إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللقاء الخامس _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللقاء الخامس _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة



    إن الله سبحانه وتعالى أنزل كتابه مباركاً ونوراً وهدىً وشفاء وموعظة، أنزله لنتدبر آياته، وتلاوة القرآن لها أجر عظيم، وتجويده له أجر عظيم، ولكن تدبره هو الوظيفة الأساسية من إنزاله، لماذا أنزل الله القرآن؟ ليدبروا آياته، والتلاوة تعين على التدبر، والتجويد ومعرفة الوقوف وحق الحروف كذلك، وأما التدبر فإنه إعمال العقل في معنى الآية، وهذا يزيد الإيمان ويدفع للعمل، ولذلك ذكر ربنا سبحانه وتعالى في كتابه أنه أنزله ليتدبروه، والتدبر قد يكون من الإنسان وحده، وقد يكون التدبر جماعياً، وهو عملية مدارسة القرآن التي ذكرها نبي الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)، والسكينة: هي الطمأنينة والوقار، والتدارس عبادة عظيمة نسيها أكثر الناس،
    إن هذا التدارس شأنه عظيم وأجره كبير، وهذا التدارس هو القراءة بتمعن، معرفة المعنى، وإنزال المعنى على الواقع، هذه المدارسة العبادة العظيمة التي نكاد نفقدها اليوم، وأكثر ما يقوم الناس به تجاه القرآن تلاوة، لكن المدارسة قليل من يقوم بها،




    ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)
    ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56) إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)



    نبحر فى معاني هذه الآيات فى اللقاء الخامس من مدارسة سورة المؤمنون
    مع الشيخ/
    على زيادة.

    لتحميل اللقاء من
    هنا

    رابط السلسلة من
    هنــا

    اللقاء يتجدد معنا أسبوعيًا الأربعاء في تمام الساعة 8:30 م توقيت مصر بإذن الله.

    رابط غرفة الهداية الدعوية
    هنـا

    رابط جدول غرفة الهداية الدعوية
    هنــا

    رابط الاستماع للغرفة عبر الإذاعة
    هنــا


  • #2
    رد: اللقاء الخامس _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة










    اللقاء الخامس:
    " ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لّا يُؤْمِنُونَ " (44).
    مع موجة جديدة من موجات التكذيب والعناد من البشر لرسلهم عليهم السلام.
    نبدأ الآن في قصة جديدة قصة: موسى وهارون وفرعون.
    بعد أن أرسلنا نوحًا عليه السلام إلى قومه وتكذيب قومه لهم وإرسال الله عز وجل عليهم العذاب أرسل الله عز وجل رسل أخرى.
    لماذا هذا؟
    ج: كي نستفيد من هذه الرسالات ونعلم كيف كان حال الأُمم السابقة.
    يقول الله عز وجل: " ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ "(45).
    النون هنا: نون العظمة.
    الله عز وجل يتحدث ويعظم من نفسه ويقول ثم أرسلنا أي نحن الله الواحد الأحد.
    بماذا أُرسلوا؟
    ج: أُرسِلوا بالآيات.
    " إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ "(46).
    إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ: كانت هذه الرسالة إلى فرعون ملِك مصر في هذا الوقت وملأيه.
    فَاسْتَكْبَرُوا: الفاء تفيد السرعة.
    سبب من أسباب رفض الرسالات ورفض الرُسُل هو الكِبر.
    الله عز وجل يصطفي من يشاء ويختار.
    وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ: تعالوا على بعض ورفضوا الرسالة.
    " فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ "(47).
    لو أنزل الله عز وجل رسول ملَك انتَ هتعرف تتكلم معاه إزاي؟ تقعد معاه إزاي؟ تتقبل منه الرسالة إزاي؟!
    فهذه شبهة فاسدة.
    وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ: لنا خاضعون مذلولون!
    ما علاقة إرسال الرسول بأن قومه خاضعون؟!
    لماذا تتأله على الله عز وجل وتقول له يختار مَن ويترك مَن؟
    " فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ "(48).
    فَكَذَّبُوهُمَا: سرعة التكذيب.
    فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ: نحن نبشر كل مكذب بالقرآن وبسُنة النبي صلى الله عليه وسلم بالهلاك.
    ثم يقول الله عز وجل: " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ "(49).
    انتقال من قصة موسى عليه السلام مع قومه.
    سبب إنزال التوراة ... الهداية.
    " وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ "(50).
    النقلات في المصحف لابد أن تنتقل معاها.
    ينقلك القرآن لى عيسى ابن مريم وأمه، قال تعالى:
    مَن ابن مريم؟
    ج: سيدنا عيسى عليه السلام.
    لأن المقام هنا كأن الله عز وجل يخبرنا ما هذا إلا عبد.
    الاثنان جعلهم الله عز وجل ءاية.
    سيدنا عيسى عليه السلام ابن بدون أب، والسيدة مريم عليها السلام امرأة تحمل بدون رجل.
    وَآوَيْنَاهُمَا: أن جعلهم يستقران على مكان ذات ربوة.
    " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ "(51).
    الله عز وجل يُنادي الرُسُل ويخاطبهم.
    يَا أَيُّهَا: الله عز وجل هو الذي ينادي والمنادى هم الرسل عليهم السلام.
    كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ: الله عز وجل يأمر الرسل عليهم السلام بالكل ولم يشأ أن يجعلهم من الملائكة.
    كلما أكلت طيبًا كلما ازداد عملك الصالح.
    فمن يأكل من حرام يصبح دعاؤه مستجاب بإذن الله.
    إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ: الله سبانه وتعالى عليم بكل شيء.
    " وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ "(52).
    الكلام هنا لمَن؟
    ج: الكلام هنا لازال للرُسُل عليهم السلام.
    ولكنهم خالفوا توجيهات الرسُل هذه.
    الله عز وجل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ويكلم الرسُل عليهم السلام.
    " فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ "(53).
    لم يختلفوا فحسب!اختلفوا وفرحوا بهذا الاختلاف!
    فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم:
    " فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ "(54).
    في الوقت القريب ستعلم ما نفعل بهم يا محمد.
    " أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ(55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لّا يَشْعُرُونَ(56).
    كلما ترى كلمة يحسبون في القرآن اعرف إن فيه ناس حسبتها غلط!
    نُمِدُّهُم: الله عز وجل هو الذي يَمُد.
    بَل لّا يَشْعُرُونَ...بماذا؟
    ج: لم يذكر الله عز وجل لتذهب فيها الأذهان.
    أي بل لا يشعرون أن هذا استدراج لهم بل لا يشعرون بكَم العذاب، بالخسارة اللي هما مستمرين عليها!
    " إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ(57)وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ(58).
    أي آية مؤمن بيها كما أرادها الله عز وجل.
    " وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ "(59).
    ربما يكونوا مؤمنين كويس جدًا لكن يكون القلب معلق بشخص أو بسبب معين!
    مثال: الله عز وجل هو الشافي، لازم قلبي يعلق بالله عز وجل وفقط وليس بالطبيب.
    فالطبيب ما هو إلا سبب.
    " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ "(60).
    يُؤْتُونَ: يعطي صدقات وييقوم بأعمال صالحات.
    وَجِلَةٌ: الوجل أي الخوف.
    أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ: يرجعون إلى الله عز وجل وهيبدأ يظهر إن عطائهم وعملهم قليل جدًا.
    " أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "(61).
    هذا مسارع جدًا جدًا في الخيرات.
    وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ: ربما تقول أن الأمر فيه مشقة!
    فيقول الله عز وجل: " وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ "(62).
    الله عز وجل لا يكلفك إلا عللى قدر وسعك.
    وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ: احذر أنت مراقب، المعنى ده لازم يمشي معانا علطول.

    تعليق


    • #3
      رد: اللقاء الخامس _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة


      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
      جزاكم الله خيرًا.


      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

      تعليق


      • #4
        رد: اللقاء الخامس _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة

        جزاكم الله خيرا

        قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
        اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


        تعليق

        يعمل...
        X