إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3



    احفظ لسانك - الشيخ/ أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3

    مشكلة الإيمان إنه بينهار مع كثرة الذنوب والمعاصي، ومفيش شيء أكثر خطايا بيعملها في أعضاء الإنسان زي اللسان.
    النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقول: "أكثرُ خطايا ابنِ آدمَ في لسانِه"
    صححه الألباني،
    وبالتالي لما تكون الخطايا كتير هي دي عبارة عن الطعنات اللي أنا بطعن بيها في الإيمان، فبالتالي بينهار الإيمان في قلب الإنسان.




    رابط المشاهدة عبر اليوتيوب
    https://www.youtube.com/watch?v=u_6oP6e2C7c

    رابط المادة على الموقع
    http://way2allah.com/khotab-item-132235.htm
    رابط الجودة العالية
    http://way2allah.com/khotab-mirror-132235-208797.htm
    رابط الجودة المتوسطة
    http://way2allah.com/khotab-download-132235.htm

    رابط صوتي mp3
    http://way2allah.com/khotab-mirror-132235-208798.htm
    رابط صوتي جودة عالية
    http://way2allah.com/khotab-mirror-132235-208939.htm
    رابط الساوند كلاود



    https://soundcloud.com/way2allahcom/e7faz_lesanak

    ملف التفريغ PDF
    http://way2allah.com/khotab-pdf-132235.htm

    ملف التفريغ word من هنا

    التعديل الأخير تم بواسطة muhammed _elamir; الساعة 10-05-2017, 11:20 PM.

  • #2
    رد: احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:


    نحتاج أحيانًا أن نجدد الإيمان في قلوبنا
    الإيمان حقيقة عظيمة، لو حبينا في يوم من الأيام نضرب ليها مثل، هنضرب ليها مثل بالإنسان، ممكن فيروس بسيط لا يراه الإنسان يدخل في جسمه، ممكن -ربنا يا رب يعافينا وإياكم- يدمر الجسم ده، الذئبة الحمرا مثلًا لو أصابت امرأة في يوم من الأيام؛ الذئبة دي بتخلّي جهاز المناعة بتاع المرأة بيضرب في الجسم، الرئة وقفت، الكبد وقف، القلب وقف، البنت ماتت في لحظات. فيروس البرد ممكن في يوم من الأيام يخش عند الإنسان في جسمه، الجسم متكسر وهمدان وتعبان، وفي بعض الأوقات ممكن الحالة تسوء جدًّا.
    الإيمان بالنسبة لنا برضه نفس القصة، الإيمان بالنسبة لنا في قلوبنا قوي جدًّا، بس في بعض الأوقات بتخش عليه فيروسات، الفيروسات دي بتدمر الإيمان في قلب الإنسان، بيبقى الإنسان محتاج بالفعل إنه يعيد إيمانه مرة تانية.

    كلما حفظت لسانك كلما زاد إيمانك
    حفظ اللسان له علاقة قوية جدًّا؛ كل ما الإنسان كان أحفظ للسانه، كلما كان هذا أسلم لإيمانه. عايز أضرب ليكم مثال: تخيلوا في يوم من الأيام واحد في أرض معركة، وحواليه أعداء له كتير، وكل شوية واحد بيضربه بالسيف، فهو كل شوية بينزف من مكان معين في الجسم، لحد ما مرة واحدة المقاتل ده بيقع وينهار؛ لإن خلاص كل الدم اللي كان عنده خرج، مات.
    حِفظ اللسان بالنسبة للإيمان نفس القصة بالظبط، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وضح لنا العلاقة ما بين أصل اللسان وما بين الإيمان فقال لنا: "لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ، ولا يَسْتَقِيمُ قلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ، ولا يدخلُ الجنةَ رجلٌ لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ" حسنه الألباني، الإيمان لا يستقيم أبدًا في إيمان الإنسان إلا باستقامة هذا اللسان، كل ما كان اللسان ده أكثر استقامة كلما كان الإيمان في قلب الإنسان قوي وعالي. ده المعنى اللي النبي -صلَّى الله عليه وسلم- حب يقوله لنا.

    احذر أن ينهار الإيمان في قلبك بسبب لسانك
    قال لنا -صلَّى الله عليه وسلم- لما سُئل عن الإسلام، فقال: "المسلِمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ" صححه الألباني، إيمانك محفوظ طول ما انت حافِظ الناس من لسانك، "والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم" صحيح مسلم. إذن الإيمان لا يكون أبدًا مستقر في قلب العبد إلا على قدر استقامة هذا اللسان. أما في اليوم اللي الإنسان بيدي فيه العَنان للسانه إنه يفعل ما شاء، ويقع في أعراض الناس كيفما شاء بتكون النتيجة إنه بيحصل نزيف في جسد هذا الإنسان، عفوًا بيحصل نزيف في إيمان هذا الإنسان، وتكون النتيجة المباشرة إن الإيمان بيروح من قلب الإنسان منَّا.
    علشان كده كان النبي دايمًا بيأكد علينا، ويقول لنا: اللي عايز السعادة الحقيقية يحفظ لسانه، فلما سُئل -صلَّى الله عليه وسلم-: يا رسول الله ما النجاة؟ فأخذ النبي بلسان نفسه وقال: هذا، الحديث: "قلتُ يا رسولَ اللهِ: ما النَّجاةُ؟ قال: أمسِكْ عليكَ لسانَكَ" حسنه الترمذي. امسك ده، امسك ده وحَرَّص عليه جدًّا.

    مشكلة الإيمان إنه بينهار مع كثرة الذنوب والمعاصي، ومفيش شيء أكثر خطايا بيعملها في أعضاء الإنسان زي اللسان. النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقول: "أكثرُ خطايا ابنِ آدمَ في لسانِه" صححه الألباني، وبالتالي لما تكون الخطايا كتير هي دي عبارة عن الطعنات اللي أنا بطعن بيها في الإيمان، فبالتالي بينهار الإيمان في قلب الإنسان.

    اللسان من الممكن أن يضيع عليك كل أعمالك فانتبه
    خدوا بالكم من اللسان، النبي -عليه الصلاة و السلام- قال لنا لما مر في يوم من الأيام على رجل يُعذَّب في قبره، سيدنا أبو هريرة بيقول: فاصفر وجهه -صلَّى الله عليه وسلم-، وارتعدت فرائصه، وقال: "أتسمعون ما أسمعُ؟! قلنا: وما ذاك يا نبيَّ اللهِ؟ قال: هذان رجلانِ يُعذَّبانِ في قبورهما عذابًا شديدًا في ذنبٍ هيِّنٍ. قلنا: مِمَّ ذلك يا نبيَّ اللهِ؟! ...، وكان الآخرُ يؤذي الناسَ بلسانِه" صححه الألباني.
    مشكلة اللسان إذا كان الإيمان دايمًا بيعلو بالطاعة، مشكلة اللسان إن بعد ما احنا عملنا بناء كبير جدًّا جدًّا، جيبنا لودر وبدأنا نضرب في الأساسات، وبدأنا نضرب في أعمدة هذا البُنيان، فبتكون النتيجة إن البُنيان كله بيُقع.
    الحقيقة دي النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قالها لنا في السُنة، لما قال لنا -صلَّى الله عليه وسلم- في حال المرأة التي تقوم الليل ولا تنام، وتصوم النهار ولا تُفطر، وتتصدق بالكثير، هي كده بتبني بناء عظيم جدًّا اسمه بِناء الإيمان اللي هو بيتبنى على العمل الصالح، بس مشكلة السِت دي إن كانت دايمًا بتؤذي الناس باللسان، فكانت النتيجة -ده اللودر اللي عمال يضرب في الأساسات من تحت، وعمال يضرب في العواميد من تحت- فكانت النتيجة: البُنيان وقع. فلما سألوا النبي -صلَّى الله عليه وسلم- عن المرأة دي اللي أقامت صرح للإيمان عالي جدًّا بأعمالها الصالحة؛ القيام والصيام والصدقات، إلا إن البُنيان ده سرعان ما وقع، ليه؟ مشكلتها كانت في لسانها، النبي قال لنا: إن البنيان ده "عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ"، ثم قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ" التوبة: 109، فقال -صلَّى الله عليه وسلم-: لا خير فيها، هي في النار، الحديث "قيلَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ إنَّ فلانةَ تقومُ اللَّيلَ وتَصومُ النَّهارَ وتفعلُ، وتصدَّقُ، وتُؤذي جيرانَها بلِسانِها؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلم: لا خَيرَ فيها، هيَ من أهلِ النَّارِ" صححه الألباني.

    من هو المفلس يوم القيامة؟
    زي بالظبط كده حديث المُفلس. المُفلس ده اللي شيِّد بناء الإيمان في قلبه بصلاته وصيامه وزكاته، "أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ..." صحيح مسلم، الراجل ده شيِّد بناء الإيمان بأركان الإسلام المعروفة المشهورة، بس مشكلة الراجل ده إنه كان للأسف كل شوية جاب لودر كبير وعمال يضرب في العواميد الأساسية بتاعت هذا البُنيان. فكانت النتيجة إن البُنيان خر للأسف "فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ" النحل: 26، السقف وقع، البيت انهار بسبب اللسان.

    خطورة اللسان على الإيمان
    وإذا كان في يوم من الأيام الإيمان بالنسبة لنا هو عبارة عن عمل الجوارح، البُنيان ده، العظيم ده احنا بنبنيه بجوارحنا، فعشان كده كل يوم جوارحنا بتقف قدام اللسان، وتقول كما قال -صلَّى الله عليه وسلم-: "إذا أصبحَ ابنُ آدمَ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تُكفِّرُ اللِّسانَ فتقول: اتَّقِ اللهَ فينا، فإنَّما نَحنُ بكَ، فإنِ استَقمتَ استَقَمنا، وانِ اعوجَجتَ اعوجَجْنا" حسنه الألباني. عرفتوا مشكلة اللسان أصلًا جاية منين؟ مشكلة اللسان جاية فين؟ مشكلة اللسان هو عبارة عن اللودر الكبير اللي بيضرب في أساس البُنيان؛ الإيمان الكبير بتاعنا، وبالتالي ممكن البُنيان ده يقع في أي وقت.

    علشان كده النبي حذّرنا وقال لنا: امسكوا ألسنتكم شوية، فقال -صلَّى الله عليه وسلم-: "من يضمَنْ لي ما بين لَحيَيْه - أي لسانه- وما بين رِجلَيْه أضمنُ له الجنَّةَ" صحيح البخاري، النبي كان بيحاول يعلم كل اللي حواليه إنه يحفظ لسانه علشان إيمانه ماينهارش، وعلشان حسناته متضيعش، وعلشان لا يُعرض للعذاب يوم القيامة.
    أضرب ليكم مثال: مشكلة اللسان فيما يتعلق بالإيمان إن اللسان الضربة بتاعته بتبقى ضربة قوية جدًّا في الإيمان، عاملة بالظبط كده زي في يوم من الأيام واحد حرامي أو لص معاه سكينة، قابل حد ممكن يضربه في دراعه هيعيش، ممكن يضربه في رجله هيعيش، إنما مشكلة الحرامي ده إنه بينشن دايمًا على المكان الحساس ده (على مكان القلب)، فبيضرب فيه فالإنسان بيموت. هي دي مشكلة اللسان؛ إنه ممكن في يوم من الأيام يضرب الإيمان ضربة، الضربة دي تيجي في مقتل.


    كلمة من الممكن أن تضيع حياتك كلها
    النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال لنا: "الرِّبا اثنان وسبعون بابًا، أدناها مثلُ إتيانِ الرجلِ أمَّه، وإنَّ أرْبى الرِّبا استطالةُ الرجلِ في عِرضِ أخيه" صححه الألباني، أعظم نوع من أنواع الربا: أن يستطيل الرجل في عِرض أخيه. النبي بيقول: "دِرهمُ ربًا يأكلُه الرَّجلُ وهوَ يعلَمُ أشدُّ من سِتةٍ وثلاثين زَنْيَةٍ" صححه الألباني، وإنَّ أرْبى الرِّبا، أسوأ نوع من أنواع الرِبا أن يستطيل الرجل في عِرض أخيه. سبحان الله! هي دي الضربات اللي بتبقى في مقتل، إن واحد في يوم من الأيام يغتاب، إن واحد في يوم من الأيام يكذب، "وما يَزالُ الرجلُ يكذِبُ ويتَحرَّى الكذِبَ حتى يُكتَبَ عند اللهِ كذَّابًا" صححه الألباني، إن ممكن في يوم من الأيام إن الكلمة اللي طلعت مني كانت كلمة في مقتل، دي ضيعت حياتي كلها، وضيعت آخرتي كلها.

    اللسان هو الضربات القاتلة التي يمكنها تضييع الإيمان
    اتنين أصحاب من بني إسرائيل؛ واحد عابد والتاني عاصي، العابد كل شوية يقول للعاصي: أقصِر أقصِر أقصِر، لحد ما في يوم من الأيام غضب هذا الإنسان فقال: أبُعِثت عليَّ رقيبًا، فقال له كلمة خسِرَ بها الدنيا والآخرة، قال: والله لا يغفر الله لك، وفي رواية: والله لا تدخل الجنة أبدًا، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليّ، أحبطت عملك وغفرت له، الحديث" كانَ رجُلانِ في بَني إسرائيلَ مُتواخِيينِ، فَكانَ أحدُهُا يذنِبُ والآخرُ مجتَهِدٌ في العبادةِ فَكانَ لا يزالُ المجتَهِدُ يرى الآخرَ علَى الذَّنبِ فيقولُ أقصِرْ فوجدَهُ يومًا علَى ذنبٍ، فقالَ لهُ: أقصِر فقالَ خلِّني وربِّي أبُعِثتَ عليَّ رقيبًا فقالَ واللَّهِ لا يَغفرُ اللَّهُ لَكَ أو لا يدخلُكَ اللَّهُ الجنَّةَ فقبضَ أرواحَهُما فاجتَمعا عندَ ربِّ العالمينَ فقالَ لِهَذا المجتَهِدِ أَكُنتَ بي عالمًا أو كنتَ علَى ما في يَدي قادرًا وقالَ للمُذنِبِ اذهَب فادخُلِ الجنَّةَ برَحمتي وقالَ للآخرِ اذهَب إلى النَّارِ قالَ أبو هُرَيْرةَ والَّذي نفسي بيدِهِ لتَكَلَّمَ بِكَلمةٍ أوبَقَت دُنْياهُ وآخرتَهُ" حسنه الألباني، خسِر كتير. ما أنا بقولكم دايمًا اللسان هو عبارة عن الضربات القاتلة اللي بتضيع تمامًا الإيمان من قلب الإنسان.

    التكلم فيما لا يعنيك قد يحرمك الجنة
    مشهد أخير حابب أختم بيه الدرس في غزوة أُحد: سيدنا أنس -رضي الله عنه- بيحكي موقف عجيب جدًّا بيقول: إن فيه أم من الأمهات راحت تدور على ابنها وسط قتلى أُحد، فشافت الولد نايم في الأرض، وجهه مُخضَّب بالدماء والرمال، بطنه يا عيني مكشوفة وهو رابط على بطنه حجرين، يعني الشاب ده كان جعان جدًّا، ومع ذلك اتحمل آلام الجوع وطلع يجاهد في سبيل الله. جاهد مع النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، وهو واحد من السبعين اللي هما من أفضل الشهداء عند الله -سبحانه وتعالى-. فالنبي -صلَّى الله عليه وسلم- ينظر للمشهد ده، الأم عمالة تمسح عن وجه ابنها الدم والغبار وهي تقول: هنيئًا لك يا بُني الجنة. فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم- معلم الدنيا كلها: إن ممكن اللسان ده في يوم من الأيام يخبطك خبطة في مقتل يضيَّع دينك، ويضيَّع دنيتك، ويضيَّع آخرتك، فقال -صلَّى الله عليه وسلم-: وما يدريك؟ وما يدريك أنه في الجنة؟ لعله تكلم فيما لا يَعنيه.
    الحديث: "استشهد رجلٌ منَّا يومَ أُحُدٍ فوُجِد على بطنِه صخرةٌ مربوطةٌ من الجوعِ فمسحت أمُّه التُّرابَ عن وجهِه وقالت: هنيئًا لك يا بنيَّ الجنَّةَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما يُدريك؟ لعلَّه كان يتكلَّمُ فيما لا يعنيه، ويمنعُ ما لا يضُرُّه" صححه المنذري. في يوم من الأيام اتنين بيتكلموا مع بعض، فهو اتدخل في كلام لا يَعنيه، لعله تكلم فيما لا يَعنيه، ممكن يُحرَم الجنة لأنه في يوم من الأيام تكلم فيما لا يَعنيه. فما بالكم باللي بيكدب، ومجالس الغِيبة، ومجالس النميمة! تخيلوا في يوم من الأيام إنسان قعد يتكلم بكلام لا يُرضي الله -سبحانه وتعالى-.

    كلمة واحدة تضيَّع الدنيا
    متنسوش مشهد المنافقين اللي كانوا مع النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك، وبدأوا يتريقوا، ويهزروا، ويمزحوا بلسانتهم على القُرَّاء، "ما رأينا مثلَ قُرَّائِنا هؤلاءِ أرغبَ بطونًا ولا أكذبَ ألسُنًا ولا أجبَنَ عندَ اللقاءِ" مجموع فتاوى ابن عثيمين. نزلت آية بتوضح لينا خطورة الكلمة، وخطورة اللسان إن الإنسان يديله الحرية يتكلم كيفما شاء. فقال الله -سبحانه وتعالى-: "وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ"، إيه الكلام اللي انتوا قلتوه ده؟! "وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ" التوبة 66:65، بكلمة واحدة ضاعت الدنيا. ربنا -سبحانه وتعالى- عاتب الإنسان اللي عطى العنان للسانه في يوم من الأيام يتكلم كيفما شاء، فقال لنا ربنا -تبارك وتعالى- في شأن حادثةِ الإفك المعروفة: "وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ" النور:15.

    اشحن إيمانك
    فيروس كبير جدًّا ممكن بيدمر جسم الإنسان، والفيروس ده هنسميه بقى: فيروس إطلاق العنان للسان، الفيروس ده لو دخل في قلب الإنسان في يوم من الأيام ضيَّع الإيمان. عشان كده بقولكم: ما أجمل إن احنا نشحن رصيدنا من الإيمان بذكرنا لربنا -سبحانه وتعالى-، بقراءتنا للقرآن، بدعوتنا، بدعائنا، بنصحنا للناس؛ إن احنا نُعمِل هذا اللسان في الكلمات الطيبة مع الأب والأم، مع الزوجة، مع الأولاد، مع كل الخَلق، ساعتها كل عمل صالح من الأعمال اللي الإنسان بيعملها دي بتعلّي إيمانه جدًّا؛ فبتشيِّد بناء الإيمان في القلب.
    عايز أقول لكم: احنا عايزين نبني الإيمان في قلوبنا بما اقترفته ألسنتنا، ده أمر مهم جدًّا جدًّا جدًّا. واوعوا في يوم من الأيام بعد ما شيدتوا بناء الإيمان العظيم؛ بالصلاة، والصيام، والقيام، والتراويح، والدروس، وأعمال الخير في رمضان، اوعوا تضيعوه في يوم من الأيام بكلمة تطلع هنا، أو تطلع هنا فيما لا يُرضي الله -سبحانه وتعالى-، فتكون النتيجة زي ما النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال لنا: "إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا، يرفعُ اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنَّمَ" صحيح البخاري.

    اللهمَّ احفظ ألسنتنا، واجعلها دائمًا عامرة بذكرك، تذكُرُك بالليل والنهار، سرًّا وعلانيةً، واحفظها يا رب من الغيبةِ، والنميمةِ، والبهتان، والإثم، إنك على كل شيءٍ قدير. هذا وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    تم بحمد الله
    التعديل الأخير تم بواسطة muhammed _elamir; الساعة 13-05-2017, 08:13 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3


      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا.
      وبارك الله في شيخنا وتقبل منه.


      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

      تعليق


      • #4
        رد: احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3

        جزاكم الله خيرا
        اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

        الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
        بقية المقال هنا

        تعليق


        • #5
          رد: احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3

          السلام علكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
          عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

          تعليق


          • #6
            رد: احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3

            جزاكم الله خيرًا

            تعليق


            • #7
              رد: احفظ لسانك - الشيخ / أحمد جلال - رمضان قرب يلا نقرب 3

              جزاكم الله خيرا
              اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام
              اللهم إجعل همـــى الآخرة
              اللهم إجعلنى أخشاك كأنى أراك

              تعليق

              يعمل...
              X