Tweet
تفريغ درس لا تحزن إن الله معنا· // مفهرس
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا واشهد ان لا الاه الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى من سار على نهجه الى يوم الدين اما بعد
فى هذ الجو الملبد ضباب كثير يحيط بنا على كل حال دائماًكان النبى صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل والأمور لا تدور على الظواهر التى يراها كثير من الناس هناك حقائق وراء ظواهر الأمور ولذا عندما حوصر النبى صلى الله عليه وسلم فى شعب ابى طالب وحاصروهم حصارا مريرا ولم يناكحوهم ولم يبايعوهم ولم يجالسوهم.
فى ظل هذه الظروف العصيبه تنزل سوره الكهف وتبدو سوره الكهف متضمنه لبعض الحوادث والقصص التى يراد منها علاج هذه الحقيقه أن الحقائق لتبدو بخلافما يراه الكثير من الناس .
فهولاء الفتيه الذين دخلوا الكهف وءاثروا خشونه الكهف وظلمته على رغد العيش ومتاع الحياه وذلك ان سلامه الدين وسلامه المعتقد مقدمه على سلامة النفوس والدين من الضروريات الخمس الذى جاءت الشرائع بحفظهت فبين الله عز وجل ما وراء القصه من دلالات وعبر ويأتى بعد ذلك الميزان الحقيقى ليس الميزان الذى يختل فى الدنيا.
وبعد ذلك تأتى قصه الرجلينوابتأها القران بقوله تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه والعشى)وقصه الرجلين والحوار الذى دار بينهما وماالت اليه الاحداث.
وبعد ذلك قصه موسى مع الخضر وكيف انه ذهب فى هذه الرحله العظيمه ليتعلم مع كونه من اولى العزم من الرسلوفى ثنايا قصه الخضر خرق الفينه وقتل الغلام واقامه الجار فى دوله اللئام الذين ابوا ان يضيفوهم ثم بين الله عزوجل اعتراض موسى وحق له ان يعترض على ذلك ثم بينت الحقائق فكانت الأمور تدور على ما ليس تجرى الظواهر التى يراها الناس.
وقصه الإفك التى هزت المدينه لمدة شهر واحتبس الوحى لمدة شهر كامل والمنافقون يروجوا لهذه الحادثه والمرجفون وبعد شهر كامل والنبى يصعد على المنبر ويقول م(من يعذرنى فى رجل يأذينى فى اهلى والله ما علمت على أهلى الا خيرا) فجاء الوحى ليظهر الحق(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)الشاهد لا تحسبوه شراً لكم وإذا فهمنا هذه الأمور أن الله مهيمن ورقيب ومطلع والأمر بيديه لا بيد غيره سبحانه وتعالى .
وعلمنا من القواعد الشرعيه
(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه} [فاطر: 43].وقوله تعالى(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم: 46)وقوله تعالى(ولا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام)
لأنه قد يتطرق الشك فى أثناء هذا المكر وهذا الكيد وقد يتطرق اليأس مثل ما كاد أن يحدث فى المحنه التى مرت على نبى من الأنبياءفنزل قوله تعالى(أم حسبتم أن تدخلوا الجنه ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله)والبأساء هى الفقر والضراء هى الأمراض البدنيه وزلزلوا أى حوادث مزلزله تزلزل تجعل الحليم حيران حتى( يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله)فالرسول موصول بالله مؤيد بالوحى ولكن تأمل فى هذا السؤال المكروب (متى نصر الله) الذى ينبعث من نفس مكلومه كلمت بالجراح
(ألا إن نصر الله قريب)ألا اداه تنبيه وتأمل الجمله الإسميه وإضافه النصر لله عزوجل أنه يتنزل من عند الله.إذا وعينا هذه الدروس كاما اشتد المكر والكيد كلما كادهم الله لأن الله يكيد كل من كاد لدينه(إنهم يكيدون كيداو أكيد كيدا)وشتان بين كيد وكيد قال تعالى(قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون) أى مكروا مكراًليس عادياشيدوا بياناًمن المكر(اسلوب القرآن عظيم انظر هذا التشبيه)الذى بنوه من المكر والدسيسه والخديعه فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فى الدنيا.
عاقبه المكر وخيمه على الماكر فمكر الله عزوجل محمود مكر فى مقابله المكر ومكر لاظهار الحق وابطال الباطل ولذلك تنسب الصفه لله عزوجل فى مقابله مكر المشركين قال تعالى (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون) فالاوضاع التى تموج بنا قال تعالى (لا تحسبوه شرالكم بل هو خيرا لكم) فالمحن كلما اشتدت آذنت بالانفراج نحن نعالج اجيالا وطابورا خامسا نعالج على مدى قرنين من الزمان كثير من البلاد فى غير ريادتها وفى غير طريق عزتها فالمسأله ليست يسيره وعلى ذلك فلابد من فضل الله عزوجل .
ان ترتيب هذه الليله جاء بقدر الله عزوجل حسمنا امرنا ان هذه اللحظه حاسمه والطرف الآخر يمتلك بمقاييس الدنيا المال والسلطه والنفوذ فتذكرنا ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم ليله بدر عندما بات ليلته قائما لله عزوجل داعيا باكيا ( ((اللَّهُمَّ أنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ العِصابَةُ مِنْ أهْلِ الإِسْلامِ لا تُعْبَدْ فِي الأرْضِ ))ويشتد دعاء النبى حتى يأتى ابوبكر ويربت على كتفهويقول بعض مناشدتك ربك إن الله منجز لك ما وعدك وينصرف النبى صلى الله عليه وسلم وهو يتلو قوله تعالى (سيهزم الجمع ويولون الدبر)ويوحى اليه مصارع القوم فيقول هذا إن شاء الله مصرع فلان بن فلان غدًافما جاوز احدًا منهم إشاره النبى صلى الله عليه وسلم.ولذلك إن مسأله الحكم الدستورى وقانون العزل لا تلتفت إلى كل ذلك فالأمر مقضى فى السماء والله عزوجل يدير الأمور ويدير سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات.
المهم أن نثق فى الله عزوجل وألايتطرق إلينا يأس أوإحباط حتى لو كل هؤلاء أبيدوا فى ذات الله قد يحدث ذلك قصه اصحاب الأخدود نموذج من النماذج قتلوا لكنهم انتصروا .كيف انتصروا وهم حرقوا انتصرت العقيده انتصر الثبات على الحق انتصر الصبر انتصر الفداء والبذل لله عزوجل .فكانوا أمثالالمن جاء بعدهم فى تقديم النفس والنفيس والغالى والرخيص فى سبيل نصره دين الله
والله العظيم لانخاف إلا من ذنوبنا لانخاف من اعدائنا كل البشر ضعفاء عندما يأتى الموت الكل ضعفاء .
فهذا الذى ادعى الالوهيه والربوبيه وقال (أنا ربكم الأعلى )(وإن كثير من الناس عن ءاياتنا لغافلون ) (إلاتنصروه فقد نصره الله)الله سبحانه وتعالى ناصر دينه لامحاله وناصر كتابه وناصر شريعته (إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار) الصحيح لم يكن عنكبوت ولاشىء وأبو بكر( مشفق على الرساله والنبوه مشفق على الخير يود أن يقدم نفسه فداء للنبى صلى الله عليه وسلم) ويقول لو نظر أحدهم أسفل قدمه لرآنا.والنبى موصولبربه (ما ظنك باثنين الله ثالثهما وينزل القران وهذا شعار هذه الليله (لا تحزن إن الله معنا)وما كان الله معه فمن عليه فهو المنصور وعدوه المهزوم نخاف من ذنوبنا ومن معاصينا نخاف ان نتكل على ادواتنا نخاف الأمراض الفتاكهمن عجب أو كبر أو غرور وما درس حنين منكم ببعيد.
من هنا كانت هذه الليله ليله اعتكاف والإعتكاف مشروع ودليله حديث عمر بن الخطاب (أن عُمَرَ قال : يا رسولَ اللهِ، إنينذَرْتُ في الجاهليةِ أن أَعتَكِفَ ليلةً في المسجدِ الحَرامِ، قال : ( أَوفِ بنَذْرِكَ)).وعلى الصحيح ان اقل الاعتكاف يوم وليله.
لا تحزن إن الله معنا الثقه فى الله طريقه الأنبياء فهذا موسى عليه السلام حشد له فرعون ونادى فى قومه(إن هؤلاء لشرذمه قليلونوإنهم لنا لغائظونوإن لجميع حاذرون) (فأخرجناهم من جنات وعيون)لم يكن يعلم فرعون أنه يجمعهم ليغرقهم الله تعالى (فلما تراءا الجمعان قال اصحاب موسى إنا لمدركون)فرد عليهم موسى (كلا إن معى ربى سيهدين)كلا هنا ردع وزجر ونفى وأيضًا بمعنى حقًا ليس هناك اسباب (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصالك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)خرق الله سبحانه وتعالى ناموس الكون جبلان من الماء بينهما يابس .
لا تحسبوه شرا لكم حتى نقبل إلى الله تعالى وحتى نتبرأمن قوتنا ومن حولنا ونرى الله منا خيرًا ونستعين بالله عزوجل.
وندخل المعركه الفاصله بالنسبه للقوم اكون او لا اكون وإن شاء الله لا يكون ثقه فى الله كان شيخ الإسلام يقف فى الجيش ويقول انهم سينتصروا فيقولوا له قل إن شاء الله فيقول تحقيقًا لا تعليقًا .أقضوا الليله فى تضرع ودعاء فسهام الليل لا تخطىء أبدًاالله إنا نستعين عليهم بسهام الليل والله العظيم لا يوجد شىء مثل سهام الليل.فنور الدين الأيوبى كان يستعين على اعدائه بقيام الليل وكان هذادومًا دأب الصالحين.استعينوا بالله وابتهلوا وتضرعوا وادعوا الله وانتم موقنون بالإجابه .فستنقلب بإذن الله المحن منح المهم أن نكون على ما أمرنا الله عزوجل .
من نصر شرع الله من نصر كتابه من جاهد نفسه فى الله (ولينصرن الله من ينصره).غدا أو بعد غد لا نهاب فى الله ولا نخاف فى الله لومه لائم (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ). خالد بن الوليد وهو على فراش الموت وقد خاض فى ذات الله المعارك قال( ”ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء”)أروا الله من انفسكم خيرًاوسينصر الله دينه وشريعته والذى سيقضيه الله خير مهما تألمت منه واعلم أن وراءه خيرًا عظيمًا .فالعبد الموفق الذى يستعمله الله عزوجل .فنرى الله من انفسنا خيرًا ونكون بغذن الله مستعينين بالذكر والإستغفار والتوبه والإنابه. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
فى هذ الجو الملبد ضباب كثير يحيط بنا على كل حال دائماًكان النبى صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل والأمور لا تدور على الظواهر التى يراها كثير من الناس هناك حقائق وراء ظواهر الأمور ولذا عندما حوصر النبى صلى الله عليه وسلم فى شعب ابى طالب وحاصروهم حصارا مريرا ولم يناكحوهم ولم يبايعوهم ولم يجالسوهم.
فى ظل هذه الظروف العصيبه تنزل سوره الكهف وتبدو سوره الكهف متضمنه لبعض الحوادث والقصص التى يراد منها علاج هذه الحقيقه أن الحقائق لتبدو بخلافما يراه الكثير من الناس .
فهولاء الفتيه الذين دخلوا الكهف وءاثروا خشونه الكهف وظلمته على رغد العيش ومتاع الحياه وذلك ان سلامه الدين وسلامه المعتقد مقدمه على سلامة النفوس والدين من الضروريات الخمس الذى جاءت الشرائع بحفظهت فبين الله عز وجل ما وراء القصه من دلالات وعبر ويأتى بعد ذلك الميزان الحقيقى ليس الميزان الذى يختل فى الدنيا.
وبعد ذلك تأتى قصه الرجلينوابتأها القران بقوله تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه والعشى)وقصه الرجلين والحوار الذى دار بينهما وماالت اليه الاحداث.
وبعد ذلك قصه موسى مع الخضر وكيف انه ذهب فى هذه الرحله العظيمه ليتعلم مع كونه من اولى العزم من الرسلوفى ثنايا قصه الخضر خرق الفينه وقتل الغلام واقامه الجار فى دوله اللئام الذين ابوا ان يضيفوهم ثم بين الله عزوجل اعتراض موسى وحق له ان يعترض على ذلك ثم بينت الحقائق فكانت الأمور تدور على ما ليس تجرى الظواهر التى يراها الناس.
وقصه الإفك التى هزت المدينه لمدة شهر واحتبس الوحى لمدة شهر كامل والمنافقون يروجوا لهذه الحادثه والمرجفون وبعد شهر كامل والنبى يصعد على المنبر ويقول م(من يعذرنى فى رجل يأذينى فى اهلى والله ما علمت على أهلى الا خيرا) فجاء الوحى ليظهر الحق(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)الشاهد لا تحسبوه شراً لكم وإذا فهمنا هذه الأمور أن الله مهيمن ورقيب ومطلع والأمر بيديه لا بيد غيره سبحانه وتعالى .
وعلمنا من القواعد الشرعيه
(وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه} [فاطر: 43].وقوله تعالى(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم: 46)وقوله تعالى(ولا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام)
لأنه قد يتطرق الشك فى أثناء هذا المكر وهذا الكيد وقد يتطرق اليأس مثل ما كاد أن يحدث فى المحنه التى مرت على نبى من الأنبياءفنزل قوله تعالى(أم حسبتم أن تدخلوا الجنه ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله)والبأساء هى الفقر والضراء هى الأمراض البدنيه وزلزلوا أى حوادث مزلزله تزلزل تجعل الحليم حيران حتى( يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله)فالرسول موصول بالله مؤيد بالوحى ولكن تأمل فى هذا السؤال المكروب (متى نصر الله) الذى ينبعث من نفس مكلومه كلمت بالجراح
(ألا إن نصر الله قريب)ألا اداه تنبيه وتأمل الجمله الإسميه وإضافه النصر لله عزوجل أنه يتنزل من عند الله.إذا وعينا هذه الدروس كاما اشتد المكر والكيد كلما كادهم الله لأن الله يكيد كل من كاد لدينه(إنهم يكيدون كيداو أكيد كيدا)وشتان بين كيد وكيد قال تعالى(قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون) أى مكروا مكراًليس عادياشيدوا بياناًمن المكر(اسلوب القرآن عظيم انظر هذا التشبيه)الذى بنوه من المكر والدسيسه والخديعه فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فى الدنيا.
عاقبه المكر وخيمه على الماكر فمكر الله عزوجل محمود مكر فى مقابله المكر ومكر لاظهار الحق وابطال الباطل ولذلك تنسب الصفه لله عزوجل فى مقابله مكر المشركين قال تعالى (ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون) فالاوضاع التى تموج بنا قال تعالى (لا تحسبوه شرالكم بل هو خيرا لكم) فالمحن كلما اشتدت آذنت بالانفراج نحن نعالج اجيالا وطابورا خامسا نعالج على مدى قرنين من الزمان كثير من البلاد فى غير ريادتها وفى غير طريق عزتها فالمسأله ليست يسيره وعلى ذلك فلابد من فضل الله عزوجل .
ان ترتيب هذه الليله جاء بقدر الله عزوجل حسمنا امرنا ان هذه اللحظه حاسمه والطرف الآخر يمتلك بمقاييس الدنيا المال والسلطه والنفوذ فتذكرنا ما فعله النبى صلى الله عليه وسلم ليله بدر عندما بات ليلته قائما لله عزوجل داعيا باكيا ( ((اللَّهُمَّ أنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ العِصابَةُ مِنْ أهْلِ الإِسْلامِ لا تُعْبَدْ فِي الأرْضِ ))ويشتد دعاء النبى حتى يأتى ابوبكر ويربت على كتفهويقول بعض مناشدتك ربك إن الله منجز لك ما وعدك وينصرف النبى صلى الله عليه وسلم وهو يتلو قوله تعالى (سيهزم الجمع ويولون الدبر)ويوحى اليه مصارع القوم فيقول هذا إن شاء الله مصرع فلان بن فلان غدًافما جاوز احدًا منهم إشاره النبى صلى الله عليه وسلم.ولذلك إن مسأله الحكم الدستورى وقانون العزل لا تلتفت إلى كل ذلك فالأمر مقضى فى السماء والله عزوجل يدير الأمور ويدير سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات.
المهم أن نثق فى الله عزوجل وألايتطرق إلينا يأس أوإحباط حتى لو كل هؤلاء أبيدوا فى ذات الله قد يحدث ذلك قصه اصحاب الأخدود نموذج من النماذج قتلوا لكنهم انتصروا .كيف انتصروا وهم حرقوا انتصرت العقيده انتصر الثبات على الحق انتصر الصبر انتصر الفداء والبذل لله عزوجل .فكانوا أمثالالمن جاء بعدهم فى تقديم النفس والنفيس والغالى والرخيص فى سبيل نصره دين الله
والله العظيم لانخاف إلا من ذنوبنا لانخاف من اعدائنا كل البشر ضعفاء عندما يأتى الموت الكل ضعفاء .
فهذا الذى ادعى الالوهيه والربوبيه وقال (أنا ربكم الأعلى )(وإن كثير من الناس عن ءاياتنا لغافلون ) (إلاتنصروه فقد نصره الله)الله سبحانه وتعالى ناصر دينه لامحاله وناصر كتابه وناصر شريعته (إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار) الصحيح لم يكن عنكبوت ولاشىء وأبو بكر( مشفق على الرساله والنبوه مشفق على الخير يود أن يقدم نفسه فداء للنبى صلى الله عليه وسلم) ويقول لو نظر أحدهم أسفل قدمه لرآنا.والنبى موصولبربه (ما ظنك باثنين الله ثالثهما وينزل القران وهذا شعار هذه الليله (لا تحزن إن الله معنا)وما كان الله معه فمن عليه فهو المنصور وعدوه المهزوم نخاف من ذنوبنا ومن معاصينا نخاف ان نتكل على ادواتنا نخاف الأمراض الفتاكهمن عجب أو كبر أو غرور وما درس حنين منكم ببعيد.
من هنا كانت هذه الليله ليله اعتكاف والإعتكاف مشروع ودليله حديث عمر بن الخطاب (أن عُمَرَ قال : يا رسولَ اللهِ، إنينذَرْتُ في الجاهليةِ أن أَعتَكِفَ ليلةً في المسجدِ الحَرامِ، قال : ( أَوفِ بنَذْرِكَ)).وعلى الصحيح ان اقل الاعتكاف يوم وليله.
لا تحزن إن الله معنا الثقه فى الله طريقه الأنبياء فهذا موسى عليه السلام حشد له فرعون ونادى فى قومه(إن هؤلاء لشرذمه قليلونوإنهم لنا لغائظونوإن لجميع حاذرون) (فأخرجناهم من جنات وعيون)لم يكن يعلم فرعون أنه يجمعهم ليغرقهم الله تعالى (فلما تراءا الجمعان قال اصحاب موسى إنا لمدركون)فرد عليهم موسى (كلا إن معى ربى سيهدين)كلا هنا ردع وزجر ونفى وأيضًا بمعنى حقًا ليس هناك اسباب (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصالك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)خرق الله سبحانه وتعالى ناموس الكون جبلان من الماء بينهما يابس .
لا تحسبوه شرا لكم حتى نقبل إلى الله تعالى وحتى نتبرأمن قوتنا ومن حولنا ونرى الله منا خيرًا ونستعين بالله عزوجل.
وندخل المعركه الفاصله بالنسبه للقوم اكون او لا اكون وإن شاء الله لا يكون ثقه فى الله كان شيخ الإسلام يقف فى الجيش ويقول انهم سينتصروا فيقولوا له قل إن شاء الله فيقول تحقيقًا لا تعليقًا .أقضوا الليله فى تضرع ودعاء فسهام الليل لا تخطىء أبدًاالله إنا نستعين عليهم بسهام الليل والله العظيم لا يوجد شىء مثل سهام الليل.فنور الدين الأيوبى كان يستعين على اعدائه بقيام الليل وكان هذادومًا دأب الصالحين.استعينوا بالله وابتهلوا وتضرعوا وادعوا الله وانتم موقنون بالإجابه .فستنقلب بإذن الله المحن منح المهم أن نكون على ما أمرنا الله عزوجل .
من نصر شرع الله من نصر كتابه من جاهد نفسه فى الله (ولينصرن الله من ينصره).غدا أو بعد غد لا نهاب فى الله ولا نخاف فى الله لومه لائم (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ). خالد بن الوليد وهو على فراش الموت وقد خاض فى ذات الله المعارك قال( ”ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء”)أروا الله من انفسكم خيرًاوسينصر الله دينه وشريعته والذى سيقضيه الله خير مهما تألمت منه واعلم أن وراءه خيرًا عظيمًا .فالعبد الموفق الذى يستعمله الله عزوجل .فنرى الله من انفسنا خيرًا ونكون بغذن الله مستعينين بالذكر والإستغفار والتوبه والإنابه. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
تفريغ درس لا تحزن إن الله معنا·
20 - 06 – 2012للشيخ طارق منير
تعليق