِياًّ} [مريم: 7]، وقبل حمل أمه به كشف الله لوالده ما سيكون في حال ابنه في الحياة؛ لتطمئن نفسه بهدايته: {مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِياًّ مِّنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 39].
وأم موسى - عليه السلام - يأمرها الله بإلقاء ابنها موسى في اليم وهو رضيع، وفي ظاهر ذلك الهلاك، لكن الله حفظه، وحرم عليه المراضع، ورده إلى أمه ترضعه وتأخذ ثمنًا على رضاعتها له!
ثم يعيش موسى - عليه السلام - في مساكن فرعون في نعيم ورخاء، ويُبتلى ببلاءٍ آخر، فإذا ملأٌ يأتمرون به ليقتلوه؛ فيخرج من مصر خائفًا يترقب، ويسير في صحراء جرداء، ويصل إلى مدين - بلد لا يعرفه - فيرفع بصره إلى السماء: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]؛ فمنحه الله بعد هذا العناء والابتلاء الرسالة والنبوة، وكلمه بلا ترجمان، واصطفاه من أولي العزم.
وأم مريم تتمنى أن تُرزق بمولود ذكر، فرزقها الله أنثى، فكانت العاقبة خيرًا كثيرًا؛ فتلد تلك الأنثى نبيًّا رسولاً.
ومريم - عليها السلام - حفظت فرجها، فنفخ الله فيها من روحه، فحملت بأمر الله من غير زوج، ومن هول مصابها قالت: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِياًّ} [مريم: 23]، ولكن الله حكيم عليم رحيم، جعل هذا الحمل آية للناس، تحمل به من غير زوج، ويولد ذلك الحمل، ويكون نبيًّا، ويخلد الله ذكرها وولدها في القرآن: {وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 91].
ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - نشأ يتيم الأبوين، ولا إخوة له يرافقهم؛ فكان الله هو الذي آواه: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى} [الضحى: 6].
وصُعِدَ به إلى السماء في الإسراء والمعراج، ويرافقه جبريل، وأعد الله له خير نزل في الجنة وأعلاه، وقال له: {وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى} [الضحى: 4].
والصحابة - رضي الله عنهم - هاجروا من مكة إلى المدينة، تركوا وطنهم وأهلهم إلى أرض أخرى وقوم آخرين؛ فجعلهم الله حملة الدين، وجعلهم من أهل الجنة، ورضي الله عنهم ورضوا عنه.
وفي السنة التاسعة من الهجرة قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته إلى مكة في الحديبية، وعددهم ألف وأربعمائة، فصدهم المشركون عن دخولها، واصطلحوا على أن يأتوها العام المقبل؛ فتألمت قلوب الصحابة، وحزنت نفوسهم؛ إذ صدوا عن البيت بعد قربهم منه، وأمروا بالرجوع عنه وقد قدموا إليه؛ فاستجابوا لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرجوع عن الدخول هذا العام، فعادوا إليه العام المقبل، وعوضهم الله عمرةً عن عمرتهم التي تحللوا منها، وقوة وعزًا، وصاروا عشرة آلاف، ودخلوا مكة من غير قتال عام الفتح، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، وكسر النبي - صلى الله عليه وسلم - الأصنام التي حول الكعبة وهو يتلو: {وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ} [الإسراء: 81]، وانتشر الدين في الآفاق.
ومن نشأ على طاعة الله في شبابه، ومنع نفسه من المحرمات واتباع الهوى؛ أظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
ومن قدر على امرأته محرمةٍ عليه، فتركها مخافة الله؛ حشره الله تحت ظل عرشه مع خير عباد الله؛ قال قتادة - رحمه الله -: "لا يقدر رجل على حرام، ثم يدعه، ليس به إلا مخافة الله - إلا أبدله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك".
ومن فقد بصره فصبر؛ عوضه الله في الجنة بما لا عين رأت؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((قال الله - عز وجل -: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب؛ لم أرضَ له بثواب دون الجنة))؛ رواه أحمد.
فمن أيقن بحسن اختيار الله لعبده؛ هانت عليه المصائب، وسهلت عليه المصاعب، واستبشر بما ابتُلي به؛ ثقة بلطف الله وكرمه وحسن اختياره.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا مزيدًا.
أيها المسلمون:
يكتب الله لبعض عباده درجات عالية فيقصر عنها عمله؛ فيبتليه بأنواع من البلاء؛ لينال أجرًا يبلغ به تلك الدرجات والمنازل العالية، ومن صبر على ما أصابه وسلم أمره إلى الله؛ رزقه الله الرضا واليقين، وجعل عاقبة أمره حمدًا، وإذا ازدادت الرغبة إلى ما حرم الله، وتاقت النفس إلى فعله، فامتنع العبد عنه - عظم الأجر في تركه، وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه، وعوِّض خيرًا كثيرًا، ومن خرج عن شيء منه لله؛ حفظه الله له، وأعاضه ما هو أجل منه.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه؛ فقال في محكم التنزيل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنَّا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم وفق إمامنا لهداك، واجعل عمله في رضاك، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وتحكيم شرعك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا.
اللهم إنا نسألك التوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، اللهم ألهمنا الصواب ووفقنا للحق، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم ادفع عنا الغلا والوبا، والربا والزنا، والزلازل والمحن والفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على آلائه ونعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.