إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(14) فقه الصلاة 2 للشيخ عادل شوشة / دورة بصائر العلمية 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (14) فقه الصلاة 2 للشيخ عادل شوشة / دورة بصائر العلمية 1




    درس فقه الصلاة (2) للشيخ عادل شوشة
    نتحدث اليوم إن شاء الله عن تتمة ما يتعلق بالصلاة، فنتحدث عن صلاة الجماعة وما يتعلق بها من أحكام
    وللتعرف على صلاة الجماعة وحكمها وآداب المسجد وأعذار التخلف عنها
    ومن الأحق بالإمامة ومن يحرم إمامته
    وأحكام أخرى تخص صلاة الجماعة


    تابعوا معنا هذا الدرس


    تفضلوا معنا في رابط تحميل الدرس الرابع عشر من دورة بصائر العلمية فقه الصلاة (2) بجميع الصيغ
    الجودة العالية :HD
    الصوت : mp3
    يوتيوب : youtube
    مادة مفرغة: PDF

    http://way2allah.com/khotab-item-113603.htm



    ملف التفريغ

    http://way2allah.com/khotab-pdf-113603.htm



    المشاهدة على اليوتيوب
    http://www.youtube.com/watch?v=Kqkh7DT1-SY


    فهرس مادة ((الفقه _ للشيخ عادل شوشة )) _ دورة بصائر العلمية

    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة بصائر من خلال هذا الرابط

    http://way2allah.com/category-559.htm


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 24-06-2019, 10:51 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2
    رد: الدرس الرابع عشر فقه الصلاة 2 للشيخ عادل شوشة


    درس فقه الصلاة (2) للشيخ عادل شوشة

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا-
    ..

    ما زال الحديث متصلًا أحبتي في الله مع دورة بصائر لإعداد المسلم الرباني بغرفة الهداية الدعوية بموقع الطريق إلى الله، نتحدث اليوم إن شاء الله عن تتمة ما يتعلق بالصلاة، فنتحدث عن صلاة الجماعة وما يتعلق بها من أحكام.

    صلاة الجماعة
    صلاة الجماعة أحبتي في الله هي من أهم الأمور التي ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها، وقد بيّن النبي صلى اله عليه وسلم فضلها, وعظيم أجرها، وقال صلى الله عليه
    وسلم: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ" - أي الفرد- "بسبعٍ وعشرين درجة" صحيح مسلم
    وقال صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل في الجماعة تُضعَّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرون ضعفًا
    وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يُخرجه إلى الصلاة، لم يخطُ خطوة إلا رُفعت له بها درجة وحط عنه خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تُصلي عليه ما دام في مصلاه" صحيح البخاري.

    ففضلٌ عظيم، وأجور متتالية، مغفرة للسيئات، ورفعة في الدرجات، حسنات عظيمة جدًا يتحصل عليها الإنسان ببركة الصلاة في جماعة بفضل الله سبحانه وتعالى جلّ في علاه.
    ولذلك لا ينبغي أبدًا على الإنسان، على الرجل أن يُفرِّط في صلاة الجماعة بحال، قال الله سبحانه:
    "وإذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ" النساء:102
    فسبحان الله، الله سبحانه وتعالى أمر بالصلاة في جماعة حتى في الحرب، فإذا به شُرِعَت صلاة الخوف لكي لا تترك صلاة الجماعة، فكيف بالإنسان وهو آمن؟ وهو في وسط أهله وماله، والأمر عليه هيّن يترك صلاة الجماعة، وينبغي على الإنسان أن يراعي ذلك.

    التخلّف عن الجماعة من سمات أهل النفاق
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجل يصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قومٍ لا يشهدون بالصلاة فأُحرِّق عليه بيوتهم بالنار" صحيح مسلم
    فكأن الإنسان الذي يتخلف عن الصلاة بغير عذر وقع في إثمٍ عظيم، وإذا به يستحق ذلك العقاب, فينبغي على الإنسان أن يحذر من أن يبتعد عن الصلاة في جماعة, فالرسول صلى الله عليه وسلم وصف المتخلفين عنها بالنفاق، كذلك ينبغي على الإنسان أن يحرص أن يبتعد عن أي شيء يجعله يشبه المنافقين، أو يجعله يبتعد عن ما يرضى الله رب العالمين سبحانه جلّ في علاه، فالإنسان ينبغي أن يراعي ذلك.

    وجوب صلاة الجماعة:
    حسبنا بوجوب صلاة الجماعة على الرجل, أن رجل كفيف البصر ليس له قائد، استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ابن المكتوم, فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتسمع النداء بالصلاة؟, قال: نعم, قال: فأجب." صححه الألباني, قال فأجب، فينبغي علينا أن نجيب الأذان.
    حسبنا من عجيب ألفاظ الأذان أنه قبل أن يقول المؤذن: "حي على الصلاة"، يقول أولًا: "الله اكبر", بمعنى أن الله أكبر من كل شيء قد يعيقك من أي شيء في يديك, الله اكبر من عملك, من بيتك, من زوجتك, من أبناءك, من أي شيء يعيقك عن الله, فقبل أن يقول لك: حي على الصلاة، تعالى إلى الصلاة، حي على الفلاح، اقبل إلى ما فيه فلاحه، فيقول قبلها الله اكبر, أي الله يدعوك إلى الصلاة هو أكبر من كل شيء، فينبغي أن نراعي هذا الأمر مراعاة جيدة.

    ومعلوم أن الصلاة الجماعة واجبة على الرجال دون النساء, والصبيان غير البالغين، لأن الرسول قال في حق النساء: "وبيوتهن خير لهن" صححه الألباني لكن لا مانع من حضور النساء في الجماعة مع التستر، والصيانة وأمن الفتنة ويكون ذلك بإذن ولي المرأة للخروج إلى الجماعة.
    فالمرأة إذا كانت تجد قلبها في الجماعة أو أنها لا تحفظ شيئًا كبيرًا من القرءان، تتعلم من الصلاة في جماعة، فإذا بها في هذه الحالة لها أن تذهب إلى الصلاة في جماعة وتؤجر ولكن بشرط ألا تخرج متبرجة، أن لا تخرج متعطرة، أن لا تخرج وهي متلبسة بشيء من الفتنة أو التبرج لأن هذا يتنافى مع الأجر ومع الذهاب إلى الصلاة، فينبغي أن تحذر من ذلك، أما إذا استوى الأمر عند المرأة فصلاة المرأة في بيتها أفضل لها بفضل الله سبحانه جلّ في علاه.

    آداب المسجد:
    إذا دخل الإنسان المسجد فينبغي على الإنسان أن يراعي أمور في صلاة الجماعة، من هذه الأمور أنه ينبغي عليه أن يراعي أدب المسجد, فالإنسان قبل أن يدخل بيته سبحانه جلّ في علاه، عليه أن يعلم أنه يدخل إلى بيت الله عز وجل يريد ويتلمس رحمة الله سبحانه جلّ في علاه.
    1- أذكار دخول المسجد
    ولذلك الإنسان يقول عند دخول المسجد: "بسم الله، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، فكأن الذي يذهب إلى بيت الله سبحانه جلّ وتعالى، يذهب ليتلمس رحمة الله عز وجل، يُقبِل على الله عز وجل، على قدر إقبال العبد على ربه واستشعار الإنسان أنه يريد رحمة الله سبحانه وتعالى ويتلمس هذه الرحمة
    على قدر ما يقبل الله سبحانه وتعالى بفضل الله جلّ وعلاه.
    قال سبحانه: "وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" صحيح مسلم
    فالإنسان في ذهابه إلى بيت الله عز وجل ينبغي أن يُقبل بلهفة، على أنه يُقبل على مناجاة الله عز وجل، يُقبل على رضا الله سبحانه وتعالى، ينبغي عليه أن يستشعر ذلك، وإذا به يدخل به إلى بيت الله يراعي أذكار المسجد.

    2- صلاة تحية المسجد
    وإذا به يدخل يبدأ تحية المسجد، وطالما أنه هناك وقت فإذا به يصلي أولًا تحية المسجد، فإذا وُجِدَ شيء يعيق الإنسان عن تحية الوقت بأن كان الوقت قليلًا، إن ذهب إلى المسجد ووقت الإقامة قربت، ففي هذه الحالة للإنسان أن يبدأ بالسنة القبلية، والسنة القبلية هتجزئ عن تحية المسجد وتجزئ عن سنة الوضوء؛ لأن المطلوب بعد الوضوء عموم أن الإنسان يركع ركعتين لله.

    المطلوب عند دخول المسجد أن الإنسان يبدأ في المسجد بالصلاة، فالإنسان إذا دخل بدأ بالصلاة، بصلاة السُنة، فصلاة السُنة القبلية أجزأت عن تحية المسجد، وأجزأت عن سُنة الوضوء، يعني تُغني عن هذا وعن ذاك.
    إذا كان في وقت يُصلي سُنة وضوء وبعدين تحية المسجد، لأن على قدر الإنسان يكثر من الركعات على قدر ما يؤجر بفضل الله سبحانه وتعالى، ولن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا الأمر يضيق فالإنسان يبدأ بالسنة القبلية في مثل هذه الحالة، فالسنة القبلية هنا هتجزئ عن تحية المسجد, يعني تكفي عن تحية المسجد بفضل الله سبحانه وتعالى.
    طيب دخل لقى الإقامة قامت، يبقى إذا قيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، فيبدأ ويصلي مع الناس مباشرة، فإذا وبدأ وصلى مع الناس مباشرة، هذا أيضًا أجزأ عن تحية المسجد في مثل هذه الحالة.

    3- التبكير إلى الصلاة
    وهذا يبين أهمية أن الإنسان لما يذهب للصلاة يذهب مبكرًا، الذهاب مبكر إلى المسجد له أجر عظيم جدًا، وكثير من الناس حتى من بعض من أهل الفضل يعني يتكاسل عن هذه المسألة ويضيع عليه خير كثير بسبب هذا، يعني حسبنا أن الذهاب المبكر إلى المسجد بيؤهل الإنسان لصلاة الفريضة، الصلاة الجائزة بالإنسان يدخل بالفريضة من أولها وهو خاشع, لماذا؟
    القلب قد يكون عليه شيء من الران فإذا بالإنسان لما يتأهل ويتوضأ ويذهب إلى المسجد ويصلي ويستغفر ويدعو هذا الران يذهب فيجلو الصدأ من على القلب, فالإنسان يكون قلبه مؤهل مع الفريضة، فيكون خاشع مع الفريضة من أول شيء.

    الشيء الثاني المهم جدًا بالتبكير إلى المسجد: أن الإنسان لو بكر وذهب إلى المسجد، فإذا به يجعل الصلاة الفريضة رفعة في الدرجات بدل من أن تكون كفارة للسيئات.. ازاي؟ إحنا عندنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" صحيح مسلم
    فبفضل الله عز وجل الإنسان إذا ابتعد عن الكبار.. الصلوات الخمسة مكفرات لما بينهن من أشياء قد تقع من الإنسان من الصغائر، من كلمة وقعت منه، أي شيء، أي لفظ مخالف، يقع للإنسان نظرة مخالفة، الإنسان مفيش أحد معصوم من الخطأ لكن الصلاة بفضل الله عز وجل سبيل إلى كفارة السيئات، فالصلوات الخمس كفارة لما بينهم.

    طيب الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن أن الإنسان لو توضأ أولًا في بيته، توضأ في بيته ثم ذهب إلى المسجد وركع ركعتين لله سبحانه وتعالى أصبح ذلك كفارة للسيئات، وأصبحت صلاته نافلة، يعني إية كان ذلك كفارة وأصبحت صلاته نافلة؟
    يعني الوضوء في البيت والذهاب إلى المسجد والصلاة ركعتين في المسجد هذا بيقوم بعمل الكفارة اللي كانت الفريضة حتعملها، طيب لما يصلي الفريضة بتصبح الفريضة رفعة في الدرجات بدل من أن تصبح كفارة للسيئات بفضل الله سبحانه وتعالى.
    فلذلك التذكير له أجر سبب في الخشوع في الصلاة، سبب في أن الإنسان يحدث له كفارة السيئات قبل أن يبدأ في الفريضة فتصبح الفريضة رفعة بالدرجات بفضل الله سبحانه وتعالى إلى غير ذلك من الأجور العظيمة، فينبغي أن نراعي ذلك.

    أقل ما تنعقد به الجماعة:
    معلوم أقل ما تنعقد به الجماعة اثنان بلا خلاف، لقوله صلى الله عليه وسلم لمالك ابن الحويرث: "إذا حضرت الصلاة فأذِّنا ثم أقيما" قال له ولشخص معه ذلك، "ثم ليؤمكما أكبركما" صحيح البخاري فمن هنا تبيّن يصح الصلاة الجماعة أو أقل ما تصح به الجماعة يعني هو اثنان بفضل الله سبحانه وتعالى.

    كيف تُدْرَك الجماعة؟
    تدرك الجماعة بإدراك ركعة من الصلاة، ومن أدرك الركوع غير شاك أدرك الركعة واطمئن تم تابع، يعني بمعنى أن الإنسان لو حصل وأدرك الركوع مع الإمام يبقى أدرك الركعة كاملة، لو دخل مع الإمام في ما بعد الركوع، يبقى الركعة فاتت منه، طيب يصلي مع الإمام ثم بعد ذلك يأتي الركعة التي فاتته، يبقى من أدرك الإمام من أول صلاة، أدرك الصلاة من أولها، أدرك تكبيرة الإحرام وفضل عظيم في ذاته.

    طيب لو أدرك الإمام وهو راكع؟، أدركه وهو راكع يعني إيه؟ الركوع قول سبحان الله، بمعنى يصل الإنسان إلى محل الركوع ويركع مع الإمام والإمام ما زال راكعًا فيدرك، فعلى قدر ما يصل إلى الركوع ويطمئن بمقدار تسبيحة والإمام لسه ما رفعش ويكون بذلك أدرك ركعة مع الإمام، يبقى كدا نكون أدركنا ركعة مع الإمام بفضل الله عز وجل.
    لكن إذا أدركت بعد أن رفع من الركوع، في هذه الحالة أدخل مع الإمام مباشرة في الوضع الذي هو عليه، ثم بعد ذلك لا أعتد بهذه الركعة، يعني ما اقفش أستنى.

    خطأ يقع فيه كثير من الناس:

    إنما الأصل لما أدخل مباشرة أركع مع الإمام أو أدخل مباشرة مع الإمام في الوضع الذي هو عليه، أقول الله أكبر, خطأ يقع فيه بعض الناس أنه يكبر تكبيرة واحدة يقول: "الله اكبر" مرة واحدة ويقوم مثلًا راكع مع الإمام أو ساجد مع الإمام، المفروض أن أقول أولًا: "الله اكبر" تكبيرة الإحرام، هي تكبيرة الدخول في الصلاة، وبعد ذلك أقول: "الله اكبر" تكبيرة الانتقال، وأقوم منتقل رايح للإمام مع الركوع أو مع سجود الإمام على الوضع الإمام عليه فأراعي هذه المسألة.

    لكن لو واحد قال: "الله أكبر" واحدة هنا صلاته صحيحة والّا باطلة؟ حننظر، أنت أردت بالله أكبر دي, لو كان أراد تكبيرة الإحرام يبقى هو بس أخطأ في أنه ترك تكبيرة الانتقال لكن الصلاة صحيحة، لكن لو أنه يقصد تكبيرة الانتقال هو مدخلش أصلًا بالصلاة فعندئذٍ عليه أن يعيد الصلاة مرة أخرى، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في شأن الصلاة: "تحريمها التكبير, وتحليلها التسليم"صححه الألباني يعني الدخول في الصلاة يكون بالتكبير بكلمة "الله اكبر", فالإنسان يراعي ذلك.

    يبقى إذًا إذا أدرك المأموم مع الإمام الركوع فقد أدرك ركعة من الصلاة, وفي ذلك قصة أبي بكرة رضي الله عنه نفيع بن الحارث لما جاء متأخرًا ثم ركع دون الصف لما كان الإمام في الركوع، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم ركع ومشي هو راكع لغاية لما لحق الصف, فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك زادك الله حرصًا ولا تعد.
    يعني الأصل أن الإنسان يركع مع القرب من الصف, لما يقف الصف يقف وبعدين يركع، وزادك الله حرصًا، فلما قال له زادك الله حرصًا ولا تعد، دل على أنه أدرك إيه؟ أدرك الركعة كاملة بإدراكه بالركوع، والإمام يجبر عنه النقص بقراءة الفاتحة وما بعدها، صلاة الجماعة سبق تحدثنا على فضلها ووجوبها.

    أعذار التخلف عن صلاة الجماعة:
    طيب هل هناك أعذار يصح للرجل ويتخلف عن الجماعة بسببها؟ أي نعم، هناك بعض الأعذار التي يعذر مسلم بسببها أو إذا تلبس بشيء منها في ترك الجماعة..
    1- المرض
    منها المريض مرضًا يلحقه منه مشقة لو ذهب إلى الجماعة، لعموم قول الله سبحانه وتعالى: "لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " الفتح: 17.
    ولأنه صلى الله عليه وسلم لما مرض، مرض صلى الله عليه وسلم فخلّف عن المسجد وقال: امروا أبا بكر فليصلي بالناس، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ولقد رأيتنا وما يتخلف وما يتخلف عنها إلا منافق, قد علم نفاقه" برواية أو "مريض"، وما رأيتنا، وما يتخلف عنها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم من حرص الصحابة على الجماعة.
    وكانوا يحرصون عليه ولا يتخلفون عنها إلا بمشقة شديدة ومرض شديد، وقال ابن مسعود: "وما رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض" وهكذا يعني الإنسان له رخصة في أن يتخلف عن جماعته.

    2- الإنسان الذي يدافع الأخبثين
    يعني يريد دخول الحمّام، الخلاء، إما للبول أو للتغوط.. الغائط, في هذه الحالة الأصل أن الإنسان مايتلبس بشيء يشغله عن الصلاة والخشوع في الصلاة، إذا كان يريد الخلاء, بعض الناس يكون حاقن محصور يقول لك طيب ادخل ومكسل يتوضأ ثاني يقوم داخل، طيب أصلّي الأول وبعدين أبقى أدخل الحمّام، أخطف ركعتين وبعدين أخطف الصلاة وبعدين أدخل الخلاء, عندنا أصل الصلاة لا تخطف, مفيش حاجة اسمها خطف ركعتين، مفيش حاجة اسمها تخطف, الصلاة مناجاة لله.

    سبق وقلنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شأن المسيء للصلاة في أحد رواياته، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا تتَّقي اللَّهَ ألا تنظرُ كيفَ تصلِّي؟ إنَّ أحدَكُم إذا قامَ يصلِّي إنَّما يقومُ يُناجي ربَّه، فلينظُرْ كيفَ يُناجيهِ" صححه الألباني يعني إيه؟

    يعني اعرف أنت في الصلاة، انت مين؟، واقف قدام مين؟، أنت عبد يقف أمام سيده ومولاه، فينبغي أن تستحضر عظمة الله سبحانه وتعالى أثناء الوقوف بين يدي الله، إذا قامَ يصلِّي إنَّما يقومُ يُناجي ربَّهُ، فلينظُرْ كيفَ يُناجيهِ" أنت واقف أمام الملك، شوف هتناجي الله جلّ جلاله ازاي؟ فينبغي أن نراعي هذا المعنى أحبتي في الله.


    إذًا ماينفعش إن الإنسان واقف في الصلاة وهو محصور، وهو مش قادر لأن ذلك يتنافى مع الخشوع في الصلاة ، فإذًا مدافعة الأخبثين هذه من الأمور التي تجعل الإنسان يبدأ بها قبل صلاة الجماعة فإن حدث وتأخر في الخلاء فهذا عذر تخلف عن صلاة الجماعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يصلي بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان" صححه الألباني

    3- حضرة الطعام والإنسان جائع
    يعني لو فُرض إنسان جائع ووُضع له الطعام، الطعام وُضع أمام الإنسان وهو جائع فبمثل هذه الحالة للإنسان إن هو يبدأ أولًا بالطعام، لأن بعد ما الطعام وضع وهو محتاج للطعام ستظل صورة الطعام بذهن الإنسان يقف يصلي وهو مشغول, أو يحاول يعني أن ينتهي سريعًا، فإذا به لا يخشع بالصلاة، فلا ينبغي للإنسان أن يقع في مثل هذا المعنى، إذا وضع الطعام فالإنسان برده يبدأ أولًا مادام الطعام وضع وهو جائع يبدأ أولًا بالطعام.

    والمفروض يعني إن ما يبقاش من عادة الإنسان، أن يكون ميعاد مثلًا الغداء بتاعه وقت صلاة العصر, ودي مسألة مهمة أساسية للمرأة في البيت أن تكون حريصة ماتحطش الطعام بوقت الصلاة لأن هنا مثلًا لو أصبحت دي عادة هنا في إشكالية، لأن الأصل أن الإنسان يكون مرتب نفسه على مواعيد الصلاة، فيه فرق بين وُضِعَ قدرًا والإنسان جائع، حابب يبدأ بالطعام, فيه فارق إني عامل ميعاد الغداء بتاعي كل يوم وقت الصلاة، فهذا لا ينبغي أن يكون بمعناه حس عن التخلف عن صلاة الجماعة، فالمرأة تكون حريصة يا إما قبل الصلاة أو بعد الصلاة، والله زوجها مادام الطعام ماوُضعش الأذان بيأذن ضعي الغداء على ما يصلي وييجي يكون الطعام انتهى إن شاء الله سبحانه وتعالى، فيكون من باب التعاون على البر والتقوى.

    4- الخوف أو مَن ضاع له شيء يرجوه
    يعني ضاعت الحاجة وأوشك أنه يلاقيها، أو يخاف من ضياع ماله أو قوته أو ضرر عليه، ففي هذه الحالة يصح له في مثل هذه الحالة إن هو يتخلف, اثر ابن عباس موقوفًا وقد روي مرفوعًا وصوابه أنه موقوف من قول عبد الله ابن عباس، قال: "من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر" قالوا: ما العذر؟ قال: "خوف أو مرض", الإنسان الخائف على نفسه أو على ماله أو على أهله من الطريق أو لسبب ما في الطريق, يجعله يخاف على نفسه أو على ماله، يعني قطاع طرق أو ما شابه إذن يُعذر بترك الجماعة في مثل هذه الحالة.

    5- حصول الأذى بمطرٍ وحرٍ شديد
    كذلك من المسائل التي تبيح التخلف حصول الأذى بمطر وحر شديد وتلج وجليد أو ريح شديدة البرودة في ليلة مظلمة، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول: "ألا صلوا في الرحال" صحيح البخاري
    يعني صلوا في أماكنكم، صلوا في الرحال، صلوا في أمكانكم، فإذا كان هناك مطر شديد، الوحل الشديد اللي يعيق السير في الطريق, الريح الشديدة اللي يتأثر بها السنة، في هذه الحالة يصح للإنسان يصلي في رحله.

    من هنا نعرف مدى اليسر في شريعة الله سبحانه وتعالى، مع الإلزام بالأشياء يأتي التيسير, عندنا قاعدة في الشريعة بقواعد الأصول: أن المشقة تجلب التيسير، حيث وجدت المشقة لا بد أن نجد التيسير، من الشرع بفضل الله سبحانه وتعالى، يعني إنسان مش قادر يصلي وهو قائمًا، صلِّ قائمًا، طيب مش قادر.. صلِّ قاعدًا، فمَن لا يستطع فعلى جنبه، يبقى الأوامر بها مرونة في الشريعة.
    فإذا هذه المرونة تتسق مع الإنسان مع احتياجات الإنسان بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بنا، وقال صلى الله عليه وسلم: " فإذا نهيتكم عن شيءٍ فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم" صحيح البخاري

    فلذلك الأوامر مقيدة باستطاعة، حيثما وُجدت المشقة وُجد التيسير, إذا وُجد الخوف أو الأذى بالمطر أو الوحل فعندئذٍ يصح الإنسان يتخلف، حصول المشقة الشديدة على الإنسان بسبب مع أي نوع من أنواع العوارض بتلحق ذلك بالمرض, وبحكم مريض، فللإنسان بمثل هذا أن هو يتخلف.

    6- خوف فوات الرفقة في السفر
    لِما في ذلك من انشغال قلبه إذا انتظر الجماعة أو دخل فيها، في هذه الحالة هو ماشي بمجموعة ورِفقة وفي فوج مثلًا، فوج طالع خايف لو هو تخلف عنهم أو راح المسجد إن هم حيمشوا ويسيبوه، ففي هذه الحالة لو هم والفوج يصلوا مع بعضهم البعض وهم أساسًا على سفر لهم عذر ذلك، ففي هذه الحالة له في ذلك التخلف عن الجماعة.
    طيب هذه عمومًا من أهم الأشياء التي يعني تبيح للإنسان مسألة تخلف عن صلاة الجماعة.

    أحق الناس بالإمامة:
    طيب بعد ذلك في صلاة الجماعة مين أحق الناس بالإمامة؟ بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن أحق الناس بالإمامة هو أحفظ الناس لكتاب الله سبحانه وتعالى، قال صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" صحيح مسلم يعني أحفظهم لكتاب الله، وفي رواية أخرى "يؤم القوم أحفظهم لكتاب الله"، فالأصل أن الإمام يكون أحفظ الناس الموجودين، اللي في هذا البلد.

    طيب يعني إيه الكلام دا؟ لما نيجي نعين إمام للمسجد، عشان أنا أعين إمام للمسجد بأختار أحفظ القوم وأحفظ الناس عشان هو يكون إمام الناس, لما عينت أنا أحفظ الناس إمام وأصبح إمام راتب للمسجد فهذه الحالة ما فيش حد إنه حتى لو وجد من أحفظ منه مايتقدمش عليه إلا بإذنه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُؤَم الرجل في سلطانه ولا يُجلس على تَكْرمتِه إلا بإذنه" صححه الألباني مادام المسجد له إمام راتب عُيِّن عليه، عند الاختيار نختار أحفظ القوم.

    طب لو فُرض بعد ذلك هو الإمام الراتب المعتاد للمسجد جه واحد أحفظ منه ماينفعش ييجي يتقدم عليه في مثل هذه الحالة لأن هو إمام راتب للمسجد فمايتقدمش عليه إلا بإذن هذا الإمام، لأن في المسجد أحكام، لأن الأمور يجب أن تكون منظمة، يكون الإمام إذا كان إمام راتب يبقى الأمر كله بيد هذا الإمام هو ويُحترم أمر هذا الإمام، ويُحترم وجود الإمام، وإذًا لا يتعدى أحد عليه، ولا يصلي إمام بالناس بدون إذنه.
    فإن كانوا في القراءة سواء، كلهم حافظين زي بعض، في هذه الحالة أعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن في السنة سواء فأقدمهم هجرة، هنا نبين الأقدم التزامًا يكون له فضل بفضل الله سبحانه وتعالى.

    كذلك بنراعي مع هذا الأمر أن الإمام جعل ليؤتم به، فالمأموم يراعي هذا، أنت بتصلي ورا الإمام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"صحيح البخاري، فينبغي بك تراعي هذا الشيء, إذا ركع فاركع، فالإنسان لا يسبق الإمام ولا يساويه في أثناء الصلاة، إنما هو يركع بعد ركوع إيه؟ بعد ركوع الإمام, إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فركع.
    فالإنسان يعني يكون حريص على متابعة الإمام، المقصود بمتابعة الإمام هنا إيه؟ في الحركات والهيئات، لكن مش في النيات، يعني إيه؟ يعني ممكن أن تختلف نية المأموم عن نية الإمام هذا ما يأثرش على صحة صلاتك، إنما المقصود بـــــ "إنما جعل الإمام ليؤتم به"، أن تكون الهيئات واحدة، يبقى ما ينفعش إن انت تكون في وادي والإمام في وادي ثاني، ماينفعش الإمام يبقى راكع وانت واقف, أو الإمام ساجد وانت راكع، هذا لا يصح بحال.
    إنما في الهيئات نكون متابعين، لكن في النية ممكن تكون مخالفة للإمام، في النيات هذا أمر لا حرج فيه، يبقى ليه؟

    لأن معاذ رضي الله عنه وأرضاه كان بيصلي مع الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا به وهو يصلي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان قوم ينتظروه يخلص الصلاة مع النبي ويذهب يصلي بهم، الصلاة الثانية لمعاذ هذه سنة، لأن الفريضة ما تتصلاش إلا مرة واحدة، فكان هو يصلي نافلة والمأمومين خلفه يصلوا فريضة، هذا دليل على جواز الخلاف في نية الإمام مع نية المأموم ولا حرج على الإنسان في مثل هذا الموقف.

    كذلك رجل أتى متأخرًا في مسجد مرة بعد ما الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة خلصوا، تخيلوا كيف حال الوضع في مسجد صلى الله عليه وسلم, واحد جاي متأخر مايلاقيش 20 واحد يصلوا معه جماعة ثانية، أبدًا ما لقاش, أُمال إيه اللي حصل؟, خلص لقي نفسه بمفرده ماذا يفعل؟، يصلي ازاي؟
    راح سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: "من يتصدق على هذا؟" المتصدق حيكون إمام، المتصدق عليه حيكون مأموم، المتصدق هذا حيصلي نافلة والمأموم بيصلي فريضة، فدل على جواز اختلاف نية الإمام مع نية المأموم.
    يبقى الأصل بأتابع الإمام في الحركات والهيئات ماينفعش أتخلف عنه لكن في النية يصح وجود التخلف بنية الإمام عن نية المأموم ولا حرج على الإنسان في ذلك.

    مَن تحرُم إمامته في الصلاة:
    طيب فيه ناس تحرم إمامتهم في الصلاة منها:
    1- إمامة المرأة للرجل
    فهذا لا تصح إمامة النساء للرجال، والأصل تأخر النساء في الصفوف, لأن هذا صيانة للمرأة وستر لها، ولو قدمت للإمامة لأصبح ذلك مخالفًا للأصل الشرعي، والرسول صلى الله عليه وسلم بيّن أن خير صفوف الرجال أولها، وخير صفوف النساء آخرها، هذا أَستر للمرأة وأحسن، فلا تصح إمامة المرأة للرجل، حتى وإن كانت محرم، يعني حتى لو كانت زوجته، أمه، لو كانت كذا أيضا الرجل هو اللي يؤم المرأة.

    2- إمامة الإنسان المحدِث
    أو مَن عليه نجاسة وهو يعلم ذلك، أما إذا كان لا يعلم فصلاته صحيحة، يعني إيه؟ واحد على ثوبه نجاسة، اللي بيصلي وعلى ثوبه نجاسة ولا يعلم بها وانتهى من الصلاة واكتشف وجود النجاسة على ثوبه في هذه الحالة ليس عليه إعادة؛ لأنه مكانش عالم بوجودها، وهذا فيه نص من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان في نعله نجاسة ولم يكن عالمًا بها وأتاه جبريل فخلع الرسول النعل وكمل الصلاة ومعادش الصلاة من الأول.
    هذا دليل على أن لو إنسان على ثوبه نجاسة فيه فرق بين أنه عرف بيها لا يجوز أن يكمل الصلاة وهو عارف بيها، لكن مش عارف بيها يبقى لو هو عرف بيها لازم يشيلها، أول ما يعرف بها يزيلها بالحال، يحاول إزالة النجاسة أو يخلع الشيء اللي عليه النجاسة طالما لن يكشف العورة، لكن ماعلمش بها.. الصلاة انتهت في هذه الحالة ليس عليه إعادة.
    فإذا كان الإمام يعلم بوجود نجاسة عليه لا يصح، أو أحدث وعلم أنه أحدث، يعني مثلًا إمام دخل صلاة وهو في الصلاة بدأ الله اكبر، وبدأ يصلي بالناس تذكر أنه مكانش توضأ.. يحرم عليه أنه يكمل الصلاة، ماينفعش يصلي وهو عارف وهو مش متوضئ، في مثل هذه الحالة يحرم عليه، في مثل هذه الحالة، لو فُرِض وكمل الصلاة يأثم، والمأمومين صلاتهم صحيحة لأنهم مش عارفين.

    قال صلى الله عليه وسلم في شأن الأئمة: "فإن أصابوا فلكم وإن أخطأوا فلكم وعليهم"صححه الألباني
    يعني لو الإمام أحسن فلكم والكل مأجور، وإذا أساء فلكم الأجر وعليه الإثم فمثل هذه الحالة طالما المأموم ما يعرفش بداخلة الإمام فليس عليه شيء وصلاته صحيحة.
    إذًا الإمام إذا تذكر أنه محدث يجب عليه أن ينصرف من الصلاة في الحال, أو أحدث في أثناء الصلاة ينصرف في الحال ويستخلف واحد يؤم بالناس أو يقول للناس أتموا صلاتكم، لكن يحرم أنه يكمل الصلاة وهو في مثل هذه الحالة، فيخرج من الصلاة ليتوضأ، حتى بعض الشافعية أجازوا أن يحث يده على فمه ويخرج عشان خاطر ما يتحرجش ويخرج كأن في شيء عارض ويخرج ويستخلف حد في الصلاة، لكن ما يصحش أنه يكمل في مثل هذه الحالة.

    3- مَن لا يُحسن قراءة الفاتحة
    كذلك لا تصح الإمامة لمن لا يحسن الفاتحة، لأن ذي ركن في الصلاة فلا يصح أن يتقدم إنسان لا يقرأ سورة الفاتحة.
    4- الفاسق والمبتدع
    كذلك ينبغي على الناس أن لا يجعلوا الفاسق، أو المبتدع إمامًا راتبًا، في مثل هذه الحالة، عندما يعني أصبح عام "أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ" السجدة: 18، والإمام شئنا أم أبينا، ناس تستفتيه ويكن له تأثير على من يصلي خلفه، في مثل هذه الحالة ينبغي أننا نحرص على إن إيه؟ مايكونش الإمام فيه عنده فسق، أو عنده ابتداع لأن ذلك هيؤثر على الصلاة وعلى أحكام الناس، فلا يصح أن يفعل الإنسان ذلك.

    طيب، بعد ذلك إذا الإمام جلس في الصلاة، إذا كان مريض أو جلس في الصلاة، ففي مثل هذه الحالة عندنا أصل متابعة الإمام في الحركات والهيئات، الرسول صلى الله عليه وسلم وقع من على فرسه، فجُحِش شقه الأيمن، جُحِش شق يعني الشق هذا جُحش صلى الله عليه وسلم فذهب صحابة يعودوه، يزوروه، حضرت الصلاة فصلى بهم جالسًا، وصلوا من خلفه قيامًا، فقال لهم: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به" إلى أن قال صلى الله عليه وسلم: "وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا"صحيح مسلم

    فمن السُنة إن الإنسان لو صلى جالس إن انت تصلي خلف جالس, وهذه الحالات اللي يصح فيها الإنسان الصحيح أن يصلي الفريضة وهو جالس, الأصل الإنسان الصحيح لو صلى الفريضة وهو جالس صلاته باطلة، كما تكلمنا قبل ذلك، إلا في هذه الحالة إن الإمام يكون جالس من عذر، ففي هذه الحالة للمأموم من السنة إن المأموم يجلس خلفه، يعني مش فرض، يعني لو صلى المأموم قائم يصح، لأن في مرض النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى بالناس وأبو بكر كان بيبلغ خلف النبي كان الصحابة يصلوا قيامًا فدل على أن قوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا" محمول على الاستحباب وعلى الأفضلية أننا نفعل ذلك.

    لو فُرض والإمام جالس وحد صلّى خلفه قائم الصلاة صحيحة، لكن السنة والأفضل إن إذا صلى الإمام جالس، إن إحنا نصلي إيه؟ جالسين خلف الإمام في مثل هذه الحالة.

    5- تكره إمامة اللحان

    اللحان هو الإنسان كثير اللحن، كثير الخطأ في القراءة، هو مش مراعي أحكام التجويد، في مثل هذا الأصل ربنا سبحانه وتعالى قال: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" المزمل: 4، فالإنسان اللي بيخطئ في القراءة هذا يُكره أن يكون إمامًا للناس, لاسيما إذا كان اللحن جلي, بيقلب الفتحة ضمة والضمة فتحة، هذا يمكن يغير معاني كثيرة ويقع في خطأ عظيم.

    6- مَن أَمّ قومًا وهم له كارهون:
    كراهية هنا المقصود كراهة شرعية، أن يكون هو مثلًا مبتدع، أو هو فاسق, ناس مش حبّاه لعِلة فيه سيئة، لكن لو هم كرهينه عشان هو بيطبق السنة، عشان هو ملتزم.. لا طبعًا، لكن المقصود هنا كراهة شرعية.
    قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرًا، رجل أَمّ قومه وهم له كارهون" ضعّفه الألباني منهم رجل أَمّ قوم وهم له كارهون، مثل هذا يكره للإنسان إن هو يعني يجعله إمامًا.

    من الأحكام المتفرقة التي تخص صلاة الجماعة:
    استحباب قرب أولو النُهى والأحلام من الإمام، يكونوا هم بالصف الأول.. ليه؟ الحَفَظة عشان لو الإمام غلط يقدروا يردوه، لو فيه بعض الأحكام يقدروا ينبهوا الإمام عليها.
    كذلك ينبغي إن الناس يحرصوا على الصف فيستحب للمأمومين أن يتقدموا إلى الصف الأول ويحذروا من التأخر عليه ليه؟
    لأن الرسول قال: "تقدموا فأتمّوا بي, وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله" صحيح مسلمفالإنسان يكون حريص، يكون من الأوائل ومن الناس اللي يأخذوا هذا الأجر.

    وقال صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه"
    صحيح البخاري، لو عرفنا الأجر الكبير والصف والأول لكنا حاولنا نعمل قرعة مين اللي يصلي في الصف الأول، فنحرص على ذلك.
    نحرص كذلك على تسوية الصفوف في الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: "سوّوا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة" صححه الألباني هي من كمال الأجر بفضل الله سبحانه جلّ في علاه، فهذه أهم المهمات التي ينبغي علينا أن نراعيها وأن نَعلمها في صلاة الجماعة.
    أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا الله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.


    تم بحمد الله
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 23-08-2015, 05:28 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: الدرس الرابع عشر فقه الصلاة 2 للشيخ عادل شوشة

      جزاكم الله خيرا
      مشروع حفظ للجنة بطريقة الحصون الخمسة
      ما أشقاك أيها المسكين عندما تجعل هذا الجهد والتعب والنصب لغير
      ملك الملوك .. ما أشقاك !

      دخولي متقطع بسبب الدراسة

      تعليق


      • #4
        رد: الدرس الرابع عشر فقه الصلاة 2 للشيخ عادل شوشة

        جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم

        تعليق

        يعمل...
        X