إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الشيء الذي يريد ربنا أن يعلمنا إياه من خلال هذه الآية؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الشيء الذي يريد ربنا أن يعلمنا إياه من خلال هذه الآية؟


    ما الشيء الذي يريد ربنا أن يعلمنا إياه من خلال هذه الآية؟ :
    أيها الأخوة، آيات الصدق كثيرة:

    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [سورة التوبة الآية: 119]


    كأن الله عز وجل يريد أن يعلمنا أنك لن تستطيع أن تتقي الله إلا إذا كنت في بيئة صادقة، هذا الذي يعيش مع كل إنسان، ويلتقي مع كل إنسان، ويقيم علاقة حميمة مع كل إنسان، هذا لن يستطيع أن يتقي الله عز وجل إلا إذا عاش مع المؤمنين الصادقين، المؤمن الصادق يعطيك دفقة روحية عالية، المؤمن الصادق يحيطك بأجواء الآخرة ، يحيطك بحسنات الطاعات، بينما أهل الدنيا يحيطونك بالمعاصي والآثام، يحببون الدنيا إليك ، يبغضون الآخرة إليك، يزهدونك في طاعة الله، يحببونك في المعصية وفي طريق النار، لذلك: آية في أصل هذا الباب:
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [سورة التوبة الآية: 119]

    فإن لم تكن معهم لا تستطيع أن تتقي الله عز وجل، وهذه مشكلة المشاكل.

    الإنسان قد يأتي إلى المسجد فيصفو، يعاشر زيدًا أو عبيدًا يتعكر، لأنه عاشر من لا يليق أن يعاشر، فهذه الآية أصل في قضية الصدق
    .

    تفسير القرطبي لهذه الآية

    فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : وكونوا مع الصادقين هذا الأمر بالكون مع أهل الصدق حسن بعد قصة الثلاثة حين نفعهم الصدق وذهب بهم عن منازل المنافقين . قال مطرف : سمعت مالك بن أنس يقول : قلما كان رجل صادقا لا يكذب إلا متع بعقله ولم يصبه ما يصيب غيره من الهرم والخرف .

    واختلف في المراد هنا بالمؤمنين والصادقين على أقوال ; فقيل : هو خطاب لمن آمن من أهل الكتاب . وقيل : هو خطاب لجميع المؤمنين ; أي اتقوا مخالفة أمر الله . وكونوا مع

    أي مع الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا مع المنافقين . أي كونوا على مذهب الصادقين وسبيلهم . وقيل : هم الأنبياء ; أي كونوا معهم بالأعمال الصالحة في

    الجنة . وقيل : هم المراد بقوله : ليس البر أن تولوا وجوهكم - الآية إلى قوله - أولئك الذين صدقوا . وقيل : هم الموفون بما عاهدوا ; وذلك لقوله تعالى : رجال صدقوا ما عاهدوا

    الله عليه وقيل : هم المهاجرون ; لقول أبي بكر يوم السقيفة إن الله سمانا الصادقين فقال : للفقراء المهاجرين الآية ، ثم سماكم بالمفلحين فقال : والذين تبوءوا الدار والإيمان

    الآية . وقيل : هم الذين استوت ظواهرهم وبواطنهم . قال ابن العربي : وهذا القول هو الحقيقة والغاية التي إليها المنتهى فإن هذه الصفة يرتفع بها النفاق في العقيدة

    والمخالفة في الفعل ، وصاحبها يقال له الصديق كأبي بكر وعمر وعثمان ومن دونهم على منازلهم وأزمانهم . وأما من قال : إنهم المراد بآية البقرة فهو معظم الصدق ويتبعه

    الأقل وهو معنى آية الأحزاب . وأما تفسير أبي بكر الصديق فهو الذي يعم الأقوال كلها فإن جميع الصفات فيهم موجودة .

    الثانية : حق من فهم عن الله وعقل عنه أن يلازم الصدق في الأقوال ، والإخلاص في الأعمال ، والصفاء في الأحوال ، فمن كان كذلك لحق بالأبرار ووصل إلى رضا الغفار
    ;


    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 31-03-2017, 11:33 PM.
    اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
    اللهم اعتق رقابنا من النار
    يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

  • #2
    رد: ما الشيء الذي يريد ربنا أن يعلمنا إياه من خلال هذه الآية؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم


    تعليق


    • #3
      رد: ما الشيء الذي يريد ربنا أن يعلمنا إياه من خلال هذه الآية؟

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

      تعليق

      يعمل...
      X