إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قبسات قرأنية(2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قبسات قرأنية(2)

    بسم الله الرحمن الرحيم ....

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    ها هو اليوم السادس من ايام الشهر الفضيل قد اقبل وقد حان موعد


    بسم الله نبدأ...

    *(ولأ تفـــــــــــــرقوا )*


    قال تعالى:
    ((واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم
    إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على
    شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلكم تهتدون)){آل عمران}


    ذكروا في سبب نزول هذه الآية أن خلافا دب بين الأوس والخزرج فقام بعضهم
    على بعض فنزلت هذه الآية وما سبقها وما تلاها.

    نزلت الآيات بأمر المؤمنين بالاعتصام بحبل الله والأحتماء والتمنع بدينه سبحانه ونبذ الجاهلية .

    وأتبع هذا الامر بالنهي عن التفرق والفرقة ،وهو المناسب لسبب النزول الذي نزلت من أجله الآيه.

    ولعل الناظر للوهلة الأولى في نظم الآيه يقول :أما الأجدر البدء بالنهي عن الفرقة قبل الأمر
    بالأعتصام بحبل الله؛ لأن ذلك أوفق لسبب النزول؟

    لكن عند التأمل (يدرك المتأمل )أن الأنسب ما جاء في نظم القرآن ؛
    لأن البدء بالاعتصام بحبل الله هو بيان لمرجعية الوحدة بين المسلمين ،
    وهو أيضاً بيان لسبب المانع من الفرقة.

    فحبل الله ودينه هو المرجعية للوحدة وبغيره لن تكون وحدة ،والأعتصام والأحتماء والتمنع
    بحبل الله ودينه هو المانع للفرقة والضعف ،وعليه فالأجدر ما جاء عليه نظم الآية من بيان
    المرجعية تلكم الوحدة والسبب المانع للفرقة عن النهي عن الفرقة التي قد تكون أو لا تكون.

    ويمتنَّ الله على عبادهفي هذه الآيه بهذه الوحدةالتي صنعها سبحانه بنفسه،
    بتأليفه بين قلوب المؤمنين ،وما ذلك منه سبحانه إلا لمكانة هذا التألف ولخطورة الفرقة على صف المسلمين.

    إن الفرقة أعظم إختراق يحرزه أعداء الأمةفي بنيانها ،وهي أخطر خلل يهز كيانها ؛
    لذلك حذرنا الله منها
    بقوله ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )){ الانفال 46}
    فرتب الله سبحانه وتعالى على التنازع الفشل الذي هو الضعف والوهن ،
    وثنى بذهاب الريح الذي أميل إلى فهمه بذهاب الأثر والتأثير بلآخر في تحريكه نحو الأسلام.

    وهذه الآثار الخطيرة للفرقة لا تعالج إلا بالرجوع إلى الوحدة ،
    والرجوع إلى الوحدة يحتاج إلى جهد طويل وعمل شاق مضنٍ ومكلف للأمة جميعا.

    لكن ننبه على أنَّ أَولَخطوات هذا الرجوع ،هو البحث عن نقاط الالتقاء بين المسلمين وتنميتها
    ونسيان نقاط الافتراق وعدم تغذيتها، وتجفيفها ولعلنا نقول : إن اول خطوة هي
    إحياء قاعدة المنار الشهيرة : ((نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما أختلفنا فيه)).

    وهنا لابد من الإشارة إلى دور علماء الشريعة في هذه الوحدة والذي أول خطواته
    أن يكونوا بناة جسور بين فئات المجتمع المسلم كله ،
    وبناة جسور بين المجتمع المسلم وغيره من المجتمعات.




    ((سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا إله إلا أنت نستفرك ونتوب إليك))

    لا تنسونا من صالح الدعاء...
    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"


  • #2
    رد: قبسات قرأنية(2)

    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الحياء منهم والاموات

    تعليق


    • #3
      رد: قبسات قرأنية(2)

      التعديل الأخير تم بواسطة رقية 2; الساعة 08-09-2009, 05:08 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X