Tweet
تحريم التبرج والسفور لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله // مفهرس
الحمد لله رب العالمين وأصلى وأسلم على خير خلقه اجمعين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واهتدى بهديه الى يوم الدين امابعد:
فان أعظم نعمة انعم الله بها على عباده هي نعمة الاسلام والهداية لاتباع شريعة خير الانام وذلك لما تضمنته هذه الشريعة من الخير والسعادة في الدنيا والفوز والفلاح والنجاة يوم القيامة لمن تمسك بها وسار على نهجها القويم
ولقد جاء الاسلام بالمحافظة على
كرامة المراة وصيانتها ووضعها في المقام الائق بها وحث على ابعادها عما يشينها او يخدش حيائها او
كرامتها لذلك حرم عليها الخلوة بالاجنبي
ونهاها عن السفر بدون محرم ونهاها عن التبرج الذى ذم الله به اهل الجاهلية لكونه من اسباب الفتنة بالنساء وظهور الفواحش كما
(قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرجالجاهلية الاولى) والتبرج اظهار المفاتن والمحاسن ونهاها عن الاختلاط بالرجال الاجانب عنها
والخضوع بالقول عند مخاطبتهم حسما لاسباب الفتنة والطمع في فعل الفاحشة كما(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى في قلبه مرض وقلن قولا معروفا)
والمرض هنا هو مرض الشهوة كما أمرها بالحشمة في
لباسها وفرض عليها الحجاب لما في ذلك من الصيانة لها
وطهارة قلوب الجميع ف(ياأيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) و(واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)
وقد امتثلن رضي الله عنهن لأمر الله ورسوله فبادرن الى الحجاب والتستر عن الرجال الأجانب فقد
روي أبو داود بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:( لما نزلت هذه الايه خرج نساء الانصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية وعليهن اكسية سود يلبسنها)
وروى الامام احمد وابو داود وابن ماجه عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله
فاذا حاذونا اسدلت احدانا جلبابها على وجهها من رأسها فاذا جاوزنا كشفناه) وام المؤمنين عائشة هي اكمل النساء دينا وعلما وخلقا وادبا قال في حقها المصطفى(فضل عائشة على النساء كفضل الثريد علىسائر الطعام ) والثريد هو اللحم والخبز وقد ثبت ان النبيل
ما امر باخراج النساء الى مصلى العيد قلن :يا رسول الله احدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي:(لتلبسها اختها من جلبابها) رواه البخارى ومسلم فيؤخذ من هذا الحديث ان المعتاد عند نساء الصحابة الا تخرج المرأة بغيرجلباب فلم يأذن لهن
رسول اللهبالخروج بغير جلباب درءا للفتنة وحماية لهن من أسباب الفساد وتطهيرا لقلوب الجميع مع انهن يعشن في خير القرون ورجاله ونساؤه من اهل الايمان من أبعد الناس عن التهم والريب وقد ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول اللهيصلي الفجر قيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد من الغلس)
فدل هذا الحديث ان الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون واكرمها على الله عز وجل واعلاها اخلاقا وادبا واكملها ايمانا واصلحها عملا فهم القدوة الصالحة في سلوكهم واعمالهم لغيرهم ممن ياتي بعدهم
اذا علم هذا تبين ان ما يفعله بعض نساء هذا الزمان من التبرج بالزينة والتساهل في امر الحجاب وابراز محاسنهم للاجانب وخروجهن للاسواق متجملات متعطرات أمر مخالف للادلة الشرعية ولما عليه السلف الصالح وان منكر يجب على ولاة الامر من الامراء والعلماء ورجال الحسبة تغييره وعدم اقراره كل على حسب طاقته ومقدرته وما
يملكه من الوسائل والاسباب التى تؤدى الى منع هذا المنكر وحمل النساء على التحجب والتستر وان يلبسن لباس الحشمة والوقار
واسال الله الكريم ان يمن علينا وعلى جميع المسلمين باتباع كتابه الكريم والتمسك بهدي نبيه محمدوان يعصمنا من مضلات الفتن واتباع شهوات النفوس وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه خير مسئول
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد واله وصحبه
فان أعظم نعمة انعم الله بها على عباده هي نعمة الاسلام والهداية لاتباع شريعة خير الانام وذلك لما تضمنته هذه الشريعة من الخير والسعادة في الدنيا والفوز والفلاح والنجاة يوم القيامة لمن تمسك بها وسار على نهجها القويم
ولقد جاء الاسلام بالمحافظة على
كرامة المراة وصيانتها ووضعها في المقام الائق بها وحث على ابعادها عما يشينها او يخدش حيائها او
كرامتها لذلك حرم عليها الخلوة بالاجنبي
ونهاها عن السفر بدون محرم ونهاها عن التبرج الذى ذم الله به اهل الجاهلية لكونه من اسباب الفتنة بالنساء وظهور الفواحش كما
(قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرجالجاهلية الاولى) والتبرج اظهار المفاتن والمحاسن ونهاها عن الاختلاط بالرجال الاجانب عنهاوالخضوع بالقول عند مخاطبتهم حسما لاسباب الفتنة والطمع في فعل الفاحشة كما
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى في قلبه مرض وقلن قولا معروفا)والمرض هنا هو مرض الشهوة كما أمرها بالحشمة في
لباسها وفرض عليها الحجاب لما في ذلك من الصيانة لها
وطهارة قلوب الجميع ف
(ياأيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) و(واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)وقد امتثلن رضي الله عنهن لأمر الله ورسوله فبادرن الى الحجاب والتستر عن الرجال الأجانب فقد
روي أبو داود بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:( لما نزلت هذه الايه خرج نساء الانصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية وعليهن اكسية سود يلبسنها)
وروى الامام احمد وابو داود وابن ماجه عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله
فاذا حاذونا اسدلت احدانا جلبابها على وجهها من رأسها فاذا جاوزنا كشفناه) وام المؤمنين عائشة هي اكمل النساء دينا وعلما وخلقا وادبا قال في حقها المصطفى
(فضل عائشة على النساء كفضل الثريد علىسائر الطعام ) والثريد هو اللحم والخبز وقد ثبت ان النبيلما امر باخراج النساء الى مصلى العيد قلن :يا رسول الله احدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي
:(لتلبسها اختها من جلبابها) رواه البخارى ومسلم فيؤخذ من هذا الحديث ان المعتاد عند نساء الصحابة الا تخرج المرأة بغيرجلباب فلم يأذن لهنرسول الله
بالخروج بغير جلباب درءا للفتنة وحماية لهن من أسباب الفساد وتطهيرا لقلوب الجميع مع انهن يعشن في خير القرون ورجاله ونساؤه من اهل الايمان من أبعد الناس عن التهم والريب وقد ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول اللهيصلي الفجر قيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن ما يعرفهن احد من الغلس)فدل هذا الحديث ان الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون واكرمها على الله عز وجل واعلاها اخلاقا وادبا واكملها ايمانا واصلحها عملا فهم القدوة الصالحة في سلوكهم واعمالهم لغيرهم ممن ياتي بعدهم
اذا علم هذا تبين ان ما يفعله بعض نساء هذا الزمان من التبرج بالزينة والتساهل في امر الحجاب وابراز محاسنهم للاجانب وخروجهن للاسواق متجملات متعطرات أمر مخالف للادلة الشرعية ولما عليه السلف الصالح وان منكر يجب على ولاة الامر من الامراء والعلماء ورجال الحسبة تغييره وعدم اقراره كل على حسب طاقته ومقدرته وما
يملكه من الوسائل والاسباب التى تؤدى الى منع هذا المنكر وحمل النساء على التحجب والتستر وان يلبسن لباس الحشمة والوقار
واسال الله الكريم ان يمن علينا وعلى جميع المسلمين باتباع كتابه الكريم والتمسك بهدي نبيه محمد
وان يعصمنا من مضلات الفتن واتباع شهوات النفوس وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه خير مسئولوصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد واله وصحبه
تعليق