إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملف عن فضل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملف عن فضل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين



    فضائل الصحابة رضي الله عنهم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : " فإن أولى ما نظر فيه الطالب ، وعني به العالم بعد كتاب الله -عز وجل- سنن رسوله -صلى لله عليه وآله وسلم- فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل- من مجملات كتابه ، والدالة على حدوده ، والمفسرة له ، والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى ،ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى ، ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها ، والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ، وثبت بهم حجة الله -تعالى -على المسلمين فهم خير القرون ، وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ، وثناء رسوله -عليه السلام- ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ، ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) " [1]



    " والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، وأقومها هديا ، وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة دينه
    " . كما قاله ابن مسعود _رضي الله عنه_ [2] . "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة "[3]



    وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59)قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- [4].




    وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28)قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- .[5]




    وعن وهب بن منبه -رحمه الله -في قوله تعالى ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ) (عبس:16)قال هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-[6].




    وقال قتادة في قوله تعالى ( يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه)(البقرة:121) هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -آمنوا بكتاب الله وعملوا بما فيه [7].



    وقال ابن مسعود _رضي الله عنه_
    " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه " [8] والصحابي هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ، ومات على ذلك . فقد جاء في حديث قيلة العنبرية -رضي الله عنها- : خرجت أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [9] .



    [1] الاستيعاب 1/1
    [2] تفسير القرطبي 1/60 وروى نحوه أبو نعيم في الحلية 1/305 من قول ابن عمر رضي الله عنهما .
    [3] العقيدة 1/81
    [4] رواه الطبري 20/2 والبزار وانظر : تفسير ابن كثير 3/370 الاستيعاب 1/13تفسير القرطبي 13/220 وبذلك فسرها سفيان الثوري. كما رواه عنه أبو نعيم في الحلية 7/77 وابن عساكر 23/463.
    [5] رواه سعيد بن منصور 5/ 435
    [6] رواه عبد بن حميد وابن المنذر . تفسير ابن كثير 4/472 الدر المنثور 8/418.
    [7] فتح الباري 13/508 .
    [8] رواه أحمد 1/379 والطيالسي (246) بإسناد حسن .
    [9] رواه ابن سعد 1/318 والطبراني 25/8 قال الهيثمي " رجاله ثقات " المجمع 6/12.

    يتبع كل يوم جمعة إن شاء الله


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-02-2017, 09:31 PM.

  • #2
    جزاكي الله خيرا وجعله الله في
    ميزان حسناتك
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 19-04-2013, 02:39 AM.

    تعليق


    • #3
      من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

      بسم الله الرحمن الرحيم


      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



      فإن أولى مانظر فيه الطالب، وعني به العالم بعد كتاب الله عز وجل سنن رسوله صلى لله عليه وآله وسلم فهي المبيِّنة لمراد الله عز وجل من مجملات كتابه، والدالة على حدوده،والمفسرة له، والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى، ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى،


      ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها، والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس كافة،وحفظوها عليه، وبلغوها عنه، وهم صحابته الحواريون الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين، وثبت بهم حجة الله تعالى على المسلمين فهم خير القرون،


      وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم، وثناء رسوله عليه السلام، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك، ولاتعديل أكمل منه

      قال الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود} [الفتح: 29] " .[1]



      " والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا،وأقومها هديا، وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامةدينه " . كما قاله ابن مسعود رضي الله عنه


      . "فحبهم سنة والدعاء لهم قربةوالإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة ".



      وقال قتادة في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه} [البقرة:121] هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا بكتاب الله وعملوا بما فيه .

      وقالابن مسعود رضي الله عنه: " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه " .

      والصحابي هنا هومَن لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات على ذلك .


      وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها


      قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100]


      وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَافِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} [الفتح:18]


      وقال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الفتح : 29]



      ومما جاءفي السنة :


      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه "


      وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت فيوقت الضرورة، وضيق الحال بخلاف غيرهم، ولأن إنفاقهم كان في نصرته صلى الله عليه وسلم، وحمايته، وذلك معدوم بعده، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم،
      وقد قال تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً} [الحديد:10]


      وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة، والتودد، والخشوع، والتواضع، والإيثار، والجهاد في الله حق جهاده، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل، ولا ينال درجتها بشيء، والفضائل لاتؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "


      وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ : " معنى الحديث لاينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أونصيفه، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص، وصدق النية "

      " معما كانوا من القلة، وكثرة الحاجة والضرورة "

      وقيل " السبب فيه أن تلك النفقةأثمرت في فتح الإسلام، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها، وكذلك الجهاد بالنفوس لايصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل، ولأن بذل النفس مع النصرة، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها "

      ومما جاء في فضلهم رضي الله عنهم حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

      وإنما صار أول هذه الأمة خيرالقرون؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس، وصدقوه حين كذبه الناس، وعزروه، ونصروه،وآووه، وواسوه بأموالهم وأنفسهم، وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام


      ومما جاء في فضلهم ما رواه أبو بردة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون»


      وهو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد انقراض عصر الصحابة من طمس السنن وظهور البدع وفشو الفجور في أقطار الأرض


      الوعيد الشديد فيمن آذى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم


      عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لاتتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه»


      قال المناوي _رحمه الله تعالى_: " «الله الله في حق أصحابي»

      أي اتقوا الله فيهم، ولا تلمزوهم بسوء،أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عنالتعرض لهم بمنقص

      «لا تتخذوهم غرضا» هدفا ترموهم بقبيح الكلام كمايرمى الهدف بالسهام هو تشبيه بليغ

      «بعدي»أي بعد وفاتي "


      وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»



      موقف السلف الصالح من الصحابة الكرام



      لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك وردوا على كل من أراد انتقاصهم رضي الله عنهم،

      قال ابن عمر رضي الله عنهما: " لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم قام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره "


      قال أبو زرعة _رحمه الله تعال" إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآنحق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنمايريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة "

      وقال الإمام محمد بن صُبيح بن السماك _رحمه الله تعالى_ لمن انتقص الصحابة: " علمتَ أن اليهود لا يسبون أصحاب موسى عليه السلام وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى عليه السلام فما بالك ياجاهل سببت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؟


      وقد علمتُ من أين أوتيتَ لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك، ولقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين فكيف لم يشغلك عن المحسنين ؟ أما لو كنت من المحسنين لما تناولت المسيئين، ولرجوتلهم أرحم الراحمين، ولكنك من المسيئين فمن ثَمَّ عبت الشهداء والصالحين،


      أيها العائب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لو نمتَ ليلك، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فويحك لاقيام ليل، ولا صوم نهار، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين، وشر الخلف خلف شتم السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف "

      قال الطحاوي _رحمه الله تعال" ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و لانُفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم، وبغير الحق يذكرهم،ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان "


      وذكرالحميدي _رحمه الله تعالى_أن من السنة: " الترحم على أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كلهم فإن الله عز وجل قال: {وَالَّذِين َجَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر:10]

      فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم، فمن سبهم أو تنقصهم أو أحدا منهم فليس على السنة وليسله في الفيء حق، أخبرنا غير واحد عن مالك بن أنس "


      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى " ويمسكون عما شجر من الصحابة، ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه، ونقص، وغُيِّرَ عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون؛إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون ...،


      ولهم من السوابق، والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأنلهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم ...


      ثم القَدْر الذي يُنكر منفعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم، ومحاسنهم من الإيمان بالله، ورسوله،والجهاد في سبيله، والهجرة، والنصرة، والعلم النافع، والعمل الصالح، ومن نظر فيسيرة القوم بعلم وبصيرة، وما منَّ الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خيرالخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هيخير الأمم، وأكرمها على الله "


      وفي الختام لا نقول إلا كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10]،


      اللهم ارض عن أصحاب نبيك أجمعين واحشرنا وإياهم في زمرة سيد المرسلين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



      و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      منقول بتصرف

      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-02-2016, 02:48 AM. سبب آخر: بارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد: من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        بارك الله فيكم
        وجزاكم الله خيراااا

        لا اله الا الله

        اللهم انصرنا على أعدائك أعداء الدين
        اللهم ارزقنى الصدق والاخلاص وطهر عملى من الرياء اللهم إجعل عملى كله صالحاً وإجعله لوجهك خالصاًولا تجعل فيه لأحدٍ غيرك شيئا

        تعليق


        • #5
          رد: من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

          وجزاكم الله خيرا
          شكرا لمروركم

          تعليق


          • #6
            رد: من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بسم الله الرحمن الرحيم
            بارك الله فيكم ونفعك بكم، ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى.

            تعليق


            • #7
              رد: من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

              جزاكم الله خيرا
              شكرا لمروركم

              تعليق


              • #8
                رد: ملف عن فضل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

                جزاكم الله خيرا
                ونفع بكم
                سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                تعليق


                • #9
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
                  وتم دمج الموضوع من النسخة الأقدم

                  التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-02-2017, 10:12 PM.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X