إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2



    مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات الكرام، وهذا لقاء متجدد ومع اللقاء الثاني حول أركان الإيمان، قد تحدثنا في الحلقة الماضية حول الإيمان بالله سبحانه وتعالى الركن الأول، كما جاء مبينًا في حديث جبريل حينما سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم "ما الإيمانُ قالَ أن تؤمنَ باللَّهِ وملائِكتِه وَكتبِه ورسلِه واليومِ الآخرِ والقدرِ خيرِه وشرِّهِ"صححه الألباني، فهذا الحديث هو الأصل في أركان الإيمان مع قوله -سبحانه وتعالى- "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "البقرة: 285



    واليوم موعدنا مع
    الركن الثاني من أركان الإيمان: الإيمان بالملائكة


    الركن الثالث: الإيمان بالكتب

    الركن الرابع من أركان الإيمان : الإيمان بالرسل

    تعالوا بنا لنتعرف على هذه الأركان وتفاصيلها مع الشيخ
    عبد المنعم مطاوع في درس بعنوان

    مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) دورة بصائر العلمية 2





    تفضلوا معنا تحميل الدرس الثاني من العقيدة بجمع الجودات
    من هنا

    الجودة العالية HD
    http://way2allah.com/khotab-mirror-127205-198552.htm

    الجودة المتوسطة
    http://way2allah.com/khotab-download-127205.htm

    الصوت
    http://way2allah.com/khotab-mirror-127205-198553.htm

    الساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/2-2a-1

    اليوتيوب
    https://www.youtube.com/watch?v=_azieW2fm5E



    لتحميل تفريغ الدرس بصيغة pdf

    http://way2allah.com/khotab-pdf-127205.htm


    موضوع خاص باستقبال أسئلة مادة العقيدة:
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=311619


    فهرس مادة العقيدة
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=311618




    مثبــت:
    جدول الدورة العلمية بصائر 2

    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=311026

    مثبــت: موضوع مخصص لتلقي الاستفسارات والشكاوى الخاصة بالدورة العلمية بصائر 2

    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=310989


    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة بصائر العلمية 2 من خلال هذا الرابط
    http://way2allah.com/category-578.htm



    لقراءة التفريغ مكتوب على المنتدى تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 10-10-2016, 03:29 PM.

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

  • #2
    رد: مادة العقيدة :: الدرس الثاني ( شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله وبياكم
    الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
    أن يقدم لكم:
    تفريغ:
    مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2) :: دورة بصائر العلمية 2
    لفضيلة الشيخ/ عبد المنعم مطاوع

    سائلين الله -عز وجل- أن يجعله في ميزان حسنات كل من شارك فيه
    وأن يبارك في فريق عمل التفريغ


    إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرورِ أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته واتبع هداهُ إلى يوم الدينِ أما بعد:

    مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات الكرام، وهذا لقاء متجدد ومع اللقاء الثاني حول أركان الإيمان، قد تحدثنا في الحلقة الماضية حول الإيمان بالله سبحانه وتعالى الركن الأول، كما جاء مبينًا في حديث جبريل حينما سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم"ما الإيمانُ قالَ أن تؤمنَ باللَّهِ وملائِكتِه وَكتبِه ورسلِه واليومِ الآخرِ والقدرِ خيرِه وشرِّهِ"صححه الألباني، فهذا الحديث هو الأصل في أركان الإيمان مع قوله -سبحانه وتعالى- "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "البقرة: 285، واليوم موعدنا مع الركن الثاني، والثالث، والرابع من أركان الإيمان وهو الإيمان بالملائكة، والإيمان بالكتب، والإيمان بالرسل.




    الركن الثاني من أركان الإيمان: الإيمان بالملائكة
    الركن الثانى أولًا هو الإيمان بالملائكة،فالملائكة عالمٌ غير عالم الإنس وعالم الجن، وهو عالمٌ كريم كله طهرٌ وصفاء ونقاء، وهم كرامٌ أتقياء يعبدون الله سبحانه وتعالى حق العبادةِ ويقومون بتنفيذ ما يأمرهم به ولا يعصونه ربهم أبدًا، الإيمان بالملائكة أصل من أصول الإيمان لا يصح إيمان عبدٍ ما لم يؤمن بهم، قال الله تعالى " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ"البقرة:285.

    كيف يكون الإيمان بالملائكة؟

    أولًا- التصديق بوجودهم التصديق بوجودهم
    لإن بعض الناس ممن أدخلوا عقولهم فيما لا ينبغي أن تدخل فيه، زعموا أن الملائكة معنى وليس شيئًا محسوسًا مخلوقًا، أو أنهم كناية عن الخير كما أن الشياطين عندهم كناية عن الشر، وهذا كله باطلٌ من القول وزورًا، وإنما يُصدق المؤمنُ بالملائكة بأن يُصدق بوجُودُهُم أوبوجودِهم وأن يؤمن بما علم من أسمائهم على وجه التعيين كجبريل عليه السلام أوميكائيل أو إسرافيل أو ملك الموت كما سيأتي، ويؤمن بما لم يعلم له إسمٍ من الملائكة على سبيل الإجمال.

    ثانيًا-وكذلك أيضًا من الإيمان بالملائكة أن يؤمن بأنهم منازل وليسوا على طبقٍ واحد
    فمنهم من هو مقربٌ من الله سبحانه وتعالى، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم من هو موكل بأشياء وكله الله سبحانه وتعالى بها، فيؤمن باختلاف مراتب ومنازل الملائكة، وكذلك أنهم مطبعون على الطاعة ولايقدرون إلا على ما أقدرهم الله سبحانه وتعالى عليه، والموت عليهم جائز، ولكن الله جعل لهم أمدًا بعيدًا فلا يتوفاهم حتى يبلغوه، وليس لهم من صفات الإلهية شيء، وأنهم لا يُدعَون مع الله أو من دون الله سبحانه وتعالى.


    ثالثًا: كذلك أيضًا من الإيمان بالملائكة الاعتراف بأن منهم
    رُسلًا يرسلهم الله سبحانه وتعالى إلى من يشاءُ من البشر،ومنهم حملة العرش، ومنهم الصافون، ومنهم خزنة جهنم، وخزنة النار، ومنهم كتبة الآجال، ومنهم الذين يساقون السحاب، إلى أخر وظائف الملائكة عليهم السلام.





    مادة خلق الملائكة

    أما مادة خلق الملائكة ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"خُلقت الملائكةُ من نور، وخُلق الجان من مارجٍ من نار، وخُلق ءادم مما وصف لكم" والدخول في مادة النور التي خُلقت منها الملائكة هذا خوضٌ فيما ليس لنا به علم، وإنما قال من لا ينطق عن الهوى بأنه خُلقت من نور، نُسلم بأنها خلقت من نور. ما هيئة هذا النور؟؟ كيفية هذا النور؟؟ من أي شيء هذا النور؟؟ هذا ما ينبغي أن نتكلم إلا بما لنا به علم.

    رؤية الملائكة
    وكذلك مسألة رؤية الملائكة، فالملائكة أجسامٌ نورانية لطيفة، لذلك فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم خاصةً وأن الله لم يُعطي أبصارنا قدرة على هذه الرؤية، ولم يرى من هذه الأمة الملائكة في صورتهم الحقيقة، إحنا بنتكلم على الصورة الحقيقية للملك مش على صورة بيتصور بها في صورة إنسي مثلًا كما سيأتي، ولكن الصورة الملكية هذه لا طاقة للعبد على رؤية الملك لشدة عظمة خلقه وما يشع منه من أنوار، وما هو مركبٌ فيه من أجنحة هائلة لا طاقة للعبد على رؤية الملك، فالذي رأى من هذه الأمة الملائكة في صورتهم الحقيقية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه رأى جبريل عليه السلام مرتين في صورته التي خلقهُ الله عليها، وهما المذكورتين في قوله تعالى "وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ" التكوير:23، وفي قوله " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى*عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى" النجم:15:13، عندما عُرجَ به صلى الله عليه وسلم إلى السماء. وفي صحيح الإمام مسلم، أن عائشة سُئلت عن هاتين الآيتين فقالت" إنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فقال "إنما هو جبريل، لم أرهُ على صورته التي خُلقَ عليها غير هاتين المرتين. وقال: رأيته مُنهبطًا من السماء سادًا عِظَمُ خَلقِهِ ما بين السماء إلى الأرض"
    أما حينما يأتي الملك في صورة آدمي فهذا يراهُ من حضر كما في إتيان جبريل في حديث من رآه الصحابة ووصفه عمر رضي الله عنه "بأنهُ شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منَّا أحد"، وكان جبريل يأتي كثيرًا في صورة يحي الكلبي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    عِظم خلق الملائكة مر علينا قوله عليه الصلاة
    والسلام "رأيته أي:جبريل منهبطًا سادًا عِظمُ خَلقِهِ ما بين السماء والأرض"وفي البخاري عن ابن مسعود أنه قال"رأي محمد صلى الله عليه وسلم وله ستمائة جناح"وفي رواية النسائي زاد"له ستمائة جناح قد سد الأفق" وفي مسند الإمام أحمد "وله ستمائة جناح كل جناح منها سد الأفق يسقط من جناحه التهاويل" أي الأشياء المختلفة مختلفة الألوان من الدر واليواقيت، وعند أبي داود عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أُذن لي أن أُحدث عن ملكٍ من ملائكة الله من حملة العرش إنما ما بين شحمة أذنه إلى عاتقهِ مسيرة سبعمائة عام"صححه الألباني،سبحان من سوى هذا الخلق العظيم.




    الصفات الخلقية للملائكة
    أما أهم الصفات الخَلْقِية للملائكة

    - أن لهم أجنحة
    قال الله سبحانه وتعالى "الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " فاطر:1،


    من صفاتهم الخلقية أيضًا أن الملائكة
    - تتصف بالجمال والجمال المبهر،
    قال الله –تعالى-:
    " عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى*ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى" النجم:6:5، "ذُو مِرَّةٍ" أي ذو منظرٍ حسنٍ، وقيل ذو قوةٍ ولا منافاة بينهما، فهو قوىٌ وهو حسنُ المنظر والهيئة وجميل، وقد تكرر في فِطَر الخلق هذا المعنى حتى من غير المؤمنين بالله ورسله، فإنهم عادةً يصفون من حسُن خلقُه بالنسبة إلى جمال الملائكة، ويصفون القبيح بالشيطان، قال الله تعالى عن النسوة اللاتي قبحن فعل إمرأة العزيز وأنها قد أحبت فتاها وشغفت به حبًا فلما احتالت هذه المرأة وجمعت هؤلاء النسوة"فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ "يوسف:31، وهنا نسوة غير مؤمنات لكن لما كان في فطرهن أن الجمال منسوب إلى الملائكة، فلم يجدن وصفًا ليوسف وجماله عليه السلام لأنه أُوتي شطر الحُسن كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن ينسبوه إلى الملائكة أنه ليس من عالم البشر لما بُهرنَّ بحُسن صورته وجماله عليه السلام.




    تفاوت الملائكة في الخلق والمقدار
    وكذلك أيضًا تفاوت الملائكة في الخلق والمقدار فالملائكة ليسوا على درجةٍ واحدة في الخلق والمقدار، فبعض الملائكة له جناحان وبعضه له ثلاثًا وجبريل له ستمائة جناح كما مر علينا، ولهم عند ربهم مقاماتٌ متفاوتة معلومة كما قال الله –سبحانه-: "وَمَا مِنَّا إِلاَّ ولَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ" الصافات:164، في البخاري، عن رفاعة بنرافع"أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تعدون أهل بدر فيكم قال:من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها، قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة"-صحيح-، يبقى إذن في تفاوت في مراتب الملائكة.



    جنس الملائكة
    كذلك الملائكة لايصفون بالذكور ولا بالأنوثة، فقد ضل مشركو العرب حينما زعموا أن الملائكة إناثً وزادوا ضلالًا حينما زعموا أنهم بناتُ الله ولا هذا صحيح ولا ذاك يصح مع أنهم يكرهون البنات، قال الله سبحانه " وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ" الزخرف:19، وقال الله سبحانه وتعالى " أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ " الطور:39، وقال الله عز وجل "إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى*وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا" النجم:28:27.



    من صفات الملائكة
    -كذلك الملائكة لا يأكلون ولايشربون
    وفي قصة إبراهيم عليه السلام "فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ* فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ* فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ" الذاريات:28:26، لاتخف: أي ليس من شأننا أن نأكل وليس إمتناعنا عن أكل طعامك بمدخلٍ شرٍ عليكَ، ولذلك نقل الرازي رحمه الله قال "اتفق العلماء على أن الملائكة لا ياكلون ولا يشربون ولايتناكحون"، إذن ما يقوله بعض الناس حينما يُسأل عن إنسان نائم يقولون ده بيأكل أرز ولبن مع الملائكة، هذا خطأ وهذا لا يصح أبدًا.


    -كذلك هم لا يُصيبهم الملل ولا يُصيبهم التعب
    كما هو الشأن في بني ءادم فهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون، أي لا يصابون بالتعب من كثرة عبادتهم أو الأعباء التي يقومون بها.




    أعداد الملائكة
    الملائكة خلقٌ كثير لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم قال الله سبحانه" وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ"المدثر:31،وفي الحديث المتفق عليه "حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عن الكعبة التي في السماء قال: هذا البيت المعمور يُصلي فيه في كل يومٍ سبعون ألفًا لا يعودون إليه أخر ما عليه"، أي الكعبة التي في السماء السابعة وإبراهيم عليه السلام مُسندٌ ظهره إليها بيطوف فيها كل يوم، إحنا عندنا الحج لا يكون في العام إلا وقت معين ونسكه معروفة يبدأ باليوم الثامن وينتهي بالثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ مناسك الحج تكون في هذا ذلك الوفت،
    أما عند عالم الملائكة فالحج عندهم يوميًا، كل يوم يطوفُ بالبيت، ويحجُ إليه سبعون ألفًا من الملائكة لا يعودون إلى آخر ما عليهم إلى يوم القيامة،فهذا يدل على أن أعداد الملائكة أعداد هائلة لا يُحصيهم إلا الذي خلقهم، في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يُؤتَى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمامٍ سبعون ألف ملك يجرونها"، ولو حسبت هذا الأمر يعني سبعين ألف في سبعين ألف هيطلعلك رقم أربعمائة مليارات وتسعمائة مليون ملك هؤلاء فقط الذين يجرون جهنم، أعاذني الله وإياكم منها يوم القيامة حتى يؤتى بها فيعذبُ فيها أهل الكفر ومن شاء الله عز وجل أن يدخله النار من العصاة.



    أسماء الملائكة
    من الملائكة الذين سماهم الله عز وجل لنا في كتابه أو نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته،
    - جبريل عليه السلام وميكائيل وإسرافيل وهؤلاء الثلاثة موكلون بما فيه حياة،
    - فجبريل عليه السلام وكله الله سبحانه وتعالى بالوحي الذي فيه حياةُ قلوب بني ءادم.
    - وميكائيل وكله الله سبحانه وتعالى بالقطر والنبات وفيه حياةُ الأرض.
    - وإسرافيل وكله الله سبحانه وتعالى بالنفخ في الصور وفيه حياةُ الأجساد يوم الميعاد.

    وفي كتاب ربنا سبحانه وتعالى قوله عز وجل " قل مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ " البقرة:98 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يستفتحُ فيقول "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلفُ فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"صحيح مسلم،وهذا يدلنا على أن هؤلاء النفر الثلاثة من الملائكة هم أعظم الملائكة وأشرفهم وأقربهم منزلةً من الله سبحانه وتعالى.

    - وكذلك ممن سُمي لنا من الملائكة مالك وهو خازن النار، قال الكفار كما في كتاب ربنا سبحانه وتعالى " وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ "الزخرف:77 وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم في رحلةِ المعراج ووصفه عليه الصلاة والسلام.

    - وكذلك ممن سُمي لنا من الملائكة رضوان وهو خازن الجنة.
    - وممن ذكر لنا ملكُ الموت الذي وكله الله سبحانه وتعالى بقبضِ أرواح بني ءادم.
    - منهم منكر ونكير كلاهما يسألُ العبد في قبره إذا قُبر.
    -هاروت وماروت أيضًا لهم ذكرٌ في سورة البقرة.
    باقي الملائكة ستجد بيذكروا بأوصاف أو أنهم وكلوا بحفظ بني ءادم أو غير ذلك مما سيأتي معنا في الحديث.



    أما الصفات الخُلقية للملائكة
    فهم كرامٌ بررة، كما قال الله سبحانه وتعالى " بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ "عبس:16:15،
    وحياء الملائكة عظيم يُضرب به المثل في الحياء، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر وصف عثمان بن عفان رضي الله عنه قال"ألا استحي من رجلٍ تستحي منه الملائكة"


    تابع: وصف الملائكة
    وكذلك الملائكة منظمون في كل شؤنهم قال النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه "ألا تَصُّفونَ كما تصفُّ الملائكة عند ربها، قالوا: يا رسول الله وكيف تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف ويتراصون في الصف"رواه مسلم والملائكة لا تنفذ إلا ما أمرت به، فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما يؤخذ بحلق الجنة وهو أول من يدخلها من بني ءادم جميعًا؛ يقول الملك الموكل بفتح الباب له عليه الصلاة والسلام بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك، وأيضًا في استئذان جبريل ومع النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج كل سماء عليها ملائكة موكلون بحفظها، ولايدخلون أحدًا فيها إلا بإذن إلهي لهم، فكانوا يسألون من؟ يقول: جبريل، ومن معك؟ يقول: محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: وقد أرسل إليه؟ فيقول: نعم، فيؤذن لهم بالدخول،
    الملائكة معصومون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، الملائكة يعبدون الله سبحانه وتعالى، طَبَعَهُم الله عز وجل على طاعته ليس لهم قدرة على عصيانه سبحانه وتعالى، فمنهم من هو تسبيحه دائم لا ينقطع، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، ومنهم من هو مصلي دائمًا أبدا "إني لأسمع أطيطَ السماء وما تلام أن تَئِط ما من موضع شبر إلا وعليه ملكٌ ساجد أو قائم"صحيح، وكذلك أيضًا في الحج، يحج سبعون ألفًا كما ذكرنا، هم في شدةِ خشية من الله سبحانه وتعالى، كما قال عز وجل"وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ" الأنبياء:28، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة خضعانًا لقوله كالسلسلة الصفوان"حسن صحيح.


    الملائكة لهم اختصاص كبير ببني ءادم، فمن ذلك أنهم سألوا ربهم سبحانه وتعالى عن الحكمة من خلق الإنسان " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖقَالُو أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" البقرة:30.


    ومن شرف آدم علي ربه –سبحانه وتعالي- أنه أمر خلقًا كالملائكة في شرفهم وعلو منزلتهم أن يسجدوا لآدم فنفذوا أمر ربهم –سبحانه وتعالي- وخروا ساجدين.



    دور الملائكة في مراحل تكوين خلق الإنسان
    والملائكة لهم اختصاص كما ذكرنا بحياة الإنسان منذ أن يكون في نطفة ثم علقة ثم مضغة في رحمِ أمه، فيأمر الله –سبحانه وتعالي- الملك أن ينفخَ فيه الروح إذا تم 120 يوم، ثم يؤمر بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، الملائكة من أعمالهم ووظائفهم أنهم يحرصون ابن ءادم مما لم يقدره الله –سبحانه وتعالي- عليه، فلم ينزل بالعبد مقدورٌ إلا وقد قدره الله –سبحانه وتعالي- عليه.

    - أما إذا جاء شيء يصيب ابن آدم لم يقدر عليه فإن الملائكة الموكلة بحفظهِ تدفعه عنه، قال الله –سبحانه وتعالي-: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ" الرعد:11، فهؤلاء هم الملائكة الذين وكلوا بحفظ بني ءادم مما لم يقدره الله –سبحانه وتعالي- عليه.



    من وظائف الملائكة
    1-هم السفراء بين الله وأنبيائه ورسله وجبريل –عليه السلام- هو أمين الوحي.
    2-ومن وظائف الملائكة أنهم يحركون بواعث الخير في نفوس بني آدم، قال –عليه الصلاة والسلام- : "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا : وإياك يا رسول الله؟ -يعني أنت زي حالنا- قال –عليه الصلاة والسلام- : وإيايَّ إلا أن الله قد أعانني عليه فأسلم أو فأسلموا وأما علي الفتح" –أي هو عليه الصلاة والسلام-
    يسلم من قرينهِ من الجن فلا يأمره إلا بخير وأما هذا
    فأسلموا وأما فأسلم فهو أي هذا القرين من الجن له خصوصية الذي كان مع النبي –صلي الله عليه وسلم- أن الله هداه للإسلام فلا يأمر رسول الله –صلي الله عليه وسلم- إلا بالخير، وكذلك أيضًا قال –عليه الصلاة والسلام- : "إذا أوى الإنسان إلي فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول له الملك : اختم بخير، ويقول له الشيطان : اختم بشر" وقوله –عليه الصلاة والسلام- : أيضًا "ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان من السماء فيقولان : اللهم أعطي منفقًا خلفًا ويقول الآخر : اللهم أعطي ممسكًا تلفا".


    3- كذلك من أعمال الملائكة تسجيل أعمال بني آدم حسنها وسيئها
    قال الله –سبحانه وتعالي- "
    وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " الإنفطار12:10، وقال الله –سبحانه- : " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"ق:18 ،



    -كذلك الملائكة تحب الإيمان وأهل الإيمان
    قال النبي –صلى الله عليه وسلم- : "
    إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء يا أهل السماء إن الله يحبُ فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء فيوضع له القبولُ في الأرض"-صحيح-،


    -كذلك أيضًا الملائكة تسدد وتؤيد ابن ءادم
    إذا قام ينصر دين الله –سبحانه وتعالي-، كان قال النبي –صلى الله عليه وسلم- يُجلس حسان علي المنبر ويقول :
    "اهجهم وروح القدس يؤيدك"-صحيح- وهو جبريل -عليه السلام-.



    - الملائكة تصلي علي أهل الإيمان
    "
    إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " الأحزاب : 56، الملائكة تصلي أي تدعو وتستغفر على منتظر الصلاة وعلي أصحاب الصفوف الأول.


    - أيضًا يصلون علي المتسحرين الذين يأكلون الطعام بنية التقوي علي الصيام
    "
    إن الله وملائكته يصلون علي المتسحرين"-
    صحيح ابن حبان-كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-.


    -الملائكة أيضًا تمشي مع من يذهب لعيادة المرضي
    قال –عليه الصلاة والسلام- : "
    ما من رجل يعود مريضا -أي يزوره وهو مريض- ممسيًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتي يصبح وكان له خريفٌ -أي بستان عريض واسع- في الجنة"-صحيح- فكم نضيع من هذه الحدائق والبساتين ومن تشييع الملائكة لنا في هذا الموكب المهيب، يعني لو أحد المشاهير ولا الرؤساء ماشي في الموكب بتاعه الفين او خمسة عشرة يبقي يعني شيء كبير جدًا أما الذي يشيع أو يذهب لعيادة أخيه المسلم فيدعو له بالشفاء ويدخل الأنس عليه ويواسيه في شدتهِ فسبعون ألفا من الملائكة يشيعونه ويستغفرون له حتي يصبح إذا عاداه ممسيا.


    وأيضًا إستغفارهم لعموم المؤمنين:
    "وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ " الشوري : 5، وكذلك من الملائكة مَنْ عَمَلُهُ شهود مجالس العلم "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة-صحيح- "


    فالملائكة تشهد مجالس العلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم اللهُ فيمن عنده"صحيح ، وأيضًأ قوله عليه الصلاة والسلام "أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع " أخرجه ابن حبان في صحيحه،


    -ويسجلون من يحضر الى الجمعة
    الأول فالأول وقوله عليه الصلاة والسلام "إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام" صحيح ابن باز، وقوله عليه السلام "إن لله يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر" –صحيح- ،


    -وكذلك أيضًا ملائكة تشهدُ من الصلوات الخمس صلاة الفجر
    لذلك قال الله سبحانه وتعالى "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" الإسراء: 78، حديث اسقِ حديقة فلان.


    الملائكة تبشرُ أهل الإيمان
    -بشروا إبراهيم عليه السلام بالولد
    -وبشروا زكريا بيحيى
    -وبشروا مريم بالمسيح
    -وبشروا الرجل الذي ذهب الى أخٍ له يزوره في الله تبارك وتعالى أن الله أحبه كما أحب أخاه.

    -جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم "هذه خديجة قد آتتك معها إناءٌ فيه إدام أو طعام أو شراب فاذا هي قد أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصبٍ لا صخب فيها ولا نصب" صححه الألباني.


    الملائكة تقاتل مع أهل الإيمان
    الملائكة تقاتل مع أهل الإيمان ويثبتونهم إذا حاربوا الكفار وأعداء الله "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ" الأنفال: 9، وقال الله سبحانه وتعالى " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَىٰ ۚ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ" آل عمران: 125:123، وقوله سبحانه وتعالى "إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ" الأنفال: 12.

    وجبريل عليه السلام أغاث أم إسماعيل حينما أصيبت بالعطش ووليدها فأغاثها، وكان هو الذي ضرب بعقبه الأرض فأنبتت وأخرجت باذن ربها سبحانه وتعالى ماء زمزم الذي هو أفضل ماء على ظهر الأرض.

    الملائكة تشهد جنائز الصالحين
    الملائكة تشهد جنائز الصالحين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في سعد بن معاذ "وشهده سبعون ألفاً من الملائكة لقد ضُم ضمةً ثم فرج عنه" صححه الألباني، إظلالها للشهيد بأجنحتها كما في حديث وفاة عبد الله والد جابر عليه السلام.



    واجب المؤمن تجاه الملائكة


    عدم إيذاء الملائكة
    فالعلماء شددوا النكير فيمن يسب الملائكة أو يتكلم بكلام يعيبهم. وقد ذهب الإمام سحنون من أئمة المالكية إلى أن من شتم ملكًا من الملائكة فعليه القتل.



    وكذلك أيضًا لا يؤذيهم بالروائح كريهة والأقذار والأوساخ
    لقوله صلى الله عليه وسلم "فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم" صحيح.



    كذلك لا يجوز للمسلم أن يبصق عن اليمين في الصلاة في المسجد
    خصوصًا، قال عليه الصلاة والسلام "إذا قام أحدكم الى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله مادام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكًا وليبصق عن يساره أو تحت قدمهِ فيدفنها" صحيح البخاري.


    كذلك أهل الإيمان يوالون ويحبون الملائكةَ كلهم وتزداد محبتهم للمقربين من الملائكة لأن اليهود كانوا يُعادون جبريل عليه السلام، فشنع الله سبحانه وتعالى عن هذه العقيدة الفاسدة عندهم.

    كذلك مما يؤذي الملائكة الذنوب والمعاصي والكفر والشرك والبدع وكل ما يُغضب الرحمنَ سبحانه وتعالى

    كذلك الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلبٌ ولا صورة.
    كذلك يَحْذَر المؤمن من الغلو ورفع الملائكة عن منزلتهم التي جعلهم الله فيها وهم أنهم عباد الله سبحانه وتعالى فيؤدي هذا الغلو بصاحبه أن يعبد الملائكة وأن يتخذهم أربابًا قال الله سبحانه وتعالى "وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "آل عمران: 80.

    الملائكة تلعن المرأة التي لا تستجيب لزوجها في فراشهِ من غير عذرٍ.

    وتلعن من أشار إلى أخيه بحديدة.

    وتلعن من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

    فهذا ملخصٌ سريع في الركن الثاني من أركان الإيمان وهو الإيمان بالملائكة.




    الركن الثالث: الإيمان بالكتب
    وأما الإيمان بالكتب وهو الركن الثالث فهو الاعتقاد الجازم أن الله سبحانه وتعالى أنزل على أنبيائهِ كتبًا بالحق هدى للناس ورحمةً بهم وموعظةً لهم وحجة عليهم وتبيانًا لكل شئ.

    والايمان بالكتب يقتضي أمورًا:
    أولًا- الإيمان بما علمنا اسمه منها تعيينًا وما لم نعلم اسمهُ نؤمن به إيمانًا مجملًا.

    وأعظم الكتب ثلاثة :
    التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام.
    والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى.
    والقرآن الذي أنزله الله على محمدٍ صلى الله عليه وسلم وهو أعظمها كلها.

    ومن كتب الله
    الزبور الذى أتاهُ الله داود "وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا" الإسراء:55،

    ومنها أيضًا صحف إبراهيم "إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ" الأعلى: 19:18

    ثانيًا- تصديق ما لم يُحرف من أخبارها
    فقد أخبر الله تعالى أن كتب بني إسرائيل قد دخلها التحريف اللفظي والمعنوي فقال "يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ" النساء: 46، "يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ" المائدة: 41، "وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"آل عمران: 78، وأما القرآن العظيم فقد تكفل الله بحفظهِ "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر: 9، وقال سبحانه "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" فصلت: 42:41.


    كيف نتعامل مع الإسرائيليات
    أيضًا هناك الأخبار التي في الكتب السابقة أو ما يسمى بالإسرائيليات فهذه شأنها لا تُصدق ولا تُكذب طالما ليس عندنا دليل على صحتها أو تكذيبها، فأما التي وافقت الكتاب فنصدقها والتي خالفت الكتاب فنحن ننفيها ونكذبها.


    ثالثًا: الإيمان بالكتب يقتضي الحكم بشريعة القرآن
    كذلك أيضًا من الإيمان بالكتب الحكم بشريعة القرآن فإن الله أنزل القرآن العظيم مهيمنًا على الكتب السابقة أي حاكمًا وأمينًا وشاهدًا عليها فاستوعب ما تضمنته من مصالح ونسخ بعض أحكامها فلا يحل اتباعُ شريعة غير شريعة القرآن، قال الله تعالى بعد ذكر التوراة والانجيل "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" المائدة: 48

    رابعًا: الإيمان بالكتب يقتضي الإيمان بالكتاب كله وعدم تبعيضه
    وكذلك الأمر الرابع من الإيمان بالكتب الإيمان بالكتابِ كلهِ وعدم تبعيضه، قال الله سبحانه "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ" البقرة 85

    خامسا تحريم كتمانها وتحريفها والاختلاف فيها وضرب كلام الله بعضه ببعض
    وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فإنه ما ضل قوم قط إلا أوتوا الجدل"





    الركن الرابع من أركان الإيمان : الإيمان بالرسل
    أيضًا الركن الرابع من أركان الإيمان وهو الإيمان بالرسل وهو الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى اصطفى من الناس رجالًا أوحى اليهم وأرسلهم مبشرين ومنذرين، يبلغون رسالات الله إلى خلقه بعبادته وحده واجتنابِ الطاغوت رحمة بالخلق وإقامة للحجة عليهم.

    قال الله تعالى "اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ" الحج: 75،وقال الله سبحانه "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" النحل: 43، وقال تعالى "رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ" النساء: 165.


    ماذا يقتضي الإيمان بالرسل؟؟

    ومما يدخل في الإيمان بالرسل

    أولًا- الإيمانُ بأن رسالتهم من عند الله بمحض مشيئته وحكمته -سبحانه وتعالى-
    ولذلك ما يصح أبدًا اقتراح الناس لما أنزل على هذا ولم يوحي بذاك "وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" الزخرف 32:31، فالنبوة رسالة لا تنال لا بالرياضة ولا المجاهدة كما يزعم بعض الناس، بل هي محلُ اصطفاءٍ ومحض منة من الله سبحانه وتعالى.

    ثانيًا- الإيمان برسل الله جميعًا
    الأمر الثاني الإيمان برسل الله جميعًا من علمنا اسمه تعيينًا ومن لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالًا فالذي أُخبرنا به في كتاب ربنا قوله سبحانه وتعالى "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ" الأنعام86:84، قال الله سبحانه وتعالى "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ " غافر 78،
    فالواجب الإيمان بهم جميعًا لأن دعوتهم واحدة قال الله تعالى
    "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ" الشورى 13،بمعنى أن الكفر برسولٍ واحد كفر بجميع المرسلين فمن آمن بكل الرسل ولم يؤمن بمحمد فقد كفر بكل من آمن به من الرسل، وهكذا أيضًا ذكر الله سبحانه وتعالى عن الأمم السابقة "كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ"الشعراء 123، "كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ" الشعراء 141، مع أنهم لم يكذبوا إلا نبيهم لأن الكفر برسولٍ واحد كفرٌ بجميع المرسلين.


    ثالثًا- الإيمان بالرسل يقتضي تصديقهم وقبول ما أخبروا به عن ربهم سبحانه وتعالى
    كذلك من الإيمان بالرسل تصديقهم وقبول ما أخبروا به عن ربهم سبحانه وتعالى، فكلُ ما صح عن أخبار الأنبياء السابقين مما أثبته الله في كتابهِ أو صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته وجب تصديقه، وأما ما يؤثر عنه في الإسرائيليات فيجري على ما ذكرناه سابقًا.

    رابعًا - الإيمان بالرسل يقتضي طاعتهم واتباعهم والتحاكم إليهم
    كذلك أيضًا من الإيمان بالرسل طاعتهم واتباعهم والتحاكم إليهم قال الله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا" النساء 64، فالواجب على كل أمةٍ أن تطيع نبيها الذي بعث فيها وتتبعه، ولما كان آخرهم وخاتمهم صلى الله عليه وسلم كانت شريعتهُ ناسخة لما سبقها من الشرائع وطاعته واتباعه متعينةٌ على كل من سمع به، قال الله سبحانه "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ" الأعراف: 157، وقال عليه الصلاة والسلام "والذي نفس محمد بيده ما سمع بي من هذه الأمة يهوديًا ولا نصرانيًا ثم لا يؤمن بي إلا أدخله الله النار".


    ونكتفي بهذا المقدار وقد بقيت بقية في هذا الركن الرابع وهو الإيمانُ بالرسل نستكمله إن شاء الله في لقائنا الثالث.
    أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

    تم بحمد الله

    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    تم بحمد الله
    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.








    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 10-10-2016, 03:56 PM.

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق


    • #3
      رد: مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2


      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        رد: مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاك الله خيرا اخيتي , وبارك الله فيك
        عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

        تعليق


        • #5
          رد: مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق


          • #6
            رد: مادة العقيدة :: الدرس الثاني (شرح حديث جبريل 2 ) :: دورة بصائر العلمية 2

            جزاكم الله خيرًا وأحسن الله إليكم

            تعليق

            يعمل...
            X