إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة ذهب الشباب فما له من عودة للامام على بن ابى طالب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة ذهب الشباب فما له من عودة للامام على بن ابى طالب


    ذهب الشباب فما له من عودة و أتى المشيب فأين منه المهرب
    ضيفٌ ألمَّ اليك لم تحفل به فَتَرى له أَسَفا وَدَمْعا يسْكُبُ
    دَعْ عَنْكَ ما قَدْ فات في زَمَنِ الصِّبا واذكر ذنوبكَ وابكها يا مذنب
    واخْشَ مناقَشَة َ الحِسَابِ فإِنَّه لا بدّ يحصى ما جنيت ويكتب
    لم يَنْسَهُ المَلِكانِ حين نَسِيْتَه بَلْ أَثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلْعَبُ
    و الروح فيك وديعة أودعتها سنردّها بالرغم منك وتسلب
    وَغُرورُ دُنْياكَ التي تَسْعَى لها دارٌ حَقِيقَتُها متاعٌ يَذْهَبُ

    و الليل فاعلم والنهار كلاهما أَنْفَاسُنا فيها تُعَدُّ وَتُحْسَبُ
    وجميعُ ما حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ حَقًّا يَقِينا بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
    تَبًّا لدارٍ لا يَدُومُ نَعيمُها و مشيدها عما قليلُ يخرب
    فاسمعْ ، هُديتَ ، نصائحا أَوْلاكها برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدب

    صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ
    أَهْدى النَّصيحة َ فاتَّعظ بمقالة فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدرب
    لا تأمن الدهر الصروف فإنه لا زال قدماً للرحال يهذب
    و كذلك الأيام في غدواتها مرت يذلُّ لهاالأعزُّ الأنجب
    فعليك تقوى الله فالزمها تفزْ إِنَّ التّقِيَّ هو البهيُّ الأَهْيَبُ
    واعْمَلْ لطاعته تَنَلْ مِنْهُ الرِّضا إنَّ المطيع لربه لمقرب
    فاقْنَعْ ففي بَعضِ القناعَة ِ رَاحَة ٌ واليَأْسُ ممّا فات فهو المَطْلَبُ

    والْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّة ِ لا تكنْ مِنْهُ زمانَك خائفا تترقَّبُ
    واحْذَرْهُ يوما إِنْ أتى لك باسما فاللَّيْثُ يَبْدو نابُه إذْ يَغْضَبُ
    و إذا الحقود وإن تقادمَ عهده فالحقْدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَيَّبُ
    إن الصديق رأيته متعلقاً فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنَّبُ
    لا خير في ودِّ امرءٍ متملقٍ حلو اللسان وقلبه يتلهب
    يلقاه يحلف أنه بك واثقٌ وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
    يعطيك من طرف اللسان حلاوة ً وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ
    واختَرْ قَرِيْنَك واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ

    إنَّ الغنيَّ من الرجال مكرمٌ و تراه يرجى مالديه ويرهب
    وَيُبَشُّ بالتَّرْحِيْبِ عِندَ قُدومِهِ ويقام عند سلامه ويقرب
    والفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجالِ فإِنَّهُ يزرى به الشهم الأديب الأنسب
    واخفض جناحك للأقارب كلهم بتذللٍ واسمح لهم إن أذنبوا
    و دع الكذب فلا يكن لك صاحباً إِنّ الكذوب لَبِئْسَ خِلٌّ يُصْحَبُ
    وَذَرِ الحَسُودَ ولو صفا لَكَ مرَّة ً أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لا يُسْتجْلَبُ
    و زن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارَة ً في كلِّ نادٍ تَخْطُبُ
    و احفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب
    والسِّرُّ فاكُتُمْهُ ولا تَنطِق به فهو الأسير لديك اذ لا ينشب

    وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى فرجوعها بعد التنافر يصعب
    إِنّ القُلوبَ إذا تنافر ودُّها شِبْهُ الزُجَاجَة ِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
    وكذاك سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ نشرته ألسنة ٌ تزيد وتكذب
    لاْ تَحْرَصَنَ فالحِرْصُ ليسَ بِزَائدٍ في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
    وَيَظَلُّ مَلْهُوفا يَرُوْمُ تَحَيُّلاً والرِّزْقُ ليس بحيلة يُسْتَجْلَبُ
    كم عاجزٍ في الناس يؤتى رزقهُ رغداًو يحرم كيس ويخيب
    أَدِّ الأَمَانَة َ والخِيَانَة َ فاجْتَنِبْ وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ ، يَطِبْ لك مَكْسَبُ

    وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَة ٍ فاصْبِرْ لها من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
    و إذا أصابك في زمانك شدة ٌ و أصابك الخطب الكريه الأصعب
    فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ يدعوه من حبل الوريد وأقرب
    كن مااستطعت عن الأنام بمعزلٍ إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ
    واجعل جليسك سيداً تحظى به حَبْرٌ لَبِيْبٌ عاقِلٌ مِتَأَدِّبُ

    واحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْما صائبا و اعلم بأن دعاءه لا يحجب
    وإذا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضاق بِبَلْدَة ٍ و خشيت فيها أن يضيق المكسب
    فارْحَلْ فأَرْضُ اللِه واسِعَة ٌ الفَضَا طُولاً وعِرْضا شَرْقُها والمَغْرِبُ
    فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
    خُذْها إِلَيْكَ قَصِيْدَة ً مَنْظُومَة ً جاءَتْ كَنَظْمِ الدُّرِّ بَلْ هِيَ أَعْجَبُ

    حِكَمٌ وآدابٌ وَجُلُّ مَواعِظٍ أَمْثالُها لذوي البصائِر تُكْتَبُ
    فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها طود العلوم الشامخات الأهيب
    أعني عليًّا وابنَ عمِّ محمَّدٍ مَنْ نالَه الشَرَفُ الرفيعُ الأَنْسَبُ
    يا ربّ صلِّ على النبيِّ وآله عَدَدَ الخلائِقِ حصْرُها لا يُحْسَبُ


  • #2
    رد: قصيدة ذهب الشباب فما له من عودة للامام على بن ابى طالب

    السلام علبكم

    هذه القصيدة الزينبيّة

    التي تفضلتم بذكرها جزاكم الله خيرا
    للشاعر صالح بن عبد القدوس وقد نسبها البعض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
    وهذا لايصح وشرح ذلك
    (هنا)

    صَرَمتْ حِبالَكَ بعد وَصلكَ زيـنبُ والـدَّهرُ فـيهِ تَـغيَّرٌ وتَقَلُّبُ
    نَـشَرتْ ذوائِبَها التي تَزهـو بـها سُـوداً ورأسُك كالثُّغامَةِ أشيَبُ
    واستـنفرتْ لـمّا رأتْكَ وطـالما كانتْ تحنُّ إلى لقاكَ وتَـرغبْ
    وكـذاكَ وصـلُ الغانياتِ فـإنـه آل بـبـلقَـعَةٍ وبَـرْقٌ خُلَّبُ
    فـدَّعِ الصِّبا فلـقدْ عـداكَ زمانُهُ وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَبُ
    ذهـبَ الشبابُ فما له منْ عـودةٍ وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
    دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا واذكُـر ذنوبَكَ وابِكها يا مُذنبُ
    واذكـرْ منـاقـشةَ الحسابِ فـإنه لا بَدَّ يُحصي مـا جنيتَ ويَكتُبُ
    لـم يـنسَهُ المـلَكانِ حيـنَ نسيتَهُ بـل أثـبتاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعبُ
    والـرُّوحُ فـيكَ وديـعةٌ أودعتَها ستَـردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَبُ
    وغـرورُ دنـياكَ التي تسعى لها دارٌ حقـيقتُها مـتاعٌ يـذهبُ
    والليـلُ فـاعلمْ والنـهارُ كلاهما أنفـاسُنا فيـها تُعـدُّ وتُحسبُ
    وجـميعُ مـا خـلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ حقـاً يَقـيناً بعدَ موتِكَ يُنهبُ
    تَـبَّاً لـدارٍ لا يـدومُ نـعـيمُـها ومَشيـدُها عمّـا قليلٍ يَخربُ
    فـاسمـعْ هُديتَ نصيحةً أولاكَها بَـرٌّ نَصوحٌ للأنامِ مُـجرِّبُ
    صَـحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ
    لا تـأمَـنِ الدَّهرَ الخَـؤُونَ فـإنهُ مـا زالَ قِـدْماً للرِّجالِ يُؤدِّبُ
    وعـواقِبُ الأيـامِ فـي غَصَّاتِهـا مَضَضٌ يُذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَبْ
    فعـليكَ تـقوى اللهِ فـالزمْها تفزْ إنّّ التّـَقيَّ هـوَ البَهيُّ الأهيَبُ
    واعمـلْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضا إن المطـيعَ لـهُ لديهِ مُقرَّبُ
    واقنـعْ ففـي بعضِ القناعةِ راحةٌ واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلبُ
    فـإذا طَمـِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ فلقدْ كُسيَ ثـوبَ المَذلَّةِ أشعبُ
    وتَـوَقَّ مـنْ غَـدْرِ النِّساءِ خيانةً فجميعُهُنَّ مكايـدٌ لكَ تُـنصَبُ
    لا تـأمنِ الأنـثى حيـاتَكَ إنـها كـالأفعُـوانِ يُراغُ منهُ الأنيبُ
    لا تـأمـنِ الأُنثى زمـانَكَ كُـلَّهُ يومـاً ولـوْ حَلَفتْ يميناً تكذِبُ
    تُـغري بـلينِ حديثِها وكـلامِها وإذا سَطَتْ فهيَ الصَّقيلُ الأشطَبُ
    وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتـحيّةِ ولتَكُنْ منهُ زمانَكَ خـائفاً تـترقَّـبُ
    واحـذرهُ إن لاقـيتَـهُ مُتَبَـسِّماً فالليثُ يبـدو نابُـهُ إذْ يغْضَبُ
    إنَّ العـدوُّ وإنْ تـقـادَمَ عـهدُهُ فالحـقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغيَّبُ
    وإذا الصَّـديقٌ لقـيـتَهُ مُـتملِّقاً فهـوَ العـدوُّ وحقُّـهُ يُـتجنَّبُ
    لا خيـرَ فـي ودِّ امريءٍ مُتملِّقٍ حُلـوِ اللسانِ وقلبـهُ يتـلهَّـبُ
    يـلقاكَ يـحلفُ أنـه بـكَ واثقٌ وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ
    يُعـطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ويَروغُ منكَ كما يروغُ الثّعلـبُ
    وَصِلِ الـكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
    واخـترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً إنَّ القرينَ إلى المُقارنِ يُـنسبُ
    إنَّ الغـنيَ مـن الرجالِ مُـكرَّمٌ وتراهُ يُـرجى ما لديهِ ويُرهبُ
    ويُـبَشُّ بـالتَّرحيبِ عنـدَ قدومِهِ ويُقـامُ عنـدَ سلامـهِ ويُقرَّبُ
    والفـقرُ شيـنٌ للرِّجـالِ فـإنـه حقـاً يهونُ به الشَّريفُ الأنسبُ
    واخفـضْ جناحَـكَ للأقاربِ كُلِّهمْ بتـذلُّلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا
    ودعِ الكَـذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً إنَّ الـكذوبَ يشينُ حُراً يَصحبُ
    وزنِ الكـلامَ إذا نطقتَ ولا تـكنْ ثـرثارةً فـي كـلِّ نادٍ تخطُبُ
    واحفـظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ فـالمرءُ يَـسلَمُ باللسانِ ويُعطَبُ
    والسِّـرُّ فـاكتمهُ ولا تـنطُقْ بـهِ إنَّ الزجاجـةَ كسرُها لا يُشعَبُ
    وكـذاكَ سـرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ نـشرتْهُ ألسـنةٌ تـزيدُ وتكذِبُ
    لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ
    ويظـلُّ ملهـوفـاً يـرومُ تحـيّلاً والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلـَبُ
    كـم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ رغَـداً ويُـحرَمُ كَيِّسٌ ويُـخيَّبُ
    وارعَ الأمانةَ ، والخيانةَ فـاجتنبْ واعدِلْ ولا تظلمْ يَطبْ لكَ مكسَبُ
    وإذا أصـابكَ نكبـةٌ فاصبرْ لهـا مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ
    وإذا رُميتَ مـن الزمـانِ بـريبةٍ أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ
    فاضرعْ لربّك إنـه أدنـى لـمنْ يدعوهُ مـن حبلِ الوريدِ وأقربُ
    كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ إنَّ الكثيرَ مـن الوَرَى لا يُصحبُ
    واحـذرْ مُصاحبـةَ اللئيـم فإنّهُ يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ
    واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً واعلـمْ بأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ
    وإذا رأيـتَ الـرِّزقَ عَـزَّ ببلدةٍ وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهـبُ
    فـارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا طولاً وعَرضاً شرقُها والمغرِبُ
    فلقـدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي فـالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَبُ


    __________________

    جزاكم الله خيرا


    تعليق


    • #3
      رد: قصيدة ذهب الشباب فما له من عودة للامام على بن ابى طالب

      جزاكم الله خيرا على التوضيح

      قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
      اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


      تعليق


      • #4
        رد: قصيدة ذهب الشباب فما له من عودة للامام على بن ابى طالب

        المشاركة الأصلية بواسطة ((سلسبيل)) مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيرا على التوضيح
        وجزاكم الله مثله


        تعليق


        • #5
          رد: قصيدة ذهب الشباب فما له من عودة للامام على بن ابى طالب


          جزاك الله خيرا

          تعليق

          يعمل...
          X