| الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

[بذور الزهور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:

هذا هو الأصل الثالث
من الأصول التي تكلم عنها الإمام أحمد -رحمه الله- في رسالته -الرائعة الماتعة- "أصول السُنة"، يقول -رحمه الله-:"وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ، وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ".

وللتعرف على:
كثرةُ نهيِ النبي عن الجدال والخصومات
وأقوال الأئمة في الحضِّ على تركِ المِراء
والنهي عن الجلوس مع أصحاب الأهواء؟ والمفاسد التي يؤدي إليها
ومتى يكون الجدال محمود ومتى يكون مذموم؟
وغيرها من المحاور

ندعوكم للتعرف على درس بعنوان
الأصل الثالث: "وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ، وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ"
-دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
للشيخ / أحمد جلال




تفضلوا معنا في تحميل الدرس الثالث بجميع الصيغ:

رابط الدرس على الموقع وبه جميع الجودات:
http://way2allah.com/khotab-item-129486.htm

رابط صوت mp3 :
http://way2allah.com/khotab-mirror-129486-203146.htm

رابط الجودة HD:
http://way2allah.com/khotab-mirror-129486-203145.htm

رابط يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=2v6uW_OLMs8

رابط ساوند كلاود:
https://soundcloud.com/way2allahcom/osool3

رابط تفريغ بصيغة PDF:
http://way2allah.com/khotab-pdf-129486.htm

ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة أصول لابد منها من خلال هذا الرابط
http://way2allah.com/khotab-series-8262.htm

لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.

[بذور الزهور]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم: تفريغ:
| الأصل الثالث: "وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ، وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ"
_ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |
لفضيلة الشيخ / أحمد جلال

سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
وأن يبارك في فريق عمل التفريغ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:
أهلًا وسهلًا ومرحبًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- الذي جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا، وبعد: أحبابي الكرام، هذا هو
الأصل الثالث
من الأصول التي تكلم عنها الإمام أحمد -رحمه الله- في رسالته -الرائعة الماتعة- "أصول السُنة"، يقول -رحمه الله-: "وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ، وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ". هذا الأصل، بعد ما ذكر الإمام أحمد -رحمه الله- قوله: "أُصُولُ اَلسُّنَّةِ عِنْدَنَا: اَلتَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ وَاَلْاِقْتِدَاءُ بِهِمْ". الأصل الثاني: "وَتَرْكُ اَلْبِدَعِ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ فَهِيَ ضَلَالَةٌ". تكلم الإمام -رحمه الله- عن
الأصل الثالث فقال: "وَتَرْكُ اَلْخُصُومَاتِ، وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ" أصل النهارده هو عبارة عن أصلين مع بعض:
1. الأصل الأول: هي مسألة ترك الخصومات. معنى الخصومات: كثرة الجِدال الذي يكون بين الناس.
2. الأصل الثاني: هو مسألة الجلوس مع أصحاب البدع والأهواء. دول أصلين الإمام أحمد –النهارده- بيذكرهم معانا في هذه الرسالة، عايز أبدأ من البداية زي ما اتعودنا بتأصيل هذا الكلام من كتاب الله -سبحانه وتعالى- ومن سُنة النَّبي -صلى الله عليه وسلم-.


كثرةُ نهيِ النبي عن الجدال والخصومات
من أكثر الأشياء التي كان النَّبي -صلى الله عليه وسلم- ينهى عنها دائمًا كثرة الجدال والخصومات التي تكون بين الناس فيما بينهم بعضهم البعض، سواء كان بين اتنين من أهل السُنة، سواء كان بين واحد من أهل السُنة وواحد من أهل البدع، أصل النهارده الشيخ بيتكلم فيه عن الشاب اللي يقول أنا عاوز أخش موقع من مواقع الملحدين عشان أناظرهم وهو قليل العلم، الشيخ النهارده بيتكلم على اللي عايز يخش على غرف البالتوك عشان يجادل ويُناظر وهو قليل العلم، فالشيخ النهارده بيقول الأصل ترك هذه الخصومات وهنعرف لمين؟ الأصل عدم الجلوس مع هؤلاء، ليه الإمام أحمد -رحمه الله- بيؤصِل لهذا الأصل؟ وهنعرف دلوقتي إمتى نجادل؟ إمتى نناظر؟ كما سيتبين لنا الآن بإذن الله -عز وجل-.


لماذا الأصل هو ترك الخصومات؟
1. لأن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا ما حذر من مثل هذه الخصومات بينا وبين بعض كأهل سُنة وبين أهل السُنة وبين غيرهم من الفرق المبتدعة، لقول النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ -أي الجدال- وإن كان مُحقًّا" صححه النووي، والزعيم بمعنى: أنا ضامن.
2. عن أبي أُمامة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما ضل قومٌ بعد هُدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدلثُمَّ تَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ هذه الآيَةَ ما ضَرَبُوهُ لكَ إِلَّا جَدَلا بَلْ هُمْ قومٌ خَصِموُنَ" حسنه الترمذي، سبحان الله! سبحان الله! كثرة الجِدال والمِراء النبي -صلى الله عليه وسلم- ينهى عنها.
3. وروى أيضًا أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "كنا جلوسًا عند بابِ رسولِ اللهِ نتذاكَرُ، ينزعُ هذا بآيةٍ، و ينزعُ هذا بآيةٍ، فخرج علينا رسولُ اللهِ كأنما يُفْقَأُ في وجهِه حَبُّ الرُّمَّانِ.." صححه الألباني لغيره، عارفين الرمان بقى لما حديمسكه بإيديه كده يلاقي إيديه احمرت، فبيقول النبي من شدة غضبه لما لقانا عاملين نتجادل في آية، النبي -صلى الله عليه وسلم- وجد وجهه كأنما فُقِأ فيه حب الرمان، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ذَروني ماترَكْتُكُم، فإنَّما هلَكَ مَن كانَ قبلَكُم بسؤالِهِم واختلافِهِم..." صححه الألباني.، سبحان الله!

4. وثبت أيضًا عند الترمذي من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ونحنُ نتَنازعُ في القَدرِ"حسنه الألباني، واحنا قاعدين مع بعض كده بنتخاصم في القدر، عمالين نقول هو القدر ده الأمر فيه قدر ولا مفيش قدر؟ أنا مُسيَّر ولا مخير؟ ونتجادل من باب الجدال زي ما بيحدث النهارده في الجامعات هما قاعدين يتجادلوا وخلاص، "ونحنُ نتَنازعُ في القَدرِ فغَضبَ حتَّى احمرَّ وجهُهُ، حتَّى كأنَّما فُقِئَ في وجنتيهِ الرُّمَّانُ، فقالَ : أبِهَذا أُمِرتُمْ أم بهَذا أُرسلتُ إليكم إنَّما هلَكَ من كانَ قبلَكُم حينَ تَنازعوا في هذا الأمرِ" حسنه الألباني، الأمم اللي قبلكم هلكت لما تنازعت في الأمر، "عزَمتُ عليكم ألَّا تتَنازَعوا فيهِ" حسنه الألباني.

5. بل ثبت في البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال: "دعوني ماتركتُكم، إنما أهلك من كان قبلكم سؤالُهم واختلافُهم على أنبيائِهم" صحيح البخاري، كثرة جدالهم مع الأنبياء ده كان سبب هلاك الأُمم السابقة، يعني وأنا أراجع كتب الاعتقاد التي كتبها علماء السُنة وجدت إن مفيش رسالة من رسائل الاعتقاد إلا وأكدت على هذا الأصل، اوعوا من الجِدال والمِراء في الدين.


من أقوال الأئمة في الحضِّ على تركِ المِراء
1- قال الطحاوي في الطحاوية: "ولا تماري في دين الله -عز وجل-".
2- قال الإمام الصابوني في عقيدة السلف: "ومن أصول أهل السُنة ترك المراء والجدال في الدين".
3- ابن قدامى في لمعة الاعتقاد يقول: "وترك الجدال والخصومات في الدين".
4- الإمام ابن زيد القيرواني في رسالته يقول: "وترك المِراء والجدال في الدين".
5- البربهاري يقول: "واحذر أصحاب الكلام والجدال والمِراء والقياس". إيه ده إيه ده؟! كل دول؟! كل دول؟! كل كتب الاعتقاد بتؤكد عن ابتعدوا عن كثرة الجدال والمراء في الدين ليه؟

من الأسئلة المتوقعة في الامتحان
هو ده بقى محل السؤال ممكن ييجي في الامتحان، ده محل سؤال ممكن ييجي في الامتحان نهى علماء الاعتقاد عن الجدال في الدين لماذا؟ ليه؟ محل سؤال في الامتحان إن شاء الله.
وذلك لأمور:
1. أن كثرة جدال أهل الأهواء والمراء، أهل الجدال وأهل المعصية وأهل البدع
قد يورث الإنسان والعياذ بالله أن يعتقد أو يؤمن بشبهة. النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث: "من سمعَ بالدجالِ فلينْأَ عنه.."، ليه؟ "..فواللهِ إنَّ الرَّجلَ ليأتيه وهو يحسَبُ أنَّه مؤمنٌ فيتبعُه ممَّا يبعثُ به من الشُّبهاتِ، أو لما يُبعَثُ به من الشُّبهاتِ"صححه الألباني، النَّبي -صلى الله عليه وسلم- يقولنا إذا سمعتم عن الدجال ابعدوا عنه متقعدوش معاه ولا تجادلوه ليه؟ عشان كتير من الناس هتطلع عشان تجادله وهتظن أنها أصحاب إيمان -فوالعياذ بالله- يهلكوا بسبب هذا الأمر. - أبو قلابة -رحمه الله- يقول: "لا تجادلوا أهل الأهواء ولا تجلسوا معهم ولا تماروهم فإنني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم بعض ما تؤمنون به"، تلاقي أغلب الشباب اللي بيخش على صفحات ملحدين أو مواقع ملحدين أو مواقع شيعة وهو قليل العلم،

أبو قلاب بيقول مجادلة هؤلاء كارثة من اتنين:
1- أن يغمسوك في ضلالتهم، دي مصيبة.
2- أو يلبسوا عليك بعض ما تعتقد، جالي شاب تالتة إعدادي دخل على بعض مواقع
3- الملحدين، تالتة إعدادي بيشك في وجود الإله! -كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: "إياكَ وجدال أصحاب الزيغ"، اوعى تجادلهم، اوعى تماريهم، لماذا؟ قال: "..حتى لا يزيغ قلبك". - وكان بلال بن سعد -رحمه الله- يقول: "إياكَ أن تجادل صاحب بدعة أو تماريه أو تجالسه فلعله يُلقي في سمعك ما لا تستطيع أن تُخرجه من قلبك" لعله في يوم من الأيام يُلقي في سمعك اللي متقدرش تخرجه من قلب. يبقى واحد لماذا حذر العلماء من الجدال؟ الأصل ده تنزيله، إسقاطه على واقعنا، اللي بيخش مواقع ملحدين ويخش على مواقع مش عارف إيه وإيه يقول ده فضول أنا داخل بس فضول، لا ممنوع إنك تخش أصلًا، إنتَ ضعيف العلم متخشش.

2. الأمر التاني كثرة الجدال بينا وبين بعض كأهل سُنة،
بقى بينا وبين بعض كثرة الجدال وكثرة المراء -والعياذ بالله- دي بتفرق في العلاقات بينا. ديل كارينج وهو بيتكلم في كتابه: كيف تكسب الأصدقاء، قال إن استطعت إنك تكون من أبعد الناس عن الجدال الكتير، افعل.

علمائنا سبقوا ديل كارينج من زمان:
- الإمام مالك -رحمه الله- كان يقول كلام في قمة الروعة، كان يقول: "إياكَ والجدال والمراء؛ فإنهما يقسيان القلب ويورثان الضغائن". يورثان الضغائن معروفة، إن أنا وأستاذ ياسر عمالين نتجادل مع بعض، عمالين كل شوية نتجادل نتجادل، النتيجة أنا في مرة غلبته هو في مرة غلبني، أنا قاعد طول الليل أفكر هو قالي كذا طب هرد عليه بإيه؟ فكانت النتيجة قلبي اتملى ضغينة من جهته وهو قلبه اتملى ضغينة من جهتي، فسدت العلاقة بيني وبينه بكثرة الجدال، أومال إيه بقى قوله: "ويقسيان القلب" ما هو دايما كده تلاقي الاتنين دايمًا اللي عمالين يتجادلوا مع بعض ويتناظروا مع بعض قاعدين عمالين طول الليل يفكروا هيردوا على بعض بإيه؟ نسوا الذِكر، نسوا القرآن، نسوا القيام، كل واحد منهم حريص إنه يغلب التاني، عنده كِبر وعنده مش عارف إيه فتلاقي القلب بمثل هذه الأمور تصيبه القسوة، وكانت كلمة جميلة للإمام مالك -رحمه الله-. كان يقول -رحمه الله-: "إياكم والجدال والمِراء فإنه لا يأتي بخير"، والله يا إخوانا الجدال لا يأتي بخير. وكان عبد الله بن الحسن بيؤكد لينا إحنا ليه نهينا عن الجدال بهذه الصورة، بصوا يا إخوانا أنا إنسان حليم، أستاذ ياسر إنسان حليم بس واحنا بنتجادل قدام الناس والناس شايفة أنا قسيت عليه في الكلام، كانت النتيجة غضب جدًا وقام وزعق واتنرفز وضربني كمان بالبُنية، كان عبد الله بن الحسن يقول: "احذروا الجدال فإنه رائد الغضب"، يالله عرفتوا ليه الإمام أحمد بيقول هذا الكلام. كذلك –أيضًا- يا إخوانا سُئل الإمام مالك -رحمه الله-، الرجل تكون عنده السُنة أيجادل عليها؟ قال الإمام مالك -رحمه الله-: "يخبر بها، فإن قُبِلَ منه وإلا سكت"، بلغ السنة قُبلت منك هذا من فضل الله عليك، واحد هيجادلك اسكت ماتتكلمش، كثرة الجدال.

كذلك أيضًا العلماء نهَوا عن كثرة الجدال
قال الأوزاعي -رحمه الله-: "إذا أراد الله بقومٍ شرًا ألزمهم الجدل وعندئذٍ يمنعهم عن العمل"، اللي غاوي جدال كتير، ده إنسان كثير الكلام لا يعمل. وكان محمد بن واسع -رحمه الله- يقول: "رأيت صفوان بن محرز -رضي الله عنه- رأى قومًا يتجادلون فقام عنهم ونفض ثيابه وقال: إنما هم جرب"، سيبوكم من الجدال والمِراء ومثل هذه الأمور، أفتكر في مرة كانوا بيقولولي كان فيه مناظرة كبيرة على أحد القنوات بيني وبين عالم من علماء الشيعة، وكانت المناظرة دي في رمضان وقالولي إن المناظرة هتبقى يوم 12 رمضان، انتوا لا تتخيلوا كيف أفسدت عليّ هذه المناظرة 10، 12 رمضان قبل المناظرة وعشر أيام كمان بعد المناظرة، العشر أيام عمال أفكر أوقعه إزاي؟ أعمل إيه؟ أسوي إيه؟ مش عارف إيه، وبعد هذه الأيام أيضًا قعدت أقول دي كنت رديت عليها بكذا ودي كنت رديت عليها بكذا.

فيا إخوانا كثرة الجدال والمراء
1. أولًا بتوصل الإنسان -والعياذ بالله- إلى إنه يتشبع بعقائد الغَير فيضل وهو لا يشعر.
2. هذا الجدال يؤدي إلى إنه يتلبس عليّ بعض ما أؤمن به؛ نظرًا لما قالوا.
3. يَزيِغ قلبي ويقسو.
4. تَفسَد العلاقات بين الناس بعضهم البعض.
5. هذه المناظرات وهذا الجدال وهذا المِراء يؤدي إلى الغضب الزائد اللي يتولد عنه -والعياذ بالله- شيء لا يُرضي الله -سبحانه وتعالى-. 6. كذلك –أيضًا- كثير المناظرة هو قليل العمل. هذه الأمور هي التي دفعت النبي -صلى الله عليه وسلم- ليؤكد على هذا المعنى، ضيفوا على كده بقى حاجة تانية، احنا الإتنين دلوقت أنا وأستاذ ياسر عمالين نتجادل في مسألة القدر هو أنا مُسيَّر ولا مخير، واحد يقول مُسيَّر واحد يقول مُخير
7. ده أدي لأنني أُنكر كثير من الأمور اللي ممكن تكون عقيدة من العقائد وهذا هو ما ثبت، ليه النَّبي بقى -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المِراء والجدال، وخاصة في القرآن لما لقى اتنين بيتماروا في آية كان سبب نزول هذا الحديث لما قال: "مِرَاءٌ في القرآنِ كفرٌ" صححه الألباني، إن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قالك نزل القرآن على سبعة أحرف فأقرأ مثلًا هذا الصحابي قوله تعالى: "وَالضُّحَىٰ* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ" الضحى 1: 2، وأقرأ هذا الصحابي "وَالضُّحَىٰ" بالإمالة "وَاللَّيْلِ إِذَا سَجِىٰ" بهذه الصورة، الاتنين قعدوا مع بعض دي قراءة صحيحة ودي قراءة صحيحة؛ فده بيقول لده ده مش قرآن، وده يقول لده، وده مش قرآن أنا النَّبِي أقرأني بصورة وده يقوله أنا النَّبِي أقرأني بصورة، ده مش قرآن، وده مش قرآن، أدَّى هذا الكلام إلى إن ده أنكر قراءة صحيحة وهذا أنكر قراءة صحيحة؛ فنهى النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- عن مثل هذا، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن مثل هذا، يبقى إذًا عرفنا ليه النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الجدال وليه العلماء أكدوا على قضية النهي عن الجدال.


ثم تأتي بعد ذلك مسألة: "والجلوس مع أصحاب الأهواء." ليه الإمام أحمد رحمه الله ينهى عن الجلوس مع أصحاب الأهواء؟ الجلوس مع أصحاب البدع الأهواء زمانه إنه يقعد مع واحد مبتدع، الجلوس مع أصحاب البدع والأهواء في زمانا إن أنا أجيب قناة من القنوات -والعياذ بالله- الضالة المنحرفة اللي بتثير الشبهات على الناس، إني أنا أقعد على موقع من المواقع التي تثير الشبهات على الناس، إني أنا أخش على صفحة من الصفحات التي تثير الشبهات على الناس، ده الجلوس مع أصحاب الأهواء إن أنا في يوم من الأيام واحد صاحبي في الكلية معروف إنه ملحد أنا أناظره قدام الناس، فأنا أروح أقعد معاه وأتكلم معاه، وأحاول أناظره ده بيوصل لإيه؟ ده بيوصل -والعياذ بالله- لمفاسد كبيرة جدًا.

تعالوا مع بعض نشوف ماذا قال ربنا -عز وجل-؟
- قال الله سبحانه و تعالى وهو يؤكد، ينهانا عن هذا الأصل الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- ذكره: "وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلْأَهْوَاءِ" ألا نجلس مع أصحاب الأهواء،
قال الله -عز وجل-: "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" الأنعام:68، هذه الآية هي أصل من الأصول المهمة جدًا التي بها يَنهى الله -عز وجل- الناس عن الجلوس مع أصحاب البدع.
قال القرطبي -رحمه الله-: "في هذه الآية ردٌ من كتاب الله -عز وجل-، قال هذه الآية دليلٌ على نهي الله -عز وجل- للمؤمنين أن يخالطوا الفاسقين"، ربنا -عز وجل- بينهانا إن احنا نقعد معاهم،
كذلك قال أيضًا الله -سبحانه وتعالى-: " وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ"، دي آية. - الآية التانية وهي قول الله -سبحانه وتعالى-: "إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ" النساء:140، ليه ربنا -عز وجل- قال إن الذين يخوضون في آيات الله نبعد عنهم؟ لأن احنا لو مبعدناش عنهم وفضلنا قاعدين معاهم، هنا احنا إذًا مثلهم قال القرطبي -رحمه الله-: إنكم إذًا مثلهم هنا وذلك لأمرين: إما إن أنا أسمع ناس بيخوضوا في كتاب الله -سبحانه وتعالى- من بدع وضلالات وشُبه، فإما إن أنا قاعد فأنا راضي فسكُت فأنا بقيت زيه، وإما -والعياذ بالله- إن هو من كثرة ما يُلقِي عليَّ من الشبهات آمنتُ واعتقدتُ بهذه الشبهات فأصبحتُ مثله، فأصبحت أنا مثله. - كذلك أيضًا قال الله -سبحانه وتعالى-: "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ" آل عمران:7، قالت عائشة -رضي الله عنها- قال -صلى الله عليه وسلم-: "..فإذا رأيتَ الذين يتَّبِعون ما تَشابَه منه، فأولئك الذين سَمَّى اللهُ، فاحذَروهم"صحيح البخاري. - كذلك أيضًا قال الله -سبحانه وتعالى-: "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" المؤمنون:3، يعني إيه والذين هم عن اللغوِ معرضون؟ قال أهل العلم: معرضون: أي معرضون عن هذه المجالس لا يسمعون لها ولا يسمعون لأهلها، فمعنى قول الله -عز وجل-: "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"، لا يسمعون لهؤلاءِ أبدًا، النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قالنا: "إنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفِتَنَ" صححه الألباني، السعيد منَّا اللي يبعد عن هؤلاء أهل البدع وأهل الضلالات. - كذلك أيضًا قال الننّبِي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي ذكرته في أول الحلقة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "من سمعَ بالدجالِ فلينْأَ عنه فواللهِ إنَّ الرَّجلَ ليأتيه وهو يحسَبُ أنَّه مؤمنٌ فيتبعُه ممَّا يبعثُ به من الشُّبهاتِ، أو لما يُبعَثُ به من الشُّبهاتِ".


الإمام أحمد -رحمه الله- هنا بيؤصل لجزئية مهمة جدًا إن احنا: أولًا لا نجادل ولا نماري ولا نجالس أهل الأهواء، بل نبتعد عنهم ولا نسمع منهم. يأتي الرجل لابن سيرين رحمه الله فيقول يا ابن سيرين أُحدِثُكَ بآية فقال: "لا أسمع منكَ"، فقال الرجل: أُحدِثُكَ بأحاديث، قال: "لا أسمع منك"، ثم قال له: "والله لتقومنَّ أو لأٌقومنَّ أنا". - كذلك ثبت أيضًا يا إخوانا ثبت أن أبا قلابةَ -رحمه الله- جاءه رجل من أهل البدعة قال جئت أناظرك فوضع أصبعيه في أذنيه -رحمه الله-، فقال: أكلمك بآية قال: "ولا نصف آية!" بكلمة قال: "ولا نصف كلمة"، مش هسمع منك أصلًا. إذا كان علماؤنا حذرونا من مجالسة أصحاب السوء، فما بالكم بمجالسة أهل البِدع والضلالات، فما بالكم بمجالسة أصحاب -والعياذ بالله- العقائد الفاسدة؟! يعني يا شيخ ده معناه إن كل جدال ومِراء في الدين مذموم؟ نقول لأه،

الجدال في بعض الأوقات بيكون محمود، وفي بعض الأوقات بيكون مذموم.
إمتى يكون محمود؟
1- إذا كانت النية من المُجادلة صالحة. أنا قاعد أنا وأستاذ ياسر بنتجادل في مسألة من باب أن يصل أحدنا مع الآخر إلى بر الأمان، إلى الصواب. بنتجادل في مسألة معينة وكل واحد فينا عنده نية سليمة إن الحق هيتبعه بإذن الله -عز وجل-. أبو بكر وعمر رضي الله عنهما تجادل كل واحد منهما في حروب الردة، ده أبو بكر يقول أحارب، عمر يقول لا أحارب، الإتنين اتجادلوا بس الإتنين نيتهم سليمة، قال عمر -رضي الله عنه-: "فوالله ما هو إلا أن علمتُ أن الله قد شرح صدر أبي بكر فعلمت أنه الحق". وأبو بكر وعمر بردو اختلفوا في مسألة جمع القرآن، عمر بيقول نجمع أبو بكر يقول ازاي أعمل حاجة لم يفعلها النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-؟! بس الإتنين نيتهم صحيحة، فقال أبو بكر: "ما هو إلا أن علمت أن الله قد شرح صدر عمر فاتبعت عمر" وبدأ أبو بكر -رضي الله عنه- يجمع القرآن، هنا كان فيه جدال في موقفين بس النية سليمة، الإتنين بيدوروا على الحق، مرة عمر اتبع الصِّديق ومرة الصِّديق اتبع عمر، يبقى أن تكون النية صحيحة.

2. أن يكون هذا الجدال بعلم.
إن أنا لما بتجادل مع حد أنا عندي علم وهو عنده علم وبنتجادل على وفق أصول علمية صحيحة هنا الجدال له فائدة، كما قال الله -سبحانه وتعالى-: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ" الحج:3، طب اللي هيجادل في الله بغير علم مصيره إيه؟ "يَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ"، إنما اللي بيتبع بعلم ده هو الإنسان اللي بإذن الله، إن شاء الله يصل إلى بر الصواب، عشان كده الإمام الشافعي -رحمه الله- كان يقول: "ما جادلتُ عالمًا إلا غلبته، وما جادلت جاهل إلا غلبني".
3. أن تكون هذه المجادل والمناظرة من عالم بالدين.
اللي عايز يتصدى لفكرة الإلحاد على موقع من مواقعهم ويخش يجادل، مين أنا؟! أنا ضعيف، إنما يخش عالم. اللي عايز يكلم التكفيريين ويمنعهم عن غيِّهم من يخش يجادلهم؟ عالم يكون معاهم. هما دول إخوانا وأخواتنا اللي ربنا -سبحانه وتعالى- يكرمهم ويوفقهم ويصلح لهم الحال ده الجدال بقى المحمود، كما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- لما راح قابل الخوارج وبدأ يجادلهم فقالوله احنا عندنا على عليٍّ تلات مشكلات:
1- الأمر الأول إنه حكَّمَ الرجال في معركة صُفين، حكم الرجال ولم يُحكم كتاب الله -عز وجل- والله يقول: "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" المائدة:44.
2- نفى نفسه من إمارة المؤمنين فإن مكنش أمير المؤمنين فأمير الكافرين.
3- أنه قاتل ولم يسبي، إما الذي قتلهم مؤمنين فلم قاتلهم؟ وإما أن يكونوا كافرين فلم لم يسبي منهم؟


علمُ وذكاء عبدُ الله بن عباس في مناظرة الخوارج
العالم بقى الفاهم سيدنا: عبد الله بن عباس قال لهم طيب تعالوا واحدة واحدة كدا انتو بتقولوا له حكَّم رجال، ولم يُحكِّم كتاب الله "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" المائدة:44، فسيدنا عبد الله بن عباس راح للقرآن وقال لهم إيه: ربنا –سبحانه وتعالى- بيقول في الكتاب بشأن مشكلة حصلت بين زوج وزوجة: "فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّـهُ بَيْنَهُمَا" النساء:35، ربنا حَكِّمْ حَكَم من هنا وحَكَم من هنا عشان مشكلة رجل وامرأة؛ فما بالكم بمشكلة دماء المسلمين بعدها وربنا –سبحانه وتعالى- قال لإنسان في يوم من الأيام ذبح الصيد وهو مُحرِم، قال: "يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ" المائدة:95، ده ربنا حكِّم في دم أرنب ما يحكِّمش رجال في دماء المسلمين؟! خرجتُ من هذه؟ قالوا له خرجتَ يا ابن عباس، كلامك صحيح فعلا.

- التانية:
قالوا مهواش أمير المؤمنين فإن مكانش أمير المؤمنين أمير الكافرين علطول، فهو كافر. قال لهم طيب أنا كنت شاهد يوم ما النبي –صلى الله عليه وسلم- كان في صلح الحديبية وهو بيقول لعلي بن أبي طالب اكتب كده علي بن أبي طالب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله مُشركي مكة أو أهل مكة؛ فسهيل بن عمر قال لأ، لو آمنا إن انتَ رسول الله مكناش عملنا لك مشكلة، امحُوا "رسول الله" فالنبي قال لعلي امحها قال له مقدرش، فالنبي –صلى الله عليه وسلم- جه على "رسول الله" وقام محاها؛ فإذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- محى "رسول الله"، دي بقى ولا إن علي يقول أنا مش أمير المؤمنين. هتحكموا على ده بالكفر، طب انتو هتحكموا على النبي بإنه أنكر الرسالة أصلا!خرجتوا من هذه؟ قالوا خرجنا يا ابن عباس.
. الثالثة: قالهم بتقولوا انت قاتل ولم يسبي. قاتل عائشة. أتسْبون أمكم؟! إن قلتم نعم. كفرتم، وإن قلتم لا عودوا إلى ما فعله علي. هاه هتقولوا إيه قالوا: نعم ما فعل علي، نفعل ما فعل علي. قال: سبحان الله! فخرج من المناظرة، كانوا 6000 خارجي من الخوراج، من التكفيرين، عاد عبد الله بن عباس بأربعة آلاف منهم. ليه؟ المناظرة كانت بعلم، إذا جاءت المناظرة من العلماء هنا بيكون لها فضل عظيم جدا جدا.


كذلك –أيضا- روى الإمام الآجُري –رحمه الله- أثر جميل جدا أن الواثق، والواثق –طبعا- كان أحد الخلفاء العباسيين اللي دعا لفتنة "خلق القرآن" حبس علماء كتير، والكلام ده، فكان الوزير بتاعه أحمد بن أبي المعتزل، فجاب الواثق شيخ من علماء المسلمين كان في السجن، جايبه بقى وهو إيه متقيد في القيود بتاعته كده، جابه فقاله يا أمير المؤمنين سيبني بس أصلي ركعتين تصلي ركعتين؟ قاله ناظر أحمد. قاله أحمد يصغر عن المناظرة. ده صغير يناظر مين! قاله الآن، ناظر أحمد دلوقتي، فقاله خلاص يا أمير المؤمنين اعدد عليَّ وعليه.
الأولى: ابدأ كدا نعد مع بعض، عد معايا كده ومعاه. قال له أحمد، أول سؤال سأله له: أخبرني يا أحمد عن مقولتك هذه، علمها رسول الله أم جهلها "إن القرآن مخلوق" النبي كان يعرفها ولا ميعرفهاش، أحمد! "إن قلت لم يعرفها كفرت"، النبي ميعرفش حاجة، وإنت تعرفها! "وإن قلت علمها فأين قالها؟" سكت معرفش يرد، التلخبط، قال: "اعدد يا أمير المؤمنين واحدة."
الثانية: قال أخبرني عن هذا الذي تقول يا أحمد كانت هذه الدعوة "إن القرآن مخلوق" قبل أن ينزل قول الله –سبحانه وتعالى-: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي" المائدة:3، أم بعدها؟ فإذا قلت: قبلها، هات الدليل، وإن قلت بعدها، فهذا شيء نزل بعد اكتمال الدين؛ فليس من الدين. أجب يا أحمد! ضرب لبخة، قال: "اعدد يا أمير المؤمنين ثنتين."
التالتة: قال: يا أحمد، أخبرني عن مقالتك هذه، دعا إليها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أم لم يدعُ إليها، فإن قلت دعا إليها؛ فقدِّم الدليل، وإن قلت لم يدعُ إليها؛ فليسعنا ما يسعُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. ردّ يا أحمد! ضرب لبخة، مش عارف يرد. قال: "الثالثة يا أمير المؤمنين؟ قال: الثالثة."
قال: الرابعة، هذا الذي تدعو الناس إليه يا أحمد، دعا إليه أبو بكر، وعمر وعثمان، وعليّ؟ أم لم يدعُ الناس إليه؟ قال: لا بل يدعو الناس إليه، قال: يا لكعة يا ابن اللكعة! شيءٌ وسع أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، تقاتل الناس عليه؟! فقام الواثق، وجلس خلف عرشه يضحك، وهو يقول: يا لُكع يا ابن اللُكع! شيءٌ وسع أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، ألا يسعنا؟! حاجة سكتوا عنها، احنا نقتل الناس عليها؟ ثم أمر الواثق بحلِّ الأغلال والحديد من يد هذا الشيخ العالم، الفاضل، وقال أنت حر، وأعطاه من المال ما يكفيه، قال: "لا يا أمير المؤمنين بل دعني وهذه الأغلال". أنا هاخد الأغلال دي وأنا ماشي. قال: ولم. قال: "أُوصي أهلي أن يضعوها في كفني، حتى إذا وقفت بين يدي الله –عز وجل- أقول" لهذا المجرم: أي رب، أقول لربنا يا رب: "سل هذا لمَ وُضع الوثاق في يدي، وأُخرجتُ من أهلي ومالي؟"

1. المناظرة تكون من عالِم، مش أي حد يخش يناظر.
2. كذلك أيضا إن المناظرة نقدم فيها النصوص على العقول.
3. أن نلتزم فيها الأدب، في المناظرة. ده الجدال المحمود، اللي احنا عايزينه، قال تعالى: "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" النحل:125، بالكلام الطيب، بالكلام الجميل، مش إن أنا أرفع الشبشب في وش اللي قدامي –زي للأسف ما بنشوف-.


الجهة التانية: الجدال المذموم
إيه بقى الجدال المذموم؟
1. هو أن تكون النية فيه للغلبة، النية فيه للانتصار للنفس وإظهار النفس.
2. أن يكون الجدال مبني على الجهل، مبني على الكذب.
3. أن تكون المناظرة من باب إلقاء الشبه، وده منهج المبتدعة دايمًا.
4. ألّا تكون هذه المناظرة مبنية على العصبية لشخص أو لشيخ أو لمنهج.

وبهذا يكون الإمام أحمد بيعلمنا: - كيف نتعامل مع أهل البدع، أهل الضلالات، البعد عنهم، وسلامة الآذان والقلوب من سماع ضلالهم وشبهاتهم. - كذلك –أيضا- علمنا الإمام أحمد منهج الجدل والمناظرة مع أمثال هؤلاء. - ومتى تكون محمودة، ومتى تكون مذمومة.


سؤال النهارده
اذكر الأدلة من كتاب ربنا وسنة نبينا –صلى الله عليه وسلم- على تحريم الخصومات في الدين والجلوس مع أصحاب الأهواء. وممكن يجيلنا السؤال بقى بطريقة عكسية شوية:
لماذا نهى الإمام أحمد -وعلماء المسلمين- عن الجدال والمناظرة مع أهل الضلالات والبدع؟
ذكرت ليكم:
- أولًا: إن هي بتشكك في الدين أو تخلي الإنسان يعتقد بما اعتقد به هؤلاء المبتدعة.
- أنها تقسِّي القلب، تورث الضغائن، هي رائد الغضب.
- أن كثرة الخصومات تثبت النفاق في القلب.
- أن من ألزم نفسه الجدال فإنه يحرم العمل.

ده كان الأصل التالت الذي ذكرها الإمام أحمد رحمه الله، أسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يعلمنا وإياكم ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، هذا وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

تم بحمد الله
شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا
https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
هنـــا
ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
في أمان الله

[mohamed gmal]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم

[*السائرة إلى الله*]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم

[*أمة الرحيم*]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرًا

[بذور الزهور]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم

اللهم آمين وإياكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم

اللهم آمين وإياكم

جزاكم الله خيرًا

اللهم آمين وإياكم

[أم المعتصم بالله]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرًا ونفع بكم بهذا تيسر وتسنى لنا المذاكرة والاطلاع على الدروس بسهولة لأنه لا يتسنى لي سماعها على الغرفة
بوركتــــــــــــــــــــــــــــــــم

[بذور الزهور]

رد: | الأصل الثالث _ دورة أصول لابد منها _ الشيخ/ أحمد جلال |

جزاكم الله خيرًا ونفع بكم بهذا تيسر وتسنى لنا المذاكرة والاطلاع على الدروس بسهولة لأنه لا يتسنى لي سماعها على الغرفة
بوركتــــــــــــــــــــــــــــــــم

اللهم آمين وإياكم
وجزى الله خيرًا فرق الموقع وفريق التفريغ

[آمــال الأقصى]

للرفع