إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لأنك غالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] لأنك غالية




    لك أختي الغالية، الزهرة المتفتحة المقبلة على الحياة
    إليك نهمس بهذه الهمسات، لعلها تجد منك الآذان الصاغية
    لكي تبقي دائما
    غالية مُصانة
    بعيدة عن الأيادي المتسخة والذئاب البشرية
    فاسمعينا بقلبك يا أخية
    فنحن نوجه لك هذه الكلمات
    لأنكِ غالية



    الفهرس:

    أبرز المشاكل والتحديات السلوكية في حياة المراهقة
    قصص واقعية مؤلمة عن المراهقات
    نصائح للمراهقات



    لتحميل الملف بصيغة pdf
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 19-03-2017, 02:49 PM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ



  • #2
    رد: لأنك غالية

    المشكلات التي تواجة الفتاة في مرحلة المراهقة



    يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي:
    (إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى،كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق؛ فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيرًا من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالًا تامًّا، وإنما تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة.).


    ويقول الدكتور عبد الكريم بكار:
    (لو تأملنا في المشكلات التي تواجه أبناءنا من المراهقين والمراهقات لوجدنا في الغالب أنها ليست كبيرة بقدر ما هي مستفزة ومزعجة، فالطفل الوديع الذي كان يلقي بنفسه في أحضان والديه يحبو الآن تجاه الرشد والاستقلال وسيرفض الكثير من الأمور الجيدة والمنطقية حتى يؤكد للآخرين أنه كبر وصار صاحب رؤية وشخصية. ونحن نرى مشكلات المراهقين كبيرة جدًا؛ لأننا قريبون منهم والعجيب أن كثير من الناس يرون أبناء الآخرين أفضل من أبنائهم وذلك لأنهم يرون أبنائهم عن قرب ويرون أبناء الآخرين عند بعد ولو اقتربوا منهم قليلًا لتغير الحكم لديهم.

    ومن أبرز المشكلات التي تواجه فتياتنا في مرحلة المراهقة


    مشاكل تتعلق بالتغيرات الجسدية: (تكون مصدر إزعاج وإحراج للأغلبية)
    مثل عدم تناسق الجسم، وظهور حب الشباب، تأخر نمو للبعض مقارنة بأقرانها،
    الدورة الشهرية الأولى للفتاة قد تكون تجربه أليمة ما لم يتم توضيح الأمر لها من قبل بشكل صريح ومبسط ومطمئن.



    مشاكل نفسية:
    ومنها:

    - ارتباك المراهقة
    الارتباك والحيرة هما الطابع الأساسي الذي يطبع الحالة النفسية والعقلية للمراهقة، فهي تجد نفسها وقد أصبحت فجأة في عداد البالغات، وهذا يثير في نفسها كثير من الأسئلة حول ما تتمتع به من كفاءة وصلاحية على بناء أسرة جديدة، ومع أن العاطفة والغريزة مشتعلة في جسمها إلا أنها تشعر أنها تنتمي للبيئة التي تعيش فيها، كما تشعر أن تجربتها في كل شيء محدودة، أما طموحاتها فهي واسعة لكنها عاجزة عن تحديد ما تريده فتتصرف في كثير من الأحيان تصرف الأطفال لكنها تريد من الكبار أن يعاملوها كامرأة بالغة وهذا يثير لدى الأبوين الكثير من الإزعاج والإشفاق.
    فيترتب على ذلك صراع داخلي في نفس المراهقة

    فتعاني من وجود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلَّفات الطفولة ومتطلبات الأنوثة، وصراع بين طموحات المراهقة الزائدة وبين تقصيرها الواضح في التزاماتها، وصراع بين غرائزها الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الدِّيني بين ماتعلمته مِن شعائر ومبادئ ومسلمات وهي صغيرة وبين تفكيرها الناقد الجديد وفلسفتها الخاصة للحياة، وصراعها الثقافي بين جيلها الذي تعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

    - مثالية المراهقات
    لدى كثير من المراهقات الكثير من البراءة والنقاء تتجسد في نهاية الأمر في المثالية للنظرة للحياة والأحياء، وبذلك فإنها تكون حادة في نقدها في كل التصرفات والمواقف التي تخرج عن ما تعده فضيلة من الفضائل.


    - الاكتئاب
    تولد التغيرات الجسدية والنفسية التي تحصل في عمر المراهقة موجات من الاكتئاب التي تتعدى نوبات الحزن الشائعة في هذه المرحلة.
    فتبدو المراهقات في الكثير من الأحيان مضطربات مشوشات يتكلمن بصوت مرتفع، لا يسمعون إلا جزءً مما نقوله لهم، فنجدها تارة سعيدة، وفي لحظات يتغير مزاجها فتصبح عصبية وحزينة، وقد تلجأ إلى البكاء لأتفه الأسباب، وتميل إلى تضخيم الأمور حتى ولو كانت بسيطة، وتعتقد أن المشاكل التي تمر بها من أعقد المشاكل.

    ومن مظاهر حالات الاكتئاب أيضًا: كثرة النوم والإحباط والفشل وعدم القدرة على التعبير عن رأي وعدم التمكن من اتخاذ القرارات ويغلب عليها روح التشاؤم والخوف والقلق وضعف الذاكرة وفقدان الشهية.

    مشاكل أخلاقية
    * الغضب والسلوك المزعج:
    الذي تسببه رغبة المراهقة في تحقيق مقاصدها الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد تصرخ، تشتِم، تسرق، تركل الصغار، وتتصارع مع الكبار، تُتلِف الممتلكات، تجادل في أمور تافهة، تتورط في المشاكل، تخرق حق الاستئذان، ولا تهتم بمشاعر غيرها.
    .* العصبية وحِدَّة الطباع:
    فالمراهقة تتصرف من خلال عصبيتها وعنادها، تريد أن تحقق مطالبها بالقوة، وتكون متوترة بشكل يسبب إزعاجًا كبيرًا للمحيطين بها


    * الكذب:
    الكذب صفة أو سلوك مكتسب نتعلمه، وليس صفة فطرية أو سلوك موروث، وهو عرض ظاهري لدوافع وقوى نفسية تحدث للفرد.
    فقد تكذب المراهقة للأسباب التالية:
    -حماية خصوصيتها؛ فعندما تدخل في سن البلوغ، تشعر أنها بحاجة نفسية للانفصال والاستقلال عن الوالدين، فربما تكذب إذا سألتها عما فعلته ليس لأن ما فعلته خاطئ، بل فقط لاعتقادها أنك تريد أن تعرف كل تفاصيل حياتها.
    - تجنب الوقوع في مأزق؛ وهو أحد أهم أسباب الكذب عند المراهقات، إلا أن له جانبًا إيجابيًّا، فهو يعني أن المراهقة تعرف الصحيح من الخطأ، وهي تكذب لأن ما فعلته أو تنوي فعله غير مقبول.
    - لتجنب القيام بعمل ما؛ فالمراهقة التي تكذب دائما بسبب الواجبات المدرسية لا بد أنها تواجه مشكلة في دراستها، وهي تحتاج إلى دروس تقوية أو مساعدة لتنظيم دراستها ووقتها

    * الكذب المزمن
    فإذا بقيت المراهقة تكذب بشكل مستمر، فهذا مؤشر على تبلور عادة سيئة تحتاجها لمساعدتها في تأكيد ذاتها وإظهار نفسها، أو بأنها لا تميز بين الصح والخطأ.



    مشاكل اجتماعية
    - الخجل والانطواء:
    فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهقة بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاتها، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منها أن تستقلَّ عن الأسرة وتعتمد على نفسها، فتزداد حدة الصراع لديها، وتلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.


    - البحث عن قبول اجتماعي
    فيلحق بعض المراهقات الاسراف بالاهتمام بمظهرها وتغيير لهجتها من أجل الحصول على قبول اجتماعي
    أو قد تقدم على التدخين ويسوء الأمر عندما يتحول الأمر إلى تعاطي المخدرات .


    مشاكل أسرية
    . الاغتراب والتمرد:
    فالمراهقة تشكو من أن والديها لا يفهمانها؛ ولذلك تحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرُّدها وتمايزها، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنها تعُدُّ أيَّ سلطة فوقية أو أي توجيه استخفافًا لايطاق بقدراتها العقلية التي أصبحت موازية جوهريًّا لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديها، التي تدفعها إلى تمحيص الأمور كافة، وفقًا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديها سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد، والتعصب والعدوانية.

    فتلجأ إلى
    -البحث عن مجموعة تنتمي إليها
    حيث تشعر أنها تنتمي إلى جيل مختلف عن جيل أبويها وهذا الشعور عميق جدًا لدى كثير من المراهقات، وهم قد لا يدركون ذلك لكنهم قد يعبرون عنه بأساليب مختلفة منها التلميح بأن آباءهم تقليديون وحرفيون ومحافظون أكثر من الازم ولا يعرفون روح العصر.


    المشاكل الدراسية
    - الصراع بين الأجيال
    تكمن في صراع بين الأجيال والمعلمين والمدراء في التعامل بسلبية مع التمرد الطبيعي للمراهقة لينتهي الأمر بإنذرات متوالية وتوبيخ وربما طرد بدل تخفيز وتشجيع ...
    ومن أسباب ذلك :
    - انعدام العلاقات الحميمة بين المراهقة والمدرسات
    - مشاعر الخوف واتخاذ موقف لدفاع عن النفس
    - فقدان التوجيه السليم .

    - التأخر الدراسي
    وهو هبوط مستوى الطالبة في التحصيل العلمي أو في درجات الاختبارات وهذا التأخر قد يكون في كل المواد وقد يكون في مادة أو مادتين
    ومن أهم أسباب هذه المشكلة هي:
    ** انخفاض الثقة بالنفس حيث تشعر الطالبة أن المواد الملقاة على عاتقها أكبر من قدراتها وتشعر أنها لا تستحق الكثير من النجاح والتفوق بسبب ظروفها وأحوالها
    ** تحترم غيرها احترامًا مبالغًا فيه وينقلب ذلك إلى تهيب تحمل المسؤوليات
    ** الخجل من الكلام والوقوف أمام زميلاتها ومناقشتة الأساتذة فتضعف الفائدة التي يمكن الحصول عليها
    ** عدم وجود رغبة كافية في المواد التي تدرسها ونفورها من بعض معلميها
    ** الظروف الاجتماعية التي تمر بها وافتقادها الدعم والمساندة من أسرتها
    · اصطحاب المراهقات الكسالى وذوي الطموحات المنخفضة.

    المشاكل الجنسية في سن المراهقة :

    تعاني المراهقات من ازدياد شهوتها الجنسية ومشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السريه في بعض الأحيان.


    المشاكل العاطفية وغفلة المراهقات:
    الحب مفهوم يتطرق إلى حياة المراهقة، يقابلها مشاعر مختلطة وميل للجنس الآخر ومصاحبتهم ثم التعلقوهو ماقد يؤثر سلبًا على حياتها بالانحرافات العاطفية غير المرغوب فيها وتورطهم في الكثير من المشكلات والعلاقات مع الشباب.

    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 19-02-2017, 01:33 AM.
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


    تعليق


    • #3
      رد: لأنك غالية

      قصص واقعية مؤلمة عن المراهقات



      إنها اعترافات وشكوى، بثتها قلوب جرحى وعقول حيارى، ودموع سلوى، بعد أن خطفتهن يد الغفلة فألبستهن رداء التائهين، وعزفت على أوتاره شحب المذنبين.. فعدن إلى طريق المهتدين وسلك الهادين وندمن على عمر ولى في دروب الهالكين.
      فهذه الرسالة.. أبعثها لكل فتاة ولسان حالي يقول:
      يا أختنا توبي لربكِ *** واذرفي الدمع الغزير
      صوني عفافكِ يا عفيفة *** واتركي أهل السفور
      لا تسمعي قول الخلاعة *** والميوعة والفجور
      فستذكرين نصيحتي *** يوم السماء غداً تمور
      في يوم يصيح الظالم *** يا ويلتاه ويا ثبور

      فاحذري يا أخية واعتبري قبل فوات الأوان.. فأنتِ الأم والأخت وأنتِ الزوجة والابنة.. أنتِ أمة.. فإن صلاحكِ صلاح للأمة وفسادكِ فساد للأمة.
      فهلا أدركتِ معنى الخطر ؟؟
      فيا أختي ، احذري من هذا الداء العضال فأنا ناصح لكِ فما جمعنا هذه القصص والمآسي المؤلمة إلا لتكون عظة للمعتبرين ويقظة للغافلين ونوراً يضيء طريق السالكين.. فأسأل الله أن يحفظ لنا أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا وسائر نساء المسلمين.



      القصة الأولى:
      ضيعتني مكالمة

      إنه كاذب مخادع، لا يستحق مني إلا الازدراء استغل حبي له وانجذابي نحوه ولطخ سمعتي وشهر بأسرتي وأثار الشبهات في كل جانب من حياتي .
      تكفكف ((فوزية)) وهي فتاة فتاة في عمر الزهور، ينسكب دمعها الساخن وتقول بصوت هامس أقرب إلى النحيب: اكتبوا قصتي على لساني حتى تتعظ كل غافلة وتفهم الدرس كل شاردة من تقاليدها ومبادئ أسرتها.
      تخرجت فوزية من الثانوية العامة، لم تدخل الجامعة لأسباب كثيرة. إلا أنها عوضت تعثر الدخول إلى ساحات الجامعات الفسيحة، بأمل دغدغ حواسها وعواطفها مثل أية فتاة في سنها، كانت آمال وأحلام فوزية تكبر كل يوم أن تكون زوجة وأماً لأطفال. ترعى بيتها.. وتحضن صغارها.
      ربما استعاضت عن الجامعة بأحلامها الكبيرة والصغيرة. لم يكن يشغلها غير اتساع طموحها كل يوم.. بل في كل ساعة ولحظة وفجأة.. دخل شاب في حياتها.
      تقول فوزية وقد استعادت رباطة جأشها وكأنها تصرخ ليسمعها جميع من في آذانهم صمم.
      تعرفت عليه من خلال الهاتف. أوصلتني به شقيقته. وتربطني بها صداقة عمر وذكريات صبا. فاجأتني ذات مساء ونحن نتجاذب أطراف الحديث عبر الهاتف.
      -
      قالت: ما رأيك في أخي؟
      - قلت: ماله.. إنه إنسان طيب مثلك تماماً.
      -
      قالت: لا أقصد ذلك بالتحديد.
      -
      قلت: وماذا تقصدين؟
      - قالت بجرأة: ماذا لو تقدم لخطبتك.
      -
      صرخت فوزية: لا .. لا.. يا صديقتي ليس بعد، أنا في بداية الطريق ولا أود التعجل في هذا.
      شعرت بنبرة أسى في صوت صديقتي.. يبدو أنها عاتبة عليّ.. ياه لقد أغضبت صديقة عمري، أكملنا المحادثة في ذلك المساء، وجلست أفكر لوحدي،
      تبعثرت الأفكار، وصرت مثل السفينة التي تتلاطمها الأمواج يمنة ويسرة.. أصارحكم القول: مشاعري لا توصف، ها قد جاءني عريس.
      بعد أيام عاودت صديقة العمر لتجدد الطلب من جديد، وخارت مقاومتي أمام طموحي في أن أكون أماً وزوجاً وصاحبة قرار ورأي.. وعدتها بالتفكير ولم يطل الانتظار.. لقد منحتها موافقتي بلا قيد أو شرط.
      بدأت أحادثه ويحادثني عبر الهاتف لساعات طوال، صرت مأخوذة به وبحديثه المعسول، لم أسمع كلاماً حلواً مثل هذا في عمري.. يا حياتي! حبيبتي. تطورت العلاقة بيننا، صرنا نرسم مستقبلنا وأيامنا القادمات في خيالاتنا الواسعة.. شكل عش الزوجية الذي سيحتوينا.. أطفالنا القادمون.. رحلاتنا التي لن تنتهي.. تقاسم العواطف.. الإيثار والتضحية.. ثم الصبر.
      لم تمض مدة طويلة على هذا الحلم قررت أن أضع حداً لهذه العلاقة من جانبي لا تسألوني عن الأسباب.. فإذا عرف السبب بطل العجب.. تقول فوزية: حاول أن يثنيني عن قراري ألح علي ألا سارع بشيء وأن أنتظر إلا أنني مضيت في سبيلي.. (( أنا لا أحبك أتركني لشأني)) .
      مثل كل شاب أناني متغطرس جنّ جنونه.. هددني تحول القط لأليف إلى حيوان مفترس خبيث.. بدا في ابتزازي بصورة أهديتها له، قال إنه سيبدأ في توزيعها لتشويه سمعتي إن لم أتراجع عن قراري.. فزادتني نذالته شدة على موقفي.. ونفذ الخائن ابتزازه وتهديده، بعث بصورتي إلى والدي.. تصوروا !!.
      كاد أبي أن يقتلني حاولت إقناعه بشتى الصور بكيت أمامه.. اسمعني يا أبي، أقسم لك أنني بريئة، هذا الوغد وعدني بالزواج ووافقته ثم رفضته.. لم يصدقني أبي الحبيب لقد فقد ثقته فيّ لم إلى الأبد!! .
      مازلت أعاني، أنا بين نارين؛ والد عزيز سحب من تحت قدمي كل عوامل الثقة، وشاب خبيث أحمق مازال يتوعدني ويلاحقني باتصالاته المتكررة.. ليسَ أنا وحدي.. بل شقيقاتي بصورة أنتزعها مني بواسطة شقيقته.. لم يقف عند هذا الحد.. بل يمضي في ابتزازه وتهديده لي ولكل من حولي بأنه سيلجأ للسحر لاستلاب موافقتي للزواج منه.
      أنا أموت كل يوم ألف مرة.




      القصة الثانية:
      البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية..

      لم يكن يدور، بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى هذا الحد، فقد كان الأمر مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل.. كانت مطمئنة تمامًا إلى أن أمرها لا يعلم به أحد!! حق حانت ساعة الصفر ووقعت الكارثة!!
      زهرة صغيرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها، وهي تقطع الطريق جيئةً وذهابًا من وإلى المدرسة. كانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما اتفق، ولنقابها الحرية في إظهار العينين. وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة.
      لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها. فلم تتردد أبدأ في التقاطه! تعرفت عليه فإذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيداً عن أهله، ويسكن وحده في الحي!
      رمى حول صيده الثمين شباكه، وأخذ يغريها بالكلام المعسول، و بدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما، ولم لا والفتاة لا رقيب عليها فهي من أسرة قد شتت شملها الطلاق، وهدم أركانها الخلاف الدائم، فأصبحت الخيمة بلا عمود يحملها، وسقطت حبالها، فلا مودة ولا حنان يربطها.
      ألح عليها أن يراها، وبعد طول تردد وافقت المسكينة. وليتها لم توافق، فقد سقطت فريسة سهلة في المصيدة بعد أن استدرجها الذئب إلى منزله ولم يتوان لحظة واحدة في ذبح عفتها بسكين الغدر وافتراسها!!
      ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية، تنتظر ساعة المخاض لتلد جنيناً مشوهاً ملوثاً بدم العار، لا حياة فيه ولا روح!! وتكتشف الأم فتصرخ من هول المفاجأة، فكيف لابنتها العذراء ذات الأربعة عشر ربيعًا أن تحمل وتلد؟!!!
      أسرعت إلى الأب لتخبره وليتداركا الأمر ولكن هيهات، فالحمامة قد ذبحت ودمها قد سال!! والنتيجة إيداع الذئب السجن. والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية.. البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية...!!!




      القصة الثالثة:
      وضاع عمري

      بدأت قصة تلك الفتاة، عندما بدأت تبحر في عالم الإنترنت، الذي قضت معه الساعات تلو الساعات، والأيام تلو الأيام، عندما دخلت غرف الشات، وتحاورت مع الشباب والشابات، أبهرتها الفكرة فهذا من كندا وذاك من الخليج وغيره من أقصى الشمال، ظنت أنها جمعت فوائد العالم، وأنها ستتقن الحديث بجميع لغات العالم، فهي تكلم الشباب من هنا وهناك، وكل له ثقافة، وكل له عادات، وبينما هي منهمكة بين غرف الشات والمسنجرات، وإذا بها تتعرف على شاب كغيره من الشباب، ولكن هذا الشاب شعرت نحوه بالإعجاب، واستمرت صداقتها معه، ففي البداية كانت أخوة شريفة، ثم تمادت إلى الصداقة الطاهرة، ثم إلى الإعجاب، وإذا بها تقع في مصيدة اسمها الحب، لم تعرف كيف وقعت بها، بعد أن ظنت أنها محصنة، وأنها تدربت جيداً على فنون الشات،، ولكن ما العمل فقد حصل ما حصل، وأصبحت والشاب أحباباً، يقضيان معاً معظم الأوقات من ساعات إلى أيام إلى شهور إلى سنوات، ودارت بينهما قصة حب عظيمة، إلى أن اتفقا على الزواج، بعد إالحاح شديد من الفتاة، ولكن المشكلة أنه يسكن في أقصى الكرة الأرضية الشمالي وهي في أقصاها الجنوبي، وبينهما سبعة بحار واسعة عميقة، فكيف الوصول؟ وكيف اللقاء؟ فبعد أن وعدها بالزواج وكانت مقتنعة بكلامه أشد اقتناع، إذا به يعترف لها باعتراف هزها وهزمها، وشعرت بصغر حجمها، وضعف نفسها، فقد اعترف لها بأنه لا يجيد السباحة في البحار، وأنه ينتظر، ويريد أن يبقي علاقتهما كما هي، إلى أن تشاء الأقدار، وتحدث تغيرات طبيعية تزيل من بينهما هذه البحار.

      في البداية ظنتها مزحة منه، ولكنه كان جاداً، قال لها أنا أحبك، ولكن كيف السبيل؟ إذا استطعت أن تقطعي البحار، فأنا أنتظرك، فردت عليه، ولكن يا من تكشفت على عوراتي، وعرفت جميع أسراري، لماذا لم تعترف لي منذ البداية بأنك لا تجيد السباحة، لماذا تركتني على هذه الحالة سنوات طوالاً، وأنا أنتظر اللقاء، وأنت تشجعني على الاستمرار في حبك، لقد أضعت على نفسي فرص التفكير في غيرك، ظننتك إنساناً وإذا بك ذئب مفترس، فحسبي الله ونعم الوكيل. لم يكن بيدها إلا أن تذرف الدموع على وقتها وعمرها الذي أضاعته في علاقة قدسها الشيطان، وأغواها للاستمرار بها.
      فكان رده بأنه أحبها، ولكنه ومنذ البداية لم يؤكد لها وعده، وبما أنها مصرة على الزواج فعليها أن تنتظر رحمة ربها.
      فذلك الشاب أرادها وسيلة تسلية عبر الشات، وتضييع الوقت، بكلام معسول، أوهمها بالحب ووعدها وعداً لن يتحقق بالزواج، وهي بعاطفتها صدقت كلماته المعسولة الرنانة الكاذبة.




      القصة الرابعة:
      فتاة تصاب بالإيدز عن طريق الشات

      تبدأ القصة بدخول إحدى الطالبات إلى غرفتي تستند إلى إحدى معلمات المدرسة وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له.. حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة.. دون جدوى فطلبت منها الجلوس.. وناولتها مصحفاً فتحته على سورة (يس) وطلبت منها أن تذكر الله سبحانه وتعالى حتى تهدأ.. تناولت الطالبة المصحف.. بهدوء وأخذت تتلو آيات الله تعالى.. بينما لجأت إلى عملي.. وأنا على اعتقاد أن المشكلة لن تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب.. أو ما شابه من الحالات اليومية التي تطرأ على العمل.. ولم يخطر ببالي أبداً أن هذه الزهرة الجميلة تحمل هماً يثقل كاهل أسرة.. هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة.. جلست أمامي شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث.. ثم بدأت قائلة: بداية حكايتي كانت مع بدء إجازة الصيف للعام الدراسي السابق.. سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة.. وتركتني مع إخوتي الصغار برعاية عمتي.. وهي نصف أمية أقصد أنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لا تعي أمور الحياة وفلسفتها.
      كنت أشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي أفارق فيها أمي.. بدأت أتسلى على النت وأتجول في عدة مواقع.. وأطيل الحوار في غرف الدردشة (الشات) ولأنني تربيت تربية فاضلة فلم أخش على نفسي.. حتى تعرفت يومًا على شاب من نفس بلدي يسكن بإمارة أخرى.. بدأت أطيل الحديث معه بحجة التسلية.. والقضاء على ساعات الفراغ.. ثم تحول إلى لقاء يومي وطلب مني أن يحدثني على المسنجر فوافقت.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر.
      خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي.. عرفت منه أنه شاب لعوب يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام.. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في الحياة.. وبلباقتي استطعت أن أغير مجرى حياته.. فبدأ بالصلاة والالتزام؟
      بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي.. وخاصة أنه قد تغير.. وتحسن سلوكه وبقناعة تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيشاً وانتهى.
      وترددت في البداية.. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به.. وأسعد أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر.
      فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكاناً عاماً.. ولدقائق معدودة.. فقط ليرى صورتي.
      وفي يوم اللقاء استطعت أن أفلت من عمتي بحجة أنني سأزور صديقة.. وأتخلص من الفراغ حتى رأيته وجهاً لوجه.. لم أكن أتصور أن يكون بهذه الصورة.. إنه كما يقال في قصص الخيال فارس الأحلام.. تحاورنا لدقائق.. وقد أبدى إعجابه الشديد بصورتي وإنني أجمل مما تخيل.
      تركته وعدت إلى منزلي تغمرني السعادة.. أكاد أن أطير.. لا تسعني الدنيا بما فيها.. لدرجة أن معاملتي لإخوتي تغيرت.. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد الأسرة.. هذا ما علمني الحب؟
      وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار.. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع أسرتي من السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه أن يتمهل حتى أنتهي من الدراسة.
      تكررت لقاءاتنا خلال الإجازة ثلاث مرات.. وكنت في كل مرة أعود محملة بسعادة نسع الدنيا بمن فيها.
      في هذه الفترة كانت أسرتي قد عادت من رحلة المرض.. والاكتئاب يسود جو أسرتي.. لفشل العلاج.. ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا أجرؤ على هذا الفعل بوجود أمي.. ولكن تحت إصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا وافقت.. وفي الموعد المحدد تقابلنا وإذا به يفاجئني بدبلة لخطبتي سعدت كثيراً وقد أصر أن يزور أهلي.. وكنت أنا التي أرفض بحجة الدراسة.
      في نفس اليوم وفي لحظات الضعف.. استسلمنا للشيطان.. لحظات كئيبة.. لا أعرف كيف أزنها ولا أرغب أن أتذكرها.. وجدت نفسي بحالة مختلفة.. لست التي تربت على الفضائل والأخلاق.. ثم أخذ يواسيني ويصر على أن يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت أنهيت اللقاء بوعد مني أن أفكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقائه بأسرتي رجعت إلى منزلي مكسورة حزينة عشت أياماً لا أطيق رؤية أي شخص.. تأثر مستواي الدراسي كثيراً.. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي بعد حوالي أسبوعين تأكدت بأن الله لن يفضح فعلتي.. والحمد لله فبدأت أستعيد صحتي.. وأهدأ تدريجياً.. واتفقت معه على أن يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني للزواج.
      بعد فترة وجيزة.. تغيب عني ولمدة أسبوع.. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة لعلاقتنا أن يغيب وبدون عذر.. حاولت أن أحدثه فلم أجده.
      بعد أن طال الانتظار.. وجدت في بريدي رسالة منه.. مختصرة.. وغريبة.. لم أفهم محتواها.. فطلبته بواسطة الهاتف لأستوضح الأمر.
      التقيت به بعد ساعة من الاتصال.. وجدت الحزن العميق في عينيه.. حاولت أن أفهم السبب.. دون جدوى.. وفجأة انهار بالبكاء.. لا أتصور أن أجد رجلاً بهذا المنظر فقد كانت أطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقدت أن سوءاً حل بأحد أفراد أسرته حاولت أن أعرف سبب حزنه، لكنه طلب مني العودة.. استغربت وقلت له بإن الموعد لم يحن بعد، ثم طلب مني أن أنساه.. لم أفهم.. وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني.. ولكن فوجئت بأقواله ولن أنسى ما حييت وجهه الحزين وهو يقول إنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان أي مرض؟ وأي أوان؟ وما معنى هذه الكلمات؟
      لقد كان مصاباً بمرض الإيدز.. وقد علم بذلك مؤخراً وبالمصادفة؟ ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن.. وأمام مصير مجهول.. هل انتقل إليها المرض؟ هل تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة؟
      ولكن من المسؤول عن هذه الضحية؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة.. ولكن يبقى أن نقول لكل فتاة.. احذري وصوني نفسك.. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة ولكنها تكبر مع الأيام.. احسبي ليوم تكونين فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي تنتظر المصير المجهول.




      القصة الخامسة

      أنا فارس يغزو ميادين الهوى فسلوا بقاع اللهــــو عن غـزواتي،
      دمعي أمام جدار الليل ينسكـــــب وجمرة في حنـــايا القلب تلتهب.

      تقول الفتاة:
      أنا فتاة أبلغ من العمر 17 عاماً من بلد عربي ، لازلت في الدراسة الثانوية ..
      للأسف تعلمت استخدام ( الإنترنت ) لكني أسأت استخدامها ،
      وقضيت أيامي في محادثة الشباب ، وذلك من خلال الكتابة فقط، ومشاهدة المواقع الإباحية،
      رغم أني كنت من قبل ذلك متديّنة، وأكره الفتيات اللواتي يحادثن الشباب .
      وللأسف فأنا أفعل هذا بعيداً عن عين أهلي، ولا أحد يدري.
      ولقد تعرفت على شاب عمره 21 من جنسية مختلفة عني،
      لكنه مقيم في نفس الدولة ، تعرّفت عليه من خلال ( الشات ) ..
      وظللنا على ( الماسنجر ) أحببته وأحبني حب صادق
      ( ولوجه الله ) لا تشوبه شائبة .
      كان يعلمني تعاليم الدين ، ويُرشدني إلى الصلاح والهدى ،
      وكنا نُصلي مع بعض في أحيان أخرى ، وهذا طبعا يحصل من خلال الإنترنت فقط.
      لأنه يدعني أراه من خلال ( الكاميرا ) كما أنه أصبح يريني جسده.
      ظللنا على هذا الحال مدة شهر، ولقد تعلمت الكثير منه وهو كذلك ،
      وعندما وثقت فيه جعلته يراني من خلال ( الكاميرا ) في الكمبيوتر ،
      وأريته معظم جسدي ، وأريته شعري ، وظللت أحادثه بالصوت ،
      وزاد حُـبّي له ، وأصبح يأخذ كل تفكيري حتى أن مستواي الدراسي انخفض بشكل كبير جداً.
      أصبحت أهمل الدراسة ، وأفكر فيه ؛ لأنني كلما أحاول أن أدرس لا أستطيع التركيز أبداً ،
      وبعد فترة كلمته على ( الموبايل ) ومن هاتف المنزل
      أخبرته عن مكان إقامتي كما هو فعل ذلك مسبقا ، ولقد تأكدت من صحة المعلومات التي أعطاني إياها..
      طلب مني الموافقة على الزواج منه فوافقت طبعا لحبي الكبير له -
      رغم أني محجوزة لابن خالي - لكني أخشى كثيراً من معارضة أهلي ،
      وخصوصا أنه قبل فترة قصيرة هددني بقوله :
      إن تركتني فسوف أفضحك ! وأنشر صورك !
      وقال : سوف أقوم بالاتصال على الهواتف التي قمت بالاتصال منها لأفضح أمرك لأهلك .
      وعندما ناقشت معه الأمر قاله: إنه ( يسولف ) لكن أحسست وقتها بأنه فعلاً سيفعل ذلك،
      وأنا أفكر جديا بتركه ، والعودة إلى الله.
      وكم أخشى من أهلي ، فأنا أتوقع منهم أن يقتلوني خشية الفضيحة والسمعة،
      لا أقصد القتل بذاته بل الضرب والذل ؛ لأن أبي وأمي متدينان ومسلمان،
      وإذا عرفا بأني أحب شاب وأكلمه فسوف يقتلانني!
      أنا لا أعرف ماذا أفعل
      أنا خائفة جداً.
      أريد الهداية.
      أريد العيش مطمئنة وسعيدة.
      مللت الخوف والتفكير.
      أرجوكم ساعدوني ، وبسبب هذه المشكلة تركت الصلاة، وتركت العبادة ؛
      لأني يئست من الحياة ، مللت منها، أود الموت اليوم قبل الغد ،
      لو ظللت عائشة على هذه الحياة فسوف يتحطّم مستقبلي ، ومستقبل أخواتي ، وتشوّه سمعتهن .
      أريد تركه لكني أخشى من فضحه لي، لأنه سيُعاود الاتصال ؟؟
      كيف أمنعه من ذلك ؟؟
      أريد العودة إلى الله فهل سيغفر لي ربي ؟؟
      كيف التوبة وما شروطها ؟؟
      ومتى أتوب؟؟
      أخشى أن أعود إلى ما فعلته سابقاً.
      ما الحل ؟؟
      أرجوك أجبني ، وأرحني ، فلازلت أحمل هذه المشكلة كـهـمٍّ كبير
      لا يقوى ظهري على حمله ، فأنا التمس الجواب منكم.
      ما الحل ؟؟
      أرجوكم بسرعة فلقد يئست ..
      ساعدوني لا أجد أحداً ينصحني ! فساعدوني ، ولا ترموا رسالتي ، فأنا بأمسّ الحاجة.
      أرجوكم.

      انتهت رسالة الأخت التي تفيض بالعِظات والعِبَـر.
      فهل مِن مُعتبِــر ؟؟؟
      سوف أقف مع قولها:
      (
      أحببته وأحبني حب صادق* ولوجه الله * لا تشوبه شائبة )
      وقفت طويلًا عند قولها: ( * ولوجه الله * لا تشوبه شائبة )
      المشكلة أن كل فتاة تتصوّر أن الذي اتصل بها مُعاكساً أنه فارس أحلامها،
      ومُحقق آمالها !
      وإذا به فارس الكبوات !
      وصانع الحسرات ، ومُزهق الآمال ، وصانع الآلام !
      حُـبّـاً صادقـاً ولوجه الله لا تشوبه شائبة !!
      هكذا تصوّرته في البداية.
      ولكن تبيّن عفنه قبل أن ترسم النهاية !
      ثم تبيّن أنه نسخة من آلاف نُسخ الذئاب البشرية !
      الذين لا يهمهم سوى إشباع رغباتهم .
      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 19-02-2017, 07:52 PM.
      قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


      تعليق


      • #4
        رد: لأنك غالية

        نصائح للمراهقات



        لأنكِ غالية:
        نصيحتي لكِ: أشفقي على نفسك.
        فبعدَ أن طفنا سويًا ووضحنا لكِ أبرز التحديات التي ستواجهينها في تلك المرحلة، وذكرنا لك بعض القصص المؤلمة التي عاشتها بعض الفتيات المراهقات اللواتي ضيعن حياتهن، فانتبهي أختاه واعتبري، حتى لا تقعي في الشباك وتتعثر قدماكِ أنت أيضًا! وهذا ما لا نتمناه لك أبدًا،
        نهديك هذه النصائح القيمة لأنكِ غالية:


        أولاً: مراقبة الله واستحضار عظمته وخصوصًا عند الخلوة
        قال الشاعر
        :
        إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت ولكن قلْ علي رقيب
        ولا تحسبن الله يغفل ســاعـة ولا أن ما تخفي عليه يغيـب

        وقال الآخر:
        وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
        فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

        ثانيا: عدم الانسياق وراء خطوات الشيطان
        قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ" [النور:21].
        فخطوات الشيطان كالسلسلة مَن انساق وراءها لم تنته.
        وكل خطوة أعظم من التي قبلها، إلا أن يتدارك الإنسان نفسه بالإقلاع والتوبة.

        ثالثًا: التوبة من كل ذنب
        فالذنب قد يحصل من المسلم، ولكن الواجب عند ذلك هو الإقلاع والتوبة، وليس الاستمرار والإصرار.
        قال تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ" [آل عمران: 135].
        وقال صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" رواه الترمذي.

        رابعًا: تذكر الموت ولقاء الله
        فإن من تذكر أن الموت يأتي بغتة، وأنه سيلقى الله وسيسأله عن عمله، فإنه سيرتدع عن الذنب.

        خامسًا: الإكثار من النوافل بعد المحافظة على الفرائض
        فإن من أكثر من النوافل وفقه الله وسدد خطاه، فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ورجله التي يمشي بها، ويده التي يبطش بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" صحيح .

        سادسًا: مُجالسة الصالحين، وترك جُلساء السوء
        فإن جُلساء السوء يجرون المرء إلى المعاصي، أما جلساء الخير فإنهم يرشدون المرء إلى الطاعات، وترك المنكرات بأقوالهم وأفعالهم.

        سابعًا: عليكِ بشغل الوقت بالطاعة
        أن تشغلي وقتكِ بالنافع والمفيد من أمور الدين والدنيا وعلق قلبك بالله وأحسِني الظن فيه، وإياك والفراغ فإنه من أعظم المفسدات في هذه المرحلة.
        فمَن لَم تشغله نفسه بالطاعة شغلته بالمعصية ولا بد!

        ثامنًا: أحسِنِي معاملة الناس وخاصةً الوالِدَين
        إذا أردتِ أن تملكِي قلوب الناس فأحسِنِ معاملتهم وحسِّنِي أخلاقكِ معهم، وتعاونِي معهم واقضِ حوائجهم، فإنكِ بذلك تملكِين قلوبهم، وأوكد هنا على الإحسان إلى الوالدين والأقربين فإنهم أحق مَن تُحسني إليهم وأحق من تملك قلوبهم، ولا بد من الصبر على ما قد يصدر من الوالدين من نظرة إليك على أنك مازلت طفلًا، لأنك مهما كبرتِي فلن تزالي في أعين والديكِ صغيرة.

        تاسعًا: اللجوء إلى الله بالدعاء
        أن تدعي الله عز وجل أن يوفقكِ لفعل الطاعات، وترك المنكرات، والله لن يخيب من دعاه.
        قال سبحانه: "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" [البقرة:186].

        نسأل الله أن يوفقنا وإياكِ لطاعته، وأن يجنبنا معصيته.
        التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 25-03-2017, 03:37 AM.
        قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ


        تعليق


        • #5
          رد: لأنك غالية

          بارك الله فيكم
          ونفع بكم

          تعليق


          • #6
            رد: لأنك غالية

            جزاكم الله خيرا وتقبل الله منكم جميعا
            اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

            ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
            ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

            تعليق


            • #7
              رد: لأنك غالية

              جزاكم الله خيرا


              ربي اختر لي ولا تخيرني فأنت خير من يختار


              تعليق


              • #8
                رد: لأنك غالية

                جزاكم الله خيرا

                عمل موفق باذن الله احسنتم

                وفضلا اختى اريد اتواصل معكى على الخاص

                قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
                اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


                تعليق


                • #9
                  رد: لأنك غالية

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

                  "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                  وتولني فيمن توليت"

                  "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                  تعليق


                  • #10
                    رد: لأنك غالية

                    ما شاء الله
                    جميل جدا واستفدت منه كتير
                    جزاكم الله خيرا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: لأنك غالية

                      جزاكم الله خيراً
                      موضوع مفيد جداً
                      ثبتنا الله واياكم علي الحق



                      الجنة ميعاد الصابرين...فصبرٌجميل
                      لا حول ولا قوة بالله العلي العظيم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: لأنك غالية

                        جزاكم الله خيراً
                        موضوع مفيد جداً
                        ثبتنا الله واياكم علي الحق



                        الجنة ميعاد الصابرين...فصبرٌجميل
                        لا حول ولا قوة بالله العلي العظيم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: لأنك غالية

                          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
                          أحسن الله إليكم
                          موضوع رائع ومميز
                          نسأل الله أن يهدي شباب المسلمين وبنات المسلمين
                          ويزينهن بزينة الإيمان والحجاب والحياء والعفاف والستر


                          تعليق

                          يعمل...
                          X