| الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

[لؤلؤة باسلامي]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد،
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:

الأصل السابع


"وَالْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ كَمَا جَاءَ، يُوزَنُ اَلْعَبْدُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَلَا يَزِنُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَتُوزَنُ أَعْمَالُ اَلْعِبَادِ كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَثَرِ، وَالْإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِهِ، وَالْإِعْرَاضُ عَمَّنْ رَدَّ ذَلِكَ، وَتَرْكُ مُجَادَلَتِهِ".
الْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ

وَالْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ، وَأَنَّ لِرَسُولِ اَللَّهِ r حَوْضًا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ تَـرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتُهُ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَسِيرَةَ شَهْرٍ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ عَلَى مَا صَحَّتْ بِهِ اَلْأَخْبَارُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وللتعرف على
الإيمان بالميزان
العلاقة الوثيقة بين العقيدة النظرية والعمل والسلوك
الحكمة من الميزان
ما الذي سيُوزَن يوم القيامة؟
ما هي الأشياء التي تثقل الموازين يوم القيامة؟
الإيمان بالحوض
وغيرها

ندعوكم للتعرف على درس بعنوان
الأصل السابع: الْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ- الْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ
-دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
للشيخ / أحمد جلال




تفضلوا معنا في تحميل الدرس السابع بجميع الصيغ:

رابط الدرس على الموقع وبه جميع الجودات:
http://way2allah.com/khotab-item-129604.htm
رابط صوت mp3 :
http://way2allah.com/khotab-mirror-129604-203389.htm
رابط الجودة HD:
http://way2allah.com/khotab-mirror-129604-203388.htm

رابط يوتيوب:

http://www.youtube.com/watch?v=GekftyI_WsE


رابط ساوند كلاود

https://soundcloud.com/way2allahcom/osool7

رابط تفريغ بصيغة PDF:

http://way2allah.com/media/pdf/129/129604.pdf


ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة أصول لابد منها من خلال هذا الرابط

http://way2allah.com/khotab-series-8262.htm


لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.

[لؤلؤة باسلامي]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم: تفريغ:
الأصل السابع: الْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ- الْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ-دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
للشيخ / أحمد جلال
سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
وأن يبارك في فريق عمل التفريغ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:

أهلًا وسهلًا ومرحبًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي وأسأل الله -سبحانه وتعالى- الذي جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقًا.

الإيمان بالميزان

أحبابنا الكرام، مع أصل جديد من الأصول التي ذكرها الإمام أحمد -رحمه الله- في رسالته الرائعة الماتعة "أصول السنة"، قال -رحمه الله-:

"وَالْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ كَمَا جَاءَ، يُوزَنُ اَلْعَبْدُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَلَا يَزِنُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَتُوزَنُ أَعْمَالُ اَلْعِبَادِ كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَثَرِ، وَالْإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِهِ، وَالْإِعْرَاضُ عَمَّنْ رَدَّ ذَلِكَ، وَتَرْكُ مُجَادَلَتِهِ".

طبعًا هذا الأصل الذي ذكره الإمام أحمد هو متواتر في كلامه -رحمه الله-؛ ففي رسالته "المُسَدَّد" كان يقول: "والميزان حق".

وقال أيضًا في رسالة "محمد بن عوف الطائي": "وأن العباد يوزنون بأعمالهم فمنهم من لا يزن جناح بعوضة".

ليه الإمام أحمد بيتكلم هنا عن مسألة الميزان؟ لإن هو قضية من قضايا الغيب التي كالعادة رَدَّها المعتزلة فلا يؤمنون بها ويقولون: ما المراد بالميزان؟ لايوجد شيء في الآخرة اسمه الميزان، والله -سبحانه وتعالى- ليس في حاجة إلى ميزان، وإنما المقصود بالميزان هو كناية عن العدل، فهناك عدل يوم القيامة.

طبعًا أهل السنة -رحمهم الله- أطالوا النَّفَس جدًّا في الرد على هؤلاء، وطبعًا كما قال الإمام أحمد: " وَالْإِعْرَاضُ عَمَّنْ رَدَّ ذَلِكَ، وَتَرْكُ مُجَادَلَتِهِ"، احنا أصلًا لا نهتم أصلًا ولا نلتفت لأمثال هؤلاء الذين يَرُدُّون القرآن ويردون سنة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإنما يكفينا ما قال الله وماقال رسول الله وما ثبت عن سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم-.

والأدلة على هذا الأصل من القرآن:

قال تعالى: "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا" الأنبياء:47.

وقال ربنا -تبارك وتعالى- في سورة الأعراف: "وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ" الأعراف:8.

وقال ربنا -تبارك وتعالى- أيضًا: "فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ" المؤمنون:102،103.وقال ربنا -تبارك وتعالى-: "فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ" القارعة:6:9.

كل هذه الآيات تدل دلالةً واضحة على أن يوم القيامة هناك وَزْن وأن العباد يوزنون يوم القيامة.

قال ربنا -تبارك وتعالى- في سورة الكهف: "فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا" الكهف:105، فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا دلالة واضحة على أن العباد سيوزنون يوم القيامة.والنبي -صلى الله عليه وسلم- فسر لنا هذه الآية فقال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة" صحيح البخاري، فالنبي لَمَّا فَسَّر القرآن فَسَّر القرآن بسنته وبَيَّن من خلال السنة أن العباد سيوزنون يوم القيامة.

الأدلة على هذا الأصل من السنة

- وأما السنة فلقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره" صححه الألباني، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن خلال هذا الحديث أن أصلًا من أصول الإيمان إيمان العبد بالميزان، وقارنوا كيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل أن أصل الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- يساويه الإيمان بالميزان ويساويه الإيمان بالجنة والنار، ويساويه الإيمان بالبعث، ويساويه الإيمان بالملائكة والكتب.

- كذلك أيضًا ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المعروف أنه مشهور عندنا جميعًا قَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" صحيح البخاري.

- كذلك أيضًا ذَكَرَ النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشعري أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "والحمد لله تملأ الميزان" صحيح مسلم.

العلاقة الوثيقة بين العقيدة النظرية والعمل والسلوك

بصوا يا إخواننا الانتقال من العقيدة النظرية إلى العقيدة العملية، الإنسان آمن بأن هناك وزن يوم القيامة إذن لابد إن الإنسان يكون في الدنيا مشغول بهذا الوزن، ازاي أكون مشغول بيه؟الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، لذا كانت هذه الكلمة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، في السراء والضراء، "كان إذا أتاه الأمر يَسُرُّه يقول: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال" صححه الألباني، في كل أحواله -صلى الله عليه وسلم- كان يحمد الله، ليه؟ لأنه يعلم أن كلمة الحمد لله هي من أكثر الأشياء التي تُوضع في الميزان يوم القيامة وهي تملأ الميزان يوم القيامة.

كذلك أيضًا تحويل العقيدة من نظر إلى عمل، النبي -صلى الله عليه وسلم- بيربط دايمًا بين تأصيل العقيدة وبين عمل الإنسان وسلوك الإنسان، قال -صلى الله عليه وسلم- كما رواه أحمد في مسنده أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "بخٍ بخٍ ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، الولد الصالح يُتَوَفَّى للمرء المسلم فيحتسبه" صححه الألباني، هذه أشياء تُثقل ميزان العبد، يُبتلى العبد في ولده فيصبر ويحتسب على هذا البلاء، إن العبد يكون كثير الذكر لله بهذه الكلمات الأربعة.

سبحان الله! هنا النبي بيعمل إيه؟ هنا النبي بيربط بين عبادة المؤمن وطاعته لربه وبين عقيدته، لذا كلما صلحت عقيدة العبد كلما ظهر ذلك في عمله وكلما ظهر ذلك في سلوكه.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند الترمذي وأحمد من حديث أبي الدرداء قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حَسَن" صححه الألباني، سبحان الله مرة النبي يربط العقيدة المتعلقة بالميزان مرة يربطها بعبادتك وحالك مع الله -عز وجل- ومرة ثانية يربطها بحالك مع العباد، الذي يؤمن بأنه سيوزَن يوم القيامة وإن الميزان حق تلاقيه في الدنيا حريص جدًّا على أن يكون حَسَن الخُلق طيب الريح حسن الخلق مع الناس طيب السيرة مع الناس.

سبحان الله يعني هذه الأيام يُطْعَن طبعًا في الكابتن محمد أبو تريكة ربنا يا رب يحفظه ويسدده، حد بيسأله بيقول له الإعلاميين بيقعوا في عرضك وبيسبّوك وأنا عارف إن دا شيء يضرك وشيء يؤذيك وعارف إن دا شيء بيتعبك والكلام دا، فأنا عايزك تقول لي يعني شعورك إيه؟ قال له: "براحتهم، أنا تصدقت بعِرضي على كل مَن وقع فيه".

ما أعظمه من خُلُق، اللي يؤمن بالفعل إنه فيه ميزان يوم القيامة لابد إن يكون خلقه كده.

أبو تريكة -رحمه الله- وهو في الجزائر وهم بيكرموه هناك فكانوا بيقولوله كلمة وكده، فقال:

"أنا كنت حريص إن من خلال الملعب جوا الملعب وبرا الملعب أدي للناس رسالة لحُسْن الخلق لإن لاعب الكرة كل الناس بتبص له فلازم يكون حَسَن الخُلُق".

هو دا المعنى اللي احنا عايزينه، هي دي العقيدة اللي بنشوفها واقع في حياة الناس إن هو ماشي بعربيته في الشارع حَسَن الخلق، مع زوجته مع أولاده مع والده مع والدته مع جاره مع أرحامه هو كده حَسَن الخلق، ليه؟ يقول لك يا عم أنا هتوزن يوم القيامة، وأثقل شيء يتَقِّل ميزاني يوم القيامة هو حُسْن الخُلُق.

إجماع العلماء على أن إثبات الميزان من أصول الاعتقاد

ولقد أجمع المسلمون بعد قراءة هذه الآيات وهذه الأحاديث على أن مِن أصول الاعتقاد إثبات الميزان، قال الإمام السفاريني -رحمه الله-: "والحاصل أن الإيمان بالميزان ثابت بالكتاب والسنة والإجماع".

الحكمة من الميزان

عايزين نتكلم الآن على حقيقة مهمة جدًّا جدًّا جدًّا ألا وهي: ما الحكمة من الميزان؟ لماذا لا يُكْتَفى بالحساب؟ ما هو ربنا حاسب الناس ليه بعد كده يكون فيه ميزان؟ بصوا هذا الأمر يا إخواننا لحِكَم عظيمة جدًّا:

- اختبار للعباد بالإيمان بالغيب

الحكمة الأولى: هو امتحان الله -سبحانه وتعالى- لخَلْقِه بالإيمان بما هو غيب، امتحان الله -عز و جل- لعباده المؤمنين بما هو غيب، هذا من الأمور الغيبية عن الناس هيؤمنوا بيها أم لا؟

- إظهار شرف الطائعين وخِزْي العاصين

الحكمة الثانية: إظهار علامة السعادة والشقاء، قال السخاوي -رحمه الله-: "ومن حكمة الله -عز وجل- الميزان؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- أراد إظهار شرف الطائعين بطاعتهم وأراد إظهار شرفهم على رؤوس الخلائق يوم القيامة والتنويه بسعادتهم ونجاتهم، في الجانب الآخر إظهار الخِزْي والعار لِمَن عصى الله -سبحانه وتعالى-".

يوم القيامة الميزان حاجة عظيمة جدًّا النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في شأن الميزان إن الكفة الواحدة لو وُضِعت فيها السماوات السبع والأرضين السبع لوسعتهم، حاجة عظيمة جدًّا، فكل الخَلْق واقفين يوم القيامة بينظروا على هذا الإنسان وعمله يُوزَن، فعندها سبحان الله يريد الله من وراء هذا إظهار كرامة المؤمنين، وإظهار نجاة المؤمنين، وإظهار شَرَفِهم يوم أن تَثْقُل كفة حسناتهم.

- إقامة الحجة على الخَلْق

كذلك أيضًا من حكمة إيجاد الله -عز وجل- للميزان هو إقامة الحجة على خَلقه؛ لإن كتير من الناس في الدنيا خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا، آه ربنا قال له أنت عملت كذا وعملت كذا، بس أيهما أكثر بقى؟ ماهو ربنا بيحاسب العبد على ستين سنة، فيه ناس خلطت عمل صالح وآخر سيء، له مئات الآلاف من الحسنات ومئات الآلاف من السيئات بس إيه الأثقل؟ طب تعالوا بقى نروح للميزان علشان محدش ييجي بعد الحساب يقول يارب طب أنا حسناتي أكتر أو واحد يقول يا رب لأ مش عارف إيه، لأ إقامةً للحجة على العباد كان هناك مسألة الميزان.

ما الذي سيُوزَن يوم القيامة؟

الجزئية التانية: هو إيه اللي هيُوزَن يوم القيامة؟ ما الأشياء التي تُوزَن يوم القيامة؟

هناك من خلال قراءة الآيات والأحاديث يتبين لنا إن فيه ثلاثة أشياء ستُوزَن يوم القيامة.

- الإنسان نفسه

الأول: العامل نفسه، أنا، أنا ذات نفسي أتوزن يوم القيامة، ويدل على ذلك قَوْل الله: "فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا"، و "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة".

وقَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ابن مسعود أنه -صلى الله عليه وسلم- قال في شأنه: "أَتَضْحَكُونَ من دِقَّةِ ساقَيْهِ! والذي نفسي بيدِه لَهُمَا أَثْقَلُ في الميزانِ من جَبَلِ أُحُدٍ" حسنه الألباني.

وإنما يَثْقُل الإنسان مش بالطول والعرض وقوة العضلات إنما يثقل الإنسان بالإيمان الذي وقر في قلبه، لذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأن أبي بكر أنه وُضِع في كفة والأمة في كفة فرجح بهم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-. "..فَوُضِعَتُ في كِفَّةٍ وَ وُضِعَتْ أُمتي في كِفَّةٍ فَرَجَحْتُ لهم، ثم جيء بأبي بكرٍ فَرَجَح بهم.." صححه الألباني.

- عمل الإنسان

كذلك أيضًا من الأمور التي تُوزَن يوم القيامة عمل الإنسان، فعملي سيوزن، عملي سيوزن سواء كان هذا العمل من العبادات أو من المعاملات، لِقَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان.."، وقَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حَسَن".

- صحائف العمل

كذلك أيضًا من الأمور التي تُوزَن يوم القيامة صحائف العمل، صحيفة عملي يوم القيامة توزَن، لِقَوْل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللهَ سيُخلِّصُ رجلًا من أُمَّتي على رءوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ، فينشُرُ عليه تسعة وتسعين سجلًا، كل سجل مد البصر.. فيُخرجُ له بطاقةٌ فيها:أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه... فتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ في كِفَّةٍ، والبطاقةُ في كِفَّةٍ، فطاشت السِّجِلَّاتُ، وثقُلَتِ البطاقةُ.." صححه الألباني.

ما هي الأشياء التي تثقل الموازين يوم القيامة؟

رَبْط الميزان "العقيدة" بالعمل والسلوك، ما هي الأشياء التي تُثَقِّل الموازين يوم القيامة؟ أنا عايز العمل، شوفوا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بيشرح لنا العقيدة إزاي، بيربط العقيدة بواقع الناس عبادةً ومعاملةً.

- طول الصمت وحُسْن الخُلُق

واحد:طول الصمت وحسن الخلق أكتر حاجة تدَخَّل الإنسان الجنة، أكتر حاجة إنك بجد تنطوي شوية، تبعد عن الناس شوية، أكتر حاجة بجد إنك إذا تكلمت لا تتكلم إلا بخير، الناس قاعدين في الوظيفة بتاعتهم في مكان شغلهم فاضيين ماعندهمش حاجة فعمالين يتكلموا في الفاضي وفي المليان ويغتابوا الناس ويقعوا في أعراض الناس، فيه واحد بقى ماشاء الله آمَن بالميزان، هو قاعد في جنب ملهوش دعوة بالكلام دا كله خالص.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه ابن أبي عاصم في الزهد، والطبرني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان، حديث أبي ذر من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر.. -سهلين- وأثقل في ميزان العبد يوم القيامة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: "عليك بطول الصمت وحسن الخلق، فوالذي نفسي بيده ما عملت الخلائق بمثلهما" حسنه الألباني، الخلائق لا يأتون بعمل أثقل في الموازين من طول الصمت وحسن الخلق.

- ذِكْر الله بهذه الكلمات

اتنين: من الأعمال التي تثقل موازين العباد كما ذكرت لكم الكلمات الأربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

- حسن الخلق في التعامل مع الناس

كذلك أيضًا حُسن خلق الإنسان في تعامله مع الناس، "ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حَسَن".

قال الإمام -رحمه الله-: "وَالْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ كَمَا جَاءَ، يُوزَنُ اَلْعَبْدُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَلَا يَزِنُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَتُوزَنُ أَعْمَالُ اَلْعِبَادِ كَمَا جَاءَ فِي اَلْأَثَرِ، وَالْإِيمَانُ بِهِ، وَالتَّصْدِيقُ بِهِ، وَالْإِعْرَاضُ عَمَّنْ رَدَّ ذَلِكَ، وَتَرْكُ مُجَادَلَتِهِ"، دا كلام الإمام أحمد. ثم قال -رحمه الله-:

الإيمان بالحوض

"وَالْإِيمَانُ بِالْحَوْضِ، وَأَنَّ لِرَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَوْضًا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ تَـرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتُهُ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَسِيرَةَ شَهْرٍ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ عَلَى مَا صَحَّتْ بِهِ اَلْأَخْبَارُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ".

طبعًا هذا الكلام مذكور في كثير من المواطن عن الإمام أحمد -رحمه الله-، منه ما نقله صاحب طبقات الحنابلة أن الإمام أحمد كان يقول: "وإن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حوضًا آنيته أكثر من عدد نجوم السماء".

والإيمان بالحوض أيضًا من القضايا الأساسية التي يومن بها العباد

رواها عدد كبير من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، حافظ بن حجر ينقل عن القاضي بن عياض أن أحاديث الحوض رواها خمسة وعشرين صحابي من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال ابن كثير: "من الأحاديث المتواترة المتعددة من الطرق الكثيرة المتضافرة"، وقال الإمام السفاريني -رحمه الله-: "الحوض والميزان ثابت بالنص وإجماع أهل السنة والجماعة".

وأما الأدلة على إثبات الحوض كثيرة جدًّا سيتبين لنا أيضًا هذا.

تعالوا نتكلم شوية عن الحوض وصفة هذا الحوض وإزاي نربط حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعمل والسلوك.

الحوض كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما النبي -صلى الله عليه وسلم- لما تكلم عن الحوض فالحوض في أرض المحشر، أرض المحشر الشمس فيها قد دنت من الرؤوس، أصاب الناس عطشًا شديدًا، فهم في حاجة إلى أن يشربوا، أكرم الله كل نبي بحوض في أرض المحشر، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن لكل نبي حوضًا" صححه الألباني، وقال: وإن لكل أمة سيمة يوم القيامة، كل نبي عارف أمته بعلامات معينة اللي هيأتي بهذه العلامة يشرب من هذا الحوض.

النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر لنا سِعَة هذا الحوض، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "مسيرة شهر عرضه كطوله" صححه الألباني.

ووصف لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الماء فقال -صلى الله عليه وسلم- في صفة هذا الماء: "ماؤه أبيض من اللبن.." صحيح البخاري،وفي رواية: "أبيض من الورق" صحيح مسلم، وفي رواية: "أشد بياضًا من الثلج" صحيح مسلم، ماء هذا الحوض أبيض نقي بياض بنقاء.

اتنين: قال -صلى الله عليه وسلم-: "وريحه أطيب من المسك" صحيح البخاري، يبقى الماء جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه حُسْن المشهد، حسن المظهر، أبيض جدًّا، وحُسْن الريح فقال أطيب من المسك.

وقال -صلى الله عليه وسلم- في طعمه: "وماؤه أحلى من العسل" صححه الألباني، وفي رواية: "أحلى من العسل باللبن" صحيح مسلم.

تلاتة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وماؤه أبرد من الثلج" صححه الألباني، يتناسب مع حر هذا اليوم، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: "من شرب منه لم يظمأ بعده أبدًا" صححه الألباني لغيره، مَن يشرب من هذا الماء لا يظمأ بعده أبدًا، قال -صلى الله عليه وسلم-:

"مَن وَردَه شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدًا" صحيح البخاري.

جمع النبي بين حُسْن المنظر وحلاوة الريح وحلاوة الطعم وحلاوة المشهد والمنظر وبين برودة هذا الماء، مش كده وبس، طب أنا عايز أشرب، أشرب ازاي؟

قال -صلى الله عليه وسلم-: "ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء" صحيح مسلم.

وفي رواية: "أكثر من عدد نجوم السماء" صحيح مسلم.

طيب مصدر الحوض دا؟ ماهو كل حوض له مصدر بيمده بالماء، مصدر الحوض دا إيه؟ أما مصدر هذا الحوض فهو نهر الكوثر في الجنة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مُجَوَّفًا، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال هذا الكوثر" صحيح البخاري.

في رواية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فيه ميزابان يمدانه من الجنة" صحيح مسلم، هذا النهر له ميزابان يصبان في حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-.

هل سيشرب كل الناس من الحوض؟
هل كل إنسان سيشرب يوم القيامة من على حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ لأ، مش كل حد هيشرب من حوض النبي، تعالوا علطول النبي بيحَوِّل الإيمان بالحوض من عقيدة نظرية إلى عقيدة عملية، إزاي؟ قال إن فيه ناس يوم القيامة هتُطْرَد من على حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا وإنَّهُ سيُجاءُ برجالٍ من أمتي فيُؤخذ بهم ذاتُ الشمالِ. فأقول:ياربِّ! أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوابعدك" صحيح مسلم،يبقى إذن فيه ناس هتُطْرَد من على حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-.

مين الناس المؤهَّلة إن هي تشرب من الحوض؟ ومين الناس المؤهَّلة إن هي تُطْرَد من على الحوض؟

المؤَهَّلون للشرب من الحوض

- المحافظون على الصلاة

قال أهل العلم أن الذين يؤهَّلون للشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين يأتون بالعلامة التي يعرف النبي -صلى الله عليه وسلم- بها أمته، إيه العلامة دي؟ الصلاة، "الغر المحجلين"، مَن حافظ على صلاته المكتوبة وحافظ على نوافله، هذا الإنسان مُؤَهَّل إنه يوم القيامة يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-، المُقَصِّر في الصلاة دا مايجيش يوم القيامة يزعل لما يُحال بينه وبين رسول الله وبين الحوض.

قالوا يا رسول الله وكيف تعرفنا يومئذٍ؟ قال: "إنهم يأتون يوم القيامة غُرًّا محجلين من الوضوء" صححه الألباني.

غر محجلين من آثار الصلاة، فَمَن حافظ على طهوره وحافظ أيضًا على صلاته فهذا مُؤَهَّل للشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة.

- المتمسكين بالكتاب والسنة العاملين بهما

اتنين: المتمسك بالكتاب والسنة، الحريص على العمل بالكتاب والسنة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يفترقا.." أي العامل بالكتاب والسنة والكتاب والسنة "لن يفترقا حتى يَرِدا عَلَيَّ الحوض.." حسَّن الألباني إسناده، لحد ما يَرِدوا عليَّ الحوض، إذا وردوا عليَّ الحوض يتولى النبي -صلى الله عليه وسلم- إكرامهم.

فلابد من التمسك بالقرآن قراءةً وعملًا وتدَبُّرًا وتحاكُمًا وتداويًا وترتيلًا وسماعًا، كذلك أيضًا لابد من العمل بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، اوعوا في يوم من الأيام نقولك اعمل كذا تقول لا ياعم أصل دي سنة، اللي بيكون دا منهجه في الدنيا يُحال بينه وبين حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة.

صفات مَن سيُحال بينهم وبين الحوض

- الرؤساء الخونة ومَن يعاونوهم

أما هناك أعمال مَن عملها يُحال بينه وبين حوض النبي يوم القيامة، على رأسهم: رؤساء وأُمراء كذبة خونة سفكوا الدماء وأخذوا أموال الناس بغير حق، وكل مَن يُعين هؤلاء الفَسَدة الظَّلَمة يُحال بينه وبين حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لكعب بن عُجْرَة:

"أعاذك اللهُ من إمارة السفهاءِ،قال:وما إمارةُ السفهاءِ؟ قال:أمراءٌ يكونون بعدي، لايهتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدَّقهم بكذبهم، أعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني، ولست منهم ولا يَرِدُون عليَّ حَوضي،ومن لم يُصدِّقْهم بكذبهم، ولم يُعِنْهم على ظُلمِهم، فأولئك مني وأنا منهم، وسيرِدُون عليَّ حَوْضي" صححه الألباني لغيره.

يبقى الملوك الظَّلَمَة والأمراء الظلمة اللي بيظلموا الناس ويأخذون أموال الناس بغير وجه حق ويسفكون دماءهم بغير وجه حق، مَن يُصَدِّق هؤلاء على كذبهم أو يعينهم على ظلمهم فهؤلاء يطردون عن حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-

- المبتدعين في دين الله

الصنف التاني: الذين يبتدعون في دين الله -عز وجل-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صنفان من أمتي لا يردان الحوض.. القدرية والمرجئة" الإسناد جيد.

وفي حديث "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" صحيح مسلم، أنت مش عارف يا محمد ما أحدثوا بعدك.

- المتخطون للحدود المجاهرون بالمعصية

كذلك أيضًا من الذين يُحْرَمون حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة الذين تخطوا الحدود ووقعوا والعياذ بالله في كبائر ولم يتوبوا منها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما روى البزار في مسنده من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:

"إني آخذ بحجزكم أقول: إياكم وجهنم إياكم والحدود، إياكم وجهنم إياكم والحدود، إياكم وجهنم إياكم والحدود.. وأنا فرط لكم على الحوض" حسنه لغيره الألباني.

قال أهل العلم: فهؤلاء هم الذين يعلنون الكبائر، يعملون الكبائر، ويعلنون الكبائر، ولا يتوبون منها، فهؤلاء الذين يُحال بينهم وبين حوض النبي يوم القيامة، اللي وقعوا في الكبائر، زنا، سرق، فعل هذا، وارتضى هذا، وجهر بهذا وأعلن هذا، ودعى لهذا، دول اللي يوم القيامة والعياذ بالله يُطْرَدون من على حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أما الإنسان الصالح الدَّيِّن اللي في يوم من الأيام بِحُكْم إنه بشر وقع في كبيرة وقع في حد من الحدود فتاب إلى الله منها ولم يَدْعُ إليها وندم عليها وتقطع قلبه حسرةً بسبب فعلها، فهذا إن شاء الله يَرِد على حوضه -صلى الله عليه وسلم-.

- آكلي الحرام

كذلك أيضًا من الأعمال التي تحجب العبد عن حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة أكْل الحرام، بصوا يا إخوانَّا الجسد اللي امتلأ في الدنيا بأكل الحرام غير مؤَهَّل إنه ينزل فيه ماء من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أنا فرطكم على الحوض" صحيح البخاري، أنا هستناكم على الحوض يوم القيامة، "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء .. أو شاة لها ثغاء .. أو فرس له حمحمة.. أو رقاع تخفق، فيقول يا رسول الله أغثني، فأقول لا أملك لك شيئًا" صحيح مسلم، النبي بيقول أنا هستناكم على الحوض اوعوا في يوم من الأيام حد يأكل حاجة حرام، يسرق جمل يسرق بعير يسرق شاة يسرق ورق اوعوا حد في يوم من الأيام يأكل مال حرام لإن اللي هيعمل كده سيُحال بينه وبين حوضي يوم القيامة.

- الانشغال بالدنيا

كذلك أيضًا من الأعمال التي تحول بين العبد وبين حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة انشغال الإنسان بالدنيا، مش الانشغال اللي علشان يسد حاجة بيته، الانشغال اللي يشغله عن ربنا ويشغله عن الآخرة، الانشغال اللي يخليه والعياذ بالله يتنافس تنافس غير شريف مع مَن يعملون في مثل عمله فيؤدي ذلك إلى التقاتُل والتحاسُد والتباغُض، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

"إني من بين أيديكم فَرَطٌ وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه في مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها" صحيح البخاري.

وفي رواية: "ولكن أخشى عليكم أن تُبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم" صححه الألباني.

النبي هنا بيقول لهم أنا هستناكم على الحوض بس معلش اوعوا تكونوا في يوم من الأيام من الناس اللي الدنيا شغلتهم عن ربنا، وشغلتهم عن الآخرة، اوعوا في يوم من الأيام تكونوا من الناس اللي الدنيا خلتهم يتقاتلوا ويتنافسوا تنافُس غير شريف، في هذا الوقت أنتم يُحال بينكم وبين حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-.

إذن هذه هي الأعمال التي تكون سببًا في أن يُحال بين العبد وبين حوض النبي وهذه أيضًا هي الأعمال التي تؤدي إلى وصول العباد لحوض النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أسئلة مُقْتَرَحة للاختبار

ممكن السؤال اللي يجيلنا:

- اذكر الأصل، اذكر الأدلة من القرآن والسنة على هذا الأصل.

- أو من الممكن أن يأتي لنا سؤال آخر فنقول: ماهي الأعمال التي تؤهل العباد للشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

- وماهي الأعمال التي تمنع العباد أو تكون سببًا في الحيلولة بين العباد وبين حوض النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-؟

- وأما فيما يتعلق بالأصل الذي كان قبله: ما هي الأعمال التي ستوزن يوم القيامة؟ دا سؤال مُقْتَرَح في الامتحان.

- كذلك أيضًا الميزان ركن من أركان الإيمان، دلل على ذلك من الكتاب والسنة.

- كذلك من الأسئلة أيضًا اذكر بعض الأعمال التي تثقل موازين العباد يوم القيامة.

دي بعض الأسئلة المقترَحة في امتحان الدورة بإذن الله -تبارك وتعالى-.

لابد من تحويل العقائد لعبادات ومعاملات

ربنا يا رب يعَلِّمنا وإياكم، عايز أؤكد على أصل مهم جدًّا، هل رأيتم الآن كيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حَوَّل العقيدة النظرية إلى واقع ملموس في حياة الناس، على صعيدين صعيد العبادات وصعيد الأخلاق، هو دا المطلوب، عاوزين من وراء رسالة "أصول السنة" للإمام أحمد نثَبِّت عقائدنا وفي الجانب الآخر أيضًا عايزين جدًّا تتحول هذه العقيدة إلى واقع في عبادتنا وحالنا مع الله وفي نفس الوقت تتحول إلى سلوكنا وأخلاقنا وتعاملاتنا فيما بيننا وبين بعضنا البعض.

جزاكم الله خيرًا، هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصَحْبِه وسلم.

تم بحمد الله

شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:

https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36
وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
هنـــا
ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
في أمان الله

[بذور الزهور]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

[لبنى أحمد محمد]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرا

[يسرا بنت الصالحين]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرا ، درس طيب جدا

[mohamed gmal]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خير الجزاء

رابط التفريغ pdf مش بيفتح معايا

[لؤلؤة باسلامي]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خير الجزاء

رابط التفريغ pdf مش بيفتح معايا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

الان يعمل
جربوا مرة اخرى

[يسرا بنت الصالحين]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خير الجزاء

رابط التفريغ pdf مش بيفتح معايا

الرابط يعمل الآن

[mohamed gmal]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

الرابط يعمل الآن

جزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهجزاكم الله خيرًا وتقبل منكمالان يعمل جربوا مرة اخرى

بارك الله فيكم تمام يعمل وتم التحميل

[خديجة أحمد]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يتم بعد وضع المادة بالموقع
برجاء مراجعة الأمر
جزاكم الله خيرا
http://way2allah.com/khotab-item-129604.htm

[يسرا بنت الصالحين]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يتم بعد وضع المادة بالموقع
برجاء مراجعة الأمر
جزاكم الله خيرا
http://way2allah.com/khotab-item-129604.htm

المادة متاحة بارك الله فيك

[*أمة الرحيم*]

رد: | الأصل السابع _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرًا