إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التنظيم في حياتنا وأثره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] التنظيم في حياتنا وأثره




    التنظيم في حياتنا وأثره




    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصَحْبه أجمعين.

    أما بعدُ:
    إطلالة: لَمَّا كانت الدعوة إلى الله هي أغلى وأثمن وظيفة، كان لزامًا أولاً أن أهتفَ بكلمات لمن جنَّدوا أنفسهم لخِدْمة هذا الدِّين في أيَّة مؤسَّسة دَعَوِيَّة؛ لأنهم هم الأولى بمثل هذه الكلمات، ومِن ثَمَّ ثانيًا هي كلمات لكلِّ مسلم ومسلمة يَستشعران قيمة التنظيم وأثرَه في حياتهما؛ عسى أن تُعينَنا على الإتقان المرجو، والإبداع المنتظَر، فلا خير في عمل أيًّا كان، يمضي صاحبُه مُتخبِّطًا لا يدري كيف يُنظِّم نفسه ووقْتَه وعملَه، ويعيش في دَوَّامة الضغوط والتوتُّرات الناشئة من فُقدان مبدأ النظام.

    يقول أحدهم: هناك ثلاثة أنواع من البشر:
    النوع الأول: الذين يصنعون الأحداث.
    النوع الثاني: الذين يُتابعون الأحداث.
    النوع الثالث: الذين يتعجَّبون مما حَدَث.

    والفارِق بين الأنواع الثلاثة: هو "القدرة الجادة على النظام والتقيُّد به".

    وحديثي لمن يتعجَّبون مما يحدثُ حولَهم، الذين يُصابون بالدُّوار وارتفاع ضغط الدم؛ لعدم افتقارهم لأسلوب حياة منظَّم، لكأني أنظر إلى أحدِهم وهو لا يجد الشيءَ مِن أول مرَّة، ولا ينجز أعماله في غير وقتْها المحدَّد، وفي النهاية لا يجد سوى نفسه؛ يلومها ويندبُ الحظَّ عليها!

    ولعلَّهم بعد يقينهم أنَّهم هم السبب فيما حَدَث لهم من هذه الفوْضَى العارمة، التي قد تجعل أحدَهم كالقِدْر المغلي لا يعلم أين يتَّجه، يتساءلون: كيف المخْرَج من هذه المشكلة، وهذه البعثرة الموجودة في الحياة؟!

    أقول وبالله التوفيق:
    إنَّ أهمَّ نقطة يجب التركيز عليها في هذا المقال هي: (الاعتراف بخطأ النفس)؛ فإن الشخص إن اعترفَ بخطئه، بادَرَ إلى الحلول، بعكس مَن يظنُّ أنَّه يفعل الصواب، فالشخص غير المنظَّم يعلم ما يجري له من تخبُّطات في منزله وعمله، وفي كلِّ مكانٍ يذهب إليه، ويعلم ما تُحْدِثه الفوْضَى من ضغوطات وتغيُّرات نفسيَّة وجسمية، فكان عليه أن يبدأَ في معالجة أمره عاجلاً غير آجل.

    ولكي يبدأ البداية التي يودِّع من خلالها عالَمَ الفوْضَى؛ أهتفُ إليه بسؤال مهمٍّ:
    هل تشعر بالحزنِ والضيق بسبب الفوضَى التي تعيشها؟

    فإن كنتَ تشعر بهذا الشعور وهذا القلق مما يَحدث، فهي بداية قويَّة باتِّجاه التنظيم الذي سيجعل من حياتك لونًا آخرَ؛ لأنه من العقْل أن يبادِرَ الإنسان لفِعْل أمرٍ تجاه ما يُعرْقِل حياته، والشعور بالخطأ هو بداية الطريق.

    هناك أمران لا بدَّ أن تضعهما أمام عينيك:
    إمَّا أن تكون غارقًا في الفوضَى، وإمَّا أن تكون قِمةً في النظام.

    والمطلوب منك أن تجعلَ من حياتك طريقًا بين هذين الأمرين.

    لا يمكن للمرءِ أنْ يصلَ للكماليَّة في حياته أبدًا، فهناك نسبة من الفوضَى لا يُمكننا السيطرة عليها، وهذه النسبة طبيعيَّة وعادية.

    فهناك مثلاً مشاريع لم يكتملْ تنفيذُها، ومُتطلَّبات منزليَّة لم تُشْتَرَ كلُّها، وغيرها من الأمور التي لم تكتملْ في حياتنا أو أصابها النقص، لكن يجبُ علينا أن نعتبرَ أنَّ إنجاز بعض المهام أمرٌ كافٍ في الحياة اليوميَّة.

    التحلِّي بالنظام يَقف على الشخص نفسه؛ من حيث تفكيرُه، وأداؤه للعمل، ومفهوم الإنجاز في العمل.

    ومهما صارَ من إنجاز لِمن يعتبرون أنفسهم فَوْضَوِيِّين، فإنه لا يُقَدَّر بإنجاز المنظمين في الكَمِّ وفي الكيف الذي جعَلَ منهم أقل ضغوطًا.

    كم هو الوقت الذي تضيِّعه في البحث عن أوراقك؟
    وكم هو الوقت الذي تضيِّعه في البحث عن أشياءَ تضعها في غير مَحلها؟
    لنفترض أنَّ المرء يبحثُ عن أشياء مفقودة في عمله، وتستغرق على أقلِّ تقديرٍ ساعة، كم الوقت المهْدَر شهريًّا؟
    وأضفْ لهذا الوقت مثله أضعافًا لأشياء تُفقَد في المنزل!


    خرجتْ إحصائيَّة غربيَّة تقول: "إنَّ الموظَّف الأمريكي يُهدِرُ من الوقت ستة أسابيع في العام؛ بسبب البحث عن مفقودات في مكتبه".

    فما هو حال الكثير من موظَّفينا الذين لا يبالون بقيمة الأوقات التي تُهدَر في أعمالهم؟!

    لعلَّكَ - أيها القارئ الكريم، وأيَّتها القارئة الكريمة - بعد قراءة ما سبَقَ تبيَّنت الفوائد التي يَجنيها المرءُ من تحلِّيه بالنظام؛ فهو موفِّر للوقت والمال، وأيضًا فهو يزيد في الإنتاجيَّة، بل هو سببٌ في عدم إصابتك بالضغط والإحباط، والتوتُّر والغضب.
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 24-12-2016, 08:23 PM.
    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا


  • #2
    رد: التنظيم في حياتنا وأثره

    جزاكِ الله خيراً أختنا
    لا تحرمينا عطر أطروحاتكِ
    ما أحوجنا الي معرفة أهمية الوقت وكيف يتم إدارته


    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: التنظيم في حياتنا وأثره

      جزاكِ الله خيرًا يا غالية
      عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

      تعليق


      • #4
        رد: التنظيم في حياتنا وأثره

        السلام عليكم
        الموضوع مهم لان الفوضى مشكلة في عصر السرعة

        تعليق


        • #5
          رد: التنظيم في حياتنا وأثره

          موضوع رائع جزاك الله خيرا
          التحلي بالنظام موفِّر للوقت والمال، وأيضًا فهو يزيد في الإنتاجيَّة، بل هو سببٌ في عدم إصابتك بالضغط والإحباط، والتوتُّر والغضب.
          اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

          الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
          بقية المقال هنا

          تعليق


          • #6
            رد: التنظيم في حياتنا وأثره

            اشترك معكم باذن الله

            تعليق


            • #7
              رد: التنظيم في حياتنا وأثره

              السلام عليكم اريد ان اشترك

              تعليق


              • #8
                رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                المشاركة الأصلية بواسطة اسرار المحبين مشاهدة المشاركة
                اشترك معكم باذن الله
                المشاركة الأصلية بواسطة يا اُمه القران حبل نجاتنا مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم اريد ان اشترك
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                فيما تودان الاشتراك أُخْتي؟
                اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                تعليق


                • #9
                  رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                  جزاكي الله خيراً اختي
                  نعم ما احوجنا الى تنظيم الوقت

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                    السلام عليكم

                    جزاكم الله خيرا أختنا على النقل الموفق

                    اعتقد ان المشكله فعلا فى هذا السطر من المقال

                    "" إمَّا أن تكون غارقًا في الفوضَى، وإمَّا أن تكون قِمةً في النظام.""

                    فكثيرا ما اضع الخطط المحكمه الدقيقه ثم لا ألبث ان اقع فى بوتقه الفوضى مرة اخرى لأن الحياة تصبح روتينيه بدرجه مؤلمه ..
                    ولأن الحياه تحتاج الى الخطط المرنه وليس الخطط الفولاذيه التى لا يكون بها منفذ لأى ظرف طارئ أو فترة استراحة مقاتل .

                    أسأل الله ان يصلح احوالنا ويرزقنا نعمة تنظيم الوقت


                    يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



                    تعليق


                    • #11
                      رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                      جزاكى الله خيرا فعلا موضوع مهم لان الكثير منا يعانى من الفوضى وعدم تنظيم الوقت تتنظر منك خطه محكمه نستطبع بها تنظيم وقتنا
                      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 12-08-2015, 12:04 AM. سبب آخر: القسم مرئي للزوار، بوركت
                      واخشى يوما ان تلهو بى الحياه وانسى حفرة ساكون بها يوما

                      تعليق


                      • #12
                        رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                        ​جزاكم الله خيرا أختنا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التنظيم في حياتنا وأثره


                          جزاكم الله خيرًا
                          أطروحة مهمة، فما أحوجنا إلى النظام في كل شيء

                          "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                          وتولني فيمن توليت"

                          "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                          تعليق


                          • #14
                            رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                            جزاكِ الله خيرااااااا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: التنظيم في حياتنا وأثره

                              السلام عليكم
                              اريد ان اشترك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X