إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللقاء الثالث _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللقاء الثالث _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة




    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَاقْرَءُوهُ فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لَمَنْ تَعَلَّمَهُ فَقَرأَهُ وَقَامَ بِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا تَفُوحُ رِيحُهُ فِي كُلَّ مَكَانٍ وَمَثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَرَقَدَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ أُوكِي عَلَى مِسْكٍ»
    . رَوَاهُ التِّرْمِذِي، وَالنَّسَائِي، وَابْنُ مَاجَة.


    وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ (25) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)


    نبحر فى معاني هذه الآيات فى اللقاء الثالث من مدارسة سورة المؤمنون
    مع الشيخ على زيادة




    لتحميل اللقاء من هنا


    رابط السلسلة

    هنــا



    اللقاء يتجدد معنا أسبوعيًا الأربعاء في تمام الساعة 8:30 م توقيت مصر بإذن الله.

    مع مُدارسة سورة المؤمنون.



    رابط غرفة الهداية الدعوية

    هنـا



    رابط جدول غرفة الهداية الدعوية

    هنــا



    رابط الاستماع للغرفة عبر الإذاعة

    هنــا



  • #2
    رد: اللقاء الثالث _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة






    اللقاء الثالث _ تدبر سورة المؤمنون _ مع الشيخ/ علي زيادة.
    بعد أن أمتنَّ الله على المؤمنين وعَدِّد نعمه عليهم، أرسل الله عز وجل لنا مشاهد من قصة نوح عليه السلام لتثبت النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وتنير لهم الطريق وتنزل على الظالمين لعلهم يخافوا فيرجعوا عن ظلمهم.

    " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ " (23).
    وَلَقَدْ: الواو عطف على ماذا؟
    معطوفة على الآيات السابقة، آيات النِعَم، فيقول الله عز وجل ومن هذه النِعم أننا أرسلنا نوحًا ( عليه السلام ) إلى قومه.
    وَلَقَدْ: اللام هنا للقسم، الله عز وجل يُقسم ويؤكد على ما يأتي بعده.
    أَرْسَلْنَا: النون هنا نون العظمة " نا أي نحن الله الواحد الأحد ".
    إِلَى قَوْمِهِ: الهاء هنا هاء الضمير تعود على سيدنا نوح عليه السلام.
    فَقَالَ: الفاء هنا تُفيد السرعة وكذلك تعرفُ فضل الأنبياء.
    هكذا كان تعامل الأنبياء عليهم السلام مع أوامر الله عز وجل.
    يَا قَوْمِ: يتودد لهم.
    اعْبُدُوا اللَّهَ: أول ما دعا إليه سيدنا نوح عليه السلام هو عبادة الله عز وجل.
    والعبادة هنا لها معنيان:
    القول الأول التوحيد والقول الثاني الطاعة ونأخذ بالأشمل أي أطيعوا الله عز وجل ووحدوه.
    مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ...ماذا أفادت؟
    ج: أفادت أن اعبدوا الله عز وجل وابتعدوا عن كل ما سوى الله عز وجل، مثل شهادة التوحيد.
    أَفَلا تَتَّقُونَ: أفلا تخافون الله عز وجل.
    " فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ" (24).
    فَقَالَ الْمَلَأُ: الفاء هنا دليل على السرعة.
    هنا يظهر مشهد جديد، فالمشهد الأول سيدنا نوح عليه السلام تلقى الرسالة من ربه عز وجل ثم بلغ قومه فورًا.
    فَقَالَ الْمَلَأُ: هنا مشهد جديد الفاء تفيد السرعة والالتفات.
    الْمَلَأُ: أشراف القوم.
    هؤلاء الملأ لهم دور كبير جدًا في مواجهة الأنبياء....لماذا؟
    ج: لأن رسالة الأنبياء عليهم السلام ضد مصالحهم!
    الَّذِينَ كَفَرُوا....ماذا أفادت؟
    ج: أفادت أن الكفر هو الذي يحركهم.
    مِن قَوْمِهِ: الهاء هنا تعود على سيدنا نوح عليه السلام.
    مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ:
    سلاحهم دومًا في مواجهة أهل الحق!
    أول أمر قالوا ده بشر! ثم طعنوا في نيته وقالوا يريد أن يتفضل عليكم!
    وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا:
    ما المقصود بكلمة بِهَذَا ؟
    ج: أي الذي جاء به سيدنا نوح عليه السلام.
    فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ:
    بعد أن جحدوا الرسالة وأعرضوا عن رسالة سيدنا نوح عليه السلام وطعنوا في نيته وكذبوا رسالته قالوا ما سمعنا بهذا في ءابائنا الأولين.
    " إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ " (25).
    إِنْ هُوَ: أي سيدنا نوح عليه السلام.
    بِهِ جِنَّةٌ: أي جنون!
    فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ :
    أي انتظروا وتمهلوا واثبتوا على عقيدتكم، واثبتوا على عبادة الأصنام واصبروا عليه وسنظل نمارس الضغط والتهديد عليه إما يمل من الدعوة فيرجع أو إما يموت.
    حَتَّى حِينٍ: أي إما يموت أو حتى أي وقت قريب فيحدث أي عارض له يريحنا منه!
    ولكن سيدنا نوح عليه السلام لم يجادلهم وتوجه لله عز وجل وقال:
    " قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ " (26).
    هكذا الداعية يتجه لله عز وجل، يعلم أن النصر من عند الله عز وجل، وأن هؤلاء هم القوم المكذبون ويعلم أن الله عز وجل سينزل بهم العذاب.

    تعليق

    يعمل...
    X