رجال_حول_الرسول
عبدالله_بن_مسعود أول صادح بالقرآن
ولما مرض عبد اللَّه عاده عثمان بن عفان فقال: ما تشتكي؟
قال: ذنوبي. قال: فما تشتهي؟
قال: رحمة اللَّه .
قال: ألا آمر لك بطبيب؟
قال: الطبيب أمرضني.
قال: ألا آمر لك بعطاء؟
قال: لا حاجة لي فيه.
قال: يكون لبناتك.
قال: أتخشى على بناتي الفقر؟
وفي أسد الغابة وتهذيب اللغات والأسماء أنه توفي سنة 32 هـ.
وكان عمره يوم توفي بضعًا وستين سنة.
وكان يعرف بصاحب سواد رسول اللَّه ﷺ ( أي صاحب سرَّه وسواكه ونعله)
وكان عبد اللَّه يلبس رسول اللَّه ﷺ نعليه، ثم يمشي أمامه بالعصا، حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما
في ذراعيه وأعطاه العصا، فإذا أراد رسول الله ﷺ أن يقوم ألبسه نعليه،
ثم مشى بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة قبل رسول اللَّه.
وكان يصوم الاثنين والخميس. وكان رجلًا نحيفًا قصيرًا. دقيق الساقين.
وكان من كبار الصحابة، وساداتهم، وفقهائهم ، ومقدميهم في القرآن، والفقه، والفتوى، وأصحاب الخلق، والأتباع في العلم.
مات بالمدينة المنورة ، ودفن بالبقيع عند قبر عثمان بن مظعون كما أوصى وهو ابن بضع وستين سنة.
وقيل: إنه ترك تسعين ألف درهم.
رضوان الله عليه وعلى صحابة رسول الله أجمعين
تعليق