إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان وجوب طاعة رسـول الله فـي القرآن والسنة معـاً "ردا علي القرآنيين"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان وجوب طاعة رسـول الله فـي القرآن والسنة معـاً "ردا علي القرآنيين"

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله و حده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده, و علي اله و صحبه و من تبع هديه..
    ثم اما بعد..
    في الوقت الذي يتمسح فيه من يسمون أنفسهم القرآنيون بظاهر القرآن ويستدلون به على أن مهمة الرسول صلي الله عليه وسلم الوحيدة في رسالته هي تبليغ القرآن فقط ؛ إذ بهم يجدون أنفسهم في مأزق من كتاب الله عز وجل الذي يصرح بأن لرسول الله صلي الله عليه و سلم ، بياناً للقرآن الكريم ، وهو بيان حجة، وواجب الإتباع ، بنص عشرات الآيات القرآنية، التي تحض على طاعة رسول الله صلي الله عليه و سلم ، طاعة مطلقة؛ في كل ما يأمر به ، وينهى عنه ، وتحذر من مخالفته ...
    ولأن هذه الآيات تفضح إفكهم وتبطل شبهاتهم من جذورها، فقد تعسفوا في تأويل تلك الآيات، بما يتفق وإنكارهم لأن يكون لرسول الله صلي الله عليه و سلم ، سنة مطهرة ، واجبة الإتباع .
    فزعموا : أن كلمة الرسول صلي الله عليه و سلم في القرآن تعنى القرآن، وأن طاعة الرسول الواردة في القرآن إنما تعنى : طاعة القرآن فقط ، أو بعبارة أخرى طاعة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيما بلغه من القرآن فقط...
    يقول أحمد صبحى منصور : "كلمة الرسول صلي الله عليه و سلم فى بعض الآيات القرآنية تعنى القرآن بوضوح شديد كقوله تعالى :
    "
    وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ" النساء-100

    يقول أحمد صبحى : فالآية تقرر حكماً عاماً مستمراً إلى قيام الساعة بعد وفاة محمد. فالهجرة فى سبيل الله , وفى سبيل رسوله أى القرآن ، قائمة ومستمرة بعد وفاة النبى محمد وبقاء القرآن أو الرسالة ...

    وأحياناً – ولازال الكلام له – تعنى كلمة "الرسول" القرآن فقط ، وبالتحديد دون معنى آخر

    كقوله تعالى :
    (لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) الفتح-9 فكلمة "ورسوله" هنا : تدل على كلام الله فقط ، ولا تدل مطلقاً على معنى الرسول محمد.
    والدليل أن الضمير فى كلمة "ورسوله" جاء مفرداً ، فقال تعالى :
    (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
    والضمير المفرد يعنى : أن الله ورسوله أو كلامه، ليسا اثنين، وإنما واحد، فلم يقل : "وتعزروهما وتوقروهما وتسبحوهما بكرة وأصيلا".

    ويقول تعالى :
    (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62))التوبة¬ ولو كان الرسول فى الآية يعنى : شخص النبى محمد لقال تعالى : "أحق أن يرضوهما" ولكن الرسول هنا يعنى فقط كلام الله ، لذا جاء التعبير بالمفرد ، الذى يدل على الله تعالى وكلامه ...

    ويقول فى موضع آخر : "أما أقوال الرسول، فهى القرآن دين الله ، وقد أبلغه الرسول دون زيادة ولا نقصان ، وفيه الكفاية ، وفيه التفصيل ، وفيه البيان ، إن طاعة الرسول هى طاعة القرآن الذي أنزله الله على الرسول ، ولا يزال الرسول أو القرآن بيننا...
    وقال قاسم أحمد: "يبدو جلياً أن طاعة الرسول تعنى طاعة الله، لأن الرسول ليس سلطة مستقلة، فهو كرسول له حق التبليغ، تبليغ الرسالة، وطاعته من طاعة الله، وكما ذكر فى القرآن فى مرات عديدة ما على الرسول إلا البلاغ يعنى : ملاحظة أن القرآن استخدم كلمة الرسول ، ولم يقل "محمد" إذن فالطاعة للرسول أى الرسالة التى أرسل بها من قبل الله …

    فمثل هذه الآيات التى تتضمن أن طاعة الله مقترن بها طاعة الرسول، تفسرها آيات أخرى تتضمن أن الطاعة واجبة فقط لله....

    ويجاب علي هذه التأويلات الشاذة و المنحرفة نقول و بالله التوفيق :

    أولاً : تعسف أعداء رسول الله، فى تأويل كلمة "الرسول" فى كتاب الله عز وجل بأنها القرآن الكريم، دون شخص النبى محمد صلي الله عليه و سلم، أمر برفضه القرآن الكريم..
    وتأمل معى الآيات التالية:
    1* قال تعالي : (
    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ)آل عمران-14 فهل يصح من عاقل أن يفسر كلمة الرسول فى الآية بأنها القرآن ؟!
    ويكون المعنى : وما محمد إلا قرآن قد خلت من قبله القرآن أو الرسل ؟!

    2* وقال عز وجل "
    وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"النساء-100
    فهل يصح من أعداء الإسلام تأويل "ورسوله" بمعنى "وقرآنه" وبالتالى ينكرون ما هو ثابت بالتواتر من هجرة رسول الله صلي الله عليه و علي اله و صحبه و سلم من مكة إلى المدينة ؟!
    تلك الهجرة التى كانت واجبة قبل فتح مكة ، حتى أن الله سبحانه وتعالى نهى عن اتخاذ من لم يهاجر ولياً حتى يهاجر، كما قال عز وجل : "
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ)الأنفال-74¬ فهل حديث القرآن عن الهجرة فى هذه الاية وغيرها، يعنى : الهجرة إلى القرآن ؟!

    كيف وقوله تعالى : "ومن يخرج من بيته مهاجراً" صريح فى أنها هجرة حقيقية ، من مكان إلى مكان ، وهو الثابت تاريخيا ً؛ من هجرة رسول الله من مكة إلى المدينة ، وهجرة الصحابة بعد ذلك إليه صلي الله عليه و سلم وهو ما يؤكد أن قوله "ورسوله" تعنى شخص النبى محمد صلي الله عليه و سلم...

    3* وقال سبحانه : "
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ "النساء - 136
    فهل يصح أو يعقل أن يكون المراد بالآية : آمنوا بالله وكتابه – والكتاب الذى نزل على قرآنه؟!
    4* وقال تعالى : "
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)"الأعراف
    إن هاتين الآيتين تفيدان مع سابقتهما ، أن كلمة "الرسول" مراداً بها شخص رسول الله صلي الله عليه و سلم ، ولا يصح بحال أن تفسر كلمة "الرسول ، بأنها القرآن، كما يزعم الأدعياء. فتكون الآية هكذا : "الذين يتبعون القرآن النبي الأمي" و"قل يا أيها الناس إني قرآن الله إليكم جميعاً" و"فآمنوا بالله وقرآنه النبي الأمي...
    إن الآيات السابقة كلها تصرح فى وضوح وجلاء لمن عنده عقل ، أن كلمة "الرسول" إنما تعنى شخص النبى محمد صلي الله عليه و سلم..
    وفى الآيات أيضاً الدلالة الواضحة على وجوب إتباعه وطاعته صلي الله عليه و سلم طاعة مطلقة فى كل ما يأمر به ، وينهى عنه ، حتى ولو كان خارجاً عن القرآن الكريم بدلالة صلي الله عليه و سلم ويحل، ويحرم، ويضع) فى قوله : "
    وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ"
    وتصرح الآيات بأن فى هذا الإتباع والطاعة له صلي الله عليه و سلم الفلاح والهداية إلى طريق مستقيم :"
    وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " "وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"
    كما تصرح الآيات بأن الإيمان بشخص النبى محمد صلي الله عليه و سلم وبرسالته ، جزء لا يتجزأ من الإيمان بوجود الله تعالى ، وبإفراده بالعبودية والألوهية "
    فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ" وبدلالة هذا الإيمان كانت طاعته صلي الله عليه و سلم، طاعة لله عز وجل "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ"النساء-180
    وتأمل إفراد الضمير فى قوله : "واتبعوه" بعد أن فرق وغاير بواو العطف بين الإيمان به تعالى ، والإيمان به صلي الله عليه و سلم، ليدل على أن إتباعه وطاعته صلي الله عليه و سلم، اتباع وطاعة له عز وجل. لأن المشكاة واحدة – فى القرآن والسنة – وهى : "
    وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)"النجم
    وبالتالى : فإفراد الضمير فى قوله : "واتبعوه" لا يعنى كما يزعم أعداء عصمة رسول الله صلي الله عليه و سلم، بأنه اتباع وطاعة للقرآن فقط . لأن زعمهم هذا بنوه على تفسير كلمة "الرسول" فى الآيات بمعنى القرآن ، وقد تبين لك فساد وبطلان هذا التفسير...

    يتبع ان شاء الرحمن..
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 18-11-2017, 05:14 PM. سبب آخر: ضبط تشكيل الآيات
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.


  • #2
    الرد علي القرآنيين

    يزعم الزاعمون فيما يزعمون من مزاعم تتحطم علي آيات بينات من كتاب الله تعالي أنه لا يوجد إلا وحي واحد للرسل وهو الكتب المنزلة عليهم أما كلامهم في غير الكتب المنزلة عليهم فهو كلام بشري للتعليم والتوجيه ومناسب للعصر الذي قيل فيه .
    ولنعرض زعمهم هذا علي كتاب الله ليحكم بيننا .
    قال تعالي : ( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) الصافات : 102.
    فلنتدبر معا هذه الآية الكريمة . (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ ) لم يقل له إني أرى أو إني وجدت في الصحف (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) الأعلي : 19 . التي أ وُحِيَ إليَّ بها أني أذبحك . فهل كانت صحف ابراهيم عليه السلام ناقصة حتى يأتي منام له ليكملها؟!
    فماذا رد عليه إسماعيل عليه السلام :
    هل قال له : يا أبتي أنا أؤمن بالصحف التي أنزلها الله عليك فقط . إنه وحي واحد لا وحيان .
    هل قال له : يا أبتي أنك عندما تنطق بالصحف التي أنزلها الله عليك تكون رسول والعصمة للرسالة أما عندما تنام وفي باقي أمورك الحياتيه فإنك نبي ولا عصمة للنبي!! وأن كلامك كنبي هو توجيه وتعليم وملائم للعصر الذي تقوله فيها .
    هل قال له : يا أبتي إن هذه أضغاث أحلام ... يا أبتي أنها رؤية الشيطان وأنها خزعبلات لانها تتنافي مع العقل ... أيذبح الأب الرءوف العاقل أبنه البار ؟!!
    هل قال له يا أبتي أنا ابن مطيع وسوف امتثل لأمرك؟!!
    لا قال له : (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) ولم يقل افعل ما تريد بل افعل ما تؤمر أي أنه أيقن أن المنام الذي راه اباه عليهما السلام هو وحي من الله تعالي ولذلك قال افعل ما تؤمر أي ما أمرك الله تعالي.
    هذا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء أنزل الله عليه كتابا سماه صحف إبراهيم ثم جعل له وحيا ثانيا في صورة منام فأمن وأمن معه أبنه إسماعيل عليهما السلام أنه وحيا من الله ولم يفرقا بين وحي ووحي بل أمنا واستسلما لله فكان جزاءهما (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) الصافات : 103 – 107.
    تدبروا قوله تعالي : (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ) أي قد أمنت أن الرؤيا هي وحي من الله ولم تفرق بين الوحي المنزل عليك في الكتاب وبين الوحي الذي اراك الله في المنام رغم أن هذه الرؤيا بنص القرءان بلاء مبين قال تعالي : (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ) .
    وختاما سلام علي من أمن بالكتاب كله وصدق الله العظيم القائل : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا) البقرة : 26 هل القرءان الكريم كتاب ضلال؟ تتدبروا تتمه الآية (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) فانظروا من هم الفاسقين؟ من هم الذين يدعون إلي الإباحية والتعري تحت مزاعم تحرير ونهضة وتمكين المرأة . من هم الذين يدافعون عمن يعيب في الذات الإلهية تحت مزاعم شتي . من هم الذين يتهكمون من الخلوة الشرعية بين غير المتزوجين .
    هؤلاء يضلهم القرءان الكريم لأنهم لا يقرءونه مستسلمين لحكمه راضين بقضائه بل يقرءونه باحثين عن تبرير لفسقهم حتى يرضوا الغريزة الدينية الكامنة في كل نفس بشرية فلذلك فهم يستمرون في فسقهم مع إيمانهم أنهم في طاعة الله (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء) فاطر : 8
    لا أجد لهم مخرجا إلا الصمت أو الاتيان بمعني للمنام علي طريقة أن مصر غير مصر أن النساء لسن النساء وأن العورة ليست العورة ... الخ أو القول بأن إبراهيم هو أبو الأنبياء وأنه أفضل من نبينا محمد صلي الله عليه وسلم بدليل قوله تعالي (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) الممتحنة : 4 لذلك فضله الله بوحيان وباقي الأنبياء وحي واحد.
    وهذا مردود لان الأسوة الحسنة ليست دليل تفضيل بدليل نفس الآية فالاسوة الحسنة ليست في إبراهيم عليه السلام فقط بل في (وَالَّذِينَ مَعَهُ) فالذين مع إبراهيم عليه السلام ليسوا أنبياء بل هم كأصحاب نبينا صلي الله عليه وسلم وكحواري عيسي عليه السلام . ولا خلاف علي أن الأنبياء أفضل من باقي البشر . وبذلك تنتفي حجة أن إبراهيم عليه السلام أفضل من نبينا صلي الله عليه وسلم . ولذلك لا ملجأ لهم إلا الصمت .

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 18-11-2017, 05:51 PM.


    هذا التوقيع افتراضيا لأى عضو جديد لذا يمكنك تغييره من لوحة التحكم او بالضغط على الصورة بأعلى

    تعليق


    • #3
      اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
      جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم


      تعليق

      يعمل...
      X