Tweet
أخ بحــــق
اللقاء الأول
الأخوة ( معناها _ثمارها وفوائدها )
د// أحمد سيف
أولًا :: إليكمـ رابط التسجيل الصوتي
هنا
و
فقرة التفاعل
هنا
ثانيًا : إليكمـ الملخص الكتابي للقاء ::
مقدمة ::
الأخوة ::_ رتب الله عليها ثواب وعقاب
_ حق من حقوق المسلمين
_ معنى في القلب إذا وضح يتغير به القلب وتتغير به الحياة
_ وإذا خف هذا المعنى في القلب أدى إلى ضياع الدين وخفوت معاني الدين في القلب
_ الدين كله يضيع إذا غاب معنى الأخوة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها الحالقة أي تحلق الدين إذا غابت ، والدين كله مترتب عليها .
تعريفها ::
الأخوة الإيمانية :: هي المؤانسة - المشابهة - المجانسة - المحبة - النصرة هناك أخوة كانت قبل الإسلام وأخوة بعد الإسلام أرساها الإسلام وهي الأخوة الإيمانية
_ هناك كان ما يسمى أخوة تسمى أخوة النسب
وهناك ما كان يسمى أخوة القبيلة لقوله تعالى
" وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ " الأحقاف ،
وقال تعالى :
" وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا " الأعراف
، وتلك هي أخوة القومية ، أخوة القبيلة ، يسموها في العصر الحديث الوطنية .
_ هناك نوع آخر من الأخوة وهو أخوة النسب لقوله :" فَطَوَعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيه " المائدةهناك أخوة بمعنى الصحبة "إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً " ص
فلما جاء الاسلام أبطل كل هذه المعاني وأرسى معنى جديد للأخوة وهو أخوة الإيمان
أنك تكره وتبغض لله .
أن تحبه لله وتنصره وتتجانس مع المسلمين وتحبهم وتنصح لهم وتعينهم .
الله امتن على النبي والصحابة فقال
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ *
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
ءال عمران ، 102 و 103
ألف بين قلوبكم :: مفيش أخوة من غير تأليف للقلوب
أصبحنا بنعمة الله إخوانًا ، امتن الله علينا بهذا النوع وهذه نعمة عظيمة من نعم الله علينا وعلق الله عز وجل عليها الإيمان ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
هو أنا أصلًا ليا أخ؟؟!
أنواع الأخوة
أخوة النسب أخوة القبيلة أخوة الوطن أخوة الأرض_ كلها تبطل ولا تنفع "الأَخِلَاءُ يَومَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌ إِلَا المُتَقِينَ"
_ فقط أخوة الإيمان التي تنفع أما ما سواها فلا ينفع
قال الله عز وجل :
يَومَ يَفِرُ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ::
أَخِيهِ :: المقصود هنا أخوة النسب أو القبيلة ليس أخوة الإيمان
لأن أخوة الإيمان تنفعك يوم القيامة لحديث ::
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( حَتَّى إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً لِلَّهِ فِي اسْتِقْصَاءِ الْحَقِّ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ فِي النَّارِ ..." الحديث
قال تعالى :: يَوَدُ المُجْرِمُ لَو يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَومَئِذٍ بِبَنِيِهِ " ::
هنا ليس المقصود الأخوة الإيمانية وإنما المقصود أخوة النسب والقبيلة والوطن لأن أخوة الإيمان تنفعك في الآخرة .
كثير من الناس يظن أن الأخوة هي الصحبة ولكن الصحبة مستوى تاني من مستويات الأخوة
نماذج في الأخوة الإيمانية ::_ أعلى نماذج إيمانية عبر التاريخ نماذج الأنبياء
_ وأفضل الأنبياء الرسل
_ وأفضل الرسل أولي العزم من الرسل
(1) نموذج النبي محمد صلى الله عليه وسلم ::
قال صلى الله عليه وسلم : " من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي "
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من هذا الأخ الذي يؤويني ؟ من هذا الأخ الذي ينصرني ؟
وهو لا يحتاج لذلك وكأنها علامة وإشارة لنا أننا لا نستطيع أن نقيم الدين حتى يكون لنا أخوة
( 2 ) نموذج سيدنا عيسى عليه السلام ::
سيدنا عيسى عليه السلام قال ::" مَنْ أَنصَارِي إِلَىَ اللهِ قَالَ الحَوَارِيُونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ " الآية .
( 3 ) نموذج سيدنا موسى عليه السلام ::
سيدنا موسى عليه السلام قال عندما قال له ربه اذهب إلى فرعون ، فقال عليه السلام " رَبِ اِشْرَحْ لِي صَدرِي وَيَسِر لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَولِي * وَاجْعَلْ لِي وِزِيرًا مِنْ أَهلِي * هَارُونَ أَخِي " هذا هو الشاهد
_ الأنبياء عليهم السلام يطلبون الأخوة لأنهم يعرفون أنهم لن يستطيعوا أن يصلوا إلى الله ولا أن يتقربوا منه إلا بهذه العبادة
( 4 ) نموذج ذي القرنين ::
_ حيث قال : " أَعِينُونِي بِقُوَةٍ " الكهف
فأنت وكلنا نحتاج إلى من يعيننا في الطريق
أهميـــة الأخوة ::قال تعالى :: " إنَّمَا المُؤمِنُونَ إَخْوَةٌ "
إنما :: أسلوب حصر وقصر
إن العلاقة بين المسلمين والوحدة الاجتماعية بينهم هي علاقة ووحدة الأخوة في الله " الإخوة الإيمانية "
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" المؤمن أخو المؤمن "
قصر الله عز وجل العلاقة بين المسلمين على الأخوة
أبدًا لن تستطيع أن تؤمن بدون تحقيق الأخوة الإيمانية
" المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من وراءه " حديث
انظروا كيف أبطل الإسلام أخوة الأعراف والنسب والعادات والقبيلة إلى أخوة الإسلام
مواقف من حياة الصحابة رضي الله عنهم ::مصعب بن عمير رضي الله عنه
أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم وخرج في غزوة بدر وبعدها كان في الأسرى أخوه عزيز بن عمير هم أخوة من النسب
وهنا تعارض أخوتين ، أخوة النسب مع أخوة الإيمان ... أيهما يُقدم ؟
_ قال فلما مر مصعب عليه قال مصعب شد وثاقه فقال له عزيز الست اخاك فقال مصعب على الأنصاري الذي يشد وثاق عزيز هو أخي دونك
أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله ، الحب والبغض في الله .
الأخوة في الله ، لن تكون مؤمن إلا بها ، وحتى تحبهم ، وحتى تنصرهم .
هناك أخوة خاصة مثل أخوة الجماعات والأحزاب والفرق الدعوية .
وهناك أيضًا أخوة عامة
وإذا تعارض الاثنين تُقدم الإخوة العامة على الإخوة الخاصة
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم
عندما ضرب مهاجري أخ له من الأنصار لإختلافه معه فقال الرجل المهاجري ياللمهاجرين ، وقال الرجل الأنصاري ياللأنصاري وكادوا أن يقتتلوا فبلغ الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم " أبدعوة الجاهلية وأنا بين أظهركم ! دعوها فإنها منتنة "
وهذا دليل على إن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
ومعيارنا في ذلك هو الطاعة والمعصية
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
مع عبد الرحمن ابنه وهو يقول لابنه " لو أدركتك لقتلك " فهذا دليل على أن أخوة النسب والقبيلة والوطن والعمل والحزب والجماعة لا قيمة لها أمام الأخوة الإيمانية .
فمعيار الأخوة الإيمانية أعلى معيار
ثمـار وفوائد الأخوة ::1_ لن تقيم دينك وولن تتدين إلا بها
لن تتقرب من الله ولن تترك المعاصي ولن تكون صاحب عزيمة في الدين ولن تتدخل الجنة حتى يكون لك اخوة يحبوك وينصروك ويقفون بجانبك
2_ أن الإنسان ينجو حين لا ينجو الناس
قال النبي صلى الله عليه وسلم " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا " الحديث .
لن يثبت لك عقد الإيمان حتى يكون في قلبك حب لإخوانك
ودليل آخر أيضًا :: عندما غضب أبو بكر رضي الله عنه من صهيب وبلال رضي الله عنهم في فتح مكة عندما قالوا والله ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها يقصدون أبو سفيان ، فقال لهم أبو بكر رضي الله عنه أتقولون هذا لسيد الوادي " وكان رده هذا اعتبار مصلحةة الدعوة ولتآالف قلوب الجدد من المسلمين " ، فلما ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم قال له " اذهب إليهم فإن كنت أغضبتهم فقد أغضبت الله "
رضا الله في رضا إخوانك وغضب الله في غضب إخوانك ..
فيا له من فضل ويا لها من منقبة .
3_ تشعر بحلاوة الإيمان في قلبك
بل أنت لا تشعر بالإيمان إن لم يكن لك أخوة إيمانية::
قال النبي صلى الله عليهه وسلم :: ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الايمان أولها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ... " الحديث
لن تشعر بلذة الايمان إلا إذا كان لك إخوان تحبهم وتنصرهم في طاعة الله ويكون المعيار في قلبك لا حزبي ولا جماعي
وإنما المعيار هو معاملة كل فرد على هيئته ، على طاعته ومعصيته "
فلن تنجو من عذاب الله يوم القيامة ولا من مشاكل الدنيا إلا بالأخوة .
قصة قاتل النفس قال له العابد اذهب إلى أرض كذا فإنها بها قوم يعبدون الله ، وهذا هو الشاهد أنه دله على أهل الصلاح .
4_أن المؤمن مرآة أخيه
الأصل في النصح اللين ، ينصحك بلين
فالمؤمن ينصح أخوه مثل سلمان وأبو الدرداء رضي الله عنهما
النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لينوا في أيدي إخوانكم "
فالمؤمن ينصح أخوه
ودليل ذلك أيضًا :: سلمان رجل من بلد فارس أو من وراء النهر وجاء مسلمًا يبحث عن دينه وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم " سلمان منا أهل البيت "
وأبو الدرداء رضي الله عنه رجل أسلم حديثًا ثم آخى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم
عندما دخل عليهم سلمان وجد امرأته متبذلة قبل نزول الحجاب فسألها ما بها قال مالك أم الدرداء قالت إن أخيك لا حاجة له في النساء ، فسلمان فهم أن أخيه عنده مشكلة في فهم الدين ، فقال سلمان لما أكل معه وقال أبو الدرداء له هيا بنا لنصلي ، سأله سلمان كيف تقضي وقتك ؟ قال أما النهار فأصوم وأما الليل فأقوم ، فقال له سلمان نم ، فلما كان الثلث الأخير من الليل قال سلمان لأبي الدرداء قم الآن ثم صليا الفجر ثم قال له " يا أبا الدرداء إن لنفسك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقًا وإن لربك عليك حقًا فأعطي كل ذي حق حقه " فذهب أبو الدرداء رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم له صدق سلمان
أبو الدرداء رضي الله عنه انتفع بأخوة سلمان رضي الله عنه له وانتفع بنصيحته
لن تجد ثواب في الدين رُتب إلا على الأخوة في الله "
لو نفسك ربنا يحبك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل " وجبت محبتي للمتحابين فيّ "
الذين يحبهم الله هم من يحبون غيرهم على معيار الطاعة والمعصية .
والحب ليس كلام إنما معاني عالية كما قال صلى الله عليه وسلم :" وجبت محبتي للمتجالسين فيّ / للمتزاورين فيّ "
5_ يظلهم الله في ظل العرش
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..... منهم ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه " الحديث .
قال تعالى :" إِنَّ اللهَ يُحِبُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفَـًا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ " الصف .
أحب الاعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تفرج عنه كربًا أو تقضي عنه دينًا أو تمشي في حاجته .
اللي عاوز ربنا يعينه على دخول الجنة لن تجد طاعة تستجلب بها عون الله ومحبة الله مثل الأخوة في الله " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه "
الصف مهم جدًا
صف الصلاة وصف الجهاد
فمهم أن نبعد عن المشاكل اللي تبعدنا عن ربنا لأنها ترفع البركات
فمن خطورة ترك الأخوة أن ليلة القدر رُفِعت بسبب تشاحن اثنين
6_ النجاة من فزع يوم القيامة مترتبة على الاخوة
قال تعالى : " الأَخِلَاءُ يَومَئِذٍ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ عَدُوٌ إِلَا المُتَقِينَ "
الناس يفزعون يوم القيامة ولا يفزع المتآخين في الله
7_ الفوز بالشفاعة
أخوك سينفعك يوم القيامة 8_ الثبات على الطاعة
عندما تآخى النبي صلى الله عليه وسلم مع الصديق رضي الله عنه فثبته النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا " وهو في غار حراء
بنو اسرائيل لما تآخوا مع موسى عليه السلام وحبوا موسى عليه السلام لله وتركوا كل شيء لله فالله نجاهم بهذا الحب
في قوله " قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىَ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَا إِنَّ مَعِيَّ رَبِي سَيَهْدِينِ "
أصحاب موسى أي إخوته ، إخوة إيمانية .
أخوك بيثبتك على الطاعة
9_ غفران الذنوب من الله بسبب مجالسة الأخوة
حديث ": إن لله ملائكة سيارة فُضلًا يتتبعون مجالس الذكر "
قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه " هيا بنا نؤمن ساعة "
فالعلاقة بينكم هو التجمع على طاعة الله .
_ يقول الله عز وجل لملائكته من أين جئتم ، قالوا جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني ؟ قالوا يسألونك جنتك .... إلى آخر الحديث قال " هم القوم لا يشقى بهم جليسهم "
فما لقاؤك بإخوانك إلا لله ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا ونادى منادي في السماء قوموا مغفور لكم قد بُدلت سيئاتكم حسنات " وكذلك حديث " " مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا حَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ , وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَتَغَشَّتْهُمُ الرَّحْمَةُ , وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ " .
10_ زيادة صلتك بالله
زيادة التقرب والإيمان بالله لا تكون إلا بالأخوة بالله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر "
الاجتماع مع الصالحين يعرفك عيوبك ومزاياك
جلساء الخير إخوانك يعرفونك على إخوان الخير
دينك مرتبط بدين اخوانك
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل " الحديث
لو عاوز تعرف دينك فين ؟ شوف دين إخوانك فين ؟
مجرد حبك لاخيك ينفعك لحديث أبو الدرداء رضي الله عنه مع سلمان
جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يقول له رجل يحب أناس ولم يلحق بهم فقال له أنت مع من أحببت
نخرج من الدرس بــ ::
معنى الأخوة
أنواع الأخوة
أخوة المهنة والقبيلة والنسب
أننا لا نقصد إلا الأخوة الإيمانية والثواب المترتب عليها
لن تستطيع فعل طاعة ولا ترك معصية إلا بالإخوة الإيمانية
فلن تكن مؤمنا الا بعون الله ان ييسر لك اخوان الخير
قال تعالى :"وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقيًا "
فكفى بها منقبة أنك تنفذ أمر الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم .
لازم يكون في قلبك معيار إن كل المسلمين إخوانك
معيار إن كل المسلمين إخوانك هذا هو الذي يحرك حياتك
فكل أنواع العلاقات والأخوة ستتقطع إلا إخوة الإيمان
خاتمة من رفضوا أخوة الاسلام:: ومن قدموا المعيار الخاص على العام
أول ما يندموا عليه يوم القيامة على إخوتهم " ويوم يعض يا ويلتى ليتني لم اتخذ "
لأن كان معياره الظُرف اللطف المجدعة ! ولم يكن معياره معيار الصحبة الصالحة .
يشعر بالندم يوم القيامة لأنه لم يؤاخي المؤمنين فهذا لا ينجو يوم القيامة
قال تعالى :"
" يَأَيُهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَخِذُوا بِطَانَةً مِن دُونِكُم " ءال عمران 119
من ينصر أخوه لمجرد أخوة النسب على أخوة الله
قال تعالى :" أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * الحشر 11
آخر مشهد في اللقاء قدمه الله عز وجل لنا بمشاهد يوم القيامة
قصة في آيات قرآنية ::
قال تعالى :: "هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ * قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ * قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ * وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ " ص
للطاغين : الله عز وجل أسماه طاغي وفي جهنم مهاد سرير من نار ، بيشربوا عصارة أهل النار ويحيطهم عذاب شديد !
وقفة مع قوله :" وَأَلَفَ بَينَ قُلُوبِهِم "
ومع " إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ "
كل أخوة ليست مبنية على الأخوة الإيمانية ولا على العلاقة الشرعية التي أمرنا الله بها سيكون هذا حالهم يوم القيامة
" إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ " .
تخاصموا هؤلاء لأنهم قدموا علاقتهم ببعضهم البعض على علاقتهم بربهم وأخوتهم الإيمانية
ينادي الله عز وجل عليهم ويقول لهم " لِكُلٍ ضِعْفٌ "
ثم يندمون يوم القيامة أشد ندم
" وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ "
الله عز وجل لما ذكروا هؤلاء الناس
قال تعالى ::" فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ " فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
ثم يذكر الله عز وجل أهل الجنة وهم على العكس تمامًا يسألون عمن كان مستهزئ بيوم القيامة ! فقال الله
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ * أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
بين قوله : "إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ " و قوله " إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " "
هي هذه العلاقة ، علاقة الأخوة الإيمانية
هذا رفض أن يمشي في الصحبة الصالحة ورفض أن يغير بوصلة قلبه إلى أخوة الإيمان
وهذا انصاع للأخوة الإيمانية وأذعن لكلام الله فعاش في سعادة في الدنيا وفوز وفلاح في الآخرة .
تعليق