إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*:/ اللقاء الرابع والأخير _ دورة أخ بحق _ مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة _ د أحمد سيف _ 2/1/2016 /:*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [شرح] *:/ اللقاء الرابع والأخير _ دورة أخ بحق _ مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة _ د أحمد سيف _ 2/1/2016 /:*




    أخ بحــــق
    اللقاء الرابع والأخير
    مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة
    د// أحمد سيف



    أولًا :: إليكمـ رابط التسجيل الصوتي
    هنا
    و
    فقرة التفاعل
    هنا



    ثانيًا : إليكمـ الملخص الكتابي للقاء ::
    تم تفريغ اللقاء كامل ولله الحمد

    الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملأ ما خلق الحمد لله عدد ما في السماوات وما في الأرض الحمد لله عدد ما أحصى كتابه الحمد لله عدد كل شئ الحمد لله ملأ كل شئ ، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .



    مرحبا بكم في غرفة الهداية الدعوية في دورة الأخوة ، تكلمنا في المرات السابقة عن الأخوة كأفراد ثم أنواع الأخوة ثم كيف أرسى الأسلام قواعد الأخوة الإيمانية وأبقى الأخوة الأخرى كما هي للولاء والبراء وجعل المعيار عند الناس هو معيار الأخوة الإيمانية ، ثم تكلمنا في حقوق الأخوة أخوة الإسلام ثم تكلمنا في نماذج عملية عن الأخوة وفصلنا فيها إلى أخوة الإيمان وأخوة الإسلام وأخوة الإحسان .


    إن شاء الله انهاردة بنعرض موضوع في غاية الأهمية هو موضوع


    كيف نتعامل مع ظلم الإخوة
    أحيانًا بنتعامل مع إخواننا بنجتهد قدر المستطاع في إن احنا نتقي الله فيهم ونعاملهم المعاملة التي أمرنا الله بها لكن مع مرور الأحداث أو مع زحمة الحياة وكثرة الفتن والمشاكل ، أحيانا تقابلنا أخلاق صعبة من أخلاقيات إخواننا .. فكيف نتعامل مع هذه الأخلاق ؟ أحيانا أخ بيظلم أخوة في الميراث ، أحيانا أخت بتظلم أختها في الكلام عليها إن هي بتكيد لها أو بتأخذ حقها أو إن هي بتغتابها أو بتنمها .. فكيف يا ترى نتعامل ؟ هل الإسلام أمرنا إن احنا نتعامل فقط مع المعاملة الصحيحة أو مع الناس اللي دايما دينهم في مستوى عالي أم إننا مطالبين برده إننا نتعامل بدين حتى مع الناس دينهم قليل ، في الحقيقية الإسلام ما ترك شيئا إلا وأمرنا به وما من موقف إلا ولله فيه حكم .



    بدايًة لو احنا قاعدين ونلاقي فيه حد بيتكلم علينا هنعمل إيه ؟؟
    تعالوا نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند مسند أحمد :
    " لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "
    فيه ناس للأسف بتحب النميمة بتحب تجيب سيرة فلان وعلان ، بتحب تقولك ده فلان قال وفلان عاد وأنت متعرفش وكل لما نقعد لازم نجيب في سيرة فلان وسيرة علان كل القعدات للأسف أو كثير من القعدات بتبقى في سيرة الناس ، أحيانا الرجل اللي مش موجود ده أحيانا بنذكره بالخير وأحيانا بنذكره بالشر لكن هو تعود دايما إنه يذكر الناس ، النبي صلى الله عليه وسلم بيقول للصحابة محدش يجيب سيرة حد عندي ومحدش يبلغني عن حد حاجة وحشة حتى لو هو شتمني من ورايا متجيش تقولي حتى لو هو تكلم عليا بطريقة لا تليق متجيش تقولي فقال " لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "

    في الوقت ده النبي صلى الله عليه وسلم جاله مال فقسم المال بالطريقة التي أمره الله بها ، اتنين قاعدين مش عاجبهم تقسمة النبي عليه الصلاة والسلام وقاله إيه ده هو النبيى إدالك قاله لا مادنيش قاله طيب ادلك أنت ، فبدأوا يتكلموا في كيفية توزيع النبي صلى الله عليه وسلم للمال ، فأحدهم بيقول للآخر والله ما أراد محمدا بهذه القسمة وجه الله ولا الدار الآخرة تخيلوا إن واحد بيقول غن النبي عليه الصلاة والسلام مش عاوز الله والدار الآخرة بهذه القسمة مين اللي معدي في الموقف ده ؟ معدي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..
    عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    عدى على الموقف فمعجبهوش الكلام فبدأ يسمع أكتر لقى إنهم فعلا بيتكلموا إن النبي عليه الصلاة والسلام معدلش ! إيه ده الناس دي ضايعة خالص !! عبد الله بن مسعود رضي الله عنه معجبهوش الكلام فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله لقد لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئًا ، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ، رغم أني مررت على رجلين يقولان كذا وكذا .. قاله أنا عارف إنك قولت محدش يبلغني بس أنا مش قادر اسكت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم احمر وجه النبي صلى الله عليه وسلم وشق عليه ذلك ثم قال : " دعنا منك فقد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر "
    سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نهى ابن مسعود رضي الله عنه إن هو يقول هذا الكلام وقاله أنا مش عايز اسمع الكلام ده ..
    فينبغي بداية إن احنا لا نقبل النميمة متقبلش إن حد ينقل لك كلام عن أخوك ، لما حد يقولك فلان بيقول عليك قوله امتى وفين وليه وإزاي وأنت مالك وأنت عايز إيه وبتقولي الكلام ده ليه خلي اللي بينقل الكلام ده يبقى متهم خلي اللي بينقل الكلام ده يشعر إنه بيرتكب معصية بيرتكب نميمة فلا تقبل السعاية من أحد .
    إذا حد ظلمك أنت مقبلتش السعاية لكن حد عمل فيك موقف الموقف ده ممكن يكون حمال وممكن يكون له وجه وممكن يكون له وجه تاني ،


    أحسن الظن بأخيك بلاش يبقى عندنا فكرة مسبقة عن إخواننا ، سوء الظن من أكتر المفسدات التي تفسد العلاقات بين الناس بلاش نتعامل مع بعض بالمجلات وبلاش نتعامل مع بعض بالتعميمات يعني ممكن موقف أخ اخطأ فيه هو موقف بلاش نتعامل بقى إن هو الأخ ده أصلا طول عمره كده وإن أصلا هي الأخت دي طول عمرها كده وهي بتتعامل معايا عشان كذا لا لا لا خلينا نتعامل بتعاملات واضحة صريحة حتى لو أخ آذاك في مسألة ما تجنبه أحسن الظن فيه وتجنبه ربما هو يكون منتهى علمه كده ربما هو يكون منتهى فهمه كده ولا يقصدك أن يأذيك لكنه هو في الآخر خالص تعامل بتعامل يؤذيك هتعمل إيه ؟ رقم واحد أحسن الظن فيه يبقى لا نقبل السعية ولا النميمة ولا نقبل إن حد يغتاب حد قدامنا ونذب عن عرض إخواننا ونذب عن عرض بعضنا ، نحسن الظن في الناس ولا نعمم لإن حتى أحياننا ممكن يكون الأخ فعلا هو اخطأ لكن دي مش حياته كلها يعني بلاش إن أنا الأخ لما يكون عنده مشكلة ما أو الأخت تكون عندها مشكلة ما نتعامل إننا معدش عندنا بديل أو إن الحياة بالنسبة لنا هي أبيض وأسود فلان ده لابد من إقصاءه لا بد إن أنا معدتش اتعامل معاه لا لا خالص خلي اتلعامل يا جماعة على قدر انت ممكن تقول أنا مش هتعامل مع فلان في الفلوس ، انا مش هتعامل مع فلان في الموقف الفلاني لأن أنا عارف إن له طريقة تؤذيني لكن ينبغي إنه يكون فيه معاملة .


    طيب إذا وصلنا لأمر إنه احنا حصل نزاع أنت بتطالب بحق وهو يطالب بحق والنزاع ما بينكم هنعمل إيه ؟ هل يا ترى هنقعد نشتم ونتكلم وده يشهر في ده ، وده يخوض معركة كلامية عن إخوانه في ده ، وده يخوض معركة كلامية عن أخوه في ده ، أنا عايز حاجة وأنت عايز حاجة وماتفقناش وأنت قولت كلام معجبنيش وأحسن الظن فيك مقدرتش وحصل نزاع أنت بتقول ده حقي وأنا بقول ده حقي مين اللي هياخد الحق ؟ الحق ده ممكن يكون حق مادي ممكن يكون حق أدبي ممكن يكون عمل ممكن يكون منصب ممكن يكون ...


    اختلفنا في مسألة ما وحصل بيننا نزاع ...
    الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في قصة داوود عليه السلام رجلين حصل بينهما نزاع غير أنهما لما تنازعوا ذهبوا إلى أهل العلم ليفصلوا بينهم ، ربنا سبحانه وتعالى يقول "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ" ينبغي إننا لو تنازعنا إننا نتحاكم إلى أهل الشريعة ، الله سبحانه وتعالى يقول "إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ" يعني رجل غلبني واحنا بنتكلم غلبني في الكلام أنا لا أحسن الكلام أنا لا أحسن إن أنا اعبر عن نفسي والراجل قال كلام عليا أو كلام كلام به يستجلب الحق أو به إذا رآه الناس يعرفون أن له حق وإذا سمعني الناس أكيد هيعرفوا إن أنا إيه إن أنا رجل مليش حق فعزني في الخطاب غلبني في الخطاب ، الله قص علينا هذه القصة ليعرفنا أن الناس إذا اختلفت فينبغي إنها تسعى إلى أهل العلم شوفوا هم تسوروا المحراب يعني إيه تسوروا المحراب ؟ يعني رجل نط من فوق السور ودخل على داوود عليه السلام عشان يعرف يتحاكم إليه أو يعرف يقوله الحق فين أو يعرف يسأل هما الاتنين يسألوا بعضهم البعض يسألوا الشيخ أو يسألوا العالم أين حكم الله سبحانه وتعالى في هذه المسألة ؟
    ربنا سبحانه وتعالى عقب على هذه الآيات
    "وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ" أهل الإيمان المفروض إنهم مش أهل بغيّ مش أهل ظلم لكن إذا قل الإيمان وانتشر الظلم فينبغي علينا أن نتحاكم إلى الشرع ، يعني الواحد بيحزن جدا لما يكون فيه نزاع بين أخ وأخت في الزواج في بيتهم وتلاقيهم رايحيين محاكم أو يتحاكموا إلى أعراف الناس أو تقاليد الناس أو قوانين وضعية ويتركوا حكم الله سبحانه وتعالى ، أومال ياجماعة احنا الفرق بينا وبين غيرنا إيه يعني ينبغي إن احنا بنعظم كتاب الله بنعظم كلام النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي إن احنا


    لما تحصل عندنا أي نزاعات إن احنا نتحاكم إلى الشرع .
    طيب تحاكمنا إلى الشرع وأنا لي حق وهو له حق واحنا مش عارفين هنعمل إيه ؟ عندنا هنا ربنا سبحانه وتعالى حضنا على العفو حضنا على المغفرة يعني من أكتر الآيات اللي هزت قلب الواحد في العفو إن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الدماء ولما ذكر القصاص عقب فقال "فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ" إن الإنسان له قصاص في الدم ربنا عز وجل قال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ" ربنا لما كتب القصاص على بني آدم وشرع لنا هذا الحكم ربنا ذكر العفو ، تتعجب العفو في الدماء ! يعني العفو ذكر هنا في الدماء إن الإنسان حتى لو له حق كبير وحق يعني محدش هيختلف فيه إلا أنه أيضا له أن يعفو ، فحضنا الله سبحانه وتعالى على أن نعفو عن إخواننا أن نعفو عن من ظلمنا .
    كذلك عارفين قصة مسطح مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك ، مسطح بن أثاثة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بدر ومسطح كان مع من خاضوا في عرض أمنا عائشة ، أبو بكر الصديق كان بينفق عليه لأنه كان فقير وكان متوليه ثم بعد ذلك بلغه عنه أنه يخوض في عرضه واحد بيخوض في عرض النبي صلى الله عليه وسلم واحد بيخوض في عرض أبي بكر الصديق هذه حقوق عامة ثم أيضا حقوق خاصة إن أبو بكر الصديق له فضل خاص عليه هو بالذات ينفق عليه بيدي له فلوس كل شهر ، فإذا بمسطح يخوض في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ويخوض في عرض الصديق تخيلوا كده لو أنت بتنفق على واحد وفجأة اكتشفت إنه بيشتم فيك من وراك وبيتكلم فيك في عرضك يعني مش بيتكلم مثلا يقول ده بخيل أو ده غني ده فقير أو ده بيدني أو مبيدنيش لا ده بيخوض في عرضك هتعمل معاه إيه ؟! أبو بكر الصديق منع إن هو يعطيه فتتخيلوا إن الله سبحانه وتعالى ينزل عتابه على الصديق
    ويقول الله عز وجل "
    وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ" ربنا ذكر العفو في الدماء وذكر العفو مع من خاض في الأعراض ومع من استحل الأعراض فذكر الله سبحانه وتعالى كيف نتعامل مع ظلم الإخوة أخ من إخوانك أنا لا اتكلم عن الكفار أنا اتكلم عن مسلمين إذا أخ آذاك إذا أخ خاض في عرضك إذا أخ أخذ مالك لك أن تطالب بحقك ولك أن تقتص ولكن الله سبحانه وتعالى حضنا على العفو والمغفرة .



    برده من الأشياء المهمة إللي إحنا نتكلم فيها مسألة الاعتذار مسألة النصح
    خلينا نتكلم الأول في النصح
    إن نبيين كريمين من أنبياء الله سبحانه وتعالى من أكثر الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم نبي الله موسى الكليم وطبعا لا يخفى عليكم إن
    سيدنا موسى عليه السلام عالج بني إسرائيل وما أشبهنا ببني إسرائيل يعني لماذا ذكر الله قصة بني إسرائيل كثير جدا في القرآن ؟ لأن قصة بني إسرائيل هتتكرر .. سيدنا موسى وسيدنا هارون ، سيدنا هارون بقى مع قومه وذهب موسى عليه السلام للقاء الله سبحانه وتعالى ثم مرت فترة وقررت بنو إسرائيل أن تعبد العجل يا ترى ما الذي كان بإمكان هارون أن يفعله ؟ هارون نهاهم لكنه لم يستطع إنه هو يغير الواقع هو قالهم مينفعش تعملوا كده الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له العجل لا ينفع ولا يضر لكن هما كادوا أن قتلوه واستضعفوه وحده وبالفعل عبدوا العجل فكان سيدنا هارون قدامه مشكلة قدامه أحد شرين إما إن هو ينكر عليهم هو أنكر عليهم إما يتركهم وينصرف وهما بعد كده يتشتتوا وعندما يرجع موسى لن يجد أصلا بني إسرائيل وإما إنه يستمر في مخالطتهم والصبر على آذاهم وأن يستمر في الدعوة إلى الله ، سيدنا هارون اختار إنه يستمر في الدعوة إلى الله وأن يصبر على أذى هؤلاء حتى يأتي موسى فيتقوى بعضهم ببعض ويستطيعوا إن هما يغلبوا العجل والشيطان الذي اخترع ذلك الله عز وجل يقول "وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ"



    هنا نقطة أنا عاوز بس أقف معاها إن سيدنا موسى أخذ برأس أخيه يجره إليه هنا يجماعة ده نصح ونصح شديد يعني شده في النصح
    إن أحيانا كتير بنقول يعني لو أنا كلمت أخويا هيزعل طب الحل إن أنا اسكت إن أنا ابقى زعلان إن أنا أنام زعلان فبينتج عن ده إن أنا بيبقى عندي جرح في قلبي صديد في قلبي والصديد ملوش حل غير إنه يخرج فبنفضل إن احنا نترك المواضيع تكبر ونترك الفساد يزداد في قلوبنا حتى يتحوبل هذا الموقف الواحد بعد كده إلى حسد وكراهية وإلى بغضاء وإلى تدابر ، إنما علي لو مش قادر اعفو ولا قادر أحسن الظن ولا قادر إن أنا اتحاكم لأهل العلم علي إن انا اواجه على إن أنا أصارح علي إن انا أكلمه أنصحه حتى لو كان النصح أحيانا بيبقى فيه بعض الشدة ، سيدنا موسى أخذ برأس أخيه يجره إليه ، سيدنا هارون قال "قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" سيدنا هارون قال لسيدنا موسى أنا قولتلهم لكن هما استضعفوني وكانوا هيقتلوني فمتشمتش فيا الأعداء أنا على العهد وأنا على الميثاق لم أفر ولم أترك هؤلاء ولم أرضخ للباطل سيدنا موسى قال إيه "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" سيدنا موسى علطول قبل من أخيه عذره ، أحيانا كتير تلاقي الأخ زعلان فتقوله معلش أنا آسف أنا كان عندي ظروف واحد اتنين تلاتة ممكن تقعد 5 ساعات عشان تقنعه بهذه الظروف ليه ياجماعة بنتعب بعض كده ليه التعامل شديد بهذ الطريقة !! يعني سيدنا موسى قبل ببساطة جدًا علم أن أخيه لن يكذب ولما يكذب عليه "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" مفيش في القاموس بتاعنا الهجر والخصومة والتدابر والتباغض الكلام ده ينبغي إنه ينتهي من حياتنا تماما مفيش تقسيمات أصل دول إخوان أصل دول سلفيين أصل دول مش عارف تبليغ أصل دول مش عارف إيه وكل جماعة لها ترتيب ولها علم



    وطبعًا ممنوع إن إحنا نتعامل ، صاحب الجماعة ممنوع إن إحنا نتعامل مع الجماعة الأخرى وأصل دول مصريين وأصل دول أطباء وأصل دول سنيين وأصل دول ظباط وأصل دول دكاترة ودول معرفش إيه ، كل واحد عنده راية وعامل سور لنفسه وبيضع لنفسه أشياء في قاموسه بها يتهاجر وبها يتدابر وبها يتخاصم مع إخوانه ، ينبغي إن إحنا نتعامل مع بعض تعامل واقعي ، إما أن تحسن الظن في أخيك ، لا تسمع النميمة ، لا تسمع السعاية ، إياكَ أن تقبل شتيمة في إخوانك ، لا تقبل إن حد يغتابك أو يغتاب حد قدامك ، أحسن الظن فيمن نقل لك الكلام ، اعلم أن الناس آذوا الله ورسوله فطبيعي إن الناس تأذيك ، اعفُ ، اغفر تسامح ، إذا لم تستطع انصح ،


    حديث أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما اختلفا ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه أغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه غضب ثم انطلق ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه هيسيب أخوه زعلان ؟ والله لا يقدح فيك مطلقًا ولا نقدح فيك مطلقًا ، إنك ترفعي سماعة التليفون وتقولي لأختك أنا مش عارف أنام وانتي زعلانة ، أنا مقدرش أنام وانت زعلان ، إن أي أخ من إخوانك ضايقك ، كان أحد حصل من بعض إخواننا نزاع ومشاجرة ، فوسط واحد ، قال قوله روح لفلان وقوله إن أنا عاوز أصالحه ، قاله أقوله كده ؟ قاله أيوه قوله كده فقاله طيب أصالحه إزاي ؟ قاله أصالحه إزاي ؟ فذهب إليه وقال إن فلان بيقول إن هو عاوز يصالحك وإنه زعلان إن انت زعلان منه فقاله ده ضايقني وعمل فيا وعمل فيا وقال عليا واتكلم وقال وقال وقال وأنا متضايق فقاله طيب طلباتك إيه ؟ قاله والله أنا بحبه مش أنا صراحة يعني لازم يتغير ، مش هينفع يكمل معايا المعاملة بهذه الطريقة ، اللي بيصلح بين الأخوين وقاله والله هو مضايق من بعض الأشياء وهو بيحبك ، وهو يعلم فيك الخير وهو مضايق منك من عدة نقاط هو ممكن فهمها غلط أو كده فهنعمل إيه ؟ فقاله قوله اللي هو عايزه أنا هتغير عشانه أي حاجة هو عايزها أنا موافق إن هكذا تكون الأخوة يا جماعة ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه أغضب عمر رضي الله عنهما فذهب أبو بكر رضي الله عنه ليصالح عمر رضي الله عنه فعمر قاله ، عمر كان شديد في هذا الموقف فعمر كأنه تأخر في مصالحة الصديق رضي الله عنهما ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه مشي زعلان إن عمر رضي الله عنه مش عارف يصفو معاه في هذه اللحظات فانصرف أبو بكر الصديق رضي الله عنه فذهب إلى المسجد ، النبي عليه الصلاة والسلام شاف أبو بكر الصديق رضي الله عنه زعلان ، فقال مالك يا أبا بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغضبت عمر ، قاله أنا عملت مشكلة مع عمر رضي الله عنه وصراحة اشتديت عليه وبعدين زعلان إن هو زعلان مني فروحت أصالحه حسيت إن هو لسه بردو لسه إيه يعني مش صافي فأعمل إيه ؟ فعمر بن الخطاب رضي الله عنه حس إن هو كان مفروض إنه يتعاون مع أبي بكر رضي الله عنهما بطريقة فيها لين أكتؤر من كده ، مع إن أبو بكر رضي الله عنه هو اللي قال أنا الذي أغضبته ، يعني أنا ، أنا اللي كنت غلطان أنا اللي عندي المشكلة لكن انظروا لهذه الأخوة وهذا الدين اللي حوّل العلاقات البشرية إلى علاقات ذات رُقِي ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه روح البيت معرفش يقعد في البيت ، فذهب إلى المسجد ، فلما ذهب إلى المسجد وجد أبي بكر الصديق ووجد النبي صلى الله عليه وسلم ، لما دخل عمر رضي الله عنه على النبي عليه الصلاة والسلام تمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، النبي عليه الصلاة والسلام غضب ووشه احمر ، فتعجب أبو بكر الصديق رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر رضي الله عنه مالك يا رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم ، كيف أعيش والنبي صلى الله عليه وسلم غاضب عليّ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما لكم وصاحبي ؟ لقد كذبتموني وصدقني أبو بكر رضي الله عنه وواساني بأهله وماله ، وما من أحد عرضت عليه الإسلام إلا وأخذ برهة إلا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، الشاهد إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه ،


    انت متأذيش أبي بكر تاني ، عايز أقول نقطة بس هنا في مسألة النزاع بين الأخوة إن الناس تبقى حريصة على بعضها البعض ، مينفعش يا جماعة إن إحنا نتعامل بتعامل مستبيع إن هو اللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط واللي مش عاجبه يروح في داهية ، واللي مش عاجبه يعمل مش عارف إيه !


    إن إحنا يا جماعة يبقى عندنا حرص على بعضنا البعض ، إننا عارف إيه اللي بيزعل أخويا متعملوش ، مفيش حد مبيغلطش ، مفيش حد معندوش مشكلة ، مفيش حد معندوش عيوب ينبغي إن أنا أوجه عيني على ما يفرحني من أخي مينفعش إن أنا أقف مع مشاكل أخي وأفضل أحط عليها المنظار وأكبر فيها لحد ما أكرهه ، يعني يرى أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذع في عين نفسه ، القذاة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ،

    القذاة دي يا جماعة عارفين الهبوة ؟ عارفين النقطة السودة اللي بتبقى من الرمل مثلًا ، نقطة الرمل الصغيرة جدًا أو النقطة البيضاء اللي بتيجي في كوباية الشاي دي اسمها قذاه ، فالنبي عليه الصلاة والسلامم بيقول إن أحدكم يرى القذاة في عين أخيه يعني لما بيبص على عين أخوه بيشوف أصغر عيب ولا يرى الجذع في عين نفسه لكن هو نفسه عنده نفس المشكلة بل إن المشكلة يمكن أكبر عشر أضعاف بل مئات الأضعاف ثم هو لا يراها في نفسه ،


    الإنسان يكون جميل ، عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن كالنحلة ، يعني إيه المؤمن كالنحلة ؟ يعني المؤمن ده ، النحلة بتعمل إيه يا جماعة ؟ النحلة لها بيت وبتطلع تجري بره البيت تتحط من على زهرة لزهرة لزهرة لزهرة تاخدى رحيق الأزهار ثم تنتج عثلًا فالنحلة لا تحط إلا طيب ولا تنتج إلا طيب ،

    فيه ناس للأسف كالذباب ، الذباب كلما ذُبَّ آب ، الذباب لا يأتي إلا على الجروح والقروح يعني الذباب متلاقيهوش دايمًا ييجي إلا في الأماكن اللي فيها الفضلات ، لا يأتي إلا على الجروح والقروح فينبغي إن إحنا عينا تبقى عين نضيفة ، إن إحنا منبقاش دايمًا نرى المشاكل فقط ! نرى الخير أيضًا نحسن الظن ببعضنا البعض ،




    موقف سيدنا أبو ذر وسيدنا بلال رضي الله عنهما

    بردو من المواقف الجميلة كيف نتعامل مع ظلم الأخوة ، ثقافة إحنا قلنا النصح وقلنا الحرص ، أخيرًا ثقافة الاعتذار إن إيه يعني أنا غلطت أقول أنا آسف ، فيها إيه إن أنا أقول أنا آسف ؟ فيها إيه إن انتي تقولي أنا آسفة ؟ يعني أحيانًا الكلمة دي بتبقى صعبة لدرجة إن إحنا ممكن نقصي ليالي طويلة ، ليالي طويلة في عتاب طويل وليالي طويلة في تبريرات لا طائل منها ، في حين إن أنا بكل بساطة أخطأت أنا آسف ، إن شاء الله مش هيتكرر تاني والموضوع خلص ، انظروا إلى هذا الأسف العجيب ، انظروا إلى هذه الأخلاق الراقية ، الأخلاق اللي يعني سامية ، أبو ذر الغفاري رضي الله عنه مع بلال بن رباح رضي الله عنه ، أبو ذر رضي الله عنه رجل لم يسجد لصنم قط لا في الجاهلية ولا في الإسلام وكان من بلد اسمها غفار قطاع طرق ، وبلال رجل من الحبشة ، رجل أسمر اللون كان عبد ثم اشتراه الصديق رضي الله عنه وأعتقه ، كان عمر رضي الله عنه يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا اللي هو بلال ، بلال اتعذب في الإسلام وأبو ذر اتضرب في الإسلام ثم مرت بهم الأيام وفي يوم من الأيام اختلف أبو ذر مع بلال رضي الله عنهما وكان الكلام ده في المدينة ، فأبو ذر شتم بلال رضي الله عنهما وقاله يا ابن السوداء ، فتجمع الصحابة وقالوله بلال يزعل رضي الله عنه ، اشتد عليهم جدًا أبو ذر وفضل يغلط في بلال رضي الله عنهما فرفع الأمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى يا أبا ذر ، النبي عليه الصلاة والسلام رقم واحد تبين ، تثبت ، مش أي حد يقولك أي كلام تقوم قايل أه هو قال كذا هو أصلًا عنده مشكلة كذا وانت متعرفش ، يقوم داخل بقى شمال ، محصلش الكلام ده ، النبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى يا أبا ذر ، فرقم واحد تثبت وتبين ، قاله انت قلت كده فقال نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أعيرته بأمه ؟ انت عيرته بأمه يا أبا ذر ، فقال نعم يا رسول الله ، النبي عليه الصلاة والسلام كيف تعامل مع هذا ، بدايةً النبي عليهه الصلاة والسلام نهاه واشتد عليه في النصح وقال إنك امرؤ فيك جاهلية ، إزاي تعمل كده ؟ هذا خطأ ! ده دي من أخلاق الجاهلية ، لا ينبغي إننا كمسلمين نعمل كده ، مينفعش إن إحنا نتكبر ولا نختال على بعضنا البعض بالأحساب والأنساب ومينفعش إن إحنا نهين بعض بإن إحنا نتكلم في الأحساب والأنساب ، فقال أعيرته بأمه قال نعم ، قال إنك امرؤ فيك جاهلية ! عارفين يا جماعة أبو ذر رضي الله عنه عمل إيه ؟! أبو ذر ذهب إلى بلال رضي الله عنهما وقال سامحني ، اغفر لي ، ثم وضع خده على التراب وقال والله لا أرفعه حتى تطأ خدي بقدمك هذا ،


    شوفوا الناس كان عندها استعداد إنها تتسامح لحد فين ؟ شوفوا الناس كان عندها استعداد تعتذر لحد فين ؟ إن هو عنده استعداد إنه يهين نفسه في الاعتذار ، إن هو حط وشه على الأرض ، ثقافة الاعتذار ، ثقافة إنك تقول أنا آسف ، ثقافة إنك تتحمل مسئولية خطأك ، أنا أخطأت إيه يعني لما أواجه خطأي ، وإيه يعني لما اعتذر ، وإيه يعني إن أنا أؤدب في مال إن أنا اتكلف ، مثلا تكلفت موعد تتكلف موعد آخر ،

    تتكلف إنك انت تسهر عشان تخلص وظيفتك اللي انت أخرتها إن تعامل راقي وأخلاق سامية ، لا ينبغي إن إحنا كل خلاف بينا يتحول إلى عداء ، ويتحول إلى صورة من صور التصنيف ، لا يتحول إلى تنابز بالألقاب ، إن أنا كل أما يعمل مشكلة ، أه أصل ده مبيحبش السُنة ، أصل ده مبيحبش ربنا وأصل ده عنده مشكلة كذا وأصل ده مش عارف إيه وأصل ده إيه ! وأصل هو طول عمره كذا ، يتحول كل خلاف إلى عداء ، يتحول كل خلاف إلى تصنيف ، يتحول كل خلاف إلى تباغض إلى تدابر إلى تحاقد إلى حسد إلى قطيعة ، إحنا تكلمنا في بداية الأخوة ، لماذا الأخوة ؟ قلنا إن الأخوة أمر شرعي واجب وإن بدونها ينقطع الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها الحالقة من ترك أخوته في الله ، لا أقول تحلق الشعر لكن تحلق الدين ، إن مينفعش إن نوصل الدنيا إلى هذا ، مينفعش إن إحنا نوصل الخلاف إلى هذا ، أبو ذر مع بلال بن رباح رضي اله عنهما وفي قصة وضع خده على التراب بتعلمنا إزاي إن إحنا نقول أنا آسف ، بتعلمنا إزاي إن إحنا نعتذر ، كذلك موقف أبي بكر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما مواقف كتيرة جدًا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومن حياة الصحابة رضي الله عنهم ، أحيانًا النبي صلىى الله عليه وسلم كان بيعاتب وأحيانًا النبي عليه الصلاة والسلام لم يعاتب ، لكن مهم جدًا جدًا يا جماعة إن إحنا يبقى عندنا حرص على إخواننا ، مهم جدًا جدًا إن إحنا نتحاكم إلى الشرع ، مهم جدًا جدًا إن إحنا نعرف إيه اللي لينا ؟ وإيه اللي علينا ؟ مهم جدًا جدًا وإحنا بنتعامل مع إخواننا إن إحنا يبقى عندنا حلم وعفو وحسن عهد يعني للأسف ،

    أحكيلكم على موقف به أختم إن شاء الله ، كنت بكلم مجموعة من الشباب كده واقفين قدام المسجد ، بقولهم تعالوا ونصلي وانتوا عايشين ليه حياة من غير هدف ، لازم يكون عندكوا هدف ، المهم وقعدنا نتكلم وبعضهم قعد يقولي طب أنا عندي مشكلة كذا طب نعمل إيه ؟؟ وأثناء الكلام فجأة لقيت صوت بيعلى ، اتنين منهم بيتكلموا مع بعض بصوت عالي ، حصل بينهم شجار ، فواحد فيهم قام جايب قزازة حاجة ساقعة ، قزازة كوكاكولا وقام كاسرها وقام معور صاحبه ، ففجأة الدنيا انطلقت إلى أعلى المستويات ، فجأة صدام وخناق وزعيق ، يعني شيطان دخل ، المهم جبنا ناس صدوهم فبكلم واحد فيهم انتوا في سنة كام ؟ بيقولي إحنا في أولى ثانوي ! بقوله في أولى ثانوي ؟! يالله ! طيب انتوا عارفين بعض قبل كده ؟ قالي ده كان بايت معايا في البيت امبارح ! يعني تخيلوا يا جماعة إن الناس تصل بهذه الحراكة وبالبعد عن الدين لدرجة سيئة !


    النبي صلى الله عليه وسلم بيقول حسن العهد من الإيمان ،
    مينفعش إن انت صاحبك اللي كان بايت معاك في الليل امبارح إن انت لما تتخانق معاه ، لما تختلف معاه تتعامل معاه كأنه عدو ، إن مينفعش الأخت اللي كانت صحبتك ورايحين جايين مع بعض دروس فجأة تحوليها إلى امرأة خارجة من الملة وضالة ومضلة ومبتدعة وعندها مش عارف إيه ؟ مينفعش نتعامل مع بعض بهذه الطريقة ، شوفوا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبا البختري الراجل اللي ، أبا البختري ده من الكفار ومع ذلك لما حمى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة النبي عليه الصلاة والسلام شالهاله وقال لو سألني أبا البختري لأجبته ، يعني لو قال إن الناس دي عاوزهم هدهومله
    عارفين ليه ؟ عشان حسن العهد فينبغي إن يكون بينا وبينن بعض عشرة طيبة إحنا أخوة ، لو حصلت مشكلة في خضَم حسن العشرة يُغفر ، لو أخوك اللي انت معاه بقالك سنين طويلة عمل حاجة غلط اغفرهاله ، اغفرهاله بسابق خيره بسابق عهده بسابق العلاقة اللي بينكم القوية ، مينفعش ناس بقالها عشرين سنة مع بعض ولما تحصل مشكلة كأنهم اتنين في السوق واقفين مع بعض لا علاقة بينهم وكأنهم أعداء ، أحيانًا بيتعاملوا مع بعض أكتر ما بيتعامل مع اليهود ، لو بيتعامل مع يهودي مش هيتعامل معاه بهذه الطريقة ،
    التعامل بحسن العهد بحسن الظن بالمعاملة الطيبة ، بالحرص بالحلم بالعفو بالمغفرة
    ثم بالتحاكم وبالمصارحة ثم بالنصح أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ...







    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *:/ اللقاء الرابع والأخير _ دورة أخ بحق _ مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة _ د أحمد سيف _ 2/1/2016 /:*

    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: *:/ اللقاء الرابع والأخير _ دورة أخ بحق _ مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة _ د أحمد سيف _ 2/1/2016 /:*

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: *:/ اللقاء الرابع والأخير _ دورة أخ بحق _ مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة _ د أحمد سيف _ 2/1/2016 /:*

        وجزاكم خيرًا مثله


        رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

        اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


        ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

        تعليق


        • #5
          رد: *:/ اللقاء الرابع والأخير _ دورة أخ بحق _ مفسدات الأخوة وكيف التعامل مع مشاكل الأخوة _ د أحمد سيف _ 2/1/2016 /:*

          تقبل الله منكم صالح الأعمال
          القرآن الكريـم بصوت الشيخ حاتم الواعر(اضغط هنا)
          نفسك تكون سبب في هداية الناس ويكونوا في ميزان حسناتك "وبرضه بأقل مجهود"؟
          الفريق الإعلامي للموقع"فريق فرسان الدعوة والحملات الدعوية"
          فريق يختص بنشرالدعوة وتحضيرأقوى الحملات الدعوية

          تعليق

          يعمل...
          X