إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الترجمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الترجمة



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد؛
    فقد راسل الرسول صلى الله عليه وسلم الملوك في عهده ودعاهم إلى الإسلام، فكان لهذه الرسائل دور مهم في توسيع نطاق الدعوة وكسر الحصار الإعلامي الذي فرضته اهتمامات الناس العادية.
    وإن طموح الدعاة يجب أن يتجاوز مجرد ترجمة معاني القرآن إلى ترجمة التراث الإسلامي الأصيل، حتى يقرأ العالم عن ديننا كما نفهمه نحن لا كما يفهمه الأعاجم الأعلاج.
    وهذا يستتبع بالضرورة أن يكون من بين أبناء الأمة عامة والدعاة المخلصين خاصة من يتقن لغات الأمم حتى تاخذ حركة الترجمة جانب الأصالة، وتأمن التحريف، وتضمن الأمانة في النقل والصياغة.
    وقد كان يوجد مركز للترجمة أسسه وأقام بنيانه الداعية المتخصص الشيخ سفر الحوالي في أوائل العقد الثاني من القرن الخامس عشر، لهدف ترجمة تراث شيخ الإسلام ابن تيمية للغة الإنجليزية بدعم من بعض المحسنين الغيورين من أهل السنة.
    بيد أن هذا المركز ما كاد يخطو خطواته الأولى حتى تعرض لحملة خبيثة من أعداء الإسلام، فتم إجهاضه ولما يخرج نتاجه للناس، ولا شك أن هذا المركز لو استمر نشاطه من حينه لأضحى علامة بارزة في السعي الدعوي المخلص لنشر الدين على المستوى العالمي.
    ولا رييب أن حركة الترجمة تحتاج إلى دعم دولي أو معونة هيئات إسلامية عالمية، وهي أشبه بالدور الجهادي الذي تقوم به هيئات الإغاثة في المناطق الإسلامية المنكوبة، لأننا لا نرى نكبة أعظم من أن نتعلم الدين واللغة من غيرنا.

    وإضافة إلى ذلك: لا بد أن يتجاور مع حركة الترجمة حركة علمية بحثية راقية المستوى، تقوم بتعقب كتابات المستشرقين والرد عليها بنفس اللغة سواء عبر طبع كتب مستقلة، أو في دورياتهم العلمية، أو على صفحات الإعلام، أو حتى على صفحات الإنترنت.
    والحديث عن الترجمة لا يتطرق إلى محاربة الاستشراق والتنصير فقط، بل إلى مواجهة كل المذاهب الهدامة والمنحرفة أيضا من حيث إن خطرها على الدين الحق لا يقل تشويها عن الكفر الصراح.
    وها هي ذي قوى الرفض والمجوسية المتشيعة تنفث سمها بكل لغات العالم عبر المجلات التي تصدرها سفاراتها بلغات تلك البلدان، وترصد ميزانيات ضخمة لمساعدة الأقليات الشيعية في كل العالم عبر المنح الدراسية للتعلم في قم ومشهد والترويج للمراجع الشيعية -وبخاصة أفكار الخميني- بكل لغات العالم.
    ويوجد في بعض الدول السنية جهود للسفارة الإيرانية في الترويج للمذهب الإثنى عشري بين جموع أهل السنة، لدرجة طبع مجلة فاخرة بلغة تلك الدولة وتوزيع الكتب والمنشورات بالمجان.
    وها هي ذي القاديانية والبهائية تحرص على طبع أدبياتها بكل لغات العالم مع الاهتمام باللغات العالمية كالإنجليزية والفرنسية والعربية، مما ينبيك -أيها الغيور على دينك- أن الترجمة سلاح ماض في نشر الأفكار.


    ويمكننا صياغة الأفكار المهمة بالنسبة للترجمة فيما يلي:

    1. إيجاد الكوادر التي تتقن اللغات العالمية، ومخاطبة الدعاة في كل بلدان العالم ممن يتقنون لغة بلدانهم مع اللغة العربية، وتكوين جبهة عالمية للتعريف بالإسلام، تمولها الحكومات والدول والهيئات الإسلامية والأفراد، على أن يترك إشرافها للدعاة.
    2. عقد مؤتمرات عالمية أو محلية لمناقشة هذا الموضوع، ومساهمة الدعاة في تتقديم الأبحاث التي تخص هذا الصدد، مع تقديم خبرات ذوي الخبرة في هذا المجال.
    3. تكوين مكاتب ترجمة لدى حركة أو اتجاه دعوي تقوم بترجمة الكتب التي تشرح حقائق الإسلام مع التنسيق بين تلك المكاتب حتلا لا يحصل التكرار.
    4. تنمية مهارات الترجمة لدى الدعاة بعقد دورات تدريبية للترجمة، واستضافة المتخصصين في هذا المجال لتدريس أحدث تقنيات الترجمة.
    5. صقل لغات المترجمين والرقي بمستواها، حتى تكون ترجماتهم محل احترام أصحاب تلك اللغات، ويكون ذلك بمزيد من التخصص في أدبيات اللغة الثانية التي يتقنها المترجم.
    6. إنشاء صحف ومجلات بلغات مختلفة تترجم فيها كتابات علماء العصر وفتاواهم، ويوقف الناس من خلالها على أخبار المسلمين برؤانا وليس برؤى (رويتر)، و(أسوشيتدبرس).
    7. المسارعة في استكمال ترجمة معاني القرآن الكريم إلى كل لغات العالم سدا للفرض الكفائي العالق بكاهل الأمة.
    8. البدء في مشروع ترجمة الحديثث النبوي إلى لغات العالم الحية، واختيار الكتب المعتمدة مثل الصحاح أو رياض الصالحين وونحوها من الكتب التي عم نفعها بين المسلمين.
    9. البدء في مشروع جاد لترجمة عقائد أهل السنة والجماعة إلى كل لغات العالم، في مواجهة الحملات الشرسة التي تقوم بها المذاهب الضالة في دعوة غير المسلمين، وإنقاذا لأولئك الأفراد الذين وقعوا في براثن تلك المذاهب جهلا منهم بحقيقة الإسلام.
    10. تلافي القصور الإعلامي، والبدء في مشروع جاد لقناة إسلامية دعوية عالمية تستخدم اللغات العالمية الحية في عرض الإسلام وتبيين حقائقه.

    إن هذه الأفكار قد تبدو ضربا من الأحلام الشاردة، ولكن إمكانياتنا تستطيع أن تفعل ما هو أكثر من ذلك، ولكن المطلوب: أن تحصل البداءة، وتنشأ المبادرة الأولى، وستجد الأمر بعد ذلك توجها يتصاعد، ومسلكا يرتاده كل المخلصين.
    وأما على المستوى الفردي فإننا ندعو كل مسلم أن يكون له دور في بث ترجمات معاني القرآن المعتمدة ونشرها بين من يحتاجها.
    والمعتمد في هذه المسألة أن تفسير القرآن غذا أعطى للكافر بغرض دعايته إلى الإسلام فلا بأس، أما ما عدا ذلك فهو على أصل الحظر، صيانة للمصحف المطهر.
    وتأسيسا على ذلك؛ فإن كل مسلم يستطيع أن يشتري تلك الترجمات أو الكتب الإسلامية المترجمة ويهديها لمن يعرفه من أصحاب تلك اللغات من غير المسلمين، ولو أن كل واحد اشترى في العالم ترجمة واحدة وأهداها إلى من يستتحقها لكان عملا جماعيا بالغ التأثير.
    ولو أننا تتبعنا الوفود السياحية التي تأتي إلى بلداننا الإسلامية ووزعنا عليهم الكتيبات الإسلامية لكان عملا دعويا رائعا، ولكن أين الباذلون؟



    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 20-01-2017, 09:58 PM. سبب آخر: تنسيق الخط
    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

  • #2
    رد: الترجمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بورك مسعاكم ورزقكم الله خير الدارين
    وجزا كم خيرا واسأل الله لكم الهدى والتقى والعفة والغنى
    لا ننسى أن نبدأ بالبسملة و تحية الإسلام
    جزاكم الله خيرا.

    تعليق


    • #3
      رد: الترجمة

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو ياسر78 مشاهدة المشاركة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بورك مسعاكم ورزقكم الله خير الدارين
      وجزا كم خيرا واسأل الله لكم الهدى والتقى والعفة والغنى
      لا ننسى أن نبدأ بالبسملة و تحية الإسلام
      جزاكم الله خيرا.


      تم التعديل والبدء بذكر الله والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
      جزاكم الله خيرا على التنبيه وجعله في ميزان حسناتكم

      الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

      تعليق


      • #4
        رد: الترجمة

        موضوع هام جدًا

        جزاكم الله خيرًا وأحسن الله إليكم

        تعليق

        يعمل...
        X