اخوانى الاعزاء هذه محاضرة شيقة مختصرة من كلام الشيخ نبيل العوضى بعنوان الاسرى وأضفت اليها بعض الكلمات فأود ان تقرؤنها بقلوبكم وليس بألسنتكم لعل الله أن يفرج عنا ما نحن فيه
اليوم أتكلم عن هم من هموم هذه الأمة عن جزء من المسلمين يسمون في الشريعة المستضعفين في القرآن في السنة مستضعفون في هذه الأمة قبض عليهم أسروا بعضهم ولايزال في الأسر منذ سنوات طويلة والقضية ليست اليوم بل القضية على مر التاريخ منذ بداية فجر الدعوة وقضية الأسرى أسرى المسلمين ستبقى إلى أن تقوم الساعة
هل سمعت بأسير اسمه خبيب بن عدي .. أسير من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام هذا الأسير قبض عليه ، من قبض عليه ؟ المشركون حتى لا يظن الناس أن القضية مؤقتة وتنتهي لا لن تنتهي هذه وسيلة لحرب أعداء الله لهذه الأمة
خبيب بن عدي أسر ، عذب ، جوع ، قيد ، أهين ،، تقول امرأة في مكة ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب وهي مشركة لكن تصف مسلما أسيراً تقول ما رايت أسير أحسن منه تقول إنه كان ليأكل العنب في مكان لا يأكل أهله العنب ما في عنب لكن من أين جاءه العنب ما تدري لعل الله عز وجل يطعمه فلما صلبوه يريدون قتله قالوا ماذا تريد قبل الموت ؟؟ قال أريد أن أصلي ركعتين فهو أول من سن ركعتين قبل الموت فصلى ركعتين وقال والله لولا أن تظنوا بي جبنا وخوفا لأطلت في الصلاة فأسرى المؤمنين ليسوا بجبناء ولكن قدر الله عليهم أن يكونوا هكذا مقيدين مكبلين فهم أسود مقيدون أسود وراء القضبان
ثم قال لهم بعد أن صلى ركعتين قال " اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا "
فإذا به قبل أن يموت يقول شعراً شوف اش يقول
ولست أبالي حين أقتل مسلما...............على أي جنب في الله كان مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ................. يبارك على أجزاء شلوٍ ممزع
وهذا المنصور ابن أبي عامر قائد من قادة الأندلس كان راجعاً من غزوة من غزواته من فتح من فتوحاته يوم أن فتحنا نصف أوروبا ووصلنا إلى قلبها كان راجعاً من فتح من الفتوحات فإذا بها امرأة تستقبله بعد أن عاد انتهت المعركة فوجدته امرأة قالت له : يا منصور
قال : لبيكِ
قالت :ابني أسير
قال : أين أسير ؟
قالت : إنه أسير في بلد كذا
وكان بينه وبينه آلاف الكيلومترات يقولون فأمر الجيش ألا يرجع نعود مرة أخرى لأجل أسير واحد فدك الحصون وفتح البلاد وسحق الجيوش كلها لأجل أسير واحد حرره ثم رجع
يقول ابن تيمية شيخ الإسلام رحمه الله يقول " وفك الأسارى من أعظم الواجبات وإذا بُذلت عليه أوقاف المسلمين " يعني كل فلوس المسلمين نبذلها علشان نفك أسير واحد يقول " فذلك من أعظم القربات "
فكيف يهدألنا بال ؟ ويقر لنا قرار ؟ وأسرانا في سجون الكفر
اليكم بعض الرسائل التى ارسها السجناء الى زويهم لعل الله ان يوقظ بها القلوب :
هذه رسالة من أسير فى سجون الكافرين يرسلها إلى أسرته شوف الرسالة أظنه كتبها بدمه ليس بقلمه يقول ذلك الأسير الفصيح
يقول : إلى أغلى انسانة لدي في الوجود
إلى أمي الحبيبه
إلى أبي العزيز
إلى قرة عيني وحبيبتي وزوجتي
إلى فلذات أكبادي أبنائي وبناتي
قدمها بالسلام ثم قال أسأل الله أن تكونوا بصحة وعافية كم أنا مشتاق إليكم إن سألتم عني فأنا في سجن ضيق مقيد بالأغلال محاط بجنود الكفر لكني مع كل هذا أشم رائحة الجنة
وهذا شاعر في الأسر يكتب يكلم القضبان يكلم الزنزانة يكلم الظلام يكلم الجدران شوف اش يقول في شعره إلى والده
يا والدي لا تسبل الأحزان......لست الجبان وما أراك جبانَ
يا والدي والسجن عندي جنة......أرأيت مثلي في السجون جِنانَ
معصوبة عيناي لكني أرى........ما لا ترون تلذذاً وأمانَ
من فوق رأسي حارسانِ يخيفهم........نفسي فيحسب من فمي حسبانَ
ويمر طيف الذكريات بخاطري........فأبل منه الروح والوجدانَ
لكأن أمي لم تدع لي من........دمعةٍ إلا أراقتها أساً وحنانَيا
والدي أتظن ليلي وحشةً........وأنا أرتل في الدجى القرآنَ
هيهات ما صدري علي بضيقٍ........ما ضاق صدر يحمل الإيمانَ
درس والله درس وعبرة لنا
وهذه رسالة من أسير أيضاً يرسلها إلى أهله
يقول : إنني أعيش حالة عصيبة هدني المرض أضناني الجهد يقول شمس محرقة من الفجر إلى غروب الشمس
ثم يقول : معاملة قاسية القيد في يدي وقدمي كلما دخلت وخرجت ، أي هوان ومرارة أشد من أن أركع وأهان أمام علج كافر ترى مرارة الإنسان الكريم ما يتحمل هذا
ثم قال : لكن .. شوف الآن الصفحة البيضاء .. لكن إلى الله أشكو غربتي وقلة حيلتي وهواني على الناس
ثم يدعو ربه فيقول : يـــا أرحم الراحمين .. يا إله المستضعفين إلى من تكلني إلى قريب تجهمني أو عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي لكن عافيتك أوسع لي
" ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين "
دعونا من الاسرى فربما قلتم انهم قتلوا ودمروا مع أنهم من ذلك براء
فهل سلم القرآن ؟ والله حتى القرآن ما سلم ، حتى المصحف والله ما سلم ، في سجونهم ، في معتقلاتهم ، إذا قلت هؤلاء لا كرامة لهم ، طيب القرآن ماله كرامه؟ ماله عزة في قلوب المسلمين ؟ ليس له تقديس؟
اسمع إلى طريقة التعذيب عندهم شفناها بأعيننا ،
هذا للتاريخ ، أنا أسجل هذا الكلام فقط للتاريخ ، ربما يسمع بعد مئة سنة ، ربما بعد خمسين سنة يتذكر الناس أن في القرن الخامس عشر للهجرة ، بعد الربع الأول من القرن الخامس عشر الهجري حدث هذا ، في هوان المسلمين ، وذل المؤمنين .
أنظروا كيف نزعوا ملابسهم ، ووضعوا أجسادهم فوق بعضهم البعض عراة ، وأجبروا البعض على أن يرتكب الفواحش في أخيه ، إذلالاًً لهم ، وإهانةً لهم ،
أحدهم كتب رسالة لأبيه يبين له وصفهم ، يقول في الشعر:
فيا أبتاه إن أبصرت حالي....وقد وضعوا القيود على التراقي
وقد غلو يدي بحديد ظلم ....وأحنَو هامتي مثل المعاق
وقد غلو يدي بحديد ظلم ....وأحنَو هامتي مثل المعاق
وقد نزعوا ثيابي دون ذنب ....وساقوني ودمعي في المآقي
وقد نالت سياط الغدر مني ....فصرت فريسة تحت الرشاقِ
فلا تجزع أبتاه إني....ألوذ بخالقي فله إلتحاقي
وماذا يفعل الأعداء لما ....يكون الله للإسلام واقي ؟
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
ستقول : أنا ما عندي شيء ، عندك الدعاء ، استمر فيه .فقط إذا سجدنا ندعوا لهم ،
ستقول : ما يسوي شيء الدعاء ، من قالك؟ الدعاء سلاح المؤمن ، الدعاء أعظم من راجمات الصواريخ ، الدعاء أعظم من النووي ، الدعاء أعظم شيء ، سهام الليل لا تخطئ. ولكن لها أمد وللأمد إنقضاء .
إرحموا الأمهات ، ما بيدنا شيء صح ، ولكن بيدناالدعاء
يقول النبي عليه الصلاة والسلام :
(من خذل مسلم في موطن وهو قادر على نصره خذله الله في موطن يحبأن ينصره الله فيه)
ختامــاً: ندعوا من كل قلوبنا ونقول اللهم ، كما كان النبي يدعو في الصلاة نحن ندعو في هذا المجلس ..
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل عالم الغيب والشهادة ، فاطر السماوات والأرض ، نسألك بأسمائك الحسنى ، وصفاتك العلا ، أن تلطف بأخواننا الأسرى ، وتعجل خلاصهم ، وتقر أعين أهليهم بفكاكهم ،
اللهم اجعل السجون عليهم رياض من رياض الجنة
اللهم هونها عليهم ، اللهم ألطف بهم ، اللهم افسح لهم ، اللهم اشرح صدورهم ، ويسر أمورهم ، وألهمهم حججهم ، اللهم لا تكشف لهم سرا ، اللهم احفظ عليهم أبدانهم ، وأعراضهم، وقواتهم ،
وأنجهم يامن أنجا إبراهيم من النار ، اللهم أنجهم يامن أنجا إبراهيم من النار،
اللهم إنا نسألك أن تسلم أخواننا المستضعفين من الأسر ،وتحفظهم من عدوهم ، وتعمي عنهم الأبصار ، وتأخذ عنهم الأسماع ، وتشغل عدوه في نفسه ، وتسلط عليه من لا يرحمه .
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
تعليق