Tweet
قصة المسيح ابن مريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة المسيح ابن مريم
الدرس الرابع – "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ"
هذا هو الدرس الرابع فى قصة المسيح عيسى بن مريم
واحب ان اضع استراتيجية من خلال قصة المسيح هذه الاستراتيجية لمواجهه الازمات والصدمات
حينما جائت البشارة للسيدة مريم بانها ستلد المسيح
• اول شئ "فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا" اعتزلت الناس
"فحينما تواجه مشكلة سواء فى البيت او الشغل او الحياة اول شئ عليك فعله لتواجه المشكلة ابتعد عن مركز التأثير عليك بالخروج مؤقتًا خارج الدائرة لكى تعرف كيف تتعامل مع المشكلة لذا انت بحاجة لكى تخلو بنفسك لكى تتعامل مع ما يواجهك من مشاكل"
• ثانى شئ "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا"
"لاتستلم لمرارة الالم ولا تجعل فكرك يدور فى الاحزان فان تذكرة الالام تعمى البصيرة بمعنى انه سيصيبك احباط لذا لابد تصبر وتفكر ولا تستسلم لمرارة الالام ولا تحزن"
• ثالث شئ هو "فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَن".
فالذى يمتلك الصحة النفسية والسوية فى الشخصية هو الذى ينشغل بهُنا والآن
هُنا بمعنى ان تنشغل بما انت فيه واترك ما بعد ذلك عليك بالتركيز على ما انت فيه الان فالحزن لن يجلب سوى الاحباط والكسل عن الطاعات وهو يسعد الشيطان ان يرى العبد حزيًا
• رابع شئ "قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا"
كم فى البلية من نعمة خفية فعليك ان تتحسس النعم فكان بجانب السيدة مريم ومن وطئة المشكلة لم تشاهد النهر فعليك ان تتحسس النعم وتبحث عن نعم الله عليك داخل كل مشكلة وتبحث عن الايجابيات التى اصطفاك الله بها ولا تستسلم للهموم والمشاكل حينها لن ترى الايجابيات وسترى السلبيات فقط وتغرق فى بحر الاحباط
• خامس شئ "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ"
لاتدع ضعفك ينال منك فانت من تستسلم وانت من تحبط نفسك وتقول لنفسك دائما لن اقدر ولن استطيع! فعليك ان تُنفض عن نفسك غبار الاحباط وتقول لنفسك انك تستطيع ان تفعل كذا وكذا بحول الله وقوته
• سادس شئ "فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ "
استدراك الاثار بحيث ان تغيير الجو والحالة يؤدى الى نسيان الالم والمشكلة
فالاثر الجسدى هو فقدان الشهيه فعالجه الله للسيدة مريم بالاكل والشراب
والاثر المعنوى هو قوله لها (وَقَرِّي عَيْنًا ۖ ) اى عليكِ ان تستكينى وتهدئى وكل شئ سينجلى باذن الله
• سابع شئ فى استراتيجية مواجهه الازمات "فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا "
بمعنى انك لا تستعين فى المشكلات الشخصية باطراف خارجية لانه سيهول المشكلة وسيوسعها واذا كان لابد من الاستعانة بفرد لابد ان يكون شخص ثقة ويفهم جيدا والا فعليك ان تستعن بالصمت
هذه هى السبع نقاط فى مواجهه الازمات ومن النقطة القادمة نبدء مرحلة جديدة فى مواجهه الازمات
• ثامن شئ هى المواجهه
"فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا"
دائما تعامل بالتحدى والتصدى للمشكلة لابد من مواجهه المشكلة لانك لو تركتها تكبر ستكون بمثابة بركان وتندم انك لم تواجه المشكلة من البداية
السيدة مريم لم تهرب ولم تعتزل بابنها فى مكان بل ذهبت الى قومها تحمله وهى تعرف انهم قد يقتلوها ولكنها واجهت ما بها وذهبت الى قومها
وهناك ثلاث رؤى لتلك القصة سنوضحها من خلال الاديان الثلاثة
رؤية اليهود
كان هناك فى قصة السيدة مريم شخصية يوسف النجار وهو ابن خالتها وقد اتهمه اليهود انه هو من زنا بها وقد اتهموا ايضا نبى الله زكريا وهذا هو سبب قتل سيدنا زكريا نشرًا بالمنشار هذا ما اتهموها فيهم
اما النصارى
يرون شئ اخر يرون ان يوسف النجار من العائلة المقدسة ويعتبرونه مربى المسيح ويقولون انه من بيت لحم وانه ينتمى الى سلاله ملكية تصل الى داود وانه خطب مريم وحملت مريم فى وقت خطبتها وكانت الاية ان مريم حملت ووقف بجانبها ولم يتركها واخذها الى بيت لحم وبعد ولادة عيسى اخذ يوسف هذه العائلة الى مصر هربا
اما قول المسلمين وعقيدتنا
1. مريم بتول انقطعت للعبادة ولم تتزوج قط ولم يرد زكر يوسف النجار فى السنة الصحيحة او القرآن
2. لا يعتبرون عيسى من نسل داود بل ان عيسى لا اب له
كيف تعاملت مريم مع هذا الموقف؟
"فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ.."
ووضع لنا استراتيجية الحياة فى عشر امور
1. إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ
اذا سُئلت من انت فانت عبد الله فهذا اشرف نسب واشرف صفة فهذا هو الهدف من خلقك فما خلقك الله الا لتعبده فاول شئ حدد هدفك وحدد الوظيفة التى خُلقت من اجلها فأنت "عبد الله"
2. آتَانِيَ الْكِتَابَ
فهذه هى البوصلة والقبلة "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ " القرآن يحل لك كل مشاكلك ويصفى قلبك ويُرشدك الى ما تريده والى هدفك فعليك ان تُخرج الدنيا من قلبك وتُخلص لله عز وجل واشكر نعم الله عليك
"لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ "
3. وَجَعَلَنِي نَبِيّاً
عليك ان ترى اسمك عند الله تعرف ما هو هدفك وشغلك ودورك فى الحياة ففلان يتقن كذا وفلان يتقن كذا فعليك ان ترى نفسك فيما انت متقنه عليك ان تجلس مع نفسك وتبحث لك عن شئ تتقنه لكى تؤدى دورك فى الحياة
4. وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ
البركة هذا هو شعار القصة كلها فأحد نياتنا ان تحل علينا البركة
البركة هنا جماهير المفسرين قد فسروها بانها المقصود بها الدعوة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وانه فى كل مكان يكون مقبول
5. وأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ
6. وَالزَّكَاةِ
7. مَا دُمْتُ حَيّاً
8. وَبَرّاً بِوَالِدَتِي
9. وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً
10. شَقِيّاً
هذا هو منهج الحياة
ونُكمل باقى نقاط المنهج فى المرة القادمة باذن الله
فعليك ان تعرف الهدف والدور والوظيفة التى خُلقت من اجلها
من درس "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ" للشيخ هاني حلمى
https://www.youtube.com/watch?v=IkwAjupa2pk
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم وصلى اللهم وصلى على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
http://hanyhilmy.com/main/play.php?catsmktba=5818
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة المسيح ابن مريم
الدرس الرابع – "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ"
هذا هو الدرس الرابع فى قصة المسيح عيسى بن مريم
واحب ان اضع استراتيجية من خلال قصة المسيح هذه الاستراتيجية لمواجهه الازمات والصدمات
حينما جائت البشارة للسيدة مريم بانها ستلد المسيح
• اول شئ "فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا" اعتزلت الناس
"فحينما تواجه مشكلة سواء فى البيت او الشغل او الحياة اول شئ عليك فعله لتواجه المشكلة ابتعد عن مركز التأثير عليك بالخروج مؤقتًا خارج الدائرة لكى تعرف كيف تتعامل مع المشكلة لذا انت بحاجة لكى تخلو بنفسك لكى تتعامل مع ما يواجهك من مشاكل"
• ثانى شئ "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا"
"لاتستلم لمرارة الالم ولا تجعل فكرك يدور فى الاحزان فان تذكرة الالام تعمى البصيرة بمعنى انه سيصيبك احباط لذا لابد تصبر وتفكر ولا تستسلم لمرارة الالام ولا تحزن"
• ثالث شئ هو "فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَن".
فالذى يمتلك الصحة النفسية والسوية فى الشخصية هو الذى ينشغل بهُنا والآن
هُنا بمعنى ان تنشغل بما انت فيه واترك ما بعد ذلك عليك بالتركيز على ما انت فيه الان فالحزن لن يجلب سوى الاحباط والكسل عن الطاعات وهو يسعد الشيطان ان يرى العبد حزيًا
• رابع شئ "قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا"
كم فى البلية من نعمة خفية فعليك ان تتحسس النعم فكان بجانب السيدة مريم ومن وطئة المشكلة لم تشاهد النهر فعليك ان تتحسس النعم وتبحث عن نعم الله عليك داخل كل مشكلة وتبحث عن الايجابيات التى اصطفاك الله بها ولا تستسلم للهموم والمشاكل حينها لن ترى الايجابيات وسترى السلبيات فقط وتغرق فى بحر الاحباط
• خامس شئ "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ"
لاتدع ضعفك ينال منك فانت من تستسلم وانت من تحبط نفسك وتقول لنفسك دائما لن اقدر ولن استطيع! فعليك ان تُنفض عن نفسك غبار الاحباط وتقول لنفسك انك تستطيع ان تفعل كذا وكذا بحول الله وقوته
• سادس شئ "فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ "
استدراك الاثار بحيث ان تغيير الجو والحالة يؤدى الى نسيان الالم والمشكلة
فالاثر الجسدى هو فقدان الشهيه فعالجه الله للسيدة مريم بالاكل والشراب
والاثر المعنوى هو قوله لها (وَقَرِّي عَيْنًا ۖ ) اى عليكِ ان تستكينى وتهدئى وكل شئ سينجلى باذن الله
• سابع شئ فى استراتيجية مواجهه الازمات "فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا "
بمعنى انك لا تستعين فى المشكلات الشخصية باطراف خارجية لانه سيهول المشكلة وسيوسعها واذا كان لابد من الاستعانة بفرد لابد ان يكون شخص ثقة ويفهم جيدا والا فعليك ان تستعن بالصمت
هذه هى السبع نقاط فى مواجهه الازمات ومن النقطة القادمة نبدء مرحلة جديدة فى مواجهه الازمات
• ثامن شئ هى المواجهه
"فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا"
دائما تعامل بالتحدى والتصدى للمشكلة لابد من مواجهه المشكلة لانك لو تركتها تكبر ستكون بمثابة بركان وتندم انك لم تواجه المشكلة من البداية
السيدة مريم لم تهرب ولم تعتزل بابنها فى مكان بل ذهبت الى قومها تحمله وهى تعرف انهم قد يقتلوها ولكنها واجهت ما بها وذهبت الى قومها
وهناك ثلاث رؤى لتلك القصة سنوضحها من خلال الاديان الثلاثة
رؤية اليهود
كان هناك فى قصة السيدة مريم شخصية يوسف النجار وهو ابن خالتها وقد اتهمه اليهود انه هو من زنا بها وقد اتهموا ايضا نبى الله زكريا وهذا هو سبب قتل سيدنا زكريا نشرًا بالمنشار هذا ما اتهموها فيهم
اما النصارى
يرون شئ اخر يرون ان يوسف النجار من العائلة المقدسة ويعتبرونه مربى المسيح ويقولون انه من بيت لحم وانه ينتمى الى سلاله ملكية تصل الى داود وانه خطب مريم وحملت مريم فى وقت خطبتها وكانت الاية ان مريم حملت ووقف بجانبها ولم يتركها واخذها الى بيت لحم وبعد ولادة عيسى اخذ يوسف هذه العائلة الى مصر هربا
اما قول المسلمين وعقيدتنا
1. مريم بتول انقطعت للعبادة ولم تتزوج قط ولم يرد زكر يوسف النجار فى السنة الصحيحة او القرآن
2. لا يعتبرون عيسى من نسل داود بل ان عيسى لا اب له
كيف تعاملت مريم مع هذا الموقف؟
"فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ.."
ووضع لنا استراتيجية الحياة فى عشر امور
1. إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ
اذا سُئلت من انت فانت عبد الله فهذا اشرف نسب واشرف صفة فهذا هو الهدف من خلقك فما خلقك الله الا لتعبده فاول شئ حدد هدفك وحدد الوظيفة التى خُلقت من اجلها فأنت "عبد الله"
2. آتَانِيَ الْكِتَابَ
فهذه هى البوصلة والقبلة "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ " القرآن يحل لك كل مشاكلك ويصفى قلبك ويُرشدك الى ما تريده والى هدفك فعليك ان تُخرج الدنيا من قلبك وتُخلص لله عز وجل واشكر نعم الله عليك
"لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ "
3. وَجَعَلَنِي نَبِيّاً
عليك ان ترى اسمك عند الله تعرف ما هو هدفك وشغلك ودورك فى الحياة ففلان يتقن كذا وفلان يتقن كذا فعليك ان ترى نفسك فيما انت متقنه عليك ان تجلس مع نفسك وتبحث لك عن شئ تتقنه لكى تؤدى دورك فى الحياة
4. وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ
البركة هذا هو شعار القصة كلها فأحد نياتنا ان تحل علينا البركة
البركة هنا جماهير المفسرين قد فسروها بانها المقصود بها الدعوة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر وانه فى كل مكان يكون مقبول
5. وأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ
6. وَالزَّكَاةِ
7. مَا دُمْتُ حَيّاً
8. وَبَرّاً بِوَالِدَتِي
9. وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً
10. شَقِيّاً
هذا هو منهج الحياة
ونُكمل باقى نقاط المنهج فى المرة القادمة باذن الله
فعليك ان تعرف الهدف والدور والوظيفة التى خُلقت من اجلها
من درس "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ" للشيخ هاني حلمى
https://www.youtube.com/watch?v=IkwAjupa2pk
اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم وصلى اللهم وصلى على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
http://hanyhilmy.com/main/play.php?catsmktba=5818
تعليق