إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)



    لن يَسْلم أحد من كلام الناس حتى الأنبياء، بل إن سفهاء الخلق تعرَّضوا للخالق، ومن مشى واثقاً من سلامة الطريق لم يحمل هَمَّ آلام الأقدام .

    من يبحث عن الخطأ في بحر الصواب سيغرقه حسده، فإن الحاسد يبحث عن ضر غيره أكثر من نفع نفسه، وسينقضي عمره لا انتفع بالصواب ولا ضر غيره بالخطأ


    يأمر كبير السن شابا بأمر فلا يرى حكمته ويسخر منه، فإذا كبُر وجرب ندم على تركه، هذا وما بينهما خبرة سنين، فكم بين الله وعبده من سعة في العلم!


    يحرم الإنسان الرفقة الصالحة ويبتلى بالسيئة بسبب ذنوبه (
    وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأنعام:129




    من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدّة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسّط حتى لا يأمن ولا يقنط .

    إثم الغيبة بمقدار عدد السامعين والوعيد جاء للواحد فكيف بالملايين، ومن اغتاب أحداً أو نمّه أو بهته في وسائل الإعلام فكأنما كرر غيبته لكل سامع

    الإسلام دين الفطرة، يسود وينتشر وهو يُقاوَم كيف لو تُرك بلا مقاومة .

    واجب العلماء حفظ دنيا الناس من الظلم كما يحفظون دينهم من المعاصي، فقد جاء النبي بـ(الكتاب) لحفظ الدين وبـ(الميزان) لحفظ الدنيا .

    الخير كالماء يجب تكراره ولو كان معروفاً عند الناس، فالقلوب تتأثر بتكرار الشر عليها، وذكر الخير يَغسل شرها ويُليّن قسوتها .


    الوسطية في القرآن هي
    (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) هود:112
    فلا تأخذ يميناً فتغالي فيه (وَلَا تَطْغَوْا) هود:112
    ولا شمالاً فتنسلخ منه إلى أعدائه (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) هود:113


    من أصلح الذي بينه وبين الله أصلح الله الذي بينه وبين الناس، قال"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا". أخرجه أحمد


    تشتد الكربات وفي طياتها رحمات، تمنت مريم الموت من الكرب (ياليتني متّ قبل هذا) وفي بطنها نبيّ ورحمة للناس.

    كل حفرة يُمكن أن تحترز منها القدم إلا حفرة القبر، والعاقل يُعد ليوم سقوطه فيها، فإنه سيندم على كل خطوة قبلها إلا ما كان لله .

    يَطغى الإنسان ويَظلم لسببين:
    إذا اغتر بقوته واستضعف غيره
    (أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) البلد:5
    وإذا أمن الرقيب والعقوبة (أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ) البلد:7


    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة أم يامن السلفية; الساعة 01-05-2017, 10:59 PM. سبب آخر: تنسيق الموضوع

  • #2
    رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

    بعد اذنك اختى يسرى هل ممكن نكمل على الموضوع باقوال الشيخ انتظر ردك

    قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
    اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


    تعليق


    • #3
      رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

      جزيتي خيرا أخية و بارك الله فيك و شكر الله لك

      تعليق


      • #4
        رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

        تشرفت بمروركم بارك الله فيكم
        بالنسبة للاخت سلسبيل قمت بتجميع معظم مقولات الشيخ عبد العزيز الطريفى من عدة مواقع وسأقوم بطرح بعض منها يوميا وأذا لم انتهى من طرحها حتى قدوم رمضان ربما أتوقف خلال شهر رمضان واتم تكمله السلسله بعد الشهر الفضيل واخشى التكرار اذا تمت المشاركة من قبل عضوات المنتدى
        جزاك الله خيرا على عرضك الطيب

        تعليق


        • #5
          رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

          إذا كثر سماع الإنسان لمدحه تكبر وإذا كثر سماع ذمه انكسر والواجب سياسة النفس فعند المدح يتذكر تقصيره فلا يتكبر وعند الذم يتذكر خيره فلا ينكسر

          لا تقوم دولة إسلام إلا كان شرط ثباتها بثبات ثلاثة
          (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْض أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ) الحج:41


          الإصلاح رحمة لا فتنة

          قال النبي ﷺ: " إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة"[أخرجه أحمد بسند حسن]


          زكاة الأقوياء في عون الضعفاء كما أن زكاة الأغنياء في عون الفقراء، والله يُذهب بركة القوة التي لا تَنصر كما يُذهب بركة المال الذي لا يُزكى .


          امتحان الإيمان أن يتمكّن الإنسان من حرام يشتهيه فيتركه لله، قال الله
          :
          " أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ" الحجرات:3


          من اتقى الله في الخفاء لا يعصيه في العلانية،
          ومن تجرأ على عصيانه في العلن فهو في السر أجرأ .



          عدم إخلاص العالِم لله أضر عليه من الجهل، لأنه ينفع الناس ويُهلك نفسه،
          فقد يكون الإنسان جسراً للناس يوصلهم إلى الجنة ثم يؤخذ به إلى النار .


          تضييق الحلال سبب للعدوان على الحرام،
          فمن ضيّق على نفسه حلالاً فقد فتح عليها إلى الحرام باباً
          " لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا " المائدة:87


          بعض الناس يوالي من يُحب ويعادي من يكره، ثم يبحث عن خصلة يحبها الله في وليه وخصلة يبغضها الله في عدوه، ليُوهم نفسه أنه يوالي لله لا لهواه .


          من عرف الحق فليلزمه ولو كان وحده،
          فيوم القيامة يُسأل عن الحق لا عن الناس الذين كانوا معه

          " وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ " القصص:65


          كثرة الشيء وانتشاره لا تعني صوابه، فجميع دعوة الأنبياء زمن كثرة الشر، والحق كثير بنفسه بلا أحد، والباطل قليل بنفسه ولو معه كلّ أحد .


          الهداية لا تُعرَف بقناعة النفس بها، وإنما بدلالة الله عليها، فكم من ضالٍ يحسب أنه على حق
          "
          وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ " الزخرف:37


          كلما كثرت الفتن كانت الحاجة إلى العلم أشد، لأن للفتنة ظلمة تُحيّر والعلم نورها، وأكثر فتن الزمان آخره،
          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ , وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ , وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ , وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ , وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ , وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ " .



          يتبع

          التعديل الأخير تم بواسطة أم يامن السلفية; الساعة 03-05-2017, 05:38 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)


            الإصلاح يكون بتقويم الظواهر لا بفضح السرائر وفضل ستر ذنوب الناس أعظم من فضحها وإصلاحها
            يروى في الحديث عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال :
            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة "
            [ رواه أحمد ، والترمذي وصححه ].

            الإسلام دين الرحمة والقوّة، والرحمة لا تعني الذلة والقوّة لا تعني الظلم، فكل رحمة في غير موضعها فهي ذلة وكل قوة في غير موضعها فهي ظلم .


            الإنسان عبد لما يملك، ويظن أنه حرٌ كلما كثرت أملاكه، يشقى في كسبها ويخاف في حمايتها، وكمال الحرية أن يكون القلب خالياً إلا من الله .


            يكثرون من الحرام ويتهمون المصلحين بالانشغال بالتحريم، ولو تركوا الحرام لم يسمعوا صوت الناصحين كالمرضى لو كانوا أصحاء لم يسمعوا صوت الأطباء .


            أمران لا تقوى شوكة دولةٍ إلا بهما، إدراك العدو الخارجي، ونزع الخلاف الداخلي
            " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ " الفتح:29


            وعَدَ الله بعقوبة من خذل مظلوماً وهو قادر،
            فكيف بمن يُعين الظالم على المظلوم .


            أول خطوات الأمن من مكر الله أن يستكثر الإنسان قليل الطاعات، وأن يحتقر كثير السيئات،
            قال تعالى:
            " فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ " الأعراف:99


            الجاهل يستهزئ ليستر جهله، والعالم يتبرأ من الاستهزاء بعلمه
            " قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ " البقرة:67


            زوال فتن الشام يتلوها نصر الإسلام، وقوّة الإيمان، وضعف النفاق، ففي الحديث الصحيح:
            " ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام"

            الراوي : أبو الدرداء | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
            الصفحة أو الرقم: 4/104 | خلاصة حكم المحدث : رواته رواة الصحيح

            انحرافات المغمورين تشتهر برد المعروفين عليها،
            فإن الجبال إن ردت الأصوات الضعيفة جعلت لها صدى وجلجلة،
            ولو كانت في الفضاء تلاشت في الهواء


            يظن أن العقوبة والابتلاء تكون بفقد المال والولد فقط،
            ولكن أعظم أنواع العقوبة والابتلاء أن ترى الحق ثم يصرفك الله عنه .


            لم ينتصر يوسف من إخوانه وقد تمكّن منهم، ولا من عزيز مصر وزوجته لما تمكّن من خزائنهم، لأن من همّه صلاح الأمة لا ينتصر لنفسه .


            لا يُحرِّر أرضه من لم يُحرّر عقله،
            لأن عبودية الأذهان أخطر من عبودية الأوطان .


            لا يُزاحم الإخلاص اليوم شيء مثل (التصوير) يتكلّف الإنسان إظهار عمله الصالح للعالمين،
            وقد كان الواحد من السلف يتكلف إخفاءه عن أهل بيته


            .من أخلص عمله لله أنجاه القليل ومن لم يخلص كلما زاد عمله زاد هلاكه، فأول من تسعر به النار ثلاثة عالم ومجاهد ومتصدق قال"أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُم وَشِركَ السَّرَائِرِ"،فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ: "يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ"
            [صحيح ابن خزيمة (2/67) برقم 937 وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب]

            أمر الله بتعليم الجاهل ونهى عن جداله، فالجدال إقرار بعلمه وإن ترك بعدها اعتقد أنه انتصر فيزداد تمسكاً بجهله (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]

            الظلم ينتشر زمن الغنى أكثر من زمن الفقر، ففي الفقر يتراحمون وفي الغنى يتنافسون
            (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) الشورى:27

            شؤم المنكرات يلحق حتى البعيد عنها إذا رضيها،
            قال رسول الله صل الله عليه و سلم :" إذا عُمِلتِ الخطيئةُ في الأرضِ ؛ كان من شهِدَها فكرِهَها كمن غاب عنها ، و من غاب عنها فرضيَها كان كمن شهِدَها"
            [حسنه الألباني في صحيح الجامع]


            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة أم يامن السلفية; الساعة 03-05-2017, 06:19 PM. سبب آخر: تنسيق الموضوع

            تعليق


            • #7
              رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

              أكثر الناس علماً بالله أشرحهم صدراً في دنياه،
              عَرَف الخالق فلم يحمل همّ المخلوق .


              قد يقول الإنسان أذكاره وحرزه ولا ينتفع بها ويُصاب بالأذى،
              لأنه يقولها بلا يقين ولا معرفة بمعناها، ففي الحديث قال ﷺ: (قالها موقناً بها)
              عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
              " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
              قال : ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة . "

              [ رواه البخاري ( 5947 ) ]


              كل الأمم وصفت بداية دعوة أنبيائها بـ(الإفساد) ووصفت الأنبياء بـ(المفسدين)
              فإذا كان خصومك فاسدين فلا تنتظر أن يُسمُّوك مصلحاً .


              لتناقل الأخبار لذة ولتمحيصها مشقة، لذا جاء الترهيب من إطلاق اللسان بكل ما سمعته الآذان،
              يروى في الحديث
              (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّث بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) [أَخْرَجَهُ مُسْلِم]


              لا يَحفظ الإسلام عالمٌ ترك بيان (الأمر) و(النهي) واشتغل بفضائل الإسلام كالذكر والأدب،
              استأمنه الله على حماية الدين فحرس نوافذه وترك أبوابه .


              العبرة تحصل بالنهايات لا بالبدايات، والقرآن يذكر بهذا كثيرا
              { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } (النمل:69)
              نعمة للإنسان أن يرى نهاية غيره قبل نهايته فيتعظ .


              جعل الله للإنسان عينين ليُبصر وجعل له لسانا وشفتين ليُعبر عمّا أبصر
              { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ* وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ*}
              (البلد:8_9)
              وسَـلْـبُـه هاتين النعمتين بلا حق سَـلْـب لبشريته.


              كل الأنبياء تبرأوا من طلب المال على دعوتهم
              { لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا } (الشورى:23)
              لأنهم يعلمون أن أقوال الباطل والهوى تنبت على أرض المال والجاه.


              الدين والمال حقٌ لله لا يُخاض فيها,
              قال تعالى :
              { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} (الأنعام:68) .
              وفي الحديث :
              "إِنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللهِ بِغَيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يوم القيامة" [ رواه البخاري]


              يقوى المنافقون في وسط الأمة لسببين:
              إذا قوي العدو الخارجي.
              وإذا انشغلت الأمة بالخلافات الجزئية
              ولهذا يكره المنافقون الجهاد لأنه يعطل السببين



              يتبع

              التعديل الأخير تم بواسطة أم يامن السلفية; الساعة 03-05-2017, 06:24 PM. سبب آخر: التنسيق

              تعليق


              • #8
                رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)


                أضعف الناس يقيناً برأيه من يقابل الحجة بالاستهزاء،
                قال الله تعالى عن خصوم نبيه عليه الصلاة والسلام :
                {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا } الفرقان:41
                والاستهزاء ملاذ الضعفاء .

                قال تعالى:
                (تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ) ال عمران:61
                إشارة إلى عدم الاختلاط فجعل كلاً يحضر مع ما يناسبه لا يختلط بغيره،
                فالصبيان لا يزاحمون مجالس الكبار توقيراً لمجالسهم من اللغط،
                والنساء لا يُعتاد حضورهن مجالس الرجال غيرة وصوناً للعرض،
                وهذا كما هو ظاهر عند الجاهليين والمسلمين جميعاً .


                كثيرا ما تُطلق الفتنة ويراد بها الإثارة والهرج،
                مع أن أخطر أنواعها قلب الحقائق والمفاهيم والسكوت عنها
                (لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ)التوبة:48
                ومن يجيء بالحق ويُظهر أمر الله دارىء للفتنة،
                ومطالبته بالسكوت درءاً للفتنة هو من الفتنة.


                التشبّث بالملك يوازي التشبث بأصل الحياة، لذا سمى الله زواله نزعاً
                { وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء } ال عمران : 26 كنزع الروح،
                قال الفضيل : قلع جبل بالإبر أهون من قلع الرئاسة.


                كثير من الناس يتبعون المنتصر بدون سماع حجته
                أكثر الناس يتبعون الغالب ولو كان على باطل، ويدورون مع المنتصر لا مع الحق
                (وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ. لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ.) الشعراء:40
                الهزائم المادية ليست عبرة .


                الحكم في الدين لا يخلو من مداخل الهوى، ولو على فقيه صالح، وهذا خطاب الله لنبيه داود :
                {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚإِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } ص:26
                وأي هوى يُخشى منه على نبي، ثم يسلم منه ولي !


                لا حرمة للأسرار إن خرجت عن حكم الله فيجب إظهارها للمتضرر بها،
                جاء رجل لموسى وقال :
                { يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } القصص:20


                { وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ } ال عمران:49
                لو كان كشف مدخرات الناس محرما ما جاز لعيسى كشفها،
                وهذا حل لدرء فساد المال العام فالحلال لايُستحى منه .


                كثيرٌ من الناصحين تصدر نصائحهم عن إيمان، وسلامة قلب، وغيرة خالصة، مع غرارة وغفلة عمَّا أُوتِي مانِعو النصيحة من فجور وحذاقة، وفي السنن عنه – صلَّ الله عليه وسلَّم -:
                ((المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجر خِبٌّ لئيم ))
                والحاجة متحتِّمة للناصح باليقَظَة والفِطنة، وتَمام الدراية،
                خاصَّة في زمن يَكثُر فيه المتربِّصون بالحق وأهله،
                وهذا طريق الأنبياء في الخروج من كيد المتربِّصين:
                ﴿ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ﴾ [يوسف: 76]،
                وكيده كيدٌ مشروع لصدِّ كيدٍ ممنوع،
                ومع هذا، فغرارةٌ مع إيمانٍ أنفعُ في الدين والدنيا من حذاقةٍ مع فجور


                يتبع

                التعديل الأخير تم بواسطة أم يامن السلفية; الساعة 30-06-2017, 10:37 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)








                  النية الحسنة لا تشفع للعمل أن يُصيب الحق، وفي الأثر:
                  (وكم من مريد للخير لن يصيبه)

                  يضعف الإنسان في الحق لولا تثبيت الله له ويخاف ويقلق قال الله لموسى:
                  عندما رأى العصا (لاتخف) وعند رؤية السحرة (لاتخف) ووعند فلق البحر (لاتخاف)
                  (وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ) النمل:10
                  (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى
                  وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) طه:67-69
                  (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ) طه:77



                  إمهال الله للظالم قد يطول ولكن أخذه له فجأة ومباغتة
                  (فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) الأعراف:95
                  وهكذا كلما ذكر الله عقوبته لظالم ذكر ما يُفيد المفاجأة بها



                  صراع الأنبياء بدأ مع رؤوس الناس وليس مع العامة
                  (﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) الأنعام:123



                  إذا كان الظالم رأسا لاتنزل العقوبة عليه وحده بل على نظامه وكل ما له صلة فيه
                  (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ) الأنبياء:11
                  تغيير تام


                  كل رأي له أتباع ولو دعاهم إلى عبادة الشيطان وتوحيده ..
                  الخلاف ليس في بداية حرية الرأي وإنما في نهايته


                  شبّه الله بعض الضُلّال بالبهائم:
                  (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) الفرقان:44
                  فيه رسالة للراعي أن يرأف بها وأن يذودها عن مراعي الخطر ولو كرهت


                  من الحكمة في عدم أخذ الله الطاغية في طرفة عين
                  أن يعذبه الله كل لحظة وهو يرى زوال ملكه وجبروته يتساقط أمامه حجراً حجرا فهو يموت كل لحظة مرات



                  آسية امرأة فرعون .. اختارت جارها قبل دارها
                  (
                  امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) التحريم:11
                  وخافت من شؤم فرعون يتبعها (
                  وَنَجِّنِي من فرعون)


                  الغالب أن الله لا يُهلك الحضارات إلا في مرحلة اكتمالها وغاية بطرها،
                  فيُرجعها الله إلى بداياتها
                  (
                  وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ ) القصص:58


                  لا يستطيعون محاربة الإسلام بنفسه،
                  فيحاربونه تحت ستار محاربة تصرفات أهله ونقدها ..
                  المنافقون في زمن النبوة سلكوا نفس المسلك


                  القلب يقبض ثمن قول الحق كما تقبضه اليد، وثمن القلب الذي يقبضه المدح والثناء ..
                  ومن اهتم بهذا الثمن توقف عن الحق إذا توقف ثمنه

                  يتبع
                  التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 16-05-2016, 03:50 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)



                    الغافل السادر في سكرة الحياة لا توقظه إلا عقوبة تخصه بعينه
                    { وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} يونس:97 ..
                    يقول علي : ما أكثر العبر وأقل الاعتبار .


                    مهما بلغ يقين الإنسان برأيه فلا بد من خوفه من مخالفيه، رمى السحرةُ السحرَ أمام موسى : {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً } طه:67 .. ولا بد له من معين يقول له : { لَا تَخَفْ }طه:68



                    للنفس هوًى دخيل يمتزج مع العقل , فإذا لم يقتلعه كما يقتلع الزارع النباتات الأجنبية من بين زرعه فإنه لن ينتج نتاجاً إلا وبه شائبة , وقد ينغمس الهوى في العقل كما ينغمس شوك السعدان في الصوف فلا يُنتزع إلا بمشقة , ولا بد للعاقل أن ينتزع معه شيئاً صحيحاً من نتاج العقل ليسلم له الباقي حيطة لدينه واحترازاً من بقاء هوى النفس ولو قلّ ؛ { إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي } يوسف:53.


                    مهما بلغ ظلم الإنسان، فيجب على الحاكم سماع قوله والتماسه،
                    فالله حكم على إبليس بقوله { فاهبط } ومع ذا سمع طلبه
                    {قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } الأعراف:14 وأجابه .


                    إذا حبس الحاكم إنسانا ونفاه، فيجب أن يكفل استقراره في منفاه ونفقة أهله،
                    فالله نفى آدم من الجنة بقوله {اهْبِطُوا } وتكفل { وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ* وَمَتَاعٌ }الأعراف:24


                    الأخذ بالأسباب المادية مطلب كوني، والتغافل عنها سذاجة،
                    فنوحٌ حينما دنى الطوفان منه ركب الفلك، وأما ابنه فركب قمة الجبل، وكلها أسباب مادية صحيحة،فنجى نوحٌ بفلكه الضعيف بسبب طاعته، وهلك ابنه على جبله العظيم بسبب ذنبه


                    كثير من الناس عند انتشار الباطل يلزمون الصمت مع القدرة على البيان
                    ويرون هذا أدنى مراتب السلامة وهو خطأ قال الله :
                    { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ } المائدة:42 يعني ويسكتون !!



                    يسن النظر إلى السماء عند الدعاء وهو أهيب وألح {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} البقرة:144
                    وهو سنة مهجورة قال المقداد : رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء فقلت : الآن يدعو .


                    رُبما يُردي الإنسان في آراء الباطل أقرب الناس وأكثرهم جلوساً إليه، وآنسهم له :
                    {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} الزخرف:38


                    قد يكون الحق بيِّنًا، وصاحب الباطل معاندٌ معروفُ العناد، فتَجِب محاجَجتُه،
                    وبيانُ الحق لا له، بل لِمَن وراءَه ومَن يتابعه، فهذا أبو لهب حَكَم الله بعدم إيمانه، وقطَع بدخوله النار؛

                    تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ [المسد: 1 - 3]، ومع ذلك بقِيَ النبي - صلَّ الله عليه وسلَّم - يُحاجِجه وقومَه دهرًا؛
                    لأنَّ المقصود قومُه في صورته؛ لكونه سيدًا متبوعًا .


                    كلُّ قول باطل يندثِر ويتلاشى بانخفاض صوْت صاحبه، وأما الحقُّ فيعيش في النفوس،
                    ويَبني بها صروحًا لا تندثِر بموْت أصحابها، فضلاً عن أصواتهم
                    (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)[الرعد: 17].


                    يتبع

                    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 17-05-2016, 03:07 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)

                      ما شاء الله .. مواضيعك مميزة دومًا
                      جزاكِ الله كل خير ..


                      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)


                        تعليق


                        • #13
                          رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)





                          من نظر إلى عظم بلاء الشام وطول عمره مع عظم الخذلان أشفق على الأمة من عقوبة الخذلان التي لن تخطر في بال أحد لأن سنة الله: الجزاء من جنس العمل




                          من خذل مؤمناً واحداً خذله الله فكيف بخذلان أمة في الشام تنتهك ديناً ودماً وعرضاً ومالاً وأمناً! ادفعوا عقاب الله وخذلانه لكم بنصرة المظلومين


                          إذا قلتَ الحق فأُوذيت بسببه، فخشيت أن يكون ردّك انتصاراً لنفسك فاسكت، فإن سكوتاً كاملاً لله، خيرٌ من كلامٍ نصفه لله ونصفه لنفسك .


                          لا يُطهّر القلوب من النفاق مثل ذكر الله، ولا ينجّسها به مثل إطلاق النظر والسمع لما لا يرضي الله، فالعين والأُذن تُدخل النفاق واللسان يُخرجه


                          من كتب ما يُحب الناس، تغيّر إذا تغيروا،

                          ومن كتب ما يُحب الله ثبت فالله حق لا يتغير.


                          التثبت في نقل الأخبار واجب، فنقل الكلام في الناس لا يُعفي ناقله ولو لم يكن قائله، قال ; (كفى بالمرء إثما أن يُحدث بكل ما سمع) صحيح ابن حبان


                          ثلاثة تدفع البلاء
                          الدعاء (مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) الفرقان:77
                          وشكر النعم (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) ابراهيم:7
                          ونصرة الضعفاء قال «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ» (رواه البخاري) وفي رواية: «هَلْ تُنْصَرُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ بِدَعْوَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ» (رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني).



                          لا يسلم أحد من المصيبة، ولكن من الناس من تُقرّبه مصيبته إلى الله، ومنهم من تُبعِده وتزيد من حجج الله عليه


                          لم يكن للرافضة في التاريخ سيادة إلا بتمكين النصارى، ولن يفلح المسلمون إن ظنوا أن الغرب جزء من نصرهم، قال عمر (لا تأمنوهم وقد خوّنهم الله)


                          كتب الله أن لا تعود فارس لسابق ملكها، ولكن الله قد يبتلي بها ويُسلطها لتتهيأ الأمة لأمر أعظم، قال (إذا هَلَكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بعدَه)



                          الاجتماع في الشدائد من علامات الصادقين، والتنازع من علامات أهل الأهواء والطامعين (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا) الأنفال:46



                          منذ بدأت البشرية والإنسان كل يوم يتعلم جديدا يغتر بمساحة علمه لأنه يراه ولا يتواضع لمساحة جهله الذي لا ينتهي (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) الإسراء:85


                          المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء،

                          وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة.

                          لو كانت الوسطية تعني التوسط بين تيارين لكان منهج أبي طالب وسطية بين قريش ومحمد وإنما الوسطية اتباع الوحي مهما كانت منزلة صاحبها بين الناس


                          لا تُعن ظالماً على أحدٍ فإن الله يُعاقبك به ولو بعد حين، فيُروى في الأثر:

                          (من أعان ظالماً سلطه الله عليه)


                          تابع


                          التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 18-05-2016, 04:27 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)



                            الظلم والذنوب سبب لحرمان النعم، ونزول النقم، وعقوبة الأمم ( فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ) النساء:160


                            أكل الحرام من أسباب العقوبة بالتعري والسفور، ولا يقع تعري النساء والرجال في أمة إلا سبق ذلك أكل الحرام(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا) طه:121


                            العجلة تحجب العقل عن تأمل الدليل فتضعف القناعة به لهذا يكون الدليل واحدا فيؤمن إنسان ويكفر آخر(خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) الانبياء:37


                            أعظم وسائل إغواء إبليس للإنسان إغراؤه بطول الأمل وتحقّق الرئاسة والسيادة (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى ) طه:120


                            كل حادثة فيها عبر من الله، وأسعد الناس أكثرهم استخراجا للعبر من الحوادث. سبحان من لا تنزع الحوادث سلطانه .. ولا يتغير مع الأيام مقامه


                            الصياح في الناس بلا حجة يجمعهم سراعا بكثرة، ولكنهم يعودون كما أتوا، ودعوتهم ببطء وحجة وبرهان ولو تباطئوا يبقيهم وإن قلوا، وهكذا دعا الأنبياء

                            أهل الباطل يهتمون بتقبيح الحق أكثر من تحسين باطلهم، لأن تشويه الحق أسهل من تحسين الباطل، فيتبع الناس الباطل لا قناعة به بل هروباً من الحق

                            جعل الله الناس أجيالا يولدون ويموتون ليروا قدرته على إعادتهم ومع ذلك يجحدون كيف لو كانوا جيلا واحدا يولدون ويموتون كلهم مرة لكانوا أشد جحودا


                            الملحد يؤمن بيقين أن الدولة لا تصلح إلا برئيس يُدبرها، ويرى أن الكون بأفلاكه يسير بانتظام بلا مدبّر (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) غافر:57


                            أتباع المصلح بعد وفاته أكثر منهم في حياته، لأنه بانتهاء حياته تنتهي الشكوك التي يُثيرها خصومه حول طمعه في المال والسيادة .


                            لا يجتمع الإيمان وحب الضلال والإعجاب بأهله في القلب، ففي الحديث: (من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)
                            "فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال حَبَّة من خَرْدَل"صحيح مسلم


                            من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ) المجادلة:14


                            لا بُد أن يَصْرع العقل صاحبه يوماً برأي خطأ، ليُثبت الله له أن الذي يقوده مُنقاد لخالقه، إن شاء كفاه وإن شاء أرداه.


                            الليبرالية طريق أوله هوى وفسوق، وأوسطه كفر، وآخره إلحاد، لا يمكن أن ينتهي به تسلسله الفكرى إلا إلى ذلك !


                            الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى


                            إذا رأيت من يسخر من الدين فاعلم أن الدنيا سخرت به (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) البقرة:212


                            لو جُمعت الحجج العقلية التي احتجت بها الأمم على الأنبياء في القرآن والسنّة لرجعت إليها أصول المنطق العقلي الليبرالي وإنما اختلفت الصياغة

                            يتبع

                            التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-05-2016, 09:40 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: دررٌ من أقوال الشيخ عبد العزيز الطريفي...(متجددة)



                              النعمة تطغي الإنسان وتنسيه، فيبتليه الله بالآلام ليتذكر ربه ويعود إليه
                              (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الأنعام:42




                              لن تقوم للمسلمين قائمة ما داموا يرجون علاج جراحهم من عدوهم،يسقيهم السم ويستشفون به !



                              لا تبق على أكتاف أحدٍ وإن رفعك، لأنه لو ركع لغير الله ركعت معه.



                              لا يجوز اتهام النيات لأجل أخطاء أصحابها، فاتهام النيات بلا بينات ظلم ولو أصبت لأنها حق لله، ومن أعظم ما يهلك المصلحين الخوض في نيات المخطئين




                              إذا أحب الله عبداً فلم يرتفع بعمله ابتلاه ليرفعه، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: " إِنَّ الرَّجُلَ لِتَكُونَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلا يَزَالُ اللَّهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا " صحيح ابن حبان



                              الذي يشيع الفاحشة ولو لم يعملها أعظم عند الله ممن يعملها ولا يُشيعها، لأن الأوّل يأخذ إثم أمة والثاني يأخذ إثم نفسه .



                              الأتباع فتنة، يبدأ المتبوع صادقاً فإذا كثر أتباعه استدار وتحوّل إلى تابع، وأما من عظّم الله فلا يتأثر بمن خلفه ما دام الله أمامه .



                              من الناس من مبدؤه الشهرة وطلب التميّز، فإن وجده بالإصلاح أصلح، وإن وجده بالإفساد أفسد، يتغيّر في ظاهره، وهو في حقيقة باطنه ثابت على مبدئه .



                              الذنوب تمنع العقل من تدبر القرآن وفهمه، وتحجب عن القلب قوّة التأمل

                              (لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) الأعراف:100


                              اللسان أعظم ما يُهدي به الإنسان حسناته لغيره بالغيبة، وأعظم ما يكسب به حسناته لنفسه بالذكر، والمفلس من يعيش حياته عاملاً لغيره .



                              لكل زمن أسباب لنزول العقوبات، وأظهرها اليوم خذلان القادرين للمظلومين، ويكتمل نصابها إذا اشتدت ثلاثتها:
                              الظلم
                              والخذلان
                              والقدرة على النصرة .


                              يتبع

                              التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 20-05-2016, 09:43 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X