إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

    موضوع اعجبنى كثيرا وهو تجميع لمعظم الفتاوى المتعلقة والمنظمة للاستخدام الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال

    وان شاء الله يعم الفائدة على الجميع ونسأل الله ان يكون فى ميزان حسنات من أنشاء هذا الموضوع

    السلام عليكم و رحمة الله

    الله أسأل أن تكونوا بخير حال



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
    وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    اللهم ارحم اخواننا في فلسطين .. اللهم وحد صفوفهم وكن عونا لهم
    اللهم انصر المسلمين في كل مكان .. اللهم اجمع شملهم و المسلمين
    اللهم الف بين قلوبهم .. اللهم وحد صفوفهم .. وقو عزيمتهم و ثبتهم

    اللهـــم نسـألك بأسمائـك الحسنـى و صفاتـك العـلا أن تمـن علينـا
    برحمتك يا أرحم الراحمين .. اللهم أرحمنا و أرحم أموات المسلمين
    واعفـــو عنهـم و بـــارك فـي حسناتهـم و تجــــاوز عـن سيائتهـم

    اللهم اشف مرضانا ومرضي المسلمين .. اللهم ارفع عنهم ما هم فيه
    وافـرغ عليهم و علي أهليهـم صبرا .. وارزقهـم الرضـي بالقضـاء
    وعاجل الشفاء، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً .. برحمتك يا أرحم الراحمين
    اللهـــــــــم آميـــــــن .. آميــــــن .. آميــــــن






    أحكــام و فتــاوي هامـة جدا تتعلـق بــ
    ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )


    سيكون موضوعنا عن أحكام الدين فيما يخص قراءة القرآن بواسطة الجوال -
    الرسائل - الصور - النغمات - دعاء أو قرآن بالكول تون - سماع رقية مسجلة بالجوال ،
    الشاشة بها صورة تحمل دعاء أو لفظ الجلالة، قرآن، إغلاق الجوال أثناء خطبة الجمعة ،
    حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى، وغيرها من الأمور الهامة والتي معظمها تتعلق بالجوال


    يوجد في بعض الجوالات برامج للقرآن تستطيع أن تتصفح منها القرآن في أي وقت على شاشة الجوال ،
    فهل يلزم قبل القراءة من الجوال الطهارة ؟

    الحمد لله .. هذه الجوالات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلا ، لا تأخذ حكم المصحف ، فيجوز لمسها من غير طهارة ،
    ويجوز دخول الخلاء بها ، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف ، فهي ذبذبات تعرض
    ثم تزول وليست حروفا ثابتة ، والجوال مشتمل على القرآن وغيره .

    وقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك : ما حكم قراءة القرآن من جهاز الجوال بدون طهارة ؟
    فأجاب حفظه الله : " الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد.
    فمعلوم أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب لا تشترط لها الطهارة من الحدث الأصغر ، بل من الأكبر ،
    ولكن الطهارة لقراءة القرآن ولو عن ظهر قلب أفضل ، لأنه كلام الله ومن كمال تعظيمه ألا يقرأ إلا على طهارة .
    وأما قراءته من المصحف فتشترط الطهارة للمس المصحف مطلقاً ، لما جاء في الحديث المشهور :
    (لا يمس القرآن إلا طاهر) ولما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين ، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم ،
    وهو أنه يحرم على المحدث مس المصحف ، سواء كان للتلاوة أو غيرها ،
    وعلى هذا يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة التي يسجل فيها القرآن ليس لها حكم المصحف ،
    لأن حروف القرآن وجودها في هذه الأجهزة تختلف عن وجودها في المصحف ، فلا توجد بصفتها المقروءة ،
    بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها الحروف بصورتها عند طلبها ، فتظهر الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها ،
    وعليه فيجوز مس الجوال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن ، وتجوز القراءة منه ، ولو من غير طهارة
    والله أعلم " انتهى نقلا عن موقع: "نور الإسلام".

    وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : أنا حريص على قراءة القرآن وعادة أكون في المسجد مبكرا ومعي
    جوال من الجوالات الحديثة التي فيها برنامج كامل للقرآن الكريم -القرآن كاملا- بعض المرات :
    لا أكون على طهارة فأقرأ ما يتيسر وأقرأ بعض الأجزاء ، هل تجب الطهارة عند القراءة من الجوالات ؟
    فأجاب : "هذا من الترف الذي ظهر على الناس ، المصاحف والحمد لله متوفرة في المساجد وبطباعة فاخرة ،
    فلا حاجة للقراءة من الجوال ، ولكن إذا حصل هذا فلا نرى أنه يأخذ حكم المصحف.
    المصحف لا يمسه إلا طاهر ، كما في الحديث : (لا يمس القرآن إلا طاهر) وأما الجوال فلا يسمى مصحفا " انتهى .

    وقراءة القرآن من الجوال فيها تيسير للحائض ، ومن يتعذر عليه حمل المصحف معه ،
    أو كان في موضع يشق عليه فيه الوضوء ، لعدم اشتراط الطهارة لمسه كما سبق .




    هل يقل الأجر إذا قرأت القرآن من الجوال أو من حفظي ولم أقرأ القرآن من المصحف ؟

    الحمد لله .. الأفضل في حال القراءة أن يفعل الإنسان ما يزداد به خشوعه ، فإن كان يزيد خشوعه بالقراءة من حفظه ،
    فهو أفضل ، وإن كان يزيد خشوعه بالقراءة من المصحف أو من الجوال فهو أفضل .

    قال النووي رحمه الله في : "الأذكار" (ص 90-91) :

    " قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من حفظه ، هكذا قال أصحابنا ، وهو مشهور عن السلف
    رضي الله عنهم ، وهذا ليس على إطلاقه ، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع
    القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف فالقراءة من الحفظ أفضل ، وإن استويا فمن المصحف أفضل ،
    وهذا مراد السلف " انتهى .

    وقد رويت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث ضعيفة لا يصح الاستدلال بها في فضل النظر في المصحف ،
    وينظر في ذلك جواب السؤال رقم 32594 .

    وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل هناك فرق في الأجر بين قراءة القرآن من المصحف أو عن ظهر قلب؟
    وإذا قرأت القرآن في المصحف فهل تكفي القراءة بالعينين أم لابد من تحريك الشفتين؟
    وهل يكفي تحريك الشفتين أم لا بد من إخراج الصوت؟

    فأجاب : "لا أعلم دليلا يفرق بين القراءة في المصحف أو القراءة عن ظهر قلب، وإنما المشروع التدبر
    وإحضار القلب، سواء قرأ من المصحف أو عن ظهر قلب، وإنما تكون قراءة إذا سمعها. ولا يكفي نظر العينين
    ولا استحضار القراءة من غير تلفظ. والسنة للقارئ أن يتلفظ ويتدبر، كما قال الله عز وجل:
    ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )

    وقال عز وجل: ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) وإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه
    وأقرب إلى تدبر القرآن ، فهي أفضل ، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه ، وأكمل في تدبره كانت أفضل ،
    والله ولي التوفيق " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (24/352).

    وبهذا يتبين أنه إذا قرأت القرآن في الجوال بخشوع وتدبر ، لم ينقص أجرك عن قراءته في المصحف إن شاء الله ،
    فالمدار كله على حضور القلب وانتفاعه بالقرآن . والله أعلم .



    انتشر في الآونة الأخيرة أجهزة الإلكترونية والجوال يمكن تخزين القران الكريم عليهم (بالصوت)
    فما حكم إدخال هذه الأجهزة في أماكن الخلاء ؟.

    الحمد لله .. لا يحرم إدخال هذه الجوالات إلى الخلاء لأنها ليس لها حكم المصحف ،
    ولو بعد تسجيل القرآن داخلها ، لأنه صوت داخلي مخفيٌّ وليس بكتابة ظاهرة . والله أعلم .


    نحن شركة كمبيوتر تقوم بتطوير برنامج أذكار ليعمل على أجهزة الهاتف المحمولة. ضمن مواصفات البرنامج :
    عرض بعض الأذكار وبعض الآيات والأحاديث التي تحث على الذكر والدعاء وذلك على شاشة الجهاز.
    يوجد بعض الصعوبات الفنية في عرض الآيات بالرسم العثماني وبالتشكيل .
    السؤال هو هل يجوز عرض بعض الآيات القليلة بدون رسم عثماني وبدون تشكيل وذلك على شاشة جهاز الهاتف
    لتذكير صاحبه بالذكر والدعاء ؟ وجزاكم الله خيرا

    الحمد لله .. المصحف لا تجوز كتابته بغير الرسم العثماني المتفق عليه منذ عهد الصحابة :
    قال أشهب : " سئل مالك رحمه الله : هل تَكتب المصحف على ما أخذتْه الناس من الهجاء ؟
    فقال : لا ؛ إلا على الكِتْبة الأولى .
    رواه أبو عمرو الداني في المقنع ، ثم قال : " ولا مخالف له من علماء الأمة " ...

    وقال الإمام أحمد رحمه الله : " تحرم مخالفة خط مصحف عثمان فى ياء أو واو أو ألف أو غير ذلك " ...

    وقد قال البيهقي في شعب الإيمان : " من كتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على حروف الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف ،
    ولا يخالفهم فيها ، ولا يغير مما كتبوه شيئا ؛ فإنهم أكثر علما ، وأصدق قلبا ولسانا ، وأعظم أمانة منا ؛
    فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم .
    وروى بسنده عن زيد قال : القراءة سنة . قال سليمان بن داود الهاشمى يعنى ألا تخالف الناس برأيك في الاتباع .
    قال : وبمعناه بلغني عن أبى عبيد في تفسير ذلك وترى القراء لم يلتفوا إلى مذهب العربية في القراءة
    إذا خالف ذلك خط المصحف واتباع حروف المصاحف عندنا كالسنن القائمة التى لا يجوز لأحد أن يتعداها . " انتهى .
    [ انظر : البرهان في علوم القرآن ، للزركشي (1/379) والإتقان للسيوطي (4/146) ]

    وقال السيوطي رحمه الله في الإتقان : " أجمعوا على لزوم اتباع رسم المصاحف العثمانية في الوقف إبدالا وإثباتا
    وحذفا ووصلا وقطعا " انتهى من الإتقان في علوم القرآن (1/250) .
    وهذا كله فيما إذا كان الغرض كتابة المصحف ، يعني : كاملا .
    وأما كتابة آية منه ، أو بعض آيات ، ونقلها في كتب العلم ، أو المجلات النافعة ، أو نحو ذلك ، فلا بأس به ،
    وعليه جرى عمل الناس في كتبهم ، وإن كان الأحسن مراعاة رسم المصحف ، متى أمكن ذلك ،
    بنقله من المصحف مباشرة .وقد سبق بيان حكم ذلك في السؤال رقم (97741)

    وعليه :
    فلا حرج فيما ذكرت من عرض بعض الآيات الكريمة على شاشة الجوال بغير الرسم العثماني ،
    إذا تعذّر عرضها بالرسم العثماني ، مع مراعاة أن تكون الآيات المكتوبة بهذه الطريقة
    مما يسهل قراءتها عادة ، ولا يحصل فيها الغلط ، ومراعاة ضبط ما يشكل منها
    حتى لا يحصل الخطأ في قراءتها ونشرها . والله أعلم .




    هل يجوز قراءة القرآن الكريم عن طريق الحاسوب ( الكمبيوتر ) خلال أداء صلاة التروايح ؟

    الحمد لله .. القراءة عن طريق الحاسوب في الصلاة لها حكم القراءة من المصحف في الصلاة ،
    وهي مسألة مشهورة ، وفيها خلاف بين العلماء ، فأجازها الشافعية الحنابلة ، وذهب أبو حنيفة
    إلى بطلان صلاة من قرأ من المصحف .

    جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 33 / 57 ، 58 ) :
    "ذهب الشافعية والحنابلة إلى جواز القراءة من المصحف في الصلاة ، قال الإمام أحمد :
    لا بأس أن يصلّي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف ، قيل له : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها شيئاً.

    وسئل الزّهريّ عن رجل يقرأ في رمضان في المصحف ، فقال : كان خيارنا يقرؤون في المصاحف .

    وفي شرح " روض الطالب " للشيخ زكريا الأنصاريّ : إذا قرأ في مصحف ، ولو قلَّب أوراقه أحياناً
    لم تبطل - أي : الصلاة - لأن ذلك يسير أو غير متوال لا يشعر بالإعراض ، والقليل من الفعل الذي يبطل
    كثيره إذا تعمده بلا حاجة : مكروه .

    وذهب أبو حنيفة إلى فساد الصلاة بالقراءة من المصحف مطلقاً ، قليلاً كان أو كثيراً ، إماماً أو منفرداً ،
    أمّيّاً لا يمكنه القراءة إلا منه أو لا ، وذكروا لأبي حنيفة في علة الفساد وجهين :
    أحدهما : أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير .
    الثاني : أنه تلقنٌ من المصحف ، فصار كما لو تلقَّن من غيره ، وعلى الثاني لا فرق بين الموضوع
    والمحمول عنده ، وعلى الأول يفترقان .
    واستثني من ذلك ما لو كان حافظاً لما قرأه وقرأ بلا حمل فإنه لا تفسد صلاته ; لأن هذه القراءة
    مضافة إلى حفظه لا إلى تلقّنه من المصحف ومجرد النظر بلا حمل غير مفسد .

    وذهب الصاحبان - أبو يوسف ومحمد - إلى كراهة القراءة من المصحف إن قصد التشبّه
    بأهل الكتاب" انتهى باختصار .

    والقول بالجواز هو الذي يفتي به علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ، والشيخ العثيمين ،
    والشيخ عبد الله الجبرين . وانظر جواب السؤال رقم ( 1255 ) و ( 69670 ) .
    ولا شك أن الأولى هو أن لا يؤم الناس إلا من هو حافظ لكتاب الله تعالى ، وأن يقرأ عن ظهر قلب .

    سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
    هل القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب ؟ نرجو الإفادة ؟ .فأجاب :
    "أما من جهة قراءة القرآن في غير الصلاة : فالقراءة من المصحف أولى ؛ لأنه أقرب إلى الضبط ،
    وإلى الحفظ ، إلا إذا كانت قراءته عن ظهر قلب أحفظ لقلبه وأخشع له فليقرأ عن ظهر قلب .
    وأما في الصلاة : فالأفضل أن يقرأ عن ظهر قلب ؛ وذلك لأنه إذا قرأ من المصحف فإنه يحصل له عمل
    متكرر في حمل المصحف ، وإلقائه ، وفي تقليب الورق ، وفي النظر إلى حروفه ، وكذلك يفوته وضع اليد
    اليمنى على اليسرى على الصدر في حال القيام ، وربما يفوته التجافي في الركوع والسجود إذا جعل
    المصحف في إبطه ، ومن ثَمَّ رجحنا قراءة المصلي عن ظهر قلب على قراءته من المصحف" انتهى .
    " المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 2 / 35 ، السؤال رقم 16 ) .

    وانظر كلام الشيخ العثيمين في جواب السؤال رقم : ( 3465 ) .
    ومن مفاسد القراءة من المصحف – ومثله الحاسوب أو الجوال – في الصلاة أنها تقتل همَّة الإمام
    في حفظ القرآن ، وتقضي على رغبته في حفظه ، فإذا علم أنه سيفتح مصحفاً في صلاته ،
    أو سينظر في الحاسوب أو الجوال : لم يبذل وقته في حفظ كتاب الله تعالى ، ولم يحرص على إتقانه ،
    فاحرص أخي على حفظ كتاب الله ، واقرأ منه في صلاتك عن ظهر قلب . والله أعلم


    يوجد نسخة من المصحف باسم " مصحف التجويد الملون " ، والدار التي نشرته تمنع نسخه ، وتوزيعه ،
    ويقولون : إن لديهم حقوق نشر ، ويستطيعون منع ، ومعاقبة كل من يخالفها ، فهل يجوز شرعاً أن نستخدم
    نسختهم في برنامجنا ، باعتبار أنه قرآن كريم ، ولا يوجد حقوق نشر له ، أم يجب إتباع حقوق النشر المذكورة ؟

    الحمد لله .. فإن " مصحف التجويد " الوارد ذِكره في السؤال قد بذل فيه أصحابه جهداً بيِّناً ،
    وهو كغيره من أعمال البشر لا يخلو من ملاحظات ، وأخطاء ، وقد نبَّه بعض أهل الاختصاص على تلك الأخطاء .

    والكلام - أخي السائل – ليس عن كلام الله تعالى نفسه المسطور في المصحف ، بل هو عن ابتكار الطريقة في إخراجه ،
    ولا شك أن هذا قد كلَّف أصحابه وقتاً ، وجهداً ، ومالاً ، وطريقتهم المبتكرة هذه : هي مما حفظه لهم الشرع ،
    فجعل لهم حق بيعها ، وإجارتها ، ومنع أحدٍ من استعمالها إلا بإذنٍ منهم ، وهو من الحقوق المعنوية الذي صدرت
    الفتاوى من أهل الاختصاص في زماننا هذا بحفظها لأصحابها .
    فانظر أجوبة الأسئلة : ( 81614 ) و ( 21899 ) و ( 454 ) .

    وما ذكرناه هنا من المنع من الاستيلاء على حقوق الآخرين دون إذنٍ منهم : هو باعتبار الأصل ،
    ولكن قد تعرض بعض الحالات التي يجوز فيها لكم استعمال مطبوعة ذلك المصحف دون إذن من أصحابه ،
    وذلك في حال : أن لا يكون من أوجه النفع عند أصحاب المصحف ما تسألون عنه ، فمصحف التجويد الملون
    الوارد في السؤال هو ما كان مطبوعاً على ورق ، يُجمع بين دفتين للقراءة منه ، فإذا لم يكن عند دار النشر
    برنامج لذلك المصحف ، يحمَّل على الجوالات : فالظاهر أنه يجوز لكم صنع برنامج يتمكن أصحاب الجوالات
    من الاستفادة منه، وهذا لا يؤثر على أصحاب المصحف؛ لاختلاف أوجه الاستعمال، وبخاصة إن كان البرنامج مجانيّاً .
    وانظر جواب السؤال رقم : ( 95173 ) . والله أعلم

    يتبع ان شاء الله
    راقب نفسك في الخلوات..
    إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
    بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى ..




  • #2
    رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )


    هل سماع رقية مسجلة يكون من طلب الرقية؟


    هل الاستماع للرقية من الجوال يدخل في الذين يَسْتَرْقُون ، أو الذي يذهب فقط إلى الراقي ،
    كما جاء الحديث الذي يقول :
    (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب،هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون) ؟ .


    الحمد لله .. أولاً: روى مسلم (218) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ
    وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .

    وجاء عند مسلم (220) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : (لاَ يَرْقُون) ، وقد حكم العلماء على هذا اللفظ
    بأنه وهم من الراوي ، وأن الصواب : (لَا يَسْتَرْقُونَ) .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " ولم يقل : (لاَ يَرْقُون) وإن كان ذلك قد روي في بعض طرق مسلم فهو غلط ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم
    رقَى نفسه ، وغيره ، لكنه لم يسترق ؛ فالمسترقي : طالب الدعاء من غيره ، بخلاف الراقي لغيره ؛
    فإنه داعٍ له " انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 448 ) .

    وقال رحمه الله :
    " والفرق بين الراقي والمسترقي : أن المسترقي : سائل ، مستعط ، ملتفت إلى غير الله بقلبه ،
    والراقي : محسنٌ ، نافع " انتهى .
    " المستدرك على مجموع فتاوى ابن تيمية " ( 1 / 18 ) .

    فعلى هذا ، فالذي من صفة هؤلاء السبعين ألفاً : أنهم لا يطلبون من أحد أن يرقيهم .

    لأن معنى (لَا يَسْتَرْقُونَ) أي : لا يطلبون الرقية من غيرهم ؛ أما إذا رقى الإنسان نفسه ،
    أو رقى غيره : فلا كراهة في ذلك .

    ثانياً : أما سماع الرقية من الشريط أو الهاتف المحمول أو غير ذلك من الأجهزة ،
    فالذي يظهر لنا أن ذلك ليس من باب طلب الرقية .

    وسماع الرقية بهذه الطريقة نافع إن شاء الله تعالى ، وقد استفاد بها كثيرون ،
    وإن كان الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن بنفسه ، أو يقرأ عليه غيره .

    وقد أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : بأن قراءة سورة البقرة من الراديو
    يحصل بها طرد الشيطان من البيت .
    "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (24/413) . والله أعلم


    وضع دعاء أو قرآن أو آذان لانتظار الرد على الاتصال


    ما حكم ( خدمة صدى ) وأقصد تحديدا وضع دعاء أو قرآن أو أذان لانتظار الرد أثناء الاتصال بشخص ما ؟

    الحمد لله .. خدمة "صدى" تسمح باختيار صوت معين يسمعه المتصل فقط ، وبعض الناس يختار أن يكون
    هذا الصوت قرآناً أو أذاناً ، أو دعاء ًَ، أو نشيداً مفيداً ، وبعضهم يختار أن يكون أغنية أو موسيقى ..... إلخ .
    ولا بأس من حيث الأصل بهذه الخدمة ، على أن يكون الصوت المختار ليسمعه المتصل شيئاً مباحاً أو مفيداً .
    ولا يجوز أن يكون هذا الصوت موسيقى أو أغنية هابطة ، لما ثبت من تحريم الأغاني والموسيقى ،
    وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (
    5000) .

    وأما اختيار صوت قارئ يقرأ القرآن ، فهذا قد يكون فيه نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن
    ليُقرأ ويُتدبر ويُتعبد بتلاوته ويُعمل بما فيه . وكلام الله تعالى أعظم من أن نجعله مجرد وسيلة لشغل الفراغ أو التنبيه .

    وكذلك الأذان فإنه شرع للإعلام بأفضل وأهم عبادات الإسلام وهي الصلاة ، فله من التعظيم والإجلال ما يليق به ،
    فلا ينبغي استعماله في هذه الخدمة . أما الدعاء فالأمر فيه أهون .

    وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    ما رأيكم فيمن يضع في الجوال بدلا من الموسيقى أذان أو قراءة القرآن الكريم ؟
    فأجاب : "هذا امتهان للأذان والذكر والقرآن الكريم ، فلا يتخذ لأجل التنبيه ، ما يتخذ القرآن لأجل التنبيه .
    يقال : هذا خير من الموسيقى ! فهل الموسيقى أنت ملزم بها ؟! اترك الموسيقى ، ضع شيئا منبها ،
    لا فيه موسيقى ولا فيه قرآن ، منبه فقط " انتهى من "مجلة الدعوة" عدد 2097.
    وينظر جواب السؤال رقم (
    34494) . والله أعلم .

    رسائل الجوال والبريد التي يقال فيها: انشرها وإلا تأثم أو يحصل لك كذا وكذا


    كثرت في الآونة الأخيرة .. رسائل الجوال أو البريد .. التي يكون فيها مثلا دعاء أو نصيحة ويقال :
    أمنتك الله أن ترسلها وتنشرها .. أو أن يقول : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !!
    هل عليّ إثم إن لم انشرها ؟؟ وما حكم مثل هذه الرسائل ؟


    الحمد لله ..
    الاستفادة من الوسائل الحديثة كالجوال والبريد الالكتروني في نقل النصيحة والموعظة ،
    والتذكير والتوجيه ، عمل نافع ، وأمر مثمر
    ؛ إذ يمكن إيصال ذلك لمئات من الناس بضغطة زر واحد ،
    ومعلوم أن الدال على الخير كفاعله ، وأن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ،
    كما روى مسلم (2674) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ).
    وروى مسلم (1893) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
    ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ).
    فإذا كتب المسلم نصيحة حول أذكار الصباح والمساء مثلا ، وأرسلها إلى مائة من الناس ،
    فعمل كثير منهم بنصيحته ، كان في ذلك أجرٌ عظيم له .
    ولهذا ينبغي الاستفادة من هذه الوسائل ، والارتقاء بالكلمة والنصيحة التي تبث من خلالها ،
    ليكون لها أكمل الأثر ، وأتم النفع .
    لكن مما يؤسف له أن بعض الناس خلط هذا العمل الصالح بآخر سيء ، وهو الوقوع في نوع الدجل
    والباطل ، كقوله : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !! ، فهذا ضرب من الكهانة ، فليس هناك دليل
    شرعي على أن من تلقى النصيحة وأرسلها لغيره أنه سيسمع خبرا سعيدا ، بل قد يسمع خبرا سيئا ،
    أو سعيدا ، أو لا يسمع شيئا .
    وكذلك من يقول : حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها ، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك ،
    أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا ، فهذا كله باطل لا أصل له ، فالمرسَل له لم يتحمل شيئا ،
    وليس هناك ما يلزمه بالنشر ، ولا يأثم إن تركه ، ولا وجه لتأثيم أحد بغير موجِبٍ من الشرع ،
    كما أنه لا وجه للإخبار بالغيب المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله .

    وترتيب الثواب والعقاب على عمل من الأعمال إنما مردّه إلى الله تعالى ، فالحلال ما أحله ،
    والحرام ما حرمه ، والثواب والعقاب من عنده ، ومن قال في ذلك شيئا بغير برهان منه فقد افترى ،
    وقد قال سبحانه : (
    قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
    وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
    ) الأعراف/33 .

    وقد ظن هؤلاء أنهم بهذا يحملون الناس على نشر الخير ، عن طريق ترغيبهم وترهيبهم ،
    لكنهم أخطأوا وتجاوزوا ، وكان عليهم أن يقتصروا على ما ورد به الشرع ، وفيه الغنية
    ولله الحمد ، كقولهم : إن من نشر هذا الخير ، يرجى له مثل أجر جميع من عمل به ،
    وكفى بذلك محفّزا ومشجعا على النشر .

    وهذا مما يبين أهمية العلم ، فإن غالب من يقع في هذا إنما يقع فيه لجهله ، كحال من كان يضع
    الأحاديث ويفتريها على النبي صلى الله عليه وسلم ، بحجة نشر الخير وترغيب الناس فيه ،
    فيقع في الكذب المتوعَّد صاحبه بالوعيد الشديد ، لتحصيل الأجر والثواب فيما يظن !
    والمقصود : التنبيه على بطلان هذا المسلك ، والتحذير منه ، ولهذا نقول :
    ينبغي لمن وصله شيء من ذلك الباطل ، أن ينصح لصاحبه ، وأن يبين له وجوب الانتهاء عن مثل
    هذه المحفّزات الباطلة ، وألا يصدّق بما جاء في الرسالة من أنه إن نشر سيحصل له كذا وإن لم ينشر
    سيحصل له كذا ، لأنه نوع من الكذب كما سبق . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . والله أعلم .

    رسائل الجوال التي تُختم بعبارة "انشر، تُؤجر"


    وصلتني رسالة في الجوال فيها دعوة لسماع برنامج في إذاعة القرآن ، وكتبتْ صاحبة الرسالة
    في نهايتها : " انشر ، تؤجر " ، وأنا بدوري أرسلت هذه الرسالة لزميلاتي ؛
    عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (
    من دعا إلى هدى
    .... الحديث ) ، فأنا أرجو الأجر
    والمثوبة لي ولغيري بسماع هذا البرنامج ، ولكن إحدى الأخوات أنكرت عليَّ كتابة هذه العبارة
    " انشر ، تؤجر " ، وأن فيها جزماً بالأجر ، فهل في هذه العبارة محذور شرعي ، أم لا ؟ .


    الحمد لله .. وعد الله تعالى كل من أطاعه بالثواب والأجر الجزيل في الدنيا والآخرة ،
    والله تعالى لا يخلف الميعاد . قال تعالى :
    ( رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) آل عمران/ 194 ،
    وقال : (
    لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ
    ) الزمر/ 20 .
    وقال تعالى : (
    أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ .
    لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
    ) يونس/ 62 – 64 .

    فكل من أطاع الله تعالى ، وكان مخلصاً في عبادته ، متبعاً للرسول صلى الله عليه وسلم فيها ،
    فهو مأجور من الله تعالى على تلك الطاعة .

    ولا يمكننا الجزم لشخص معين بأن الله تعالى قد أثابه على تلك الطاعة لأننا لا نطلع على ما في القلوب ،
    ولا ندري هل كان مخلصاً لله تعالى فيها ، أم فعلها لغير الله .

    فهناك فرق بين الكلام العام المطلق ، والكلام الخاص في حق شخص معين ،
    فالكلام العام بأن (من أطاع الله أثابه) صحيح لا غبار عليه .

    وأما إثبات الأجر في حق شخص معين ، فهو مما لا يمكن لنا الجزم به .
    ولكن ...هذه العبارة (انشر تؤجر) لا يظهر لنا أن فيها الجزم لشخص معين بحصول الأجر ،
    وإنما فيها الترغيب في هذا العمل ، بأنك إذا فعلته كنت مأجوراً ، أي : إذا فعلته وكنت
    مخلصاً فيه لله تعالى ، متبعاً فيه للرسول صلى الله عليه وسلم ،
    فهو كقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
    ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ) رواه مسلم ( 2674 ) .
    يعني : من دل غيره على الخير مخلصاً لله تعالى ، وحقق شروط العمل الصالح .

    على أنه يمكن أن يقال : إن هذه العبارة "انشر تؤجر" المقصود منها الدعاء للشخص ،
    وليس المقصود منها الجزم بحصول الأجر ، فهي كما لو قلت :
    نسأل الله تعالى أن يأجرك إذا نشرت هذا الخبر .

    والحاصل : أنه لا حرج من تذييل الرسائل التي تدعو إلى الخير بهذه العبارة :
    "انشر تؤجر" ففيها ترغيب للمؤمن في فعل الخير وتنشيط له ،
    وتذكير له بالإخلاص لله تعالى حتى ينال الأجر من الله .

    والذي ينبغي أن يُعلم أنه ليس كل رسالة قيل في آخرها :
    "انشر تؤجر" يكون مضمونها خيراً.
    فقد وجد من يذكر حديثاً ضعيفاً أو موضوعاً ، ثم يطلب نشره ،
    ويختم بعبارة " انشر تؤجر " ! ووجد من يحث على بدعة ، ويختم رسالته
    بتلك العبارة ، ووجد من يحذِّر من مسلم أو يطعن في عرض ، ويختم بتلك العبارة ،
    ووجد من يدعو للتصويت لصالح النبي صلى الله عليه وسلم ، وختم بتلك العبارة ،
    وتبين أنها عملية احتيال لصالح شركة في بلاد الكفر ! ، ووجد من يدعو للتبرع في حساب
    شخصية معروفة في عمل الخير ، ويختم بتلك العبارة ، وتبيَّن أن الحساب لا يرجع لتلك الشخصية ،
    وأمثال هذه الرسائل كثير ، فيجب التأكد من مضمون تلك الرسائل قبل نشرها وتذييلها بتلك العبارة .

    وقد أجرت " مجلة الدعوة السعودية " تحقيقاً علميّاً حول رسائل " انشر تؤجر " ،
    ومما جاء في ذلك التحقيق : " من جانبه يؤكد الشيخ " وليد بن عبد الرحمن المهوس " ، من منسوبي "
    هيئة التحقيق والادعاء العام " أن ما يقع فيه بعض مستخدمي رسائل الهاتف الجوال هو تساهلهم
    في إرسال الرسائل التي تحمل عبارات وعظية ، أو شرعية ، أو انتقاد لشخص ، أو جهة ما ،
    دون تثبت من صحتها ، وهذا تفريط كبير يلحق صاحبه ، ويسبب البلبلة في المجتمع دون وجه حق ،
    خاصة وأنه يختم رسالته بعبارة " انشر تؤجر " .

    ويشدد الشيخ المهوس على ضرورة الالتزام بالضوابط في إرسال الرسائل ، ويذكر من أبرزها :
    1. لا بد من التأكد من صحة ما يُنشر ، بعضها يكون حديثاً ، أو أثراً ضعيفاً ، أو موضوعاً ،
    وإذا نشر هذا الحديث الضعيف ، أو الموضوع : فقد يُخشى أن يدخل في حديث :
    ( من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) أخرجه البخاري ومسلم .

    2. أنه قد ينشر بدعة وهو لا يدري ، والبدع تهدم الدين ، وهذا خطير جدّاً .

    3. أنه قد يعمل بهذا الحديث أو الأثر ، ويترك ما يعارضه وهو صحيح ، فيكون قد استبدل
    الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فيترك الصحيح للعمل بالضعيف .

    4. أن هذا المرسِل كالإمعة والببغاء يردد ما يأتيه بدون وعي ، ولا عقل ، فهذا يقدح في عقل
    المسلم العاقل المدرك ؛ فإنه لا يقول شيئاً إلا بعد تمحيص وروَّية .

    5. أن المطلوب من المسلم نشر الخير بعد ما يعلم به ، وأما الذي يرسل بلا عِلم : فقد يرسل الشرَّ .
    6. أن هذا المرسِل قد يظن أنه يزيد حسناته بذلك ، وهو بالعكس فقد يزيد من سيئاته ؛
    لأنه نشر شيئاً بلا علم ، ومعرفة .

    7. أن بعض الأعمال والأفكار قد تكون صحيحة ، ولكن قد لا يناسب المرسَل إليه ،
    أو يفهمه فهماً خاطئاً ، وهذا من المحاذير " انتهى باختصار ." مجلة الدعوة " ،
    العدد ( 2043 ) ، 20 ربيع الأول 1427هـ . والله أعلم

    إغلاق الجوال أثناء خطبة الجمعة هل هو من اللغو الذي يبطل أجر الجمعة ؟


    خلال خطبة الجمعة يرن الهاتف النقال لبعض الإخوة والخطيب يخطب الجمعة على المنبر ،
    وبعضها يرن رنة موسيقية قريبة من تلك التي في الأغاني الماجنة ، ويقوم من يرن هاتفه
    بإغلاقه خلال الخطبة ، فهل هذا يعتبر من اللغو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه ؟
    وهل يعني أن من لغا فلا جمعة له : أن أجر الجمعة أصبح كصلاة الظهر فقط ؟

    الحمد لله .. أولاً: وضع نغمات الهاتف الجوال على نغمات موسيقية : منكر ومحرم ؛
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم حرم المعازف كلها ، وانظر جواب السؤال رقم : (
    47407 ) .

    وعلى من نسي إغلاق جواله أثناء خطبة الجمعة : أن يغلقه إذا رنَّ ، حتى لو كانت نغمة الاتصال مباحة ؛
    لأن في إبقائه تشويشاً على الخطيب والمصلين ، وإشغالاً لهم عن واجب الاستماع للخطبة .

    ونرجو أن لا يكون إغلاقه للجوال داخلاً في اللغو المنهي عنه أثناء خطبة الجمعة ، والمشار إليه في السؤال ،
    وهو الوارد ذِكره في قوله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ مسَّ الحصى فَقَدْ لَغَا) رواه مسلم (857) .

    وإنما ينطبق هذا الحديث على من يعبث بشيء يلهيه عن سماعه الخطبة ، كالجوال ، والسجاد، ونحو ذلك .

    وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" في شرح حديث رقم (934) عن جمهور العلماء أنهم قالوا
    فيمن احتاج أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر وقت الخطبة أنه يفعل ذلك بالإشارة .

    وقال النووي في شرح صحيح مسلم :
    "فَفِي الْحَدِيث النَّهْي عَنْ جَمِيع أَنْوَاع الْكَلَام حَال الْخُطْبَة ... وَإِنَّمَا طَرِيقه إِذَا أَرَادَ نَهْي غَيْره عَنْ الْكَلَام
    أَنْ يُشِير إِلَيْهِ بِالسُّكُوتِ إِنْ فَهِمَهُ" انتهى .

    وعلى هذا فالحركة اليسيرة التي تفعل لغرض صحيح ، وليست عبثا ، لا حرج فيها أثناء خطبة الجمعة .

    ثانياً : معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( لاَ جُمْعَة لَهُ ) لمن لغا أثناء خطبة الجمعة : أنها تُكتب له ظهراً ،
    ويحرم ثواب صلاة الجمعة .

    فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
    (مَنْ لَغَا وَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ كَانَتْ لَهُ ظُهْراً ) رواه أبو داود ( 347 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    "قال النضر بن شميل : معنى ( لغوت ) : خبتَ من الأجر ، وقيل : بطلتْ فضيلة جمعتك ،
    وقيل : صارت جمعتُك ظهراً .

    قلت (ابن حجر) : أقوال أهل اللغة متقاربة المعنى ، ويشهد للقول الأخير : ما رواه أبو داود وابن خزيمة
    من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : ( ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهراً ) ،
    قال ابن وهب - أحد رواته - : معناه : أجزأتْ عنه الصلاة ، وحُرم فضيلة الجمعة" انتهى .
    " فتح الباري " ( 2 / 414 ) .

    وقال بدر الدين العيني رحمه الله : "قوله : ( كانت له ظهراً ) أي : كانت جمعته له ظهراً ،
    بمعنى : أن الفضيلة التي كانت تحصل له من الجمعة : لم تحصل له ، لفوات شروط هذه الفضيلة" انتهى .
    " شرح سنن أبي داود " ( 2 / 169 ) .

    فالواجب على القادمين لصلاة الجمعة تعظيم شعائر الله تعالى ، ومن ذلك : سكون جوارحه من العبث ،
    وسكوت لسانه عن التكلم ، وإلا أثم ، وصارت جمعته ظهراً .

    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    "لا شك أن المسلم مأمور حالة خطبة الجمعة بالاستماع ، والإنصات ،
    وقطع الحركة ، فهو مأمور بشيئين :

    أولاً : السكون ، والهدوء ، وعدم الحركة ، والعبث .

    ثانيًا : هو مأمور بالسكوت عن الكلام ، فيحرم عليه أن يتكلم ، والإمام يخطب ،
    ويحرم عليه كذلك أن يستعمل الحركة ، والعبث ، أو يمسح الحصى ، ويخطط في الأرض ،
    أو ما أشبه ذلك" انتهى . " المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان " ( 5 / 71 ) . والله أعلم


    راقب نفسك في الخلوات..
    إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
    بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى ..



    تعليق


    • #3
      رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

      حكم التمادح برسائل الجوال المبالغ فيها


      الرسائل المبالغ فيها التي نرسلها لمجرد الإرسال وللرد على رسائلهن برسائل شعرية
      وتكون فيها مبالغة في الكلام هل يعد من النفاق ؟ وهل إذا أكثرت من الرسائل وصرف
      رصيد جوالي لدرجة ينقضي شحن الجوال بسبب الرسائل يعد إسرافاً ؟


      الحمد لله .. أولاً : دين الله عز وجل دين وسط ، لا إفراط فيه ولا تفريط ، والاعتدال في كل شيء خير .

      وقد وصف الله تعالى عباده بقوله : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) الفرقان/67 ،
      وقال تعالى : (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا) الإسراء/29 .

      فتجاوز الحد في الرسائل هو من الإسراف المذموم المنهي عنه ، ومن تأمل كثيراً من الرسائل المتداولة
      لوجدها لا فائدة منها ، وكثير من المرسل إليهم لا يقرؤونها ، بل يحذفونها بمجرد أن تقع أعينهم عليها .

      ثانياً : أما رسائل المدح المبالغ فيها ، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مدح الشخص ،
      وذم المداحين ، فكيف بالمبالغة في مدحه !

      وسبب هذا النهي : أنه قد يكون سبباً في إعجاب الممدوح بنفسه ، أو تكبره ، فيهلك بسبب ذلك .

      روى مسلم (3002) عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ ،
      فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الْحَصْبَاءَ ،
      فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
      ( إِذَا رَأَيْتُمْ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ التُّرَابَ ) .

      وروى البخاري (6061) ومسلم (3000) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا
      ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
      (
      وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يَقُولُهُ مِرَارًا - إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ :
      أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يُرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ وَحَسِيبُهُ اللَّهُ ، وَلَا يُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا
      ) .

      قال الحافظ :
      " قَالَ اِبْن بَطَّال : حَاصِل النَّهْي : أَنَّ مَنْ أَفْرَطَ فِي مَدْح آخَر بِمَا لَيْسَ فِيهِ لَمْ يَأْمَن عَلَى الْمَمْدُوح
      الْعُجْب لِظَنِّهِ أَنَّهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَة , فَرُبَّمَا ضَيَّعَ الْعَمَل وَالِازْدِيَاد مِنْ الْخَيْر اِتِّكَالًا عَلَى مَا وُصِفَ بِهِ

      وَقَالَ الْغَزَالِيّ فِي " الْإِحْيَاء " : آفَة الْمَدْح فِي الْمَادِح أَنَّهُ قَدْ يَكْذِب ، وَقَدْ يُرَائِي الْمَمْدُوح بِمَدْحِهِ ،
      وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا " انتهى .

      وروى الإمام أحمد (16395) وابن ماجه (3743) عن مُعَاوِيَة رضي الله عنه
      عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
      ( َإِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ ) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة .

      قال المناوي :
      " لما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح ، وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه ،
      وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما
      إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى ، وفي رواية : ( فإنه من الذبح )
      وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور ، أو لأن المدح يورث العجب
      والكبر وهو مهلك كالذبح ، فلذلك شبه به . قال الغزالي رحمه الله : فمن صنع بك معروفا
      فإن كان ممن يحب الشكر والثناء فلا تمدحه ؛ لأن قضاء حقه أن لا تقره على الظلم ،
      وطلبه للشكر ظلم ، وإلا فأظهر شكره ليزداد رغبة في الخير " انتهى .
      "فيض القدير" (3/129) .

      أما قولك : هل يعد ذلك من النفاق ؟ فالجواب : إذا كان المدح فيه شيء من الكذب
      فهو من صفات المنافقين ، لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
      ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) متفق عليه .

      وروى الترمذي (2027) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
      ( الْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

      قال المناوي :
      " البيان : فصاحة اللسان ، والمراد : ما فيه إثم منها كهجو أو مدح بغير حق .

      ( شعبتان من النفاق ) أي : هما خصلتان منشؤهما النفاق أو مؤديان إليه .
      وأراد بالبيان هنا كثرة الكلام والتكلف للناس بكثرة التملُّق والثناء عليهم وإظهار التفصُّح ،
      وذلك ليس من شأن أهل الإيمان . وقد يتملق الإنسان إلى حد يخرجه إلى صريح النفاق وحقيقته " انتهى .
      "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 1036) . والله أعلم


      دخول الحمام بالجوال وفي شاشته لفظ الجلالة


      إذا كان لدى المسلم هاتف يظهر على شاشته عبارة : "الله أكبر" بالعربية ،
      فهل يجوز له دخول الحمام والهاتف معه ؟


      الحمد لله .. ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل
      إلا لحاجة ، كالدراهم التي عليها اسم الله تعالى .

      وصرح جماعة منهم بأنه إذا أخفى ما معه فلا حرج حينئذ .

      قال ابن قدامة رحمه الله : " إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه ...
      فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى ، واحترز عليه من السقوط ،
      أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس . قال أحمد : الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله
      في باطن كفه ، ويدخل الخلاء . وقال عكرمة : اقلبه هكذا في باطن كفك فاقبض عليه ،
      وبه قال إسحاق ، ورخص فيه ابن المسيب والحسن وابن سيرين ، وقال أحمد في الرجل
      يدخل الخلاء ومعه الدراهم : أرجو أن لا يكون به بأس " انتهى من المغني (1/109) .

      وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله ؟

      فأجاب : " يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم الله ما دامت في الجيب ليست ظاهرة ،
      بل هي مخفية ومستورة " انتهى من "فتاوى الطهارة" ص (109) .

      وعلى هذا ؛ فلا حرج من دخول الخلاء بالهاتف المحمول وعلى شاشته عبارة
      "الله أكبر" على أن يضعه في جيبه , بحيث لا يكون ظاهراً . والله أعلم


      الاحتفاظ بالصور على الجوال


      قرأت جوابكم عن حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى , بعدها قمت بإحراق الصور التي كانت معي
      ولكن هناك صور لي مع أخواتي ومع عماتي , ماذا علي أن أفعل ؟ وفي حال رفضهم إعطائي
      الصور ماذا أفعل ؟ وما حكم الاحتفاظ بالصور في الجوال ؟.


      الحمد لله .. لا يجوز الاحتفاظ بصور ذوات الأرواح للذكرى ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (
      10668) .
      ولا إثم عليك في حال احتفاظ أخواتك وعماتك بهذه الصور ، والواجب عليك بيان الحكم الشرعي لهم ،
      ونصحهم بالتخلص منها ، وطلب الصور التي تخصك منهم ، فإن أبوا فلا شيء عليك .

      ثانيا :
      الصور التي على الجوال وفي أجهزة الحاسب ، وما يصور بالفيديو ، لا تأخذ حكم الصور الفوتوغرافية ،
      لعدم ثباتها ، وبقائها ، إلا أن تُخرج وتطبع ، وعليه فلا حرج في الاحتفاظ بها على الجوال ،
      ما لم تكن مشتملة على شيء محرم ، كما لو كانت صوراً لنساء . وراجع السؤال رقم (
      10326)

      حكم التصويت للمطربين عن طريق الجوال

      السؤال: قمت بالتصويت لمطربة عشان تفوز باللقب عن طريق الجوال ،
      ما الحكم ؟ وما هي الكفارة؟


      الحمد لله .. أولاً :

      دلت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم على تحريم الغناء المصحوب بالموسيقى ،
      وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (
      5000) و (43736) .

      وإذا ثبت تحريم الغناء والموسيقى ، فالواجب على المسلم أن يكره ما يكرهه الله ورسوله ، وأن ينهى عنه .

      فعلى المسلم أن ينهى أهل الغناء عن معصيتهم تلك ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
      (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ ) رواه مسلم (49) .

      والتصويت لمطربة لكي تفوز باللقب عن طريق الجوال فيه عدة محظورات شرعية :

      1- فيه الرضا بالمعصية ، والرضا بالمعصية معصية ، قال القرطبي رحمه الله : "الرضا بالمعصية معصية ،
      ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي يهلكوا بأجمعهم" انتهى. "تفسير القرطبي" (5/418) .

      2- فيه عدم النهي عن المنكر ، وقد نقل النووي رحمه الله إجماع العلماء على أن الأمر بالمعروف
      والنهي عن المنكر فرض . شرح مسلم (9/22) .

      3- فيه تشجيع أهل الغناء على غنائهم ومعصيتهم لله تعالى ، وقد حرم الله تعالى علينا معاونة
      العاصي على معصيته بقوله :(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2 .

      4- إنفاق المال قليلاً كان أو كثيراً في معصية الله ، و(
      لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ مَالِهِ
      مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ
      )ُ رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" .

      5- اهتمام المسلم بمثل هذه البرامج التافهة يشغله عن المفيد له في أمور دينه ودنياه ،
      وانشغال المسلم بمثل هؤلاء يشغله عن مصالحه الحقيقة ، ويشغله عن الله تعالى .

      ثانياً : أما كفارة من فعل ذلك ، فليس هناك كفارة إلا أنه تلزمه التوبة ، وتعني : الندم على ما فعل ،
      والإقلاع عن المشاركة في مثل هذه البرامج ، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى .

      مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة حتى يقبل الله تعالى توبته ، قال الله تعالى :
      (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه/82 . والله أعلم

      استخدام نغمات موسيقية في الهاتف الجوال


      هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة ، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا ؟
      و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.


      الحمد لله .. وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم ؛
      لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال :
      " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث ، رواه البخاري (5590)

      وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما :
      قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف
      هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .

      ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها
      ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .

      قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ،
      وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها . مجموع الفتاوى (11/535 ) . وآلات اللهو هي آلات الموسيقى .

      ويمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة
      أو غيرها مما لا يُعدّ من النغمات الموسيقية .

      وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقية في الجوال فأجابت :
      " لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة ، لأن استماع الآلات
      الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسْتَغْنَى عنها باستعمال الجرس العادي . وبالله التوفيق
      مجلة الدعوة العدد 1795 ص 42 .

      وقد ذكر السائل أنه يمكنه ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية ، والأولى أن لا يفعل هذا ،
      فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية
      يهدي للتي هي أقوم ، فيُقرأ ، ويُرتَّل ، ويُتَدبر ، ويُعمَل بما فيه ، لا ليكون وسيلة تنبيه .

      فيكفي السائل أن يجعل هاتفه على نغمة الجرس المعتادة . والله تعالى أعلم .


      مشكلة رنين الجوال في المساجد


      الهواتف الخلوية " الجوال " شيء جيد ، ولكن عندما يأتي بها الناس إلى المساجد ، ولا يغلقونها ،
      وتبدأ بالصفير والرنين أثناء الصلاة ، تكون مصدراً للإزعاج وتشتيت تركيز المصلين .
      ما هو حكم الإسلام في هذا الموضوع ( الظاهرة ) ؟.


      الحمد لله .. حرص الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع والخضوع بعيدة عما يلهي عن الصلاة
      والانشغال بغيرها عنها ومن الأمور التي راعاها الإسلام في ذلك :

      1 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر
      فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " .
      رواه البخاري ( 1150 ) ومسلم ( 620 ) .

      قال الحافظ ابن حجر :
      لأن الظاهر إن صنيعهم ذلك لإزالة التشويش العارض من حرارة الأرض .
      " فتح الباري " ( 1 / 493 ) .

      2 ـ عن عائشة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها
      نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم
      فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي . وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
      قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كنت أنظر إلى علَمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني " .
      رواه البخاري ( 366 ) ومسلم ( 556 ) .

      3 ـ عن عائشة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      " إذا أقيمت الصلاة وحضر العَشَاء فابدءوا بالعَشَاء " .
      رواه البخاري ( 5148 ) ومسلم ( 558 ) .

      قال الحافظ :
      وقال الفاكهانى : ينبغي حمله على العموم نظراً إلى العلة وهي التشويش المفضي إلى ترك الخشوع .
      " فتح الباري " ( 2 /160 ) .

      4 ـ عن أبي صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس
      فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب
      فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل
      على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال مالك
      ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم
      إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان " .
      رواه البخاري ( 487 ) ومسلم ( 505 ) .

      قال الزرقاني :
      " فإنما هو شيطان " أي : فِعله فعل الشيطان ؛ لأنه أبى إلا التشويش على المصلي .
      " شرح الزرقاني " ( 1 / 442 ) .

      5 ـ عن أبي سعيد قال : " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون
      بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا
      ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة - أو قال في الصلاة - " .
      رواه أبو داود ( 1332 ) .

      نلاحظ في هذا الحديث الأخير أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى الناس أن يشغل بعضهم بعضاً
      عن الصلاة بالصلاة أو بقراءة القرآن فلم يرض صلى الله عليه وسلم أن تكون صلاة أحد
      أو قراءته مشغلة لصلاة أحد .

      الخلاصة :
      أن الإسلام حث على الخشوع في الصلاة والاستقامة فيها ، وما نرى هذه الهواتف المتنقلة في الحالة
      التي ذكرت إلا سبباً لضياع الخشوع من الصلاة لأن فيه تشويشاً مضراً بروح الصلاة والطمأنينة فيها .

      فننصح الأخوة الذين يملكون مثل هذه الأجهزة ألا يتركوها قابلة للاستقبال في وقت الصلاة أو أن يجعلوها
      في وضع الاستقبال الصامت لدفع الضرر الذي قد يقع على المصلين . والله أعلم .


      حكم الاشتراك في خدمة الجوال : "سلفني .. شكرا"


      أسأل بخصوص خدمة تقدمها أحد شبكات الجوال في مصر تسمى خدمة "سلفني .. شكرا"
      حيث يمكن للمستخدم اقتراض مبلغ ثلاث جنيهات إذا نفذ رصيده ويسددها بعد الشحن،
      ولكن القيمة الفعلية التي يتم اقتراضها هي 2.5 جنيها لأن ثمن الخدمة نصف جنيه . فهل هذا يعتبر ربا؟


      الحمد لله .. لا بأس بالاشتراك في هذه الخدمة ؛ لأن هذا بيع منفعة وليس بيع مالِ بمال ، كما أنه ليس قرضا ،
      فالشركة توفر خدمة الاتصال مع الدفع المؤجل بسعر أعلى من الدفع نقداً ؛ فمنفعة الاتصال التي قيمتها نقداً
      جنيهان ونصف الجنيه تباع بثلاثة جنيهات مؤجلة تستوفيها الشركة من العميل عند قيامه بشحن جواله ، وهذا البيع جائز .

      والشركة لا تقرضك في الحقيقة مالا ، ثم تأخذه بعد ذلك بزيادة ، حتى يقال : إنه ربا ، وإنما تبيعك الخدمة بثمن أعلى ،
      والزيادة في الثمن مقابل التأجيل في الدفع لا حرج فيه .

      وقد جاء في قرارات "مجمع الفقه الإسلامي" ، قرار رقم 51 (2/6) :
      "تجوز الزيادة في الثمن المؤجل عن الثمن الحالّ [يعني : النقدي]" انتهى .
      نقلا عن كتاب "قرارات وتوصيات مجمع الفقه الإسلامي" (ص 109).

      وانظر جواب السؤال رقم (
      117808) .
      والذي أوقع الإشكال في المسألة تسمية هذه المعاملة "سلف" أو "قرض" ، وهي تسمية غير صحيحة ،
      وإنما هي بيع منفعة [الاتصال الهاتفي] بثمن مؤجل أكثر من الثمن النقدي . والله أعلم .



      هل يجب الإنكار كلما سمع نغمة الموسيقى في جوالات زملائه


      كثر في كل مكان الموسيقى ، وانتشرت حتى في الجولات والهواتف وأماكن العمل والأماكن العامة ؛
      فهل يأثم من يستمع ؟ وهل عليه الإنكار؟ وهل قول الله يهديك إنكار؟ وهل كلما رن جوال احد الزملاء
      في العمل(مثلاً) يجب الإنكار عليه أم مره واحده تكفي ؟


      الحمد لله .. أولا : الاستماع إلى الموسيقى ووضعها في الجوالات والهواتف وأماكن العمل ، منكر محرم ؛
      لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال :
      ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ... ) الحديث ، رواه البخاري (5590) ـ تعليقا .
      وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم :
      " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .

      ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها
      ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .
      وانظر السؤال رقم (5000) ففيه بيان أدلة تحريم استماع المعازف .

      ثانيا : الإثم في استماع المعازف ونحوها من الأصوات المنكرة ، إنما هو لمن تعمد ذلك ، دون من وصل إلى أذنه
      بغير قصد منه . قال المناوي رحمه الله : " وينبغي لمن سمعه [ يعني : المزمار ] سد أذنيه لكن لا يجب لقولهم
      لو كان بجواره ملاهي محرمة لم يلزمه النقلة ولا يأثم بسماعها بلا قصد " انتهى . فيض القدير (3/355) .

      ثالثا : يجب إنكار هذا المنكر على قدر الاستطاعة ، باليد أو باللسان أو بالقلب ؛ لما روى مسلم (49) من حديث
      أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
      ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ).
      وهذا يقتضي الإنكار كلما وجد المنكر ، وأمكن إنكاره ، ولو تكرر ذلك ،
      إلا أن يوقع صاحبه في حرج ،
      أو يترتب عليه فوات مصلحة له ، هي أهم وأعلى من ذلك إنكار ذلك المنكر .

      وانظر للأهمية جواب السؤال رقم (
      96662) .

      وقول الناهي عن المنكر مخاطبا فاعله : الله يهديك ، هو نوع من الإنكار ،
      ما دام يفهم منه الاعتراض وعدم الرضا على وجود هذا المنكر . والله أعلم .
      راقب نفسك في الخلوات..
      إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
      بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى ..



      تعليق


      • #4
        رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )


        الرسائل المبالغ فيها التي نرسلها لمجرد الإرسال وللرد على رسائلهن برسائل شعرية
        وتكون فيها مبالغة في الكلام هل يعد من النفاق ؟ وهل إذا أكثرت من الرسائل وصرف
        رصيد جوالي لدرجة ينقضي شحن الجوال بسبب الرسائل يعد إسرافاً ؟

        الحمد لله .. أولاً : دين الله عز وجل دين وسط ، لا إفراط فيه ولا تفريط ، والاعتدال في كل شيء خير .

        وقد وصف الله تعالى عباده بقوله : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) الفرقان/67 ،
        وقال تعالى : (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا) الإسراء/29 .

        فتجاوز الحد في الرسائل هو من الإسراف المذموم المنهي عنه ، ومن تأمل كثيراً من الرسائل المتداولة
        لوجدها لا فائدة منها ، وكثير من المرسل إليهم لا يقرؤونها ، بل يحذفونها بمجرد أن تقع أعينهم عليها .

        ثانياً : أما رسائل المدح المبالغ فيها ، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مدح الشخص ،
        وذم المداحين ، فكيف بالمبالغة في مدحه !

        وسبب هذا النهي : أنه قد يكون سبباً في إعجاب الممدوح بنفسه ، أو تكبره ، فيهلك بسبب ذلك .

        روى مسلم (3002) عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ ،
        فَعَمِدَ الْمِقْدَادُ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا فَجَعَلَ يَحْثُو فِي وَجْهِهِ الْحَصْبَاءَ ،
        فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
        ( إِذَا رَأَيْتُمْ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ التُّرَابَ ) .

        وروى البخاري (6061) ومسلم (3000) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا
        ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
        ( وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يَقُولُهُ مِرَارًا - إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ :
        أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يُرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ وَحَسِيبُهُ اللَّهُ ، وَلَا يُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا ) .

        قال الحافظ :
        " قَالَ اِبْن بَطَّال : حَاصِل النَّهْي : أَنَّ مَنْ أَفْرَطَ فِي مَدْح آخَر بِمَا لَيْسَ فِيهِ لَمْ يَأْمَن عَلَى الْمَمْدُوح
        الْعُجْب لِظَنِّهِ أَنَّهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَة , فَرُبَّمَا ضَيَّعَ الْعَمَل وَالِازْدِيَاد مِنْ الْخَيْر اِتِّكَالًا عَلَى مَا وُصِفَ بِهِ

        وَقَالَ الْغَزَالِيّ فِي " الْإِحْيَاء " : آفَة الْمَدْح فِي الْمَادِح أَنَّهُ قَدْ يَكْذِب ، وَقَدْ يُرَائِي الْمَمْدُوح بِمَدْحِهِ ،
        وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا " انتهى .

        وروى الإمام أحمد (16395) وابن ماجه (3743) عن مُعَاوِيَة رضي الله عنه
        عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
        ( َإِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ ) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة .

        قال المناوي :
        " لما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح ، وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه ،
        وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما
        إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى ، وفي رواية : ( فإنه من الذبح )
        وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور ، أو لأن المدح يورث العجب
        والكبر وهو مهلك كالذبح ، فلذلك شبه به . قال الغزالي رحمه الله : فمن صنع بك معروفا
        فإن كان ممن يحب الشكر والثناء فلا تمدحه ؛ لأن قضاء حقه أن لا تقره على الظلم ،
        وطلبه للشكر ظلم ، وإلا فأظهر شكره ليزداد رغبة في الخير " انتهى .
        "فيض القدير" (3/129) .

        أما قولك : هل يعد ذلك من النفاق ؟ فالجواب : إذا كان المدح فيه شيء من الكذب
        فهو من صفات المنافقين ، لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
        ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) متفق عليه .

        وروى الترمذي (2027) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
        ( الْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

        قال المناوي :
        " البيان : فصاحة اللسان ، والمراد : ما فيه إثم منها كهجو أو مدح بغير حق .

        ( شعبتان من النفاق ) أي : هما خصلتان منشؤهما النفاق أو مؤديان إليه .
        وأراد بالبيان هنا كثرة الكلام والتكلف للناس بكثرة التملُّق والثناء عليهم وإظهار التفصُّح ،
        وذلك ليس من شأن أهل الإيمان . وقد يتملق الإنسان إلى حد يخرجه إلى صريح النفاق وحقيقته " انتهى .
        "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 1036) . والله أعلم


        إذا كان لدى المسلم هاتف يظهر على شاشته عبارة : "الله أكبر" بالعربية ،
        فهل يجوز له دخول الحمام والهاتف معه ؟

        الحمد لله .. ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل
        إلا لحاجة ، كالدراهم التي عليها اسم الله تعالى .

        وصرح جماعة منهم بأنه إذا أخفى ما معه فلا حرج حينئذ .

        قال ابن قدامة رحمه الله : " إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه ...
        فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى ، واحترز عليه من السقوط ،
        أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس . قال أحمد : الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله
        في باطن كفه ، ويدخل الخلاء . وقال عكرمة : اقلبه هكذا في باطن كفك فاقبض عليه ،
        وبه قال إسحاق ، ورخص فيه ابن المسيب والحسن وابن سيرين ، وقال أحمد في الرجل
        يدخل الخلاء ومعه الدراهم : أرجو أن لا يكون به بأس " انتهى من المغني (1/109) .

        وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله ؟

        فأجاب : " يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم الله ما دامت في الجيب ليست ظاهرة ،
        بل هي مخفية ومستورة " انتهى من "فتاوى الطهارة" ص (109) .

        وعلى هذا ؛ فلا حرج من دخول الخلاء بالهاتف المحمول وعلى شاشته عبارة
        "الله أكبر" على أن يضعه في جيبه , بحيث لا يكون ظاهراً . والله أعلم


        قرأت جوابكم عن حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى , بعدها قمت بإحراق الصور التي كانت معي
        ولكن هناك صور لي مع أخواتي ومع عماتي , ماذا علي أن أفعل ؟ وفي حال رفضهم إعطائي
        الصور ماذا أفعل ؟ وما حكم الاحتفاظ بالصور في الجوال ؟.

        الحمد لله .. لا يجوز الاحتفاظ بصور ذوات الأرواح للذكرى ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (10668) .
        ولا إثم عليك في حال احتفاظ أخواتك وعماتك بهذه الصور ، والواجب عليك بيان الحكم الشرعي لهم ،
        ونصحهم بالتخلص منها ، وطلب الصور التي تخصك منهم ، فإن أبوا فلا شيء عليك .

        ثانيا :
        الصور التي على الجوال وفي أجهزة الحاسب ، وما يصور بالفيديو ، لا تأخذ حكم الصور الفوتوغرافية ،
        لعدم ثباتها ، وبقائها ، إلا أن تُخرج وتطبع ، وعليه فلا حرج في الاحتفاظ بها على الجوال ،
        ما لم تكن مشتملة على شيء محرم ، كما لو كانت صوراً لنساء . وراجع السؤال رقم (10326)

        حكم التصويت للمطربين عن طريق الجوال

        السؤال: قمت بالتصويت لمطربة عشان تفوز باللقب عن طريق الجوال ،
        ما الحكم ؟ وما هي الكفارة؟


        الحمد لله .. أولاً :

        دلت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم على تحريم الغناء المصحوب بالموسيقى ،
        وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (5000) و (43736) .

        وإذا ثبت تحريم الغناء والموسيقى ، فالواجب على المسلم أن يكره ما يكرهه الله ورسوله ، وأن ينهى عنه .

        فعلى المسلم أن ينهى أهل الغناء عن معصيتهم تلك ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
        (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ ) رواه مسلم (49) .

        والتصويت لمطربة لكي تفوز باللقب عن طريق الجوال فيه عدة محظورات شرعية :

        1- فيه الرضا بالمعصية ، والرضا بالمعصية معصية ، قال القرطبي رحمه الله : "الرضا بالمعصية معصية ،
        ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي يهلكوا بأجمعهم" انتهى. "تفسير القرطبي" (5/418) .

        2- فيه عدم النهي عن المنكر ، وقد نقل النووي رحمه الله إجماع العلماء على أن الأمر بالمعروف
        والنهي عن المنكر فرض . شرح مسلم (9/22) .

        3- فيه تشجيع أهل الغناء على غنائهم ومعصيتهم لله تعالى ، وقد حرم الله تعالى علينا معاونة
        العاصي على معصيته بقوله :(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2 .

        4- إنفاق المال قليلاً كان أو كثيراً في معصية الله ، و(لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ مَالِهِ
        مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ)ُ رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" .

        5- اهتمام المسلم بمثل هذه البرامج التافهة يشغله عن المفيد له في أمور دينه ودنياه ،
        وانشغال المسلم بمثل هؤلاء يشغله عن مصالحه الحقيقة ، ويشغله عن الله تعالى .

        ثانياً : أما كفارة من فعل ذلك ، فليس هناك كفارة إلا أنه تلزمه التوبة ، وتعني : الندم على ما فعل ،
        والإقلاع عن المشاركة في مثل هذه البرامج ، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى .

        مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة حتى يقبل الله تعالى توبته ، قال الله تعالى :
        (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه/82 . والله أعلم



        هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة ، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا ؟
        و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.

        الحمد لله .. وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم ؛
        لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال :
        " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث ، رواه البخاري (5590)

        وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما :
        قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف
        هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .

        ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها
        ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .

        قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ،
        وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها . مجموع الفتاوى (11/535 ) . وآلات اللهو هي آلات الموسيقى .

        ويمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة
        أو غيرها مما لا يُعدّ من النغمات الموسيقية .

        وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقية في الجوال فأجابت :
        " لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة ، لأن استماع الآلات
        الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسْتَغْنَى عنها باستعمال الجرس العادي . وبالله التوفيق
        مجلة الدعوة العدد 1795 ص 42 .

        وقد ذكر السائل أنه يمكنه ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية ، والأولى أن لا يفعل هذا ،
        فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية
        يهدي للتي هي أقوم ، فيُقرأ ، ويُرتَّل ، ويُتَدبر ، ويُعمَل بما فيه ، لا ليكون وسيلة تنبيه .

        فيكفي السائل أن يجعل هاتفه على نغمة الجرس المعتادة . والله تعالى أعلم .





        الهواتف الخلوية " الجوال " شيء جيد ، ولكن عندما يأتي بها الناس إلى المساجد ، ولا يغلقونها ،
        وتبدأ بالصفير والرنين أثناء الصلاة ، تكون مصدراً للإزعاج وتشتيت تركيز المصلين .
        ما هو حكم الإسلام في هذا الموضوع ( الظاهرة ) ؟.

        الحمد لله .. حرص الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع والخضوع بعيدة عما يلهي عن الصلاة
        والانشغال بغيرها عنها ومن الأمور التي راعاها الإسلام في ذلك :

        1 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر
        فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه " .
        رواه البخاري ( 1150 ) ومسلم ( 620 ) .

        قال الحافظ ابن حجر :
        لأن الظاهر إن صنيعهم ذلك لإزالة التشويش العارض من حرارة الأرض .
        " فتح الباري " ( 1 / 493 ) .

        2 ـ عن عائشة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها
        نظرة فلما انصرف قال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم
        فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي . وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
        قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كنت أنظر إلى علَمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني " .
        رواه البخاري ( 366 ) ومسلم ( 556 ) .

        3 ـ عن عائشة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
        " إذا أقيمت الصلاة وحضر العَشَاء فابدءوا بالعَشَاء " .
        رواه البخاري ( 5148 ) ومسلم ( 558 ) .

        قال الحافظ :
        وقال الفاكهانى : ينبغي حمله على العموم نظراً إلى العلة وهي التشويش المفضي إلى ترك الخشوع .
        " فتح الباري " ( 2 /160 ) .

        4 ـ عن أبي صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس
        فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب
        فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل
        على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال مالك
        ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى أحدكم
        إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان " .
        رواه البخاري ( 487 ) ومسلم ( 505 ) .

        قال الزرقاني :
        " فإنما هو شيطان " أي : فِعله فعل الشيطان ؛ لأنه أبى إلا التشويش على المصلي .
        " شرح الزرقاني " ( 1 / 442 ) .

        5 ـ عن أبي سعيد قال : " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون
        بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا
        ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة - أو قال في الصلاة - " .
        رواه أبو داود ( 1332 ) .

        نلاحظ في هذا الحديث الأخير أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى الناس أن يشغل بعضهم بعضاً
        عن الصلاة بالصلاة أو بقراءة القرآن فلم يرض صلى الله عليه وسلم أن تكون صلاة أحد
        أو قراءته مشغلة لصلاة أحد .

        الخلاصة :
        أن الإسلام حث على الخشوع في الصلاة والاستقامة فيها ، وما نرى هذه الهواتف المتنقلة في الحالة
        التي ذكرت إلا سبباً لضياع الخشوع من الصلاة لأن فيه تشويشاً مضراً بروح الصلاة والطمأنينة فيها .

        فننصح الأخوة الذين يملكون مثل هذه الأجهزة ألا يتركوها قابلة للاستقبال في وقت الصلاة أو أن يجعلوها
        في وضع الاستقبال الصامت لدفع الضرر الذي قد يقع على المصلين . والله أعلم .


        أسأل بخصوص خدمة تقدمها أحد شبكات الجوال في مصر تسمى خدمة "سلفني .. شكرا"
        حيث يمكن للمستخدم اقتراض مبلغ ثلاث جنيهات إذا نفذ رصيده ويسددها بعد الشحن،
        ولكن القيمة الفعلية التي يتم اقتراضها هي 2.5 جنيها لأن ثمن الخدمة نصف جنيه . فهل هذا يعتبر ربا؟

        الحمد لله .. لا بأس بالاشتراك في هذه الخدمة ؛ لأن هذا بيع منفعة وليس بيع مالِ بمال ، كما أنه ليس قرضا ،
        فالشركة توفر خدمة الاتصال مع الدفع المؤجل بسعر أعلى من الدفع نقداً ؛ فمنفعة الاتصال التي قيمتها نقداً
        جنيهان ونصف الجنيه تباع بثلاثة جنيهات مؤجلة تستوفيها الشركة من العميل عند قيامه بشحن جواله ، وهذا البيع جائز .

        والشركة لا تقرضك في الحقيقة مالا ، ثم تأخذه بعد ذلك بزيادة ، حتى يقال : إنه ربا ، وإنما تبيعك الخدمة بثمن أعلى ،
        والزيادة في الثمن مقابل التأجيل في الدفع لا حرج فيه .

        وقد جاء في قرارات "مجمع الفقه الإسلامي" ، قرار رقم 51 (2/6) :
        "تجوز الزيادة في الثمن المؤجل عن الثمن الحالّ [يعني : النقدي]" انتهى .
        نقلا عن كتاب "قرارات وتوصيات مجمع الفقه الإسلامي" (ص 109).

        وانظر جواب السؤال رقم (117808) .
        والذي أوقع الإشكال في المسألة تسمية هذه المعاملة "سلف" أو "قرض" ، وهي تسمية غير صحيحة ،
        وإنما هي بيع منفعة [الاتصال الهاتفي] بثمن مؤجل أكثر من الثمن النقدي . والله أعلم .



        كثر في كل مكان الموسيقى ، وانتشرت حتى في الجولات والهواتف وأماكن العمل والأماكن العامة ؛
        فهل يأثم من يستمع ؟ وهل عليه الإنكار؟ وهل قول الله يهديك إنكار؟ وهل كلما رن جوال احد الزملاء
        في العمل(مثلاً) يجب الإنكار عليه أم مره واحده تكفي ؟

        الحمد لله .. أولا : الاستماع إلى الموسيقى ووضعها في الجوالات والهواتف وأماكن العمل ، منكر محرم ؛
        لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال :
        ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ... ) الحديث ، رواه البخاري (5590) ـ تعليقا .
        وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم :
        " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .

        ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها
        ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .
        وانظر السؤال رقم (5000) ففيه بيان أدلة تحريم استماع المعازف .

        ثانيا : الإثم في استماع المعازف ونحوها من الأصوات المنكرة ، إنما هو لمن تعمد ذلك ، دون من وصل إلى أذنه
        بغير قصد منه . قال المناوي رحمه الله : " وينبغي لمن سمعه [ يعني : المزمار ] سد أذنيه لكن لا يجب لقولهم
        لو كان بجواره ملاهي محرمة لم يلزمه النقلة ولا يأثم بسماعها بلا قصد " انتهى . فيض القدير (3/355) .

        ثالثا : يجب إنكار هذا المنكر على قدر الاستطاعة ، باليد أو باللسان أو بالقلب ؛ لما روى مسلم (49) من حديث
        أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
        ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ).
        وهذا يقتضي الإنكار كلما وجد المنكر ، وأمكن إنكاره ، ولو تكرر ذلك ، إلا أن يوقع صاحبه في حرج ،
        أو يترتب عليه فوات مصلحة له ، هي أهم وأعلى من ذلك إنكار ذلك المنكر .
        وانظر للأهمية جواب السؤال رقم (96662) .

        وقول الناهي عن المنكر مخاطبا فاعله : الله يهديك ، هو نوع من الإنكار ،
        ما دام يفهم منه الاعتراض وعدم الرضا على وجود هذا المنكر . والله أعلم .

        راقب نفسك في الخلوات..
        إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
        بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى ..



        تعليق


        • #5
          رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )


          حكم العمل في صيانة الجوالات وبيعها

          أعمل في مجال صيانة الموبايل (المحمول) . ولا أبيعه ولا أشتري ولا أحمّل أي نغمات أو صور عليه .
          مع العلم أني أصلح كافة الموبيلات (المحمول) سواء كانت بكاميرا أو غير كاميرا وأبيع قطعاً إلكترونية
          للموبيلات وأحوالي المادية ضعيفة جداً ولا أستطيع تغيير المهنة إلى شيء كمطعم أو مكتبة في هذا الوقت
          ويراوحني شك أن هذا المال الذي يأتيني من هذه المهنة حرام وينطبق عليها مثل صيانة التلفاز ،
          لأنه أصبح هذا الوقت في بلدنا يستعملون المحمول للاتصال والنغمات والصور والفيديو , حتى إنه في يوم من الأيام
          تأتي إلي موبيلات تكون لا تعمل وعندما أصلحها أفاجئ بأن هذا الجوال يحوي في داخله أفلاما خليعة أو صوراً
          ماذا علي فعله بالوقت الحالي ؟ أدّرس المهنة وأبيع قطعا إلكترونية فقط ، أم أتابع في عملي ؟


          الحمد لله .. بيع وصيانة الأجهزة التي تستعمل في الخير والشر ، والمباح والحرام ، فيه تفصيل :

          أ - يجوز بيعها وصيانتها لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في المباح .

          ب - لا يجوز بيعها ولا صيانتها لمن عُلم أو غلب على الظن أنه يستعملها في الحرام .

          ج - إذا جهل الحال عُمل بالغالب ، فإن كان الغالب في البلد استعمالها في المباح جاز ، وإلا حرم .

          والذي يظهر لنا أن الغالب في استعمال الهاتف المحمول هو الاستعمال في المباح بخلاف التلفاز ،
          وعليه فلا حرج في صيانتك لهذه الأجهزة وبيع قطعها الداخلية
          وتدريب من يعمل في صيانتها مع مراعاة أمرين :

          الأول : ينبغي التعامل مع الجهاز فقط ، دون الشريحة أو بطاقة الذاكرة ،
          وبهذا تسلم من النظر في محتوياتها والتعرض لذلك .

          الثاني : في حال اطلاعك على ما هو منكر بيّن ، من صور أو أفلام فإنه يجب إزالتها ،
          إنكارا للمنكر ، ولا عبرة برفض صاحب الجهاز ، وعليك في هذه الحال أن تنصح صاحب الجهاز ،
          وتبين له تحريم فعله هذا . وينظر للفائدة جواب السؤال رقم
          34597 ورقم 85441
          ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد . والله أعلم .


          هل يجوز شراء بطاقات شحن جوال عليها صور نساء ؟

          هناك أخ لديه مركز اتصالات تليفونية ، ويعرض له بعض الشبهات في المال الذي يحصله من ذلك المركز ،
          حيث يبيع كروت شحن الهواتف المحمولة أو كروت منزلية عليها صور نساء متبرجات أو شباب ،
          فهل المال العائد من ذلك حلال ؟ مع العلم أن هناك نوعية من الكروت ليس عليها صور أشخاص ،
          فهل يتجنب النوعية الأولى ؟.


          الحمد لله .. لا يجوز للشركات المنتجة لبطاقات شحن الجوالات وغيرها أن يضعوا صور نساء عليها ،
          ولا يجوز للمطابع أن تطبع هذه البطاقات ؛ لما في هذه الصور من امتهان للمرأة وجعلها سلعة ترويجية ؛
          ولما فيها من فتنة للشباب بإثارتهم وتهييجهم على الفاحشة .

          وأما بالنسبة لمن يشتري هذه البطاقات ليبيعها : فإن كانت الصورة مقصودة للمشتري ، فيحتفظ بها ،
          فلا يجوز شراؤها ولا بيعها ، وإن لم تكن الصور مقصودة ، ومصير هذه البطاقة المهانة
          والرمي في سلة المهملات : فيجوز له شراؤها وبيعها .

          والغالب أن هذه البطاقات تشترى من أجل الاتصال ، لا من أجل ما عليها من صور .

          وإن استطاع طمس الصورة أو إزالتها دون تأثير على بيعها فليفعل ، وإن وَجد غيرها من البطاقات
          تخلو من الصور فينبغي أن لا يعدل عنها لشراء الأولى ، بل يمتنع – هو وغيره – عن شرائها ،
          ولعله في التضييق عليهم بعدم الشراء أن يكفوا عن وضع صور النساء على هذه البطاقات .
          وانظر جواب السؤال (
          44029) .

          وللوقوف على فتاوى تصوير المرأة عموماً ووجود صورها في المجلات :
          تُنظر أجوبة الأسئلة (
          47244 ) و ( 3107 ) و ( 7636 ) .
          والله أعلم .

          يبيعه هاتف جوالا بالأقساط ويسدّد عنه ثمن الشريحة

          توجد بعض المؤسسات تقوم ببيع جهاز الهاتف النقال بالطريقة الآتية :
          يتعاقد الطرفان على أن تقوم المؤسسة ببيع الشّخص هاتفاً جوالا وتقوم باستخراج الشريحة من شركة
          الاتصالات بمبلغ إجمالي مقداره خمسة آلاف ريال ، منها ثلاثة آلاف ريال يدفعها البائع إلى شركة
          الاتّصالات ويأخذ شريحة باسم المشتري وألفا ريال قيمة الهاتف ثم يقسّط عليه المبلغ كاملا على أقساط
          الشهرية . فهل يجوز للشركة عمل إجراءات البيع بالتقسيط قبل جلب الشريحة للمشتري
          علماً بأنها لا تمتلك الشريحة .


          عرض هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب رحمه الله
          أنّ الظاهر أنّ هذا لا يجوز ، لأنّ المشتري يقول للبائع أقرضني ثمن الشّريحة ثمّ أسدّد لك بزيادة
          وهذه الزيادة ربا . لكن يجوز أن يبيعه الهاتف فقط بالأقساط لأنه يملكه .

          سؤال : لو قال اجعلوا الزيادة على الجوال ؟

          جواب : لا ينفع ، لأنّ الزيادة على الجميع ، فهذا عقد محرم ،
          ولكن يشتري الشريحة من ماله ( أي المشتري ) .

          سؤال :
          هل هذا يدخل في مسألة عقدين في عقد ، وهل يمكن أن تكون العلاقة بين المشتري
          والبائع ( في شأن الشّريحة ) وكالة بأجرة ؟

          جواب : لا ، لأن كل عقد لوحده فالعقد الأول مع شركة الاتصالات والآخر مع الشركة ،
          فهذا ممنوع ، فكأنهم أقرضوه وأعطوا شركة الاتصالات ثم زادوا عليه . والله أعلم .


          تم بحمد الله
          راقب نفسك في الخلوات..
          إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
          بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى ..



          تعليق


          • #6
            رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

            جزاكم الله خيرا




            تعليق


            • #7
              رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

              جزاكم الله خيراً
              وبارك الله فيكم ونفع بكم وأثابكم الجنة

              تعليق


              • #8
                رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

                ان شاء الله يعم الفائدة على الجميع ونسأل الله ان يكون فى ميزان حسنات من أنشاء هذا الموضوع

                تعليق


                • #9
                  رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرا, وبارك الله فيكم
                  عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    شكرا لكم وجزاكم الله خيرًا
                    نفع الله بكم وأثابكم الفردوس الأعلى

                    اللهم إنى أسالك أن تعجل بقتل الكلب النصيرى فإنه لا يعجزك

                    لاتنسونى من صالح الدعاء

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

                      تكتب اسأل الله
                      يرجى التصحيح من فضلك

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أحكـام و فتــاوي هامـة جدا تتعلق بــ ( الجوال - الهاتف - الخلوي - الموبايل - النقال )

                        احسنتم بارك الله في جهودكم
                        موضوع مفييد جدا جعله الله في ميزان حسناتكم


                        الجنة ميعاد الصابرين...فصبرٌجميل
                        لا حول ولا قوة بالله العلي العظيم

                        تعليق

                        يعمل...
                        X