إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

    جزاكم الله خيرًا

    موضوع قيم

    نتابع معكم بإذن الله

    تعليق


    • #17
      رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

      المشاركة الأصلية بواسطة راجية الفردوس2 مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خيرًا

      موضوع قيم

      نتابع معكم بإذن الله
      وجزاكم الله كل الخير وبارك فيكم
      إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
      والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
      يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

      الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

      تعليق


      • #18
        رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة



        بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،
        وبعــد..

        فبعدما تعرفنا على فضائل مكارم الأخلاق الرئيسية؛

        - بالامثال لأمر الله في قوله تعالى:
        {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199.

        حيث جمع سبحانه وتعالى مكارم الأخلاق في تلك الآية، وأمر بالأخذ بها، والتحلي بما ورد فيها.


        -
        وبطاعةٍ للرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال:
        "وخَالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَن" [1].
        واقتداءً بهِ؛
        فقد كان عليه الصلاة والسلام أكرم البشرية أخلاقا، وأزكاهم نفسا.

        فإنَّ كِلا الأمرين -الامثال لأمر الله ، وطاعة الرسول- هما العبادة الحَقَّة لله تعالى كما يحب ويرضى.

        والتحلِّي بالأخلاق الحسنة -
        امتثالًا وطاعةً- يُعدُّ من العبادةِ العظيمةِ؛
        إذا تضمَّنت الصبر، والحلم، والإحسان والكرم، ونحوها من الأُسس الأخلاقية التي تدخل في مفهوم العبادة؛
        فهي مما يحبه الله ويرضاه؛ فيحب عبده صاحب الخلق الحسن، ويرفع درجاته في الجنة.





        ولأن فضائل حسن الخلق عظيمة، في الدنيا والآخرة، على الأفراد والمجتمعات؛

        فتعالوا معًا نتعرف أكثر على بعض هذه الفضائل تفصيلًا، و مـنـهــــا:


        كســب القــلــــوب

        .

        فحسن الخلق من أعظم الأسباب الداعية لكسب القلوب؛
        فهو يحبب صاحبه للبعيد والقريب، وبه ينقلب العدو صديقا، ويصبح البغيض حبيبا، ويصير البعيد قريبا.
        وبحسن الخلق يتقرَّب المرء للناس، ويتمكن من إرضائهم على اختلاف طبقاتهم؛ فكل من جالس حَسَن الخُلُق أحبَّه، ورَغِبَ في مجلسه.


        تيســير الأمـــــور

        .
        فحسن الخلق سبب لذلك؛ لأنه من تقوى الله، والله عز وجل يقول:

        {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} الطلاق: 4.


        السلامة مِن شرِّ الخَلْقِ ومن مضَارِّ الطَّيْش

        .
        لأن صاحب الخلق الحسن لا يقابل الإساءة بالإساءة، وإنما يقابلها بالصفح، والعفو، والإعراض، وربما قابلها بالإحسان.
        ولو جارى الناس في سفههم لما كان له فضل عليهم، ولما سلِمَ من أذاهم.
        فلو لم تأت من حسن الخلق إلا هذه الفائدة لكان حريَّا بالعاقل أن يتحلَّى به.
        فبالخلق الحسن يَسْلَمُ المرء من مضَارِّ العجلة والطّيش،
        برزانته، وصبره، ونظره لكل ما يمكن من الاحتمالات.


        حسن الخلق إحسان قد يزيد على الإحسان المالي


        .
        لأن المال قد يصحبه مِنَّه وتعالٍ على الخَلْقِ، ولأن صاحب المال قد لا يسع الناس بماله.
        أما حسن الخلق؛ فإحسان لا يصحبه مِنَّة، ولا تعالٍ على الخَلْقِ، وصاحب الخُلُق الحَسَن يسعِ الناس بخُلُقِه.
        وإذا كان المال يُدخِل السرور على المساكين والفقراء ونحوهم، فكذلك حُسنُ الخُلُق يُدخِل السرور والبهجة على النفوس مهما اختلفت
        أهواؤها.
        إضافة إلى ذلك فبَذلُ المال داخلٌ في مكارم الأخلاق.



        التوصُّــل للحـــق

        .
        فبحسن الخلق يتوصَّل المُناظِر أو المُخاصِم من إبداء حُجَّته، وفهم حجة صاحبه، ويسترشد بذلك إلى الصواب قولا وعملا.
        وكما أنه سبب لحصول ذلك في نفس المُناظر أو المُخاصم فهو كذلك من أقوى الدواعي لحصوله لمن ناظره أو خاصمه.
        وبذلك يتمكن الطرفان من الوصول للحق، ويَسْلَمْ كل واحد منهما من الجدال، والمِراء، والتعصُّب.


        زيـــادة العــلـــم

        .
        فبالخُلُق الحَسَن يصفو القلب، وتطمئن النفس، وذلك مَدعاة لأن يتمكن المرء من معرفة العلوم التي يسعى لإدراكها، والمعارف التي يروم تحصيلها.
        ثم إن حسن الخلق يدعو صاحبه للتواضع، والتأدب في مجالس العلم، وهذا مما يُزيد العلم، ويُقوِّي الإدراك.


        الوفاء بالحقوق الواجبة والمستحبة

        .
        فبالخلق الحسن يتمكَّن المرء من الوفاء بتلك الحقوق
        للأهل، والأولاد، والأقارب، والأصحاب، والجيران، والمُعامِلين، وسائِرِ من بينه وبينهم مخالطة أو حق؛
        فكَمْ من حقوق أضيعت من جرَّاء سوء الخُلُق.


        الإنـصــــاف

        .
        فبحسن الخلق تنال فضيلة الإنصاف، وأكْرِم بها من فضيلة،
        فصاحب الخلق الحسن يأبى عليه خلقه الحسن من التعصب المقيت، والانتصار للنفس؛ لأن ذلك يحمل على الاعتساف وقلة الانصاف.


        راحة البال وطِيب العيش

        .
        فصاحب الخلق الحسن في راحة حاضرة، ونعيم عاجل؛ فإن قلبه مطمئن، ونفسه ساكنة، وذلك مادة الراحة العاجلة، وطيب العيش.

        كما أن صاحب الخلق السيئ في شقاء حاضر، وعذاب مستمر، ونزاع ظاهري وباطني؛
        مع نفسه، وأولاده، ومخالطيه، مما يشوش عليه حياته، ويكدر عليه أوقاته، مع ما يترتب على ذلك فوات الآثار الطيبة، والتعرض لضدَّها.

        وقيد قيل:
        "
        فمن حسن خلقه طابت معيشته، ودامت سلامته، وتأكدت في الناس محبته.
        ومن ساء خلقه تكدرت معيشته، ودامت بغضته، ونفر الناس منه
        ".


        حصول الوئام والاتفاق التام في المجتمع

        .
        فإذا حسنت الأخلاق في مجتمع مــا؛ شاع الوئام والتراحم، وسادت الأُلفَة والمودَّة في ذلك المجتمع.
        ذلك..
        "
        أن الامتزاج بمكارم الأخلاق يُجبي إلى صاحبه عرفان ما له من الحقوق، وما عليه من الواجبات؛ فلا يخِلُّ حينئذ بواجب، ولا يدَّعي إلا بحق.
        وذلك يدعو بالضرورة إلى شدَّة الارتباط، وكمال الالتئام الذي يجعل أفراد الأمة عضوا واحدا للتعاون على البر والتقوى،
        والتعاضُد على الأعمال التي تنتج لهم التقلُّب في عيشه راضية، وتحفظ لأعقابهم مستقبلا حسنا
        " [2].


        صَدّ هجمات الأعداء

        .
        فالعدو إنما يتسلل، ويبث سمومه في صفوف الأمة المنهارة في أخلاقها.
        أما الأمة التي تتمتع بالأخلاق الفاضلة ففي مَنْعَة مِن ذلك.


        وبه يتمكن المرء من إصلاح ذاتِ البَيْن

        .
        فحَسَنِ الخُلُق يَرْضَى به جميع الأطراف، وبذلك يستطيع أن يجمع القلوب المُتنافرة، والآراء المُشتَّتة.


        حسن الخلق يستر العيوب

        .
        فقد يُبتلَى المرء بكثير من الآفات والعيوب الخِلْقِيَّة مِنْ دَمَامَة ونحوها، مما يجعله عُرضَةً للذَمِّ، وغَرضَا للسُخرِيَة من بعض الناس.
        ولكن ذلك لا يُبعِدهُ عن مَجد، ولا يَقعُدَ به عن سُؤْدَد (1)، وذلك إذا رُزِق بخُلُقٍ حَسَنٍ، وعقلٍ راجِح.

        فحُسنُ الخُلُق يُغطِّي غيره من القبائِح، كما أن سُوءُ الخُلُق يُقبِّح غيره من المحاسن؛
        فهذا الأحنف بن قيس الذي سارت بأخباره الرُكبان كان من أقبح الناس خِلْقَةً؛ فما مِن
        خَصْلَة ذَمّ إلا وهي موجودة فيه.
        ومع ذلك بلغ ما بلغ من المجد والسؤدد بحلمه، وشجاعته، وحسن خُلُقه، وروعة بيانه.

        قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ:
        "قَدِمَ عَلَيْنَا الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ الْكُوفَةَ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ؛ فَمَا رَأَيْتُ خَصْلَةً تُذَمُّ فِي رَجُلٍ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهَا فِيهِ:
        كَانَ صَعِلَ الرَّأْسِ
        (2)، أحجَنَ الأَنْفِ (3)، أغْضَفَ الأُذُنِ (4)،
        مُتَرَاكِبَ الأَسْنَانِ، أشْدَقَ (5)، مَائِلَ الذَّقْنِ، نَاتِئَ الْوَجْنَةِ، بَاخِقَ الْعَيْنِ (6)،
        خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ، أَحْنَفَ الرِّجْلَيْنِ
        (7)، وَلَـكِـنَّــــهُ كَانَ إِذَا تَـكَـلَّـــمَ جَــلَّــــىَ عَنْ نَفْسِهِ". [3]




        سـبـحـــــان الله!!


        الأحنف برغم ما كان فيه.. قد يُنَفِّر الناس منه؛ لكنَّه إِذَا تَكَلَّمَ جَلَّى عَنْ نَفْسِهِ، و
        جَلَّى عَنْ نَفْسِهِ في المُعْجَم، أي: عَبَّرَ عَنْ ضَمِيرِهِ،
        وبَانَ ممَّا حُكِيَ عنه مِنْ حُسُنِ خُلُقه وسلامة ضميره ونقاء قلبه؛ ما جعله يتّصِفُ ببراعة وإجادة الكلام، والتفوق على من يحاوره بتمَيّزٍ خُلُقِيٍّ فائِق؛

        فقد ذكره أبو هلال العسكري في كتاب (جمهرة الأمثال)، في حوار دار بينه وبين آخرين غلبهم ببراعة تعبيره ونقاء سريرته،
        فلما انتهى،
        قَالَ له أحد الشباب مُتعجبًا:
        يَا أَبَا بَحر.. بِمَ بلغت فِي النَّاس مَا بلغت؛ فوَاللَّه مَا أَنْت بأجملهم وَلَا بأشرفهم وَلَا بأشجعهم؟!
        قَالَ:
        يَا ابن أخي.. بِخِلَافِ مَا أَنْتَ فِيهِ
        قَالَ:
        وَمَـا (مَا أَنا فِيهِ)؟!!
        قَالَ:
        بترَكِي مَا لَا يعنيني مِنْ أَمْرِكَ؛ إذا شُغِلْتَ بِمَا لَا يَعْنِيكَ مِنْ أَمْرِي.


        وَقِيلَ: إِنَّ رَجُلًا خَاصَمَ الْأَحْنَفَ ، وَقَالَ:
        لَئِنْ قُلْتَ وَاحِدَةً لَتَسْمَعَنَّ عَشْرًا.
        فَقَالَ الأحنف:
        لَكِنَّكَ إِنْ قُلْتَ عَشْرًا لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً.[4]


        هذا هو أحد فاقدي الجَمال الخِلْقِيّ،
        إِذَا تَكَلَّمَ جَلَّى عَنْ نَفْسِهِ
        ولم يُلقِ بالًا لقُبحِ خِلْقَتِهِ، بل اعتبرها نِعمَةً حَبَاهُ الله بها، قد يراها آخرون نِقمَة فتسوء أخلاقهم!
        لكنَّه -بتوفيقٍ مِنَ الله- صَفَتْ نفسهُ شُكرًا وحَمدًا لخالقها، وتخَلَّقَ بالخُلُقِ الحَسَنِ؛
        فصار بين الناس جميلًا، وصارت سيرته حسنة بين الناس، يتداولون كلامه ويتدارسونه؛ فـقَـــدْ
        كَانَ إذَا تكَلَّمَ جَلَّى عَنْ نَفْسِه
        وأي تجلية لصاحبها تُظهِر جماله الحقيقي سوى تخَلُّقِهِ بالخُلُقِ الحَسَن؟!

        فهذا هو الجمال الحقيقي الذي عبَّر عنه الشاعر بقوله:

        لَيْسَ الجَمالُ بِمِئْزَرٍ ... فاعْلَمْ وإِنْ رُدِّيتَ بُرْدَا
        إِنَّ الجَمــالَ مَعــــادِنٌ ... ومَنـاقِــبٌ أَوْرَثْــنَ مَجْـــدَا
        [5].


        وما يقصده الشاعر ويعنيه:
        ليس الجمال فيما تلبسه من الثياب؛ لكن جمال الإنسان في أصوله الزكية وأفعاله الكريمة التي تُورِثُ المجد والشرف.

        إنها الأخلاق الحسنة ومكارم الأخلاق،
        إنها أخلاقنا الإسلامية التي قَلَّ من يتخلق بها في أيامنا هذه؛ وأخشى أن أقول نَدَرَ!!
        إلًا من رحم ربي من عباده الذين نحسبهم على خير، وهم كُثْــرٌ، بفضل الله الذي جعلنا من خير الأمم.





        وهكذا نتعلم دائما قيمة الأخلاق الحسنة؛ إذا عرفنا فضائلها وقيمتها، ومازلنا نحتاج أيضًا لتعلُّم كيفية اكتسابها،
        فتابعوا معي بأمر الله..


        _____________________
        المراجع:
        سوء الخلق، للدكتور محمد الحمد.
        ----------------
        [1] متن الحديث: عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
        "اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ مَا كُنْتَ ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".
        حسنه الأمام الألباني في: صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 3160.
        [2] حياة الأمة لمحمد الخضر حسين ص 51.
        [3] البيان والتبيين للجاحظ 1/56.
        [4] سير أعلام النبلاء، للإمام الذهبي، وللفائدة إقرأ ترجمة الأحنف بن قيس: هـنــــــــا
        [5] البيتين لعَمْرُو بن مَعْدِ يكَرِبَ الزبيدي،
        صحابي جليل، وكنيته أبو ثور، وقد ارتدَّ بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى الإسلام وحسن إسلامه، وهو شاعر وفارس اشتهر بالشجاعة والفروسية
        وترجمته في: الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني (المجلد الرابع، مسلسل: 5984)

        ------------------------
        المعاني:
        -------
        (1)
        سُؤْدَد : عِظَم ، مجد ، سيادة ، شرف ، قدرٌ رفيع ، كرم المنصب.
        (2) صعل الرأس: دقيقه.
        (3) أحجن: الحجن: اعوجاج الشيء، وأحجن الأنف:
        مالت أرنبتُه نحوَ الفم.
        (4) أغضف: مسترخ.
        (5) الأشدق: الشدق المائلة.
        شدِق فلانٌ : اتَّسَع جانبُ فمه ممَّا تحت الخدّ ، اتَّسَع شِدْقُه.
        (6) البخق: أن تخسف العين بعد العور، والبخق أقبح ما يكون من العور، وأكثر غمصا.
        (7)
        رَجُلٌ أَحْنَفُ : رِجْلُهُ حَنْفَاءُ ، أَيْ مُعْوَجَّةٌ إِلَى الدَّاخِلِ.

        التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 08-02-2016, 11:28 AM.
        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

        تعليق


        • #19
          رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

          بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،

          أما بعــد..

          فإن هناك أسبابا عديدة، ووسائل متنوعة يستطيع الإنسان من خلالها أن يكتسب حسن الخلق،

          وقد يثقل عليه تغيير أخلاقه التي طُبِعَت عليها نفسه، إلا أن ذلك ليس مُتعَذَّرا ولا مُستحيلا.
          بل إنَّه من السهولة واليسر أن يتغيَّر الإنسان إذا عَلِم وتعلَّم فضائل الأخلاق الحسنة، وإذا علِمَ وتعلَّم الأدوات والوسائل المُعينة على ذلك؛
          خاصَّة لمن سلكوا طريق العلم.

          وأنقل لكم -بتصرف- بعضًا من هذه الوسائل التي شرحها عُلماء أجلَّاء، نحسبهم على خير إن شاء الله،
          يضعون أيدينا على مافيه الفائدة والنفع للجميع بأمر الله تعالى، للـــدُّعــــاة و للـعـــامَّـــــة:



          وسائل اكتساب الأخلاق الحسنة
          -.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-



          1-
          تصحيح العقيدة وسلامتها


          العقيدة الصحيحة هي التي تُصحِّح الأخلاق، وتحمي الإنسان من الإنزلاق، وليس ذلك إلا في عقيدة السلف، أهل السنة والجماعة أصحاب الحديث.

          فسلوك الإنسان نابع من معتقده، وما يدين به من دين، والانحراف في السلوك ناتج عن خلل في المعتقد،
          فالعقيدة هي السنة، وهي الإيمان الجازم بالله تعالى، وبما يجب له من التوحيد والإيمان بملائكته وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره،
          وبما يتفرع عن هذه الأصول ويلحق بها مما هو من أصول الإيمان، فإذا صحَّت العقيدة، حسُنَت الأخلاق تبعاً لذلك؛
          فالعقيدة الصحيحة هي التي تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق، وتردعه عن مساوئها.
          كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
          "
          أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا " [1].





          2-
          العبــــادات


          والعبادات هي الأسلوب العملي والوسيلة الأولى في التربية الروحية، وتربية الإنسان المسلم ككل،
          ففي العبادات تربية جسمية وتربية اجتماعية وتربية خُلُقية وتربية جمالية وكذلك تربية عقلية ...

          العبادات شرَحَ معناها شيخ الإسلام رحمه الله، وقال في بداية شرحه:

          الْعِبَادَة هِيَ اسْم جَامع لكل مَا يُحِبهُ الله ويرضاه من الْأَقْوَال والأعمال الْبَاطِنَة وَالظَّاهِرَة. اهـ. [2].

          ووسائل اكتساب الأخلاق الحسنة تُعدُّ من الأعمال التعبدية التي يحبها الله عزَّ وجلّ، الباطنة منها والظاهرة.

          -.-.-.-.-.-.-.-.-.-


          فمِــنَ الأعمال الباطنة:
          ..
          الـنِّـيـَّـــة
          __________________

          وهي خير بداية،
          وتكون باحتساب الأجر عند الله تعالى،
          وهذا الأمر من أعظم ما يُعين على اكتساب الأخلاق الفاضلة، فهو مما يعين على الصبر، والمجاهدة، وتحمُّل أذى الناس؛
          فإذا أيقن المسلم أن الله عز وجلّ سيجزيه على حسن خلقه ومجاهدته لنفسه؛ فإنَّه سيحرص على اكتساب محاسن الأخلاق،
          وسَيَهُون عليه ما يلقاه في ذلك السبيل.


          -.-.-.-.-.-.-.-.-.-

          ومـِـنَ الأعمال الظاهرة:
          ..
          الـــدُّعــــاء

          ________________

          والــدُّعــاءُ مُــخُّ الْـعِـبَـــادَة
          [3].
          فالدعاء باب عظيم؛ إذا فُتِح للعبد تتابعت عليه الخيرات، وانهالت عليه البركات.
          فمن رغب بالتحلِّي بمكارم الأخلاق، ورغب بالتخلِّي من مساوئ الأخلاق؛ فليلجأ إلى ربه، وليرفع إليه أكف الضراعة؛ ليرزقه حسن الخلق، ويصرف عنه سيئه.
          فالدعاء مفيد في هذا الباب وغيره، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام كثير الضراعة إلى ربه يسأله أن يرزقه حسن الخلق، وكان يقول في دعاء الاستفتاح:
          "
          اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ وَأَحْسَنِ الأَعْمَالِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ , وَقِنِي سِيِّئَ الأَخْلاقِ وَالأَعْمَالِ لا يَقِي سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ" [4].

          وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم:
          "
          اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ ، وَالأَهْوَاءِ ، وَالأَعْمَالِ وَالأَدْوَاءِ" [5].

          المحافظة على الصلاة
          _____________________________________

          فهي سبب عظيم لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس، وسموها، وترفعها عن الدنايا.
          كما أنها في مقابل ذلك تنهى عن الفحشاء والمنكر.. وسوء الخلق من جملة ما تنهى عنه الصلاة.


          الصيـــــــام
          ______________

          فبالصيام تزكو النفوس، ويستقيم السلوك، وتنشأ الأخلاق الرفيعة من رحمة، وكرم، وبر، وصلة، وبشاشة، وطلاقة، ونحو ذلك.
          وبالصيام تعلو الهمة، وتقوى الإرادة، ويتحقق الاطمئنان.
          فهو تدريب منظم على حمل المكروه، ودرس مفيد في سياسة المرء نفسه.
          ثم إن الصيام يحرك النفوس للخير، ويسكّنها عن الشر، ويطلقها من أسر العادات، ويحرّرها من فساد الطباع، ويجتث منها رعونة الغرائز.

          قراءة القرآن بتدبُّر وتعقُّل
          __________________________________________

          فهو كتاب الهدى والنور، وهو كتاب الأخلاق الأول، وهو الذي يهدي للتي هي أقوم، وحسن الخلق من جملة ما يهدي إليه القرآن الكريم.
          اقرأ على سبيل المثال سورة الإسراء، أو سورة النور، أو سورة الحجرات أو غيرها؛ تجِد الوصايا العظيمة الجامعة التي لا توجد في أي كتاب آخر،
          والتي لو أخذت بها البشرية لتغير مسارها، ولاستنارت سبلها، ولعاشت عيشة الهناءة والعز.

          بل إنَّ آية واحدة في القرآن جمعت مكارم الأخلاق، وهي قوله تعالى:
          {
          خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199

          ثم إن القرآن يدفع النفوس إلى الكمالات، ويملؤها بعظم الهمة، وإذا رأينا من بعض قرائه همما ضئيلة، ونفوسا خاملة؛ فلأنهم لم يتدبروا آياته،
          ولم يتفقهوا في حكمه.
          قال الله عز وجل:
          {
          إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء: 9

          والقرآن الكريم اشتمل على الأمثال والقصص والعبر، هداية لخيري الدنيا والآخرة، وبالحرص على تدبر:
          الأمثال القرآنية:
          نجد أنها من أفضل الوسائل لغرس القيم الإسلامية وتهذيب النفوس والأفكار، وتغيير السلوك والاعتبار،
          ومن خلالها يعيد المرء ترتيب نفسه بالتفكير والإمعان، والعمل على إصلاح النفس وتربيتها ...
          و
          القصص القرآني:
          نجد فيه أثر بالغ في نفس القارئ والسامع، تهفو لها النفوس، وتطمئن بها القلوب، وتسمو بها الأرواح،
          فيها من السحر الأخاذ للسمع والفؤاد، وفيها من الفوائد والعبر والدروس والإرشاد والدلالات لمن أمعن النظر، وألقى السمع وهو شهيد.

          قال تعالى:
          {
          إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} يوسف: 2-3.





          3-
          التفكر والتدبر جيدًا؛
          في الآثار المترتبة على حسن الخلق، و
          في عواقب سوء الخلق


          على المرء أن يستذكر دائماً ويحتسب ثواب حسن الخلق، فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال:
          سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم؟، فقال:

          " الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ " [6].

          فإنَّ معرفة ثمرات الأشياء، واستحضار حسن عواقبها من أكبر الدواعي إلى فعلها، وتمثُّلها، والسعي إليها.

          وإذا رغب المرء في مكارم الأخلاق، وأدرك أنها أجلّ غنيمة غنمها الموفقون؛ سَهُلَ عليه نيلِها واكتِسَابها.

          كما يجب على المرء أيضًا أن يتأمَّل ما يجلبه سُوءُ الخُلُق من الأسف الدائِم، والهمِّ المُلازِم، والحسرَة والندامة، والبِغْضَة في قلوب الخلق؛
          فذلك يدعو المرء إلى أن يبتعد عن مساوئ الأخلاق، ويتخلَّق بمحاسنها.

          قال ابن القيم رحمه الله، (يذكر عقوبة المعاصي، وسوء الأخلاق داخلة فيها):
          وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا
          : سُقُوطُ الْجَاهِ وَالْمَنْزِلَةِ وَالْكَرَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ خَلْقِهِ ،
          فَإِنَّ أَكْرَمَ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ ، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَطْوَعُهُمْ لَهُ ، وَعَلَى قَدْرِ طَاعَةِ الْعَبْدِ تَكُونُ لَهُ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَهُ ،
          فَإِذَا عَصَاهُ وَخَالَفَ أَمْرَهُ سَقَطَ مِنْ عَيْنِهِ ، فَأَسْقَطَهُ مِنْ قُلُوبِ عِبَادِهِ ،
          وَإِذَا لَمْ يَبْقَ لَهُ جَاهٌ عِنْدَ الْخَلْقِ وَهَانَ عَلَيْهِمْ عَامَلُوهُ عَلَى حَسْبِ ذَلِكَ ، فَعَاشَ بَيْنَهُمْ أَسْوَأَ عَيْشٍ
          ... [7].

          وليس هذا فحسب، بل تأمَّل ما يقول ابن القيم أيضاً:
          وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا: أَنَّهَا تَسْلُبُ صَاحِبَهَا أَسْمَاءَ الْمَدْحِ وَالشَّرَفِ ، وَتَكْسُوهُ أَسْمَاءَ الذَّمِّ وَالصَّغَارِ ،
          فَتَسْلُبُهُ اسْمَ الْمُؤْمِنِ ، وَالْمُحْسِنِ ، وَالْمُتَّقِي ، وَالْمُنِيبِ ، وَالْوَلِيِّ ، وَالْوَرِعِ ، وَالصَّالِحِ ، وَالْعَابِدِ ، وَالْأَوَّابِ ، وَالطَّيِّبِ ، وَالْمَرَضِيِّ وَنَحْوِهَا .

          وَتَكْسُوهُ اسْمَ الْفَاجِرِ ، وَالْعَاصِي ، وَالْمُخَالِفِ ، وَالْمُسِيءِ ، وَالْمُفْسِدِ ، وَالسَّارِقِ ، وَالْكَاذِبِ ، وَالْخَائِنِ ، وَالْغَادِرِ وَأَمْثَالِهَا ...[8].

          وتأمَّل عاقبة المرأة التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل، ولكنها سيئة الخلق في معاملتها مع جيرانها.
          فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: " لا خَيْرَ فِيهَا ، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ". [9]



          4- عُــلُـــوُّ الْـهِـمَّـــة


          فعلو الهمة يستلزم الجد، والترفُّع عن الدنايا ومُحَقَّرات الأمور.

          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
          " إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ ، وَمَعَالِيَ الأَخْلاقِ ، وَيُبْغِضُ سَفْسَافَهَا " [10].
          وسفسافها: أي حقيرها ورديئها.

          وبلوغ المعالي لا ينالها إلَّا أصحاب الهمم العوالي

          لأنَّ الِهمَّة العالية تضرب صاحبها بسياط اللوم والتأنيب، وتزجره عن مواقف الذل، واكتساب الرذائل، وحرمان الفضائل؛
          حتى ترفعه من أدنى دركات الحضيض إلى أعلى مقامات المجد والسؤدد.

          قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد:
          فَمَن عَلَت هِمَّتُهُ وَخَشَعَت نَفسُهُ، اتَّصَفَ بِكُلِّ خُلُقٍ جَمِيلٍ، وَمَن دَنَت هِمَّتُهُ وَطَغَت نَفسُهُ، اتَّصَفَ بِكُلِّ خُلُقٍ رَذِيلٍ. اهـ

          وَقَالَ أيضًا -رَحِمَهُ اللهُ- في الفوائد:
          فَالنُّفُوسُ الشَّرِيفَةُ لا تَرضَى مِنَ الأَشيَاءِ إِلاَّ بِأَعلاهَا وَأَفضَلِهَا وَأَحمَدِهَا عَاقِبَةً،
          وَالنُّفُوسُ الدَّنِيئَةُ تَحُومُ حَولَ الدَّنَاءَاتِ، وَتَقَعُ عَلَيهَا كَمَا يَقَعُ الذُّبَابُ عَلَى الأَقذَارِ؛
          فَالنُّفُوسُ العَلِيَّةُ لا تَرضَى بِالظُّلمِ وَلا بِالفَوَاحِشِ، وَلا بِالسَّرِقَةِ وَلا بِالخِيَانَةِ؛ لأَنَّهَا أَكبَرُ مِن ذَلِكَ وَأَجَلُّ،
          وَالنُّفُوسُ المَهِينَةُ الحَقِيرَةُ الخَسِيسَةُ بِالضِّدِّ مِن ذَلِكَ
          . اهـ


          إنها الهمَّة العالية.. المُوصِّلَة لمعالي الأمور، ولن يبلغ المعالي إلَّا أصحاب الهمم العوالي.



          فإذَا حَرِصَ المَرءُ على اكتسابِ الفضَائلِ، وألزَمَ نفسَهُ علَى التخَلُّقِ بالمَحَاسَن،
          ولَمْ يَرْضَ مِنْ مَنْقَبَةٍ إلَّا بأعْلَاهَا، ولَمْ يَقِفْ عِنْدَ فَضِيلَةٍ إلَّا وطَلَبَ الزِيَادَةَ عَلَيْهَا،
          نَـــالَ مَـكَــــارِمَ الْأَخْــــلَاق.


          -
          .-.-.-
          .-.-.-.-
          .-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-


          ومازال هناك أسبابا ووسائل أخرى لاكتساب محاسن الأخلاق لنتعرف عليها، فتابعونا بأمر الله تعالى...



          __________________________
          المراجع:
          سوء الخلق، للدكتور محمد الحمد.
          موسوعة الأخلاق الإسلامية، موقع الدرر السنية.
          ----------------
          [1] صححه الإمام ابن حجر العسقلاني في: مختصر البزار-الصفحة أو الرقم: 1/76
          [2] كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
          [3] رواه الإمام الترمذي، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث بن لهيعة،
          وقال الإمام الألباني: [فيه] ابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه لكن معناه صحيح.
          [4] رواه ابن حجر العسقلاني في: الفتوحات الربانية، وقال: رجاله ثقات-الصفحة أو الرقم: 2/182
          [5] قال الحاكم في (المستدرك على الصحيحين): هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
          [6] رواه الإمام مسلم (2553).
          [7] الجواب الكافي، فصل: الْمَعَاصِي تُسْقِطُ الْكَرَامَةَ
          [8] الجواب الكافي، فصل: الْمَعْصِيَةُ مَجْلَبَةٌ لِلذَّمِّ
          [9] متن الحديث:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
          قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فُلانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ ، وَتَفْعَلُ ، وَتَصَّدَّقُ ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟
          فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا خَيْرَ فِيهَا ، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ
          قَالُوا : وَفُلانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ (قطع من الأقط، وهو لبن جامد)، وَلا تُؤْذِي أَحَدًا ؟

          فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " .
          رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد، بَابُ: لا يُؤْذِي جَارَهُ
          [10] صححه الإمام الحاكم في: المستدرك على الصحيحين،
          وصححه الإمام الألباني في: السلسلة الصحيحة-الصفحة أو الرقم: 1378

          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 17-02-2016, 09:21 PM.
          إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
          والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
          يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

          الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

          تعليق


          • #20
            رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

            جزاكم الله خيرا والدنا الفاضل
            اللهم جمل خلقنا برحمتك ياارحم الراحمين

            اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

            تعليق


            • #21
              رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

              المشاركة الأصلية بواسطة راجية حب الرحمن مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيرا والدنا الفاضل
              اللهم جمل خلقنا برحمتك ياارحم الراحمين
              اللهم آمين آمين..
              جزاكم الله كل الخير على مروركم الطيب
              إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
              والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
              يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

              الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

              تعليق


              • #22
                رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

                جزاكم الله خيرًا

                تعليق


                • #23
                  رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة


                  جزاكم الله خيرًا

                  تعليق


                  • #24
                    رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

                    المشاركة الأصلية بواسطة *أمة الرحيم* مشاهدة المشاركة
                    جزاكم الله خيرًا
                    بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
                    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                    تعليق


                    • #25
                      رد: ذهبت أخلاقنــا !! فهل لها من عــودة ؟!! ؛ فحسن الخلق عبادة، وطريقنا للدَّعــوة

                      المشاركة الأصلية بواسطة احمدالديب3 مشاهدة المشاركة

                      جزاكم الله خيرًا
                      بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
                      إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                      والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                      يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                      الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                      تعليق

                      يعمل...
                      X