إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استغاثة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة إيمانية استغاثة

    السلام عليكم
    ساعدوني ومتسيبونيش انا عاوزة اى حد يعرفني انا بعيدة عن ربنا ازاى انا مش عارفة ايه اللى ممكن اعمله يقربني لربنا
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 15-06-2017, 05:35 PM.

  • #2
    رد: استغاثة

    المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    ساعدوني ومتسيبونيش انا عاوزة اى حد يعرفني انا بعيدة عن ربنا ازاى انا مش عارفة ايه اللى ممكن اعمله يقربني لربنا
    إنه سؤال عظيم، سؤال يدل على أن صاحبته تجد في نفسها جوعاً وفقراً.. نعم إنه الجوع والفقر ولكنه ليس جوع الطعام وليس فقد المال، إنه الجوع إلى طاعة الرحمن والفقر إلى ربك ومولاك جل وعلا.. إنك تشعرين أن في نفسك فاقة وفقراً واضطراراً لا يسده إلا القرب من الله جل وعلا.. إن المؤمن إذا شعر بأنه بعيدٌ عن ربه شعر حينئذ أنه محروم من كل شيء ولو اجتمعت له كل أموال الدنيا، فلا سكينة للقلب إلا بطاعة الرحمن، ولا طمأنينة في النفس إلا بالقرب من الله جل وعلا؛ ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))[الرعد:28].

    إن هذا السؤال يدل على أنك تعيشين في هذه الأوقات حرباً مع نفسك ومع الشيطان، فإن عدو الله إبليس – عليه لعائن الله – يسول لك أنك مطرودة من رحمة الله وأن الله لا يريدك أن تتقربي منه، وكأن الأبواب قد سدت في وجهك، وليس هذا إلا مكرٌ وخداع وخطوات من الشيطان والأمر بخلاف ذلك تماماً؛ إن الله جل وعلا لا يريد أن يطردك عنه ولكن يريد منك أن تتوبي إليه، يريد منك أن تكوني قريبة إليه، إنه هو الذي يقول في كتابه العزيز: ((يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا))[النساء:26-28].

    فتأملي في هذه الآيات كيف يخبر الله جل وعلا أنه يريد، يريد ماذا؟ يريد التوبة علينا، يريد أن نكون قريبين منه لنسعد وتحصل الطمأنينة والسكينة، بل تحصل لنا سعادة الدنيا والفوز والنجاح والسعادة الكاملة في الآخرة؛ قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))[النحل:97] إذن فما هي إلا مكيدة من عدو الله الذي يريد أن ييئسك من فضل الله ومن رحمته، أليس الله جل وعلا الذي يقول: ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ))[الأعراف:156]،

    إنها رحمة الله السابغة، إنه نداء الله الذي يقول لك: هلم وأقبلي إلى رحمةٍ واسعة، ولكن لمن، لمن تكتب هذه الرحمة؟ يقول الله جل وعلا: ((وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ))[الأعراف:156-157] فهذا هو جواب سؤالك الكريم، إنه أن تمتثلي هذه الآية وأن تنزليها على نفسك، فإذا أردت رحمة الله وإذا أردت القرب من الله، وإذا أردت سعادة الدنيا والآخرة، وإذا أردت السكينة الغامرة والطمأنينة الشاملة، فما عليك إلا أن تكوني من عباد الله المتقين، من عباد الله الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله وتسكن قلوبهم إلى وعد الله، وتنشرح أنفسهم بدين الله، قال الله تعالى: ((أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ))[الزمر:22].

    فإن قلت: فما تفصيل ذلك؟ فالجواب: إنه بأمرين اثنين: بأن تمتثلي أمر الله جل وعلا فتقومين بفرائضه، وأن تجتنبي محارم الله فتنئي بنفسك عنها، فإذا امتثلت أمر الله واجتنبت نهيه فقد دخلت في عداد عباد الله المتقين، بل دخلت في عباد الله جل وعلا الذين يتقربون إليه بأحب الأعمال، ألا تريدين حب الله، ألا ترغبين أن تكوني حبيبةً إلى الله، فاستمعي إلى ما يقوله جل وعلا في حديثه القدسي العظيم الذي يرويه الرسول - صلوات الله وسلامه عليه – عن ربه تبارك وتعالى: قال الله تعالى في هذا الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجلاه التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري في صحيحه.



    إذن، فلتكوني أنت الفتاة المؤمنة، الفتاة التي أطاعت ربها، فأول ما تبدئين به هو خطوة عظيمة: إنها اللجوء إلى الله والاحتماء بحماه، إنه أن ترفعي يديك متضرعة مستغيثة ملهوفة أن يتوب الله عليك وأن يرزقك التوبة الصادقة النصوح؛ قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ))[التحريم:8] وقال تعالى: ((وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))[الحجرات:11] وبعد ذلك أن تبذلي جهدك في البعد عن معاصِ الله، فلا تعرفين معصية إلا ونأيتِ بنفسك عنها، ولا تعلمين فرضاً من فرائض الله إلا وبذلت وسعك في القيام به، وإن الأمر لهينٌ لو تأملت؛ إنه طاعة الرحمن، إن طاعة الله لا تجلب إلا الخيرات في هذه الدنيا وكذلك بعد الممات، فما عليك إلا أن تحافظي على صلواتك يا أختي، صلواتك المفروضة الذي يقول الله تعالى فيها: ((وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ))[العنكبوت:45] إنها الصلاة التي يقول فيها جل وعلا: ((وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ))[هود:114] وما عليك إلا بأن تحرصي على الحجاب الإسلامي الذي لا يزيدك إلا عفة وطهراً وعفافاً وفضلاً، وأن تجتنبي معاصِ الله من الاختلاط المحرم، ومن الغيبة، ومن إرسال البصر إلى ما حرم الله، فهذا هو دواؤك يا أختي، إنه طاعة الرحمن؛ فحينئذ تنتظم لك كل الخيرات.



    وعليك بصحبة الصالحات، عليك باستبدال رفقة السوء بصحبة الصالحات القانتات، عليك بأن تحرصي على القرب من ربك بدعائه والتضرع إليه بل وبفعل الخيرات، وأيضاً عليك بالاقتصاد والتوسط في عبادة الله، فليس المطلوب هو كثرة النوافل، وليس المطلوب هو إرهاق نفسك، ولكن عليك أن تجمي نفسك بالأمور المباحة مع اجتناب الحرام وفعل الواجبات؛ فحينئذ فقد تمت نعمة الله عليك لتكون فتاة مؤمنة طائعة لربها فييسر الله أمرك في الدنيا والآخرة، وحينئذ يرغب فيك الصالحون ويرغب فيك أهل الخير وأهل الأخلاق وأهل الفضل، فما عليك إذن إلا أن تصلحي ما بينك وبين الله حتى يصلح الله أمرك جميعاً، قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] وقال جل وعلا: ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))[الأنفال:53].

    بخصوصو سؤال رؤياكم لا علم لنا في هذا العلم
    بوركتم ونفع الله بكم ونتمى تواصلكم معنا دوما

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X