إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحمتك يا الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحمتك يا الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بالله عليكم ماذا افعل مش قادرة انساه وكل وقتي بفكر فيه
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 03-06-2017, 03:01 AM. سبب آخر: تم الاطلاع على السؤال

  • #2
    رد: رحمتك يا الله

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة


    وبخصوص ما ورد برسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة - فإن هذه المرحلة السنية التي أنت فيها تعرف بمرحلة تحرك الغرائز الداخلية, وعملية التحول الجسدي التي شاء الله تبارك وتعالى أن تتم بدءً من أول مرحلة البلوغ وإلى ما شاء الله تعالى، فلقد انتقلت من مرحلة الخمول والهدوء العاطفي والجسدي إلى مرحلة التحول من عالم الطفولة إلى عالم الأنوثة الكاملة، وهذه المرحلة يترتب عليه شعور بميل شديد إلى الطرف الآخر, والرغبة في الارتباط به, ووجود أشياء داخلية تلح على الإنسان إلحاحًا شديدًا أن يرتبط بالجنس الآخر، وهذا إحياءً لسنة الله تبارك وتعالى, وإعمالاً لفطرته في خلقه وكونه، إذ أن الله تبارك وتعالى جعل المرأة بطبيعتها طالبة ومطلوبة, وراغبة ومرغوبة، وجعل الرجل كذلك، وهذه الرغبة التي أودعها الله في الجنسين القصد منها والهدف إنما هو الحث على إشباع الرغبة التي بها تتم عمارة الكون, وتكاثر الناس, وانتشار الذرية - خاصة الصالحة - إلى غير ذلك, فهذا نداء فطري أودعه الله تبارك وتعالى في جسد كل أنثى - وكل رجل - إلا أنه يشتد في هذه المرحلة السنية من عمرك كما ذكرت، بدءً من مرحلة البلوغ وإلى أن يتم ذلك بإذن الله جل جلاله.

    وهذا أمر كما ذكرت طبيعي، مسألة الحب أو التعلق أو الميل القلبي أو الجسدي أو غير ذلك، هذا أمر فطري فطر الله الناس عليه, وقضية الحب والميل القلبي قضية لا دخل للإنسان فيها غالبًا إذا وقفت عند حد الرغبة الداخلية، أما إذا تحولت إلى سلوك وتصرفات فإن الشرع يتدخل ليبين ما هو الحلال وما هو الحرام, وما هي الوسيلة المشروعة لتفريغ هذه الطاقة في مكانها المناسب والنافع والمفيد.



    ولذلك خير علاج إنما هو المحافظة على ما أنت عليه من الاستقامة على منهج الله، والمحافظة على دين الله من حيث الملابس المحتشمة, والطاعة, والعبادة لله تعالى, وكل المطلوب منك أن تتوجهي إلى الله جل جلاله بالدعاء: إذا كان هذا الرجل فيه من خير أن يجعله الله من نصيبك؛ لأنه قد يكون في الظاهر مناسبًا بالنسبة لك، ولكن قد يكون في حقيقة الأمر ليس كذلك؛ لأن الله تبارك وتعالى أخبرنا بقوله: {وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم} فقد يكون الإنسان فعلاً يحب شيئًا وهو لا يدري هل فيه خير بالنسبة له أم لا.

    فأنا أرى -بارك الله فيك- أن تتوجهي إلى الله بالدعاء قائلة: (اللهم إن كان هذا الأخ سيكون خيرًا لي في ديني ودنياي أن تجعله من نصيبي يا رب العالمين، وإن لم يكن كذلك فاصرفه عني), توجهي إلى الله عز وجل بالدعاء بذلك، وهذا أقصى ما تستطيعين فعله؛ لأن الأمر -كما ذكرت لك- شائك جدًّا,



    فأنتي لا تدري هل إذا تزوجكِ ستكون ذلك خير لكِ أم لأ
    (والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

    فتعففي وتمسكي وابتعدي قد لا يكون مستعدًا للارتباط بك، بل قد يكون مرتبطًا، أو لا يفكر في الزواج، أو له ظروف تمنعه.

    فاستعيني بالله، وسلي الله التوفيق والسداد، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به
    .



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X