| الأصل العاشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

[لؤلؤة باسلامي]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد،
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:

الأصل العاشر

يقول -رحمه الله-: "وَخَيْرُهَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا –صلى الله عليه وسلم- أَبُو بَكْرٍالصِّدِّيقُ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، نُقَدِّمُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ كَمَا قَدَّمَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِكَ، ثُمَّ بَعْدَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ أَصْحَابُ الشُّورَى الْخَمْسُ:عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْد ٌبن أبي وقاص، كُلُّهُمْ يَصْلُحُ لِلْخِلافَةِ وَكُلُّهُمْ إِمَامٌ.
وَنَذْهَبُ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيٌّ، وَأَصْحَابُهُ مُتَوَافِرُونَ: أَبُو بَكْرٍ،ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ نَسْكُتُ.
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ أَصْحَابِ الشُّورَى أَهْلُ بَدْرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، ثُمَّ أَهْلُ بَدْرٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى قَدْرِ الْهِجْرَةِ وَالسَّابِقَةِ أَوَّلا فَأَوَّلا
ثُمَّ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ هَؤُلاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثَ فِيهِمْ، كُلُّ مَنْ صَحِبَهُ سَنَةً أَوْ شَهْرًا أَوْ يَوْمًا أَوْسَاعَةً أَوْ رَآهُ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ,،لَهُ مِنَ الصُّحْبَةِ عَلَى قَدْرِ مَاصَحِبَهُ، وَكَانَتْ سَابِقَتُهُ مَعَهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً، فَأَدْنَاهُمْ صُحْبَةً هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْهُ، وَلَوْ لَقُوا اللَّهَ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ كَانَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَأَوْهُ وَسَمِعُوا مِنْهُ، وَمَنْ رَآهُ بِعَيْنِهِ،وَآمَنَ بِهِ وَلَوْ سَاعَةً أَفْضَلَ بِصُحْبَتِهِ مِنَ التَّابِعِينَ وَلَوْ عَمِلُوا كُلَّ أَعْمَالِ الْخَيْرِ"

وللتعرف على
الدليل خيرية أصحاب النبي من القرآن والسنة
ماذا يجب علينا تجاه أصحاب رسول الله؟


لماذا نحب الأنصار؟


عقوبة من سب أصحاب رسول الله



ندعوكم للتعرف على درس بعنوان
الأصل العاشر: خَيْرُهَذِهِ اَلْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍاَلصِّدِّيقُ، ثُمَّ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُعَفَّانَ


-دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
للشيخ / أحمد جلال



تفضلوا معنا في تحميل الدرس العاشر بجميع الصيغ:



رابط الدرس على الموقع وبه جميع الجودات:
http://way2allah.com/khotab-item-129653.htm
رابط صوت mp3 :
http://way2allah.com/khotab-mirror-129653-203492.htm
رابط الجودة HD:
http://way2allah.com/khotab-mirror-129653-203490.htm

رابط يوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=qL4Jqxu8SGM
رابط ساوند كلاود
https://soundcloud.com/way2allahcom/osool10


رابط تفريغ بصيغة PDF:


http://way2allah.com/media/pdf/129/129653.pdf


ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة أصول لابد منها من خلال هذا الرابط

http://way2allah.com/khotab-series-8262.htm




لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.

[لؤلؤة باسلامي]

رد: | الأصل العاشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم: تفريغ:
الأصل العاشر: خَيْرُهَذِهِ اَلْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍاَلصِّدِّيقُ، ثُمَّ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُعَفَّانَ
-دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
للشيخ / أحمد جلال
سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
وأن يبارك في فريق عمل التفريغ





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
ما زالت أحبابي معكم مع رسالة أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- رحمةً واسعة.

الأصل العاشر


يقول -رحمه الله-: "وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا –صلى الله عليه وسلم- أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ،نُقَدِّمُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ كَمَا قَدَّمَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِاللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِكَ، ثُمَّ بَعْدَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ أَصْحَابُ الشُّورَى الْخَمْسُ:عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْد ٌبن أبي وقاص، كُلُّهُمْ يَصْلُحُ لِلْخِلافَةِ وَكُلُّهُمْ إِمَامٌ.


وَنَذْهَبُ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّانَعُدُّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيٌّ، وَأَصْحَابُهُ مُتَوَافِرُونَ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ نَسْكُتُ.

ثُمَّ مِنْ بَعْدِ أَصْحَابِ الشُّورَى أَهْلُ بَدْرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، ثُمَّ أَهْلُ بَدْرٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى قَدْرِ الْهِجْرَةِ وَالسَّابِقَةِ أَوَّلا فَأَوَّلا

ثُمَّ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ هَؤُلاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثَ فِيهِمْ، كُلُّمَنْ صَحِبَهُ سَنَةً أَوْ شَهْرًا أَوْ يَوْمًا أَوْ سَاعَةً أَوْ رَآهُفَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ,، لَهُ مِنَ الصُّحْبَةِ عَلَى قَدْرِ مَاصَحِبَهُ، وَكَانَتْ سَابِقَتُهُ مَعَهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ وَنَظَرَإِلَيْهِ نَظْرَةً، فَأَدْنَاهُمْ صُحْبَةً هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْهُ، وَلَوْ لَقُوا اللَّهَ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ كَانَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَأَوْهُ وَسَمِعُوا مِنْهُ، وَمَنْ رَآهُ بِعَيْنِهِ،وَآمَنَ بِهِ وَلَوْ سَاعَةً أَفْضَلَ بِصُحْبَتِهِ مِنَ التَّابِعِينَ وَلَوْ عَمِلُوا كُلَّ أَعْمَالِ الْخَيْرِ"



هذا الأصل الشيخ ذكره -رحمه الله- من باب الرد على الرافضة الذين يسبون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.


الدليل على هذا الأصل: خيرية أصحاب النبي

هذا الأصل الأدلة عليه من كتاب الله -عز وجل- وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من أن تُحصى وكيف نحصيها وقد شهد الله -عز وجل- لهؤلاء فقط، فقط بالإيمان في أكثر من تسعين موطنًا من كتاب الله -عز وجل-، ما ناداهم إلا بالإيمان -رضي الله عنهم- أجمعين، في حتة الإيمان بس كل هذا!

أولًا: من القرآن
1. في تقواهم، قال الله -عز وجل- في شأنهم: "وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا" الفتح:26.
2. في ثناء الله -عز وجل- على عبادتهم، قال الله -سبحانه وتعالى-: "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا" الفتح:29.
3. في إخلاصهم وقربهم من الله -سبحانه وتعالى-: "لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"الحشر:8، شهد الله لهم بالصدق.
4. فيما يتعلق بحب الله لهم وحبهم لله، قال الله: "فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"المائدة:54يالله!.
في حال الرضا، رضا ربنا -عز وجل- عنهم: "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ" الفتح:19.
5. في أعمال قلوبهم: "فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ"الفتح: 19.
6. في شان أفعالهم: قال الله: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ" التوبة:100.
7. في شهادة الله لهم بالجنة، قال: "وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى"الحديد:10.

إذًا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أصل مهم جدًا في حياتنا، معرفة قدرهم وشرفهم ونحبهم ونعظمهم ونجلهم هذا أصل عظيم.

ثانيًا: من السنة
1. النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قالوا يا رسول الله من خير الناس؟ قال: "خيرُ النَّاسِ قَرني،ثمَّ الَّذين يَلونَهم، ثمَّ الَّذين يَلونَهم" صحيح البخاري.
2. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بُعِثتُ من خيرِقُرونِ بَنِي آدَمَ "صححه الألباني، مش في الأمة دي بس، لا أنا بعثت في ناس هم أفضل الناس على وجه الأرض، أفضل الناس على وجه الأرض.

3. حديث عظيم النبي بيبص للصحابة ويقولهم: "إِنَّكم تُتِمُّونَ سبعينَ أُمَّةً.." يوم القيامة"أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ"حسنه الألباني. سبحانه وتعالى.

النبي لما يقول ده في أقوام معقول حد يطلع يشتمهم أو يقع في عرضهم، سواء كانوا من الشيعة أو من علماني هذا الزمان؟!، عليهم من الله ما يستحقون في تطاولهم على أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.



ترتيب خيرية الصحابة على أساس الدين

الإمام أحمد -رحمه الله- بيقول: "وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ"-رضي الله عنهم-،في البداية هذا الترتيب سواء كان في الخلافة أو في الفضل والمكانة لأن الاتنين مرتبطين ببعض، أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قدموا أبو بكر لعائلة، هو كانت عائلته ضعيفة جدًا وسط مكة، وما قدموه لمال، كان في أغنى منه في مكة، وإنما قدموه للدين، هم ما كانوا يقدمون إلا للدين.

فهم لما قدموا أبو بكر ثم بعد كده عمر ثم عثمان ثم علي، الترتيب ده في الخلافة كان ترتيب على قدر الدين والطاعة والعبادة بين يدي الله -عز وجل-.

والعلماء استدلوا على هذا الأصل
1. من قول ابن عمر:
"كُنَّانَعُدُّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيٌّ، وَأَصْحَابُهُ مُتَوَافِرُونَ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّعُثْمَانُ، ثُمَّ نَسْكُتُ."كنا لما نقعد نتكلم كده مين أفضل الناس بعد النبي، نقول أبو بكر وعمر وعثمان.

2. الترتيب ده اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- أقره
في رواية عند ابن أبي عاصم والسنة والطبراني في المعجم الكبير قال: "فيصلُ ذلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا ينكره"الترتيب ده اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- أقره.

3. بل الترتيب ده هو اللي كان النبي بيتكلم بيه
كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أبوبكرٍفي الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعثمانُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ" صححه الألباني.على هذا الترتيب.
النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر كان بيرتب الصحابة بردوا كده فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "أرحمُ أمَّتي بأمَّتي أبو بَكرٍ وأشدُّهم في دينِ اللَّهُ عمرُ وأصدقُهم حياءً عثمانُ وأقضاهم عليُّ"صححه الألباني، النبي لما رتبهم رتبهم على نفس هذا الترتيب.

النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضا في حديث "قيل: يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إليك؟ قال: عائشةُ قيل: مِن الرِّجالِ؟ قال:أبوبكرٍ قيل:ثمَّ مَن؟ قال: عُمَرُ" أخرجه ابن حبان في صحيحه

نفس الترتيب ده، على الترتيب ده النبي هو اللي كان بيقول هذا الكلام.


4. بل وأوحى الله إلى نبيه بنفس هذا الترتيب
فقال -صلى الله عليه وسلم-: "رأَيْتُ قُبَيلَ الفجرِ كأنِّي أُعطِيتُ المقاليدَ والموازينَ فأمَّا المقاليدُ فهذه المفاتيحُ وأمَّا الموازينُ فهذه الَّتي يُوزَنُ بها فوُضِعْتُ في كِفَّةٍ ووُضِعَتْ أمَّتي في كِفَّةٍ فوُزِنْتُ بهم فرجَحْتُ ثُمَّ جِيءَ بأبي بكرٍ فوُزِن بهم فوزَن.." أبو بكر اتحط في كفة والأمة كلها في كفة أبو بكر رجح،"ثُمَّ جِيءَ بعمرَ فوُزِن بهم فوزَن ثُمَّ جِيءَ بعثمانَ فوُزِن بهم ثُمَّ رُفِعَتْ" رجاله ثقات،يعني حتى وحي السماء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هو ده الترتيب: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان -رضي الله عنهم-، نفس الترتيب اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله.
وفي رواية أخرى
رواها الحاكم والترمذي وأحمد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"رأيتُ ميزانًا أُنزِلَ منَ السَّماءِ، فوُزِنتَ أنتَ وأبوبكرٍ، فرجَحتَ أنتَ بأبي بكر، ثمَّ وُزِنَ عمرُ وأبوبكر، فرجحَ أبوبكر، ووُزِنَ عمرُ وعثمان، فرجحَ عمرُ، ثمَّ رُفِعَ"صححه الألباني،ثم قال -صلى الله عليه وسلم- "خلافة نبوه"، النبي بيعلق بقى على الكلام ده بقى، هو ايه ده بقى، قال "خِلافةُ نُبوَّةٍ، ثمَّ يؤتي اللَّهُ الملكَ مَن يشاءُ" صححه الألباني، ثم يأتي الله –تبارك وتعالى- ملكه ما يشاء.

5. سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يقول:
"والله لا يقدمني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته بالحد" لأن سيدنا علي نفسه كان يرى أن أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، ثم علي.

يأتي بعدهم في الترتيب أصحاب الشورى الخمس
ثم ذكر الشيخ بعد ذلك قضية من أهم القضايا ترتيب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التلاته دول بيأتي طبعا "أَصْحَابُ الشُّورَى الْخَمْسُ:عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدٌ بن أبي وقاص" وكل دول يصلحون للخلافة، كل الخمسة دول يصلحون للخلافة، ولكن الأمة اجتمعت بعد أبي بكر وعمر وعثمان على علي -رضي الله عنه- وهي دي خلافة النبوة اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عليها.




تحذير الإمام أحمد من الإساءة لأصحاب رسول الله
ثم تكلم الشيخ بعد ذلك على الترتيب، مش محتاجينه أوي معانا دلوقتي، و لكن أنا أهم حاجة عندي وهو قول الشيخ -رحمه الله- في آخر الرسالة: "وَمَنِ انْتَقَصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ أَبْغَضَهُ لِحَدَثٍ كَانَ مِنْهُ أَوْذَكَرَ مَسَاوِئَهُ كَانَ مُبْتَدِعًا حَتَّى يَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَيَكُونَ قَلْبُهُ لَهُمْ سَلِيمًا."الشيخ هنا بيتكلم على عموم الناس اللي ممكن في يوم من الأيام تقع في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

هو ليه الإمام أحمد بيحذر من الوقيعة في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
1. لأن من يسبونهم يريدون إبطال الناقلة ليبطلوا المنقول
أنا هقولكم شيء معاني كده افهموها كويس، روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من طريق أبي داود السيجستاني "أن هارون الرشيد لما جاء بشاكر رأس الزنادقة" شاكر ده كان عامل مدرسة بيعلم فيها الناس أول ما يخشوا المدرسة دي بيعلمهم – مش مدرسة بمعنى بنيان، لا مدرسته التعليمية يعني- يشتموا الصحابة، "فقال له هارون قبل أن يقيم عليه العقوبة: "لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه سب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال له: أننا نريد أن نطعن في الناقلة" يعني إيه الناقلة؟ يعني اللي نقلوا لنا الدين القرآن والسنة، "فإذا أبطلنا الناقلة أوشك أن نبطل المنقول"

فهمتوا اللعبة هي اللعبة كده بالظبط، أنا والله بدور دلوقتي على نقطة مهمة جدًا لما أشتم الصحابة وأشتم التابعين وأتباع التابعين وأشتم الأئمة الأربعة، المطلوب إن الناس دي وحشة فماتسمعوش لهم، ماتقرأوش لهم، طيب أنا لما أجي أقرأ القرآن إزاي أثق أصلًا في القرآن وهم اللي نقلوا القرآن؟ طب لو عايز أتعرف على السنة إزاي أثق في السنة وهم اللي نقلوا السنة؟ عايز أعلم أولادي السيرة أقولهم سيرة إيه وهم دول اللي قالولنا السيرة، إذا وقع هؤلاء فبوقع الدين، فهمتوا هذه الدعوة اللي بتقولكم سيبوكم، احرقوا كتب التراث، أنا هوصل للدين إزاي ماهو اللي نقل كتب التراث هم الصحابة والتابعين وأتباع التابعين والعلماء، وصلت؟

2. يريدون الانتقاص من قدر النبي عن طريق انتقاص أصحابه
نفس المعنى ده قاله المهدي إن الناس دي أصلًا اللي بتشتم الصحابة هي كانت عايزة توصل أصلًا للنبي بس مقدرتش توصل للنبي، أصل لو شتموا النبي هيشوفوا ثورة المسلمين، لما النبي بيحصله حاجة أو حد يمس النبي من قريب أو بعيد، فقالك إحنا مش هنيجي جنبه دلوقتي، احنا خلينا بس نوقع الناس اللي كانوا حواليه.
قال المهدي: "قلت لعبد الله بن مصعب ما تقول فيمن ينتقص الصحابة؟، قال: هم والله زنادقة لأنهم ما استطاعوا أن يصرحوا بنقص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتناقصوا أصحابه فكأنهم قالوا كان يصحب صحابة سوء"

عشان أوصلهالكم واحد اتقدم لواحدة للزواج منها، فأبوها أبو العروسة بيسأل في الشارع عند الولد ده، ياترى هو الولد ده أخباره إيه؟ كويس ولا مش كويس، صالح ولا مش كويس، فالناس كلهم قالوله ده كل اللي حواليه تجار مخدرات، ده كل اللي حواليه -والعياذ بالله- شغالين في الدعارة، ده كل اللي حواليه كذابين، ده كل اللي حواليه حرامية، كل اللي حواليه مبرشمين، يبقى هو أخباره إيه؟ يبقى هو أخباره إيه؟ إذا كان كل اللي حوالين النبي -صلى الله عليه وسلم- هما بيشتموهم وبيقعوا فيهم والكلام ده، الوضع إيه؟

3. يريدون أن يبطلوا القرآن والسنة
قال أبو ذر الرازي -رحمه الله-: "إذا رأيت الرجل ينتقص أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول عندنا حق والقرآن حق، وإنما أدَّي إلينا هذا القرآن وهذه السنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا على القرآن والسنة ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى بهؤلاء الذين ينتقصون الصحابة وهم زنادقة" شوفتوا فهم العلماء؟

4. لأن من طعن فيهم ملحد منابذ للإسلام
شمس الأئمة الإمام السرخسي -رحمه الله- حد من العلماء الكبار وقاضي كبير من القضاة المسلمين في يوم من الأيام بيسألوه عن الناس اللي بتشتم الصحابة -رضوان الله عليهم- فقال: "الشريعة إنما بلغتنا بنقلهم" الفقه بقى والتفسير والعلوم الشرعية دي كلها "إنما بلغتنا بنقلهم، فمن طعن فيهم فهو ملحد منابذ للإسلام"، يالله، يالله!.

5. من آذى الصحابة فإنما أراد النيل من الإسلام
والإمام النسائي -رحمه الله- سُئل عمن يطعن في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى رأسهم طبعًا معاوية بن أبي سفيان، فقال: "إنما الإسلام لنا كدار" الإسلام عندنا زي دار ، شبهه بأنه هو دار "له باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة فإنما أراد الإسلام".
تخيل في يوم من الأيام إنت عندك بيت وسور حوالين البيت، وعامل بوابة لقيت واحد جاي ببلدوزار داخل بيكسر البوابة وداخل على البيت هو عايز إيه؟ مش داخل يديك شكولاتة، ده داخل يوقع البيت بتاعك، هي كده، شوفتوا فهمهم.

6. يريدون الطعن في أصل النبوة
قال ابن عقيل الحنبلي -رحمه الله-: "والظاهر أن من وضع مذهب الرافضة من الشيعة قصد الطعن في أصل النبوة والدين؛ وذلك أن الذي جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر غائب عنا" اللي النبي جاء به شيء غيبي، انتوا شوفتوا النبي، سمعتوا النبي، قعدتوا مع النبي؟، طيب التعليمات بتاعة النبي بالنسبة لنا احنا عرفناها منين؟ "وإنما نثق في ذلك" نثق في اللي جالنا "بنقل السلف"، "فإنهم إذا استحلوا هذا" أنهم كانوا فجرة وفسقة وغير ذلك "خابت آمالنا في الشرع؛ لأنه ليس بيننا وبينه -صلى الله عليه وسلم- إلا النقل عنهم والثقة بهم."

طيب تخيل بقى إن إحنا وقعنا دول، أقولك حاجة إنت مين قالك أصلًا إن كان في حد اسمه سيدنا موسى وعيسى، مين قالك إن كان في حاجة اسمها كده أصلًا، إنت مين قالك أصلًا إن في حاجة اسمها ربنا؟ النبي -صلى الله عليه وسلم-، طيب ومين اللي نقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ فلان وفلان وفلان الصحابة، كانوا مش كويسين، فاللي قال كده أصلًا هدفه الأساسي أنه يهدم الوحي والرسالة كله على بعض، فهمتوا.





تحذير النبي من سب أصحابة –رضي الله عنهم-
لذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من سبَّ أصحابي، فعليه لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والناسِ أجمعِينَ" حسنه الألباني.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لاتَسُبُّوا أصحابِي،فوَالّذي نفسِي بيدِهِ لوْ أنَّ أحدَكمْ أنفقَ مِثلَ أُحُدٍ ذهَبًا، ما بلغَ مُدَّ أحدِهِمْ، ولا نَصيفَهُ"صححه الألباني.

ده اللي الشيخ قالنا عليه إن مينفعش أصلًا إن احنا ننتقص الصحابة.

ماذا يجب علينا تجاه أصحاب رسول الله؟
ثم ذكر الشيخ -رحمه الله-: "حَتَّى يَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَيَكُونَ قَلْبُهُ لَهُمْ سَلِيمًا"وهنا الشيخ بيأكد لنا على الواجب علينا تجاه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-
إيه اللي يجب علينا تجاه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

1. الترحم عليهم وسلامة القلب لهم وحبهم
أول حاجة الشيخ بيقول: "حَتَّى يَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَيَكُونَ قَلْبُهُ لَهُمْ سَلِيمًا"، محتاجين أول واجب علينا اتجاه الصحابة أن قلوبنا تمتلأ بحبهم زي ما النبي -صلى الله عليه وسلم- قالنا: "آيةُ الإيمانِ حبُّ الأنصارِ"صحيح البخاري، علامة إيمانك أنك تحبهم وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الأنصارُ لا يحبُّهم إلَّا مؤمن، ولا يبغضُهم إلَّامنافقٌ" صحيح البخاري.


لماذا نحب الأنصار؟
الإمام القرطبي -رحمه الله- في المفهم بيعلق فبيقول: احنا ليه نحبهم أصلًا؟ "حب الأنصار حيث أنهم كانوا أنصار لهذا الدين" احنا بنحبهم عشان معنى أنهم كانوا فى يوم من الأيام أنصار لهذا الدين "ومظهريه" الدين ظهر بهم، "وباذلين أموالهم وأنفسهم في إعزازه وإعزاز نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وإعلاء كلمته"، الناس دي بذلت دمائها وأموالها عشان الدين يبقى عزيز، عشان الدين يظهر وكلمة الدين تبقى عالية "دلالة قاطعة على صحة إيمان من كان كذلك" اللي يعمل كده إنسان مؤمن عالي جدًا "وصحة محبته للنبي -صلى الله عليه وسلم-."
ثم قال: "وهذا المعنى جارٍ في أعيان الصحابة كالخلفاء والعشرة المبشرين بالجنة والمهاجرين، بل في كل الصحابة، إذ كل واحد منهم له سابقة وسالفة وغناء في الدين وأثر حسن فيه، فحبهم لذلك المعنى محض الإيمان" عرفتوا ليه احنا بنحبهم.

وكان الطحاوي -رحمه الله- يقول في عقيدته: "وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وعصيان".
وقال ابن قدامة: "ومن السُنة تولي أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومحبتهم".

2. الاقتداء بهم
إن احنا نقتدي بهم، وطبعًا مش هطول في الواجب ده؛ لأن احنا ذكرناه في أول الأصل خالص في البداية.

3. معرفتهم
من واجباتنا أصلًا اتجاه الصحابة إن احنا نعرفهم أصلًا، نعرف أخلاقهم، نعرف دينهم، نعرف عقيدتهم، نعرف حياتهم كانوا عايشين إزاي؟ وماشيين ازاي؟ حياتهم كانت أخبارها إيه؟
قال عبد الله بن مسعود -رحمه الله-: "حُب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهم من السنة" إنك تعرف فضلهم، تعرف هما عملوا إيه من أجل هذا الدين.
وكان أبو جعفر اللؤلؤي -رحمه الله- يقول: "سألت الحسن عن معرفة أبي بكر وعمر - معرفة سيرتهم – سنة؟ قال: لا فريضة".
إن احنا نتعلم سيرة الصحابة فريضة، يكون عندنا في البيت كتاب أصحاب الرسول، بنتعلم منهم مين هم أصحاب الرسول، ده فرض مفروض علينا.

كيف نعرف الصحابة –رضي الله عنهم-؟
لو حد قال طب احنا نعرفهم ازاي؟ فالذهبي -رحمه الله- يقول: "وإنما يعرف فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من تدبر أحوالهم" يعرف حال الصحابة من يتدبر في أحوالهم أصلًا وتمعن "من تدبر في سيرتهم وآثارهم في حياة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شرائع الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه، ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصلٌ ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضًا ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئًا".
احنا مش هنعرف ده كله إلا من خلال الناس دي، الدين لم ينتشر إلا بالناس دي، محتاج تعرف الصحابة تدبر شوية في أخبارهم وأحوالهم وفيما كتب عنهم.

4. الاستغفار لهم والترحم عليهم
كذلك أيضًا من الأمور الواجبة علينا تجاه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: الاستغفار لهم والترحم عليهم، وده اللي الشيخ قال: "حَتَّى يَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا"، وهذا مصداقا لقول الله -عز وجل-: "وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ" الحشر:10، الآية دي بعد ما ربنا ذكر سيرة المهاجرين والأنصار، سبحان الله بعدها على طول قال الله -سبحانه وتعالى-: "وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"الحشر:10
قالت عائشة -رضي الله عنها-: "أُمروا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" ربنا أمرهم في الآية دي أن يستغفروا لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الضحاك بيفسر قول الله: "وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا" الحشر:10، قال: "أُمرنا بالاستغفار لهم" إن احنا نقول: "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان."
الإمام الصابوني في عقيدة السلف يقول: "ويرون الترحم على جميعهم والولاء لكافتهم والدعاء لهم".

5. السكوت عما شجر بينهم
كذلك أيضًا من الواجبات علينا تجاه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: السكوت عما شجر بينهم، حصل في يوم من الأيام فتنة بين الصحابة -رضوان الله عليهم- في موقعة الجمل أو في موقعة صفين.
سُئل عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- الإمام الفقيه، سألوه ما رأيك فيما حدث بين علي ومعاوية؟ فقال:"فتنةٌ عصم الله منها سيوفنا فسنعصم منها ألسنتنا" بس خلصت، خلصت ده المعنى اللي النبي كان بيأكد عليه، فكان يقول: "إذا ذُكِرَ أصحابي فَأَمْسِكُوا" صححه الألباني.

لو في يوم من الأيام حصل إن الصحابة أو حد من الصحابة رجله زلت إحنا نؤمن بأنه بشر ممكن في يوم من الأيام يقع منه خطأ فبيقول لو في يوم من الأيام وقعت رجله في خطأ منقعدش نشتم فيه.
النبي قالنا كده: "إذا ذُكِرَ أصحابي فَأَمْسِكُوا" صححه الألباني، ليه؟ لأن حتى وإن كان الخطأ ده هو وقع فيه فعلًا فهو قصاده من الأعمال ما يمحو هذا الخطأ.
واحد عاش حياته ستين سنة بيبذل دمه دون هذا الدين، وجه في يوم من الأيام غلط غلطة نسقطه بسبب هذا؟ هذا ليس من الإنصاف وليس من العدل.

قال القاضي عياض: "ومن توقيره -صلى الله عليه وسلم-"من توقيرنا للنبي -صلى الله عليه وسلم-"توقير أصحابه وبِرهم" اللي عايز يوقر النبي يوقر أصحابه "ومعرفةُ حقهم والإقتداء بهم، وحسن الثناء عليهم والاستغفار لهم، والإمساك عما شَجر بينهم".
وقال الأصبهاني -رحمه الله- بيشرح بقى "إذا ذُكِرَ أصحابي فَأَمْسِكُوا" صححه الألباني، "ومعلوم أننا لم نؤمر بالإمساك عن ذكر محاسنهم، وإنما أُمرنا بالإمساك عما وقعوا فيه من الذنوب."
وقال أبو الحسن الأشعري -رحمه الله-: "قال أهل العلم في معنى هذا الحديث أي لا تذكروهم إلا بخير".




عقوبة من سب أصحاب رسول الله
النقطة الأخيرة معانا فيما يتعلق بهذا الأصل هو: عقوبة من سب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البداية زي ما قولتلكم احنا عندنا عقوبتين؛ عقوبة شرعية وعقوبة قدرية.

1. العقوبة القدرية
في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "من سبَّ أصحابي، فعليه لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والناسِ أجمعِينَ"حسنه الألباني.ده إنسان ملعون أصلًا، ربنا طرده من رحمته، اللي يقع في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ده إنسان ربنا طرده من رحمته.


وأما الأخرى فهي
2. عقوبة شرعية
قال النووي -رحمه الله-: "واعلم أن سب الصحابه -رضي الله عنهم- حرام من فواحش المحرمات" حرام من فواحش المحرمات.

ما حكم من رمى أصحاب رسول الله عند العلماء؟
والعلماء اختلفوا فيمن رمى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ما حكمه؟

1. من رماهم في شيء يتعلق بدينهم فهو كافر
قالوا أول حاجة من رمى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالكفر والردة أو انتقصهم بشيء يتعلق بدينهم مثل أن يقول كُفار أو أهل ردة أو منافقين أو غير ذلك، فذهب أهل العلم إلى كفر هذا الإنسان، يبقى كافر.
ليه؟
لأنه ناقض صريح القرآن، ناقض صريح القرآن وكذب صريح القرآن؛ لأن ربنا -عز وجل- قال في شأن الصحابة أنه قد رضي عنهم، وقال في شأنهم: "وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى" الحديد:10، أي وعدهم الله الجنة، فكيف يدخل الجنة وهو كافر أو منافق؟!
فأما من رمى الصحابة بالكفر والردة أو بشيء يتعلق بدينهم فهذا كما قال أهل العلم كافر هو مرتد؛ لأنه مُكذب لصريح القرآن.

2. من رمي أم المؤمنين -رضي الله عنها- بالزنى قالوا فهذا أيضًا كافر
ليه؟
لأنه مُكذب للقرآن، لأن ربنا -سبحانه وتعالى- قال: "أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ" النور:26، بس فهو مكذب لصريح القرآن.

3. من رماهم بشيء في أخلاقهم فهو فاسق
وأما من رماهم بشيء في أخلاقهم أو سلوكهم بأن يرميهم بجبن أو ببخل أو بكذب فهو فاسق وجب على إمام المسلمين أو أمير المسلمين أو حاكمهم أن يؤدبهه بما يراه عقوبة شرعية تمنعه وتزجره عن مثل هذه الأمور.
قال الشيخ -رحمه الله-: "وَمَنِ انْتَقَصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ أَبْغَضَهُ لِحَدَثٍ كَانَ مِنْهُ أَوْ ذَكَرَ مَسَاوِئَهُ كَانَ مُبْتَدِعًا حَتَّى يَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَيَكُونَ قَلْبُهُ لَهُمْ سَلِيمًا".


ممكن يجيلك في الامتحان إن شاء الله، بإذن الله:-
- اذكر الواجب علينا تجاه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
- أو يجيلك: اذكر الحكم فيمن سب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
- أو يجيلك: اذكر ما تعرف من الأدلة التي تؤكد أن ترتيب الصحابة يكون على التالي: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي؟
- إيه الأدلة من السنة من أقوال الصحابة أن الترتيب في التفاضل بين الصحابة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي؟

جزاكم الله خيرًا، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.



تم بحمد الله

شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36



وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
هنـــا
ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
في أمان الله

[بذور الزهور]

رد: | الأصل العاشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

[mohamed gmal]

رد: | الأصل العاشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرًا

[*أمة الرحيم*]

رد: | الأصل العاشر _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرًا