إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيامُ حياتك.. أم حياةُ أيامك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيامُ حياتك.. أم حياةُ أيامك




    " أيامُ حياتِك.. أم حياةُ أيامِك "
    "أيامُ حياتكَ"
    لا تملِكُها فالأعمارُ والآجالُ عِلمُها عندَ ربّي ولا تَقدِرُ أن تزيدَ فيها شيئًا.
    أما"حياةُ أيامِكَ"
    فهنا الشأنُ كلُّه!!

    إنَّ اليومَ الذي تحياهُ ويستحِقُّ أن يُسَجَّلَ من أيام حياتك هو يومُ الإضافةِ والإنجاز،
    يومُ البَصْمَةِ والأثَرِ الإيجابيّ الذي تَكسِبُهُ في ذاتِكَ أو تُكسِبُهُ لغيرك.
    هو اليومُ الذي تُحلّقُ فيه روحُك وتزدادُ فيه قربًا مِن رَبِّك.
    ليس المُهِمُّ(كم ستَعيشُ)ولكنَّ المُهمَّ (كيف تعيش)؟!

    ستُّ سـنواتٍ فقط من حياةِ سعد بن معاذ في الإسلامِ
    كانت كفيلةً لأنْ يهتزَّ لموتهِ بعدَها عرشُ الرَّحمن.


    يقول ابن الجوزي :"ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته, فلا يضيع منه لحظة في غير قربة, ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل, ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل "

    وفي هذا يذكر الله تعالى موقفين للإنسان يندم فيهما على ضياع وقته حيث لا ينفع الندم:-
    أولهما:
    ساعة الاحتضار, حين يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة ويتمنى لو منح مهلة من الزمن ليصلح ما أفسد ويتدارك ما فات:
    {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} المؤمنون: ١٠٠
    ويكون الجواب على هذه الأمنية:
    (
    وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).المنافقون:١١

    ثانيهما:
    في الآخرة, حيث توفى كل نفس ما عملت وتجزى بما كسبت
    هنالك يتمنى أهل النار لو يعودون مرة أخرى على الحياة ليبدؤوا من جديد عملا صالحا.
    ( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي )الفجر :٢٣،٢٤





    ركِّزْ على الـ"كيف".
    كيفَ تختارُ لنفسِكَ حياةً كريمَة
    كيف ترسمُ لنفسك خاتمةً سعيدةً تستقبِلُ بها الحياةَ الأبديَّةَ الباقية؟
    هذه المَعاني انقدَحَتْ في خاطري منذُ أشهُرٍ حينَما قرأتُ حكمةً تقولُ:
    (لا يُمكِنُكَ أن تمنَحَ حياتَك مَزيدًا من الأيام ولكن يمكِنُكَ أن تمنَحَ أيامَكَ مَزيدًا من الحياة).
    وتجلَّى أمامَ عيني قولُ الحقّ جَلَّ جلالُه:
    (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) الأنعام:١٢٢

    التعديل الأخير تم بواسطة بالقرءان نحيا; الساعة 20-05-2017, 09:17 PM.

  • #2
    رد: أيامُ حياتك.. أم حياةُ أيامك

    الله المستعان
    جزاكم الله خيرًا

    تعليق


    • #3
      رد: أيامُ حياتك.. أم حياةُ أيامك

      جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ أختي الكريمة
      حقا كلمات في الصميم فغدا نمضي ويبقى الأثر
      ما عمَّرنا به تلك الأيام
      رزقنا الله وإياكِ بركة العمر و حسن العمل


      تعليق


      • #4
        رد: أيامُ حياتك.. أم حياةُ أيامك

        رزقنا الله من واسع فضله
        بوركتي أختنا

        تعليق

        يعمل...
        X