إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ... اما بعد .


    صفة المعية

    أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أنه معنا في أكثر من آية فقال : ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) وقال : ( مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا) وقال : ( وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ) وقال : ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) وقال: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " ويقول : " قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )

    فكل هذه الآيات دالة على معيته تعالى لخلقه معية حقيقية تليق بجلاله وعظمته ، مع إثبات علوه تعالى واستوائه على عرشه ولا تستلزم معنى باطلاً كحلوله تعالى في مخلوقاته أو مخالطته لهم ، ومماسته إياهم قال شيخ الإسلام في الحموية ص 456 : " فالله مع خلقه حقيقة ، وهو فوق عرشه حقيقة "
    وقد درج كثير من السلف على تفسير آيات المعية بأنها كناية عن العلم قال حافظ الحكمي رحمه الله في سلم الوصول :


    كذا له العلو والفوقية *** على عباده بلا كيفية
    ومع ذا مُطلعٌ إليهم *** بعلمه مهمين عليهم
    وذكره للقرب والمعية *** لم ينف للعلو والفوقية
    فإنّه العلي في دنوه *** وهو القريب جلّ في علوه

    وهو تفسير وجيه ومسلك لا بأس به لكنّ إقرار صفة المعية على ظاهرها واعتقاد حقيقتها مع تنزيه الله تعالى عن الاعتقادات الباطلة والمفهوم الخاطئة هو الأسلم والأولى .

    أقسام المعية :

    1/ معية عامة :
    وهي معيته تعالى لجميع خلقه بالعلم والإحاطة والسمع والبصر . ويدل عليها قوله تعالى : (
    وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) وهي معية شاملة للمؤمن والكافر ، والبّر والفاجر .
    كما إنها صفة ذاتية لا تنفك عنه تعالى لأنه سبحانه لا تغيب عنه غائبة في السموات ولا في الأرض ، ولا يزال محيطاً بخلقه عالماً بهم مطلعاًً على كل أحوالهم وخبايا نفوسهم لا يخرج أحد عن قبضته ، ولا ينفك عن حضرته فسبحانه ما أعلمه وما أحلمه !


    2/ المعية الخاصة :
    وهي معية زائدة على مجرد العلم والإحاطة فهي دالة على النصرة والتأييد ودليلها ( إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) فمعيته سبحانه للمتقين والمحسنين معية خاصة تقتضي النصرة والتأييد ، والعون والتوفيق فضلاً عن العلم والإحاطة والسمع والبصر .
    وبعبارة أخرى فمع كونه تعالى عالماً محيطاً سميعاً بصيراً بالمتقين والمحسنين إلاّ أنه كذلك ناصر لهم ومؤيد وظهير ، فاللهم لا تحرمنا فضلك ولا تمنعنا شكرك .

    ثمرات الإيمان بهذه الصفة:
    إن للإيمان بهذه الصفة ثمرات مهمة منها:
    1/ دوام مراقبة المؤمن لربه تعالى ممّا يجعله جاداً في المبادرة إلى العمل الصالح واجتناب أسباب غضبه سبحانه .
    2/ إضفاء الطمأنينة على قلب المؤمن ممّا يجعله رابط الجأش ثابت القدمين أمام ما يعتريه من الابتلاءات والفتن .
    3/ تقوية جانب التوكل في قلب المؤمن حين يستصحب معية الله وتأييده لا سيما عند ملاقة الأعداء في ساحات الجهاد .

    هذا والله أعلم


    التفويض السائغ والتفويض المذموم


    من المسلم به عند أهل السنة والجماعة إثبات كل ما أثبته الله تعالى لنفسه ، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى ، والصفات العلى من غير تحريف ولا تمثيل, ولا تكييف ولاتعطيل, إثباتا بلا تمثيل ، وتنزيها بلا تعطيل. كما إنهم يثبتون ويؤمنون بما تضمنته أسماء الله وصفاته من المعاني اللائقة بجلال الله وكماله فاسمه تعالى : السميع اسم شريف يتضمن صفة شريفة وهي صفة السمع التام الكامل الذي لا يماثله سمع أحد من مخلوقاته .
    لكنهم لا يعلمون كيفية سمع الله , بل يفوضون الكيفية لله وحده ويعتقدون مثل هذا في سائر صفاته تعالى .

    فيثبتون لله صفة البصر ، ويفوضون كيفيتها لله وحده ، ويثبتون لله صفة الكلام ويفوضون كيفيتها لله وحده ، ويثبتون لله صفة الاستواء على العرش ويفوضون كيفيتها لله وحده وهكذا في كل ما أخبرهم الله به من الصفات .
    وقولنا : أن السلف يفوضون الكيفية لا يعني نفيهم أن يكون لصفات الله كيفيات لائقة بجلاله وعظمته بل المراد إنهم لا يعرفون كنه تلك الكيفيات فيكلون ذلك لربهم تعالى .
    وقد نقل ابن قدامة في اللمعة ص 25 قول الإمام احمد – رحمه الله – بعد سوقه لأحاديث النزول والرؤية : " ... هذه الأحاديث : نؤمن بها ونصدق بها لا كيف ولا معنى ولا نرد شيئا منها ، ونعلم إن ما جاء به الرسول حق .. "
    ثم علق الشيخ ابن عثيمين على كلام الإمام احمد في شرحه " اللمعة" فقال : " انه لا كيف ولا معنى : أي لا نكيف هذه الصفات لأن تكييفها ممتنع لما سبق وليس مراده أن لا كيفية لصفاته ، لأن صفاته ثابتة حقاً ، وكل شيء ثابت فلا بد له من كيفية ، لكن كيفية صفات الله غير معلومة لنا "
    قلت : وقول الإمام احمد : " ولا كيف " وقول ابن عثيمين " لا نكيف هذه الصفات هو التفويض المحمود الذي درج عليه السلف أي تفويض كيفيات الصفات .
    وبهذا الاعتقاد الراسخ يكونون قد امتثلوا القاعدة القرآنية المستنبطة من قوله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " وسلموا من تبعة الاجتهادات الخاطئة والتأويلات الباطلة التي وقع فيها أهل الأهواء من المعطلة والمحرفة والمشبهة .
    أما تفويض معاني الأسماء والصفات فهو تفويض مذموم مرذول ومفوضة المعاني هم شر وأخبث أصحاب الأهواء , وأرباب المذاهب ، ومن نسب تفويض معاني الصفات إلى السلف فقد كذب عليهم وافترى فرية عظيمة .
    قال ابن عثيمين في شرح الواسطية 1/92 : " وبهذا نعرف ضلال أو كذب من قالوا : إنَّ طريقة السلف هي التفويض ، هؤلاء ضلوا إن قالوا ذلك عن جهل بطريقة السلف ، وكذبوا إن قالوا ذلك عن عمد لأن مذهب أهل السنة هو إثبات المعنى وتفويض الكيفية وليًعلم أنَّ القول بالتفويض كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " .
    والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    هذا والله أعلم

    المصدر منقول


    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 23-09-2014, 04:11 PM. سبب آخر: تشكيل الايه وتوضع المصدر
    اللهم لا تخرجني من هذه الدنيا ... إلا وأنت راضِِ عني


    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

  • #2
    رد: مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

    جزاك الله خيرا ونفع بك
    فى الحقيقه موضوع دسم ومفيد
    وننتظر منك مباحث أخرى فى اعتقاد اهل السنه والجماعه والفرق المخالفه
    وبارك االله فيــــــــــــــــــــــــك

    تعليق


    • #3
      رد: مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

      جزاكم الله خيرا
      " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
      يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

      تعليق


      • #4
        رد: مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

        جزاكم الله خيرا ونفع بكم
        ينقل لواحة الفقه والعقيدة
        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

        تعليق


        • #5
          رد: مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

          جزاكم الله خيراً

          نفع الله بكم وجعله في موازين حسناتكم

          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            رد: مسائل في العقيدة تهم طالب العلم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


            تعليق

            يعمل...
            X