إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة الى السعاده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلة الى السعاده

    ما هي السعادة ؟


    لو تسألون معظم الناس لماذا يتحركون وماذا يرغبون فتسمعون كلمات .. من اكثر هذه الكلمات السعادة والنجاح .. تكلمنا مسبقا عن النجاح وننتقل الان للسعادة ..

    الموضوع ليس جديد ( قديم ) ، لكن كتابة الموضوع والتفكر فيه والرجوع اليه قد يكون جديدا .. فالسعادة والنجاح يبدو انهم قد اتعبوا هذه البشرية الباحثة عنهما

    السعادة .. غاية ام وسيلة ؟
    هل لها علاقة بالنجاح ؟
    ومن يسبق الاخر ؟
    هل هي ابتسامة وبهجة ؟
    هل هي مجرد شعور داخلي ؟
    هل هي وهم ؟
    اين نجدها ؟ في قصور كسرى وقيصر ام اكواخ الفقراء ؟
    هل هي بالحصول على شئ ما وبفقدانه نفقد السعادة ؟
    وهل لها تعريف واحد محدد واطار ثابت ؟
    فما هي السعادة ومن هوالشخص السعيد ؟

    ولنذهب في رحلة جديدة
    وكونوا سعداء ..


    --------------------------

    تابعن معى اخواتى
    رحلة الى السعادة
    فكل سؤال من هذه الاسئله
    ستجدن له عندى اجابة باذن الله

    فهرس المشاركات المميزة :
    كيف نحقق السعادة
    وهم السعادة
    الطريق إلى السعادة
    منغصات السعادة
    كن طفلا
    طريقنا إلى السعادة
    وصفة للسعادة
    الشباب لا يشعر بالسعادة

    التعديل الأخير تم بواسطة صاحبة القلادة; الساعة 11-08-2009, 02:30 AM.

    إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
    ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

    شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
    لها بالشفاء العاجل


  • #2
    رد: رحلة الى السعاده

    بااااااااااااارك الله فيك يا اختي
    موضوع رااااائع
    انا بنتظر في الرحله الاولى
    حياتي هدف مو عبث

    ثابته على قيمي
    والله لو يمحوا الزمان فضائلا
    وتبدلت شيم الكرام رذائلا
    سأظل وحدي طول عمري ثابتا
    لا ارتضى للمكرمات بدائلا

    تعليق


    • #3
      رد: رحلة الى السعاده

      ما شاااء الله لا قوة إلا بالله
      موضوع رائع أختي جنة الخلد مطلبي
      اللهم اجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة
      جزاكِ الله خيراِ
      ونفع الله بكِ
      وجعله في ميزان حسناتك
      في انتظار المزيد

      تعليق


      • #4
        رد: رحلة الى السعاده

        جزاكم الله خيرا
        فلسطينية
        حنيني

        إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
        ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

        شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
        لها بالشفاء العاجل

        تعليق


        • #5
          رد: رحلة الى السعاده

          كيف نحقق السعادة ؟!


          لسعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن – المدفوع بقوة الإيمان .


          الشواهد على ذلك من الكتاب والسنة :


          1/ قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة))


          2 / وقال تعالى : ((فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا))


          3 / وقال رسول الله ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس )



          السعادة ليست في الماديات فقط :


          إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط ، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة . ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم .


          وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها :





          أ/ قال الله تعالى: (( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون . ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ))


          ب/ وقال الله تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ))


          ج/ وقال : ( من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح )



          الإسلام يحقق السعادة الأبدية للإنسان :


          لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية ، فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: النفس والعقل والمال والنسل والدين فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين :


          1/ السعادة الدنيوية : فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة،، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) وقال تعالى: ((وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا)) وقال تعالى: (( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل))


          2/ السعادة الأخروية : وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: (( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) وقال تعالى : (( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين))

          إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
          ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

          شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
          لها بالشفاء العاجل

          تعليق


          • #6
            رد: رحلة الى السعاده

            ما شاااء الله لا قوة إلا بالله
            كلام رائع
            جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة
            جنة الخلد مطلبي
            و نفع الله بكِ حبيبتي
            دمتي في حفظ الله
            و في انتظار المزيد

            تعليق


            • #7
              رد: رحلة الى السعاده

              جزاكى الله خيرا

              اختى فى الله

              على هذا النقل الطيب

              جعله الله فى ميزان حسناتك
              الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
              ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
              وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

              تعليق


              • #8
                رد: رحلة الى السعاده

                جزاك الله اختي جنه الخلد مطلبي
                نفع الله بك الامه
                موضوع راااااائع

                تعليق


                • #9
                  رد: رحلة الى السعاده

                  جزاكن الله كل خير
                  طريق الجنه
                  حجابي زينتي

                  إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                  ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                  شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                  لها بالشفاء العاجل

                  تعليق


                  • #10
                    رد: رحلة الى السعاده

                    جزاك الله خيرا يا اختي
                    بارك الله فيك

                    ورزقنا الله السعاده في الاخر
                    حياتي هدف مو عبث

                    ثابته على قيمي
                    والله لو يمحوا الزمان فضائلا
                    وتبدلت شيم الكرام رذائلا
                    سأظل وحدي طول عمري ثابتا
                    لا ارتضى للمكرمات بدائلا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: رحلة الى السعاده

                      امين
                      جزاك الله خيرا
                      فلسطينية

                      إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                      ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                      شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                      لها بالشفاء العاجل

                      تعليق


                      • #12
                        رد: رحلة الى السعاده

                        ما شاء الله جميل جدا
                        فكرة الموضوع رائعة
                        ربنا يبارك فيكي

                        والله أسأل ان يرزقنا السعادة في الدارين
                        آميييين
                        الحمد لله رزقني الله بـ "رقية"
                        اللهم اجعلها قرة عين لي ولوالدها واجعلها من عبادك الصالحين واشفها شفاءا لا يغادر سقما

                        يارب اهد امتك آية واغفر لها وقها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وثبتها وقوي ايمانها
                        اللهم اشفها شفاءا لا يغادر سقماً

                        اللهم طهر قلوبنا واحسن خاتمتنا وامح ذنوبنا
                        رباااه اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم


                        إلاهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب

                        تعليق


                        • #13
                          رد: رحلة الى السعاده


                          جزاكم الله خيرا
                          ايه
                          اسال الله لى ولكم
                          عيش السعداء وموت الشهداء ورفقة الانبياء

                          إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                          ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                          شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                          لها بالشفاء العاجل

                          تعليق


                          • #14
                            رد: رحلة الى السعاده

                            وهْم السعادة ..
                            كل ٌ في هذه الحياة يبحث عن السعادة ..

                            وكلٌ ينشدُ طرقها ..
                            وربما دفع الغالي والنفيس من أجلها ..
                            ولكن تنبه معي أيها العاقل ..
                            كم ممن أخطى الطريق إلى السعادة وسلك طريقاً ضل فيه وهو يبحث عن السعادة ولم يجدها ..
                            كم ممن يعيش في وهم وسراب السعادة وهو لا يعلم .. ويظن أنه في قمة السعادة
                            ولكن...
                            ليست السعادة في مالٍ تجمعه ..
                            وليست السعادة في مركب تركبه..
                            وليست السعادة في بيت تسكنه..
                            وليست السعادة في زوجة تنكحها ...
                            وليست السعادة في منصب ولاجاه ولا شرف ولا نسب ...
                            حقاً إنها مما يعين على السعادة لكن ليست السعادة فيها فحسب .
                            فكم من فقير وكم من وضيع وكم من أعزب وكم من مشرد يعيش في قمة السعادة وفي راحة بال وفي هناء .
                            إن السعادة هي (الشعور المستمر بالطمأنينة، والأريحية، والبهجة )يجدها القلب ويتلذذ بها سائر الجسد .
                            وكم ممن كان يعيش السعادة الحقيقية، ثم انتقل منها إلى السعادة الوهمية!!!
                            فلم يحقق السعادة في الدنيا، ولن يحققها في الآخرة...ظناً منه أن السعادة هي في متع الدنيا فحسب ..
                            والمسلم العاقل من إذا أراد شيئاً سلك سبله وطرقه المؤدية إليه وهاك بعضاً من السبل الموصلة بإذن الله إلى السعادة الحقيقية ..

                            إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                            ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                            شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                            لها بالشفاء العاجل

                            تعليق


                            • #15
                              رد: رحلة الى السعاده

                              الطريق إلى السعادة ...
                              1- الإيمان بالله :
                              يقول الله تعالى {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (125) سورة الأنعام ..
                              ويقول تعالى {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (11) سورة التغابن

                              فكلما كمل إيمان العبد كلما كان أكثر انشراحاً وسعادة .
                              وتأمل هذا الحديث في دلالته على هذا المعنى ..
                              عن أبي يحيى صهيب بن سنان t قال رسول الله r " عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد، إلا للمؤمن، إن أصابته سراء، شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر، فكان خيرا له " [رواه مسلم 18/125].
                              2- العمل الصالح :
                              يقول الله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل: من الآية97)

                              أي فلنحيينه حياة سعيدة.
                              وكلنا يريد الحياة الطيبة، فعلينا بالعمل الصالح مع الإيمان:
                              (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (المائدة: من الآية69).
                              اذن .. إن العمل الصالح لذة ونعيم لمن سلكه وجربه فذاك إمامنا وسيدنا محمد r يجد اللذة والراحة في الصلاة وهو القائل
                              "وجعلت قرة عيني في الصلاة " [رواه أحمد والنسائي].أي راحة نفسي وطمأنينتها في الصلاة ..
                              3- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره..
                              تأمل هذا الحديث عن عبدالله بن عَبَّاسٍt قال:( كنت خَلْفَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فقال يا غُلَامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إذا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لم يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قد كَتَبَهُ الله لك وَلَوْ اجْتَمَعُوا على أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لم يَضُرُّوكَ إلا بِشَيْءٍ قد كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ )قال حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ قال الألباني صحيح
                              سنن الترمذي [ج4:ص667]
                              فالمؤمن الحق من يمتلئ قلبه رضاً بما قسمه الله له من السراء ومن الضراء لأن هذا الدنيا دار ابتلاء وفيها المصائب والمحن
                              طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار



                              4/العلم الشرعي:
                              وتأمل مدح الله لأهل العلم يقول تعالى { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر
                              عن مُعَاوِيَةَ خبن أبي سفيان رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
                              (من يُرِدْ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ..)
                              وعن أبي الدَّرْدَاءِ قال :سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:( من سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فيه عِلْماً سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقاً إلى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ من في السماوات وَالأَرْضِ حتى الْحِيتَانُ في الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ على الَعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ على سَائِرِ الْكَوَاكِبِ..)
                              وعن زَيْدِ بن ثَابِتٍ قال :سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:
                              ( نَضَّرَ الله امْرَأً سمع مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حتى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إلى من هو أَفْقَهُ منه وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ ليس بِفَقِيهٍ)
                              قال الخطابي :(معناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة.)
                              5/ ذكر الله :
                              ومن الوسائل المهمة والمعينة على جلب السعادة هي ذكر الله – فإذا كان محبوبك هو الله فالأُنس بذكره ألا ترى المحب يطرب لسماع ذكر محبوبه أياً كان .
                              يقول الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد
                              ـ قال مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله تعالى 0
                              ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير الذكر لربه بل كان يذكره على كل حال .
                              6/ سلامة الصدر :
                              وهذه خصلة قلّ من يتصف بها ولذا تجده في قمة السعادة والطمأنينة والراحة تأمل هذا الموقف
                              عن أنس قال:
                              كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة قال فطلع رجل من الأنصار وقد توضأ ولحيته تنطف ماء من وضوئه وقد علق نعليه بيده الشمال فسلم فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته الأولى فطلع ذلك الرجل على مثل هيئتهفلم قام تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص وقال أنه لاحيت أبي وأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت إن آوى عندك حتى تمضي الثلاث فعلت فبات معه ثلاثا فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار من الليل أو تقلب على فراشه ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الصبح قال فلما مضت الثلاث ليال وكدت أحتقر عمله قلت يا عبدالله إنه لم يكن بيني وبين أبي هجرة ولا غضب غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلعت أنت ثلاث مرات فأردت أن آوي إليك ليلا لأنظر عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما هو إلا ما رأيت غير أني لم أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه فقلت هو الذي بلغ بك وهو الذي لا نطيق)
                              7/الرضا والقناعة :
                              وذلك يكون بالنظر إلى من هو دونك في أمور الدنيا وإلى من هو فوقك في أمور الآخرة:
                              كما ورد في التوجيه النبوي الكريم حين قال r " انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله " [رواه مسلم- 2963].
                              وعن أبي هُرَيْرَةَ عن رسول اللَّهِ  قال إذا نَظَرَ أحدكم إلى من فُضِّلَ عليه في الْمَالِ وَالْخَلْقِ فَلْيَنْظُرْ إلى من هو أَسْفَلَ منه) [رواه البخاري6125]
                              8/ التصديق بحقيقة أن السعادة الحقيقية للمؤمن في الجنة .
                              يقول الله تعالى {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (108) سورة هود
                              عن أبي هُرَيْرَةَ قال :قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ)
                              9/ صحبة الأخيار :
                              وأنعم بها من صحبة ومن جالبة للسعادة .. بل لم يسعد كثير من المشركين إلا بإسلامهم وكيف أسلموا إلا لما تبعوا صحبة صالحة دلتهم على الخير والإسلام بل كانت وصية الله لنبيه وتأملها قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
                              (28) سورة الكهف فما سعد السعداء وما فرحوا إلا بالأخيار وما شقي الأشقياء وما تعسوا إلا بأهل الزيغ والانحراف .
                              10/ التفاؤل وعدم اليأس :
                              عن أَنَسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لَا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ..) وفي رواية مسلم قال: قِيلَ وما الْفَأْلُ؟ قال: الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ)
                              وما أجمل أن يكون المسلم دائم التفاؤل لأجل أن يجد لذة وطعماً ومعنىً للحياة وراحة وسروراً فيها فاليأس يقعد بك عن العمل ويثبطك فتكون رهيناً له فتفأل وعش سعيداً ..



                              11/الكسب الحلال :
                              وهذا أمر مهم جداً وهو أن يكون مالك طيباً حلالاً فقد لقي التعاسة والشقاء من كان ماله حراماً والسبب معروف
                              ( البركة في المال ) فإن المال الحرام تنزع بركنه وإن كثر
                              عن كَعْبِ بن عِيَاضٍ قال :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :(إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ )

                              وعن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( أَيُّهَا الناس إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فقال { يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا من الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إني بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وقال {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا من طَيِّبَاتِ ما رَزَقْنَاكُمْ } ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّمَاءِ يا رَبِّ يا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ)
                              12/ الدعاء
                              وهو سلاح مهم ينبغي لكل مسلم أن يتسلح به ويتحصن به ويدفعك لذلك تذكر هذه البشارات :
                              قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر
                              عن ثَوْبَانَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (لَا يَزِيدُ في الْعُمْرِ إلا الْبِرُّ ولا يَرُدُّ الْقَدَرَ إلا الدُّعَاءُ..)

                              وعن أبي سَعِيدٍ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ما من مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ ليس فيها أثم وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ الا أَعْطَاهُ الله بها إِحْدَى ثَلاَثٍ أما أَنْ تُعَجَّلَ له دَعْوَتُهُ واما أَنْ يَدَّخِرَهَا له في الآخِرَةِ واما أَنُْ يَصْرِفَ عنه مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا قالوا إِذاً نُكْثِرُ قال الله أَكْثَرُ)
                              عن سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إِنَّ اللَّهَ حي كَرِيمٌ يستحي إذا رَفَعَ الرَّجُلُ إليه يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ) سنن الترمذي ج5:ص556 قال الشيخ الألباني : صحيح
                              13/ عدم التعلق بالدنيا:
                              وكم أفسدت هذه الفاتنة من أُناس لمل تعلقوا بها وكانت هي مقصدهم وقد نسوا أن الله هو خالقها وقد وصفها بقوله تعالى { وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} (185) سورة آل عمران
                              وقال تعالى{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (64) سورة العنكبوت
                              ثم حذر من الاغترار بها فقال { فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} (33) سورة لقمان
                              وقال تعالى{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَاوَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} سورة الأعلى (16_17)
                              14/ الانشغال بالمفيد والبعد عن الفراغ :
                              ومن أعظم ما يجلب السعادة شغل الفراغ بما هو مفيد ونافع وما أجمل أن يكون فيما يزيد من حسناتك ولتتأمل هذين الحديثين :
                              عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلي اللَّهِ من الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ولا تَعْجَز..(ْ صحيح مسلم ج4:ص2052 حديث رقم (2664)
                              وعن بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ من الناس الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ)
                              والغبن هو : عدم استعملهما فيما لاينبغي كمن غبن في بيع شيء .
                              15/ ذكرى :
                              ومكملات السعادة للمؤمن ثلاث تأملها في هذا الحديث واجعله نصب عينيك في كل يوم وتذكر غيرك ممن فقد شيئاًً منها :
                              عُبَيْدِ اللَّهِ بن محصن الْخَطْمِيِّ الأنصاري قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(من أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ مُعَافًى في جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ له الدُّنْيَا)

                              إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                              ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                              شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                              لها بالشفاء العاجل

                              تعليق

                              يعمل...
                              X