إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

| الأصل الحادي عشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • | الأصل الحادي عشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |



    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد،
    وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:


    الأصل الحادي عشر



    ندعوكم للتعرف على درس بعنوان

    الأصل الحادي عشر:
    السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلْأَئِمَّةِ وَأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ

    وَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلْأَئِمَّةِ وَأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ البَـرِّ وَالْفَاجِرِ، وَمَنْ وَلِيَ اَلْخِلَافَةَ، وَاجْتَمَعَ اَلنَّاسُ عَلَيْهِ، وَرَضُوا بِهِ، وَمَنْ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى صَارَ خَلِيفَةً، وَسُمِّيَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَالْغَزْوُ مَاضٍ مَعَ اَلْأَمِيرِ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ البَـرِّ وَالْفَاجِرِ لَا يُتْرَكُ.
    وَقِسْمَةُ اَلْفَيْءِ وَإِقَامَةُ اَلْحُدُودِ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ مَاضٍ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَطْعَنَ عَلَيْهِمْ، وَلَا يُنَازِعُهُمْ، وَدَفْعُ اَلصَّدَقَاتِ إِلَيْهِمْ جَائِزَةٌ نَافِذَةٌ، مَنْ دَفَعَهَا إِلَيْهِمْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ، بَـرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا.
    وَصَلَاةُ اَلْجُمْعَةِ خَلْفَهُ وَخَلْفَ مَنْ وَلَّاهُ، جَائِزَةٌ بَاقِيَةٌ تَامَّةٌ رَكْعَتَيْنِ، مَنْ أَعَادَهُمَا فَهُوَ مُبْتَدِعٌ تَارِكٌ لِلْآثَارِ، مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ، لَيْسَ لَهُ مِنْ فَضْلِ اَلْجُمْعَةِ شَيْءٌ ; إِذَا لَمْ يَرَ اَلصَّلَاةَ خَلْفَ اَلْأَئِمَّةِ مَنْ كَانُوا بَرِّهِمْ وَفَاجِرِهِمْ.
    فَالسُّنَّةُ: بِأَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُمْ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدِينَ بِأَنَّهَا تَامَّةٌ، لَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ مِنْ ذَلِكَ شَكٌّ.
    وَمَنْ خَرَجَ عَلَى إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ اَلْمُسْلِمِينَ وَقَدْ كَانَ اَلنَّاسُ اِجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَأَقَرُّوا لَهُ بِالْخِلَافَةِ، بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ، بِالرِّضَا أَوْ بِالْغَلَبَةِ - فَقَدْ شَقَّ هَذَا اَلْخَارِجُ عَصَا اَلْمُسْلِمِينَ، وَخَالَفَ اَلْآثَارَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ r: فَإِنْ مَاتَ اَلْخَارِجُ عَلَيْهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.
    وَلَا يَحِلُّ قِتَالُ اَلسُّلْطَانِ وَلَا اَلْخُرُوجُ عَلَيْهِ لِأَحَدٍ مِنْ اَلنَّاسِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ عَلَى غَيْرِ اَلسُّنَّةِ وَالطَّرِيقِ.

    -دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
    للشيخ / أحمد جلال



    تفضلوا معنا في تحميل الدرس الحادي عشر بجميع الصيغ:


    رابط الدرس على الموقع وبه جميع الجودات:
    http://way2allah.com/khotab-item-129655.htm
    رابط صوت mp3 :
    http://way2allah.com/khotab-mirror-129655-203496.htm
    رابط الجودة HD:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-129655-203495.htm

    رابط يوتيوب:

    https://www.youtube.com/watch?v=vSGBGSMtylQ
    رابط ساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/osool11

    رابط تفريغ بصيغة PDF:


    http://way2allah.com/media/pdf/129/129655.pdf



    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة أصول لابد منها من خلال هذا الرابط

    http://way2allah.com/khotab-series-8262.htm




    لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.

    التعديل الأخير تم بواسطة يسرا بنت الصالحين; الساعة 14-02-2017, 09:05 PM.
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.


  • #2
    رد: | الأصل الحادي عشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |


    حياكم الله وبياكم
    الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
    أن يقدم لكم: تفريغ:
    الأصل الحادي عشر: -دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
    للشيخ / أحمد جلال
    سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
    وأن يبارك في فريق عمل التفريغ


    .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،
    أما بعد:
    أهلاً وسهلاً ومرحبًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي وأسأل الله -سبحانه وتعالى- الذي جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وبعد:

    أصل كثُر فيه اللغَط
    أحبابي الكرام، نُكمل بفضل الله عز وجل ما بدأناه من هذه الرسالة الماتعة "رسالة أصول السنَّة" لإمام أهل السنة، الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، أصل اليوم بإذن الله هو أصل كثُرَ فيه اللغط وأخطأ في فهمه كثير من الناس، وسنُحاول بقدر المستطاع، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- التوفيق والسداد، أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يُعينني على شرح هذا الأصل،
    يقول الإمام أحمد رحمه الله: "والسمع والطاعة لأئمّة وأمير المؤمنين البرُّ والفاجر، ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به، ومَنَّ عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسُمي أمير المؤمنين، والغزو ماضٍ مع الأمراء إلى يوم القيامة، وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة – أنا بذكر هذا الأمر باختصار- ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة، وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاّه جائزة باقية تامة ركعتين، ثم قال: "ومن خرج على إمام من أئمّة المسلمين وقد كان الناس
    قد اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهلية، ولا يحلُّ قتال السلطان، ولا الخروج عليه لأَحدٍ من الناس, فمن فعل ذلك فهوَ مُبتَدِعٌ على غير السنَّة والطريق". تعالوا من البداية، نُؤصِّل لهذا الكلام مسألة مسألة، ونوقَف مع الكلام ده عدَّة وقفات.


    وقفة مع حكام المسلمين
    الوقفة الأولى:هي وقفة موجَّهة لحكام المسلمين، ولكل من ولّى الله عز وجل أمرًا من أمور المسلمين، يجب عليك أن تكون عدلاً مُقسطًا، يجب عليك أن تؤدي للناس حقوقهم وأن ترفقَ بهم، يجب عليك أن تحفظ دين الناس ودنيا الناس، يجب عليك أن تُيسِّر على الناس وترفُق بهم ولا تشقّ عليهم، لا بد أن تعلم أن إقامة العدل في الأرض أمرٌ وكَلَه الله عز وجل إليك، فإن أدَّيته وإلا كانت أمانةً في رقبتك، أمر الله -سبحانه وتعالى- وأمر النبي-صلَّى الله عليه وسلّم- الوُلاة بإقامة العدل في الأرض، فقال -صلَّى الله عليه وسلّم-: "سبعةٌ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه.."،قال: " الإمامُ العادلُ.." صحيح مسلم،
    فيجب عليك:
    1- أن تقيم العدل في الأرض.
    2- وقال النبي-صلَّى الله عليه وسلّم-: " إنَّ المقسِطين عند اللهِ يومَ القيامةِ على منابرَ من نورٍ عن يمينِ الرحمنِ ، و كلتا يدَيه يمينٌ : الذين يعدِلون في حكمِهم ، و أهليهم و ما وَلُوا" صححه الألباني، ده الأصل في الحاكم أن يكون عادل، مايكونش ظالم، جائر، وقال النبي-صلّى الله عليه وسلّم-: " أهلُ الجنَّةِ ثلاثةٌ : ذو سلطانٍ مُقسِطٌ موفَّقٌ ورجُلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ بكلِّ ذي قُربى ومُسلِمٍ ورجُلٌ فقيرٌ عفيفٌ مُتصدِّقٌ " صحيح بن حبان، ذو سلطان مقسط -أي يقيم العدل في الناس- لا يهدر أموال الناس ولا يسمح بسَفك دماء الناس، هذا ما أوجبه الله عز وجل على الحاكم، وأمره الله -سبحانه وتعالى- وأمره نبيُّه -صلَّى الله عليه وسلم- بأن يكون رفيقًا بهذه الأمّة، لا يشقُّ عليهم ولا يكلِّفهم ما لا يطيقون.


    دعوة النبي-صلَّى الله عليه وسلّم-
    فالنبي-صلّى الله عليه وسلّم- قد دعا للأئمة الذين يرفقون برعيَّتهم فقال: " اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ " صححه الألباني،ودعا النبي-صلّى الله عليه وسلّم- ونحن ندعو على كل إنسان منهم شقَّ على هذه الأمّة، وقال -صلَّى الله عليه وسلّم-: " اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ ِ"، فاشقق عليه في دنياه، واشقق عليه في آخرته.


    أوامر الحاكم
    كذلك أيضًا، أمر النبي-صلَّى الله عليه وسلّم- أن تكون أوامر هذا الحاكم أو هذا الإمام، أو هذا الخليفة، أو هذا الرئيس، أو هذا الأمير، إنما تكون في طاعة الله ولا تكون في معصية الله، فقال-صلَّى الله عليه وسلّم-: "
    إنما الإمامُ جُنةٌ . يُقاتلُ من ورائهِ . ويتقِى بهِ . فإنْ أمرَ بتقوى اللهِ عز وجلَ وعدلَ ، كان له بذلكَ أجْرٌ . وإن يأْمرْ بغيرِهِ ، كان عليهِ مِنْهُ " صحيح مسلم، إن أمَر بتقوى الله، إن أمَر بإقامة الدّين في الأرض، كان كل إنسان يفعل هذا الدين في الأرض، أجره إن شاء الله يذهب لهذا الإمام، تخيّل بقى إن ربّنا يولّي علينا حاكم يأمر بإقامة الدين، ويبثُّ العلماء في كل مكان وغير ذلك، كل خير يُصنع في هذا البلد رايح لهذا الإمام؛ له فيه أجر، قال: "وإن يَأْمُر بِغَيْرِه" ، يأمر والعياذ بالله بالفِسق وبالفجور، ويُعطي الأوامر للعلمانيين إن همّا يهدِموا ثوابت الدين، ويهدِموا ما يتعلّق بالدين، قال-صلَّى الله عليه وسلّم-: "كان عليهِ مِنْهُ"، قال الحافظ ابن حجر: أي كان عليه منه وِزر، كلّ معصية تقام في الأرض راجعة له، إذا كان يؤمر أهل الإعلام إن همّا يعظّموا أهل الدّين، ويفضّلوا أهل الدّين، ويكرموا أهل الدّين، كان له أجر، وإذا أعطى الأوامر بهدم أهل الدّين وبالطعن في الدّين، وبالطعن في الثوابت كان عليه وزر.


    أمانة في رقبة كل حاكم
    لابدّ أن يعلم كل إمام إن هذه الولاية التي أعطاه الله -سبحانه وتعالى- له أمانة، كما قال -صلّى الله عليه وسلّم- لأبي ذر: "يا أبا ذرٍّ ! إنها أمانةٌ. وإنها يومَ القيامةِ، خزيٌ وندامةٌ. إلا من أخذها بحقِّها" الحديث "قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ألا تستعملُني ؟ قال : فضرب بيدِه على منكبي . ثم قال يا أبا ذرٍّ ! إنك ضعيفٌ . وإنها أمانةٌ . وإنها يومَ القيامةِ ، خزيٌ وندامةٌ . إلا من أخذها بحقِّها وأدَّى الذي عليهِ فيها " صحيح مسلم، حلوة أوي قول النبي -صلَّى الله عليه وسلّم- إلا من أخدها بحقّها؛ بغير أن يسفك دماء، "إلا من أخذها بحقِّها وأدَّى الذي عليهِ"، وأدّى الذي عليه، وقال -صلَّى الله عليه وسلّم-: " يا أبا ذر ! إني أراكَ ضعيفا . وإنّي أحبّ لكَ ما أحِبّ لنفسي . لا تأمرَنّ على اثنينِ . ولا تَولينّ مالَ يتيمٍ" صحيح مسلم،اوعى في يوم من الأيام تبقى أمير، تكون خليفة على حد، وعايزين نقول لهؤلاء الوُلاَة نصيحةمنّا لله، قال-صلَّى الله عليه وسلّم-: " ما من أميرِ عشرَةٍ إِلَّا يؤتى بهِ يومَ القيامةِ مَغْلولًا، لا يَفُكُّهُ إِلَّا العَدْلُ ، أوْ يُوبِقُهُ الجَوْرُ" حسنه الألباني، الأمير ده حاجة من اتنين؛ يا إما العدل يعديه، وإما والعياذ بالله الجَوْر؛ ظُلمه للناس والعياذ بالله يوبِقه في جهنم يوم القيامة.


    من الذي سيُحرم من شفاعة النبي-صلَّى الله عليه وسلم-؟
    الوقفة الثانية،طيِّب، إذا خالف الخليفة أو الحاكم أو الإمام كلهذهالأوامر اللي النبي -صلَّى الله عليه وسلّم- أمر بها، ماذا عليه؟ نقول، إذا نكث الحاكم هذه الأصول والعياذ بالله، ولم يعمل بها:
    1- تكون هذه الإمارة خزي وندامة عليه يوم القيامة، كما ذكر النبي –صلَّى الله عليه وسلّم- لأبي ذر.
    2- يشقّ الله سبحانه وتعالى عليه كما ذكر النبي في دعائه.
    3- يُحرم من شفاعة النبي يوم القيامة، قال –صلَّى الله عليه وسلّم-: " رجلانِ ما تَنالُهُما شفاعَتي : إمامٌ ظَلومٌ غشومٌ ، وآخرُ غالٍ في الدِّينِ مارقٌ منهُ " صححه الألباني، من الناس اللي ربّنا يوم القيامة يحرمهم من شفاعة النبي، النبي لا يشفع فيهم أصلاً هو الإمام الغشوم؛ الإمام الظلوم الذي يظلم الناس.
    4- يُبغضه الله تبارك وتعالى، ويقذف بُغضه في قلوب الخلق، ترى الناس كلَّها بتدعي عليه وبتلعنه، ليه؟ هذا دليل على أن الله قد أبغضه قبل أن يُبغضه الناس، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: " أربعةٌ يُبغِضُهم اللهُ: البيَّاعُ الحلَّافُ والفقيرُ المُختالُ والشَّيخُ الزَّاني والإمامُ الجائرُ " صحيح ابن حبان، الإمام الجائر، واحد منالأربعة ربّنا -سبحانه وتعالى- لا يحبهم.
    5- إنه يكون ملعون في الدنيا والآخرة، لقول الله -عز وجل-: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ" محمد: 22، إذا ربّنا ولاّكم على الناس، "أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ" محمد: 22، تُفسدوا دين الناس، وتُفسدوادنيا الناس،"أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ*أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ" محمد: 22: 23، ليه؟أفسد في الأرض.
    6- يُحرم دخول الجنّة، لقوله -صلَّى الله عليه وسلّم-: " ما من والٍ يلي رعيةً من المسلمين ، فيموتُ وهو غاشٌّ لهم ، إلا حرَّمَ اللهُ عليه الجنةَ "صحيح البخاري، بيغش؛ ولّى الفسدة اللي بيسرقوا ملايين ومليارات، ولّى في يوم من الأيام أقوام معروف عنهم الفساد إنوا ولّى ناس ليسوا بأهل، ولّى أقاربه مثلاً في أماكن ليسوا لها أهل، النبي –صلَّى الله عليه وسلّم- يقول: "ما من والٍ يلي رعيةً من المسلمين، فيموتُ وهو غاشٌّ لهم"، غاش للمسلمين، "إلا حرَّمَ اللهُ عليه الجنةَ".
    من الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة؟
    7- لا يُكلّمه الله يوم القيامة، ولا يُزكّيه ولا ينظر إليه، قال - صلَّى الله عليه وسلّم-: " ثلاثةٌ لا يكلمُهم اللهُ يومَ القيامةِ ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ : شيخٌ زانٍ وملكٌ كذابٌ وفقيرٌ مختالٌ " صححه بن تيمية،من بينهم، الملك الكذّاب الملك الكذّاب.
    أشد الناس عذابا -سبحان الله-، أنا لا أعرف أحدًا يكون يوم القيامة أشدَّ عذابًا من وُلاة الظلم، من الوُلاة الظّلمة؛ الذين يظلمون الناس، روى الإمام أحمد في مسنده عن خالد بن حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلا بشيء، فنهاه خالد بن الوليد فقال: أغضبت الأمير، أبوعبيدة بن الجراح –رضي الله عنه- في يوم وهو والي على الشام، تناول رجلا من رعيّته شتمه، ضربه، سيدنا خالد بن الوليد وقف، قال له أبو عبيدة مش من حقك إنك تعمل كده، فحد بيقول لسيدنا خالد بن الوليد إنت أغضبت أبا عبيدة، فأتى خالد أبا عبيدة بن الجراح، وقال: والله يا أبا عبيدة ما أردت أن أُغضبَك، ولكني سمعت رسول الله –صلَّى الله عليه وسلّم- يقول: " إنَّ أشدَّ النَّاسِ عَذابًا يوم القيامة أشدُّ النَّاسِ عَذابًا للنَّاسِ في الدُّنيا" الحديث، "ناول أبو عبيدةَ رَجُلًا بشيءٍ، فنهاه خالد بن الوليد، فقال: أغضَبْتَ الأميرَ فأتاه، فقال: إنِّي لم أُرِدْ أن أُغضِبَك، ولكنِّي سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم يقول: إنَّ أشدَّ النَّاسِ عَذابًا يوم القيامة أشدُّ النَّاسِ عَذابًا للنَّاسِ في الدُّنيا"صححه الوداعي، أكثر واحد هيتعذّب يوم القيامة، هو الوالي اللي كان بيعذّب الناس في الدنيا، هو الأمير اللي كان بيعذّب الناس في الدنيا، هو الرئيس اللي كان بيعذّب الناس في الدنيا، هو القاضي اللي حكم على حد ظلمًا فعذّبه في الدنيا، هو ضابط الشرطة اللي ضرب حد وعذّبه في الدنيا بغير وجه حق طبعًا.


    احذر أن يغلق الله أبواب السماء في وجهك إن كنت مسئولًا
    وقال –صلَّى الله عليه وسلّم-: " أشدُّ الناسِ يومَ القيامةِ عذابًا إِمامٌ جائِرٌ حسنه الألباني، الكلام ده إحنا بنقوله للكل، للأمير، لرئيس، لخليفة، لحاكم، لوزير، لمُحافظ، خذوا الكلام ده قدام عنيكم كده علشان النبي لما قال لينا هو إما يكون في الذين يُظلّهم الله، أو يكون من أشدّ الناس عذابًا، يا إما يكون واحد بيحب ربّنا، إمّا ربّنا بيُبغضه ولعنه وطرده من رحمته، حُطوا الكلام ده قدام عنيكم قبل ما تِدّوا أي قرار أو تعمِلوا أي قرار حُطوا الأحاديث دي قدام عنيكم، وزي ما نتو شايفين كميّة الأحاديث اللي ورد في هذا الأمر كبيرة جدًا، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: " ما من إمامٍ يغلقُ بابَه دونَ ذوي الحاجةِ والخلَّةِ والمسكنةِ إلَّا أغلقَ اللَّهُ أبوابَ السَّماءِ دونَ خلَّتِه وحاجتِه ومسكنتِه .." صححه الألباني،ما فيش إمام في يوم من الأيام، وزير بقى، محافظ، أو مجلس شعب يِقفل بابه في وجه الناس و ما بيقابلش حد، إلا أغلق الله أبواب السماء دون خُلّته وحاجته ومَسكنته، في رواية صحيحة " من وَلِي من أمرِ النَّاسِ شيئًا ثمَّ أغلق بابَه دون المسكينِ والمظلومِ وذي الحاجةِ أغلق اللهُ تبارك وتعالَى أبوابَ رحمتِه دون حاجتِه وفقرِه أفقرَ ما يكونُ إليها " حسنه الهيثمي، يوم القيامة ربّنا يقفل باب الرحمة في وشّه، وفي الدنيا ربّنا يقفل باب الرحمة في وِشّه.


    حقوق و واجبات الإمام
    الوقفة الثالثة:إن الإمام، ربّنا أَوْكَل له أمرين، الخليفة، الرئيس ربّنا أَوْكَل له أمرين:
    1-إقامة دين الناس.
    2- إقامة دنيا الناس. إقامة دين الناس لبث العلماء، وفتح الدعوة، إقامة دنيا الناس، إن هو يعمل اقتصاد كويس للناس، فإذا صنع الأمير هذين الأمرين، أو الملك، أو الخليفة، أو الرئيس، أو الأمير، أي حاجة، إذا صنع هذا كانت له حقوق، احنا كلامنا في القضية دي، احنا ثلاث طوائف، طائفة هتُقعد تمجِّد وتبوس الأقدام وانتوا عارفين، وطائفة ثانية، هتكفَّر وهتلعَن وهتقلب الدنيا. إنّما ما تعلَّمناه من رسول الله إن احنا وَسَط، احنا نقول له إنت واجب عليك كذه، حتأدّيه يا إما ربّنا حيعاقبك بكذا وكذا وكذا، ولو أذّيته ربنا كذا وكذا وكذا، نقول له إن ربّنا أوْكَل ليك واحد، اتنين، لو عمَلتهم ليك الحقوق، إيه الحقوق دي؟
    1- إن احنا نحبّك، ونوقّرَك وهنحترمك، يوم تُقيم الدّين وتُقيم الدنيا، إنت محبّتك في قلوبنا، نِحبَّك ونوقَّرك، ويا سيدي التراب اللي تمشي عليه فوق دماغنا يوم ما تقيم للناس الدّين والدنيا، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: "خِيارُ أئِمَّتِكمُ الَّذِين تُحِبُّونَهم ويُحِبُّونَكم. ويُصلُّونَ عليكم وتُصلُّونَ عليهم.." – يعني تدعوا لهم ما شاء الله، شوف تبقى كده رافع إيديك عمّال تدعي له- "وشِرارُ أئِمَّتِكم الَّذين تُبْغِضُونَهم ويُبْغِضُونَكم وتَلْعَنُونَهم ويَلْعَنُونكم"صحيح البخاري، يبقى دي أول حاجة، يوم ما تُقيم لينا الدّين والدنيا حبّك يملأ قلوبنا، تبقى أحب لينا من ولادنا طالما أنت محافظ على الدين، ومُحافظ على دنيا الناس، هادي واحدة، سعِتها هنوقَّرك وهنحترمك، وتبقى إنسان عندنا عالي القدر جدًا ، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقول: " مَن أَجَلَّ سلطانَ اللهِ ، أَجَلَّه اللهُ يومَ القيامةِ" حسّنه الألباني، يوم ما تُقيم لينا الدّين والدنيا نُجلَّك ونوقّرك؛ لإن ده من إجلالنا لله -سبحانه وتعالى-، وقال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: "من أكرم سلطانَ اللهِ في الدنيا أكرمه اللهُ يومَ القيامةِ"ده كلام النبي –صلّى الله عليه وسلّم-.

    واجبنا نحو ولي الأمر
    اثنين،من الواجبات بقى علينا يوم ما تُقيم لينا الدين والدنيا، إن إحنا نسمع ليك ونطيع، كلامك فوق دماغنا من فوق، لو قلت لنا نعملوا أي حاجة نعملها لك طالما أنها في طاعة الله، لقول الله عز وجل: "أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" النساء:59، هنطيعك وهنسمع كلامك، قال النووي: قال العلماء المُراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعتهم من الوُلاة والأمراء وهذا قول جماهير السّلف والخلف من المفسّرين والفقهاء وغيرهم، وقيل هم العلماء، هنقولك على طول احنا هنا يوم ما تقيم لنا الدّين والدنيا، هنسمع لك ونطيع، لأن النبي –صلِّى الله عليه وسلّم بيقول: " اسمعوا وأطيعُوا ، وإن استُعمل عليكم عبدٌ حبشيٌّ ، كأنَّ رأسَه زبيبةٌ " صحيح البخاري، حتى وإن كنت إنت إنسان مشوَّه أصلا في جسمك، "وإن استُعمل عليكم عبدٌ حبشيٌّ، كأنَّ رأسَه زبيبةٌ"،لو كنت إيه؟ احنا هنسمع ليك ونطيع، إنت بتُقيم لينا الدّين والدنيا، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: " من أطاعني فقد أطاع اللهَ ، ومن عصاني فقد عصى اللهَ ، ومن أطاع أميرِي فقد أطاعَنِي ، ومن عصى أميري فقد عصانِي" صحيح البخاري، لإن إنت أقمت لينا الدّين، وأقمت لينا الدنيا، وقال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-:" عليكَ السّمْعُ والطّاعَة في عُسْركَ ويُسْركَ . ومَنْشَطكَ ومَكْرَهكَ . وأثرة عليكَ " صحيح مسلم، وقال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-:" السمعُ والطاعةُ على المرءِ المسلمِ فيما أحبَّ وكرهَ ، ما لم يُؤمَرُ بمعصيةٍ ، فإذا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعةَ " صحيح البخاري.

    النصحية هي من ديننا ثلاثة،لو في يوم من الأيام حصل منَّك حاجة، احنا هنصحك ونذكِّرك بالله، لقول النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: " إن الدينَ النصيحةُ _ إن الدينَ النصيحةُ_ إن الدينَ النصيحةُ. قالوا : لمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمةِ المسلمين وعامَّتِهم" صححه الألباني،قال أبو نعيم: من نصح الوُلاة وأُمرائه اهتدى، ومن غشَّهم هوى واعتدى،
    أربعة،صدّقني، هندعي لك يوم ما تُقيم لينا الدّين والدنيا، هندعي لك ودعائك هيبقى مُقدَّم على دعائنا لأنفسنا؛ لأن إنت رأسنا، إنت اللي بتقيم لينا الدّين، إنت اللي بتقيم لينا الدنيا، قال الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله: لو كانت لي دعوة مستجابة جعلتها في الإمام، فإن صلاحه صلاح العباد والبلاد، وفساده فساد العباد والبلاد.
    وقال الإمام أحمد: والله إني لأدعو له بالصلاح والعافية. وقال سفيان: إني لأدعو للسلطان بالصلاح، وقال الصابوني: ويرون- أي أهل السنّة-، الدعاء لهم- للوُلاة-، بالصلاح والتوفيق، والصلاح وبَسْط العدل في الرعيّة. خمسة،سَعِتها احنا ما نفكرش أبدًا نُخرج عليك لإن إنت إمامنا، إنت اللي بتُقيم لينا دينّا، وبتُقيم لينا دُنيَتنا، لا نخرج عليك ويكون الخروج عليك حرام حرَّمه الله سبحانه وتعالى وحرَّمه رسوله –صلَّى الله عليه وسلّم-.


    كيف تتعامل مع الحاكم إذا فسق؟
    النقطة التي تَلي ذلك، وهي كيفية التعامل مع الحاكم إذا فسق، لم يُقم للناس أمر الدين ولا أمر الدنيا، بدأ يطعن في الدين ويطعن في ثوابت الدّين، بدأ والعياذ بالله يقرِّب منه أهل الفسق والفجور والعياذ بالله، في الوقت ده، بدأ الإمام يأمر بمعصية الله -سبحانه وتعالى-، في الوقت ده نقول هنا في هذا الوقت النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: إدّى لنا أحاديث كثيرة جدًا، تُوضّح لينا كيفية التعامل معه،
    1- ألا نسمع له ولا نطيع، طالما أنه أمر بمعصية الله، قال النبي –صلِّى الله عليه وسلّم-: " السمعُ والطاعةُ على المرءِ المسلمِ فيما أحبَّ وكرهَ ، ما لم يُؤمَرُ بمعصيةٍ ، فإذا أُمِرَ بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعةَ " صحيح البخاري. أمرتني بمعطية أقول لك آسف لا سمع ولا طاعة، وقال النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-: " إنَّهُ سَيلي أَمْرَكُمْ من بَعْدِي رِجَالٌ يُطْفِئُونَ السُّنَّةَ و يُحْدِثُونَ بِدْعَةً ، و يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عن مَوَاقِيتِها . قال ابْنُ مسعودٍ : كَيْفَ بي إذا أَدْرَكْتُهُمْ ؟ قال : ليس يا ابنَ أُمِّ عبدٍ طَاعَةٌ لِمَنْ عَصَى اللهَ . قالها ثَلاثًا " صححه الألباني، وروى الإمام أحمد رحمه الله أن النبي –صلَّى الله عليه وسلّم- قال: " سيلِي أُمورَكم مِنْ بعدي رجالٍ يُعَرِّفونَكم ما تُنْكِرونَ ، ويُنكِرونَ علَيكُم ما تَعْرِفونَ ، فَمَنْ أدركَ ذلِكَ مِنكُمْ فَلَا طاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللهَ عزَّ وجلَّ " صححه الألباني،وقالصلَّى الله عليه وسلّم، كما في حديث" أنَّ معاذَ بنَ جبلٍ قال يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن كان علينا أُمراءُ لا يستَنُّون بسُنَّتِكَ ولا يأخذون بأمرِك فما تأمرُنا في أمرِهم -نعمل إيهمعاهم؟- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا طاعةَ لمن لم يُطِعِ اللهَ" صححه الهيثمي،لا طاعةَ لهم أصلاً.

    إياكم إعانة و تأييد الحاكم الظالم
    2- أن نُنكر ذلك عليهم، نقُول له والله إن إنت أخطأت في كذا وكذا وكذا، إن مستطعتش أُنكر ذلك بقلبي، أقُل له كده في وِشُّه إنت أخطأت، وهذه أعظم كلمة جهاد عند سلطان جائر، إذا كان إنسانًا فاسقًا يستبيح دماء، من فعل ذلك، فإنني أُنكر ذلك بقلبي أُنكر ذلك بقلبي، لقول النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-، كان في حديث أم سلمة، "ستكونُ أمراءُ . فتعرفونَِ وتُنْكرونَ " تشوفوا منهم حجات انتوا بتنكروها أصلا، قال -صلَّى الله عليه وسلّم-: " فمن عَرِف بَرِئ . ومن نَكِرَ سَلِمَ . ولكن من رَضِي وتابعَ قالوا : أفلا نقاتلهُم ؟ قال : لا . ما صلوا " صحيح مسلم.
    3- يحْرُم علينا في هذا الوقت أن نُعاونهم على هذا الظلم، أو نعاونهم على هذا المنكر، لقول النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم-: "إياك وإمارةِ السفهاءِ. قلنا: يا رسول الله وما إمارةُ السفهاءِ؟ قال: أُمراءٌ يستنُّونَ بغير سُنَّتِي، ولا يهتدونَ بغير هديي، فمن صدَّقَهم على كذِبهم وأعانَهم على ظلمِهم فليسوا مني ولستُ منهم ولا يرِدُون عليَّ حوضي قوم القيامة"، الحديث " أُعيذك باللهِ يا كعبَ بنَ عُجرةَ ! من أمراءَ يكونون من بعدي ، فمن غشي أبوابَهم ، فصدَّقهم في كذبِهم ، وأعانهم على ظُلمِهم ؛ فليس مني ، ولستُ منه ، ولا يَرِدُ على الحوضِ . ومن غشِيَ أبوابَهم ، أولم يَغْشَ ، فلم يُصدِّقْهم في كذبِهم ، ولم يُعِنْهم على ظلمِهم ؛ فهو مني ، وأنا منه ، وسيَرِدُ عليَّ الحوضَ " صححه الألباني، يَحْرُم علينا مُعاونتِهم على ظُلمهم.


    ماذا نفعل مع حاكم يقيم دين الله لكن منه بعض الظلم
    وقال -صلَّى الله عليه وسلّم-: " لَيأتيَنَّ عليكم أمراءُ يُقرِّبونَ شرارَ النَّاسَ"،يا ربِّ سلِّم يا ربِّ يا ربِّ سلِّم يا ربِّ ، "ويُؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن مواقيتِها فمَن أدرَك ذلك منكم فلا يكونَنَّ عَريفًا ولا شُرطيًّا ولا جابيًا ولا خازنًا " صحيح بن حبان،ما تعاونوش في أي حاجة خالص، نسأل الله -سبحانه وتعالى- السلامة، تعليمات واضحة من النبي –صلَّى الله عليه وسلّم-، اعملوا كذا، ما تعملوش كذا، خدوا بالكم من كذا، دي اعملوا فيها كذا، ودي اعملوا فيها كذا، في بعض الأوقات يكون هذا الوالي أو هذا الحاكم يُقيم دين الله عز وجل، ولكن منه بعض الظلم ولكن منه بعض الظلم، ولكن يُقيم دين الله عز وجل، في بعض الظلم كده اليسير، نصحناه وذكّرناه بالله ولكن عنده بعض الظلم اليسير، نعمل فيه إيه؟ اصبر اصبر، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم-: " من كره من أميرِه شيئًا فليصبر ، فإنَّهُ من خرج من السلطانِ شبرًا مات ميتةَ جاهليةٍ" صحيح البخاري، وقال صلَّى الله عليه وسلّم: " مَن رأى من أميرِهِ شيئًا يَكرَهُهُ فليصبِرْ .." صححه الألباني.
    الصبر على الظلم
    وقال -صلَّى الله عليه وسلّم-، كان في حديث حذيفة –رضي الله عنه-" قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنا كنا بشرٌ . فجاء اللهُ بخيرٍ . فنحن فيه . فهل من وراءِ هذا الخيرِ شرٌّ ؟ قال نعم، قلتُ : هل من وراءِ ذلك الشرِّ خيرٌ ؟ قال نعم قلتُ : فهل من وراءِ ذلك الخيرِ شرٌّ ؟ قال نعم، قلتُ : كيف ؟ قال يكون بعدي أئمةٌ لا يهتدون بهدايَ ، ولا يستنُّون بسُنَّتي . وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطينِ في جُثمانِ إنسٍ قال قلتُ : كيف أصنعُ ؟ يا رسولَ اللهِ ! إن أدركت ُذلك ؟ قال ( تسمعُ وتطيع للأميرِ . وإن ضَرَب ظهرَك . وأخذ مالَك . فاسمعْ وأطعْ " صحيح مسلم.
    وقال -صلَّى الله عليه وسلّم-: " إنكم ستروْنَ بعدي أَثَرَةً وأمورًا تُنكرونها . قالوا : فما تأمُرُنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أدُّوا إليهم حقَّهم ، وسَلُوا اللهَ حقَّكم " صحيح البخاري،هذه الأحاديث في شأن الناس إذا لم يكن لهم القدرة على تغيير هذا الإمام، ليست لنا أي قدرة على تغيير هذا الإمام، فنصبر على هذا الظلم، أما إذا كانت هناك قدرة واستطاعة وفي حفظ للدماء، واجتمع الناس على تغيير هذا الإمام الظالم الذي يُفسد في الأرض، فهذا لهم فهذا لهم، وهذه مسألة من المسائل التي نحتاج فيها أن نرجع إلى علماء المسلمين ليظبطوها ليعرفوا قدر ما فيها من المصالح، وقدر ما فيها من المفاسد، دي كانت بعض الوقفات المُتعلّقة بهذا الأصل الذي ذكره الإمام أحمد رحمه الله، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا وإيّاكم إلى ما يُحبُّ ويرضى، هذا وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى اللهوتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    في أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 14-02-2017, 09:30 PM.
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #3
      رد: | الأصل الحادي عشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: | الأصل الحادي عشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

        بارك الله فيكم


        تعليق


        • #5
          رد: | الأصل الحادي عشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

          جزاكم الله خيرًا

          تعليق

          يعمل...
          X