إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

    “ﻛﺎﻥ ﺳﺤﺮﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ٬ ﺁﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ٬ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻹﻏﺮﺍء٬ ﻭﺣﻘﺮﻭﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ٬ ﻭﺩﺍﺳﻮﺍ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ٬
    ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ:

    فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (73) سورة طه .
    ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻬﻴﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ٬ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺒﻴﺮ٬ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺣﻘﻴﺮ”
    ― محمد الغزالي, خلق المسلم



    “ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻋﻴﺒﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺈﺯﺍﺋﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻌﻴﻨﺔ:
    ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻋﺎﻫﺔ ﻓﻰ ﺑﺪﻧﻪ٬ ﺃﻭ ﺿﺂﻟﺔ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ٬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﻫﺔ
    ﺍﻟﺘﺸﻨﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻪ ﻋﻴﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺑﺎ .
    ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻧﺒﺎ ﺍﻧﺰﻟﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﻓﻪ ٬ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﻛﺒﻮﺓ
    ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ٬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺪﻧﺎءﺓ ﺃﻥ ﻧﻔﻀﺢ ﻣﺜﻠﻪ٬ ﻭﺃﻥ ﻧﺸﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ .
    ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﺟﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻣﺠﺎﻫﺮ٬ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ.
    ﺗﻘﺮﻉ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ .
    ﻭﻟﻜﻴﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻭﺣﺐ ﺍﻷﺫﻯ. ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ٬ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ .
    ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻟﺒﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺑﺸﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ٬ ﺃﻭ ﻟﺘﻄﻌﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺋﺪﻫﻢ٬ ﺃﻭ ﻟﺘﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍءﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻣﻤﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ
    . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ :
    ”ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻛﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳُﻄﻌﻤﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ٬ ﻭﻣﻦ ﻛﺴﻰ ﺛﻮﺑﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ“.

    ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺷﻴﻤﺔ ﺍﻟﻀﻌﺎﻑ
    ”ﻭﻛﻞ ﺍﻏﺘﻴﺎﺏ ﺟﻬﺪ ﻣﻦ ﻻ ﺟﻬﺪ ﻟﻪ”


    “.من قال: إن الأكل على المائدة ٬ أو استخدام الملاعق مخالف للسنة؟!!
    إن فهم هؤلاء الناس للدين غريب ٬ وإثارة هذه القضايا دون غيرها من أساسيات الإسلام مرض عقلى.. إنه ضرب من الخبال.
    إن المؤامرات تستحكم يوما بعد يوم لاغتيال الإسلام أو الإجهاز عليه جهرة
    فكيف يشتغل قوم بهذه السنن فقط ثم يتساهلون فى الواجبات وعظائم الأمور؟!!”

    ― محمد الغزالي, هموم داعية

    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 05-02-2017, 02:58 AM.

    تعليق


    • #47
      رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

      “التألم من الحرمان ليس ضعة، ولكن تحول الحرمان إلى هوان هو الذي يستنكره الإسلام، فقد مضت سنة الرجولة من قديم أن يتحامل الجريح على نفسه حتى يشفى، ويستأنف المسير بعزم، لا أن يخور ثم يتحول إلى كسيح، ثم ينتظر الحاملين.”


      “ورب مخاصم اليوم من أجل باطل انخدع به ٬ أمسى نصيرا لمن خاصمهم ٬ مستريحا إلى ما علم منهم ٬ مؤيدا لهم بعد شقاق”


      ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻳﻘﺼﺮﻭﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺃﺿﻴﻖ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎ٬ ﻭﻫﻮ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ٬ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺩﻳﻦ ﷲ ﺃﺿﺨﻢ ﻭﺃﺛﻘﻞ. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻮﺍﺻﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻈﻬﺎ ٬ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺳﻔﺮ ٬ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﺧﻮﻩ : ” ﺃﺳﺘﻮﺩﻉ ﷲ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻚ ﻭﺧﻮﺍﺗﻴﻢ ﻋﻤﻠﻚ“ ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ : ” ﻣﺎ ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻻ ﻗﺎﻝ :
      ﻻ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻋﻬﺪ ﻟﻪ“ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺷﻘﺎء ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺳﻮء ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ ﻓﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ٬ ﻓﺈﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺟﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﻣﻌﺎً ﺇﺫ ﻗﺎﻝ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻰ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺌﺲ ﺍﻟﻀﺠﻴﻊ٬ ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺌﺴﺖ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ“ ﻓﺎﻟﺠﻮﻉ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﺎﻷﻣﻴﻦ.”

      “وبيت متوسط الدخل تعمره امرأة صالحة أسعد وأرشد من بيت واسع الثراء تسكنه امرأة هابطة ، وفي ذلك يقول الرسول الكريم
      "إنَّما الدُّنيا متاعٌ ولَيسَ مِن متاعِ الدُّنيا شَيءٌ أفضلَ منَ المرأةِ الصَّالِحةِ"
      الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
      الصفحة أو الرقم: 1516 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 23531

      وفصل ذلك في حديث آخر
      "ما استفادَ المؤمنُ بعدَ تقوى اللهِ عزَّ وجلَّ خيرًا لهُ مِنْ زوجةٍ صالحةٍ إنْ أمرَها أطاعتْهُ وإنْ نظرَ إليها سرتْهُ وإنْ أقسمَ عليها أبرتْهُ وإنْ غابَ عنها نصحتهُ في نفسِها ومالِهِ
      الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : محمد بن محمد الغزي | المصدر : إتقان ما يحسن
      الصفحة أو الرقم: 2/484 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لكن له شواهد

      أترى هذه الزوجة تنبت في المجتمع من غير إعداد وعناية؟
      أيمكن أن تكون نبتا يطلع من تلقاء نفسه في بيئة يسودها الجهل والتخلف؟
      وتحرم عليها الثقافة الواسعة؟”
      ― محمد الغزالي, قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة


      ما أحسب المتفرقين على حقهم أصحاب حق، فطبيعة الحق أن يجمع أهله! إن أعدادا كبيرة من السائرين تحت لواء الحق تكمن في بواطنهم أباطيل كثيرة، فهم يحتشدون بأجسامهم فقط تحت رايته، ويبدو أن المآرب الكثيرة، والأغراض المختلفة، تجعل لكل منهم وجهة هو موليها، وذاك في نظري ما جعل ثورات عديدة تسرق من أصحابها، ويسير بها الشطار إلى غاية أخرى! حتى قيل: الثورات يرسمها المثاليون وينفذها الفدائيون ويرثها المرتزقة!!
      ترى لو كان المثاليون والفدائيون على قلب رجل واحد في الإيثار والتجدد
      أكان يبقى للمرتزقة موضع قدم؟.
      إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هي التي تنتهي بذلك المصير!”
      الحق المر”
      ― محمد الغزالي

      التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 14-02-2017, 12:29 AM.

      تعليق


      • #48
        رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

        “ولا يجوز تأويل الآيات البينات لتوافق ما روى من أخبار الآحاد، بل الواجب أن تؤول أخبار الآحاد لتستقيم مع الآيات، ولتنسجم مع العقل والنقل.
        إن الفرع يمال به إلى الأصل لا العكس..

        وإذا كان لبعض الناس ذاكرة جيدة، وليس لهم بصيرة نيّرة،
        فعليهم تسليم محفوظاتهم إلى الفقهاء لينزلوها في مكانها الصحيح..”

        ― محمد الغزالي, هموم داعية


        “ﺇﺫﺍ ﺃﺑﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻘﺪﺍ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ٬
        ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﻰ ﻋﻬﺪﺍ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻣﻪ. ﻭﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ
        ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃ ﻋﻨﺪ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ٬ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺎء ﻋﻦ ﺷﺌﻄﺂﻧﻪ ؛ ﻓﻴﻌﺮﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﻮﺛﻖ ﻏﻠﻴﻆ٬ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﻧﻘﻀﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻄﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ. ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻪ٬ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
        ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻬﺎ٬ ﻭﻣﻨﺎﻁ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭﺍﻟﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻋﻬﺪ ﻓﻰ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺄﺛﻢ”
        ― محمد الغزالي, خلق المسلم


        ولست ألوم أحدا استهان بنا أو ساء ظنه بديننا مادمنا المسئولين الأوائل عن هذا البلاء،
        إن القطيع السائب لا بد أن تفترسه الذئاب”.”



        “نعم ما يستقر الإلحاد إلا حيث تتحول البلاد إلى سجون كبيرة، و الحكام إلى سجانين دهاة”
        ― محمد الغزالي, قذائف الحق


        “اجتهادك فيما ضمن لك، وتقصيرك فيما طلب منك،
        دليل على انطماس البصيرة".

        لك حقوق وعليك واجبات، وكثير من الناس يطلب بإلحاح ماله من حقوق،
        بل يطلب بإلحاح ما يرى أنه حق له.

        أما الواجبات التى عليه يقينا فهو يمارى فيها حينا،
        ويؤديها بكسل واسترخاء وبخس حينا آخر،
        وربما جحدها...
        وهذا الطراز من الناس ـ وما أكثره بيننا ـ أدنى إلى الدواب التى لا تحس إلا ما تحتاج إليه،
        فأما ما تكلف به فهى لا تعرفه إلا من لذع السياط...”

        ― محمد الغزالي, الجانب العاطفي من الإسلام

        تعليق


        • #49
          رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

          “والناس اليوم يتطلعون إلى ذات الغنى ، وقد يتنافسون وراء ملكة جمال تبيع جسدها في ميادين الفن أو ميادين عرض الأزياء ،
          وما قيمة امرأة لا ترد يد لامس ،
          وما قيمة بيت يبنى على هذا الجرف المنهار؟
          إن الزواج وسيلة لا غاية !
          وسيلة لامتداد النوع الإنساني العالي ،
          وليس مقرا فقط لإشباع النهمة ، وتحصيل المتعة.”
          ― محمد الغزالي, قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة


          “ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻮﺍء ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ
          ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ٬ ﻓﺈﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﻳﺨﻠﻂ ﺧﻠﻄﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ. ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺳﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ٬ ﻓﺄُﻓﻬﻢ ﺧﻄﺄ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻳُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ٬
          ﻭﻳﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﺘﺪﻟﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ٬ ﻭﺿﻤﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺿﺤﻴﺔ ﺧﻄﺄ ﺷﻨﻴﻊ. ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻓﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﻴﺌﺎ٬ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻜﺮﺍﺕ ﺃﺷﺪ: ﺃﻯ ﻣﻨﻜﺮﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ!”
          ― محمد الغزالي, خلق المسلم


          “ﺇﻥ ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺫﻓﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻣﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
          ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻨﺎ ﺣﻠﻢ ﻫﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﷲ . ﻗﺎﻟﻮﺍ:
          إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿66﴾ قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿67﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴿68﴾سورة الأعراف .
          ﺇﻥ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻄﺶ ﻟﻬﺎ ﺣﻠﻢ ﻫﻮﺩ٬ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﷲ ﺭﺳﻮﻻ ﻓﻬﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﺅﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮ٬ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﺳﻔﻬﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺗﻬﺎﻭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻳﺤﺴﺒﻮﻧﻬﺎ ـ ﻟﻐﺒﺎﺋﻬﻢ ـ ﺗﻀﺮ ﻭﺗﻨﻔﻊ !
          ﻛﻴﻒ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻬﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺎﻥ؟”
          ― محمد الغزالي, خلق المسلم


          “إن العمل بالإسلام ليس كفالة لآخرتنا فقط، بل هو ضمانة حياتنا الآن”

          “الكمال هو أن تسعى لبلوغ الكمال ما بقي في صدرك نفس يتردد.”

          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 24-02-2017, 01:46 AM.

          تعليق


          • #50
            رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

            “الإيمان إذا صح لابد أن ينتج العمل.
            والعمل إذا صح لابد أن يرتكز على الإيمان.
            والإحسان إذا صح لا ينشأ إلا من إيمان راسخ وعمل كامل.”



            “ليس هناك مجال لإلغاء العقل ورفض الرأى الآخر٬ لا بد من تبادل الحجج ونشدان الحقيقة وحدها...
            لا مكان لتكميم الأفواه وفرض وجهة نظر واحدة.
            صاحب الصواب لا يهاب النقاش٬ صاحب الحق يغشى به المجالس٬ ويقرع به الآذان.
            المأساة تحدث من مبطل يريد بالعصا أن يخرس الآخرين٬ ومع تفاهة ما عنده يقول مقالة فرعون قديما:
            (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر:29


            “من حق المسلمين في بلادهم أن يحيوا وفق تعاليم دينهم، وأن يبنوا المجتمع حسب الرسوم التي يقدمها الإسلام لإقامة الحياة العامة. والإسلام ليس عقيدة فقط، إنه عقيدة وشريعة!
            ليس عبادات فقط، إنه عبادات ومعاملات.
            ليس يقيناً فردياً فقط، إنه نظام جماعي إلى جانب أنه إيمان فردى.
            إنه كما شاع التعبير: دين ودولة..”
            ― محمد الغزالي, هموم داعية



            “لأن المسلمين فقدوا أسباب التمكين فى الأرض فعصفت بهم الرياح الهوج..
            إن الرياح مهما اشتدت لا تنقل الجبال، ولكنها تنقل كثبان الرمال..
            وإذا كنا على أبواب نهضة حقة فلندرس بدقة وبصيرة أسرار ما أصابنا..
            فإن العافية لا تتيسر بدواء مرتجل، والنصر لا يجيء باقترا
            ح عشوائى..
            إن الأسلاف تصدروا قافلة العالم بجدارة. والأخلاف ملئوا ذيل القافلة بجدارة أيضا.
            وقد تأملت فى أحوال الناس الذين يعملون فى الحقل الإسلامى ويتحمسون لنصرة دينهم..
            ولكنهم يحملون فى دمائهم جراثيم الفوضى القديمة.. والجهالة المدمرة..
            فأدركت أن هؤلاء يتحركون فى مواضعهم، وأنهم يوم يستطيعون نقل أقدامهم فسيتجهون إلى الوراء لا إلى الأمام، وسيضيفون إلى هزائمنا الشائنة هزائم قد تكون أنكى وأخزى.
            من أجل ذلك رأيت استثارة الهمم لبدء نهضة واعية هادية تعتصم بالوحى الأعلى.
            وتتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، وتنتفع بتجارب القرون الأربعة عشر التى مرت بنا.”

            ― محمد الغزالي, هموم داعية

            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-03-2017, 04:10 AM.

            تعليق


            • #51
              رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)


              لا يجتمع إسلام لله وتمرُّدٌ عليه، أو خضوع له ورفض لأمره!

              فهل معنى ذلك أن المسلم لا يتورط في معصية؟
              الحق أن المسلم إذا عرَض له عِصيان كان ذلك طارئًا غير محسوب، أو عملاً انزلَق إليه صاحبه وهو كارهٌ له، أو غير مستبِين لشره، ومن ثَمّ فهو يتخلَّص منه آسفًا ونادمًا وخجلان..
              إن نور العقل قد ينكسف، وطاقة العزيمة قد تنفَد، وعندئذ يقترف المرء ما لا يَليق، ولا يخرج المرء بذلك عن الإسلام:
              (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ
              )
              (الأعراف: 201)
              الفارق بعيد بين مستبيح لا يرَى لله حقًّا ولا يُحس في عمله جُرمًا،
              ومعتَلٍّ خارت قواه فسقط.
              الأول مجرِم لا مسلِم،
              والآخر مريض تُلتمَس له العافية ويُحسَب بين أهل الإسلام.


              الصلاة في الحياة الإسلامية ليست عملاً فرديًّا يهتم به صاحبه وحسب، بل هي سمة اجتماعية تسيطر على جمهور المؤمنين وتدفعهم إلى التلاقي في محراب العبادة جماعاتٍ متكررة من الفجر إلى العشاء.
              ومن هنا جاء التعبير بـ "إقام الصلاة" لا أداء الصلاة، إذ المقصود إتيانها في جماعة، والتحشيد لها، والخشوع فيها، وإعلاء شعائرها؛ إعظامًا له، وإبرازًا لحقه تبارك اسمه.



              المخدوعون في الدنيا أعدادٌ فوق الحصر،
              إن قتالهم رهيب للحصول على مغانمها،
              وتصارعهم دامي الجوانب لِلْعَبِّ منها دون وعي!
              وتحت الأقدام في هذه الساحة الخسيسة أرحام مقطوعة، وحرمات منتهَكة،
              ومروءات ضائعة، وصداقات منسية، ومستَضعَفون دِيسُوا،
              وأشياء كثيرة محزنه



              ما أَحقَرَ الدنيا يوم تُنالُ بهذا الثمن!
              وما أحراها بهذا الوصف الحكيم:
              (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا)
              (الكهف: 45).



              انتهاك شرف البنت يقيم الدنيا ولا يقعدها في مجتمعنا،
              لكن العدوان على شرف الأمة لم يعد يحرك ساكنا فيها.

              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 19-04-2017, 03:34 AM.

              تعليق


              • #52
                رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)


                (في بُيوت أَذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ فيها ويُذكَرَ فيها اسمُه) (سورة النور: 36).
                أحيانًا أتصور أن الرفع هنا ليس للدعائم والجدران، إنما هو للساحات الطَّهور التي تخصصت للركَّع السجود، فبعد أن كانت أرضًا عادية يغشاها أي إنسان أضحت أرضًا لا يدخلها إلا متوضئ، وبعد أن كانت لأي غرض عادي أضحت همزة وصل بين الناس ورب الناس، ومهادًا للمعراج الروحي الذي ينقُل البشر من مآربهم القريبة إلى مناجاة الله وتسبيحه وتمجيده!




                أحسست ذلك وأنا أطالع ما جاء في السنَّة المُطَهَّرة أن رسول الله ـ صلّ الله عليه وسلم ـ دخل ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار ـ يقال له: أبو أمامة ـ فقال:
                "يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟"
                قال: هموم لَزِمتني وديون يا رسول الله!
                فقال له: "ألا أعلمُك كلمات إذا قُلْتَهنّ أذهبَ الله عنك همَّك وقضى دَيْنك؟"
                قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال:
                "قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"
                فقلتُ ذلك فأذهب الله عني غمي وقضى دَيْني.




                هذا رجل أحرجتْه الأيام، وبدل أن يذهب إلى بيت واحد من الأغنياء يستجديه، ويرقب الفرج عنده على نحو ما قيل:يسقط الطير حيث يَنتثر الحَـ .. ـبُّ وتُغشَى منازل الكرماءْذهب إلى بيت الله يرجو جَدَاه وينتظر نداه!
                فلم يَخِبْ سعيه ولم يَطُلْ همه!لقد نفعته كلمات تعلمها من صاحب الرسالة غيرت نفسه وحياته.




                وإذا كان الرسول قد استغرب وجود الرجل في المسجد في غير وقت صلاة، فإنه عزم على المسلمين كافة أن يثوبوا إلى المسجد وقت الصلاة وقال: "إن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ" المنفرد "بسبع وعشرين درجة؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لم يَخطُ خطوة إلا رَفعت له بها درجة، وحَطت عنه خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مُصلَّاه، تقول: اللهمَّ صلِّ عليه اللهمَّ ارحَمْهُ. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة".




                قال عبد الله بن مسعود:
                لقد رأيتُنا وما يتخلَّف عن الصلاة إلا منافق قد عُلم نفاقه أو مريض!
                إن كان المريض ليمشي بين الرجلين حتى يأتي الصلاة*.



                وقال: إن رسول الله علمنا سنن الهُدى، وإن من سنن الهُدَى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه. قال عبد الله: وما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم تركتم سنَّة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.

                من كتاب مائه سؤال عن الاسلام


                تعليق


                • #53
                  رد: من اقوال الشيخ محمد الغزالي ....(متجددة)

                  ما معنى أن الله جعل المسلمين أمةً وسطًا؟


                  قالوا من قديم:أن الفضيلة وسط بين رذيلتين.وسواء اضطَّرد هذا القول أم لم يضطَّرد فإن الحقيقة تضيع بين الإفراط والتفريط، والناس يعانون كثيرًا من الغُلُوِّ الشديد والإهمال البارد.
                  وعندما ظهر الإسلام كان اليهود معروفين بالحِرْص على الحياة والحب القوي للمال، وطلبه من الربا ومن وجوه السحت الأخرى، وكان المسيحيون يَرَوْنَ التقوى في الرهبانية والزهد واحتقار المال
                  وجاء الإسلام فرفض المسلَكَيْنِ

                  وكانت الصرامة والقسوة ملحوظتين في تعاليم اليهود، كأن التقوى عقوبة مرصَدة لكل ذنب، وكأن مرضاة الله لا تَتِمُّ إلا بواجبات جافة ومظاهر محبوكة، فجاء عيسى ـ عليه السلام ـ يتحدث عن القلوب الرقيقة والبشرية الضعيفة الفقيرة إلى عفو الله.
                  وقالوا: إنه ترك امرأة اقتِيدَت متَّهمة بالإثم، وقال لليهود: مَن كان منكم بلا خطيئة فليتقدم ليرجمها!

                  وجاء الإسلام فرفض العبادة المقرونة بالصَّلَف والاستعلاء على الناس! ويسَّر التوبة لكل عاثر وأمر بستره والتجاوز عنه! وأقرَّ العقاب لمَن يتبجَّح بجُرمه ويؤذي المجتمع بالإصرار عليه!

                  أي أنه رفض الطاعة المُستكبِرة، ورحم المعصية النادمة، وطلب الإصلاح المتواضع الرقيق!يقول علي بن أبي طالب:الفقيه كل الفقيه مَن لم يقنِّط الناس من رحمة الله، ولم يؤمِّنهم مكره!

                  والحق أن عيسى ـ عليه السلام ـ لم يَستهِنْ بجريمة الزنى، ولكنه كما روى الإمام مالك عنه يقول: لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، فإنما الناس مبتلًى ومعافًى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية.
                  والإسلام دين وسط يأمر الأمة بالتزام الصراط المستقيم ويُحَذِّرها من الخطوط المنحرفة يمينًا والمنحرفة يسارًا.

                  والغلوُّ في الدين قد ينتُج عن خطأ في الفكر أو عِوَج في الطبع، وغالبًا ما يَزيغ عن الحق وينتهي بالانسلاخ عن الدين الصحيح، لذلك يقول الله تعالى لنبيه:
                  (قل يا أهلَ الكتابِ لا تَغلُوا في دينِكم غيرَ الحقِّ ولا تتَّبِعوا أهواءَ قومٍ قد ضلُّوا من قبلُ وأضلُّوا كثيرًا وضلُّوا عن سواءِ السبيلِ) (المائدة: 77).


                  هناك مَن يبالغ في التعبُّد فينحرف يمينًا بالابتداع والحماس الكاذب، وهناك من ينحرف يسارًا بالإهمال المنتهي بالجحود والتمرد.

                  إن الإسلام يجعل التوسُّط فضيلة في شئون الدين والدنيا جميعًا

                  في شئون الدنيا يكره الإسلام التبذير والتقتير ويحب الإنفاق المعقول، وقد وصف الله عباد الرحمن فقال:
                  (
                  وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا) (الفرقان: 67).

                  في مجال العلم الديني رأيت ناسًا مُتَبَحِّرين في المنقول والمعقول، بهم فقه واسع، ومحفوظات كثيرة، لكن قلوبهم يَشينها جفاف بالغ، تولَّى أحدهم القضاء، وقَدِمت إليه امرأة متهمة بالزنى، فما زال يستدرجها ويمكُر بها حتى اعترفت له، وحكم برَجْمِها، لأنها متزوجة!

                  قلت: هذا منهج يهودي، فإن رسول الله ـ صلّ الله عليه وسلم ـ كان يرشد المتهم ليفر من العقاب ويتراجع عن قراره، ويتحايَل عليه لينصرف آمنًا.

                  أما هذا القاضي فإنه احتال على المُذنِب ليقتله! ليس هذا أسلوب الإسلام.
                  والعلة أن جانبًا آخر من الثقافة الإسلامية لم يُصلِح قلب الرجل فبَقِيَ معتلاًّ، ولو أَلِف "علم القلوب" وذاق الجانب العاطفي من الإسلام لستر وغفر، يستره الله ويغفر له!

                  والمحزِن أن هناك انفصالاً في علومنا الدينية بين الفقه والتصوُّف، مما جعل المتصوفين يجنحون أحيانًا إلى الجنون، وجعل الفقهاء أحيانًا يمثلون القانون العاتيَ الأصم.

                  والوسطية فضيلة تبرز في توجيهات الإسلام الاجتماعية والاقتصادية، ففي العلاقة بين الرجال والنساء مثلاً أبى أن تكون المرأة حبيسة البيت أو طريدته! وأن تكون نظرة الرجل إليها نظرة السجان أو الصياد!

                  البيت هو المَحضَن الذي تتولى المرأة فيه تربية الجيل الجديد وتنشئته على تعاليم الدين وتقاليده، وليس البيت سجنًا كما تفهم ذلك بعض التقاليد السائدة عندنا، وليس ملتقًى عابرًا للأبوين والأولاد كما تألف ذلك أوربا حيث الأسر شكل لا موضوع له.


                  لو التزمنا وسَطِيَّة الإسلام لكان ذلك أرضى لله وأسعد للأمة وأزكى للجنسين معًا.
                  وفي الناحية الاقتصادية أقَرَّ الإسلام حق المِلْكية الفردية، بيد أنه كبَح جماحَه بقيود الحلال والحرام، وانتقَص أطرافَه بحقوق الضعاف والمتعَبين.


                  (وكذلك جعلناكم أمّةً وَسَطًا لتكونوا شهداءَ على الناس ويَكونَ الرسولُ عليكم شهيدًا) (البقرة: 143).
                  والمؤسف أن الأمة المكلَّفة بذلك فرَّطت في البلاغ والتعليم!
                  بل فرطت في العمل والتأسي بنبيها!
                  بل لقد أصبحت اليوم ذيلاً لأحزاب الميمنة والميسرة في الشرق والغرب ونسيت الصراط المستقيم!




                  من كتاب مائه سؤال عن الاسلام

                  التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 28-06-2017, 03:14 AM.

                  تعليق


                  • #54
                    يقول تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون).
                    شبهات يرد عليها الشيخ محمد الغزالى بمنطلق إسلامي وعقلاني.
                    ------------
                    شرح الدكتور محمد الغزالي
                    من خمسين سنة، عندما عقلت ما يجرى حولى، أدركت أن نصف الإسلام ميت أو مجمد، وأن نصفه الآخر هو المأذون له بالحياة أو الحركة إلى حين !!
                    وأحسست أن هنالك صراعاً يدور فى الخفاء أحياناً، وعلانية حيناً بين فريقين من الناس:
                    ـ فريق يستبقى النصف الموجود من الإسلام، ويدفع عنه العوادى، ويحاول استرجاع النصف المفقود، ويلفت الأنظار إلى غيابه .
                    ـ وفريق يضاعف الحجب على النصف الغائب، ويريد ليقتله قتلاً، وهو فى الوقت نفسه يسعى لتمويت النصف الآخر وإخماد أنفاسه وإهالة التراب عليه .
                    .. وكلما طال بى العمر كنت ألحظ أن المعركة بين الفريقين تتسع دائرتها وتشترك فيها إذاعات وأقلام، وجماعات وحكومات، ومناقشات ومؤامرات ..
                    .. وكانت الحرب سجالاً، وربما فقد المؤمنون بعض ما لديهم، وربحوا بعض ما أحرزه خصومهم، وربما كان العكس، وفى كلتا الحالتين تنضم إلى معسكر الحق قوى جديدة وتنضم إلى معسكر الباطل قوى جديدة، ويزداد الصراع حدة وشدة كلما لاح أن الساعة الحاسمة تقترب ..
                    ونحن نصدر هذا الكتاب فى ظروف شديدة التعقيد:
                    أعداء الإسلام يريدون الانتهاء منه، ويريدون استغلال المصائب التى نزلت بأمته كى يبنوا أنفسهم على أنقاضها ..
                    يريدون بإيجاز القضاء على أمة ودين ..
                    وقد قررنا نحن أن نبقى، وأن تبقى معنا رسالتنا الخالدة، أو قررنا أن تبقى هذه الرسالة ولو اقتضى الأمر أن نذهب فى سبيلها لترثها الأجيال اللاحقة ..
                    من أجل ذلك نرفض أن نعيش وفق ما يريد غيرنا أو وفق ما تقترحه علينا عقائد ونظم دخيلة .

                    تعليق

                    يعمل...
                    X