إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي





    - تَداوَوْا بألبانِ البقرِ ، فإني أرجو أن يجعل اللهُ فيها شفاءً ؛ فإنها تأكل من كلِّ الشجرِ
    الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
    الصفحة أو الرقم: 2929 | خلاصة حكم المحدث : حسن
    ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ )

    الفرق بين(
    نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا)و( نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ)
    (((
    وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ))) (سورة النحل)
    ((( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ))) ( سورة المؤمنون )

    يقول الدكتور فاضل صالح السامرائي في كتابه أسرار البيان في التعبير القرآني:
    الكلام في آية النحل على إسقاء اللبن من بطون الأنعام. واللبن لا يخرج من جميع الأنعام بل يخرج من قسم من الإناث.
    وأما في آية (المؤمنون) فالكلام على منافع الأنعام من لبن وغيره، فقد قال بعد قوله:
    نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا [المؤمنون: 21]: وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [المؤمنون: 21].



    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 26-04-2017, 03:26 PM. سبب آخر: تمييز الآيات بلون مختلف

    تعليق


    • #32
      رد: لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي

      الدقة في اختيار اللفظة في القرآن - مُخرِج ويُخرج




      مُخرج ويخرج قال تعالى في سورة الأنعامإنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95))باستعمال الإسم مع (مخرج)وفي آل عمران (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)استعمل الفعل المضارع (يُخرج): هناك قاعدة في اللغة وعلم البلاغة أن الاسم يدل على الثبوت والاستمرار والفعل يدل على الحدوث والتجدد نقول هو يتعلم وهو متعلم (ثابت)، هو يتفقّه وهو متفقّه. والقاعدة العامة هذه يُنظر إليها في سياقها البلاغي. والبلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال.

      في سورة الأنعام قال تعالى
      (إنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)) و(فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96))
      من أبرز صفات الحي هي الحركة والتجدد وأبرز صفات الميت الثبوت والسكون والله أعلم عندما ذكر الحيّ ذكره بصفة التجدد (يُخرج الحي) ولما ذكر الميت ذكره بصفة الجمود (مُخرج)
      أما في الثانية استعملها بالفعل نظرًا لسياق الآية فيجب أن يؤخذ المعنى كاملًا حتى تتضح الصورة (
      قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)) كلها تغيرات بينما في الانعام ليس السياق في ذلك حتى أنه بدأ بالاسم (إنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى). لكن الذي قد يثير السؤال إذا كان الأمر كذلك فلماذا في قوله تعالى (فالق الاصباح) جعلها بالاسم و(جعل الليل) جعلها بالفعل فما الداعي للتغيير؟
      لما قال فالق الاصباح هل ربطه بمستفيد أو منتفع؟
      كلا سواء كان مستفيدًا أو غير مستفيد. جعل الليل سكنًا هل ربطه بمنتفع؟
      نعم جعله سكناً لكل من يسكن ربطه بصاحب صفة من هذه الصفات لو لم يكن هناك من يسكن ما كان هناك سكن لشيء وكذلك الحسبان. (فالق الاصباح) أطلقها من كل قيد فجاءت بالاسم لأنها أثبت ولو حصل مما يفسده البشر في الأرض ولو أهلكوا الحياة في الأرض سيبقى فالق الاصباح لكن السكن والحسبان لا يبقى لأنه لا يبقى من يسكن ولا من يحسب. ففالق الاصباح هنا أدوم. (
      وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193) الأعراف) الأصل هم الصمت وليس الحديث عندما ينام أو يخلو الانسان إلى نفسه يكون صامتًا هو لا يتحدث إلا إذا عرض له أمر أما إذا لم يعرض له أمر فهو صامت. إذن الصمت هو الحالة الثانية الدائمة لذلك لا يسوي بين الطرفين (أدعوتموهم أو صمتم)

      التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 26-04-2017, 03:20 PM. سبب آخر: تمييز الآيات بلون مختلف - وتصحيح التنوين على الحرف الذى قبل الأخير

      تعليق


      • #33
        رد: لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي

        جزاكم الله خيراً ونفع بكم


        تعليق


        • #34
          رد: لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي

          بارك الله فيك اختي الفاضلة

          تعليق


          • #35
            رد: لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي



            الفرق بين
            نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا
            و
            نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ

            مزيد من الإيضاح:

            لأن السياق في المؤمنون يذكر مع نتاج البطون سائر المنافع التي تأتي بها الأنعام ، وأشياء أخرى مما يخرج من بطون الأنعام ، معروفة في السنة وفي كتب الطب العربي ، فهو سياق مشترك ، يصلح معه الضمير ( ها ) التي يصح أن يطلق على ما يجاوز الاثنين ، ويدل على التنوع والكثرة .
            أما سياق النحل فهو مخصوص في اللبن ليس غير ومكان درّه وخلوصه فناسبه العود بضمير الوحدة ( الهاء المفردة) : ( بطونه ) .
            ومثلها سياق سورة الزخرف :
            (
            وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَلَكُممِّنَالْفُلْكِوَالْأَنْعَامِمَاتَرْكَبُونَلِتَسْتَوُواعَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّتَذْكُرُوانِعْمَةَرَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
            (12, 13)).
            فالمنفعة الحاصلة من الفلك والأنعام واحدة في الجميع على اختلاف الأنواع ، وهي الركوب ، فناسب العود بالضمير الواحد .
            ومثلها :
            (
            وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ) فاطر28
            فالحكمة واحدة في جميع الأنواع المختلفة ، وهي اختلاف الألوان ، فناسب العود بالضمير الواحد .
            التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 26-04-2017, 03:51 PM.
            اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
            اللهم اعتق رقابنا من النار
            يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

            تعليق


            • #36
              رد: لمسات بيانية في القرآن الكريم د.فاضل السامرائي


              .
              تتنزلٌ- تنزلَ
              سورة فصلت (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30))
              سورة القدر (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4))
              استخدم نفس الفعل المضارع لكن حذفت التاء في الآية الثانية (تنزّل) لماذا؟
              الآية الأولى هي عند الموت تنزل الملائكة على الشخص المستقيم تبشرّه بمآله إلى الجنة أما الثانية فهي في ليلة القدر ، التنزّل في الآية الأولى يحدث في كل لحظة لأنه في كل لحظة يموت مؤمن في هذه الأرض إذن الملائكة في مثل هذه الحالة تتنزّل في كل لحظة وكل وقت أما في الآية الثانية فهي في ليلة واحدة في العام وهي ليلة القدر، لإن التنزّل الأول أكثر استمرارية من التنزّل الثاني، ففي الحدث المستمر جاء الفعل كاملاً غير مقتطع (تتنزّل) أما في الثانية في الحدث المتقطع اقتطع الفعل (تنزّل).


              سورة النساء (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (977))
              وفي سورة النحل (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)).
              لنستعرض المتوفين في السياقين:
              في آية سورة النساء المتوفون هم جزء من المتوفين في آية سورة النحل ففي سورة النساء المتوفون هم المستضعفون من الذين ظلموا أنفسهم أما في سورة النحل فالمتوفون هم ظالمي أنفسهم كلهم على العموم، فأعطى تعالى القسم الأكبر الفعل الأطول وأعطى القسم الأقل الفعل الأقلّ.


              تبدل - تبدلوا
              في سورة الأحزاب (لَا يَحِلُّ لَكَ انِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (522))

              وقوله تعالى في سورة النساء (وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (22))
              في آية سورة الأحزاب هي مقصورة على الرسول والحكم مقصور عليه .
              أما الآية الثانية فهي آية عامة لكل المسلمين وهذا التبدّل هو لعموم المسلمين وليس مقصوراً على أحد معين وإنما هو مستمر إلى يوم القيامة، لذا أعطى الحدث الصغير الصيغة القصيرة (تبدّل) وأعطى الحدث الممتد الصيغة الممتدة (تتبدلوا).



              مقتطفات من كتاب أسرار البيان في التعبير القرآني - د. فاضل السامرائي

              تعليق


              • #37

                لمحات قرآنية تربوية وصية لقمان لابنه 3dlat.com_1400539298

                لمحات قرآنية تربوية في وصية لقمان لابنه


                الشكر والكفر
                (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)
                "يشكر"
                قال الشكر بلفظ المضارع ، والكفران قاله بالفعل الماضي "ومن كفر" من الناحية النحوية الشرط يجعل الماضي استقبالا ، مثال (إذا جاء نصر الله)،فكلاهما استقبال.
                ويبقى السؤال :
                لماذا اختلف زمن الفعلين فكان الشكر بالمضارع والكفر بالماضي على أن الدلالة هي للاستقبال؟
                من تتبُعنا للتعبير القرآني وجدنا أنه إذا جاء بعد أداة الشرط بالفعل الماضي فذلك الفعل يُفعل مرة واحدة أو قليلا، وما جاء بالفعل المضارع يتكرر فعله
                - مثال: (وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا) [النساء:92] وبعدها قال: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا) [النساء:93] فعندما ذكر القتل الخطأ جاء بالفعل الماضي لأن هذا خطأ غير متعمد، إذا هو لا يتكرر وعندما جاء بالقتل العمد جاء بالفعل المضارع (وَمَنْ يَقْتُلْ) لأنه ما دام يتعمد قتل المؤمن فكلما سنحت له الفرصة فعل. فجاء بالفعل المضارع الذي يدل على التكرار.
                - مثال آخر: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) [الاسراء:19] فذكر الآخرة وجاء بالفعل الماضي لأن الآخرة واحدة وهي تراد. لكن عندما تحدث عن الدنيا قال: (وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) [آل عمران:145] لأن إرادة الثواب تتكرر دائما كل عمل تفعله تريد الثواب، فهو إذن يتكرر والشيء المتكرر جاء به بالمضارع "يشكر"، فالشكر يتكرر لأن النعم لا تنتهي (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم:34] فالشكر يتكرر، كلما أحدث لك نعمة وجب عليك أن تُحدث له شكرا، أما الكفر فهو أمر واحد حتى إن لم يتكرر، فإن كفر الإنسان بأمر ما فقد كفر، إن كفر بما يعتقد من الدين بالضرورة فقد كفر، لا ينبغي أن يكرر هذا الأمر لأنه إن أنكر شيئا من الدين بالضرورة واعتقد ذلك فقد كفر وانتهى ولا يحتاج إلى تكرار، أما الشكر فيحتاج إلى تكرار لأن النعم لا تنتهي، وفيه إشارة إلى أن الشكر ينبغي أن يتكرر وأن الكفر ينبغي أن يقطع، فخالف بينهما في التعبير فجاء بأحدهما في الزمن الحاضر الدال على التجدد والاستمرار وجاء بالآخر في الزمن الماضي الذي ينبغي أن ينتهي.


                المحاضرة التي ألقاها فضيلة العالم الأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي
                في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم .
                المصدر:
                موقع لمسات بيانيه


                لمحات قرآنية تربوية وصية لقمان لابنه 0009.gif

                تعليق

                يعمل...
                X