إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفسي أتوب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفسي أتوب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال لي (وقد نكس رأسه خجلا):
    نفسي أتوب ... أنا بحب ربنا أوي ... ومكسوف منه مفيش مرة باطلع معاه جدع وأكمل للآخر ... أمشي كويس جدا دروس ومحاضرات وفي لحظة أفلام ومسلسلات وبسرعة برضه أعود إلى الله نفسي أفضل على الطاعة
    أنا عارف ان ربنا ما يستحقش اللي أنا باعمله
    بحس إني ضعيف أمام المعاصي
    ساعات كتير حسيت إني في جنة وروحي فوق قوي
    وساعات أحس إن الذنوب نار بتحرق روحي
    نفسي أفضل مع ربنا
    أعمل إيه ... أعمل إيه

    قلت له احمد ربنا إنك بترجع تسأل أهل العلم
    وعلى فكرة أخي الحبيب هو ده أول الطريق الصح لأن عمرك ما هتخاف تعصي ربنا إلا لما يزيد علمك بالله

    ولازم تعرف إن ما فيش حد معصوم من الخطأ ولكن خير الخطائين التوابون وياريت تقرأ معي ماذا يقول أهل العلم بالله؟

    أخي الحبيب – وفقك الله لما يحبه ويرضاه -:
    اعلم أن العصاة على قسمين وإن شئت فقل إن الذي يقع في المعصية أحد رجلين:

    الأول:
    شاب تتحكم المعصية في قلبه وتسيطر على تفكيره فيخطط لها ويعمل جهده وفكره لتحصيل طريق توصل إليها، ثم يسعى لذلك بجوارحه وربما بذل جزءًا من ماله أو جاهه وهو فرح مسرور يضحك ظهراً لبطن إذا ظفر بالذنب، وحين يلقى أصحابه فهو يفاخر بما عمل، ويجاهر بما اقترف، وإن حدثته نفسه بالتوبة فإنما هو خاطر سرعان ما يزول، فهذا النوع كما يقول ابن القيم رحمه الله: هو الذي يخاف عليه أن يحال بينه وبين التوبة ولا يوفق لها.

    وأما الثاني:
    شاب يبغض المعصية والعصاة، قد أشغل وقته في طاعة مولاه ولكن تأخذه في لحظة من اللحظات حالة ضعف بشرية فيقع في المعصية، وما إن يفارقها حتى يلتهب فؤاده ندماً وحسرة، ويرفع يديه لمولاه تائباً مستغفراً، وما إن يسمع واعظاً حتى يرتجف فؤاده، وقد بدت معصيته بين عينيه، ويظل يسأل بعد ذلك مال المخرج؟ مال الحل؟ ثم هو بعد يحتقر نفسه ويمقتها فهذا هو الذي ترجى له التوبة والمغفرة من الله جل وعلا.

    فاختر لنفسك أخي أي الرجلين أنت

    أخي الحبيب:
    أنا أعلم أن الكثير تكلم عن أضرار وآثار المعاصي وأنت سمعت الكثير الكثير، ولكنني اليوم معك سوف أطرق أمراً آخر، ألا وهو مال السبيل وما الطريق للنجاة من شؤم هذه المعاصي والوقوع فيها، وما هي الأسباب المعينة على الخلاص منها:

    فأقول لك أولاً: استعظم ذنبك:

    المؤمن التقي الذي يخاف مولاه ويعظمه ويستعظم ذنبه، واسمع إلى قول ذلك الصحابي الجليل وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما يصور حال المؤمن حينما يستعظم ذنبه، فيقول رضي الله عنه: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا.

    ويقول بلال بن سعد رحمه الله: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت.

    ثانياً: إياك ومحقرات الذنوب:

    فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى نضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".

    خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى

    واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى

    لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

    ثالثاً: إياك أخي والمجاهرة بالمعصية:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل ليلاً عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه".

    رابعاً: التوبة النصوح الصادقة:

    يقول سبحانه: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور، 31]، والله سبحانه يقبل التوبة من عبده بشروطها المعروفة المعلومة في الليل والنهار وفي كل وقت ما لم يأت الموت وما لم تطلع الشمس من مغربها.

    وما أجمل تلك الحكاية التي يرويها أحد العباد الزهاد،
    أنه رأى في بعض السكك باباً قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت

    فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤيه غير والدته فرجع مكسور القلب حزيناً، فوجد الباب مغلقاً فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام،

    فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي أين تذهب عني؟
    ومن يؤيك سواي؟
    ألم أقل لك : لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك،
    ثم أخذته ودخلت.ا.هـ،

    نعم تذكر قوله صلى الله عليه وسلم: "لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها".

    خامساً: إذا تكرر الذنب فكرر التوبة ولا تيأس ولا تمل ولا تقنط من رحمة الله:

    جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن عبداً أصاب ذنباً - وربما قال: أذنب ذنباً - فقال: رب أذنبت ذنباً، - وربما قال: أصبت – فاغفر، فقال الله علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً – أو أذنب ذنباً – فقال: رب أذنبت أو أصبت آخر، فاغفره، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – وربما قال: أصاب ذنباً – فقال: رب أصبت – أو قال: أذنبت – آخر فغفره لي، فقال: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً فليعمل ما شاء.

    سادساً: فارق دواعي المعصية، اترك كل ما يكون سبباً ومعيناً على المعصية:

    أخي الحبيب: إن كانت صحبة فلان من الناس واللقاء معه سبباً ومعيناً على المعصية، فلأفارقه قدر ما أستطيع، فإن المرء على دين خليله، إن كانت الخلوة والوحدة فلأجتنبها وأقلل منها، فإنه مدخل للشيطان، فأشغل نفسك بما ينفع، إن كان الخروج للسوق أو رؤية مشهد في التلفاز أو قراءة في مجلة أو سماع شريط هو السبب أو من دواعي المعصية، فالدليل على صدقي في ترك المعصية ترك هذه الأسباب، ولهذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبعد عن أبواب المعصية وطرقها فيقول لهم: "إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌ، نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله، قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

    ولهذا كان من حكمة الله في تغريب الزاني ونفيه من بلده سنة حتى يفارق موطن المعصية وما يدعوه لها.

    سابعاً: فعل الحسنة بعد السيئة:

    كما قال جل وعلا: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)[هود، 114]، وقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، ومن أعظم الأعمال الصلاة، كما قال جل وعلا: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[العنكبوت، 45]، وليست أي صلاة، بل الصلاة التي تكون بقلب حاضرٍ خاشعٍ لربه ومولاه.

  • #2
    رد: نفسي أتوب

    جزاك الله خيرا اخى الحبيب الغالى

    نسأل الله تعالى ان يجزيك عنا خير الجزاء

    ولكن اخى الحبيب لى استفسار....

    ان الواحد منا ان عصى ثم ندم ثم عاد وعصى وهو لم يشأ ان يعصى ولكن تملكته الشهوة الى المعصية وسيطر عليه الشيطان فعصى ثم ما لبث ان ندم واستغفر ولكنه يشكو من انه فى حالة استغفاره لا تدمع عيناه ولكنه حزين على المعصية وما ان يلبث حتى يرجع الى المعصية . لدرجة انه يفكر الا يتوب كنوع من الياء من الله عز وجل من كثرة ما عصى فى هذا الذنب ويقسم بالله ويعاهد الله على الا يرجع اليه ولكنه يرجع ولم يكن مصر ولكن اذا تعرض لمظهر من مظاهر هذه المعصية جرته اليها فذهب وعصى وندم ورجع ولكنه ما يلبث ان يرجع اذا تعرض اخرى لمقدمات هذا الذنب ..

    فماذا تقول لهذا الشخص وبماذا انت ناصحه ؟...

    جزاكم الله خيرا ونفع بكم ...

    لان هذا الموضوع من الاهمية بمكان فكثير من الاخوة يقع فى هذه المشكلة ...

    نسأل الله تعالى ان يغفر لنا وان يرحمنا انه ولى ذلك ومولاه

    اللهم امين ...




    نسأل الله تعالى ان يشفى حبيبنا الغالى راجى رحمة الله وان يعيده الينا سالما معافى


    اللهم امين
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: نفسي أتوب


      ما شاء الله .. موضوع ولا أطيب...

      ربنا يكرمك أستاذنا أبا أنس..

      تعليق


      • #4
        رد: نفسي أتوب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



        حياكما الله أخويّ الحبيبين (عابد) و (أبو بكر)

        بارك الله في عمركما وثبتكما وإيانا على طاعته



        لعلك تلاحظ أخي عابد النوع الثاني من العصاة وتأمل معي كلام ابن القيم

        شاب يبغض المعصية والعصاة، قد أشغل وقته في طاعة مولاه ولكن تأخذه في لحظة من اللحظات حالة ضعف بشرية فيقع في المعصية، وما إن يفارقها حتى يلتهب فؤاده ندماً وحسرة، ويرفع يديه لمولاه تائباً مستغفراً، وما إن يسمع واعظاً حتى يرتجف فؤاده، وقد بدت معصيته بين عينيه، ويظل يسأل بعد ذلك مال المخرج؟ مال الحل؟ ثم هو بعد يحتقر نفسه ويمقتها فهذا هو الذي ترجى له التوبة والمغفرة من الله جل وعلا.)



        فهذه هي نفس الحالة نفس الصورة تقريبا

        والتوبة كما قال أهل العلم واجبة على الفور لأن كثرة المعاصي تهلك صاحبها



        ولكن لاحظ معي أخي الحبيب أن الإنسان يجوز تسميته بـ التواب وأن الله من أسمائه التواب فما العلاقة وما الفرق؟



        الفرق بالطبع أن صفة الإنسان تختلف عن صفة الله سبحانه وتعالى

        وأما العلاقة فهي أن التواب في الحالتين صيغة مبالغة على وزن فعّال



        قال صاحب روح المعاني :

        التوبة أصلها الرجوع وإذا اسندت إلى العبد كانت كما في الإحياء عبارة عن مجموع أمور ثلاثة

        علم وهو معرفة ضرر الذنب وكونه حجابا عن كل محبوب

        وحال يثمره ذلك العلم وهو تألم القلب بسبب فوات المحبوب ونسميه ندما وعمل يثمره الحال وهو الترك والتدارك

        والعزم على عدم العود وكثيرا ما تطلق على الندم وحده لكونه لازما للعلم مستلزما للعمل

        وفي الحديث الندم توبة

        وطريق تحصيلها تكميل الإيمان بأحوال الآخرة وضرر المعاصي



        قلت(أبو أنس):ويظهر سبب المبالغة في وصف العبد بالتواب لكثرة رجوعه مع كل ذنب يقترفه

        فعن أنس وابن عباسٍ رضي الله عنهم أنَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم قال: «لو أن لابن آدم وادياً من ذهبٍ أحبَّ أن يكونَ له وادِيَانِ ولن يملأ فَاه إِلاَّ الترابُ ويتوبُ الله على مَن تابَ»، متفق عليه.





        وهذا هو الشاهد (ويتوبُ الله على مَن تابَ) فهو يوضح لنا مفهوم المبالغة في وصف الله تعالى بالتواب

        قال صاحب روح المعاني (وإذا أسندت إليه سبحانه كانت عبارة عن قبول التوبة والعفو عن الذنب ونحوه أو التوفيق لها والتيسير لأسبابها بما يظهر للتائبين من آياته ويطلعهم عليه من تخويفاته حتى يستشعروا الخوف فيرجعوا إليه ... وأتى به من صيغ المبالغة إشارة إلى قبوله التوبة كلما تاب العبد ويحتمل أن ذلك لكثرة من يتوب عليهم)




        قلت (أبو أنس): وعليه فالعبد يكثر من التوبة إلى الله والله يكثر من التوبة على عباده قال تعالى : (ثم تاب عليهم ليتوبوا)



        ودعني هنا أذكر أخي الحبيب بأن من شروط قبول التوبة أنْ يُقْلِعَ عن المعصيةِ فوراً، فإن كانتِ المعصيةُ بفعلِ محرمٍ تَرَكَهُ في الحالِ، وإن كانتْ المعصيةُ بتركِ واجبٍ فَعَله في الحالِ إنْ كان مما يمكن قضاؤه كالزكاةِ والحجِّ، فلا تصحُّ التوبةُ مع الإِصرارِ على المعصيةِ فلو قال: إنه تابَ من الرِّبا مثلاً وهو مستمرٌ على التعامُل به لم تصحَّ توبتُه ولم تكنْ هذه إلاَّ نَوْعَ استهزاءٍ بالله وآياتِه لاتزيدُه مِنَ الله إِلاَّ بُعداً. ولو تابَ من تركِ الصلاةِ مع الجماعةِ وهو مستمرٌ على تركِها لم تصح توبتُه.


        وإذا كانتِ المعصيةُ فيما يتعلقُ بحقوقِ الخلقِ لم تصحَّ التوبةُ منها حتى يتخلَّصَ من تلك الحقوقِ، فإذا كانتْ معصيتُه بأخذِ مالٍ للغيرِ أو جحدِه لم تصح توبتُه حتى يؤدِّيَ المالَ إلى صاحبِه إن كان حيَّاً أو إلى ورثتِه إن كان ميتاً، فإن لم يكنْ له ورثةٌ أدَّاهُ إلى بيت المالِ، وإن كانَ لا يدري مَنْ صاحبُ المالِ تصدَّقَ به له والله سبحانَه يعلمُ بِه، وإن كانتْ معصيتُه بغِيْبَةِ مسلم وجبَ أن يَسْتحلَّهُ من ذلك إن كانَ قد علمِ بِغيبتِه إيَّاه أو خافَ أن يَعلَمَ بِها وإِلاَّ استغفَرَ له وأثْنَى عليهِ بصفاتِه المحمودةِ في المجلسِ الَّذِي اغتابَه فيه فإن الحسناتِ يُذْهِبْن السيئاتِ.



        وتصحُّ التوبةُ من ذنبٍ مَعَ الإِصرارِ على غيرِه، لأنَّ الأعمال تتبعَّضُ والإِيمانَ يتفاضلُ، لكن لا يستحقُّ الوصفُ المطلقَ للتوبةِ وما يستحقُّه التائبون على الإِطلاقِ من الأوصافِ الحميدةِ والمنازلِ العاليةِ حتى يتوبَ إلى الله من جميع الذنوبِ.



        ودعني أكر أخي الحبيب محل السؤال بقول الله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً } [النساء: 110].



        ولكن دعني أذكره أيضا بقول أهل العلم : إن المعاصيَ بَرِيدُ الكفر ينتقلُ الإِنسانُ فيها مرحلةً مرحلةً حتى يزيغَ عن دينِه كلِّه نسأل الله العافيةَ والسلامةَ.




        فبادِرُوا رَحِمَكم الله أعماركم بالتوبةِ النصوحِ إلى ربِّكم قبل أن يفجأكم الموتُ فلا تستطِيعون الخلاص.



        فأما كونه لا يتوب حياء من الله فهذا من تلبيس إبليس عليه وكيف يستحي من التوبه إلى الله والله يحب التوابين ولا يستحي أن يراه الله وهو قائم على معصيته ولماذا يجعل الله أهون النظرين إليه؟



        وكيف لا نتوب إلى الله ولا نخشاه وقد توعد من عصاه بأن يسجنه في النار

        فهو القائل كما في الحديث القدسي " وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفيْن ، ولا أجمع له أمنيْن؛ إن أمنني في الدنيا خوَّفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا أمَّنته يوم القيامة"

        إنه تحذير

        (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)



        فيا أيها الحبيب

        إنما يعظم الذنب في قلب المؤمن لعلمه بجلال الله -سبحانه وبحمده-، إن المؤمن ليرى ذنوبه كأنه قاعد تحت أصل جبل، يخاف أن يقع هذا الجبل عليه، وإن المنافق ليرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فأطاره بيده. فيا أيها المخطئون إياكم ومحقرات الذنوب ، فإن لها من الله طالبا، وإياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على الرجل فتهلكه.


        قصة وعبرة
        هاهو شاب قوي وسيم حييٌّ عالم بالله في أوْج شهوته لكنها مربوطة بقال الله وقال رسوله - هو [الربيع بن خثيم] ، كان في بلده فسّاق وفجَّار يتواصون على إفساد الناس وليسوا في بلد [الربيع] ، بل هم في كل بلد، يهمها أن تقود شباب الأمة وشيبها ونساءها إلى النار - تواصوا على إفساد [الربيع] ، فجاءوا بهذه الغانية، وقالوا: هذا ألف دينار، قالت: علام؟ قالوا: على قُبْلة واحدة من [الربيع] ، قالت: ولكم فوق ذلك أن يزني ، ثم ذهبت وتعرضت له في ساعة خلوة ، وأبدت مفاتنها ووقفت أمامه ، فلما رآها خرج فيها قائلا: يا أمة الله كيف بك إذا نزل ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك يوم يسألك منكر ونكير؟ أم كيف بك يوم تقفين بين يديْ الرب العظيم؟ أم كيف بك إن لم تتوبي يوم تُرمَيْن في الجحيم؟ فصرخت وولَّت هاربة تائبة عابدة عائدة إلى الله -عز وجل- تقوم من ليلها ما تقوم ، وتصوم من أيامها ما تصوم ، فلقِّبت بعد ذلك بعابدة الكوفة، وكان يقول هؤلاء المفسدون: أردنا أن تفسد الربيع فأفسدها الربيع علينا.



        إنهم سلفنا الصالح الذين كان لسان حال الواحد منهم:

        لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت أشكو إلى مولاي ما أجدُ

        وقلت يا عدتي في كل نائبة ويا من عليه كشف الضر أعتمدُ

        أشكو إليك ذنوبًا أنت تعلمها مالي على حملها صبر ولا جَلَدُ

        وقد مددت يدي بالذل معترفا إليك يا خير من مدَّت إليه يده

        فلا تردَّنها يا رب خائبة فبحر جودك يروي كل مَن يرِدُ



        اللهم تب علينا لنتوب

        اللهم تب علينا لنتوب

        اللهم تب علينا لنتوب

        آمين

        تعليق


        • #5
          رد: نفسي أتوب

          جزاك الله خيرا شيخناالفاضل أبوأنس بارك الله فيك وفى أعمالك الطيبة
          اللهم أجعلها فى موزين حسناتكم

          تعليق


          • #6
            رد: نفسي أتوب

            جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل أبو أنس بارك الله فى أعمالك الطيبة
            اللهم أجعلها فى موزين حسناتكم
            نحبك فى الله

            تعليق


            • #7
              رد: نفسي أتوب

              بارك الله فيك شيخنا الفاضل أبو أنس على موضيعك الطيبة
              جزاك الله عنا كل خير وحفظك الله من كل شر
              نحبك فى الله

              تعليق


              • #8
                رد: نفسي أتوب

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                حياكم الله أخي الحبيب (أبو شدا)
                أحبك الله وباهى بك ملائكته

                بارك الله في عمركم وثبتكم وإيانا على طاعته
                أسأل الله أن يستر علي جهلي

                تقبل الله منا منكم

                تعليق


                • #9
                  رد: نفسي أتوب

                  جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وفي أوقاتكم واعانكم على طاعته واجعلنا يا ربنا من عبادك الصالحين
                  أبو يوسف الوراقي


                  تعليق


                  • #10
                    رد: نفسي أتوب

                    نفعنا الله بكم
                    اللهم يا مقلب القلوب
                    ثبت قلوبنا على دينك
                    ...............
                    اللهم ارزقنا الأخلاص

                    تعليق


                    • #11
                      رد: نفسي أتوب

                      جزاك الله الجنة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: نفسي أتوب

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: نفسي أتوب

                          بارك الله فيك حبيبى فى الله


                          تعليق


                          • #14
                            رد: نفسي أتوب

                            جزاك الله الجنة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: نفسي أتوب

                              السلام عليكم
                              بارك الله فيك اخى الفاضل موضوع
                              ولا اروع لعل كل عاص يهتدى الى طريق الهداية
                              جزاكم الله خير الجزاء وتقبل الله منا
                              ومنكم صالـــــــــــح
                              الاعمــــــا ل
                              HASSAN ELARAPY

                              تعليق

                              يعمل...
                              X