إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على طريق الاختيار&قصة وعبرة!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على طريق الاختيار&قصة وعبرة!


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    مَن مِنَّا لم تحلم ببيتٍ سعيد؟
    مَن مِنَّا لم تفكر فيه كيف سيكون في المستقبل؟
    لذا من أجل بيتٍ سعيدٍ، عليكِ بأن تكون الأساسات متينة وقوية لكي يستمر ويحيا في سعادة وراحة مستمرة.
    وإليكِ أخيتي عنصر من أهم عناصر تكوين الييت السعيد سنركز عليه في موضوعنا الآن، ألا وهو:
    ((( الاختيار )))
    اختيار شريك الحياة.
    فلا يَخفى علينا الواقع المرير الذي نحياه، بل والضغوطات التي نقاسي كثرتها وتتوالى علينا كقطرات الأمطار!
    ما بين كثرة الفتن والشهوات، وتكالب علينا أهل الباطل لإفسادنا وإبعادنا عن طريق السِتر والحياء!
    وما بين عادات بلغت شهرتها الآفاق، وتمادى فيها أصحابها وإن كانت على غير سبيل الله.
    وتنظري حولك، لا تجدي من يشد أزرك ويعينك ويثبتك في زمن لم تَعُد فيه شريعة الدين مقياس!
    فلا تستغربي ولا تتعجبي من قلة السالكين معكِ على الطريق، وتذكري أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى لكِ إن كنتِ من الغرباء.

    وأقولها لكِ:
    اثبتي ولا تنجرفي وراء كلام المجتمع الذي يهد ولا يَبني!
    يَهد القيِّم والأصول ويبني مكانها التبذل والسفور والفجور.
    واعلمي أن رزقك لن يذهب لغيرك مادام الله ربك، لذا كان محوري الآن معكِ عن حُسن الاختيار وعدم التسرع والعجلة وإلا ستُلقي نفسك في طريق الضياع والخسران.

    وسأحكي لكِ على عُجالة وحتى لا أطيل قصة واقعية نستخرج منها بعض الدُرر المعينة على الثبات:
    القصة لفتاة شابة، لم يتقدم بها العمر كثيرًا ولكنها في نظر مجتمعها قد تقدم عمرها وفاتها القطار!
    تبدأ القصة عندما تقدم ذاك الشاب الوسيم، ذو المؤهل العالي والوظيفة الحكومية ذات الراتب المغري الثابت لخطبتها!
    بل ولديه سيارة وعائلته مستواها المادي ليس بالهَين الذي يُرفَض!.
    فرصة لأي فتاة، وحلم أي بنت!
    وإذ بها ترى المجتمع حولها متمسك به، ويحاول إقناعها بأنه الفرصة التي لا مثيل لها!
    وعليها أن توافق، وإلا القطار سيفوتها.
    وإذ بها تفاجئ أن مصدر رزقه حرام، وعلى ذلك إما أن تكمل على أن يترك وظيفته
    أو تدير ظهرها لتلك الفرصة الذهبية التي يسمونها الآن!.
    " ومن سيترك وظيفة حكومية براتب ثابت في هذا الزمان ! " إلا من رحِمَ الله.
    فأبت إلا أن تدير ظهرها، ووضعت أمامها أن: " من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه "، وتمَسكَت برفضها رغم كل المحاولات لإرجاعها عن رأيها.
    رغم كل المغريات، كانت ترى أنها في محنة وابتلاء ولابد أن تخرج منها بسلام.
    وسرعان ما انطوت تلك المحنة، بل وأبدلها الله بما هو خير لها وفتح لها طريق الدعوة وحلقات العلم والمُدارسة.
    فقد أبت إلا رضا الرحمن، واستعلت على شهوات النفس ووساوس الشيطان، فكان لها خير الجزاء من الله.

    ولمَ لا؟!
    ألَم نعلم ونُردد كثيرًا أن: " من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ".
    ألَم نقرأ كثيرًا في القرآن ونُردد:
    " وَمَن يَتَقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا " الطلاق_2.
    فمهما كانت المحنة والابتلاء ... اتقِ الله.
    ومهما كانت الشدة والفتنة .... اتركيها لله.
    ولا تخافي على رزقك....فالله عز وجل تكفل به، فلو كان بيد أحدٍ من الخَلق لمنعه عنكِ.
    فعليكِ بتقوى الله والثبات، وتحَري الحلال من الحرام، واتقاء الشبهات واليقين بأن الرِزق بيد الله عز وجل.
    إذا سكنت كل هذه المعاني قلبكِ وتشربتها، فأبشري بعطاءات الله عز وجل لكِ.
    وإن انجرفتي وراء الدنيا والشهوات، وتركتِ درب الثبات والالتزام فذاكَ هو الضلال، فالدنيا بلذاتها التي أحلها الله عز وجل لنا لا تساوي عند الله جناح بعوضة!
    فلِمَ تخسرين دينك من أجل زوجٍ لم تُحسني اختياره، بل لمَ تضيعين دينك وثباتك من أجل دنيا لا تساوي عند الله عز وجل جناح بعوضة؟!

    استعيني بالله وداومي على دعائه بالثبات وأ يرزقكِ الزوج التقي الصالح الذي لا يكون فتنة لك في دينك وأن يلهمكِ حُسن الاختيار.
    وتذكري حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم:
    " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي وغيره.
    .....
    فعليكِ بالدَيِّن التقي، الذي يخاف الله عز وجل.
    فمن رَزقَ الكفار لن ينساكِ أبدًا،فعَلَيكِ بحُسن الاختيار.



    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: على طريق الاختيار&قصة وعبرة!

    صدقتى اختى امال
    جزاكى الله خيرا
    طرح موفق باذن الله

    قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
    اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


    تعليق


    • #3
      رد: على طريق الاختيار&قصة وعبرة!


      وجزاكِ الله خيرًا مثله وبارك فيكِ أخيتي.


      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

      تعليق


      • #4
        رد: على طريق الاختيار&قصة وعبرة!

        اللهم بارك
        جزاك الله كل خير

        تعليق


        • #5
          رد: على طريق الاختيار&قصة وعبرة!


          وجزاكِ الله خيرًا مثله أخيتي وبارك فيكِ.


          رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

          اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


          ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

          تعليق


          • #6
            رد: على طريق الاختيار&قصة وعبرة!

            جزاك الله خيرا ياآمال

            رائعه جدا
            موفقة حبيبتى



            اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

            تعليق

            يعمل...
            X