إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

    بسم الله الرحمن الرحيم





    {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}

    نقلت لكم الموضوع من احدى الأخوات بارك الله فيها لأنه كامل و شامل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    طرق دعوة الوالدين


    --- الفهرس ---


    كيف أواجه أمي وأخبرها بأن النمص حرام؟


    والدتي متعلقة بمشاهدة المسلسلات رغم كبر سنها .. فما توجيهكم؟


    أبي لا يصلي فكيف أنصحه


    كيف ينصح الأولاد والدهم إذا كان مرتكبا لبعض الأخطاء؟


    كيف أنصح أبي ليلتزم بالصلاة


    أبي يحادث امرأة عن طريق الجوال....فكيف أنصحه؟


    أعاني من نفور واكتئاب بسبب ضعف التدين في أسرتي، فما نصيحتكم؟


    أهلي يشاهدون المسلسلات غير المفيدة، ماذا أفعل معهم؟


    أبي له علاقات نسائية على الفيس بوك!


    والدي يهجر الناس بدون أساب واضحة


    أبي يشاهد أشياء مخلة، فماذا أفعل تجاهه؟


    العلاقات الهاتفية المحرمة لدى والدي... كيف أخلصه منها؟

    ما هي الطريقة المثلى في نصيحة الوالدين؟





    =================================
    يتبع بإذن الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:58 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع الفهرس
    ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

  • #2
    رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

    كيف أواجه أمي وأخبرها بأن النمص حرام؟
    --------------

    السؤال

    لقد قرأت في أحد المواقع أن النمص حرام, ولكني رأيت أمي أحيانًا تخلو بنفسها, وتبدأ في ترقيق حاجبيها.

    أنا متأكدة أنها تعلم أن ذلك حرام, ومضر بالصحة أيضًا؛ لأني أتذكر أنني رأيتها تشاهد برنامجًا على التلفاز يتحدث عن أخطار النمص.

    لا أعتقد أنها تعرف أن النامصة لا تدخل الجنة, وأريد أن أخبرها بذلك؛ لأنني أحبها, ولكن لا أستطيع أن أواجهها بموضوع كهذا؛ لأني أخشى أن تعتبر ذلك سوء أدب, وتدخلاً في ما لا يعنيني, وأنا أحترمها كثيرًا, فهي لا تعرف أني أعلم بالأمر, ولكن أريد طريقة ذكية حتى أتتطرق إلى الموضوع دون أن تشعر أني أقصدها فأحرجها أو أغضبها.

    من عادتنا أن نقوم بجلسة كل يوم سبت نطرح فيها بعض المواضيع المتعلقة بالدين والصحة, ترى ماذا يمكن أن يكون عنوان الموضوع الذي سأطرحه؟

    شكرًا لإجابتكم.



    الإجابــة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

    نشكر لك -ابتنتا الكريمة- هذا الحرص على الخير، وهذا لون من البر بالوالدة، نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، ونشكر لك أيضًا التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يكثّر من أمثالك، وأن يستخدمنا جميعًا فيما يُرضيه، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    لا يخفى عليك -ابنتي الكريمة- أن النصح لكل مسلم مطلوب، وأولى من ينصح الإنسان هم أولى الناس به، الوالد والوالدة، لكن النصح بالنسبة للوالد والوالدة لابد أن يكون بمنتهى اللطف، ولابد أن يكون بمنتهى الأدب، وقدوة الناس في هذا خليل الرحمن – عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه – عندما نصح لأبيه في سورة مريم، ولعلك تلاحظين – وأرجو أن تراجعي السورة – أنه كان يبدأ بمنتهى اللطف: {
    يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ }، {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ }، {يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} بهذا اللطف، ونلاحظ أيضًا أنه لما غضب الوالد هجر المكان، لما قال: {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} لم يتفوه بكلمة، وإنما قال لوالده: {سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}.

    فهذه ملاحظات مهمة جدًّا عندما ننصح للوالد، أو ننصح للوالدة, وطبعًا أنت أعرف من غيرك بطبيعة الوالدة، وبتقبلها لمثل هذه المواضيع، وبفهمها، وبمستوى تدينها، وبدرجة إيمانها بالله تبارك وتعالى، لأننا دائمًا نحب أن نراعي هذه الأشياء عندما نتكلم، وأنت تعرفين أيضًا الوالدة هل تقبل النصيحة منك؟ وهل يفضل أن تكون هذه النصيحة عن طريق معلمة متدينة أو داعية ناصحة، أو تكون نصيحة غير مباشرة بأن تجلبي إلى البيت شريط محاضرة يتكلم عن هذا، أو كتيبًا فيه مثل هذه الموضوعات؟ وعندها ستقرأ الوالدة وتستفيد وتنتفع.

    على كل حال: ينبغي أن نتخذ الأسلوب المناسب الذي يتناسب مع شخصية ونفسية الوالدة، الذي يتناسب مع حرمة ذلك المجلس والحاضرين، ولكن مع كل ذلك فإن النصيحة ينبغي أن تبلغ، وينبغي أن نعرض هذه المسألة على الوالدة؛ لأن هذه المسألة التي فيها اللعن (لعن الله النامصة والمتنمصة) يدل على أن النمص من كبائر الذنوب، وأحرص الناس على الخير للوالدة هم أنت وأمثالك من إخوانك الصالحين والصالحات من أبناء هذه الأمة.

    فإذن علينا أن نتدرج في إيصال هذه النصيحة بعد أن تكون هناك معرفة بطبيعة الوالدة, وأظن أنك لو عرضت أشياء متعلقة بالتجميل، أو عرضت هذه المسألة على طريقة الاستفهام، بأن تقولي: (سمعت بعض العلماء يقولون كذا، وما أدري هل سمعتم شيئًا في هذا الموضوع!) كما جاء عن الحسن والحسين، لما أرادوا أن ينصحوا الرجل الكبير الذي ما كان يحسن الوضوء، جاءوا إليه وقالوا له: (نريد أن نتوضأ ونريدك أن تحكم أينا أفضل، أينا يجيد أداء هذه العبادة) فتوضأ الأول فأجاد وأحسن، وتوضأ الثاني فأجاد وأحسن، فقال الرجل: (كلاكما يحسن الوضوء، وأنا الذي لا أحسن) وشكر لهما حسن التصرف وحسن التعامل.

    فإذن ليس من الضروري أن أبدأ وأقول (النمص حرام, وأنت نامصة, وأنت كذا، والنامص ملعون) هذا ليس من حكمة الدعوة، حتى مع من يفعل هذا, ويجاهر بهذه المعصية، وإنما عند ذلك نقول: (أنت فيك خير، وأنت كذا، وما شاء الله أنت مشكور وممدوح, وسيرتك طيبة, وصفحتك بيضاء، ولكن حبذا لو انتبهت لهذه المسألة) يعني لابد أن نبدأ بإظهار الإيجابيات في الشخص الذي ننصح له.

    وإذا كان وجد مثل هذا المجلس فإن طرح القضايا على أنك سمعت من العلماء، ودائمًا نحن نفضل في الأبناء والبنات عندما يقدمون النصيحة للكبار أن يقولوا: (سمعنا الشيخ الفلاني, وسمعنا في المحاضرة, وسمعنا الشيخ يقول كذا)؛ لأن في هذا حفظًا لمشاعر الوالدة، وفي هذا أيضًا إبلاغًا للنصيحة بطريقة ليس فيها فضيحة, وليس فيها حرج، ولا تشعر الوالدة أو الوالد في هذه الحالة أن هذا الابن أو تلك البنت تريد أن تعلمها, أو تريد أن تفهمها، أو تريد أن تشرح لها، أو تتهمها بالجهل، إلى غير ذلك من المداخل التي يمكن للشيطان أن يدخل منها من أجل أن يشوش على النصيحة المطروحة, وعلى الكلام الذي نريد أن نقوله للوالدة.

    عمومًا نسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك والوالدة على الطاعة، وأن يستخدمنا جميعًا فيما يرضيه، وقبل أن تقدمي النصيحة قدمي أوصافًا من البر والإحسان والدعاء والتوجه إلى الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقر عينيك بصلاح الوالدة وبصلاح الإخوان وبصلاح كل من تحبين ومن في دائرتك، بل بصلاح الناس أجمعين، فإننا أول من يربح بهدايتنا للآخرين، ولأن يهدي الله بك رجلاً – أو امرأة – خير له من حُمر النعم، كما قال رسولنا عليه صلوات الله وسلامه.

    فإذن ينبغي أن تتفهمي في عرض الموضوع، ولابد في ذلك أن تراعي طبيعة الوالدة، طبيعة المجلس، التوقيت، العبارات، الأسلوب، يعني لابد من مراعاة كل هذه الأشياء عندما نقدم النصيحة، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الوالدة، وسوف نكون سعداء لو كتبت إلينا بالخطوات التي اتخذتها، فهذا مشروع دعوي جيد ينبغي أن تسعي فيه بالحكمة والأسلوب الطيب، واحرصي على إرضاء الوالدة بالبر والإحسان إليها، ونسأل الله تبارك وتعالى السداد والتوفيق، واعلمي أن وقوع الإنسان في الحرج أخف من وقوع الوالدة فيما يغضب الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ومرحبًا بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونكرر شكرنا لك.


    المصدر
    إسلام ويب
    موقع الإستشارات

    ================================
    يتبع بإذن الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:31 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع الآيات بالتشكيل
    ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

    تعليق


    • #3
      رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

      والدتي متعلقة بمشاهدة المسلسلات رغم كبر سنها .. فما توجيهكم؟
      -----------------

      السؤال

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بداية أتوجه بشكري الجزيل لكم على ما تقدمونه من نصائح ومساعدات، فبارك الله فيكم وجزاكم الفردوس الأعلى.

      والدتي أدمنت مشاهدة المسلسلات التركية بصفة غير طبيعية، فهي طوال اليوم تتنقل من قناة لأخرى كي لا تفوتها أي حلقة من عدد كبير من المسلسلات التي تذاع يوميا وفي أوقات مختلفة، والأمرّ من هذا أنها تعيد نفس الحلقات في بث الإعادة، ما يجعلها تضيع الكثير من الوقت في تتبع كل هذا الكم الكبير من المحطات والمسلسلات الساقطة.

      علما بأن والدتي تعدت السبعين من العمر، وهي تصلي، لكنها أميّة، حتى الصلاة لا تصليها كما يجب، حاولت أن أعلّمها لكنها ترفض بحجة أنها كبيرة ولا تستطيع التعلم، وبصراحة هي لها ذاكرة قوية نسبيا، لكنها ترفض المحاولة، وهذا منذ زمن بعيد، والله حاولت وفشلت كثيرا، ولا أريد أن أضيّق عليها بالإلحاح حرجا من أن أقع في عقوقها أو أن أجرحها بطريقة ما، لكنني خائفة عليها كثيرا.

      وفي الفترة الأخيرة نصحتها بالتوجه إلى القنوات الخاصة بالبرامج الدينية لكنها ترفض بطريقة الصمت، قلبي حزين جداً عليها، أريدها أن تستغفر وتسبح وتصلي، رغم أنها تصلي نوافل لكن صلاتها ليس فيها خشوع تام؛ فهي تؤدي دون أن تستشعر ذلك، ولكم أن تحكموا بأنفسكم كيف لقلب متعلق بتفاهات الدنيا أن يناله نور الإيمان التام.

      لست أدين والدتي أو أتهمها بأشياء سلبية، بالعكس والله هي إنسانة جيدة، لكن كثرة مشاهدتها لهذه المسلسلات جعلها قلقة، وصدرها ضيق، وتثور لأتفه الأسباب، حتى أنني وقعت في مشكلة كبيرة ولم تنتبه لمعاناتي، في حين كنت أحتاجها إلى جانبي، لكني صبرت واحتسبت الأجر عند الله، لكن مواقفها سلبية جدا تجاه إخوتي؛ فهي لا تكاد تشعر بحاجتنا إليها.

      خلاصة القول أنها بعيدة عنا وعن الطريق الذي على سيدة في سنها أن تنتهجه،
      فساعدوني بحل يريحني ويجعلني أوفّق في مساعدتها، ولتعلموا أن أميتها وعدم قدرتها على تقبل النصح حالتا دون مقدرتنا على مساعدتها!

      وشكرا.


      الإجابــة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الأخت الفاضلة/ chahla mahmoud حفظها الله.
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

      فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجزيك خيرًا عن أمك، كما نسأله تبارك وتعالى أن يعافيها من هذا التعلق الشديد بتلك المسلسلات والأشياء التي تضيع فيها عمرها بلا فائدة تُذكر، خاصة تلك المسلسلات التركية التي تحرص عليها بصفة دائمة.

      وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه يدل دلالة قاطعة إلى أن والدتك بدأت منذ فترة طويلة في مشاهدة تلك المسلسلات التركية وغيرها، وأنها وصلت إلى درجة الإدمان، وإن كان هناك من يُنكر فكرة الإدمان في هذه الأشياء، إلا أن هناك من يؤيدها بأن الإنسان من الممكن أن يدمن عملاً أو مشاهدة مسلسلات أو أفلام معينة، وكذلك أيضًا هناك من يُدمن الدخول على الإنترنت وغير ذلك.

      العلاج بداية يكمن في الدعاء لها، والإلحاح على الله سبحانه وتعالى أن يهديها وأن يرزقها حسن الخاتمة، ونحن كما تعلمين نركز على قضية الدعاء؛ لأنه من أعظم عوامل التغيير؛ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء) وأخبرنا بقوله صلوات ربي وسلامه عليه أيضًا: (لا يرد القضاء إلّا الدعاء) والله تبارك وتعالى وعدنا سبحانه وتعالى جل جلاله أننا إن سألناه أن يعطينا، وإن دعوناه أن يُجيبنا؛ حيث قال سبحانه: {
      وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقال أيضًا: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فاجتهدي في الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يغيّر هذا التوجه، وأن يحول الله قلبها عن تلك الأشياء.

      الأمر الثاني الذي يعتبر سبيلاً من سبل العلاج: محاولة التواجد معها بصفة كبيرة، بمعنى أن تجلسي معها فترة طويلة، وأن تحاولي أن تتكلمي معها وأن تشغليها عن التعلق بتلك الأشياء من المسلسلات وغير ذلك.

      قطعًا هي قد تتبرم في أول الأمر وقد يضيق صدرها وقد تثور في وجهك؛ لأنها ستشعر بأنك تريدين حرمانها من هذه الأشياء التي تحبها، ولكن أتمنى أن لا تتواني ولا تقصري؛ لأنها الآن في حالة حرجة تحتاج إلى وقفة حازمة معها، وإذا كلمتك فقولي لها: (يا والدتي أنا ما أردت لك إلا الخير) تقول: أنا أعرف مصلحتي، ولا أرتكب حرامًا، ولا أفعل، ولا أفعل، ولكن قولي لها: (أمثالك الآن من المفترض أن يشتغلن بطاعة الله، أن يكنّ من الصالحات القانتات، وأن يكن من العابدات القريبات من الله، وأنا أريد لك ذلك، أريد لك درجة عالية في الجنة، ومنزلة عظيمة عند الله تعالى).

      فحاولي أن تتواجدي معها؛ لأنها قد تستحيي منك عندما تجدك جالسة، وتحاولين أنت أن تفتعلي أي موضوعات لجذب انتباهها وإبعاد قلبها وعينها عن مشاهدة تلك المسلسلات أو غيرها.

      كذلك أيضًا أنت وأخواتك، فمن الممكن أيضًا أن تتناوبوا معًا على أن يكون هذا الأمر باستمرار موجودا معها أحد من أخواتك مثلا يشغلها عن التركيز عن هذه الأشياء، حتى تشعر بعد ذلك بالملل.

      لا مانع أيضًا بالاستعانة ببعض صديقاتها أو صويحباتها أو قريباتها، القريبات اللواتي لديهنَّ ظروف تسمح بمساعدتكنَّ، مساعدة الوالدة في الجلوس معها فترة من الزمن، بمعنى أنك إن وجدت أحدًا كانت تحبها من النساء، وكانت تميل إليها، وغير ذلك، سواء كانت قريبة أو بعيدة، فحاولي أن تدفعيها إلى الجلوس معها، وأن تطلبوا منها أن تتواجد معها ولو بصورة منتظمة، وتقوموا أنتم بالإكرام، إلى غير ذلك حتى تشجّعي صديقاتها أو قريباتها على الجلوس.

      أيضًا توفير البديل، حاولي أن تغيّري القناة، وتقولي: (ما رأيك في هذه القناة، وهذه الأشياء جميلة) وتحاولين أن تجتهدي في ذلك.

      هذا أعتقد هو الفرصة المتاحة؛ لأن تقدم السن مع الأمية يجعل وجود أي شيء آخر صعب التنفيذ أو التطبيق، ولكن مع الدعاء وهذه الأشياء التي أشرت إليها من الممكن -بفضل الله- أن نحاول أن نقلل ولو بنسبة ما هذا التعلق، وأعتقد أننا مع الدعاء والأخذ بالأسباب العملية سيأتي علينا يوم وقد تمكنا من تخليصها -بإذن الله- من هذا التعلق، نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يعينكم على مساعدة أمكم في التخلص من هذا التعلق الذي يؤدي إلى ضعف الإيمان، وقد يؤدي إلى سوء الخاتمة، كما نسأله تبارك وتعالى أن يغفر لها وأن يتوب عليها، إنه جواد كريم.

      وبالله التوفيق.


      المصدر
      إسلام ويب
      موقع الإستشارات
      ============================
      يتبع بإذن الله تعالى
      التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:33 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع الآيات بالتشكيل
      ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

      تعليق


      • #4
        رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

        أبي لا يصلي فكيف أنصحه
        ----------------



        السؤال

        السلام عليكم.
        أبي عمره 70 سنة، لا يصلي ولا يصوم، وهو زار بيت الله 6 مرات، وعنده أيضا صفات ليست زينة، مثلا: مرة يتكلم معي وما يتكلم مع أختي، ومرة يتكلم مع أختي ولا يتكلم معي، أي كل يوم مع واحد منا، ونحن 10 أطفال كلنا في بيتنا مع أطفالنا.

        عندما يقال له لم لا تصلي؟ يقول بأنه كل الصلات التي صلاها في بيت الله تساوي 1000 من صلاتنا، فأنا عندي ما يكفيني من صلات! مشكلتي هي ماذا أفعل مع أبي الآن؟ لا أنا ولا إخواني نقدر على نصيحة ولكن أنا من دون إخواني وأخواتي التي هم أكبر مني لا أتحمل، فأرجو منكم أن تدلوني على طريقة لأتكلم معه لأنني متأكد من أني إذا تكلمت معه فسيغضب مني ويطردني.



        الإجابــة

        بسم الله الرحمن الرحيم
        الأخت الفاضلة/ سلما حفظها الله.
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

        فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهدي والدك، وأن يمن عليه بالطاعة والاسقامة وحسن الخاتمة.

        وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو أن والدك ضحية جهل مطبق أدى به إلى هذا التصور الخاطئ، ونظراً لكبر سنه فإن مهمتك تبدو صعبة للغاية إلا أنها ليست مستحيلة، لذا أنصحك بالصبر عليه أنتِ وإخوانك جميعاً؛ لأن ظروفه لا تسمح بغير ذلك، مع محاولة التحدث معه في أمر الصلاة بلطفٍ ورفق ومراعاة ظروف سنه، كما أنصح بالاستعانة ببعض الشخصيات التي لها ثقل لديه من مثل سنه أو قريباً منه؛ ليتكلم معه في ذلك، على أن يكون لديه حظ من العلم الشرعي، وعلى أن يبين له أن الصلاة في الحرم مع عظم أجرها إلا أن ذلك لا يعفيه من وجوب الصلاة عليه حتى الممات، لعل وعسى أن يوفق هذا الشخص في إقناعه بذلك وعودته إلى الصلاة حتى يختم له بحسن خاتمة، وأرجو أن تكثروا له من الدعاء، لأنه في أمس الحاجة إلى ذلك، حتى وإن كان سيئاً فلا تتوقفوا عن الدعاء .

        والله ولي الهداية والتوفيق.


        المصدر
        إسلام ويب
        موقع الإستشارات

        ============================
        يتبع بإذن الله تعالى
        التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:33 AM. سبب آخر: التنسيق
        ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

        تعليق


        • #5
          رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

          كيف ينصح الأولاد والدهم إذا كان مرتكبا لبعض الأخطاء؟
          ----------------

          السؤال

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          هل يمكن نصح الأب من ابنه؟ وإن كان النصح يلزمه بعض التأنيب واللوم؛ حيث إن هذا الأب وبسبب معاملته السيئة التي ما زال عليها كان سبباً في مرض زوجته، نتيجة حزنها الشديد من معاملته السيئة لها، حتى لا يظل على هذا الأسلوب البعيد عن الدين، ويحسن الله خاتمته.

          كما أنه أيضاً لا يقبل النصح من أي أحد!! ولابد من نصحه حتى لا يكون سبباً في تدهور حالتها، وهى غير قادرة على البوح بما تشعر تجاهه لسوء حالتها الصحية، كما أنه دائماً ما يهرب من الشعور بالذنب ولا يتعظ.


          الإجابــة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

          الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن ولاه.. وبعد:

          إننا نرحب بابننا الكريم، ونشكر له التواصل مع موقعه، ونثني على حرصه على إسداء النصح لوالده، فالدين النصيحة، والمسلمون نصحة والمنافقون غششة، والإنسان عليه أن ينصح لإخوانه وينصح لآبائه وينصح للوالده، وينصح للكبير وينصح للصغير، شريطة أن يراعي منهج النصيحة وأسلوب النصيحة مع كل من يريد أن يقدم له النصيحة.

          إننا إذا قدمنا النصيحة، وهي من الواجبات في هذا الدين بل هي جماع الدين لأنه قال: (
          الدين النصيحة) كأنه يقول (جماع الدين النصيحة)، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم)، فهي واجبة على الإنسان على أن يقدم هذه النصيحة.

          لكن الذي يريد أن ينصح لابد أن يعرف أسلوب النصح، ولابد أن يعرف مقام من يريد أن ينصح، ولابد أن يكون عنده فكرة خلفية من يريد أن ينصح له، عن تاريخ الخطأ الذي وقع فيه، عن طبيعة هذا الإنسان الذي نريد أن نقدم له النصيحة، هل هو معاند، هل هو سهل القبول لما يُعرض عليه، وإذا كان الشخص الذي نريد أن ننصح لا يقبل منا لفارق السن أو لطبيعة هذا الشخص، فإن من واجبنا أن نبحث عن أنسب الناس لمن يكون في سنه، أو من كان عنده مكانة لديه من أجل أن يقدم له النصيحة.

          ليس من الضروري أن يقدم كل أحد النصيحة، لكن من الضروري أن يسعى في الإصلاح وينتخب من يقوم عنه بهذه المهمة إذا اضطر لذلك.

          النصح بين الآباء والأبناء طبعًا هذا من أوجب الواجبات، لأن هذا من أوسع أبواب البر، فإن من البر والنصح أن ينصح الإنسان لوالده كما فعل الخليل الذي دعا والده وناده بقوله {
          يَا أَبَتِ} – عليه وعلى نبينا صلوات الله وسلامه – وإذا حاول الإنسان أن يقف مع الآيات فإنه يجد فيها المنهج العجيب في نصح الآباء والأمهات، كيف أنه كان في منتهى الأدب وكان في منتهى اللطف {
          يَا أَبَتِ}، {يَا أَبَتِ}، {يَا أَبَتِ}، يكرر هذا النداء بهذا اللطف، ولما غضب الأب وقال: { يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا } يعني لما وصل إلى هذه المرحلة فإن خليل الله إبراهيم لم يسئ إليه، وإنما انسحب في هدوء، وقال: { ... سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * وَأَعْتَزِلُكُمْ...} عليه وعلى نبينا صلاة الله وسلامه.

          هذا مما ينبغي أن يراعى، فإذا نصح الولد لوالده أو نصح الولد - أو البنت – لأمه وغضب هذا الوالد أو غضبت الوالدة فإن الإنسان عليه أن ينسحب في ذلك الوقت ويلطف الكلام، ولا مانع من أن يعود مرة أخرى، يختار الوقت المناسب، يقدم بين يدي نصحه صنوفًا من البر وألواناً من الإحسان لوالده ولوالدته، قبل أن يقدم تلك النصيح.
          إذا كان لاحظ أن الوالد أو الولدة لا يقبلون منه فما المانع أن يطلب من العم، يطلب من الخال، يطلب من إمام المسجد، أو يطلب من أصحاب الوجاهات أن يقدموا النصيحة.

          خاصة في الأمور التي تكون معروفة، والإساءة للزوجات من الأمور التي تُعرف، لأن الزوجة تُخبر أخريات والرجال يكونون على اطلاع بمثل هذه الأمور، فإن رأيت أنه من المناسب أن يقوم الجار بنصحه أو يقوم المدرس بنصحه، أو يقوم إمام مسجد بنصحه، أو داعية لتقديم النصح له، فذلك أيضًا من الأساليب الممتازة جدًّا التي لابد للإنسان أن يقدمها ويسلكها في سبيل تقديم النصحية النافعة لإخوانه وأخواته، للآباء للأمهات، لأن شريعة الله تأمرنا لأن نبلغ النصيحة، وأن نحسن إلى الجميع في هذا الجانب، قال تعالى: {
          وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.

          إذا كانت الزوجة أو الوالدة تأثرت بالمعاملة السيئة لدرجة أن ذلك أثر على صحتها، وترك تراكمات سالبة وسيئة في نفسها، فليس من الحكمة أن نقول إنها تشكو من كذا، ولكن أيضًا من الحكمة أن ننطلق من قناعاتنا، فيمكن أن تقول (يا والدي أنت ما شاء الله طيب، وأنا فخور بأنك والدٌ لي، لكني أرى أنك تقسو بعض الأحيان على فلانة، والمرأة ضعيفة، وقد يؤثر هذا فيها، ولا أستبعد أن يكون المرض الذي عندها من وراء هذا الأمر، وأنت ما شاء الله أعقل منا وأعرف بمثل هذه الأمور) يعني الإنسان يتخذ مثل هذا الأسلوب ويدعوه إلى الإحسان.

          أيضًا الوالدة – أو زوجة الأب – أنت تكلمها ضرورة بأن تحتمل وأن لا تعطي الأمور أكبر من حجمها، وأن توقف أن هذا الرجل الذي عرفته منذ سنوات هذه هي طبيعته، فالإنسان إذا عرف طبيعة الإنسان يستطيع أن يتعامل معه بأريحية، ولا مانع من أن تصل إليه إشارة لطيفة إلى أن هذا المرض له علاقة بالتوترات بالغضب بشعورها بأنها لا تنال حقوقها، ويمكن أن يقال هذا الكلام على لسان طبيب أيضًا فيكون أوقع في النفس، ولكون الطبيب صاحب تخصص، فإذا وصلته هذه الفكرة فإنه يستطيع أن يبلغها للوالد، وطبعًا أنت قلت إنها ليست قادرة على أن تبوح وقد لا تكون المصلحة في أن تخبر وتشكو هذا الوالد، أو تشكو أنه السبب في مرضها أو كذا، لأن هذا قد يزيد الأمور سوءاً.

          أيضًا إذا كان هو يهرب من الشعور بالذنب ولا يتعظ، فإن مثل هذا الإنسان كونه لا يريد أن يلوم نفسه ولا يتأثر باللوم، هذا قد يكون فيه جانب إيجابي، لأن له نفس تشعر بهذا الخلل وهذا الخطأ، وهذا قد يكون من الأمور التي تعين إذا بلغنا النصيحة بطريقتها الصحيحة من الشخص الصحيح المناسب في التوقيت المناسب، وانتقينا الألفاظ الجميلة، وذكّرنا هذا الوالد بمحاسنه، وقلنا: ما أحسن هذه المحاسن والصفات الجميلة، إلا أن تجمّلها بتاج الإحسان إلى الزوجة).

          الزوجات.. لا شك أن المرأة فيها نقص، وهي عان وأسير، والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء فقال: (استوصوا بالنساء خيرًا) وكرر هذه الوصية، ومثلك يتأسى بالنبي عليه صلوات الله وسلامه، وهذا الإحسان لها سيكون سببًا في علاجها وشفائها من المرض الذي ألمَّ بها.

          نسأل الله أن يكتب العافية والسلامة للجميع، وأن يرده إلى الحق مردًّا جميلاً، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.


          المصدر
          إسلام ويب
          موقع الإستشارات

          ============================
          يتبع بإذن الله تعالى
          التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:35 AM. سبب آخر: التنسيق
          ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

          تعليق


          • #6
            رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

            كيف أنصح أبي ليلتزم بالصلاة
            -----------

            السؤال

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
            موضوعي باختصار: أنا من أسرة كريمة وذات مكانة اجتماعية كبيرة في المدينة التي نعيش فيها، وأنا أوسط إخوتي، وكلنا تزوجنا عدا أخي الصغير فما يزال يعيش مع أبي الذي طلق آخر زوجاته حيث سبق له أن تزوج من أكثر من 15 سيدة، وهو يعيش الآن وحيدا مع أخي والخادمة!

            المشكلة هي أن أبي لا يصلي تكاسلاً منه وليس كفراً بها، لذلك أرجو منكم التكرم بتوجيهي بكيفية أنصحه وإرشاده وحثه على الصلاة بشكل لا يجعله يغضب مني أو يجرح مشاعره، مع العلم أن أبي يحب النقاش ولا يحب من يعارضه كثيراً أو يلح عليه في الطلب.
            جزاكم الله كل الخير.



            الإجابــة

            بسم الله الرحمن الرحيم
            الابنة الفاضلة/ كلثوم حفظها الله!
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

            فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

            فإننا سعداء جداً بمشاعرك الطيبة تجاه والداك وبحرصك الشديد على هدايته، ونسأل الله أن يرزقك بره وأن يوفقه للمواظبة على الصلوات والحرص على الطاعات، ولابد للإنسان إذا أراد النصح لأحد والديه أن يكون رفيقاً لطيفاً مؤدباً ينتقي العبارات ويبحث عن أفضل اللحظات، وأسوتنا في ذلك خليل الرحمن عليه وعلى نبينا صلاة الله المنان، وقد نقل لنا القرآن ذلك الأسلوب البديع في النصح لأبيه آزر فقال سبحانه: {
            وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ....} فتأملي لطفه وأدبه وتكراره للكلمة، يا أبت.. مع خوفه عليه وشفقته وحرصه على هدايته والاجتهاد وفي إقناعه.

            وعلى كل من يريد أن يقدم النصح لوالديه أن يراعي ما يلي :

            1- المدخل الحسن، كأن تقولي له يعجبني فيك كذا وكذا وأنا فخورة بكونك والدي، وهناك شيء بسيط إذا لاحظته فسوف تكون في غاية السعادة إلا وهو أمر المحافظة على الصلوات.

            2- اختيار الكلمات اللطيفة، فإن الله بعث موسى عليه السلام إلى فرعون فقال سبحانه: {
            فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ}.

            3- اختيار الوقت المناسب، فلا يجوز أن ننصحه في حال الغضب أو الجوع أو الانشغال.

            4- أن يكون النصح بعيداً عن الناس، وأحسن الشافعي حين قال:

            تعمدني بنصحك في انفراد *** وجنبني النصيحة في الجماعة
            فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
            فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعة.

            5- أن نقدم بين يدي النصحية نوعا من البر والإحسان والوفاء والإكرام، فإن النفوس جبلت على حب من يحسن إليها وأحس من قال :

            أحسن إلى الناس تستعطف قلوبهم *** فطالما استعطف الإحسان إنسانا

            6- استخدام طريقة الحوار اللطيف والتوقف إذا ظهرت علامات الغضب، مع ضرورة مراعاة فارق السن والحرص على بقاء مظاهر الود والاحترام.

            7- عدم إظهار الأستاذية والتعالي وهذا لا يجوز مع أي إنسان فكيف إذا كان المنصوح أباً أو أماً.

            8- وضع كتيبات ومطويات وأشرطة في متناول يده دون أن تطلبي منه الاستماع أو القراءة والحرص على أن تكون الموضوعات متنوعة مع التركيز على الأشرطة التي تخوف من معصية الجبار سبحانه، وتبين عقوبة تارك الصلاة.

            9- الاستعانة بكبار السن المصلين العقلاء من أرحامك وأهلك ويفضل أن يكونوا ممن يحبهم ويحترمهم.

            10- تحريض الأخيار على زيارته خاصة في الأوقات التي تسبق مواعيد الصلوات حتى يتشجع بذهابهم للصلاة وحرصهم عليها.

            11- ولابد أولاً وأخيراً من الإخلاص في النصح والحرص على أن يكون الدافع لذلك الخوف من الله وليس الخوف من كلام الناس.

            12- أن تحرصي على الدعاء لوالدك ليلاً ونهاراً، واختاري أوقات الاستجابة، فإن المسلم إذا أراد أن يدعو إنسانا إلى الله يدعو له ثم يدعوه إلى الله، فإن الهداية بيده سبحانه.

            والله ولي التوفيق والسداد!

            المصدر
            إسلام ويب
            موقع الإستشارات


            ============================
            يتبع بإذن الله تعالى
            التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:38 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع الآيات بالتشكيل
            ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

            تعليق


            • #7
              رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

              أبي يحادث امرأة عن طريق الجوال....فكيف أنصحه؟
              ---------------


              السؤال

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              والدي طلق أمي، والآن هو يغازل ليلا مع امرأة متزوجة، ولديها بنات، ولكن زوجها متوفى، فكيف يمكنني أن أنصح والدي؟

              علما بأن أبي لا يتفاهم، وأنا أعرف المرأة، وأعرف رقم تليفونها الأرضي، وكذلك أعرف بيتها، ولكني لم أتحدث معها يوما.

              أرجو أن ترشدوني إلى نصح أبي بطريقة غير مباشرة وآسف على الإطالة.

              وشكرا.


              الإجابــة

              بسم الله الرحمن الرحيم
              الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

              أسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يجعلك بارا بوالديك، ونحن في إسلام ويب سعداء بتواصلك معنا أخي محمد.

              أخي الحبيب : أود ابتداء نذكرك بعدة أمور:

              أولاً: إن مكانة الأب وكذا الأم عظيمة، لا يجب أن تقل هيبتها في قلبك، ولا أن يؤثر ما لاحظت -إن كان صحيحا- على علاقتك وبرك بأبويك.

              ثانيا: يجب عليك أن لا تتسرع، فهذا الأمر -إن صح- ولعلك تلاحظ أني أؤكد على قولي إن صح، قد يكون شكوكاً، أو فهمت ذلك على غير محمله، أو أن يكون والدك متزوجا بها زواجا شرعيا، ولكن في السر، مراعاة لوضع أولادها، لذلك أقول لك يجب ألا تتسرع في الحكم على والدك.

              ثالثا: أما إذا كان الأمر علاقة غير شرعية فأنا أنصحك بعدة أمور:

              أن تجلب في البيت بطريق غير مباشر -لا يكون صراحة- عدة محاضرات تتحدث عن الإيمان وتقويته، والبعد عن المحرمات، وأن تسمعها وتجعل والدك يسمع كذلك.

              أن تعرض على والدك الزواج، وقل له أتمنى عليك يا أبي أن تتزوج، لتجد من تهتم بك، فلا يستقيم أن تظل هكذا تخدمنا ولا يخدمك أحد.

              يمكن أن تعرض هذا على من يحترمهم، كأبيه إن كان حيا أو أمه أو أعمامه أو أصدقائه الذين يحترهم، ولكن من باب: إن والدي اليوم في صحته وغداً إذا كبر من يخدمه ويهتم به، لا بد له من زوجة، ولا تحاول الاتصال بالمرأة، لأنها حتما ستخبر والدك وهذا يكبر الأمر ولا يصغره.

              الأمر الأخير عليك بالدعاء في جوف الليل أن يذهب الله عن والدك السوء، وأن يهديه الطريق القويم، وثق أن الله سيؤجرك على ذلك، فهذا من البر المحمود.

              ختاما: نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يرزقك البر والرشاد.

              المصدر
              إسلام ويب
              موقع الإستشارات



              ============================
              يتبع بإذن الله تعالى
              التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:39 AM. سبب آخر: التنسيق
              ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

              تعليق


              • #8
                رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                أعاني من نفور واكتئاب بسبب ضعف التدين في أسرتي، فما نصيحتكم؟
                ---------------------

                السؤال

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                والله الكلمات تعجز عن شكركم، فجزاكم ربي خيرا.

                أعيش في أسرة مفككة وكثيرة المشكلات فأبي غير متدين لا يصلي، ولا يتحرى الحلال في ماله، وكان كثيرا ما يسب الدين، ويحل مشكلات البيت بالضرب والتكسير، والعلاقات بين الإخوة سيئة، والأم عنيدة وقاسية، وهناك في البيت بعض المنكرات مثل ملابس أخواتي التي لا ترضيني.

                هذا قليل من كثير، فأصبت بحالة نفسية سيئة جعلتني أفشل في دراستي الجامعية بعد تفوق، فأنا أبلغ 27 سنة ولم أنته بعد، لأجل ذلك تركت البيت وسافرت إلى إحدى المحافظات البعيدة حتى أعبد الله وأعيش حياة مستقرة، ولكن آتي إليهم كل فترة لصلة الرحم، ولكن وبعد أكثر من سنة أصبحوا يريدون مني أن أعود مرة أخرى لأعيش معهم، مع أني أكون سعيدا وأنا بعيد عنهم.

                إذا كنت في زيارة لهم تأتيني حالة من الاكتئاب قد يصل بي الأمر إلى أن أترك بعض الصلوات وأهجر القرآن، فماذا أفعل؟ هل أرجع؟ لأن أبي قال إنه لن يكون راضيا، وهل أظل بعيداً عن البيت؟


                الإجابــة

                بسم الله الرحمن الرحيم
                الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

                أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا التواصل معك، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.

                أخي الكريم: إن حق الوالد والوالدة على ولدهما عظيم، وطاعتهما أمر واجب عليك فيما لا معصية فيه، ويتأكد الواجب إن كانوا في حاجة إليك، فالله عز وجل أمر بمصاحبتهما والإحسان إليهما حتى ولو كانا من المشركين بالله عز وجل (
                وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) فانظر بارك الله فيك إلى قول الله وصاحبهما.

                إن استطعت حفظك الله لوسيلة أو بأخرى أن تأخذ بأيديهما إلي طريق مستقيم، وأن تحافظ على علاقتك بالله وعلاقتك بهما وتأثيرك كذلك، فهذا من أفضل الأعمال، وعسى الله أن يهديهم على يديك.

                إن كان الأمر على ما ذكرت من تركك للصلاة وهجرك القرآن، فانظر إن استطعت علاج ما ألم بك وأنت في بيت أبيك، وهذا أمر إن شاء الله ميسور، فقط عليك الاجتهاد والله يأجرك خيراً أخي الكريم على ذلك، وكل المحاولات التي تقوم بها لهدايتهم أمر محمود وأنت مأجور عليه ، بل إن هذا من برك بهما، وإن تعسر الأمر يقينا فلا أقل من مصاحبتهما والإحسان إليهما والتودد وإن كنت بعيدا عنهما، وإنا لنسأل الله أن يعينك على تغيير حالهم، وعلى عبادة ربك في بيت والدك ووالدتك، فإصلاحهم من أفضل القرب التي تتقرب بها إلى الله.

                وبالله التوفيق.

                المصدر
                إسلام ويب
                موقع الإستشارات


                ============================
                يتبع بإذن الله تعالى
                التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:40 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع آية بالتشكيل
                ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                تعليق


                • #9
                  رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                  أهلي يشاهدون المسلسلات غير المفيدة، ماذا أفعل معهم؟
                  -------------------

                  السؤال

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

                  أنا فتاة ابلغ من العمر17وقد درست في مدارس تحفيظ القران وأتممت حفظ القران ودراسة علومه وانأ الآن أراجعه.

                  لدي مشكلة مع أهلي في المنزل، دائماً يشاهدون في التلفاز المسلسلات والبرامج غير المفيدة والتي لا تخلو من المحرمات، ودائماً يتركون صوت الموسيقى ولا يبالون بحرمته، وإذا نصحتهم رفعوا أصواتهم علي ويطلبون مني الذهاب إلى مكان آخر، وإذا أردت أن أقدم لهم بديلاً وطلبت منهم أن يشاهدوا قنوات إسلامية يجيبون أنهم لا يريدونها.

                  أنا أشعر بالضيق، وأني لا أستحق حمل كتاب الله إذا رأيتهم لا يستجيبون لي، حاولت هجرهم، لكن لم يفد هذا شيء.

                  أرجو منكم نصحي: هل أعتزلهم مع العلم أني إذا جلست معهم ونصحتهم أشعر وأني سأمرض دون أن يستجيبوا لي؟



                  الإجابــة

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

                  فمرحبًا بك ابنتنا العزيزة في استشارات إسلام ويب، نحن سعداء بتواصلك معنا ، ونسأل الله تعالى لك التوفيق لكل خير.

                  لقد أحسنت غاية الإحسان أيتها البنت الكريمة حين بذلت جهدك في حفظ كتاب الله تعالى وتعلم علومه والاشتغال بمراجعته، وهذا عنوان سعادتك إن شاء الله في الدنيا والآخرة، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلك من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، وأن ينفعك بالقرآن في دنياك وآخرتك.

                  ونشكر لك أيتها الكريمة اعتنائك بأهلك واهتمامك بدعوتهم إلى الله ونهيهم عن المنكرات، وهذا علامة على إيمانك ورجاحة في عقلك وحبٍ منك لأهلك، وننصحك بأن لا تملي هذا الطريق، فإنه طريق الأنبياء والصدّيقين والصالحين من قبلك الذين أفنوا أعمارهم في الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ شرعه وتعليم الناس الخير، وتذكري دائمًا الثواب الذي أعده الله تعالى لمن يعلموا الناس الخير ويحضونهم عليه، بغض النظر استجابوا لك أم لم يستجيبوا فإن الهداية بيد الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وحسبك أنك قمت بما يُرضي الله تعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن لم يستجيبوا لك اليوم فلعلهم يستجيبوا غدًا، وما ذلك على الله بعزيز.

                  ونوصيك أيتها الكريمة بأن تأخذي منهج الرفق واللين منهجًا وطريقًا في دعوة أهلك إلى الخير، فإن الكلمة الطيبة تترك أثرها في قلوب المدعوين لا محالة، والأسلوب الأحسن في إيصال الخير إلى قلوب الناس لا بد وأن يؤتى ثماره يومًا ما، فلا تملي أبدًا من نصح أهلك في البيت، وتحيني الأوقات المناسبة التي تظنين بأن يتأثروا بالنصيحة إذا سمعوها.

                  ومن المستحسن أيتها الكريمة أن تستعيني بوسائل الإقناع، فإن أهلك ينظرون إليك على أنك ابنتهم الصغيرة ومن ثم قد لا يعيرون الكلام حين يصدر منك اهتمامًا، فلو أنك استعنت بوسائل الإبلاغ كأن تتحيني أوقاتهم المناسبة فتسمعيهم موعظة تذكرهم بالآخرة وأهوالها، الجنة وأوصافها، النار وما فيها، فإن هذا النوع من المواعظ يطرد عن القلب الغفلة والسِّنَة، ويجعل الإنسان بنفسه يسعى ويبحث عما يقربه إلى الله تعالى ويباعده من سخطه.

                  فحاولي أن تسمعيهم المواعظ في الأوقات المناسبة لهم، وأن تُظهري لهم حبك لهم وحرصك على الخير لهم.

                  كما أنه من المستحسن أيضًا أيتها الكريمة أن تبدئي بالأمور الكبيرة في دعوتهم، مثل الحرص على الصلاة في أوقاتها وأدائها جماعة بالنسبة للذكور وكذا الإناث في البيت، فإن الاعتناء بأهم أمر لا بد من الانصراف إليه لاسيما حين ندعو الآخرين.

                  أما بالنسبة للهجر أيتها البنت العزيزة فإنه لا داعي له ما دام أن الهجر لا يؤثر فيهم، فإن الهجر لم يشرعه الله تعالى للعصاة والمذنبين إلا إذا كان سببًا لردعهم وزجرهم عن المنكر أو عن اقتداء الآخرين بهم، أما إذا كان لا يؤدي إلى شيء من ذلك المصالح فلا حاجة للهجر، وربما دوام تواصلك مع أهلك واتخاذك للين والرفق وسيلة في التخاطب معهم قد يكون له من الأثر في قلوبهم إن شاء الله ما ليس في سواه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال: (
                  ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه).

                  ولا حرج عليك في أن تجلسي معهم ما دمت تنكرين عليهم المنكر وتنصحيهم، وإذا رأيت أنه لا يستجاب لك فانصرفي عن المجلس الذي فيه المنكر، وتواصلي معهم بعد ذلك.

                  وخير ما نوصيك به أيتها الكريمة الالتجاء إلى الله تعالى بصدق، وأن تسأليه سبحانه وتعالى لأهلك الهداية والتوفيق للخير، ولن يرد الله عز وجل سعيك فارغًا، ولو لم يهتد من تدعينه إلى الخير، فلك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة، وقد كان يحزن أشد الحزن فيسليه ربه سبحانه وتعالى، فاحرصي على الخير جهدك، وخذي بالأسباب الممكنة، وفوضي الأمور بعد ذلك إلى الله تعالى، وأنت مأجورة على ذلك كله.

                  نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

                  المصدر
                  إسلام ويب
                  موقع الإستشارات



                  ============================
                  يتبع بإذن الله تعالى
                  التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:42 AM. سبب آخر: التنسيق
                  ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                    أبي له علاقات نسائية على الفيس بوك!
                    -----------------

                    السؤال

                    السلام عليكم ورحمة الله.

                    والله لست أدري من أين أبدأ ، وكيف أبدأ، وماذا أقول!!

                    طول حياتي أجد في أبي الشخص المتدين، والرزين، والساعي إلى الخير، والقدوة، ومنذ فترة ليست ببعيدة كان يفتح الفيس بوك أمامي، ووقعت عيني على الباسورد الخاص بحسابه على الفيس بوك، ولست أدري ما الذي جعلني أتجرأ لأفتحه وأتابع ما فيه! وكانت الصاعقة المدمرة: فأبي له علاقات مثيرة للاشمئزاز مع كثير من النساء المطلقة منهن والعزباء، وكلها محادثات أشعر بالخجل إن وصفتها، محادثات جنسية بمستوى عال جداً أشعرتني بالخجل أن هذا أبي، مع العلم أن أمي كانت منذ شبابها إلى يومها هذا وقد ناهزت 45 عاما، تعمل وتكد جنباً إلى جنب معه ليل نهار لتساعده في مصروف المنزل، وللأمانة لم تقصر معه في شيء، بل تسعى لإرضائه، ولقد ربتنا أفضل تربيه، فكانت الأم والصديقة لنا، على خلاف أبي الذي لا نعتبره قريباً منا.

                    أستغرب بل وأشمئز عندما أقرأ محادثاته الجنسية! ما عدت أعرف كيف أنظر له باحترام! مع العلم أنني عمري ما أغضبت أبي ولا حتى تجرأت على عصيانه، وحتى الآن لا زلت أخدمه كما اعتاد مني، ولكن –والله- في داخلي حرقة!! ماذا أصاب أبي؟! أبي الذي عودنا على الصلاة بالمسجد، وحفظنا القرآن الكريم، وعلمنا الدين وأصله فينا.

                    مع العلم أنه قبلها بسنة كان قد عاقبني بسبب أنني صارحته بإعجابي بفتاة معنا بالجامعة وأردت خطبتها! فلم يُبق شيئاً من ألفاظ التوبيخ، وجعل فترة طويلة بلا ثقة في، ويهدد بغضبه علي إن عدت لذات الأمر بسبب أنني على حسب قناعته أنني خالفت تقاليد تربيتنا.

                    ليست نقطتي هنا، بل نقطتي الآن هي: ماذا أفعل؟ ما الحل؟ أخاف أن يخرب بيتنا؟!

                    هل أرسل له رسالة أهدده فيها أنني سأرسل محادثاته إلى أبنائه وزوجته عله يرتدع؟

                    أرشدوني أرجوكم! والله إني تائه حائر مشتت، لا أعرف كيف أتصرف.


                    الإجابــة

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الابن الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

                    فإننا بداية نشكر لك تواصلك مع الموقع، ونشكر لك هذه الغيرة على مصلحة أبيك، وهذا الحرص على طاعته رغم ما بدر منه، والإنسان مطالب أن يحسن للوالد حتى ولو كان على غير الإسلام، ولا يمتنع عن تنفيذ أمره إلا إذا أمره بمعصية، فعندها لا سمع ولا طاعة، قال تعالى: {
                    وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} ومع ذلك قال: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}.

                    ونتمنى أولاً أن تستمر في برك لوالدك، وفي إحسانك له، ولا مانع من أن تأتي إلى البيت بكتب تتكلم عن مثل هذه القضايا؛ علها تكون تحت متناول يده، وتأتي بأشرطة حول مثل هذه الموضوعات تبين خطورة هذه الأمور.

                    وننصحك ثانية بأن تحرص على الستر على الوالد، وتكتم هذا الأمر عن جميع الناس، فإن من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة، وهو رجل مسلم أولاً وثانيًا هو أبوك، ولا تعود نفسك أيضًا الدخول إلى هذا الموقع بعد أن عرفت ما فيه، لأنه إذا عرف أنك تبحث من ورائه فإن هذا سيكون له ردة فعل سيئة، وهذا التجسس لا تقبله شريعة الله تبارك وتعالى.

                    ثالثًا: أرجو أن تواصل في بر الوالدة وتحسن إليها، واحرص على أن لا تعلم بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد.

                    ندعوك كذلك إلى أن تحرص على أن تتمسك بآداب هذا الدين العظيم أنت وإخوانك، لأنكم سند لهذه الوالدة وهذه الأسرة بعد توفيق الله تبارك وتعالى.

                    إذا كان الوالد غضب منك لما طلبت الحلال فلا ينبغي أن تقابل هذا بذاك، ولسنا مع الوالد في رفضه لك، ولكن لا بد أن يكون الإنسان قد أعد نفسه عندما يريد الزواج وتهيأ لهذه المسألة، ولعل الطريقة التي أخبرت بها الوالد أيضًا هي طريقة لم تكن صحيحة، كان بإمكانك أن تسر برغبتك لأستاذ أو لداعية أو لصديق للوالد أو حتى للوالدة تخبرها بهذا الأمر، وتجتهد في أن تقنعهم بأهمية أن يعف الإنسان نفسه في زمن الفتن، ولكن على كل حال لا تجعل رفض الوالد سببًا للتشدد عليه في هذه المسألة، والتي لا نقول إنها صغيرة، بل هي معصية لله تبارك وتعالى قبل أن تكون تقصيرًا في حق والدتك أو في حق إخوانك.

                    وندعوك إلى عدم الاستعجال، لأن بعض الناس حدود ما عنده هذا الكلام، بعضهم يريد فقط أن يتكلم ويكتب مثل هذا الكلام، وهذا أيضًا لا ترضاه شريعة الله تبارك وتعالى، ولكن معرفة مقدار هذا الانحراف وهذا الضياع له أثر كبير في وضع الحلول الناجعة.

                    كذلك ينبغي أن تجتهد على إخوانك، فأنت ولله الحمد كتبت هذه الرسالة التي تدل على أنك ناضج وعلى أنك عاقل، وعلى أنك حريص على كل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى.

                    وأما مسألة الرسالة فنحن لا نؤيدها إذا كان بالإمكان أن يتعرف على من أرسلها، ولكن مع ذلك أيضاً ينبغي أن تجتهد في أن تنصح له، وإن كان له أصدقاء فاضلين ينبغي أيضًا أن تستفيد من خبرتهم إذا كان عندهم قدرة على الكتمان حتى يستطيعوا أن يصوبوا ويعالجوا هذا الانحراف.

                    ولستُ أدري هذا الانحراف الخطير الذي عند الوالد متى كان تاريخه؟ وهل يا ترى نستطيع أن نقول إن الوالدة مقصرة في حقه من التزين له والاهتمام بهذا الجانب؟ وإذا كان في الوالدة تقصير فادعوها إلى أن تقترب من الوالد، وأن تهتم به، وأن تهتم بشبابها، فهي لا تزال أيضًا في مرحلة الشباب؛ لأنا إذا وفرنا لهذا الرجل الحلال فإننا قطعًا نباعد بينه وبين الحرام، ونباعد بينه وبين تلك المواقع المشبوهة والتصرفات التي لا تُرضي الله تبارك وتعالى.

                    فإذاً: لا تستعجل في الحل، حاول أن تدعو الله تبارك وتعالى، ثم عليك كما قلنا أن تأتي بكتب وأشرطة تحتوي وتنطوي على التحذير من هذا الذي يحدث، وتضعها في البيت، وسوف يستفيد منها بحول الله وقوته.

                    هذه رسائل هامة جدًّا نرجو أن تبدأ بها قبل أن تستعجل الخطوات التي بعدها، وأرجو كذلك أن تعرف هل لهذا أثر على تصرفات الوالد؟ وهل يا ترى ما زال يواظب على صلواته وطاعته لله تبارك وتعالى، أم أنه من النوع الذي يحسن أمام الناس ثم إذا خلا بمحارم الله انتهكها؟ .. طبعًا هذه الأمور أيضًا تُعرف للإنسان، والفرق كبير بين الإنسان الذي يدخل هذه الأمور بطريقة سطحية – وهي على كل حال محرمة – وبين ذلك الذي يعيش تلك الخيانات مع تلك المجتمعات السيئة التي تتواصل مع هذه الوسائل الحديثة التي اتخذها بعضهم وسيلة للعصيان والبُعد عن الله تبارك وتعالى.

                    رغم تقديرنا لمشاعرك ولما تجده في نفسك من آلام ولضعف ثقتك في الوالد بعد ما رأيت، فإننا ندعوك إلى اتخاذ العناصر الطيبة والجيدة مدخلاً إلى الاقتراب من الوالد والثناء عليه.

                    كما قلنا لا مانع أيضًا من ذكر القصص إذا كنت قد سمعت قصصًا أو تجارب سيئة مر بها من فعلوا وساروا في هذا الطريق – طريق الخيانة – وكيف أن الله تبارك وتعالى سترهم وسترهم، ثم بعد ذلك هتك أستارهم، فإن الله تبارك وتعالى يُمْهل ولا يُهْمل، يستر على العاصي، فإذا تمادى ولبس المعصية لبوسها هتكه وفضحه وخذله.

                    نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد الوالد إلى الصواب، وأن يقر أعينكم بصلاحه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يديم عليكم نعمة الأمن والإيمان والعافية، وأرجو أن تتواصل معنا لنرى ما يحدث من تطورات، حتى نساعدك بعدها في الوصول إلى الحل، كما نرجو منك أن تبيّن لنا أسباب الوقوع في هذا إن كانت هناك أسباب، كرفقاء السوء سواءً في العمل أو خارجه.

                    والله الموفق لكل خير.


                    المصدر
                    إسلام ويب
                    موقع الإستشارات


                    ============================
                    يتبع بإذن الله تعالى
                    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:44 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع الآيات بالتشكيل
                    ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                      والدي يهجر الناس بدون أساب واضحة
                      ----------------

                      السؤال

                      والدي إنسان طيب معروف باستقامته (لا يظلم) كما هو معروف بعصبيته وشحنائه، تخاصم مع أناس ونشأت بينهم عداوة منذ زمن بعيد، حدث وأن وادّ عمّي أولئك الناس فهجره والدي وأقسم ألاّ يراه ولا يدخل بيته أبداً، وهجر خالي لأنه تصاهر مع شخص تربطه بوالدي عداوة، كما هجر أستاذه وصاحب فضل عليه لأنّه لم يقض له حاجة بمقدوره قضاؤها، كلّمتُه ناصحاً مراتٍ، اصطدمت بإصرار منه على الهجر متحججاً بمرضه (ضغط الدم) ويريد الابتعاد عنهم لاجتناب المشاكل.

                      أرجوكم الإفادة بنصيحة للوالد وما عليّ فعله لأخرجه ممّا هو ونحن (الوالدة ونحن) فيه؟

                      وجزاكم الله خيرا.


                      الإجابــة

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الأخ الفاضل/ Abdulaziz حفظه الله.
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

                      فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعافي والدك من هذه الخصلة الذميمة، وأن يغفر له، وأن يتوب عليه، وأن يشرح صدره للذي هو خير، وأن يجعلك عونًا له على طاعة الله ورضاه.

                      وبخصوص ما ورد برسالتك – أخي الكريم الفاضل – من أن والدك إنسان طيب معروف بالاستقامة ولكنه عصبي وشديد الشحناء فإذا تخاصم مع أحد فإنه يهجره هجرًا نهائيًا، ولذلك هجر عمك لأنه وصل بعض الذين لا يحبهم وأقسم ألا يراه أبدًا ولا يدخل بيته، وهجر خالك كذلك، وأنت تعاني معه أيضًا في أنه يُفرض هذا الإصرار وهذا الهجر على كل من يتعامل معهم ويفرض عليكم ذلك، وتحججه بمرضه وأنه مريض بضغط الدم، وأنه يريد الابتعاد عن الناس لاجتناب المشاكل، وتسألنا عن نصيحة للوالد وما عليك فعله.

                      أولاً: بالنسبة بما عليك فعله لابد من أن تذكره - بارك الله فيك - بأن هذا الهجر حرام شرعًا، وأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (
                      لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث وخيرهم الذي يبدأ بالسلام)، فإذن هذه كلها أمور يترتب عليها غضب من الله تبارك وتعالى وعقابٌ من الله عز وجل، حيث إن النبي بيَّن – عليه الصلاة والسلام – أن هذا الهاجر لا يُرفع له عمل ولا يستجاب له دعاء حتى يعود إلى صاحبه، كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام من أن الأعمال تُرفع كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم لا يُشرك به شيئًا إلا لمتشاحنين فيقال: (أنظرهما حتى يصطلحا).

                      فوالدك يجب عليه أن يعلم أن أعماله كلها موقوفة لا تُرفع إلى الله تبارك وتعالى بسبب هذا الهجر، خاصة أن الهجر ليس بسبب شرعي واضح، لأن الشرع حدد الأسباب التي تُؤدي إلى الهجر ومتى يكون الهجر مشروعًا ومتى لا يكون مشروعًا، أما هذا الذي يبدو من رسالتك أن هذا هو الهجر التقليدي الذي عليه عامة الناس، لأن واحدا يتكلم فيَّ كلمة أو أساء إليَّ إساءة فهذا الهجر كله أولاً من صفات أهل النار والعياذ بالله رب العالمين.

                      والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (
                      إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) أي الذي يتمادى في الخصومة والقطيعة والهجر، ولذلك أنا أنصح والدك – حفظه الله – أن يتقي الله تبارك وتعالى في نفسه، وأن يعلم أن هذا الأمر الذي هو عليه ليس من الإسلام لا في قليل ولا في كثير، وأن هذا الهجر سوف يوقف عمله ويمنعه من الرفع إلى الله تبارك وتعالى، وأن الله تبارك وتعالى يغضب على من يهجر أخاه، وأن الله تبارك وتعالى لا يُحب الهاجرين لإخوانهم، وأن الله تبارك وتعالى توعد هؤلاء بالعذاب الأليم، بل إن صفة الهجر من صفات المنافقين والعياذ بالله رب العالمين، وأن الأمور يجب أن توضع في نصابها ، لأن الله قال: {
                      وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ}، فكون الإنسان الآن صار بينه وبين إنسان خلاف نبحث عن أسباب الخلاف ونحاول إصلاحه، أما الهجر على أقل خلاف أو أقل خطأ فهذا من أعمال المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله رب العالمين إذا لم يتوبوا إلى الله في الدنيا قبل الآخرة.

                      فالواجب عليك أخي الكريم – عبد العزيز – أن تنصح والدك، وهناك كتب تبين خطورة الهجر وذمه، من الممكن أن ترجع إليها وأن تقرأ عليه كلام أهل العلم، الذي يشرح كلام الله تبارك وتعالى وكلام النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الهجر من الأمراض الخطيرة، ومن المعاصي الكبيرة العظيمة، خاصة إذا لم يكن لله تعالى.

                      خاصة بأنه كما ذكرتَ قاطع عمك وأقسم أن لا يراه ولا يدخل بيته أبدًا، هذا من الظلم والجور، لأنه حتى وإن كنت أنت تقاطعه فليس من حقك أن تمنع غيرك من أن يصل من شاء وأن يقطع من شاء، لأن هذا ليس من العدل والإنصاف، أما أنك تقاطع كل مَن لا يقاطع من تقاطعه فهذا ظلم، والله تبارك وتعالى لا يحب الظالمين، والله تبارك وتعالى أخبرنا أنه يلعن الظالمين {
                      أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}، والله تبارك وتعالى يقول: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}، والله تبارك وتعالى يقول: { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}.

                      فأنا أقول للوالد: عليه أن يتقي الله تعالى وأن يرجع عن هذه الأشياء، وأنا أعلم أن هذا ليس بالأمر السهل، ولكنه في نفس الوقت ليس بالمستحيل، فإن الإنسان منا قد ينشأ في أسرة يتطبع بطباعها ويتأثر بعاداتها وأخلاقها ولكن ينبغي على الإنسان أن يحكم شرع الله في حياته، قد نكتسب بعض الصفات من الأسرة، ولكننا إذا تبيّن لنا أنها ليست صحيحة يجب علينا شرعًا أن نتركها، خاصة بعد البلوغ والعقل وإدراك الإنسان لحقيقة الخير والشر، فلا ينبغي عليَّ أن أتذرع دائمًا وأحتج بأن هكذا كان والدي، وهكذا كانت أمي، وهكذا كان أهلي، وأنني لا أستطيع أن أغير، هذا ليس صحيحًا، فإن الله تبارك وتعالى قال: {
                      إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.

                      فيجب عليك أن تجتهد في نصحه وتذكيره وأن لا تتوقف عن ذلك رحمة به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الذي يهجر أخاه لا يُرفع عمله، وأن أخاه إذا جاء له وطلب منه العفو فلم يعف تتحول حسناته إلى صاحبه الذي يطلب منه العفو، فهذا عمل عظيم، وهو من شرار الخلق عند الله تعالى، ومن أبغض الرجال عند الله الذين يفعلون هذا الأمر ويتمادون في الخصومة بغير وجه حق، وإنما ينبغي أن نكون أمة إنصاف وأمة عدل، وألا يزيد الأمر عن حده وإلا انقلب إلى ضده، فنبحث في أسباب الخلاف أو الشقاق، ثم نحاول القضاء عليها بما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما يوافق هدي النبي عليه الصلاة والسلام، وليس من حق والدك شرعًا بأي صفة أن يمنعك من أن تتواصل مع أي أحد شرعًا، بل إنه لو أمرك بذلك لا ينبغي عليك أن تطيعه لأنه لا طاعة في معصية، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (
                      إنما الطاعة في المعروف)، وقال أيضًا (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) فلو أن والدك أمرك أن تقاطع فلانا لمجرد أنه لا يريده فهذا ليس من حقه شرعًا، وإن كنتَ مطالب بأن تستر هذا الأمر وأن تُبدي له في ظاهر الأمر موافقة، ولكن ليس من حقه شرعًا أن يأمرك بذلك، لا أنت ولا أمك ولا أي أحد، لأن هذا ظلم والله تبارك وتعالى لا يحبه، وهذا اعتداء والله عز وجل لا يقبله، وهذه صفات أبغض الرجال عند الله تعالى الواحد الذي يتمادى في الخصومة مهما حاول الناس الإصلاح فإنه يصر على موقفه، هذا من أعمال أهل النار ومن أعمال من لا خلاق لهم، بل إن الله الجليل جل جلاله سبحانه إذا جاءه العبد الذي كفر به لسنوات طوال فسأله العفو والمغفرة وشهد شهادة التوحيد قبله الله تبارك وتعالى وعفى عنه، هل نحن أعظم من الله، هل والدك أعظم وأجل من الله جبار السموات والأرض!

                      الناس يدعون له صاحبة أو ولدًا، وينكرون وجوده، ورغم ذلك إذا جاؤوه سائلين العفو والمغفرة معترفين بالتوحيد فإن الله يغفر لهم، بل إن الإسلام يهدم ما كان قبله، كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، فينبغي على والدك – حفظه الله – أن يتقي الله وأن يعلم أن هذه الصفة من صفات أهل النار، وأنه ما دام رجلا معروفا باستقامته فينبغي عليه أن يحكم شرع الله في كل تصرف، وأن يعلم أن أي خلاف لابد له من أسباب وبمعرفة الأسباب يتم وضع العلاج، وتنتهي الخلافات، وتنتهي القطيعة.

                      هذا وبالله التوفيق.


                      المصدر
                      إسلام ويب
                      موقع الإستشارات


                      ============================
                      يتبع بإذن الله تعالى
                      التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:48 AM. سبب آخر: التنسيق ووضع الآيات بالتشكيل
                      ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                        أبي يشاهد أشياء مخلة، فماذا أفعل تجاهه؟
                        ------------------
                        السؤال

                        السلام عليكم.

                        أنا فتاة عمري 14 عاما، منذ أيام قليلة، وأنا جالسة على الإنترنت، فتحت السجل لأفتح صفحة قد أغلقت وقتها، فوجدت أن أبي الذي كان جالسا قبلي قد فتح على الفيس بوك خاصته، ووجدت صفحات شخصية لبنات يمارسن الزنا، وصورا محرمة، وعندما استيقظت اليوم لأرى إذا كان أبي فتح شيئا آخر، فوجدته قد مسح السجل، وهذا ما زاد من شكوكي، علما بأني لا أستطيع أن أخبره بالأمر، فأنا أخاف منه جدا، ولا أستطيع إخبار أحد، علما بأن والدي يتصرف معنا ومع أمي بشكل جيد، ولا توجد مشاكل مع أبي وأمي.

                        أفيدوني فأنا حائرة.


                        الإجابــة

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الأخت الفاضلة/ مهايخون أمي حفظها الله.
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

                        فمرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونحن نشكر لك حسن تصرفك - أيتها البنت العزيزة- بتوجهك إلينا بالاستشارة قبل أن تتخذي أي إجراء لمعالجة هذا الوضع الذي وقفت عليه، وهذا يدل على رجاحة في عقلك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.

                        ينبغي أن تعلمي أيتها - البنت العزيزة - أولاً أن والدك كغيره من الناس بشر، قد يقع في المعصية، فليس أحد معصوم بعد الأنبياء، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، وربما أدت بوالدك أمور إلى الوقوع في هذا النوع من المعصية، ومن ثم فأنت مطالبة بأمور:

                        أول هذه الأمور: أن تستري ما رأيت على أبيك، فإن من ستر مسلمًا ستره الله، كما أخبر بذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وهذا في حقوق المسلم عمومًا ما دام يستتر بمعصيته ولا يُظهرها للناس، فإنه ينبغي أن يُستر في هذه الحالة، وهو - إن شاء الله - على رجاء العافية من هذا الذنب، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (
                        كل أمتي معافى إلا المجاهرين).

                        فاحذري أن تُخبري بهذا أحدًا من الناس، لاسيما وأن والدك حريص على ستر نفسه، ومن حقوقه عليك أن تتجنبي ما قد يؤذيه، فإن العلماء ينصون في كتبهم على أن: الولد ينهى والده عن المنكر ما لم يغضب، فإذا غضب سكت، ومن ثم فأنت مطالبة بالستر على والدك، واحذري أن تقعي في خلاف هذا. هذا أولاً.

                        أما ثانيا: فإن والدك بحاجة إلى من يأخذ بيده ليخلصه من الوقوع في هذا الذنب مرات أخرى، وخير ما تقدمينه لأبيك هو أن تتسببي في أن يستمع إلى موعظة ترقق قلبه، وتذكره بالله تعالى وباليوم الآخر، وتنبهه لما يستقبله في مستقبل الأزمان من الحساب والجزاء على أعماله، والذكرى تنفع المؤمنين، فإذا سمع والدك المواعظ التي تذكره بهذا كله فإنه يُرجى له - بإذن الله تعالى- أن يستفيق من غفلته، فحاولي بتلطف، ورفق، وحسن أدب، وحسن عرض على والدك، أن تسمعيه شيئًا من المواعظ - وهي كثيرة على موقعنا وعلى غيره من المواقع - دون أن يشعر الوالد بأنه المقصود بهذه المواعظ مباشرة.

                        فبإمكانك أن تعرضي على الأسرة كلها مقطعًا حسنًا في ذكر شيء من أهوال يوم القيامة، أو الوقوف بين يد الله تعالى، وعرض الأعمال، ومحاسبة الناس على رؤوس الخلائق، ونحو ذلك من المقاطع المرققة للقلوب، وإذا سمعها والدك فلعل الله تعالى أن يجعلها سببًا في طرد الغفلة عن قلبه.

                        ومما ينفع الوالد - أيتها الكريمة - أن تذكروه دائمًا بأداء الصلوات في جماعة المسجد، وتذكروا له الأحاديث المرغبة في الصلاة جماعة وفضل حضور المساجد، ونحو ذلك، فإن هذه البقاع وهذه المواطن هي التي يُرجى فيها سماع الخير، وسماع التذكير، ولقيا الأصحاب الصالحين، فالصاحب ساحب.

                        ونحن على ثقة - أيتها البنت الكريمة - بأنك إذا سلكت هذا المنهج مع والدك ومحاولة ذلك، فإن الله عز وجل سيكتب على يديك خيرًا كثيرًا. نسأل الله تعالى أن يجعلك مفتاحًا لكل خير.

                        وبقي أمر مهم - أيتها البنت العزيزة - لا ننسى أبدًا أن ننبه إليك وهو:

                        أولاً: عدم تتبع خصوصيات والدك، وكذا باقي أفراد الأسرة، فإن الإنسان قد يطلع على ما لا يحب الاطلاع عليه، ولهذا نهانا الله سبحانه وتعالى عن التجسس، فيحذر المرء منا أن تدعوه نفسه إلى تتبع خصائص الآخرين.

                        الأمر الثاني: – وهو مهم كذلك – أن تحذري على نفسك أنت، فإن كل واحد منا عرضة لفتنة الشيطان، فربما جره الشيطان من خلال واحد من هذه المداخل إلى ما لا تُحمد عاقبته، فاحذري كل الحذر على نفسك، واتخذي الأسباب التي تقيك - بإذن الله تعالى - من الانجرار وراء خطوات الشيطان، فحاولي ألا تستعملي هذه الأجهزة إلا في حضور الآخرين، حتى لا يجعل الشيطان ذلك سببًا لجرك إلى ما لا يُحمد.

                        نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقك لكل خير.


                        المصدر
                        إسلام ويب
                        موقع الإستشارات


                        ============================
                        يتبع بإذن الله تعالى
                        التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:49 AM. سبب آخر: التنسيق
                        ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                          العلاقات الهاتفية المحرمة لدى والدي... كيف أخلصه منها؟
                          ----------------

                          السؤال

                          أبي إنسان طيـب، لكن يعمل تصرفات تضايقني كثيراً، ولا أستطيع أن أردعه عنها، لا يصلي وأنزعج منه كثيراً، له علاقات محرمة في الهاتف، ولكن لا أعلم إذا كانت تتعدى حدود ذلك، عرفت بطريقتي هذا الأمر البشع ولم أستطع أن أخبر أمي، كي لا أخرب علاقتهما، ولا أحب أن أرى دمعة في عين أمي.

                          أفكر كثيرا ماذا أفعل وماذا أقول له، لكن خوفي مـن مواجهته يجعلني أكتفي بالصمت والنظر فقط، بالرغم أن هذا الأمر يؤثر عليّ كثيراً، بالرغم أنني أحتاج له قدوة وسنداً، هو لاهٍ بحياته وراحة باله، وأنا أتعذب دائماً؛ لأني أحتاجه كثيراً، أحتاج لعطفه وحنانه، والله إني أستحي أن أضمه أو أضم أمي، لأني لم أتعود على هذا الأمر منذ طفولتي، أحس بإحساس الجمود في علاقتي معهم، أحس كأني وردة ذات أشواك، لم أجد من يغمرني بحنانه وعطفه، ولم أجد أحداً ألجأ إليه بـعد الله سبحانه وتعالى غيركم، فأرجوكم أن تفيدوني بجوابكم في أقرب وقت!

                          وشكراً جزيلاً.


                          الإجابــة

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الابنة الفاضلة/ حفظها الله.
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

                          فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله تعالى أن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك وأن يسترك في الدنيا والآخرة.

                          وبخصوص ما ورد برسالتك أقول لك: إن مما لا شك فيه أن الأب دوره غير عادي، فإنه العمود الفقري للأسرة، وهو القدوة والأسوة، فإذا كان صالحًا صلحت بصلاحه الأسرة كلها، وهذا ما قاله النبي - عليه صلوات ربي وسلامه - حيث قال: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه ) فإذن الأب أو الأسرة لها تأثير فاعل جدًّا في تشكيل معتقدات الإنسان، وأفكار الإنسان، وعادات الإنسان وسلوكه، فإذا كان الأب بهذه الصورة، فمما لا شك فيه أنه سيكون سوأة وسيكون عامل تدمير وهدم وليس بعامل بناء، وهذا الذي حدث بالفعل، فإنك فقدت الثقة فيه، وبدأت تشعرين فعلاً بحقارة تصرفاته، وتنظرين إليه بعدم الرضى، وأصبحت تشعرين معه بحرج شديد، ولا تستطيعين مواجهته.

                          ابنتي الكريمة أمل: فيما يتعلق بوالدك أعتقد أنه من الممكن أن نستعمل أسلوب الحيلة في مسألة إيصال الرسالة إليه، وذلك بأن تجلسي معه يومًا وتقولي له: (يا والدي، إن هناك بنتاً عرضت عليَّ مشكلة وأنا عجزت عن حلها، فقلت أعرضها عليك لعلي أجد عندك جوابًا ) واعرضي عليه المشكلة كما لو كانت هي مشكلة زميلة من زميلاتك، وإياك أن تقعي في شيء، قولي له: ( زميلة لي تعاني من أن والدها رجل طيب ورجل فاضل وتثنين عليه، إلا أنها لاحظت أنه يتكلم في الهاتف مع نساء وله علاقات محرمة، وهذا الأمر أثر على نفسيتها وأصبحت غير قادرة على توفير أي قدر من الاستقرار النفسي بالنسبة لها، لأنها كانت تحتاجه قدوة وعونًا وسندًا، وتحتاج إلى أن ترتمي في حضنه لأنها فوجئت بأنه يكتفي بحياته الخاصة ولا يقدم لها أي شيء، فماذا ترى يا أبي، ماذا أقول لهذه البنت؟).

                          إن كان لبيبًا وذكيًا فقد يفهم الرسالة ويقول الرسالة وصلت، وبذلك قد يضمك وقد يوبخك وقد يعنفك، وقد يقبل منك ويسكت على اعتبار أنه فهم أنك وقفت على تصرفاته الخاطئة، وإن كان غير ذلك فإنه قد يتكلم معك ويتحول إلى واعظ ما بعده من واعظ وإلى مفت عام، ويتكلم كلاماً رائعاً ولكنه خلاف الواقع.

                          ففي هذه الحالة في جميع الأحوال تكونين قد حركت هذا الماء الآسن الواقف، وألقيت في هذه البركة حجرًا ليحرك مياهها على الأقل، وإن لم تكن بنسبة كبيرة.

                          إذا لم يُجد ذلك فمن الممكن أن تكتبي له رسالة وتوضحي فيها هذه التصرفات وتعطيه إياها أو تضعيها في مكان، بشرط أن لا يعرفها إلا هو، وتذكرين له كل شيء، وتقولين له: (لقد دفعني إلى ذلك حبي لك) وحاولي دائمًا أن تغمري الرسالة سواء كانت في المرحلة الأولى والثانية بقدر كبير من العواطف والمشاعر والحب والعطف والحنان، وأن الدافع لذلك إنما هوالحب وليس النقد، وليس الانتقام وليس الانتقاص؛ لأن بعض الناس أحيانًا قد يأتيه الشيطان إن ابنتك تريد أن تقوم سلوكك، وأن تفرض عليك وصايا، ولكن تكلمي أنت باستمرار سواء كان في الرسالة المكتوبة أو الرسالة الشفهية معه بأن الدافع لهذا إنما هو الحب، وأنها تحب والدها، وأنها حريصة عليه، وأنها تتمنى أن تفتديه بروحها، إلى غير ذلك من الكلام اللين الذي يشعر من خلاله أن هذه هي عبارة عن رسالة محب ولكنها ليست نصيحة مقرع أو موبخ، فهذه مهمة -ابنتي الكريمة أمل- وأنا واثق -إن شاء الله تعالى- بأنك سوف تصنعين شيئًا.

                          إذن أمامك الطريق الأول وأمامك الطريق الثاني، فإذا لم يتيسر لا هذا الطريق ولا ذاك فابحثي عن أحد له مثلاً مكانة عند الوالد أو ثقة، بعيداً عن الوالدة، وقولي له: (إني رأيت كذا وكذا، هل من الممكن أن نتعاون لمساعدة الوالد في هذا الأمر) بشرط أن يكون محل ثقة، وأن يكون من الأسرة، يعني ليس بعيدًا عنها حتى وإن كان صديقًا، ولكن المهم أن يُعرف لدى الناس بأنه حريص على مصلحة والدك وتقديره واحترامه.

                          هذه أعتقد هي الوسائل المتاحة التي نستطيع أن نوصل الرسالة إلى أبيك من خلالها؛ لأن الأمر في غاية التعقيد وفي غاية الإحراج أيضًا والحساسية.

                          وفيما يتعلق بوالدتك وعدم تقبيلك أو ضمك لها، هذا أيضًا خطأ متبادل، فلعل أمك امرأة عامية عندها ما يشغلها، مشاكلها كثيرة، أيضًا هي نفسها لم تتعود هذا في بيت أهلها فخرجت وهي تشعر بأن الحياة عادية وأنها لا تحتاج إلى هذا النوع من الالتزام الجسدي، وأنه يكفي أن نوفر الطعام ونوفر الشراب ونوفر المصاريف ونوفر الملابس، وهذا الذي علينا كأسرة؛ لأن هذا معظم تفكير العائلات أنهم يفعلون الواجب عليهم، ولكن لا ينتبهون لخطورة قضية العواطف والمشاعر، فمن الممكن أن تبدئي أنت بارك الله فيك بهذه النقطة، بأن تقومي بعد العودة من المدرسة أو في يوم من الأيام أو في أي مناسبة طيبة بضم والدتك مثلاً إليك وضمها إلى صدرك، وأن ترتمي على صدرها فترة، وتقولين: (يا أمي فعلاً أنا أشعر بحاجتي إلى هذا الحضن الدافئ) وهذا الكلام الطيب، وقولي لها: (لقد حرمتني منه فترة طويلة) وهي ستتكلم، وتقولين لها مثلاً: (كل يوم تضميني هذه الضمة لأني أشعر من خلالها أنها تمدني بالعافية وتمدني بالقوة منك بعد الله تعالى).

                          ومن الممكن بسهولة أنك تستطيعين أن تكسبي أمك إلى جوارك، لأنها لم ولن تبخل عنك بشيء، خاصة وأن لعلها لم تدرك خطورة هذه السلبية الموجودة، ولكن عندما تنبهينها أعتقد أنها لن تتوانى أبدًا في مسألة تقديم ما يمكن تقديمه لك تجاه هذا الجانب العاطفي.

                          أسأل الله لك التوفيق في مساعيك على الجانبين، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

                          هذا وبالله التوفيق.

                          المصدر
                          إسلام ويب
                          موقع الإستشارات
                          التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:50 AM. سبب آخر: التنسيق
                          ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                            ما هي الطريقة المثلى في نصيحة الوالدين؟
                            ---------------------
                            السؤال

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                            أرجو منكم أن تدلوني على الطريقة الصحيحة لنصيحة الوالدين؛ فأنا والله أتمنى من كل قلبي أن أرى والدي يحافظ على الصلاة والعبادات, وقد حاولت مراراً نصيحة والدي ولكنه كان يرد علي رداً قاسياً قد يتعدى في بعض الأحيان إلى الضرب, ولكني من شدة حبي له وخوفي عليه وعلمي أن هذه الدنيا فانية وليس للإنسان فيها إلا العمل الصالح, أحاول مراراً وتكراراً نصيحته, فهو إنسانٌ طيبٌ وحنون، وفيه كل الصفات الطيبة، ولكنها لا تنفع من دون الصلاة والعبادة.

                            أيضاً حاولت أن أقنعه بأن يخرج أمواله من البنوك الربوية ولكنه يرفض دائماً.

                            أرجو منكم أن تدلونا على الطريقة المثلى في نصيحة الوالدين من دون جرح مشاعرهم أو الإساءة إليهم, وفقنا والله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

                            ولكم جزيل الشكر والعرفان.



                            الإجابــة

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الأخ الفاضل/ Aiman حفظه الله.
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

                            فقد أسعدني حرصك على نصح والدك، وأفرحني خوفك عليه، ونسأل الله أن يسعدك بتوبته وعودته إلى لله، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل الخير ويسألون الله الهداية لوالدك.

                            ولا يخفى عليك أن قدوتك في هذا خليل الرحمن الذي كان في منتهى الشفقة والعطف والرحمة والحكمة والحرص والصبر عند دعوته لوالده، وقد قص القرآن ذلك في سورة مريم وتردد قوله {
                            يَا أَبَتِ ...يَا أَبَتِ .... } ثم تحمله عندما قسا عليه وقال {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}، فكان رد الخليل (سَلَامٌ عَلَيْكَ)، وأرجو أن تقدم بين يدي نصح والدك جرعات من البر والإحسان واللطف، وأن تختار الأوقات الفاضلة والكلمات اللطيفة، وأن تبدأ بالثناء عليه والاعتراف بفضله، وتسلط الأضواء على الصفات الجميلة التي ميزه الله بها، فإن هذا يُعتبر مدخلاً حسناً وطريقاً جيداً إلى قلبه.

                            وإذا شعرت أن الوالد غضب فعليك أن تتوقف وتكرر المحاولات في وقتٍ آخر، واعلم أن شريعة الله تأمرك بالإحسان إليه في كل الأحوال، مع ضرورة الطاعة له إلا إذا أمرك بالعصيان قال تعالى: {
                            وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}

                            كما أرجو أن تطلب مساعدة من يحترمهم ويقدرهم من الأهل والمعارف، وحبذا لو وجدت من يزوره في وقت الصلاة، وحبذا لو عرضت عليه إخراج الزكاة لمن يحبهم من فقراء الأهل والجيران وذكره بفضل الكريم المنان.

                            وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة الدعاء للوالدين قبل دعوته إلى الله وبعد عرض الدعوة عليه، واعلم أن الهداية من الله وأن قلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فكرر النصح له ولا تستعجل النتائج.

                            وعن كيفية التعامل مع الوالد يمكنك مراجعة هذه الاستشارات (
                            17789 - 237032 - 16075 - 3685).

                            ونسأل الله له الهداية ولك التوفيق.


                            المصدر
                            إسلام ويب
                            موقع الإستشارات

                            التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 03-08-2015, 11:51 AM.
                            ـــــ أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ـــــ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: [[]] طرق دعوة الوالدين [[]] رائـــع ||~

                              جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

                              تعليق

                              يعمل...
                              X