إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإلتزام الأجوف // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإلتزام الأجوف // مفهرس

    محاضرة مفرغة
    لفضيلة الشيخ/الدكتور:
    ياسر حسين برهامي
    عفا الله عنه ، وعن جميع المسلمين
    الدعوة السلفية بالإسكندرية
    الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

    أما بعد : ...


    فتعيش أمتنا فتره من المحنه الشديده والأزمه والتعسر يتسلط عليها الأعداء تسلطاً دامياً مؤلماً يجعل قلب كل مؤمنٍ ينزف من هذه الجرح ويحزن لما يصيب إخوانه فى المشارق والمغارب بلاءٌ نسئل الله عز وجل أن يرفعه عن الأمه فى كل مكان تسلط عليها عدوٌ لا يرحم ويمكر بالليل والنهار ولا يستحى ولا يخشى الله سبحانه وتعالى ولا يتقيه بلاءٌ شديد وأمر الأمه مفرق وممزق لا يزالون يختلفون على كل شىء لا يجتمعون على أمرٍ ولا يمكن أن يتصور لهم مخرج إلا من عند الله سبحانه وتعالى ويحار الراغبون فى الخروج من هذه الأزمه وهذا المأزق الخطير وهذه المحنه وربما فعل الناس أشياء لا تؤدى إلى تغيير وإنما هو محاولات يآئسه لا يترتب عليها إلا مزيد البلاء والذى لا نشك فيه أن ما وصل إليه حال أمتنا والبلاء بتسلط العدو علينا لن يرفع عنا إلا إذا تغيرنا فإن الله عز وجل لا يغيرما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم أخبر الله سبحانه وتعالى بذلك وأخبر أنه يولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون
    ((
    وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿الأنعام: ١٢٩﴾ ))
    فما سلط الله عز وجل علينا عدونا إلا بسببٍ منا . صحوتنا الإسلاميه وإلتزامنا ربما مرعليه أكثر من ثلاثه عقود أو نحو ذلك ومع ذلك فلا يزال الطريق طويلا ونحن كنا فى بدايه الصحوه الإسلاميه نظن أنه خلال سنوات معدوده سوف يتغير وجه الأرض كله

    ولكن حدثت عقبات وموانع ولازالت الصوره باهته ولازال التغيير المطلوب أن يحدث لا يزال كبيراً جداً ولابد أن يكون جذرياً ولابد أن يكون شاملاً أمتنا لن تتغير إلا إذا تغيرنا نحن الملتزمون إلا إذا تغيرنا نحن من داخلنا ولذلك نقول لابد أن نعيد النظر فى صحه إلتزامنا لأنه لو كان هناك مصباح منيرقوى الإضاءه فى مكان ما لابد أن ينير ما حوله ولابد أن ينيره بطريقه تثمرإذابه وإذابه الظلمات حتى ينتشرالنور فى كل مكان وما زال الظلام منتشرا وما زال الظلم والفساد منتشرا وذلك بالتأكيد إما ضعف فى المصباح أو تمنع من وصول هذا النور وهو من داخلنا كما ذكرنا ولابد أن نعالج أنفسنا وأن نغييرأحوالنا وأن يزداد إيمانونا لكى تحصل لنا بإذن الله تبارك وتعالى الوعود التى ذكرها الله فى كتابه من النصر والتمكين والفتح المبين ووراثه الأرض .
    (
    وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ‌ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ‌ أَنَّ ٱلْأَرْ‌ضَ يَرِ‌ثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ فِى هَـٰذَا لَبَلَـٰغًا لِّقَوْمٍ عَـٰبِدِينَ ﴿١٠٦﴾ وَمَآ أَرْ‌سَلْنَـٰكَ إِلَّا رَ‌حْمَةً لِّلْعَـٰلَمِينَ ﴿١٠٧) الأنبياء .
    قال عز وجل (
    وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْ‌تَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِ‌كُونَ بِي شَيْئًا ﴿النور: ٥٥﴾) .
    لذلك سوف تظل الأحوال على ما هى عليه حتى يقع ذلك التغير أو يذهب الله عز وجل بنا ونسئل الله العافيه ويأتى بقوم أخرين ((
    وَإِن تَتَوَلَّوْا۟ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓا۟ أَمْثَـٰلَكُم ﴿٣٨﴾) سورة محمد .

    نعوذ بالله من التولى نعوذ بالله من أن نكون ممن ترك الطريق الذى أراده الله سبحانه وتعالى منا وأراد أن نسلكه لذلك نقول لابد لنا أن نتغير وتغيرونا نتكلم فيه فى ثلاثة محاورعلاج ثلاثة أزمات خطيره لابد أن ننظر فيها كل واحد منا ينظرفى نفسه ويسعى فى علا جها وكذلك ينظر فى من حوله من أهله وإخوانه وأصدقاءه وجيرانه ومن يصلى معهم فى المسجد لكى يعالج هذه الأزمات نعالج هذه الأمراض لكى نخرج من هذا النفق المظلم الذى والله أصبح شديد الظلمه ولا يدرى أحد ما المخرج منه إلا برحمه الله سبحانه وتعالى .

    *فأما الأزمه الأولى التى نتكلم عنها فهى أزمه تحقيق التوازن بين العلم والعمل والسلوك والدعوه :-
    وهذه أزمه خطيره يقع فيها كثير من الملتزمين فى مختلف بلاد الإسلام فأما أزمه تحقيق التوازن فى كل واحده من هذه الأربعه ثم بعد ذلك فيما بينها جميعاً
    (1)أمر العلم :- فتجد خللاً كبيرا فى أنواع العلوم التى نحتاج إلى تعلمها ويقع تقصير كبير فى تعلم بعضها ربما يتناول البعض انواع من العلوم ينشغل بها انشغال تاماً لانه يجد نفسه قد برع فيها على حساب انواع أخرى ربما هى أهم منها أو ربما يهتم بنوع ويترك ما هو مثله فى الأهميه وذلك يحقق نتوءً فى الشخصيه ويحقق عدم توازن فيها وهذا نحتاج معه إلى أن نتذاكر ما بينه النبى( صلى الله عليه وسلم) فى أخر الإسلام بعد أن فرضت الفرائض بينه لجبريل حين جاء يعلم الأمه دينها فالنجعل حديث جبريل نصب أعيوننا فهو بالتأكيد يحقق لنا أمر التوازن أن ننظر فى كل جزئية من جزئياته و ننظر ما صنعنا فى هذا .هناك من ينشغل كما ذكرنا بأنواع من العلوم هى خير بلا شك لا يمكن أن يشكك فى ذلك أحد ولكن هذا التوازن أمر ضرورى لابد أن تتعلم الايمان بالله وهو يشمل الايمان بالله و أسمائه و صفاته و ربوبيته و معانى هذه الربوبيه و مظاهر الشرك فيها وكذلك تتعلم إلاهيته وما معانى هذه أللإهيه وأنواع العبادات التى تصرفها لله عز وجل ومظاهر الشرك فيها المنتشره لكى تأتى الخير وتترك الشر لكى تؤمن بالله وتكفر بالطاغوط وكذلك كى تتعبد بأسماء الله وصفاته كما ذكرنا ولكى تحب ربك سبحانه وتعالى من كل قلبك وكذلك لابد أن تحب فى الله وأن تبغض فى الله نتعلم ذلك ونتعلم الولاء والبرآء نتعلم ما يلزمنا وإلا فانت تجد فى وسط أبناء الصحوه من اتجاهتهم المختلفه خللاً هائلاً فى كل هذه القضايا حتى ربما وجدت فى من ينتسب إلى العمل الإسلامى من يوالى أعداء الله ويصحح كفر الكافرين ويصوب الإعانه على ذلك والعياذ بالله وربما يرى نفسه أحد البدائل يرى الإسلام أحد البدائل المطروحه على الناس فمن يختار الإسلام فهو عنده كمن يختار المذهب وإذا أختار مذاهب الكفار الأخرىمن يهوديه أو نصرانيه او حتى وصل الأن إلى بوذيه فذلك ينبغى إحترامه كذلك نسئل الله العفو والعافيه هذا بلاء عظيم لاشك فيه نتيجه الخلل فى أمر التوازن فى أنواع العلوم إنسان سلك نوع من العلم كما ذكرنا لابد أن نتعلم الإيمان بالله ونتعلم الإيمان بالملائكه والكتب والرُسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره وقضايا الإيمان والكفرونتعلم قضايا الإعتقاد فى الصحابه رضى الله عنهم والإمامه ونحو ذلك نتعلم هذه الأصول التى بينها النبى(صلى الله عليه وسلم) يحقق التوازن فى ذلك كله لا يطغى جانب على جانب وكذلك نتعلم الإسلام نتعلم شهادة التوحيد ومقتضياتها ولوازيمها ونواقضها لنحذر على انفسنا من ذلك خصوصاً مع أنتشار أنواع من النواقض وسط الناس وكذلك يتعلم شهادة أن محمد رسول الله ولوازم هذه الشهاده ومعانيها ومقتضيات الإتباع وحقيقه ألتزام السنه وإجتناب البدعه وتقديم هدى النبى (صلى الله عليه وسلم ) على هدى كل أحد ونهى النبى (صلى الله عليه وسلم)ننتهى عما نهى عنه ولو نهانا أى أحد ونقدم هدى النبى (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)وسلوكه وطريقته فى مسائل الإعتقاد ومسائل العمل ومسائل تهذيب القلوب وإصلاحها ومسائل الأحكام الشرعيه والفقهيه لابد أن نتعلم القواعد الكليه فى ذلك وإلا فأنت تجد تخبطاً هائلاً فى كل هذه المسائل كل ناظر إلى هذا نعتبره نقداً ذاتياً لأبناء الصحوه الإسلاميه المباركه زادها الله عز وجل بصيره وعلماً وعملاً لكن نقول لمذا الأمر لا ينتج لماذا تحصل المصائب تلو المصائب وننتقل كل عام إلى أحوال من البلاء والمحن أشد ربما من التى قبلها لابد أن هناك خلل كبير ونحن يتضح لنا كل يوم أنواع من الخلل فى مفترقات كثيره حتى فى أبناء المنهج الواحد ولنقل مثلاً أبناء المنهج السلفى كم من النتوئات المنهجيه والنتوئات العلميه عدم تحقيق التوازن فى العلم فى كثير من أبناء هذا المنهج الذى يلتزمون فيه بأسم وأصبح خالياًمن المضمون عند الكثييرين لذلك نقول لابد من تحقيق التوازن فى العلم نتعلم الصلاه نتعلم الزكاه نتعلم الصيام نتعلم الحج أنظر إلى هذه العباده العظيمه وكيف يقع فيها من التفاوت ومن الإختلاف والتناقض ما يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فى العلم وفى العمل وأكثر الناس وهم مقبلون على أدآء هذه العبادات يعرضون عن تعلمها ولو أنفق ينفق ساعه واحده أو ساعتين يعتبر نفسه إذا حضر محاضره تشرح له المناسك أو ربما وهو فى الطريق إلى ذلك قد أدى ما عليه فضلاًعما سوى ذلك من أنواع العلوم الأخرى علم الحلال والحرام كم منا يتعامل بمعاملات لا تمت إلى الإلتزام بصله عندما يتعامل مع غيره أمثله قد ضربناها كثيراً ولكنها ما زالت تتكرر حتى لا يستطيع الإنسان أن يسكت عنها إلى متى نظل على هذا إلى متى نظل على خلاف الوعد كم من إنسان أقترض من أخر ثم وفاه فى موعده لا يكاد هذا الأمر يقع أو إذا كان معسراً فى وقت إيفاءه للدين يذهب إليه ويقول أنا معسر فأنظرنى وأنت الأن موعدك أن أعطيك هذا الحق ولكن أنا عاجز عن آدآءه فسامحنى فى ذلك ويبين له عذره فيقبل منه عذره ويقبل منه ذلك كم من إنسان دفع ماله إلى أخ وضربه وأنا أقول يوميا من نوعية هذه المشاكل يدفع ماله إلى أخر ليضارب له به فلا يتفقان على طريقه توزيع الربح وإنما يقول أعطيك مبلغ كذا حتى أناس من الملتزمين وهم يحضرون دروس وخطب الأخوه ونحو ذلك ومع ذلك ما ابسط أن يقع ذلك ولا يمكن أن يقبل فى ذلك خساره ولووقعت خساره تجد من يأتى ليقترض يقول لا أستطيع أن أقول له قد خسرنا لا أستطيع أن أقول له أن مالك لن يرجع إلا كذا وكذا منه مثلا لابد وهناك من يدفع له ربحاً كاذباً كم يقع ذلك أنا أقول هذا على سبيل المثال كم من مشاكل تقع بين الزوجين وكم من حلول غير إسلاميه توضع لها وتفرض ويقع أعظم الفساد فى حلول هذه المشاكل من أين أتى هذا الأمرمن عدم التوازن فى الإلتزام فى هذا الجانب جانب العلم لم يقع توازن ربما يقع هذا ممن يذكر عنه حفظ القرآن ويذكر عنه قيام الليل والمواظبه على النوافل وربما يقع هذا ممن يقع منه خير كثير ونفقه فى أوجه الخير المختلفه ولكن عند جوانب معينه لا يحصل إلا الخلل كم من مشاكل تقع بين الأخوه لا نجد أدنى درجه من درجات الإلتزام بما نؤمربه ونعلمه أونتعلمه لأن الأمر غريب جداً كيف يقول ذلك مثال بسيط والأمثله كثيره ربما وقع شقاق بين الزوجين مثلاً وطلقت المرأه فأول شىء تفعله المرأه ماذا إذا طلقت أنا عندما وجدت هذا فى مسأله واحده وقعت مره واحده فى كل المشاكل التى عرضت على ووقع فيها انفصال عندما عرضت هذا الحل قبله الحاضرون ولكن فى عشرات المرات ما قبلوها بدون مبالغه عشرات المرات فعلاً على حسب ربما بلغ أكثر من ذلك هى ان المرأه إذا طلقت لزمت بيتها وهذا فى كتاب الله عز وجل والله يقول ((
    لَا تُخْرِ‌جُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُ‌جْنَ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَـٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) الطلاق : 1)

    وهذا عرضته على ناس من العوام المحبين كما نسميهم نحن العوام ولكنهم فى الحقيقه كانوا إخوه فى الإلتزام أفضل من كثيرمن إخواننا الذين ربما يظهرون أنهم ملتزمون بالهيئه الإسلاميه والشكل الإسلامى أنهم قبلوا قالوا هذا حكم الشرع أن البنت ترجع إلى المنزل وقد طلقت قلت لهم هذا حكم الله والله يقول فى القرآن كذلك لابد أن ترجع إلى المنزل وهو يخرج من إلى أن تنتهى العده تبقى العده فى منزلها والأن قبل الأنفصال تذهب إلى بيت أبيها بمجرد أى غضب هل هذا من الحق الذى أحقه الله عز وجل أما إذا طلقت فنجد هناك من يقول ألا يوجد مخرج لكى نتجنب هذه المسئله صعبه جداً أبحث لنا عن مخرج حتى تترك المنزل وتذهب إلى بيت أبيها وكما ذكرت هذا أمر عجيب الشأن لماذا الناس غريب عليهم ذلك أنها تبقى فى فترة العده فى منزل الزوجيه وأنها لا تخرج من هذا المنزل إلا أن تكون قد أتت بفاحشه ومعظم المشاكل التى تقع بين الأخوه والأخوات بحمد الله ليست فى قضية الفاحشه وإنما هى مشاكل عدم التفاهم هذا جانب من الجوانب أنا ضربت أمثله من أمور العلم اللازم تحقيق التوازن فى العلم وأن هذا فرض عين على من تعامل به فرض عين على من طلق أن يتعلم فقه الطلاق وفرض عين على من ُطلقت أن تتعلم فقه الطلاق وفرض عين على من تزوج يتعلم علم الزواج وفرض عين على من تزوجت تتعلم فقه الزواج وفرض عين على كل من تاجر ’شارك ’ ضارب أن يتعلم ذلك تحقيق التوازن هذا أصبح نادراً جداً فى وسط الملتزمين وأصبح الإلتزام كما ذكرنا من قبل يتوقف عند هيئه عند نقاط معينه يصبح الشخص ملتزماً بالحصول عليها فى أن الأخ يلتحى ويرتدى القميص ويذهب إلى مساجد الأخوه فى الأخت أن تتنقب وأن تتواجد فى بعض الدروس وأكثرذلك لمجرد مجالسه أخواتها والسمر معهن وعدم الألتفات إلى الدرس فى الأغلب إلا من رحم الله سبحانه وتعالى إذا أردنا ان نقول مسئله مسئله نتعلمها ولو حتى ثلاثة أشهر يكون هناك إلتزام صعب جداً نعم الناس يتحملون ساعه أوساعتين وعلى آخر الساعه الثانيه يكونوا قد قالوا متى ينتهوا ويكفى هذا نسئل الله العفو والعافيه أما أن يكون هناك مواظبه فالغرض المقصود أن نضع أيدينا على مواطن الدآء نحن نريد أن يكون إلتزامنا بالعلم كما ذكرت فيه شموليه تحقيق التوازن فى العلم نريد أن نتعلم ما يلزمنا ونتعلم الأخلاق الواجبه نتعلم عندما نقول صله الأرحام والله دروس فى غايه الأهميه عندما نتعلم نقول بر الوالدين أحكام شرعيه عمليه يتكلم عنها العلماء فى بطون الكتب لا تصل إليها أعين القارئين ولا ألسنه المتكلمين لا يكاد يدرسها أحد وعندما نبحثها نجد تحصين فعلا للإنسان من أن يقع فى الحرام والمنكر والمخالفه الشرعيه وتفصيل دقيق لما يلزمه أن يعمله مع والديه وأقاربه وجيرانه وحدود جميله جداً ورائعه ولكن كم مره أنا حتى وصلت إليها وقرأتها على إخوانى نقول مرتين لأن المواظبه ثلا ث مرات أربع بالكاد فضلاً عن من سمعها ممن واظب على الحلقه من أولها إلى آخرها أقول لكم من واظب معى من أول الكتاب إلى أن وصلنا إلى باب البر والصله أقول صفر لا يوجد أحد أنا الذى واظبت لأننى أحضر أما إخوانى فالمجلس فيه عدد كبير من الحاضرين المجلس ما أنقطع أبداً ولكن الذى بدأ ليس الذى أنتهى الذى بدأ ظل مواظباً مده ثم رحل والذى أتى فى النصف هو الذى أكمل معى نصف الكتاب مثلاً ولا أجد أحداً واظب من أول الكتاب إلى أخره إلا واحد أو إثنين ولم يواظب بالكليه إلى كل ما نحتاج إليه الغرض المقصود أن هذا الأمر وهذه المسائل فعلاً تحقق التوازن فى علمه ولكن فقدها يؤدى إلى خلل كبيرجداً ويؤدى إلى إضطراب فى حياتنا ويؤدى إلى أن تكون الثغرات تملأ جوانب الإلتزام إذا قلت هذا فأنا أقوله عن الأخوه فى جميع المستويات قله قليله من الدعاه الوعاظ المذكرين والخطباء مشكله عويصه جداً والله العظيم أن حتى من يصعد على المنابر عندنا بلا شك منابر متعدده لكن أناأُئكد من أن معانتنا ليست تأتى من أننا ليس عندنا منابر وليس عندنا فرصه للخطبه ولكن كم من الأخوه الذين يعتلون المنابر يحضر الخطبه بتوازن فعلاً وأن يعلم ما الذى يحتاجه الناس ليعطيهم الدوآء لنفسه ولهم وهذا الأمر يكاد يكون والله أعسر من غيره بكثير أن يكون فعلاً الدعاه عندهم ذلك التوازن وأنا أعلم أن أخوه كثيرين أفاضل يدعون إلى الله عز وجل ولكن الدعوه لا تثمر الثمار المرجوه منها لأن هناك خلل فى التوازن لدى الداعيه نفسه ليس عنده جوانب العلم المختلفه لا أقصد بذلك أن يكون متخصصاً فى كل علم من العلوم وهذا لا يقع ولا يوجد لا يمكن أن يتصور أن يكون أنسان وصل القمة فى التجويد ووصل القمه فى مصطلح الحديث ووصل القمة فى الفقه ووصل القمة فى التوحيد وغير ذلك فى كل أنواع العلوم لا بالتأكيد لكن لابد إن العلوم المقصوده لذاتها وهى التى تلزم كل مؤمن ومسلم يتعلم كما ذكرنا الإيمان والإسلام ويتعلم الإحسان ويتعلم أعمال القلوب الواجبه يتعلم ما يلزمه فى معاملته لربه عز وجل من الإخلاص والصدق مع الله عز وجل والصبر والخوف والرجاء والتوكل والشكروالرضا وهذه كلها مما يسمى علم السلوك مع أن الحقيقه أن هذا علم واجب وإن سميناه أو بعض الناس تقول باب الرقائق أو الوعظ أو نحو ذلك هذا ليس فقط كذلك هذا أمر من العلم الواجب على الإنسان أن يتعلمه وهو علم فعلاً نحتاج إليه لذلك لابد من تحقيق التوازن فى جانب العلم ولابد إن يكون هناك جديه فى الإلتزام ومواظبه فيه وما زال هذا الأمر بعيداً جداً أمور فى طاقتنا لا يمنعنا منها أحد ولا توجد فيها عقبات العقبات من عندنا لذلك يظل جموع كثيره من الملتزمين يقولون ماذا نصنع وماذا نعمل ونريد ولكن بتطبيق عملى الأمرما زال عسيراً الأمر المنهجى ما زال بعيداً وأن يكون الإنسان منتقلاً من مرحله إلى مرحله أخرى وهو مع نفسه كذلك يكون مواظباً ويضع لنفسه برنامج كم من الأخوه إلى الأن وضع لنفسه برنامج لحفظ القرآن ثم كم طبقه كم منا طبقه كم منا وضع لنفسه برنامج لمراجعه ما فاته أو ما نسيه وأستمرار فى حفظ الباقى وكم منا من يطبق ذلك أم نترك هذا الأمر بلا برنامج بلا نظام نريد أن نسير عليه لو قلت هذا فى حفظ القرآن قل مثله فى دراسه السنه كم منا أقول هذا مرات ومرات كم منا قراء البخارى ومسلم كم منا واظب على قرآءة رياض الصالحين نسبه كم فى الأخوه قراءت مثل هذه الأموروحرصت على متابعه السنه مازال الأمر شاسع تحقيق التوازن فى جوانب العلم ليس أن الإنسان يتقن جانب من العلوم فيعتبر نفسه موقوفاً على هذا الجانب ولا يفعل غيره فيحصل خلل كبير جداً وربما ترأس فيه سريعاً فضلاً على أن يكون مهملاً له .

    (2) أمر العمل :- أما جانب العمل فلابد من تحقيق التوازن بين العمل لا أقول عمل الدنيا ولو قلت ذلك فإنه هو بالإصطلاح المعاصرالعمل الدنيوى والأخروى فلابد أن يكون عمل الدنيا هو فى طلب الآخره أى أن عمل الدنيا تحقيق أن الإنسان ينظم ما يحتاجه لابد أن يكون لك توازن بين عمل الدنيا وعمل الآخره بمعنى لا يمكن أن يكون الإنسان حماراً بالنهار وجيفه بالليل لا يمكن أن يكون عمل الإنسان مجرد أنه يؤدى وظائف كلها فى نهايه الأمر بساعات طويله تمنع أن يؤدى عمل الآخره وتمنع أن يكون هناك هذا التوازن وبالتأكيد لا يعنى ذلك أننا لا يمكن أن نعمل عمل الآخره إلا إذا تفرغنا وتركنا عمل الدنيا لن يقع ذلك لابد من تحقيق التوازن لابد من مطعم ومشرب وملبس أعلم ذلك يقيناً ولكن نريد تحقيق التوازن. التوازن فى قضيه العمل أننا بالفعل لابد أن نقسم الأوقات الأخوه يشتكون فى أن الطالب مثلاً يؤجل دائماً أنه آلآن مذاكره أزمه التوازن فى العمل مشكله عويصه إما الأخ يهمل تماماً مذاكرته بدعوى أنه ينشغل بالعلم أو بالعمل أو بغير ذلك من العمل الإسلامى أو أنه ينشغل بالمذاكره ويترك العلم ويترك العمل الأخروى ويترك الدعوه ويترك كل شىء لأنه مشغول وهكذاعندما ينشغل بما هو أكثر بالعمل
    عندما يخرج إلى مجال العمل هذا كله العمل الدنيوى نجد عدم توازن فيؤدى إلى الخلل بالتأكيد ويؤدى إلى إما يكون الإنسان عاله على غيره يسئل الناس ويتكففهم أو أن يكون مفرطاً فى طاعه الله عز وجل . وما الحل وماذا نفعل ومن يتقى الله يجعل له مخرجاً فعلاً تقوى الله عز وجل وإرادة وجه الله تفريغ الهم إراده واحده صدق مع الله عز وجل . قال الله عز وجل كما فى الحديث القدسى (( يا بن آدم تفرغ لعبادتى أملأ قلبك غنى وأملأ يديك رزقاً يا بن آدم لا تباعد منى أملأ قلبك فقراً وأملأ يديك شغلاً )) طبيعه الأعمال المستهلكه للإنسان فعلاً ثمره من ثمرات تسلط الأعداء ثمره من غلبه مناهج الشيطان أن الأعمال تكون إن الإنسان إما أن يعمل ليل نهار ونسئل الله العفو والعافيه وإما أن لا يجد ما يحتاجه لكن بالتأكيد أن المخرج أن الإنسان يفرغ همه إلى الله ويلجأ إلى الله عز وجل ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى وتكون همته تحقيق العبوديه فعلاً بمعناها الشامل سوف يملأ الله قلبه غنى ويملأ يديه رزقا وأما إذا تباعد سبب هذه النوعيه من الأعمال أننا لا نجد الرزق الطيب الحلال الكافى مع اننا نجد الوقت للعمل الصالح سببها وجود المعاصى ووجود المخالفات والتباعد عن الله لا تباعد منى أملأ قلبك فقراً وأملأ يديك شغلاً . الإنسان الذى يجد نفسه مشغول ليل ونهار وأيضاً لا يكفيه إذن يوجد قضيه لابد من نظره أخرى فى قضيه الهمه والعبوديه ليحقق ذلك التوازن لابد أن يكون هناك جزء للعمل الدنيوى الذى يطلب به الآخره الذى يستعين به على طاعه الله عز وجل . كما يقول أبو الدرداء رضى الله عنه :- إنى أقوم وأنام وأحتسب فى نومتى ما أحتسب فى قومتى .
    وهوأحد الصحابه الكرام رضى الله عنهم إنى أحتسب فى نومتى ما أحتسب فى قومتى والإنسان إذا فعل لك كان عابداً لله فى كل حال تحقيق التوازن فى قضيه العمل بمعنى أن يكون عاملاً لله سبحانه . أصحاب الصوفه كان منهم من يحامل على ظهره بالنهار ليتصدق ويشتغل فى حفظ القرآن وطلب العلم بالليل ويحقق هذا التوازن وبركه عظيمه تحصل فى الأوقات وبركه عظيمه تحصل فى الأرزاق وبركه عظيمه تحصل فى الأولاد اليوم الناس تبحث عن إصلاح أولادها وتفعل كل الوسائل ثم بعد ذلك لا يكونوا مستقيمين. بركه قليله! لماذا؟ بالتأكيد يوجد خلل بالتأكيد لابد من علاج وممكن أن يقع هذا الأمر بدون تقصير من الإنسان. سيدنا نوح عليه السلام لم يكن مقصرأ فى تربيه إبنه .لكن عندما يكون ظاهره عامه أكيد فى خلل ولابد من مراجعه عندما تكون كل الأرزاق غير كافيه لا إن الأرزاق التى تفتح للناس محرمه أكيد يوجد خلل .كما قال الله فى أصحاب السبت : قال عز وجل (
    وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْ‌يَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَ‌ةَ الْبَحْرِ‌ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّ‌عًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿الأعراف: ١٦٣﴾) .سببه الفسق لأنهم فسقوا إبتلاهم الله بأن فتح لهم أبواب الحرام لا يجدون إلا الحرام وغلق عنهم أبواب الحلال حتى أن الحلال أكثر والحرام أقل ولكن فتح الحرام وضيق الحلال نسئل الله العافيه وأنواع الأعمال التى تعرض على الإنسان الأخوه يسئلون كثيراً أنه كذا وكذا أنواع من الأعمال معظمها محرم أوإعانه على حرام يحتاج إلى تقوى يحتاج إلى توبه يحتاج إلى بعد عن الفسق حتى يفتح الله الأرزاق الحلال ويجنبنا الحرام .
    (3) التوازن فى قضيه الدعوه إلى الله عز وجل مع غيرها لابد أن يكون الإنسان فعلاً سلوكه ودعوته لابد أن يكون بينهما توازن وأن يكون داعياً إلى الله بقوله وبسلوكه وعمله وهذ الأمر من أعظم الضروريات .
    ثم تحقيق التوازن بين هذه كلها لا نريد أن يكون الإنسان مثلاً فى علم معناه أن يتفرغ عن الدعوه أو يترك الدعوه أو إذا كان فى دعوه يترك العلم أو إذا كان فى عمل عباده وفى حفظ قرآن وقيام ليل يترك العلم والعمل ويترك الدعوه إلى الله عز وجل هذا خلل كبير جداً والسلوكيات أيضاّ تترتب على ذلك نريد تحقيق التوازن بين هذه كلها والعلاج الأساسى فى ذلك النيه الصادقه والإخلاص لله عز وجل والتوجه إليه سبحانه وتعالى وتقواه لأن التقوى هى مفتاح الخير وأن يكون الإنسان يريد وجه الله سبحانه وتعالى والدارالآخره .
    (
    وَإِن كُنتُنَّ تُرِ‌دْنَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَالدَّارَ‌ الْآخِرَ‌ةَ فَإِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرً‌ا عَظِيمًا ﴿الأحزاب: ٢٩﴾
    الأجر العظيم ينتظر من أراد الله ورسوله والدار الأخره يريد وجه الله ويريد أن يرضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويريد أن يكون من أتباعه ويريد أن ينال عند الله عز وجل القرب والنعيم المقيم فى الدار الآخره إرادة الإنسان هى التى تشكل طريقه وتعينه على تحقيق التوازن وكما ذكرنا يضع نصب عينيه هذه النقاط ولا يهمل منها أنا أضعها أمام عينى نفسى أقول أناأعلم أنى مقصر فى كم نقطه مما ذكرت مثلاً مقصر فى الذكر وقرآءة القرآن أو فى العباده أو قيام الليل أو كذا كل واحد يعلم هو يقصر فى ماذا يضعها أمامه حتى لا ينساها ويبحث ماذا يصنع فيها يضع برنامجه اليومى مع وجودهذه النقاط حتى لا يقول لا أجد لها وقت يقسم 24 ساعه بحيث يحقق هذا التوازن فى العلم والعمل والسلوك والدعوه إلى الله عز وجل ولا تقل أنا محتار هذه الحيره سببها خلل فى الإراده والقصد أو فى التصور والفهم ,إذا وضعنا أيدينا على التصرف والفهم بقيت الإراده كل واحد يراجع أمره مع الله سبحانه وتعالى ونيته لله سبحانه وتعالى ونسئل الله العافيه وأن يعيننا على ذلك .
    أما هذه النقطه الأولى وهى أزمة التوازن كما ذكرنا لابد من وضع الأمورالكل فى موضعه وأن يكون لنا نصيب فى كل باع وفى كل باب وأن نضرب مع كل الخارجين فى سبيل الله بسهم لا أعنى بذلك خروج معين ولكن كل من سلك طريقاً يوصله إلى الله سبحانه وتعالى لابد أن يكون لنا معه سهم فيه .
    *الأزمه الثالثه * المناهج:-
    *هناك أزمه المناهج المتعدده المختلفه وهى والله من أخطر الأمور التى تهدد الصحوه الإسلاميه وتهدد الملتزمين حتى بمنهج السلف إجمالاً أن كثير منا أكتفى بالإجمال أكثر الملتزمين من أبنآء الصحوه عموماً بكلمة العمل الإسلامى أكتفوا بأنهم يعملون من أجل الإسلام وأنهم إلتزموا بالإسلام واكتفوا بالعنوان وزاد البعض أهتماماً وتفصيلاً فقالوا نفهم الإسلام ونطبقه كما فهمه سلف الأمه ومع ذلك أصبحت العناوين بالتأكيد لا تكفى ولن يكون العلاج بمزيد من التقسيمات والتسميات لا شك أننا يلزمنا أن نلتزم بالكتاب والسنه بفهم سلف الأمه لكن هناك معالم معينه لهذا المنهج المنهج أصبح الأن تتنازعه أطراف عديده بحمد الله تبارك وتعالى عصمنا الله عز وجل فى الأغلب فى بلدنا فى الإسكندريه من تعدد المناهج المطروحه بأسم السلفيه مثلاً ولكن الأمر خطير الإستيراد وارد وليس هناك حواجز البلاد مفتوحه على بعضها والأفكار والعالم كله كقريه واحده إذا كان لا يوجد حواجز تمنع من انتشار الكفر والضلال فبالتأكيد إن المناهج المتعدده نتيجه عدم وضوح المنهج لدى أبنآء المنهج وعدم وضوح المعالم المحدده التى تحدد الطريق تفصيلياً كما ذكرت فى جانب العلم أكرره هنا ثانية فى قضيه المنهج لابدأن يكون هناك معرفه تفصيليه بمعالم هذا المنهج لا يكفى مجرد الإعلان لا يكفى مجرد العنوان لا يكفى أن تقراء فهرس للكتاب لكى تدخل الإمتحان لابد أن تكون على علم بالتفاصيل لابد ولو كانت مختصره ولو كنت تذاكر قبل الإمتحان مختصر من المختصرات لكن لابد أن تمر على الموضوعات المختلفه لابد أن تكون على علم بأى من القضايا المطروحه على الساحه كلها لا أعنى الساحه التى يتكلم فيها الناس ولكن أعنى ساحه الإيمان كما ذكرت والإسلام والإحسان لابد أن تحدد معلم هذا المنهج لدى كل أخ من الأخوه ولو بمختصر من المختصرات لابد أن يكون فاهم لقضايا الإيمان بحدودها المختلفه ولابد أن يكون متفهم لمناهج التغيير المطروحه وأين هو منها كيف يسلك مناهج التغيير قضايا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لابد أن يكون على فقه وبينه منها فى تطبيق فهم علمى وعملى ومشاركه ولابد أن يكون على فهم بقضايا التعاون على البر والتقوى وحدودها وضوابطها وكيف يتم التعامل مع إخوانه لابد أن يكون فاهماً لهذه القضايا إلا سوف يكون هناك خلل كبيرلديه ثم ليست مجرد تشقيقات للكلام وتفريعات له بدون فائده يسئل دآئماً إذا نفسه تنازعه فى التفريع والسؤال وتقسيم العلوم ما فائده ذلك أنا أريد أن أتعلم لإعمل إلا أن يكون علماً مقصوداً لذاته كالعلم بالله وأسمآءه وصفاته وكلامه عز وجل هذا علم مقصود لذاته حتى وإن لم يكن من ورآءه عمل وكل ورآءه عمل . عمل قلبى وعمل إيمانى لابد أن يكون هناك كما ذكرت معالم المنهج واضحه وهذا الأمر أظن مازال يحتاج إلى مجهود كبير وأكثرالأخوه لم يكلفوا انفسهم قرآة ما سُترعبر مراحل الدعوه المختلفه ولو قرئوها قرئوها قرآءة جرائد كثير جداً ما نسئل الإخوه مثلاً قضايا فقه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكرلماذا نختلف نحن عن غيرنا من المناهج نقول مثلاً أن هذه القضايا لها ضوابط معينه لو قلنا وطرحنا مسائل مثلاً على إخواننا فى ما الذى نفترق فيه عن المناهج المطروحه على غيرها فى قضايا القدره والعجز وقضايا الضرر الخاص والعام والمتعدى والازم وقضيه المصلحه والمفسده وبأى ميزان تضبط المصالح والمفاسد هذه مسائل خطيره لابد أن تدرس لايمكن أن تدرس ويقال عنوانها فى ندوه لا أستطيع أن أذكرها إلا لمن جلس يتعلم وقراء وفصل له ذلك وهوبذل مجهود لم ينتظر السماع فقط بل إنها تحديدات معينه قضايا الإيمان والكفر قضيه فى منتهى الحساسيه بل فى المشارق والمغارب لابد أن تكون مدروسه مسئله مسئله ولابد أن تكون واضحه المعالم وضوح المنهج هذا قضيه مهمه جداً وهذا المنهج عباره عن مسائل محدده معالم موجوده كما ذكرت لابد أن تكون معلومه لدى كل الملتزمين ليكون إلتزامنا إلتزاماً جادا وليس مجرد دهان من الخارج وليس مجرد إعلان أننا إلتزمنا ويبقى الإنسان على ما هو عليه بعد ذلك والذى نراه على الساحه المعاصره من خلل كبير يؤكد أن البدايات كانت خاطئه خلل كبير أعنى بذلك أنتشار البدع وسط ُأناس ظلوا عمراً يدعون إلى السنه وعمراً يدعون إلى الإلتزام ولا شك أنهم حققوا منزله حتى فى قلوب كثيرجداً من أهل السنه ولكن كيف انطلت عليهم البدع وكيف صدرت منهم وكيف هم كانوا سبباً فى نشرها ربما لاشك أن هذا الأمر كان فيه خلل من البدايه ولذلك نقول لإخواننا لابد أن تضعوا أقدامكم على الطريق الصحيح من البدايه ولابد أن تكون المسائل معلومه تفصيلاً بأدلتها من الكتاب والسنه كأنك سوف تسئل فى القبر من ربك وما دينك وما تقول فى الرجل الذىبُعث فيكم أنت سوف تسئل عن ذلك والأجابه الإجماليه مفتاح الخير بإذن الله لكن أهل البدع . ولهذا يسئل الأخوه دائماً ما يفعل أهل البدع فى القبور ربنا لم يذكرهم ولكنهم على خطر . أهل البدع فى القبور دينهم الإسلام فى الجمله ولكن لأنهم أخطئوا فى ذلك فلن يستطيعوا الإجابه بنفس الثبات الذى يجيب به المسلم الذى علم تفاصيل دينه وعلم حقوق نبيه (صلى الله عليه وسلم) وعلم قبل ذلك حقوق إلاهه وربه وحقق التوحيد كما ينبغى وإلا من عنده شركيات وضلالات ربما يكون دينه فى الجمله الإسلام وأشرك شرك أصغر أوأكبر ُعذر بجهله وتئويله فيه ولم يخرج من المله ولكن لن يكون فى قبره على خير ولن يكون فى القيامه على خير وربما رد عن حوض النبى (صلى الله عليه وسلم) والله أعلم ينجو بعد ذلك أم لا فإن الذين يردون عن حوض النبى (صلى الله عليه وسلم) والرسول يقول يارب أمتى أمتى فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك .يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) فلا ينجو منهم إلا مثل همل النعم وهو الغنم المتأخرفى آخر القطيع و هم قله إذن ينجو القليل فقط من الذين يردون عن حوض النبى (صلى الله عليه وسلم) وكثير منهم يفتن عند موته والعياذ بالله ويختم له بخاتمة السوء الواحد منا يتعجب والله أنه قضى عمره فى خير كثيرثم بعد ذلك تصدر منه أمور عجيبه جداً من انسان ربما قضى عمره فى تأليف الكتب وفى نشر العلوم والتعلم ومع ذلك يسرد كلام ينافى ذلك والإنسان ربما يقضى عمره فى أنواع من الخيرات وبعد ذلك يظن أن الشرع يؤدى إلى الخراب والعياذ بالله وأن لو طبق الشرع لخربت الدنيا أولخربت المصلحه التى يتصورها يهلك الإنسان والعياذ بالله لذلك نقول أن الإنسان يكون عنده منهج واضح وعنده معالم مؤكده لابد أن تكون حاصله لكل أخ من الأخوه .
    *المسئله الثالثه* العلاقات بين الأخوه وأحوال القلوب:-
    وهذه أزمه لابد أن نتعاهدعلى حلها فعلاً حلاً جذرياً .كثرة المشاكل تدل على أن الدنيا هى محل التنافس المشاكل ربما تكون محدوده جداً صغيره جداً تحل بأيسر طريق ولكن تتفاقم تفاقماً تظل السنين تعالج فيه لا تجد للمسئله مخرجاً إلا برحمه من الله سبحانه وتعالى ربما يتم العلاج ويعود الأمر متفاقماً بعد حين على كافة المستويات يحتاج الأمر إلى وقفه نريد أن نكون مخلصين لله سبحانه وتعالى فى عملنا وفى تحقيق الحب فى الله سبحانه وتعالى نريد أن نحب بعضنا فى الله ونريدأن نذوق حلاوة الإيمان* فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)* " (("ثلاثه من كن فيهم وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار ")) والله إن حر الشمس يوم القيامه حرٌ عظيم إن الرسول(صلى الله عليه وسلم) أخبر أن الناس يعرقون فى موقف القيامة حتى يلجم العرق بعضهم حتى يبلغ فى الأرض سبعون ذراعاً حر شمس دانيه تدنوَ الشمس من الرؤس قدر ميل وهناك من يكون فى ظل الله ألا نريد أن نكون من هؤلآء رجلان تحابا فى الله أجتمعا عليه وتفرقا عليه الأمر هذا حتى تكون صادقاً فى أنك تقول لفلان إنى أحبك فى الله بدون مجامله والله إن هذا أصبح أمراً عسيراً إلا على من يسره الله عز وجل عليه ولكن أصبحت نادره أن يكون الأمر صادق ولكنها سهله فى الأسئله أن يقال إن أحبك فى الله مثل السلام عليكم ورحمة الله. فنرجوا أن تكون صادقه بإذن الله تبارك وتعالى ولكن أنا أقصد أنها كلمة إنى أحبك فى الله كلمه كبيره جداً عظيمة القدر والأهميه وتقولها وانت صادق فيها وبالتأكيد سيكون تعاملك مختلف تماماً بالتأكيد الذى يحب تكون طريقة تعامله مختلفه عن الذى لا يحب وبالتالى يكون فى قدرعظيم جداً من التسامح والتساهل وصفاء الود فعل صفاء القلوب وتحل معظم مشاكلنا. نسبه كبيره جداً من المشاكل تحل لو كان فى ود صادق ولن نقف لبعض على الخطأ والذله.
    فضلاً عن سوء الظن وهو جانب لوحده وإن المشاكل كلها تتفاقم ولا يوجد واحد يصارح أخيه بما فى قلبه لأنه يوجد حواجز كثيره جداً وهذا الأمر يدل على وجود الدنيا وهى التى يحدث منها تنافس عليها وهذ الأمر كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم)*" ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم"* والعياذ بالله من ذلك التنافس على الآخره يؤدى إلى رحمه وإلى مزيد من المحبه ُعمركان ينافس أبو بكر ويسابقه إلى الله عز وجل ولكن حب صادق عظيم والنصيحه حاصله ربما أختلفوا لكن الخلاف هذا ما أوقع بينهم أبداً ضغينه ولا أحقاد ولا يستطيع أحد أن يوقع بينهم الضغائن والأحقاد . أما الآن الضغائن والأحقاد تملاء السهل والوادى إلا من رحم الله سبحانه وتعالى والمشاكل النبعه من الضغائن والأحقاد بداية من الصغير قبل الكبير لابد أن نعالج هذه القضيه لأنها تحتاج علاج جذرى علاج أكيد بالمصارحه مع النفس وأن تجعل الكبر الذى فى النفس جانباً وأن الإنسان لا يحس أنه كبير لدرجه أن كل الناس لو مسه أحد ولو كان حاجه صغيره يظن إنها مصيبه وأن له حق على الناس .
    وهذا نتيجة الفقر إلى الدنيا مثال واحد وسط الطريق العام والمكان ممتلئ بالتراب وجاء آخر وضغط بقدمه التى بها تراب على قدم الأول فيقول له كيف تفعل ذلك وهو فى الأصل المكان كله تراب ولكن هويظن أن الآخرقد ارتكب جريمه فى حقه وكبيره من الكبائر وهذا نتيجة أنه يشعر أن الناس دائماً مقصرين فى حقه أما إن كان غنى بالله عزو جل فلا يهمه لو قصر الناس فى حقه خمسين مره . النبى (صلى الله عليه وسلم ) أنظر إلى الغنى الحقيقى فعلاً والله ما ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) بيده خادماً ولا إمرأه إلا أن يجاهد فى سبيل الله يقول أنس خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عشرة سنيين فما قال لى بشىء فعلته لما فعلته ولا لشىء تركته لما تركته وإذا لامنى أهلى فى شىء مما أمرنى به فيقول دعوه إنه إن قدر شىء كان أو كما قال (صلى الله عليه وسلم )نريد أن نقتدى بالرسول (صلى الله عليه وسلم ) فى هذا التسامح العظيم لا يغضب إلا لله عز وجل ولا ينتقم إلا إذا إنتهكت حرمه من حرمات الله ما أنتقم الرسول (صلى الله عليه وسلم ) لنفسه قط . يأتى رجل أعرابى يمسك ببورد النبى (صلى الله عليه وسلم ) ويجذبه جذبه شديده ويخنقه حتى ينظر الصحابه إلى أثر البورد وقد أثرت حاشيه البورد الغليظه فى رقبه النبى (صلى الله عليه وسلم ) ثم يقول يا محمد أعطنى من مال الله فإنك لا تعطينى من مالك ولا من مال أبيك سوء أدب بالغ فظيع الصحابه هموا بأن يقعوا به فيبتسم النبى ويضحك ويأمر له بعطاء (صلى الله عليه وسلم ) ليكون قدوه للصحابه رضى الله عنهم ولمن بعدهم فى التسامح والتساهل . المؤمن كل هين لين قريب سهل . الخصومات ستقل كثير جداً لو حظ الدنيا صغر لو نحن صغرنا فى أنفسنا لو تواضعنا لله عز وجل لو كل واحد رأى نفسه هو الذى خطأ ويقول أنا كنت أظلم أبو بكر الصديق يقولها وليس هو بالأظلم رضى الله عنه ولكن هذه نظرته لنفسه لما تخاصم مع عمر بن الخطاب أولاً عندما تخاصموا لم يكملوا ساعات وكل واحد يبحث عن الأخرلكى يصالحه وعندما تخاصموا كان يرى أنه المحق إجتهاد فعلاً وكانوا مجتهدين فعلاً ولكن حصل بينهم شيئاً من ذلك فعمر رضى الله عنه يذهب لأبو بكر
    وفى نفس الوقت أبو بكر يذهب إلى عمرفلا يجده فيذهب للنبى (صلى الله عليه وسلم ) فيغضب
    النبى (صلى الله عليه وسلم ) لأبى بكر لمنزلته العظيمه وعمر يأتى معتذراً والرسول (صلى الله عليه وسلم )يقول هل أنتم تاركوا لى صاحبى يغلظ على عمر لحق أبو بكر. وما حال أبو بكر؟ مشفق على عمر ويقول يا رسول الله أنا كنت أظلم والرسول (صلى الله عليه وسلم )لا يخطئ فى ذلك إنما يقول هل أنتم تاركوا لى صاحبى فما أوذى بعدها إذن كان يلوم على عمر وهو المخطىء فى حق أبى بكر لمنزلة أبى بكر ومع ذلك نظرة أبى بكر لماذا مشفق وخائف على عمر رضى الله عنه ولذلك كان يقول أنا كنت أظلم وهو صادق فى نفسه فى ذلك نسئل الله عز وجل أن يوفقنا إلى الخلق الكريم . لكن هذه الخصومات الكثيره التى تقع لو ان الإنسان قال أنا كنت اظلم لو مر لسانه على ذلك والله مع أن قلبه يرى أنه ليس كذلك لكان فى ذلك حل للمشكله لكان فيها انفراج لكثير من المشاكل ولكن حتى اللسان ربما يأبى ان ينطقها مع أنه هو الأظلم فى الحقيقه فى كثير من الأحيان. الظالم يرى نفسه مظلوماً دائماً لا يرى نفسه أبداً ظالماً
    والله من أظلم الظلمه يرى نفسه لم يظلم الناس ولم يصنع بهم شيئاً بل هو رجل تقى صالح فى قمة الصلاح ولا يرى نفسه ظالماً . هذه مسأله خطيره الإنسان نفسه كم جحمها عنده عندما تصغر يسهل جداً أدآء الحقوق وفى الحقيقه عندما تصغر يرتفع لأعلى عندما يصغر فى نفسه يعظم عند الله عز وجل ومن تواضع لله رفعه سبحانه وتعالى .
    هذه المسائل التى أحببت أن أذكر نفسى أولاً وإخوانى ثانياً بها . فى الحقيقه نحتاج فعلاَ إلى تغيير جذرى لأن الواقع الذى نعيشه مؤلم جداً وإذا لم نتغير لن يتغير الواقع وبالتالى لن يرفع عنا البلاء الشديد هذا نسئل الله العافيه ولن يتحرك بالأدوات الماديه والله عندما تحسبها تقول لن تنفك . كيف تقوم كل هذا العالم والعالم كله ضدنا ويرى الأبيض أسود والأسود أبيض والمظلوم ظالم والظالم مظلوم نسئل الله العفو والعافيه لا تحل بهذه الطريقه إلا بفرج من عنده سبحانه وتعالى وعندما ترتفع قلوبنا إلى الله عز وجل عندها تتغير الموازين الجاذبيه الأرضيه تنتهى عندما نرتفع لأعلى فتختل وتختفى الموازين الأرضيه عندما يقوى الإيمان ونحن بالتأكيد نحتاج هذا ولا نعلق على أخطاء الآخرين ونقول أناس غيرنا هم الخاطئين لأن الفساد يملىء الدنيا .






    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 19-01-2013, 03:25 AM. سبب آخر: تشكيل الأيات الكريمة وتنسيق الخط .. بارك الله فيكم ونفع بكم .
    سياتى يوما لن اكون بينكم بل اكون فى التراب بالله عليكم لاتنسوا العبد الفقير من الدعاء

  • #2
    رد: الإلتزام الأجوف

    جزاكم الله خيراً ونفع بكم .

    جعله الله في ميزان حسناتكم .
    القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

    ----
    من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
    فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
    ________

    خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






    تعليق


    • #3
      رد: الإلتزام الأجوف

      اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
      وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِينَ



      بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
      وجعله الله فى ميزان حسناتكم

      تعليق


      • #4
        رد: الإلتزام الأجوف

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بسم الله الرحمن الرحيم
        بارك الله فيكم ونفعك بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.

        تعليق

        يعمل...
        X