إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم


    إذا أحب الله عبدًا وضع له القبول في الأرض
    ولذلك جاء في الحديث أن الله -عز وجل-
    " إذا أحبَّ اللهُ العبدَ نادى جبريلَ: إن اللهَ يحبُّ فلانًا فأحبِبْه، فيُحِبُّه جبريلُ، فينادي جبريلُ في أهلِ السماءِ:
    إن اللهَ يحبُ فلانًا فأحبُّوه ، فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ثم يُوضَعُ له القَبولُ في الأرضِ "
    صحيح البخاري.
    فهذا القبول هو الود الذي يجعله الله -عز وجل- في قلوب أهل الإيمان للمؤمن.
    قال الله -عز وجل-:
    "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ"
    ولاحظ اقتران الإيمان بالعمل الصالح في هذه السورة المباركة
    "سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا"
    مريم:96.





    رابط اليوتيوب
    https://www.youtube.com/watch?v=uNw0KRCAeTY
    رابط الدرس على الموقع
    http://way2allah.com/khotab-item-133796.htm
    رابط الجودة العالية
    http://way2allah.com/khotab-mirror-133796-211981.htm
    رابط الجودة المتوسطة
    http://way2allah.com/khotab-download-133796.htm
    رابط صوتي mp3
    http://way2allah.com/khotab-mirror-133796-211982.htm
    رابط ساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/wooda


    رابط تفريغ pdf
    http://way2allah.com/khotab-pdf-133796.htm
    رابط ملف التفريغ word
    https://archive.org/download/yahoo_O_9/sayg3al.doc




    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم


    الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين
    والصلاة والسلام على إمام الأتقياء وسيد المرسلين نبينا محمد-صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين- وبعد،

    خلاصة ما ذكره الله -سبحانه وتعالى- في سورة مريم
    يقول الله -سبحانه وتعالى- في ختام هذه السورة المباركة، بعدما ذكر الله -سبحانه وتعالى- هذه الأمور التي افتتحها الله -عز وجل- بذكر قصة رحمته -سبحانه وتعالى- بزكريا -عليه السلام-، ثم رحمته -سبحانه وتعالى- بمريم -عليها السلام-، ثم ذكر الله -عز وجل- قصة إبراهيم -عليه السلام-، ثم أتبعها الله -سبحانه وتعالى- بذكر قصص بعض الأنبياء، ذكر الله -عز وجل- إسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس، ثم ذكر الله -عز وجل- المخالفين للرسل، فذكر الله -عز وجل- المتبعين للشهوات، وذكر الله -سبحانه وتعالى- المضيعين للصلوات، وذكر الله-عز وجل- المنكرين للبعث، وذكر الله -سبحانه وتعالى- أهل الدنيا الذين يبحثون عن المناظر، ثم ذكر الله -عز وجل- الكفار الذين ينكرون الدار الآخرة، ثم ذكر الله -عز وجل- من ادعى له الولد قال الله تعالى في ختام هذه السورة:
    "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا" مريم:19.
    سيجعل الله-عز وجل- لهم محبةً في قلوب عباده.

    إذا أحب الله عبدًا وضع له القبول في الأرض
    ولذلك جاء في الحديث أن الله -عز وجل-
    " إذا أحبَّ اللهُ العبدَ نادى جبريلَ: إن اللهَ يحبُّ فلانًا فأحبِبْه، فيُحِبُّه جبريلُ، فينادي جبريلُ في أهلِ السماءِ:
    إن اللهَ يحبُ فلانًا فأحبُّوه ، فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ثم يُوضَعُ له القَبولُ في الأرضِ ".
    صحيح البخاري.
    فهذا القبول هو الود الذي يجعله الله -عز وجل- في قلوب أهل الإيمان للمؤمن، قال الله -عز وجل-:
    "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ"
    ولاحظ اقتران الإيمان بالعمل الصالح في هذه السورة المباركة
    "سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا"
    مريم:96.
    "فَإِنَّمَايَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ"
    مريم:97.
    يعني القرآن يسره الله -عز وجل- بلسان النبي -عليه الصلاة والسلام- مبلغًا له
    "لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا" مريم:97.
    "قَوْمًا لُّدًّا"، يعني عُتاه، متكبرين، متجبرين، مخاصمين، معاندين للحق.
    فاللّدد هو أشد الخصومة،
    "قَوْمًا لُّدًّا"، "وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ"
    مريم:97.
    يعني ذكرهم بأن الله -عز وجل- أهلك قبلهم من القرون عددًا كبيرًا
    "هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ"
    يعني هل لهم ذكر، أو لهم حس، أو لهم مكانة، أو لهم رفعة
    "أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"
    أو صوت خفي، يعني هل تسمع لأحدهم صوتًا عاليًا أو صوتًا خفيًا وبهذه الآية ختمت هذه السورة المباركة، سورة مريم -عليها السلام-.

    كيف تُحصِل رحمة الله -سبحانه وتعالى-
    سورة مريم -عليها السلام- كانت تتحدث عن الرحمة، رحمة الله -سبحانه وتعالى- فذكرت هذه السورة المباركة رحمة الله -عز وجل- بالأنبياء الذين ذكَرتُهُم، ثم ذكرت هذه السورة المباركة طرق تحصيل الرحمة، طرق تحصيل رحمة الله -سبحانه وتعالى-
    أولاً: التوبة لله سبحانه وتعالى
    ثانيًا: الإيمان
    ثالثًا، العمل الصالح
    الرجوع إلى الله -سبحانه وتعالى-، الإيمان، العمل الصالح، الإيمان بالغيب، الإيمان بما وعد الله -سبحانه وتعالى- به المتقين
    العمل الصالح الذي هو التقوى التي تشمل كل عملٍ صالح، الإنسان يُقبِل على الله -سبحانه وتعالى- يدعو الله -سبحانه وتعالى-.
    ذكر الدعاء زكريا -عليه السلام- ودعاء إبراهيم، سيدنا زكريا يقول:
    "وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"
    مريم:4.
    وإبراهيم -عليه السلام-
    "عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا"
    مريم:48.
    سيدنا زكريا ربنا -سبحانه وتعالى- يكرمه بولده، سيدنا إبراهيم ربنا -سبحانه وتعالى- يبدله بذرّية طيّبة صالحةٍ، تؤمن به وتكون ناشرةً للهدى والإيمان من بعده -عليه السلام-.

    الحرص على الصلاة يحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي
    ثم يذكر الله -عز وجل- رحمته بموسى -عليه السلام- وأن من رحمته بموسى-عليه السلام- جعل له أخاه معاونًا له ونصيرًا، وفي هذا كما قلت دليل إن أهل الإيمان يتراحمون، وأن أهل الفضل لا يتناكرون، وأن الأعمال الصالحة الأصل فيها الاجتماع
    والعمل الصالح الأصل فيه أن يجتمع الناس عليه، لا أن يتفرّقوا بسببه، وإن الأخ إذا وجد من أخيه معونة فليحرص عليه، وليكن حاديًا معه وفي طريقه إلى الله -سبحانه وتعالى-.

    وفي ختام هذه السورة، ذكر الله -عز وجل- أصناف المبتعدين عن الرحمة، فذكر الله -سبحانه وتعالى- من أصنافهم المضيعين للصلاة، والمتبعين للشهوات وذكر الله -عز وجل- من أصنافهم المنكرين للدار الآخرة، المنكرين للبعث بعد الموت، وذكر الله من أصنافهم الذين يدّعون لله -عز وجل- الولد، ثم ختم الله -عز وجل- هذه السورة المباركة بذكر الود الذي يجعله الله لأهل الإيمان في قلوب عباده، وبذكر هلاك الأمم الذين يبتعدون عن هذه الأوامر التي أمر الله -عز وجل- بها، ويرتكبون النواهي التي نهاهم الله -سبحانه وتعالى- عنها.

    كلما تأملنا آيات القرآن وفهمناها كلما فتح الله علينا من أصناف العلم
    هذه السورة العظيمة تدعونا لأن نتأملها مرةً أخرى وأن نعيد تكرار هذه السورة لكي نستخرج منها المعاني والعبر.
    والقرآن كما قال بعض السلف وأختم هذه الحلقات المباركة بهذا الأثر الذي أتمنى أن نتأمله جيدًا، القرآن كما قال بعض السلف كالتمرة، القرآن كالتمرة، كلما زدتها مضغًا زادتك حلاوة، القرآن أو الآية كالتمرة
    يعني بعض الناس بتسأل:
    كيف نستخرج حلاوة القرآن؟
    في هذا السر
    القرآن كالتمرة كلما زدتها مضغًا زادتك حلاوة
    فالآية كده بالضبط، كلما زدتها مضغًا، يعني كلما كررتها أكثر وأتيت عليها أكثر وقلبت في معانيها أكثر كلما فتح الله -عز وجل-عليك من أصناف العلم. إنت سمعت دلوقتي تفسير سورة مريم في تفسير للشيخ محمد الخضيري -حفظه الله- تسمعه أيضًا، تزداد به نفعًا، تقرأ في كتب التفسير تزداد أيضًا نفعًا، فما ذكره فلان لم يذكره فلان، وما لم أقله أنا قد يكون قد قاله غيري، وهكذا.

    كلما ازددنا إقبالًا على القرآن زادنا الله بركة
    فالإنسان كلما ازداد إقبالاً على كتاب الله -سبحانه وتعالى- أعطاه الله -عز وجل- من البركات والنور.
    القرآن كالتمرة كلما زدتها مضغًا زادتك حلاوة.
    كلما أقبلت على القرآن أكثر تعرضت لكرم الأكرم -سبحانه وتعالى-.
    "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ"
    العلق 4:1.
    فالأكرم -سبحانه وتعالى- من أقبل على كلامه أعطاهُ ووالاه.

    نسأل الله -عز وجل- أن نكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا، وجلاء همومنا، وذهاب غمومنا وأحزاننا وأن يذكرنا منه ما نُسينا وأن يعلمنا منه ما جهلنا وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا.
    وأن يجعلنا من المتحققين به قولاً، وعملاً، وأن لا يسلبنا الله -عز وجل- هذه النعمة، إنه بكل جميل كفيل.
    فهو حسبنا ونعم الوكيل وصلَّى الله على معلم الناس الخير، وعلى مبلغ القرآن لهم، بأبي هو وأمي -عليه الصلاة والسلام- وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تم بحمد الله.

    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروسفي منتديات الطريق إلى الله
    وتفضلوا هنا:

    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

    تعليق


    • #3
      رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

      جزاكم الله خيرالجزاء


      تعليق


      • #4
        رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

        جزاكم الله خيرا
        رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين

        تعليق


        • #5
          رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

          جزاكم الله خيرًا

          تعليق


          • #6
            رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

            جزاكم الله عنا خيرا وبارك فيكم
            ونفعنا وإياكم بهذه الدورة الطيبة المباركة


            تعليق


            • #7
              رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

              جزاكم الله خيرا


              ​الْعِلْمُ زَيْنٌ وَالسُّكُوتُ سَلَامَةٌ فَإِذَا نَطَقْتَ فَلَا تَكُنْ مِكْثَارًا

              مَا إِنْ نَدِمْتُ عَلَى سُكُوتِي مَرَّةَ وَلَقَدْ نَدِمْتُ عَلَى الْكَلَامِ مِرَارًا

              تعليق


              • #8
                رد: سيجعل لهم الرحمن ودًا | الشيخ عمرو الشرقاوي | تفسير وتدبر سورة مريم

                جزاكم الله عنا خيرا وبارك فيكم
                ونفعنا وإياكم بهذه الدورة الطيبة المباركة


                ربي اختر لي ولا تخيرني فأنت خير من يختار


                تعليق

                يعمل...
                X