إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2



    ما هي السيرة؟




    السيرة النبوية -أحبتي في الله- هي: التطبيق العملي، والتفسير الواقعي لدين الإسلام، هي أفعال الرسول -صلى الله عليه وسلم-،
    أفعاله التي تدل على تطبيقه للإسلام، فالسيرة لها شأن عظيم، ودراسة السيرة وفهم السيرة بضوابطها له أثرعظيم في حياة المسلم عموما وفي تقويم الفكر وتسنيد المنهج كذلك، وكذلك في فهم كتاب الله -سبحانه وتعالى- قال الله –سبحانه-:
    "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"الأحزاب 21.


    من المهم جدا -أحبتي في الله- أن نتعرف على بعض المعالم، والضوابط التي ينبغى أن تُراعى أثناء دراسة السيرة النبوية، ذلك لأن بعض المناهج وبعض الأفكار، وبعض أصحاب الأفكار المنحرفة أخذوا يشوهون في سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو يعتمدون على روايات واهية لا تثبت في السيرة ولا يصح إثباتها، ويستنبطون منها أشياء لا تصح، بعض الناس يأخذ المواقف الفضفاضة وإذا به يؤولها وفق تفكير خاص به!، فهذا أيضًا لا ينبغي ولا يكون.



    الضوابط العلمية التي ينبغي مراعاتها أثناء دراسة السيرة

    هناك ضوابط علمية ينبغي أن نراعيها أثناء دراسة السيرةوأثناء كتابة السيرة النبوية، فعلينا أن نقف معها -أحبتى في الله لكي نستفيد الاستفادة القصوى من سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

    ولمعرفة هذه الضوابط تابعونا
    وندعوكم للتعرف على درس بعنوان
    مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2
    للشيخ / عادل شوشة






    تفضلوا معنا في تحميل الدرس الثالث بجميع الصيغ

    ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ دورة بصائر الموسم الثانى - الشيخ عادل شوشه




    الجودة العالية HD
    http://way2allah.com/khotab-mirror-127399-198930.htm



    الجودة المتوسطة
    http://way2allah.com/khotab-download-127399.htm



    الصوت
    http://way2allah.com/khotab-mirror-127399-198931.htm



    الساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/deraset-seera





    يوتيوب
    https://www.youtube.com/watch?v=8H4T1jzd7Hs



    رابط تفريغ بصيغة pdf

    http://way2allah.com/khotab-pdf-127399.htm



    :..: موضوع خاص باستقبال أسئلة مادة السيرة والتراجم
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=312315




    فهرس مادة السيرة والتراجم -الشيخ -الدكتور محمد جودة و الشيخ عادل شوشه// دورة بصائر العلمية 2




    مثبــت: جدول الدورة العلمية بصائر 2

    مثبــت: موضوع مخصص لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بالدورة العلمية بصائر 2

    مثبــت: مقاطع الدورة العلمية بصائر 2 | من إنتاج فريق الصوتيات
    مثبــت: مقاطع الدورة العلمية بصائر 2 | من إنتاج فريق المونتاج


    دعوة للجميع | آرائكم تهمُّــنا |دورة بصائر 2



    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة بصائر العلمية 2 من خلال هذا الرابط
    http://way2allah.com/category-578.htm



    لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله

    التعديل الأخير تم بواسطة سهير(بنت فلسطين); الساعة 25-10-2016, 06:07 AM.
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله وبياكم
    الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله

    أن يقدم لكم:
    تفريغ: مادة السيرة والتراجم:: الدرس الثالث
    (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ):: دورة بصائر العلمية 2
    لفضيلة الشيخ /
    عادل شوشه


    سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
    وأن يبارك في فريق عمل التفريغ


    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد:
    فأهلا ومرحبا بكم -أحبتي في الله- مع دورة بصائر على موقع "الطريق إلى الله"،
    وموعدنا اليوم -أحبتي في الله- عن أصول وضوابط في دراسة السيرة النبوية الشريفة.


    ما هي السيرة؟
    السيرة النبوية -أحبتي في الله- هي: التطبيق العملي، والتفسير الواقعي لدين الإسلام، هي أفعال الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أفعاله التي تدل على تطبيقه للإسلام، فالسيرة لها شأن عظيم، ودراسة السيرة وفهم السيرة بضوابطها له أثر عظيم في حياة المسلم عموما وفي تقويم الفكر وتسنيد المنهج كذلك،
    وكذلك في فهم كتاب الله -سبحانه وتعالى- قال الله –سبحانه-
    :
    "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"الأحزاب 21.


    أهمية السيرة
    وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-
    :
    1. تدلنا على الجانب العملي من حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدقائقها وتفاصيلها
    -بفضل الله سبحانه وتعالى- منذ ولادته، وحتى وفاته
    .
    2.
    هي المُبيِّنة والمُفسِّرة للقرآن من الجانب العملي
    .
    3.
    وهي بهذا المعنى تساعد على فهم القرآن العظيم؛ لأن فيها أسباب النزول التي تساعد على فهم كتاب الله -عزّ وجلّ-.
    4. فيها مواقف، استُخدِمَت فيها آيات، ونزلت فيها آيات فيستطيع الإنسان بذلك أن يتعرف على كتاب الله
    .
    5. يتعرف على التطبيق العملي لهدي رسول الله، التطبيق العملي للإسلام عموما
    ؛
    فهي تشمل الجوانب السياسية، والعسكرية، والشخصية، والفقهية، والروحية، والواقعية من هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
    لذلك كان من المهم جدا -أحبتي في الله- أن نتعرف على بعض المعالم، والضوابط التي ينبغي أن تُراعى أثناء دراسة السيرة النبوية، ذلك لأن بعض المناهج وبعض الأفكار، وبعض أصحاب الأفكار المنحرفة أخذوا يشوهون في سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو يعتمدون على روايات واهية لا تثبت في السيرة ولا يصح إثباتها، ويستنبطون منها أشياء لا تصح، بعض الناس يأخذ المواقف الفضفاضة وإذا به يؤولها وفق تفكير خاص به!، فهذا أيضًا لا ينبغي ولا يكون.


    الضوابط العلمية التي ينبغي مراعاتها أثناء دراسة السيرة
    هناك ضوابط علمية ينبغي أن نراعيها أثناء دراسة السيرة وأثناء كتابة السيرة النبوية، فعلينا أن نقف معها -أحبتى في الله لكي نستفيد الاستفادة القصوى من سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
    .
    أولًا: ينبغي على كاتب السيرة أن يكون فاهمًا لحقيقة الإسلام ومنهجه
    وأول هذه الضوابط -أحبتي فى الله- هو أنه ينبغي على دارس السيرة أو الذى يكتب فىي سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفهم حقيقة الإسلام،ومنهجه المتكامل، فهذا قيد ينبغي أن يُراعى، أي أنه ينبغي علينا عند قراءة أحداث السيرة أن نقرأها قراءة موضوعية تُمكن الإنسان من سلامة فهم الأحداث
    .
    ثانيًا: أن يكون حياديًا وأن يبحث عن الحق لكونه الحق ولا يروج لأفكاره ومعتقداته الخاصة
    لا يكون للإنسان تصوّر مبدئي خاص به ويحاول أن يلتقط من الفكر الخاص به مواقف تعضد مذهبه من بعض مواقف السيرة ويترك البقية الأخرى، احنا عندنا من أراد أن يصل إلى الحق فى أي باب من أبواب العلم عموما عليه أن يجمع النصوص الواردة في الباب متكاملة، لكن إن الإنسان يأتي ويكون عنده فكرة ابتداءً هو يريد أن يروج لها، وإذا به يبحث عن أي موقف يؤصل لهذه الفكرة ويترك بقية مواقف السيرة الأخرى أو الدلائل أو النصوص الأخرى التي قد تجعل هذا الموقف له فهم مخصوص،
    ولا يصح أن تستنبط منه هذه الفكرة،
    إذًا الإنسان مُطالب أن يكون موضوعي، عنده حيادية، وهو يبحث فهو يبحث عموما في العلم
    ،
    وفي مسائل العلم يبحث عن الحق من حيث هو الحق،وليس أن يكون الإنسان في أثناء دراسته، أو كتابته أنه يريد أن يروج لأفكار خاصة يبحث لها عن أمور ومواقف شتى من أماكن مختلفة، ويترك بقية النصوص الواردة في الباب،

    يعني إذًا هذا الضابط سيضعنا -أحبتي في الله- أمام خطرين اثنين، أي إذا لم يراعي الانسان هذا:
    1. افتقاد بعض الباحثين والدارسين إلى المرجعية الشرعية وليس عندها لتصور الإسلامى للأحكام الفقهية لدين الله -عزّ وجلّ-، ولمقاصد الشريعة فى دين الله- سبحانه وتعالى-، ولمقاصد الشريعة الكبرى، ولمسائل الإسلام وتشريعات الإسلام الأخلاقية وما إلى غير ذلك، فإذا به بهذه الحالة قد يعرض بعض مواقف السيرة و يستنبطمنها أشياء لا يصح استنباطها من جانب أو يفهمها فهمًا خاطئا لأنه غير محيط بمقاصد الشريعة العامة وكذلك بأحكام الشريعة الأخرى.
    2. كذلك الخطر الثاني: أن تُقرأ السيرة بأنظمة معرفية أخرى.
    أي: مثلا شخص مثلا فكره رأسمالي، وآخر اشتراكي يحاول أن يأخذ من مواقف السيرة –مثلا- الموجودة في كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يبين حرص الإسلام أو أن الإسلام يحافظ على الملكية الخاصة، فيأتي بالمواقف المختلفة التى فيها احترام الإسلام للملكية الخاصة، و يؤصل من خلالها إلى رأسمالية الإسلام، ويقول لك إذًا الإسلام نظام رأسمالي، شخص آخر اشتراكي يأتي بكل المواقف الموجودة في السيرة، وإذا به فيهام واقف مثلا بها تكافل اجتماعي، ومواقف فيها مراعاة لأحوال الفقراء وأحوال المعدمين، وأحوال الناس وإن يكون فيه تشابك وتعاضد بين أفراد المجتمع يأخذها ويقول لك اشتراكية الإسلام، فنبقى نحن ماشيين الآن ونحاول أن نقرأ الإسلام من وجهه نظر غير صحيحة، الإنسان يكون عنده فكر مبدئي، ومن خلاله يحاول يطوّع دين الله لهذا،
    بصراحة الإسلام له نظامه المستقل، لا علاقة له بالرأسمالية ولا علاقة له بالاشتراكية.مقارنة بين الاشتراكية والرأسمالية
    -
    يعني مثلا الاشتراكية إذا بها حافظت يعني منعت الناس من حقوقها الشخصية، ومنعت الفرد من حق التملك، مينفعش يتملك شيء، إن الإنسان يجتهد وينصب ويعمل ولا يأخذ من عمله إلا قدرا بسيطا، والباقي كله يكون في الدولة أو لبقية الناس، ويُقسم على الناس، وهذا يتنافى مع فطرة الإنسان، الإنسان بفطرته يعمل ليتملك، وعنده حبا لتملك وما إلى غير ذلك.-
    الرأسمالية على العكس، احترمت الملكية الفردية ولو على حساب المجتمع،يعني المهم أنت حر تفعل ما تشاء تتكسب بما شئت ولو عن طريق حرام، ولو عن طريق بيوت دعارة، ولو عن طريق المتاجرة في المخدرات


    .
    مما يتميز به الإسلام
    1 . الإسلام لا علاقة له بهذا ولا بذاك، الإسلام حافظ على الملكية الفردية بشرط، الشرط هوإيه؟ أن لا يتعدى الإنسان على المجتمع، وأن لا يتكسب بطريقة تضر المجتمع
    ،بمعنى آخر إنه يتكسب بطريق حلال، لا بطريق محرم يضر به المجتمع والآخرين.
    2.
    وفي ذات الوقت راعى حقوق الفقراء والمحتاجين بفرض الزكاة وأنظمة التكافل الاجتماعي الموجودة فى الإسلام.
    ينبغي اللي يقرأ في السيرة يعرف نظام الإسلام، وأنه له نظامه المستقل الخاص به هو دين الله -سبحانه وتعالى- الذى جاء على لسان نبينا -صلى الله عليه وسلم- ليسدد الفَهْم ويسدد الفكر، ويسدد التوجه فنسير بالإسلام من حيث هو إسلام، ليس أن يأتي الإنسان بأفكار مستقلة خارجية فيهاأشياء تضاد للإسلام و فيها أشياء مخالفة لشرعة الله و يحاول أن يأخذ من مواقف مختلفة من السيرة أو من غيرها ما يعضد لذلك.
    يبقى احنا بنحتاج الضابط المهم
    أن الانسان القارئ في السيرة ينبغي أن يفهم حقيقة الإسلام، ومنهجية الإسلام، وأن يعرضه بطريقة محايدة مبينة لدين الله -عزّ وجلّ- لا أن يطوعه للأفكار فلا ينبغي أن تُقرأ السيرة بأنظمة معرفية أخرى مثل أنظمة الرأس مالية أو الاشتراكية أو علمانية، أو قومية وماإلى غير ذلك، ونظير هذا أيضا قراءة السيرة بخلفية بدعية مثل قراءة المتصوفة أو قراءة الرافضة، ونحوها
    فهذا ينبغي علينا أننحذر منه، إذًا أول ضابط أن نعرف منهجية الاسلام وأن نعرف نظام الإسلام، أن له نظامه المستقل ولا نطوع المواقف المختلفة لأفكار خاصة.


    كذلك ينبغي أثناء دراسة السيرة وقراءةالسيرة
    ثالثًا: ترك مسألة المنطق التسويغي
    بمعنى: أن بعض الناس إذا به يدرس بعض مواقف السيرة وهو عنده خلفية غربية أو خلفية عقدية مخالفة فإذا به يدرس من طريقة منهزمة فيه انهزام نفسي، فبدلا من أن يبين أن هذا هو دين الله -سبحانه وتعالى- وأن النبي فعل ذلكتطبيقا لشرعة الله وأن دين الله له فهم خاص ومنهجه المتكامل يبتدي يدرس من طريقة المعازير، ومن منطقة التسويغ، وطريقة انهزامية، لماذا الإسلام أحل كذا؟ ولماذا فعل كذا؟ ولماذا فعل كذا؟
    لا يوجد مانع من أن نبين الحِكم، ولكن من منطق العزة، فينبغي علينا أن ننطلق في أثناء دراسة السيرة النبوية من اليقين بعزة الاسلام وأحقية الإسلام في الحُكم والسيادة، وأن الله -عزّ وجلّ- لا يَقبل دينًا سواه، فهذا أصل،ولذلك وجب البعد عن الروح الانهزامية في تحرير السيرة وتحليلها خاصة فيما يتعلق بالجهاد، وأحكام الجهاد وما إلى غير ذلك فبعض الناس عندة إشكالية مثلا في جهاد الطلب، ويقصر الإسلام على جهاد الدفع فقط وما إلى غير ذلك.
    هذا دين الله -سبحانه وتعالى

    لاينبغي أن تكون هناك انهزامية ومسائل تسويغية و نحاول أن نبرر بعض مواقف السيرة،وأنها خاصة بأماكن محدودة، وبأشخاص محدودة بدون مخصص لكي نروج لفكر معين أو لإن المحلل أو القارئ عنده فكر انهزامي بعيد عن دين الله -عزّ وجلّ-، في هذه الحالة يقع في أخطاء كثيرة فعلينا أن نراعي ذلك
    .
    مثال لبعض المسوغين
    فبعض المسوغين عندهم إشكالية مثلا أو يتحرجون من مسألة حكم سعد بن معاذ على بني قريظة بعد أناس تسلموا وبعد أن فعلوا ذلك، وقالوا ننزل على حكم سعد بن معاذ -رضي الله عنهوأرضاه- فحكم علي -رضي الله عنه- أن يقتل لمقاتلين من الرجال، وتُسبى النساء،والذراري فبعض المنهزمين يحاول أن يسوّغ، ولا يجد فيقول أنا لا أقبل هذه القصة، أوهذه القصة ليست إشكالية، هذه القصة سعد لما حكم بذلك قال الرسول لقد حكمت فيهم بحكم الله، حكم فيهم بحكم الله -سبحانه وتعالى-، لله حكم و هذه الحكم يا -أحبتي في الله- هي من باب الطمأنة، من باب التغيير، من باب التوضيح لكي نستفيد، لكن ليست هي الأصل، أصل التعبّد أحبتي في الله.
    لكن لا يوجد مانع من التماس الحكم، التماس الحكمة شيء، وإن يكون عندي روح انهزامية، وإن يكون عندى فكر بدائي –مثلا- معين، وابتداءً أريد أن أسوغ أحكام الشريعة له، وآخذ المواقف في السيرة المخالفة له، فأبدأ أسوغها أوأعطلها..لا
    .
    يعني مثلا حكم سعد وحكم النبي لماذا؟
    الإسلام فى مرحلة قتال، وهؤلاء لو خرجوا المقاتلين مرة أخرى، سيقوِّي بعضهم بعضا ويأتوا ويقاتلوا المسلمين، ويكونون شوكة على المسلمين فيحال استضعاف، والمسلمين فى حال استضعاف، يواجهون جبهات متعددة، فمن هنا ينبغي أن نبين أن هذا هو حكم الله، وأن له حِكَم فنبين الحِكَم، ليس بمبدأ تسويغي، ونقول خلاص هذا ليس موجود أو هذا الحكم لعله كان مخصوص، أو لعله لفئة مخصوصة، هذا لاينبغي.
    تذكرة لأهمية الضوابط الخاصة بدراسةالسيرة يبقى ينبغي أن ندرس السيرة بموضوعية بفهم لمنهج الإسلام،من منطلق العزّة وبيان أحكام الله -عزّ وجلّ- وأن الله -سبحانه وتعالى- غالب عل ىأمره، وأن الحكم لله -سبحانه وتعالى-، وأن حكم الله -عزّ وجلّ- هو الخير للأمة في كل شيء فلا نصوغ المواقف المختلفة لأفكار معينة، فهذا بالنسبة لهذا الضابط، يبقى الابتعاد عن المنهج التسويغي الانهزامي أثناء دراسة السيرة، إنما ينبغى أن ندرسها من موقف عزّة وأن النبي هو المطبق لأحكام الإسلام،وأن حكم الله -سبحانه وتعالى- يعلو ولا يُعلى عليه
    ،
    فنبين حِكَمْ المواقف المختلفة في السيرة وفي أحكام الشريعة بدلا من أن ندرسها بطريقة انهزامية،ونطوّعها لأمور لا تصح، أو نحاول أن نقول لم يكن هذا المقصود.
    يعني مثلا بعض الناس يقول لك الآيات التي وردت فى أهل الكتاب -من العجائب يعني- يقول لك كان يقصد بأهل الكتاب زمان النبي -صلى الله عليه وسلم-. هل هذا كلام يُعقل، أو هذا كلام يكون؟؟
    هذا لا ينبغي

    .
    رابعًا: اعتبار القرآن الكريم مصدرًا أولًا في تلقي السيرة وفهمها
    هذا من الضوابط،هذا أصل في أثناء دراسة السيرة، إن احنا ابتداءً نراعي المصادر المعتبرة في السيرةوأن نبتديء أولًا بأخذ ما ورد في كتاب الله ثم ما ورد في سنة النبي –صلى الله عليه وسلم-،
    فلا شك أن السيرة أو أجزاء كثيرة من أحداث السيرة قد سجلها القرآن الكريم منذ مراحل الدعوة الإسلامية.

    فمنها على سبيل المثال:-
    - واقعة تآمر الكفار، كفار مكة للتخلص من النبي –صلى الله عليه وسلم-
    فالله –سبحانه وتعالى- بيَّنها في قوله –تعالى-:
    "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ"الأنفال:30،
    هكذا.
    - وكذلك حدث اختباء النبي –صلى الله عليه وسلم- هو وأبو بكر في غار ثور فقد بينه الله-سبحانه وتعالى- بقوله:
    "
    إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ" التوبة:40، الآية. - وهكذا أحداث غزوة بدر
    فسجل القرآن أحداث كثيرة من السيرة النبوية فينبغي علينا أن نراعيها.

    وهذا له فوائد عظيمة بفضل الله –سبحانه وتعالى-
    أن القرآن يعرض مواقف السيرة ويربطها بالعقيدة، يربطها باليقين بالله، بالتعلق بالله -سبحانه وتعالى-، بالإيمان بالله –عز وجل-مثال: غزوة بدر يعني مثلًا عل ىسبيل المثال: فرق بين أن أقول أحداث غزوة بدر بأن خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم-من أجل أن يأخذ عير أبي سفيان ليعوضوا ما فاتهم وما أخذوه من كفار مكة فهرب أبوسفيان بالعير وبعد ذلك وقف الرسول –صلى الله عليه وسلم- وحارب من أتى من كفار مكة وحاربوهم وانتهت المسألة بالنصر، كسرد كده فقط لما جه مثلًا سورة الأنفال تعرض لواقعة بدر ربطتها بالإيمان بالله –سبحانه وتعالى- ابتدأت السورة بقول الله –سبحانه وتعالى-: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖفَاتَّقُوااللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى ٰرَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"الأنفال 1: 4.


    انتصار المؤمنين في غزوة بدر كان بسببإيمانهم

    ثم دخل في أحداث الغزوة فقال: "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ"الأنفال:5،
    ده
    فيه إشارة إن ربنا –سبحانه وتعالى- بيبين أن انتصار المؤمنين في غزوة بدر كان محض تفضل على الله وكان بسبب قوة الإيمان،


    يعني ليه المؤمنين في بدر ما كنش معهم أي وسيلة من وسائل النصر أصلًا، بمنطق الأسباب وبمنطق العقل، هم حفاة عراة مشردون شِرذمة من الناس ليس معهم ما يؤهلهم للنصر.

    انتصروا رغم عدم وجود الأسباب

    ما خرجوش أصلًا للحرب، ما كنوش خارجين أصلًا للحرب لدرجة إن النبي وهو رايح لعير أبي سفيان بعض الصحابة قاله..، بيوتهم كانت في أطراف المدينة قاله: "يا رسول الله نذهب ونأتي بظهورنا ونأتي معك" نجيب الأحصنة والجمال بتاعتنا ونيجي معاك قال: لا "من كان ظهرُه حاضرًا فليركبْ معنا" صحيح مسلم، اللي ظهره حاضر ييجي معنا يعني مفيش سابق إعداد.

    طيب مع عدم وجود الأسباب بالكلية لدرجة إن الأرض نفسها، الأرض اللي كان واقف عليها المؤمنين في غزوة بدر ما كنتش في صالح المسلمين، لذلك ربنا ذكر الموقع في سورة الأنفال قال: "إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ"الأنفال:42،
    ليه ربنا يذكر المكان بتاع المؤمنين والمكان بتاع الكفار؟ لأن مكان المؤمنين كانت أرض خضار تسوخ فيها الأقدام، المحارب أرض رملية الرمل فيها الرجل تغوص فيها ما يعرفش المحارب إن هو يكر ويفر، العدوة القصوىأرض صلبة المحارب يقدر يقف عليه حتى الأرض لم تكن في صالح المؤمنين.


    انتصارهم محض تفضُّل من الله بسبب إيمانهم

    كأن ربنا بيقولنا أن الذي جعل المؤمنين ينتصرون في غزوة بدر هوالإيمان بالكامل بالله –عز وجل- هذا أهلهم لأن يُعانوا من الله –سبحانه وتعالى-وتأتيهم المعونة الكاملة بإنزال الملائكة وبالنصر على الأعداء فمحض تفضل من الله، يبقى ربنا أنا بضرب ده مثال إن لما أخذنا الغزوة من سياق فهم آيات سورة الأنفال مربوطة بالإيمان بالله –سبحانه وتعالى-.

    قاعدة: من أراد النصر حال الاستضعاف عليهأن يحقق الإيمان

    هناخد منها قاعدة أن من أراد النصر حال الاستضعاف عليه أن يحققالإيمان الذي حققه الصحابة لكي يُنصر حال الاستضعاف؛ لأن ربنا بدأ قبل أحداث الغزوة يبين صفات المؤمنين، الصفات خمسة بينها الله –سبحانه وتعالى- ثم حكى أحداث الغزوة كأن ربنا بيقولنا -سبحانه وتعالى- أن هذه هي الصفات التي أهلتهم أني تحصلوا على معية الله وعلى نصر الله.

    - فمن أراد النصر حال الاستضعاف عليه أن يأتي بهذه الصفات

    "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"الأنفال 2: 4.

    وهكذا إذًا كون الإنسان يتلقى السيرة من خلال كتاب الله –عز وجل- ما جعله مصدر رئيسًا في ذلك فيه فوائد عظيمة؛ من أهمها الربط بين الإيمان وبين الإيمان بالغيب والإيمان بقضاء الله وقدره والاعتماد على الله وحسن التوكل على الله مع المواقف والأحداث المتكررة والمختلفة الموجودة في السيرة، وكذلك في القرآن يتبين الحكمة من الفعل وهو من الحدث ومن النتائج فيُراعى مثل هذا.

    فإذًا من الضوابط أن الإنسان عليه أن يهتم بالنصوص القرآنية الواردة في السيرة وفهمها في السياق العام للسورة وللآيات، وطبعًا بعد ذلك عليه أن يراعى بعد ذلك المصادر الأصيلة التي يأخذ منها وهي سنة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وكتب الحديث ونحن لنا-إن شاء الله- لقاء مخصوص في مسألة مصادر السيرة وطرق التدوين فيها.


    خامسًا: تمحيص الصحيح من الأخبار فيما يتعلق بالعقيدة والشريعة
    طيب بعد ذلك؛ من الضوابط تمحيص الصحيح من الأخبار فيما يتعلق بالعقيدة والشريعة لإن مواقف السيرة كما سيأتي معنا أحيانًا إن كتابة السيرة في مصادر السيرة ونحن سنتكلم عن هذا الشيء في التفصيل فيما بعد، في أحداث مروية بأسانيد صحيحة، أعلى درجات الصحة وفي أحداث أخرى مأخوذة بطريقة إخبارية كتبها بعض الإخباريين فطريقة الإخبارية في كتابة أحداث السيرة.
    يجب أن نراعي الفرق بين طريقة الإخباري وطريقة المحدث فهنا ينبغي أننراعي إن الشيء اللي جاي بطريقة الإخبار غير طريقة المحدث،الإخباري ده بيسأل إيه اللي حصل، إيه اللي اتحكى في المكان، يكتب كل ما حكي في هذا المكان بغض النظر عن الأسانيد، المحدث لازم يراعي الأسانيد.الأحكام الفقهية والشرعية لابد أن يُستخدم فيها قواعد المحدثين
    طيب فيه مثلًاحاجات تتحدث عن المواقع، الأماكن أشياء عامة مش إشكالية لكن أمور تتعلق باستنباط حكم فقهي، تتعلق باستنباط حكمي تشريعي، تتعلق بالعقيدة هنا يجب إن يكون النص اللي هيُستنبط منه هذا الحكم صحيح على قواعد المحدثين لكننا ناخد قاعدة مثلًا أستنبطها من موقف رُوي في كتب السيرة وهو ليس له إسناد أو إسناده موضوع أو إسناده معضل فهذا لا يصح
    فإذًا ينبغي إن احنا ننظر إلى الأخبار إذا أردنا أن نستنبط أحكام تخص العقيدة أو تخص الشريعة ينبغي أن نمحص، قد يُتساهل نعم في مسألة حكاية الحاشية اللي هي مجرد حكاية، حكاية عن الموقع، عن المكان، عن الزمان، كانهنا شيء، كان هنا شيء، وصف تفصيلي لحدثٍ ما، مفيش إشكالية لكن شيء يتعلق باستنباط حكم تشريعي، شيء يتعلق بمسألة عقدية، لا يصح للإنسان إن هو في هذه الحالة إنهيعتمد عليها إلا إذا وُجدت في السيرة بإسناد صحيح ثابت عن الرسول الله –صلى الله عليه وسلم- هكذا


    كذلك من الضوابط في دراسة السيرة:
    سادسًا: معرفة حدود العقل في مسألة قبول النصوص وردها
    لأن بعض الدارسين وخاصة من المستشرقين إذا بهم قدموا العقل مطلقًا وجعلوه هو الحاكم على قواعد النصوص، ولذلك كما سنتحدث عن هذا في مناهج التدوين في السيرة، المستشرقين درسوا سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- بعيدًا عن مجال النبوة الإلهية إنما على اعتبار العبقرية فجعلوها مسائل شخصية كواحد عظيم من العظماء وعبقري من العباقرة استطاع إن هو يوجد أمة ويقود أمة ويفعل ذلك؛ فأبعدوها عن جانب النبوة وجانب الوحي وجانب المعجزات وما إلى غير ذلك فهذا والنصوص بل وصلت بهم المرحلة إلى أنهم ردواالنصوص التي فيها المعجزات هكذا وتبعهم على ذلك بعض الكُتاب من أصحاب مدرسة الحداثة أو المدرسة العقلانية في مثل هذا.
    العقل له حدوده في هذا الباب
    - فلا يجوز إهمال القواعد الحديثية وقواعد قبول النص

    فإذًا إن الإنسان يهمل القواعد الحديثية وقواعد قبول النصوص الموجودة عند أهل الإسلام ويجعل العقل هو الحاكم على النصوص هذا لاينبغي، وأي عقل، النص إذا ثبت من المحال إذا كان النص ثابتًا أن يتعارض النص مع العقل لأن الذي خلق العقل هو الذي أنزل النص
    فإذا تعارض العقل مع النص هنا لأحد أمرين:

    إما أن يكون النص غير ثابت، طب إذا ثبت النص يبقى العقل هو اللي فيه مشكلة، الفهم للنص غيرصحيح فمحتاج إن هو يفهم النص فهمًا صحيحًا ويستنبط منه الأحكام ، يبقى إذًا من الضوابط المهمة مسألة معرفة حدود العقل في قبول النصوص ورد النصوص
    .
    أمة الإسلام هي أمة الإسناد والاتصال بنبيها وهذا له بفضل الله أمة الإسلام هي أغنى الأمم في مسألة الاتصال بنبيها يعني احنا عندما لما نقول قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بخلاف أي أمة من الأمم الأخرى إذا قلنا قال رسول الله عندنا سند متصل إلى نبينا –صلى الله عليه وسلم-؛ عارفين جه إزاي وقاله النبي متى وكيف وصل إليه، فالنصوص بيَّن المصطلح الحديث عندنا دراسة علم الحديث،بيَّن لنا كيف نقبل النص وما هي السبل التي ترد بها النصوص،
    فيه قواعد أفنى العلماء فيها أعمارهم من أجل أن يتحصلوا على ذلك ويعرفوا متى يُقبل النص ومتىيُرد، أيعقل أن يُترك كل هذا ويُترك لعقل إنسان لا ندري ما هي خلفيته ثم عقل من؟!،عقل الإنسان المتدين ولا العلماني ولا الاشتراكي ولا الليبرالي، العقل الذي بقي على فطرته ولا العقل الذي لُوِثت فطرته، صاحب الهوى ولا المخلص ولا ماذا؟
    إذًا المسألة ينبغي أن نوقن أنه لا تعارض بين العقل والنص أبدًا من المحال، وأن قبول النصوص الحاكم فيها قواعد معتبرة عند علماء الإسلام فينبغي أن نراعيها.



    سابعًا: أهمية معرفة اللغة العربية وأساليبها
    كذلك من الضوابط المهمة في أثناء دراسة السيرة معرفة وفهم اللغة العربية وأساليب اللغة العربية؛ لأن امتاز التأليف خصوصًا لمن يقرأ فيكتب السيرة عند المتقدمين، قوة الأسلوب وفحولة المعاني وجزالة الألفاظ وإشراقة الديباجة وهي المقدمات، وإلتزام أساليبالعرب ومذاهبهم في البيان فدعت الحاجة إلى حسن فهم اللغة العربية، القرآن نزل بلسان عربي مبين والنبي –صلى الله عليه وسلم- هو أفصح من نطق بالضاد -صلى الله عليه وسلم- وفهم اللغة العربية فهمًا صحيحًا كانت اللغة العربية تلقائية عند صحابة رسول الله وعند نبينا –صلى الله عليه وسلم- فتُفهم النصوص فهمًا صحيحًا بمسألة فهم اللغة.عدم الإلمام بهذه الأساليب يؤدي إلىالاستنباط غير الصحيح اللي معندوش ده ممكن يغلط ويستنبط أحكام غير سديدة.
    يعني على سبيل المثال: أحد الناس مرةً كان مؤلف رسالة في حاجة بسيطة جدًا اسمها آداب الطعام والشراب، شيء بسيط آداب الطعام والشراب مبوب بعنوان "باب: أمر الضيف صاحب المنزل بصنع اللحم" يعني أنا أكون عندك ضيف أقول لك اعمل لي لحمة، ده كلام يعني إيه، هذا الكلام من ماذا؟ يعني كيف تقول هذا وكيف يحدث هذا الفعل، الشاهد استنبط هذا الكلام من إيه؟ من حديث هو فهمه على العامية بتاعتنا مش على لغة العرب، فهم لغة العرب، حديث الصحابي يقول: "ضِفتُ النَّبيَّ" صححه الألباني، –صلى الله عليه وسلم- فأمر بصنع اللحم، هذه القصة، وفهم "ضِفتُ النَّبيَّ" على الفهم العامي على عدم فهم اللغة،


    قال لك "ضِفتُ النَّبيَّ" يعني ضفته عندي والنبي أمر بصنع اللحم قمت أنا عملت لحمة، لو رجع لأقرب شرح لسنن أبي داود مثل شرح الإمام ابن القيم –عليه رحمة الله- أو عون المعبود،مثلًا عظيم أبادي "ضِفتُ النَّبيَّ" أي نزلت به ضيفًا، هذه لغة عرب، كلمة ضفت فلانًا أي نزلت به ضيفًا يبقى النص هنا مين؟ الصحابي هو الذي نزل ضيفًا على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.

    فَهم أساليب العرب تجعل الإنسان يفهم النصوص عمومًا والسيرة خصوصًا فهمًا صحيحًا

    فالشاهد فَهم أساليب العرب تجعل الإنسان يفهمالنصوص عمومًا والسيرة خصوصًا فهمًا صحيحًا يعني مثلًا ربنا –سبحانه وتعالى- قال: "فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"النحل:98،

    لو أنا مش فاهم أساليب العرب ومشيت على ظهر الآية يبقى هقرأ القرآن وبعدين أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم "فَإِذَا قَرَأْتَ" "فَاسْتَعِذْ" طب هنا أساليب العرب هنا مقدر محذوف ولا بد أي إذا أردت القيام زي ما ربناقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ"المائدة:6، أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة، فإذًا فهم أساليب اللغة يسدد الفهم لكي يستنبط الإنسان استنباطًا صحيحًا، فهذا من الضوابط المهمة بفضل الله –سبحانه وتعالى-.


    كذلك من الضوابط

    ثامنًا: الالتزام بالمصطلحات الشرعية

    فربنا -سبحانه وتعالى-قسَّم الناس ثلاثة أقسام في كتابه الكريم:

    1. مؤمنًا 2. وكافرًا 3. ومنافقًا

    هكذا كما في صدر سورةالبقرة، وجعلهم حزبين:

    - أولياء الرحمن

    - وأولياء الشيطان

    فالوا جبال التزام بهذه التسميات، وعدم العدول إلى مصطلحات عصرية دون التوضيح لمدلولها، أنامبقولش منستخدمش المصطلحات العصرية، بس يقولك يميني، يساري، ليبرالي، كذا، دون التوضيح لمدلولها، المصطلحات لا مُشاحة في الاصطلاح، قول زي ما تكون بس ده يرجع لأي شيء في المصطلحات الشرعية؟
    هنا كده المعنى ده، مش آجي آخد حتة كده وأقولك شوف الإسلام فيه ليبرالية، شوف ده الإسلام فيه يمينية، العكس، الإسلام فيه كذا، لا هذا ولا ذاك،لسه قلنا قبل ذلك الإسلام له نظام مستقل هكذا، والألفاظ الحديثة مفيش مانع إن احنا نقولها بس نرجعها، هي دي بالمفهوم ده، راجع تحت أولياء الرحمن ولا أولياء الشيطان؟
    أي مفهوم وأي مصطلح جديد، مقصدش المصطلحات اللي ذكرتها مخصوصة، أستخدم المصطلحات الشرعية ولو استخدمت مصطلحات حادثة أُبيِّن أن هذه المصطلحات لها مرجعية، يعني هلهي تدخل تحت مسمى الإيمان ولا مسمى النفاق، ولا مسمى كذا بتقسيم أو ما إلى غير ذلكفي المصطلحات الشرعية المذكورة.


    الشاهد الالتزام بألفاظ الشرع، أو إذا تحدثنا عن ألفاظ مُحدثة فبهذه الحالة أحاول أن أبين تعلقها باللفظ الشرعي الوارد في كتاب الله أو سنة رسوله، أردها يعني إلى اللفظ الشرعي، فهذا أيضًا من ذلك.فائدة التحديد وفائدة هذا التحديد –أيضًا- والحرص على الألفاظ الشرعية:- تقليل التمييع والتضليل الذي يسعى إليه المفسدون،حيث يحرصون على التعمية وتجاهل الأسماء الشرعية التي يترتب عليها أحكام وتستلزم ولاءً وبراءً، فلما يشيل الألفاظ الشرعية ففي هذه الحالة يحدث تعمية ويمرر الباطل.



    كذلك من المهم جدًّا في أثناء دراسة السيرة
    تاسعًا: الوفاء بحقوق المصطفى –صلَّى الله عليه وسلم- دون غلو ولا جفاء
    يبقى إذن عندنا فيه بعض الناس الذين تكلموا في السيرة قوم قصَّروا في حق النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، وما يجب له من الإجلال، والتوقير، والتعظيم، فدرسوا سيرته -كما ذكرْت- مثل المستشرقين كما يدرسون الشخصيات الأخرى، فنظروا لجوانب العظمة البشرية، والقيادة العبقرية، والبطولة، والإصلاح الاجتماعي، وأغفلوا تشرَّفه –صلَّى الله عليه وسلم-بالوحي، وأنه خاتم الأنبياء، وأنه مُرسَل من عند الله –عز وجل-، مؤيَّد بالمعجزات من الله -سبحانه وتعالى-، فعندئذ هذا فيه تقصير لبعض المعاصرين أو لبعض القراء الذين يدرسون السيرة من منطلق بشري محض، وهذا وجب التنبيه عليه، هو من المستشرقين شيء عادي لأنهم بعيدين عن الدين أو درسوه بأجندات خاصة، لكن اتبعهم بعض الناس في الإسلام مثل الأستاذ هيكل في حياة محمد وما إلى غير ذلك، نظروا لجوانب بعيدًا عن مسألة المعجزات وما إلى غير هذا، فعلينا أن نحذر من مثل هذا، يبقى ده اسمه تقصيرفي حق النبي –صلَّى الله عليه وسلم-.

    المبالغة في تعظيم منزلة النبي

    كذلك آخرون بالغوا في التعظيم، وغلو في منزلة الرسول–صلَّى الله عليه وسلم-، وارتفعوا به إلى مرتبة الألوهية والإطراء السائد، وقد حذرنا النبي –صلَّى الله عليه وسلم- من ذلك،فقال:
    "لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ،فإنما أنا عبدٌ، فقولوا عبدُ اللهِ ورسولُه"صحيح الجامع
    .
    يبقى إذن إعطاء النبي –صلَّى الله عليه وسلم- حقه من الحب والعاطفة القوية، وكذلك دون غلو ودون جفاء في هدي النبي-صلَّى الله عليه وسلم-.
    ما أعجبني من هذا ما كتبه الشيخ الغزالي وهو يتحدث فيالمقدمة في فقه السيرة، قال: "إنني أكتب في السيرة كما يكتب جندي عن قائده، أو تابع عن سيده، أو تلميذ عن أستاذه، ولست مؤرخًا مبتوت الصلة بمن يكتب عنه"
    ،هكذا ينبغي على الإسلام في أثناء كتابة السيرة النبوية إذن مراعاة حقوق الرسول –صلَّى الله عليه وسلم-، ويبتعد عن مسألة الجفاء ومسألة الغلو، فليعطِ النبي حقه الذي بيَّنه الله في كتابه والرسول –صلَّى الله عليه وسلم- في سنته.



    كذلك من الضوابط التي ينبغي علينا أن نراعيها
    عاشرًا: تحديد هدف الكتابة والشريحة المخاطَبة
    من أراد أن يكتب في السيرة من الضوابط التي ينبغي عليه أن يراعيها أن يعرف الشريحة المراد أنتُخاطب بهذا الكلام، وفهم الأسلوب المناسب الذي تؤدَى به، فيبين الإنسان الغرض من الكتابة إذا أراد أن يعالج موضوعًا محددًا؛ يعني مثلًا المرحلة المكية مرحلة تربوية، والنبي –صلَّى الله عليه وسلم- عنى فيها بتربية الصحابة على العقيدة الصحيحة، والإيمان القوي الراسخ؛ ليستطيعوا بعد ذلك ليقوموا بأعباء الجهاد، وأعباء الأحكام العملية، فهنا ينبغي علينا في أثناء دراسة السيرة أو الكتابة في السيرة النبوية أن نهتم اهتمامًا كبيرًا مثلًا بمسألة جوانب هذه المرحلة، وكيف نتحدث عنها، وما هي زواياها.
    خطأ بعض كُتَّاب السيرة عندما يكتبون عنالمرحلة المكية يعني مثلًا على سبيل المثال: بعض الناس يقرأ مثلًا في السيرة، أو يكتب في السيرة عن المرحلة المكية، ويبين أنها عبارة عن إن المشركين كانوا مضطهَدين من قريش وفقط، وإن الجاهلية كانت متمثلة في قريش، وقريش كانوا هما اللي بيحاربوا النبي –صلَّى الله عليه وسلم- ويحاربوا الصحابة، نعم كثُر الأذى منهم لأنهم كانوا الأقربين المحيطين،لكن كده بنخلي الدعوة كأنها دعوة محلية مش دعوة عالمية، أعباء الدين ليسوا قريشً اوحدهم، بل كل الجاهلية كانت تُعادي هذا الدين، ثقيف وهوازن، وبرزت قريش لأنه االعشيرة القريبة، ولكن تخصيصهم بالحديث يوحي بمحلية الدعوة وهو خطأ.
    مثلًا موقف المؤمنين من الاضطهاد، يقولوا المؤمنين اضطُهدوا في مكة وما إلى غير ذلك، نعم ولكن لا أقتصر على الاضطهاد فقط، ينبغي أن أُبيِّن حال العرب قبل الإسلام وبعده من الاضطهاد، كيف صنع الإسلام الصحابة -رضوان الله عليهم- وجعلهم يصبرون على الاضطهاد، يعني كان هناك أشياء أخف مما تعرضوا إليه كانوا يعدوها من الاضطهاد الكبير، وصبروا عليها بعد الإسلام،
    مثل مثلًا الطرد من القبيلة؛ فالطرد من القبيلة بالنسبة للعرب كان عبارة عن شيء عظيم جدًّا، وشيء صعب،ما بالكم الصحابة تحملوا الطرد من القبائل، تحملوا العذاب، تحملوا كذا،
    فالإسلام صنع شخصية الصحابة



    .
    11. مراعاة جانب الاستنباط من الأحكام إذًا هذا على سبيل المثال ينبغي علينا في مثل هذا أن نُراعي جانب الاستنباط من الأحكام، لا نقرأ بطريقة سردية تسجيلية، إنما نستنبط منها الأحكام سواء في أثناء القراءة أحكام تخص الواقع ونستفيد بيه، و كذلك في أثناء الكتاية نراعي الجوانب والأحوال المحيطة فنستفيد ونستخلص الفوائد التربوية التي ننتفع بها دائمًا، لكن احنا نقرأها علىأساس إنها قصص أو أشياء مسجلة وفقط؟ لأ، مهم جدًّا أن نراعي مسألة استنباط الأحكام الشرعية، أن نعتني بتحليل الأحداث والتعليق عليها فهذا أمر غاية في الأهمية ينبغي علينا أن نراعيه.



    كذلك ينبغي على القارئ في السيرة والكاتب
    12. أن يحدد هدف الدراسة وهو الاقتداء والتأَّسي. فمن العبث اعتبار سيرة النبي –صلَّى الله عليه وسلم- لمجرد التسلية، وإبراز عظمة الرجال،فسيرته –صلَّى الله عليه وسلم- هي هداية للناس، وترجمة عملية لدين الله، وهو تصوِّر الإسلام،
    لذلك قال الإمام الزهري -عليه رحمة الله- في علم المغازي هو علم الآخرة والأولى؛ لأن فيه جانب الاقتداء بهدي النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، والتأسِّي برسول الله –صلَّى الله عليه وسلم-.
    إذًا نحدد هدف الدراسة من السيرة أننا نتأسى بالرسول –صلَّى الله عليه وسلم- فيما فعله مطلقًا،
    يبقى جانب دراسة السيرة سواء للقارئ أو للكاتب أننا نتأسى بالنبي –صلَّى الله عليه وسلم- مطلقًا؛ مش نقتدي به في الأمور التي ليس بها شدائد، والأمور اللي بيها شدائد منقتديش بيه فيها –صلَّى الله عليه وسلم-،
    يعني مثلًا آية الأحزاب
    "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" الأحزاب:21، هذه الآية اللي هي آية التأسِّي نزلت في غزوة الأحزاب لتبين أن تمام الاقتداء بالنبي إنما يكون في شدة البأس كما هو في التحسينيات والحاجيات، كذلك هو في الضروريات وفي كل شيء، فالاقتداء بالنبي –صلَّىالله عليه وسلم- يكون في المنْشَط وفي المكره، يكون في كل شيء، آية التأسي نزلتعند الحديث عن الصحابة وهم يقتدون بأمر الله وقد بلغت القلوب الحناجر، واستنجدوا بالنبي –صلَّى الله عليه وسلم-.مراعاة منهج التأسِّي بالنبي في كل جوانب الحياة

    من هذا نستطيع أن نستفيد أن ينبغي على قارئ السيرة من الضوابط العامة أو الكاتب في السيرة أن يراعي منهج التأسي بالنبي –صلَّى الله عليه وسلم- في كل جوانب الحياة، مش ناخد جانب التأسي في المظهر دون الجوهر مثلًا، ناخد جوانب التأسي في باب دون باب آخر أو العكس يبقى الجوهر بس والمظهر لأ، لأ الـتأسي بالنبي مطلقًا، نحن مطالبون بأن نتأسى به –صلَّى الله عليه وسلم- سواء كان ذلك في المكاره أو في غير المكاره، فهذا أمر مهم جدًّا ينبغي علينا أن نراعيه.



    مواضع الاقتداء من فِعْله –صلَّى الله عليه وسلم-
    كذلك من المهم جدًّا –وأختم به- مسألة معرفة مواضع الاقتداء مِن فعله –صلَّى الله عليه وسلم-، دهمهم جدًّا، الضابط ده مهم جدًّا لدارس السيرة
    ، أفعال النبي –صلَّى الله عليه وسلم- أحبتي في الله منها ما هو أفعال عادات، ومنها أفعال فعلها النبي –صلَّى الله عليه وسلم- للتعبد لله –سبحانه وتعالى-، فنستطيع أن نقسِّم أفعال النبي –صلَّى الله عليه وسلم- إلى أفعال:
    - جبلية وأفعال خاصة بالنبي –صلَّى الله عليه وسلم- دون أمته.- وأفعال بيانية.
    الأصل في هذا الباب مهم إن احنا نفهم هذا، قارئ السيرة يفهم مواضع الاقتداء بهدي النبي –صلَّى الله عليه وسلم- عشان ميجيش يأخذ شيء منخصوصيات النبي ويعمله، لأن ده خاص بالنبي مثلًا ويقع في الإثم، يعني مثلًا زواجالنبي بأكثر من أربعة، فهذا موطن اقتداء خاص بالنبي –صلَّى الله عليه وسلم-، وعندنا أصل أن دعوى الخصوصية لا تثبت إلا بدليل. فهنا أنظر في الموطن اللي وارد في هديه، وفي سيرته –صلَّى الله عليه وسلم-، هل هو من الخصوصيات؟ أفهم إنه من الخصوصيات؛ يبقى أنا مش مطالب بالاقتداء به. طب إذا كان ليس من الخصوصيات وإنما هو من الأفعال الجبلية؟
    زي نوع الأكل والشرب، بيحب ده ومبيحبش ده، هذا ياكله هذا لا يأكله، مش مرتبط بشيء تعبدي، يعني الأكل والشرب فيه أشياء تعبدية مثل التسمية قبل الأكل، حمد الله بعد الأكل، لكن نوع الأكل، نوع الشرب، نوع تسريحة الشعر، ما إلى غير ذلك هذا أيضًا شيء جبلي منفعله
    يعني عادة بقصد التأسي أُجِر، لكن أنا مش مطالب إن أعمل كده، يبقى أنا مش مطالب إن أنا لازم أربي شعري زي ما النبي –صلَّىالله عليه وسلم- فعله، لأن ده شيء عادة، إذا فعلته بقصد التأسي وكنت أهلًا لهذا أهلًا وسهلًا، لم يكن كذلك فهكذا
    .
    يبقى الجبليات:العادة أفهم إنها عادة؛ من فعل الأمور العادية اللي فعلهاالرسول على سبيل الطبع والجبلة وعادة العرب، إذا فعلتُها بقدر التأسي أُجِرت لكن هي مش موطن تَعبُّدي، أتأسى به تعبدًا، المواقف الخصوصية لا. أما ما دون ذلك وهي الأصل الأفعال البيانية
    اللي بيقصد به االبيان، يُقصد بها التشريع : كالصلاة، والحج، والبيوع، والمعاملات، وما إلى غيرذلك فهذه مواطن تأسِّي ينبغي علينا أن نقتدي بها بهدي النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، فهذه بعض الضوابط المهمة التي ينبغي علينا أن نراعيها أثناء دراسة السيرة النبوية لنستفيد منها الاستفادة العظمى والقصوى.

    الخاتمة أسأل الله –سبحان هوتعالى- أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا العلم والعمل، وسبحانك اللهم وبحمدك،أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

    تم بحمد الله


    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    تم بحمد الله

    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.








    التعديل الأخير تم بواسطة سهير(بنت فلسطين); الساعة 25-10-2016, 11:59 AM.
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      رد: مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2


      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2

        شكرا لمرورك الكريم اخيتي
        ربي يسعدك ويكرمك
        عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

        تعليق


        • #5
          رد: مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2

          جزيتم خيرًا

          تعليق


          • #6
            رد: مادة السيرة والتراجم :: الدرس الثالث (ضوابط دراسة وكتابة السيرة والتاريخ ) :: دورة بصائر العلمية 2

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم
            وجعل مجهودكم ثقلا في ميزان حسناتكم اختنا
            اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

            تعليق

            يعمل...
            X