إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

| الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • | الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |




    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد،
    وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:


    الأصل التاسع

    يقول الشيخ رحمه الله رحمة واسعة : وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ كَمَا جَاءَ فِي اَلْخَبَرِ: أَكْمَلُ اَلْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، ثم قال: وَلَا نَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ بِعَمَلٍ يَعْمَلُهُ بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ نَرْجُو لِلصَّالِحِ وَنَخَافُ عَلَيْهِ، وَنَخَافُ عَلَى اَلْمُسِيءِ اَلْمُذْنِبِ، وَنَرْجُو لَهُ رَحْمَةَ اَللَّهِ، وَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ بِذَنْبٍ يَجِبُ لَهُ بِهِ اَلنَّارُ تَائِبًا غَيْرَ مُصِـرٍّ عَلَيْهِ فَإِنَّ اَللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ، وَيَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ، وَيَعْفُو عَنْ اَلسَّيِّئَاتِ، ثم قال: وَمَنْ لَقِيَهُ وَقَدْ أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ اَلذَّنْبِ فِي اَلدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، كَمَا جَاءَ فِي اَلْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ -صلَّى الله عليه وسلم-، وَمَنْ لَقِيَهُ مُصِـرًّا غَيْرَ تَائِبٍ مِنْ اَلذُّنُوبِ اَلَّتِي قَدْ اِسْتَوْجَبَ بِهَا اَلْعُقُوبَةَ فَأَمْرُهُ إِلَى اَللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَمِنْ لَقِيَهُ وَهُوَ كَافِرٌ عَذَّبَهُ وَلَمْ يَغْفِرْ لَهُ، ثم قال رحمه الله: وَمَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ مُوَحِّدًا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُسْتَغْفَرُ لَهُ وَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ اَلِاسْتِغْفَارُ، وَلَا تُتْرَكُ اَلصَّلَاةُ عَلَيْهِ لِذَنْبٍ أَذْنَبَهُ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا، أَمْرُهُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى.

    وللتعرف على
    معنى الإيمان لغةً واصطلاحًا

    صفات أهل الإيمان
    عرض مواقف من السيرة
    الإيمان الحقيقى ليس باللسان فقط
    الأدلة من القرآن على أن الإيمان يزيد و ينقص

    حالات الكبائر
    العهد عند الله لأهل الإيمان




    ندعوكم للتعرف على درس بعنوان

    الأصل التاسع: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
    -دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
    للشيخ / أحمد جلال




    تفضلوا معنا في تحميل الدرس التاسع بجميع الصيغ:

    رابط الدرس على الموقع وبه جميع الجودات:
    http://way2allah.com/khotab-item-129650.htm
    رابط صوت mp3 :
    http://way2allah.com/khotab-mirror-129650-203484.htm
    رابط الجودة HD:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-129650-203483.htm

    رابط يوتيوب:
    https://www.youtube.com/watch?v=rUkjJoUUf9k

    رابط ساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/osool9


    رابط تفريغ بصيغة PDF:

    http://way2allah.com/media/pdf/129/129650.pdf


    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة أصول لابد منها من خلال هذا الرابط

    http://way2allah.com/khotab-series-8262.htm




    لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.



    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 24-02-2017, 08:00 PM.
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.


  • #2
    رد: | الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |



    حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
    أن يقدم لكم: تفريغ:
    الأصل التاسع: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
    -دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
    للشيخ / أحمد جلال

    سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه

    وأن يبارك في فريق عمل التفريغ


    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
    أهلا وسهلا ومرحبا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي وأسأل الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الذى جمعني وإياكم فى هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وبعد :

    الإيمان قولٌ و عمل
    اليوم بإذن الله -تبارك وتعالى- إخوانا وأخواتنا نكمل باقي الأصول المتعلقة بهذه الرسالة لإمام أهل السنة الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله ، يقول الإمام : والإيمان قول وعمل، هنا الشيخ هيبدأ يتكلم عن القواعد المتعلقة بالإيمان وهنحاول بقدر المستطاع نظرًا إن القضية دي قضية مهمة جدًا فالشيخ اتكلم عن أكثر من مسألة متعلقة بالإيمان هنحاول نجمعهم كلهم مع بعض النهاردة وربنا -سبحانه وتعالى- يبارك لنا في أوقاتنا.


    الأصل التاسع


    يقول الشيخ رحمه الله رحمة واسعة : وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ كَمَا جَاءَ فِي اَلْخَبَرِ: أَكْمَلُ اَلْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، ثم قال: وَلَا نَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ بِعَمَلٍ يَعْمَلُهُ بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ نَرْجُو لِلصَّالِحِ وَنَخَافُ عَلَيْهِ، وَنَخَافُ عَلَى اَلْمُسِيءِ اَلْمُذْنِبِ، وَنَرْجُو لَهُ رَحْمَةَ اَللَّهِ، وَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ بِذَنْبٍ يَجِبُ لَهُ بِهِ اَلنَّارُ تَائِبًا غَيْرَ مُصِـرٍّ عَلَيْهِ فَإِنَّ اَللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ، وَيَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ، وَيَعْفُو عَنْ اَلسَّيِّئَاتِ، ثم قال: وَمَنْ لَقِيَهُ وَقَدْ أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ اَلذَّنْبِ فِي اَلدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، كَمَا جَاءَ فِي اَلْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ -صلَّى الله عليه وسلم-، وَمَنْ لَقِيَهُ مُصِـرًّا غَيْرَ تَائِبٍ مِنْ اَلذُّنُوبِ اَلَّتِي قَدْ اِسْتَوْجَبَ بِهَا اَلْعُقُوبَةَ فَأَمْرُهُ إِلَى اَللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَمِنْ لَقِيَهُ وَهُوَ كَافِرٌ عَذَّبَهُ وَلَمْ يَغْفِرْ لَهُ، ثم قالرحمه الله: وَمَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ اَلْقِبْلَةِ مُوَحِّدًا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُسْتَغْفَرُ لَهُ وَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ اَلِاسْتِغْفَارُ، وَلَا تُتْرَكُ اَلصَّلَاةُ عَلَيْهِ لِذَنْبٍ أَذْنَبَهُ صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا، أَمْرُهُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى.

    فهم الإيمان بشكل خطأ عن كثير من الشباب
    تعالوا سريعا كدة نتكلم على هذه الأصول جزئية جزئية ونحاول بقدر المُستطاع إن احنا نفهمهم مع بعض، الجزئية الأولانية الشيخ يقول فيها والإيمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقا يعني إيه إيمان؟ القضية دي مهمة لأن القضية دي فيها منهج في النص، أقصى الشمال من هنا خوارج، الذين كفروا المؤمنين بالمعصية مش عايز أقول أقصى اليمين ما ينفعش أحط أقصى اليمين فرقة مبتدعة و أقصى الشمال بردو من الجهة دي هم المُرجئة، الذين قالوا أن الإيمان مجرد تصديق فمن صدّق بوجود إله أو صدّق بوجود نبي فهذا مؤمن، دي كانت مشاكل الأصل ده قديما أما حديثا، خرج منا الشباب يقولك أهم حاجة اللي في القلب طب صلي، أهم حاجة اللي في القلب طب صوم، أهم حاجة اللي في القلب بيفطر في رمضان أهم حاجة اللي في القلب، طب احنا نعبد ربنا، أهم حاجة اللي في القلب، طب يا بنتي كشف الشعر حرام دي كبيرة من الكبائر أهم حاجة اللي في القلب، هي دي المشكلة دي المشكلة اللي احنا دايمًا بنقابلها للأسف أهم حاجة اللي في القلب وده مش الإيمان خالص.




    معنى الإيمان لغةً

    تعالوا مع بعض نشوف أولا يعني إيه إيمان، الإمام الأزهري رحمه الله هو أحد كبار أئمة اللغة كان يقول اتفق أهل العلم من اللغويين على أن الإيمان معناه التصديق، مش تصديق القلب وبس بصوا الكلام الجاي، والتصديق معناه الدخول في صدق الأمانة التي ائتمنها الله -سبحانه وتعالى- عليها، الإيمان معناه التصديق إنك تكون صادق في دخولك في هذه الأمانة التي ائتمنك الله عليها وهي الفرائض، "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا" الأحزاب:72 ، فالإمام الأزهري هما بيقول إن الإنسان منا عشان يكون مؤمن لابد أنه يدخل في جنس هذه العبادات اللي ربنا -سبحانه وتعالى- أمره بيها ويتحمل هذه الأمانة، كان عندهم الإيمان معناه خضوع وتسليم لأوامر الله -سبحانه وتعالى- ده المعاني اللغوية على فكرة أنا لسة ما دخلتش في المعاني الشرعية، ويقول ابن منظور رحمه الله شيخ اللغويين يقول: وقد حد الزجاج وهو أحد أئمة العلم والإيمان، الإيمان بقوله الإيمان هو إظهار وخضوع دي حقيقة الإيمان، الإيمان معناه إن أنا أكون خاضع لله -سبحانه وتعالى-، والقبول للشريعة بما أتى به النبي -صلَّى الله عليه وسلم- و اعتقاده وتصديقه بالقلب متخيلين هو هنا بيقولنا الإيمان معناه إظهار الخضوع وقبول الشريعة التي أتى بها النبي -صلَّى الله عليه وسلم- اعتقادًا وعملًا، الإمام الفيروزبادي رحمه الله إمام من أئمة اللغة وهو بيعرف الإيمان فقال الإيمان هو الثقة و الخضوع لله -سبحانه وتعالى-، هو ده المعني المتعلق بالإيمان، الإيمان معناه خضوع الإيمان معناه قبول الإيمان معناه انقياد لهذه الشريعة دي، معاني الإيمان.





    معنى الإيمان إصطلاحًا
    أما في الاصطلاح فجاء علماء الدين هو يعني إيه أصلا إيمان، فقالوا لنا الإيمان لوحده مش تصديق القلب الإيمان لوحده ده مجموعة كبيرة جدا كدة مرتبطة ببعضها البعض ما ينفعش نخرج واحدة منها، يقول الشافعي رحمه الله: وكان إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن أدركناه من العلماء يقولون الإيمان قول وعمل ونية لا يجزيء واحد من الثلاث إلا بالآخر، الثلاثة مع بعض، لازم يكون القلب فيه متحرك ولازم تكون الجوراح فيها متحركة جوارح الإنسان واللسان بيتكلم ده معنى الإيمان دي حقيقة الإيمان، البخاري رحمه يقول: كتبت عن ألف نفر من العلماء رحمه الله رحمة واسعة كتبت عن ألف نفر من العلماء وزيادة ولم أكتب إلا عن من قال الإيمان قول وعمل، ألف واحد من العلماء كلهم يقولون إن الإيمان ده مش تصديق بالقلب وبس لا والله الإيمان كان تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان، الإمام ابن عبد البر المليكي يقول: أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والطاعات عندنا كلها إيمان.

    صفات أهل الإيمان
    ربنا -سبحانه وتعالى- ذكر لنا هذه الحقيقة في القرآن إن الإيمان مش مجرد كلمة تتقال ولا الإيمان مجرد اللي موجود في القلب وخلاص، لا أبدا ده علمونا إن الإيمان أو القرآن علمنا إن القرآن شيء متكامل مع بعضه الجسد كله بيتحرك له قلب شغال، لسان شغال جوارح شغالة، يقول الله عز وجل إنما على سبيل الحصر "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ" الأنفال:2، أدي حركة القلب وذكر الله أدي اللسان فإذا ذكروا الله قلوبهم اتحركت وإذا تليت عليهم آياته أدي سماع آيات الله -سبحانه وتعالى- :"زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" التوكل ده عمل قلب، "الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ" عمل جوارح "وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" الأنفال:3، ربنا -سبحانه وتعالى- يقول: "أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا" الأنفال:4، الإيمان ده شيء يملى حياة الإنسان، الإيمان ده قول، الإيمان ده عمل الإيمان ده حركة قلب، الفارق بين المؤمن وبين المنافق إن المنافق ظاهرًا ظاهرًا شغال معانا في الصلاة، كان زمان في زمن النبي بيصلي مع النبي ويخرج مع النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في الجهاد ولكن قلبيا هوكان معطل لكل ده، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يعلمنا إن الإيمان على الحقيقة قول وعمل قول باللسان وعمل بالجوارح والأركان، واعتقاد بالقلب.

    الإيمان ليس مجرد كلمة تُقال
    الإيمان مش مجرد كلمة تتقال أنا مؤمن أنا مسلم خلاص، وإلا كان فرعون دخل في سبيل الإسلام، أو دخل في سبيل الإيمان "قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ" يونس:90، ولكن لم يُقبل منه هذا الكلام ليه؟ لأن قلبه مكانش موقن به، لو كان الإيمان مجرد اللي في القلب بس كان أهل الكتاب في زمن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- اتكتبوا من المؤمنين والله يقول في شأنهم "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ" البقرة:146، ده قلوبهم مصدقة إن هو ده النبي -صلَّى الله عليه وسلم- ربنا قال "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ" النمل:14، في شأن فرعون وآل فرعون، هما من جواهم مصدقين إن موسى رسول ولكن ما اتبعوه لا قلوبهم خضعت ولا جوارحهم استسلمت أبدًا، الإيمان عندنا حقيقة عالية أوي، الإيمان عندنا إن قلبك ووجدانك ومشعارك وجسدك وجوارحك كلها خضعت وذلت واستسلمت لأوامر الله -سبحانه وتعالى- وهي دي حقيقة الإيمان اللي ينبغي علينا إن احنا نبقى مؤمنين بيه.







    موقف من السيرة
    أذكر ليكم موقف روى ابن هشام في السيرة أن أبا سُفيان وأبا جهل والأخنث ابن شريك خرجوا ليلة ليستمعوا لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- وهو يصلي في الليل في بيته، فأخذ كل رجل منهم مجلسا ده بيت النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أهو واحد قعد هنا وواحد قعد هنا وواحد قعد هنا، لا ده عارف إن ده هنا ولا ده عارف إن ده هنا، محدش منهم عارف إن الثاني موجود، قال فلما أنهى النبي صلاته أخذ كل رجل منهم في طريقه ولا يعلم بمكان صاحبه، فجمعهم الطريق فتلاوموا وقال بعضهم لبعض لا تعودوا فلو رآكم سُفهاؤكم لأوقعتم في نفوسهم شيئا ثم انصرفوا، ما ينفعش كدة إن احنا نيجي نسمع القرآن منه، الناس السُفهاء ضعاف القلوب لو شافونا بنسمعله هيأمنوا بيه حتى إذا كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم إلى مجلسه فباتوا يستمعون، حتى إذا كان الفجر تفرقوا واجتمعوا أيضا في الطريق جمعهم الطريق فتلاوموا حتى إذا كانت الليلة الثالثة وأخذ كل رجل منهم مجلسه باتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر اجتمعهم الطريق، فلما أصبح الأخنث ابن شريك أخذ عصاه ثم خرج حتى أتى أبا سُفيان فقال أخبرني يا أبا حنظلة، ما رأيك فيما سمعت من محمد، ايه رأيك في اللي إنت سمعته من محمد، قال يا أبا ثعلبة والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها، قال الأخنث وأنا والذي حلفت به كذلك قال ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه في بيته فقال يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد، فقال تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا حتى إذا تساوينا وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه.

    الإيمان الحقيقى ليس باللسان فقط
    أبو جهل كان عارف إن ده نبي وعارف إن يأتيه الوحي من السماء ولكن الخسارة الدنيوية هي اللي منعت هؤلاء من الإيمان بالنبي -صلَّى الله عليه وسلم- هما كانوا عارفين بقلوبهم، هل معرفة القلب لوحدها كفاية؟ أبو جهل في النار والنبي سماه فرعون هذه الأمة، إيماننا يا إخواننا علشان بالفعل نشعر بحلاوة هذا الإيمان وبطعم هذا الإيمان لا تكون أبدا إلا إذا كان الإنسان منا كله على بعضه خاضع مستسلم لأوامر الله، قلبه وجدانه مشاعره، أحاسيسه جوارحه لسانه إيده رجله، كل حاجة في جسمه ماشية في تحقيق هذا الإيمان، أما عن عمل القلب فالله يقول: "لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" المجادلة:22، عمل القلب قال الله -سبحانه وتعالى: "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ" الحجرات:14، لسة الإيمان ما نزلش القلب، الإيمان بتاعكم لسة على الجوارح بس إنما لسة ما نزلش القلب، فما تقولوش آمنا لإن الإيمان لابد إنه يكون مستولي على قلب الإنسان، مستولي على جوارح الإنسان قال الله -سبحانه وتعالى-: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ" المائدة:41، ربنا ما سماهمش مؤمنين لإن إيمانهم كان إيمان بق بس، لسة الإيمان ما نزلش القلب، لازم الإيمان ينزل قلوبنا وينزل على إيدينا وينزل على جوارحنا، وينزل على ألسنتنا، هذا ما ينبغي علينا أن نؤمن به.

    هذه هي حقيقة الدين
    أما قول اللسان فالله يقول: "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا" البقرة:136، والله -سبحانه وتعالى- يقول :"قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ " آل عمران:84، وقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-" أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، ويقيموا الصلاةَ، ويؤتوا الزكاةَ ، فإذا فعلوا ذلك عَصَموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّ الإسلامِ ، وحسابُهم على اللهِ" صحيح البخاري، وأما إن الإيمان يُعرف بعمل الجوارح فربنا سمى أصلا الصلاة إيمان "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ" البقرة:143، ، المعنى صلاتكم اتجاه بيت الله بيت المقدس فسمى الله الصلاة تجاه بيت المقدس إيمان، لأن العمل إيمان، قال الله -سبحانه- :"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" البينة:5، ده أنموذج بقى لتعريف الإيمان بالمعنى الكبير بتاعه "إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ"،الإخلاص ده بقى هو عمل القلب، عمل القلب إنه يعلم أنه هناك إله وهذا العمل إن أنا أعمل ما أعمله الآن ده خالص لوجه هذا الإله، "وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ"، الصلاةأقوال وأفعال "وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"،التحرك البدني بالمال "وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"،هو ده الدين، الدين مجموعة هو متناسقة مع بعضها البعض مترابطة ما ينفعش واحدة منهم تنفك عن الثانية.

    الأدلة من القرآن على أن الإيمان يزيد و ينقص
    قال الله -سبحانه وتعالى-: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا" الحجرات:15، قلوبهم مصدقة قلوبهم موقنة، قلوبهم مليانة يقين، "وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ"، أدي عمل القلب -قال تعالى-: "أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"، اللي يقول لك الإيمان بس هو في القلب لا والله هذا ليس بصدق، ربنا قال الصادق الي قلبه وجوارحه ولسانه كل ده بيتحرك لدين ربنا، خاضع لدين ربنا مستسلم لدين ربنا، ده الدين القيم اللي ربنا -سبحانه وتعالى- بعث به النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلم- ، ثم قال الإمام رحمه الله يزيد وينقص، قال إن الإيمان ده بيزيد وينقص طبعا الأدلة عليه كثيرة جدا، الأدلة على إن مسألة الإيمان طالع نازل بيزيد وينقص كثيرة جدا من كتاب الله عز وجل، منها قول الله -عز وجل-: "نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى" الكهف:13، قال تعالى "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" آل عمران:173، قال الله –سبحانه-: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا" الأنفال:2 ، إيمانهم زاد ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وهنا نلحظ أن "زَادَتْهُمْ إِيمَانًا"، مع القرآن ومع الطاعة و العبادة قال تعالى:"وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا" التوبة:124، يبقى كثرة قراءة القرآن وتعلم القرآن وحفظ القرآن زيادة في الإيمان، قال تعالى: "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ" الفتح:4.

    زيادة الإيمان أمر كان يشغل الصحابة رضي الله عنهم
    قال الله تبارك وتعالى: "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا" الأحزاب:22، أدي الإيمان بتاعنا بيزيد وينقص كما قال ربنا تبارك وتعالى، كان معاذ ابن جبل رضى الله عنه يقول لأبي موسى: يا أبا موسى اجلس بنا نؤمن ساعة نذكر الله فنزداد إيمانا، معاذ كان بيقول لأبي موسى تعالى اقعد معايا نذكر الله عشان عايزين نزداد إيمانا، فكان أبي موسى بمجرد ما يقرأ على الصحابة القرآن بصوته الجميل النبي قال له "يا أبا موسى ، لقد أوتيتَ مِزمارًا مِن مزاميرِ آلِ داودَ" صحيح البخاري، ماشاء الله كانت إيمانيتهم بتزيد ده فهم الصحابة للإيمان إن هما كانوا بيقعدوا مع بعض علشان يزدادوا إيمانا، كان ابن مسعود يقول: اللهم زدنا إيمانا وزدنا يقينا وزدنا فقها ،كان بيسأل ربنا -سبحانه وتعالى- حاجات كانت شاغلة بال الصحابة زيادة الإيمان حاجات كانت شاغله بال الصحابة، وعند ابن ماجة في السنن عن جندب رضي الله عنه قال: "كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ فتيانٌ حزاورةٌ فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعلَّمَ القرآنَ ثمَّ تعلَّمنا القرآنَ فازددنا بِه إيمانًا" صححه الألباني، اتعلمنا القرآن كنا بنعمل مع بعض نعمل مجالس قرآن، نقعد مع بعض نعمل مجالس قرآن نقعد مع بعض نعمل مجالس قرآن، نتدبر في معناها ونتدبر في آيات الله نقرأ ونحفظ ونسمع لبعض فازددنا إيمانا بهذا القرآن.

    اليقين في صدق كلام نبينا -صلَّى الله عليه وسلم-
    وقال عمير ابن حبيب: إن الإيمان يزيد وينقص فقيل له وما زيادته وما نقصانه؟ قال إذا ذكرنا الله وخشيناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه، هو ده دينا الناس دي كانت بتقعد علشان تزداد إيمان في ناس بتقعد في النوادي عمالة تغتاب الناس وتقع في أعراض الناس، ولما تكلمها تقولك الإيمان في القلب في شباب واقفين على الشوارع بيعاكسوا بنات وبيشربوا مخدرات وبيفعلوا الأفاعيل ولما تكلمه يقولك الإيمان في القلب يا عم الشيخ، هو ده الفارق بين قضية الإيمان في حياتنا وبين قضية الإيمان في حياة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، ما هي عوامل زيادة الإيمان ؟ عوامل زيادة الإيمان مما لا شك فيه في معاني للدين لا تتم أبدا بالكلام أو بالسماع، أضرب ليكوا مثال ابني عمر لما أول ما اتولد ودخل الحضانة وكان يقينا يعني الدكتور بيقولي خلاص يعني انت بتقول لوالدته إيه فبقوله أنا بقول لوالدته إن الولد خلاص بيموت بقوله الولد الحمد لله بيتحسن قالي لا الولد خلاص بيموت، فانتوا مش متخيلين قدر الضغط النفسي اللي الواحد كان فيه رحت في هذا اليوم كنت ليلة 23 رمضان وصلاة وبكاء ودعاء بين يدي الله وأخرجت صدقة كبيرة بعت حاجة من بيتي عشان أطلع صدقة كبيرة لله -سبحانه وتعالى- عملا بقول النبي "دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ" حسنه الألباني، رحت أشوف الولد الساعة 11 بالليل الولد كل جسمه مليان خراطيم داخلة وخراطيم خارجة، خلاص الولد بيموت أنا كنت عارف إن النبي بيقول داوا مرضاكم بالصدقة بس صدقوني والله اليوم اللي أنا تصدقت فيه أو الليلة اللي أنا تصدقت فيها الساعة 12 بالليل بعد ما رجعت من زيارة عمر في الحضانة، والساعة 6 الصبح الدكتور بيقولي تعالى شوف ابنك قولتله لأ أنا مش جاي أنا أكثر واحد ارتبطت بالولد لإن والدته كانت مريضة جدا بعد الولادة وأنا اللي كنت دايما باجري على الحضانة، قولتله أنا خلاص أنا مش عايز أشوفه مش عايز أرتبط بيه أكثر من كدة قالي والله لازم تيجي وخدني غصب عني ورحنا، ما لقتش ولا خرطوم في جسمه وملقتش حاجة تماما متعلقة بيه خالص وبيقولي احنا مش عارفين ايه اللي حصل الولد دلوقتي بفضل الله بقى زي الفل، معادش فيه عنده أي مشاكل الولد الحمد لله عدى مرحلة الخطر في 5 ساعات فازداد يقيني هنا بقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم- "دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ".





    مواقف حياتنا تزيد من يقيننا في الله
    هنا اليقين تم يوم ما شوفت آية من آيات ربنا -سبحانه وتعالى- وكل واحد منا في حياته موقف من هذه المواقف لما عاشها ازداد إيمانا وازداد تصديقا، لما كان في محنة وخلاص إنت ضايع ضايع وما لقتش ليك ملجأ ولا منجى إلا لله عز وجل قومت وقعدت تدعي ربنا -سبحانه وتعالى-، تاني يوم ربنا يسرلك الأمور الإيمان نفسه بيزيد بمثل هذا اليقين وبمثل هذا التصديق وبهذه المواقف، اللي ربنا -سبحانه وتعالى- بيرسلها لينا مما لا شك فيه إن الصحابة رضوان الله عليهم اللي شافوا القمر لما انشق وسمعوا الجزع وهو بيئن لفراق النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وشافوا الماء بيفور بين يديه -صلَّى الله عليه وسلم- دول لازم يكونوا أعظم الناس إيمانا اللي هما أكثر ناس شافوا آيات وشافوا دلائل على هذا الأمر.

    العبادة تزيدنا قرب من الله -سبحانه وتعالى-
    كذلك أيضا من عوامل زيادة الإيمان يزداد الإيمان بأعمال القلوب، كلما كان الإنسان منا بيحب ربنا أكثر بيخشى ربنا أكثر المحبة الخشية، الرجاء، التوكل، اليقين، الثقة كل المعاني دي كلما ازدادت في قلب الإنسان ازداد إيمانه اللي بيقعد كدة يفتح درس عن المحبة عن محبة الله ده عمل قلبي، ويتعلم يجيب كتاب عن المحبة أو يجيب كتاب عن الخوف من الله وخشية الله درس واتنين ومقطع وعشرة ومية، عن المعاني المتعلقة بعمل القلب مما لا شك فيه ده أعظم بكثير إيمانا من غيره،كذلك أيضا إنما يتفاوت الإيمان صعودا ونزولا بتفاوت الناس في الأعمال الظاهرة، اللي بيصلي أكثر أكيد أفضل عند ربنا -سبحانه وتعالى- من اللي بيصلي ركعتين أو ثلاثة واحد صلى في يوم 10 ركعات بحضور قلب وإخلاص وطمأنينة ده أعظم عند ربنا عز وجل من اللي صلى ركعتين بنفس الإخلاص وبنفس الطمأنينة.
    كذلك أيضا من الأشياء اللي بتخلي الإنسان إيمانه بيعلى هو الإستمرار والمداومة على الأعمال الصالحة دي من الأشياء اللي بتخلي الإنسان أعظم عند الله -سبحانه وتعالى-.

    لا نشهد لأحد بجنة و لا بنار
    قال الشيخ رحمه الله: ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له الرحمة، لا نشهد لأحد بجنة ونار ما ينفعش نقول إنت مش هتورد على جنة ولا ننفع نقول لحد إنت بكرة هتسسلسل في جهنم، ده ليس من الدين ده غلط ده حرام لا يُشهد لأحد أبدا بجنة ولا نار من أهل القبلة طبعا، وذلك لقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم- : مثل المجاهد في سبيل الله بص اللي جاية دي والله أعلم بمن يجاهد في سبيله، الحديث " سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول : مَثلُ المُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، واللَّهُ أعلَمُ بمن يُجاهدُ في سَبيلِهِ، كمثَلِ الصائمِ القائِمِ، وتَوَكَّلَ اللَّهُ للمُجاهدِ في سَبيلِهِ بأنْ يَتَوَفَّاهُ: أنْ يُدخِلَهُ الجَنةَ، أو يَرْجِعَهُ سالِمًا مع أجْرٍ أو غَنيمَةٍ" صحيح البخاري، النبي ما جزمش له بحاجة معينة ده شيء قلبي جوة اللي قدامي أنا معرفوش، النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في يوم من الأيام راح علشان يزور عثمان ابن مظعون رضي الله عنه لما مرض فوصل للنبي -صلَّى الله عليه وسلم- فوجده قد مات، فأمه قالت رحمة الله عليك يا أبا السائب والله لقد أكرمك الله بالجنة فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وما يدريك أن الله أكرمه، انت عرفتي منين عرفتي منين إن ربنا أكرمه رغم إن عثمان في منزلة عالية جدا عند ربنا -سبحانه وتعالى-، قلت لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال -صلَّى الله عليه وسلم- أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يُفعل بي، أنا رسول الله معرفش أنا هيتعمل فيا إيه فقالت فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا و أحزنني ذلك، الحديث "طار لنا عُثمانُ بنُ مَظعونٍ في السُّكنى، حين اقتَرَعَتِ الأنصارُ على سُكنى المهاجرينَ، فاشتَكى فمرَّضْناه حتى تُوُفِّيَ، ثم جعَلْناه في أثوابِه، فدخَل علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقلتُ : رحمةُ اللهِ عليك أبا السائِبِ، فشَهادَتي عليك لقد أكرَمَك اللهُ، قال : وما يُدريكِ. قلتُ : لا أدري واللهِ، قال : أمَّا هو فقد جاءَه اليقينُ، إني لأرجو له الخيرَ منَ اللهِ، واللهِ ما أدري - وأنا رسولُ اللهِ - ما يُفعَلُ بي ولا بِكم. قالتْ أمُّ العَلاءِ : فواللهِ لا أُزَكِّي أحدًا بعدَه، قالتْ : ورَأَيتُ لعُثمانَ في النومِ عينًا تَجري، فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَرتُ ذلك له، فقال : ذاك عمَلُه يَجري له " صحيح البخاري هنا النبي بيعلمها محدش يشهد لحد خالص بجنة و لا نار، ليه كمان لإن -سبحان الله- ممكن الإنسان العاصي اللي انت شايفه عاصي ده ممكن -سبحان الله-، قبل ما يموت بساعة ربنا سبحانه وتعالى يقدر له الخير يدخل الجنة وما يدريك وما يدريك إن قبل ما يموت بساعة يقعد يتوب يرجع إلى الله يكون أحسن عند ربنا منك.

    لايغتر أحد بعمله
    قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم- : وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، الحديث " حدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو الصادقُ المصدوقُ : إنَّ أحدَكم يُجمَعُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا ، ثم يكونُ عَلَقَةً مِثلَ ذلك ، ثم يكونُ مُضغَةً مِثلَ ذلك ، ثم يَبعَثُ اللهُ إليه ملَكًا بأربعِ كلماتٍ ، فيكتُبُ عملَه ، وأجلَه ، ورِزقَه ، وشقِيٌّ أم سعيدٌ ، ثم يُنفَخُ فيه الرُّوحُ ، فإنَّ الرجلَ ليَعمَلُ بعملِ أهلِ النارِ ، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراعٌ ، فيَسبِقُ عليه الكتابُ فيَعمَلُ بعملِ أهلِ الجنةِ فيَدخُلُ الجنةَ . وإنَّ الرجلَ ليَعمَلُ بعملِ أهلِ الجنةِ ، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراعٌ ، فيَسبِقُ عليه الكتابُ ، فيَعمَلُ بعملِ أهلِ النارِ ، فيَدخُلُ النارَ" صحيح البخاري، ممكن تلاقي واحد شيخ داعية إلى الله في أحسن من كدة في حاجة أحسن من كدة، وشوية كدة ماشي كويس كويس كويس عرضت له فتنة في الطريق امرأة طلعتله في الطريق افتتن بيها راح والعياذ بالله ليزني بها مات، مات على معصية ممكن تقولي الوضع إيه وإن الرجل كما قال -صلَّى الله عليه وسلم- "إنَّ الرجلَ لَيعملُ عملَ الجنَّةِ فيما يبدو للناسِ ، و هو من أهلِ النَّارِ ، و إنَّ الرجلَ لَيعملُ للنارِ فيما يبدو للناسِ ، و هو من أهلِ الجنَّةِ" صححه الألباني، النبي قالنا كدة، ممكن واحد يكون عاصي شوفنا ياما ناس من أكثر الناس بعدا عن الله -سبحانه وتعالى- وفي لحظة تاب ورجع مفيش لحظة.

    لا نحكم حتى على الشهيد أنه في الجنة
    عمرو ابن عقيش طول عمره كافر الصحابي آخر لحظة في حياته رجع من الشام دخل المدينة، النبي في أحد طلع جري على أحد وهو مؤمن بالله آخر ساعة في حياته آمن بالله -سبحانه وتعالى-، وبعد أما آمن دخل المعركة جاله سهم موته ولما مات النبي قال: رأيته يتقلب في الجنة وما سجد لله سجدة، وطول عمره على معصية طول عمره على الكفر. قاتل المائة نفس فيما يبدو للناس عاش حياته كلها قاتل وفي آخر لحظة في حياته فالتفت بقلبه فمات ومع ذلك دخل الجنة، وكان يتقلب في الجنة ونعيمها وكان واحد ثاني مع النبي -صلَّى الله عليه وسلم- العبد اللي كان مع النبي -صلَّى الله عليه وسلم- اللي كان معاه في خيبر واضرب بسهم مات والصحابة قالوا هنيئا له الجنة النبي قال والله لقد رأيته يتقلب في النار في بردة غلها الحديث، "لمَّا قُتِل نفرٌ يومَ خيبرَ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: فلانٌ شهيدٌ وفلانٌ شهيدٌ حتَّى ذكَروا رجلًا فقالوا: فلانٌ شهيدٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كلَّا إنِّي رأَيْتُه في النَّارِ في عباءةٍ غلَّها أو بُردةٍ غلَّها ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا ابنَ الخطَّابِ اذهَبْ فنادِ في النَّاسِ: إنَّه لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفسٌ مؤمنةٌ قال: فخرَجْتُ فنادَيْتُ في النَّاسِ" صحيح بن حبان.



    لا يعلم الأعمال إلا الله -سبحانه و تعالى-
    الأعمال احنا مش بإدينا احنا لا نعلم الغيب احنا مش آلهة علشان نقدر نقول ده في الجنة وده في النار النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال لنا إن كان في واحد طائع واحد عاصي، الطائع بيقول لعاصي بطل معصية بطل معصية قاله ملكش دعوة سيبني في حالي قال له والله لا يغفر الله لك قال الله من ذا الذي يتألى علي غفرت له وأحبطت عملك الحديث، "كان رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتؤاخِيَينِ، فكان أحدُهما يذنب، والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزال المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول : أَقصِرْ . فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له : أقصِر . فقال : خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟ فقال : واللهِ ! لا يغفر اللهُ لك – أو لا يدخلُك اللهُ الجنةَ ! – فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهدِ : كنتَ بي عالما، أو كنتَ على ما في يدي قادرًا ؟ وقال للمذنب : اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخرِ : اذهبوا به إلى النارِ" صححه الألباني، اللي على ذنب ده يا أخي افرض إن هو مات على ذنب وربنا شاء إنه يغفر له، ليه تحكم على الناس بجنة ونار، فأولًا نحن لا نشهد لأحد بجنة ولا نار من باب :1- أن هذا غيب لا يعلمه إلا الله أنا معرفش هو هيموت ازاى، 2- أن هذا فيه نوع من التألّي على الله -سبحانه وتعالى-، لذا قال الشيخ ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار.

    باب التوبة مفتوح حتى لمن وقع في كبيرة
    ثم قال الشيخ رحمه الله: ومن لقي الله بذنب يجب له به النار تائبا غير مصر عليه فإن الله يتوب عليه ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، أي إنسان عمل معصية عمل ذنب، حتى وإن كان كبيرة حتى وإن كان مهما فعل إذا لقي الله -عز و جل - وهو تائب يتوب الله عز وجل عليه، ده أصل جديد رد على الخوارج اللي بيكفروا بفعل الكبيرة، الشيخ بيقول إن اللي يقع في كبيرة من الكبائر ويتوب فإن الله -عز وجل- يتوب عليه، قال الله -سبحانه وتعالى- في شأن الذين يحاربون الله و رسوله: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا " المائدة:33، ومع ذلك ربنا يفتح ليهم باب التوبة مهما كانت كبيرتهم، فقال "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" المائدة:34، ربنا بيقول "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" النور 5:4، حتى القاذف ربنا -سبحانه وتعالى- بيقول "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا *إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" الفرقان 70:68.

    يتوب الله على من يتوب إليه بصدق
    ماعز لما زنى وتاب تاب الله عليه، والغامدية لما زنت تاب الله عز وجل عليها، يبقى فعلا من لقي الله بذنب يجب له به النار تائب غير مصر عليه فإن الله يتوب عليه، ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويأتي رجل إلى رسول الله ويقول يا رسول الله أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها ولم يترك داجة ولا حاجة إلا وقع فيها، قال أما تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، قال أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله، قال تترك السيئات تب منها، وتفعل الحسنات يجعل الله سيئاتك كلها حسنات، فقال يا رسول الله وغدراتي وفجراتي، والكبائر اللي أنا وقعت فيها قال وغدراتك وفجراتك فولى الرجل يقول الله أكبر الله أكبر حتى توارى، الحديث" أرأيتَ مَن عمل الذنوبَ كلَّها ولم يتركْ منها شيئًا وهو في ذلك لم يترك حاجةً ولا داجةً إلا أتاها ، فهل لذلك من توبةٍ ؟ قال : فهل أسلمتَ ؟ قال : أما أنا فأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ ، وأنك رسولُ اللهِ قال : تفعل الخيراتِ ، وتترك السيئاتِ ، فيجعلهنَّ اللهُ لك خيراتٍ كلِّهنَّ قال وغَدَراتي وفَجَراتي ؟ قال : نعم قال : اللهُ أكبرُ ، فما زال يُكبِّرُ حتى تَوارَى" صححه الألباني، يبقى إذا الشيخ هنا بيقولنا إن أى حد يا إخوانا وقع في ذنب وإن كان كبيرا غير مصر عليه، وتاب إلى الله فإن الله يتوب عليه ويعفو عن السيئات.



    حالات الكبائر
    ثم قال: ومن لقيه وقد أقيم عليه حد ذلك الذنب في الدنيا فهو كفارته، كما جاء في الخبر عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم -، ده معناه إن في يوم من الأيام حد والعياذ بالله زنى وأقيم عليه الحد سواء الرجم أو الجلد، أو حد في يوم من الأيام سرق وأقيم عليه هذا الحد أو حد في يوم من الأيام والعياذ بالله قذف وأقيم عليه الحد، انضرب 80 جلدة أو شرب الخمر وجلد 40 جلدة لو أقيم عليه الحد فهذا الحد كفارة لما صنع لقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم- من أصاب من ذلك شيئا أي من الكبائر، بعد ما النبي خد البيعة كما في حديث عبادة ابن الصامت لما أخذ البيعة الصحابة رضوان الله عليهم ألا يسرقوا ولا يزنوا إلى آخر هذه البيعة، قال فمن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارته اللي يقع في كبيرة لها حد ووقع عليه هذا الحد فإن الله عز وجل يكفر عنه بهذا الحد، وقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كما عند الحاكم من حديث خزيمة ابن ثابت رضى الله عنه قال -صلَّى الله عليه وسلم -: "أيما عبدٍ أصاب شيئًا مما نهى اللهُ عنه ، ثم أُقيمَ عليه حَدُّه ، كفَّر اللهُ ذلك الذَّنبَ" صححه الألباني، ذلك الذنب يعني اللي وقع في كبيرة عليها حد وأقيم عليه الحد يوم القيامة الله لا يسأله عن هذا الذنب، وقال -صلَّى الله عليه وسلم- "من أصاب ذنبًا فعُوقِبَ به في الدُّنيا فاللهُ أكرمُ من أن يُثنِّي العقوبةَ على عبدِه" حسنه بن حجر، وعند النسائي في الكبرى من حديث الشريد رضي الله عنه أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- لما رجم امرأة في زمنه قال -صلى الله عليه وسلم- "الرَّجمُ كفارةُ ما صنعتَ" صححه الألباني ، يبقى الكبائر دلوقتي عندي حالتين الشيخ ذكر حالتين هذكر الثالثة دلوقتي 1- إن الإنسان ده وقع في كبيرة من الكبائر ستر على نفسه ثم تاب إلى الله ورجع إليه فإن الله يتوب الله عليه، 2- إن الإنسان منا وقع في حد وأقيم عليه هذا الحد فإن هذا الحد كفارة لما صنع، الحالة الثالثة اللي الشيخ ذكرها قال ومن لقيه مصر إنه فضل على هذا الذنب غير تائب من الذنوب التي قد استوجبت بها العقوبة فأمره إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.

    من لقي الله ليس مصًرا على الذنب تاب الله عليه
    يعني الشيخ بيقول لنا اوعوا في يوم من الأيام تخرجوا حد من دايرة الإيمان بهواكم، لإن حتى اللي وقع في كبيرة وما تابش ولا أقيم عليه الحد لربما يأتي بين يدى الله عز وجل يوم القيامة فيشاء الله عز وجل إنه يغفر له، إن ربنا -سبحانه وتعالى- يغفر له أو يشاء الله -عز وجل- أنه يعذبه هذا أمر بيدي الله، إذا الإمام أحمد رحمه الله بيعلمنا دلوقتي إن إصدار الأحكام على الناس ممنوع ليه لإن إنت مش عارف كيف سيتعامل الله معه -سبحانه وتعالى- اللي كان عنده 99 سجل كلها سيئات ربنا غفر له بلا إله إلا الله، الذي لم يعمل خيرا قط إلا أنه كان يتجاوز على الناس لما وقف بين يدي الله عز وجل بعدما مات قال الله عز وجل هل لك من خير قال لا إلا أنني كنت أتجاوز عن الناس، فقال الله أنا أحق بهذا منك تجاوزوا عن عبدي، الزانية اللي فضلت طول حياتها في الزنا والبغاء لما جت في آخر حياتها سقت كلب وبعد كدة ربنا -عز وجل- غفر لها ما قد كان من الكبائر اللي هي كانت عملتها يوم ما سقت كلب، متخيلين هو ده المعنى اللي احنا عايزين نعيش بيه وهو ده المعنى اللي الإمام أحمد عايز يأكد عليه ما نحكمش على حد ما نخرجش حد من دايرة الإسلام ولا دايرة الإيمان بهوانا وأصلا مش لينا إن احنا نعمل كدة دي للعلماء الكبار إذا أتى بأمر من الأمور التي توجب الخروج من الإسلام دي بقى في إيد العلماء هما اللي يقولوا.

    العهد عند الله لأهل الإيمان
    النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بيقول "خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ في اليومِ والليلةِ ، من حافظ عليهنَّ : كان له عهدٌ عند اللهِ أن يُدْخِلَه الجنةَ ، ومن لم يحافظ عليهنَّ : لم يكن له عهدٌ عند اللهِ ، إن شاء عذَّبَه ، وإن شاء غفرَ له" صححه الألباني، ومن لم يأتي بهن كما في رواية أخرى رواها، والنسائي وفي رواية أخرى قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم- "خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ، من جاء بهن لم يضيعْ منهن شيئًا استخفافًا بحقهنَّ، كان له عندَ اللهِ عهدٌ أن يدخلَه الجنةَ، ومن لم يأتِ بهنَّ، فليس له عندَ اللهِ عهدَ، إن شاء عذَّبه وإن شاء أدخلَهُ الجنةَ "صححه الألباني، واحد عمره ما صلى واقف بين إيدين ربنا إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، والنبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال في شأن من منع الزكاة قال -صلَّى الله عليه وسلم- "ما من صاحِبِ ذَهبٍ ولا فِضَّةٍ ، لا يُؤَدِّي مِنْها حقَّها ، إلَّا إذا كان يومُ القِيامةِ ، صُفِحَتْ لهُ صَفائِحُ من نارٍ ، فأُحْمِىَ عليْها في نارِ جهنَّمَ ، فيُكْوَى بِها جنْبُهُ ، وجَبينُهُ ، وظهْرُهُ ، كُلَّما بَرُدَتْ أُعيدَتْ لهُ، في يومٍ كان مِقدارُهُ خَمسينَ ألْفَ سنةٍ ، حتى يُقضَى بين العِبادِ ، فيُرَى سبيلُهُ ، إِمّا إلى الجنةِ ، وإمَّا إلى النارِ...." صححه الألباني، الإمام أحمد بيعلمنا من خلال الأصول دي مش معنى كلام الإمام أحمد أو الأحاديث دي إن إحنا بقى نسيب الطاعات ونسيب العبادات ونسيب كل حاجة ونقول أصل هو في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، ده إنسان واهم أصلا ده إنسان واهم واللى يفعل هذه الأمور متعمدا ده مصر على الكبائر والعياذ بالله، يكفيه العقوبات اللي تنزل عليه في الدنيا لمحاداته لله عز وجل ورسوله، ولكن الإمام أحمد له معنى ثاني هذا المعنى إنه لا ينبغي علينا أصلا إن إحنا في يوم من الأيام ده كافر اه ده مسلم اه ده في الجنة ده في النار ده شهيد، ده ابن ستين في سبعين مش شهيد ده مش هيورد على جنة، إنما ده هيتسلسل في النار ده هيخش الجنة ده الإمام أحمد بينهانا عن ده كله أصلا وبيقولنا دايما سيبوا الأحكام دي لربنا -سبحانه وتعالى- لإن الغيب لله -سبحانه وتعالى-، الإمام أحمد مراده من خلال هذه الرسالة إنه دعوة من الإمام أحمد لكل العصاة وكل المذنبين تعالوا خشوا تعالوا قربوا، لو تبتوا ربنا سبحانه وتعالى يتوب عليكوا يأخد بإديهم لطريق ربنا -سبحانه وتعالى- ده كان معنى ومراد الإمام أحمد رحمه الله.

    أسئلة النهاردة
    ممكن تيجي في صورة أكمل، من العوامل التي تؤدي إلى زيادة الإيمان نقط ونقط ونقط ونقط مثلا، ممكن يجيلنا طبعا جزئية جزئية الإمام أحمد قال إن من أقيم عليه حد الكبيرة فهو كفارة اذكر دليلا على ذلك، ممكن يجي مثلًا من لقيه مصر غير تائب فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له اذكر الدليل على ذلك، دي الحاجات اللي ممكن نجيبها في الإمتحان أو طبعا نذكر الأصل وبعد كدة نذكر إن شاء الله الأدلة أو التفصيل أو شرح هذا الدليل.


    ومن لقيه من كافر عذبه ولم يغفر له
    الإمام أحمد رحمه الله بيختم فبيقول: ومن لقيه من كافر عذبه ولم يغفر له وهذا أيضا لأن الله سبحانه وتعالى قال "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ" النساء:48، وقال تعالى "وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا" الفتح:13، قال إن الكافر ده يعذب ولا يغفر له مات بقى في معركة وهو بيقاتل مات مش عارف في إيه مات في إيه مات في إيه، أي كان وضعه الكافر الذي لم يؤمن بالله ولم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم هذا كافر يعذبه الله سبحانه تعالى ولا يغفر له ليه لإن قال -صلَّى الله عليه وسلم- "مَن أحبَّ أن يُزَحْزحَ عنِ النَّارِ ويُدخَلَ الجنَّةَ فلتدرِكْهُ مَنيَّتُهُ وَهوَ يؤمِنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ ويأتي إلى النَّاسِ ما يحبُّ أن يؤتى إليهِ" صححه أحمد شاكر، ، يبقى إذا الإمام أحمد ذكر لينا أربع مسائل مع أصل الإيمان إن من وقع في ذنب ثم تاب منه فإن الله يتوب عليه، إن اللي وقع في ذنب وأقيم عليه حد هذا الذنب فإن الله يجعل هذا الحد تكفيرا لما صنع، الحاجة الثالثة إن من وقع في ذنب ولم يتب منه فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ومن لقيه من كافر عذبه ولم يغفر له، جزاكم الله خيرا هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    تم بحمد الله

    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36




    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    في أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-02-2017, 08:28 PM.
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #3
      رد: | الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: | الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

        جزاكم الله خيراً
        اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

        تعليق


        • #5
          رد: | الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

          بارك الله فيكم


          تعليق


          • #6
            رد: | الأصل التاسع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

            جزاكم الله خيرًا

            تعليق

            يعمل...
            X