إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....


    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن






    · أحيانًا تصل الغفلة بالإنسان والبعد عن ربه أنه يستحيل أن يمسه العذاب بل ويستعجل العذاب وهو لا يدري ...

    · أوقات الطبقية واحتقار الناس تكون سبب في الصد عن سبيل الله فمهما بلغت من العلم لا تحتقر أحد ...

    · ليس الغاية من عبادتك لله أن تستمع بها ولكن الغاية هي رضاه سبحانه

    · بداية الفتح هداية ومغفرة قبل أن يكون فتح دنيوي فقدم الله المغفرة والهداية على النصر الدنيوي ...











    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء السادس والعشرين من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبرمع " سور الأحقاف _ محمد _ الفتح "مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف
    http://goo.gl/qZ6AAh

    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw






    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...








    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

    بسم اللّه الرحمن الرحيم‏.
    سورة الأحقاف

    الآية رقم ‏(‏15 ‏:‏ 16‏)‏
    ‏{‏ ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ‏.‏ أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ‏}‏
    لما ذكر تعالى في الآية الأولى التوحيد له وإخلاص العبادة والاستقامة إليه، عطف بالوصية بالوالدين، وقال عزَّ وجلَّ ههنا‏:‏ ‏{‏ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً‏}‏ أي أمرناه بالإحسان إليهما والحنو عليهما {‏ووضعته كرهاً‏}‏ أي بمشقة أيضاً من الطلق وشدته، ‏{‏وحمله وفصاله ثلاثون شهراً‏}‏ وقد استدل بهذه الآية مع التي في لقمان ‏{‏وفصاله في عامين‏}‏، على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر {‏قال رب أوزعني‏}‏ أي ألهمني ‏{‏أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه‏}‏ أي في المستقبل، ‏{‏وأصلح لي في ذريتي‏}‏ أي نسلي وعقبي، ‏{‏إني تبت إليك وإني من المسلمين‏}‏ وهذا فيه إرشاد لمن بلغ الأربعين أن يجدّد التوبة والإنابة إلى اللّه عزَّ وجلَّ ويعزم عليها، ‏{‏أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة‏}‏ أي هؤلاء المتصفون بما ذكرنا، التائبون إلى اللّه المنيبون إليه، المستدركون ما فات بالتوبة والاستغفار، هم الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا، ونتجاوز عن سيئاتهم، فيغفر لهم الكثير من الزلل، ونتقبل منهم اليسير من العمل ‏{‏في أصحاب الجنة‏}‏ أي هم في جملة أصحاب الجنة، وهذا حكمهم عند اللّه كما وعد اللّه عزَّ وجلَّ من تاب إليه وأناب، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏وعد الصدق الذي كانوا يوعدون‏}‏،
    الآية رقم ‏(‏21 ‏:‏ 25‏)‏
    {‏ واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ‏.‏ قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ‏.‏ قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون ‏.‏ فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم ‏.‏ تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ‏}‏
    يقول تعالى مسلياً لنبيّه صلى اللّه عليه وسلم، في تكذيب من كذبه من قومه ‏{‏واذكر أخا عاد‏}‏ وهو ‏{‏هود‏}‏ عليه الصلاة والسلام، بعثه اللّه عزَّ وجلَّ إلى عاد الأولى، وكانوا يسكنون الأحقاف، جمع حِقْف، وهو الجبل من الرمل، وقال عكرمة‏:‏ الأحقاف‏:‏ الجبل والغار، وقال قتادة‏:‏ ذكر لنا أن عاداً كانوا حياً باليمن أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها الشِّحْر، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه‏}‏، يعني وقد أرسل اللّه تعالى من حول بلادهم في القرى مرسلين ومنذرين
    أي قال لهم هود ذلك فأجاب قومه قائلين ‏{‏أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا‏}‏‏؟‏ أي لتصدنا عن آلهتنا، ‏{‏فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين‏}‏ استعجلوا عذاب اللّه وعقوبته، استبعاداً منهم وقوعه، كقوله جلَّت عظمته‏:‏ ‏{‏يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها‏}‏، ‏{‏قال إنما العلم عند اللّه‏}‏ أي اللّه أعلم بكم إن كنتم مستحقين لتعجيل العذاب فسيفعل ذلك بكم، وأما أنا فمن شأني أن أبلغكم ما أرسلت به ‏{‏ولكني أراكم قوماً تجهلون‏}‏ أي لا تعقلون ولا تفهمون، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم‏}‏ أي لما رأوا العذاب مستقبلهم، اعتقدوا أنه عارض ممطر ففرحوا واستبشروا به، وقد كانوا ممحلين محتاجين إلى المطر، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم‏}‏ أي هو العذاب الذي قلتم فأتنا بما تعدنا إن كنت منالصادقين، ‏{‏تدمر‏}‏ أي تخرب ‏{‏كل شيء‏}‏ من بلادهم مما من شأنه الخراب، ‏{‏بأمر ربها‏}‏ أي بإذن اللّه لها في ذلك، {‏فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم‏}‏ أي قد بادوا كلهم عن آخرهم ولم تبق لهم باقية، ‏{‏كذلك نجزي القوم المجرمين‏}‏ أي هذا حكمنا فيمن كذَّب رسلنا وخالف أمرنا‏.‏
    ******************************************

    سورة محمد
    {‏ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ‏.‏ والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ‏.‏ ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ‏}‏
    يقول تعالى‏:‏ ‏{‏الذين كفروا‏}‏ أي بآيات اللّه ‏{‏وصدوا‏}‏ غيرهم ‏{‏عن سبيل اللّه أضل أعمالهم‏}‏ أي أبطلها وأذهبها، ولم يجعل لها ثواباً ولا جزا
    ثم قال جلَّ وعلا ‏{‏والذين آمنوا وعملوا الصالحات‏}‏ أي آمنت قلوبهم وسرائرهم، وانقادت لشرع اللّه جوارحهم وبواطنهم، ‏{‏وآمنوا بما نزّل على محمد‏}‏ عطف خاص على عام، وهو دليل على أنه شرط في صحة الإيمان بعد بعثته صلى اللّه عليه وسلم، وقوله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏وهو الحق من ربهم‏}‏ جملة معترضة حسنة، ولهذا قال جلَّ جلاله‏:‏ ‏{‏كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم‏ أي أمرهم؛ او شأنهم، او حالهم ثم قال عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل‏}‏ أي إنما أبطلنا أعمال الكفّار، وتجاوزنا عن سيئات الأبرار، وأصلحنا شؤونهم؛ لأن الذين كفروا اتبعوا الباطل، أي اختاروا الباطل على الحق، ‏{‏وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب اللّه للناس أمثالهم‏}‏ أي يبين لهم مآل أعمالهم، وما يصيرون إليه في معادهم، واللّه سبحانه وتعالى أعلم‏.‏
    الآية رقم ‏(‏29 ‏:‏ 31‏)‏
    ‏{‏ أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ‏.‏ ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ‏.‏ ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ‏}‏
    يقول تعالى‏:‏ ‏{‏أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج اللّه أضغانهم‏}‏‏؟‏ أي أيعتقد المنافقون أن اللّه لا يكشف أمرهم لعباده المؤمنين‏؟‏ بل سيوضح أمرهم ويجليه حتى يفهمه ذوو البصائر، وقد أنزل اللّه تعالى في ذلك سورة فبين فيها فضائحهم، ولهذا كانت تسمى الفاضحة، والأضغان جمع ضغن وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للإسلام وأهله والقائمين بنصره، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولو نشاء لأريناكم فلعرفتهم بسيماهم‏}‏، يقول اللّه عزَّ وجلَّ‏:‏ ولو نشاء يا محمد لأريناك أشخاصهم فعرفتهم عياناً، ولكن لم يفعل تعالى ذلك في جميع المنافقين، ستراً منه على خلقه، وحملاً للأمور على ظاهر السلامة، ورداً للسرئر إلى عالمها ‏{‏ولتعرفنّهم في لحن القول‏}‏ أي فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه، وهو المراد من لحن القول وقوله عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏ولنبلونكم‏}‏ أي لنختبرنكم بالأوامر والنواهي ‏{‏حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم‏}‏، وليس في تقدم علم اللّه تعالى بما هو كائن شك ولا ريب، فالمراد حتى نعلم وقوعه

    ****************************************
    سورة الفتح
    {‏ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ‏.‏ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما ‏.‏ وينصرك الله نصرا عزيزا ‏}‏
    نزلت هذه السورة الكريمة لما رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الحديبية، في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة، حين صده المشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام، وحالوا بينه وبين العمرة، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة، وأن يرجع عامه هذا ثم يأتي من قابل
    فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً‏}‏ أي بيناً ظاهراً، والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل، وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض، وتكلم المؤمن مع الكافر، وانتشر العلم النافع والإيمان، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبه وما تأخر‏}‏ هذا من خصائصه صلى اللّه عليه وسلم التي لا يشاركه فيها غيره، وليس في حديث صحيح في ثواب الأعمال لغيره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهذا فيه تشريف عظيم لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وهو صلى اللّه عليه وسلم في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه
    {‏ هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما
    يقول تعالى‏:‏ ‏{‏هو الذي أنزل السكينة‏}‏ أي جعل الطمأنينة، قاله ابن عباس، وعنه‏:‏ الرحمة، وقال قتادة‏:‏ الوقار في قلوب المؤمنين، الذين استجابوا للّه ولرسوله وانقادوا لحكم اللّه ورسوله، فلما اطمأنت قلوبهم بذلك واستقرت، زادهم إيماناً مع إيمانه


    م

    الآية رقم ‏(‏29‏)
    ‏{‏ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ‏}‏
    يخبر تعالى عن محمد صلى اللّه عليه وسلم أنه رسوله حقاً بلا شك ولا ريب فقال‏:‏ ‏{‏محمد رسول اللّه‏}‏ وهو مشتمل على كل وصف جميل، ثم ثَّنى بالثناء على أصحابه رضي اللّه عنهم فقال‏:‏ ‏{‏والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم‏}‏، كما قال عزَّ وجلَّ‏:‏ ‏{‏أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين‏}‏ وهذه صفة المؤمنين، أن يكون أحدهم شديداً على الكفار، رحيماً بالأخيار، عبوساً في وجه الكافر، بشوشاً في وجه المؤمن، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وليجدوا فيكم غلظة‏}

    عمر عبد اللطيف

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

      سورة الجاثيه
      اسم السورة وحده له وقفه مخيفه لأنه من أهوال يوم القيامة يوم تجثوا الناس على الركب
      من الفزع مننتظرين الحساب
      اللهم أمنا يوم الفزع الاكبر
      والسورة تتحدث عن النجاة فى الاخرة من دخول النار
      تتحدث عن الايمان في قوله تعالي(إن فى السموات والارض لأيات للمؤمنين)
      وتتحدث عن العقل في قوله تعالي (وتصريف الرياح أيات لقوم يعقلون)
      وتتحدث عن اليقين فى قوله تعالى( وفى خلقكم وما يبث من دابة ءايات لقوم يوقنون)
      فإذا عقل الانسان ءامن وإن ءامن أيقن وإن أيقن لعلم أن النجاه فى طاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم
      تدبر من سورة محمد
      {أفلا يتدبرون القرآن}
      قال بعض السلف:
      [دواء القلب خمسة:
      قراءة القرآن بالتدبر
      وخلاء البطن
      وقيام الليل
      والتضرع عند السحر
      ومجالسة الصالحين].
      اللهم ارزقنا فهمه تدبره
      سورة الفتح
      إذا أردت أن تعرف قيمة عمل القلب ومنزلته عند الله فتأمل هذه الآية :
      { لَّقَدْ رَ*ضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَ*ةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ}
      فماذا ترتب على صدقهم وإخلاصهم ؟
      { فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِ*يبًا* وَمَغَانِمَ كَثِيرَ*ةً يَأْخُذُونَهَا}
      فما أحوجنا لتفقد قلوبنا

      اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

        سورة ق
        السورة دى بقا بمثابة ضربات شديده تفيق الغافل
        فهى تذكرنا بمراقبة الله عز وجل
        وتعرض لنا مشاهد من الموت والعرض والحساب
        وأكثر ما يتأثر به الانسان هو الموت والحديث عن الجنه والنار والحساب
        مذكرة الإنسان بخلق الله له، وعلمه به، وقربه منه، وأنه سبحانه يعلم وساوس النفس وخلجات الضمير، فضلاً عن الظاهر البيِّن: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) وتلفت الأنظار إلى رقابة الله جل وعلا على خلقه وأنه مطلعٌ على أعمالهم، وقد أوكل بكل إنسان ملكين، يتلقيان أعماله فكل لفظة وكلمة مدونة عليه يقول تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
        ثم تأتي المشاهد المرعبة بأسلوبٍ رهيبٍ مخيف، يرج الأفئدة رجاً مبتدأً بمشهد الموت وسكراته، ثم مشهد الحساب وعرض الصحف، ثم مشهد جهنم -أعاذنا الله منها- فاغرة فاها تتلمظ كلما ألقي فيها وقودها من الناس، تقول هل من مزيد؟ وفي جانب ذلك مشهد الجنة ونعيمها -جعلنا الله وإياكم من أهلها- .
        يقول تعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) إنها سكرة فراق المال والمناصب: ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) ذلك ما كنت منه تحيد وتهرب، ولكن لا مفر من الموت ولا مهرب، ومن سكرة الموت إلى وهلة الحشر وهول الحساب: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ) معها سائقٌ وشهيد، وفي هذا الموقف العصيب يقال له: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )
        ويكشف السياق عن جانبٍ أشد وأعظم: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) الله أكبر! يؤتى بكل كفار عنيد مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ) فيقذفون مع كثرتهم في جهنم تباعاً وتتكدس ركاماً، ثم تنادى: يا جهنم! هل امتلأتي واكتفيتي؟ ولكنها تجيب جواباً يروع القلوب ويهز النفوس: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) فيا له من هولٍ شديد ورعبٍ أكيد يبعث على القلوب الحية على الأخذ بأسباب الوقاية منها
        ويقابل هذا المشهد المرعب، مشهد الجنة وهي تقرب من المتقين: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) إلى قوله سبحانه وتعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ). ثم تختم السورة بتأكيد القضايا السابقة، ولكن بأسلوب جديد ليكون أكثر وقعاً وأشد تركيزاً، فيه لمسات التاريخ ومصارع الهالكين، وفيه الإشارة لبعض الحقائق الكونية، وفيه التذكير بعقيدة البعث والنشور، كل ذلك ذكرى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )

        اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

          بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد:-فموعدنا اليوم مع تدبر الجزء السادس العشرون..،نبدا مع الأحقاف فالاحقاف منطقة قوم هود ..وهؤلاء القوم عتوا أمر ربهم وأفسدوا فى الأرض ولم يشكروا نعمة الله عليهم وفى هذه السورة يحكى لنا الله قصتهم بطريقة أخرى غير التى عاهدنها غير أن فى هذه السورة أهمية الدعوة والحركة فى الدعوة لدين الله ..،((والذين كفروا عما أنذروا معرضون))احذر أن تكفر بالله باعراضك عن الحق وتعلمه والعمل به ما فائدة العلم إن لم تعمل ..،((أو أثارة من علم ..))مجرد أثارة ولكن أنى لهم بذلك فهم جهال وليس لديهم سلطان بما يخرصون على ربهم الله أنزل الكتب وأرسل الرسل ليعبد وحده وهم ضلوا وأضلوا وعندما أاتاهم دعاهم هود عليه السلام ((قالوا ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركى..))اتهموه بان الهتهم مسته يا الجهل وكما قال تعالى((قل أفغير الله تامرونى أعبد أيها الجاهلون))،((ومن أضل ممن يدعو..))اى انه ليس هناك من هو أضل منه فى الكون كله وكيف لا وهو من اتخذ مع ربه الها آخر وعبده غيره وهو خلقه وتقرب لغيره وهو رزقه ...ومع هذا لا يسمعونه ولا يستجبون له إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه..،((كانوا لهم أعداء..))انظر انقلب عليهم الامر فاصبحوا بعد ما كانوا يعبدون ومنهم من كان يامرهم بعبادتهم فى الدنيا كحال كثير من الطواغيت ... ولكن هناك يتبرون ممن بعضهم البعض ويصبحوا لهم أعداءوليس مجرد يتبروا منهم بل يكونون خصم لهم والعياذ بالله ..،((قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم ..))انظر هكذا امر الله ان يقول نبيه فهنا الله بين لنا ان النبى صل الله عليه وسلم لا يملك شيئا لنا ولا له وأنه مثل من كان قبله.. وكان هذا مناسبا للمقام حيث ذكر الشرك والكفر بالمعبودات غير الله ...وغيره فذكر ان عبادة النبى صل الله عليه وسلم أيضا ليس من الله فى شئ ..،((لو كان خيرا ما سبقونا إليه..))انظر إلى الكبر ماذا فعل باصحابه فالكبر اخرج ابليس من الجنةوالكبر هو ما جعل ابن آدم يقتل أخوه الكبر والحسد معا وهنا هم حسدوهم على الحق فتكبروا على الحق ..،((ووصينا الإنسان بوالديه ..))هكذا يكرر الله وصيته لنا مرة بعد مرة وفينة بعد فينة حتى لا ننسى الوصية أبدا فهى بعد التوحيد وهنا أتت أيضا بعده...فسبحان الله الذى كلامه لا يعجزه شئ ..،((نتقبل عنهم أحسن الذى عملوا..))أهم شئ أخى القبول وليس كثرة العمل لانه لو تقبل لك لحصل لك ما حصل فى باقى هذه الآية((ونتجاوز عن سيئاتهم ..))فاللهم اجعلنا منهم ولا تجعلنا أشقى خلقك..،((ولكل درجات..))الناس فى الآخره درجات فوق درجات فلا تكسل أبدا وإياك العجز والكسل ودنو الهمة ..،((أذهبتم طيباتكم فى حياتكم ..))اخشى والله ان نكون من اهل هذه الآية فان الله لما ذكر أهل آخرته كان من المناسب أن يذكر أهل دنياه ..ولكن شتان شتان ..بكى عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه عندما وجد الطعام كثير أمامه وقال مات حمزة رضى الله عنه وهو خير منى ...إلى آخر القصة ..ثم قال اخى ان تكون عجلت لنا طيبتنا فى الحياة الدنيا..،((لا يرى إلا مساكنهم..))هكذا حالهم أصبحت ديارهم خواء ..،((ولوا إلى قومهم منذرين))انظر إلى حمل هم الدين ...،ثم ختم الله السورة بوصية لنبيه صل الله عليه وسلم بالصبر((فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل..))..،سورة محمد..،((اضل أعمالهم ))ليس لها قيمة فاحذر من الشرك ...،((وأصلح بالهم))هذه أهم شئ أن يصلح الله بالك فى الدنيا والآخره...،((ويدخلهم الجنة عرفها لهم))هم بالنسبة لهم معروفة علم اليقين لانه ءامنوا بالله مع أنهم لم يروا..،((كما تاكل الانعام ))لا تكن مثل الانعام تاكل وتنام فقط ما لهذا خلقت يا هذا..،((أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهوائهم))الاول الكفار اتبعوا الباطل وهنا اتبعوا اهوائهم لكى تعلم أن الباطل فيما سوى الله وليس البينة والحق كالباطل الهوى الذى يهوى بصاحبه ولكن هناك صنف الهوى أشد بطلا واشد بيانا لباطلهم حيث انهم يرون أنهم على الحق...،((فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك..))اول وقفة بدا بالعلم قبل القول والعمل وقد بوب البخارى باب العلم قبل القول والعمل ولكن هناك شئ غريب ثم ثنى بطلب المغفرة وهكذا دوما بعد اى عبادة ياتى الاستغفار على التقصير فى جنب الله وفى جنب نصرة الدين واهله .،((فلعرفتهم بسيامهم))اهل الباطل معروفون بشكلهم واهل الباطل كذلك فاحذر ايما حذر من أن تكون من الفريق الخاسر..،((فإنما يبخل عن نفسه ..))لا تبخل يا أخى على نفسك ...،((يستبدل قوما غيركم))ولكن الله استنئف الكلام بقيد مهم ((ثم لا يكونوا أمثالكم ))فاحذر اخى ان تستبدل من قبل الله ..،سورة الفتح نمر عليها سريعا..،((ويتم نعمته))اتمام النعمة بنصرة الدين وانتشاره .،((لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا))هذا من حق الله علينا وحق رسوله فان اتمام النعمة لم يتم إلا برسول صل الله عليه وسلم وبشارته ونذارته فلابد ان نوقره ونعزره ونسبح الله تعالى لانه ارسل إلينا رسولا ليخرجنا من الظلمات إلى النور ..،((شغلتنا أموالنا وأهولنا..))هذا عذر المنافقين من الاعراب فاحذر ان تكون مثلهم ويشغلك المال والاهل عن العمل للدار الآخره فلن ينفعك أحد فمن بطا به عمله لم يسرع به نسبه ..،((فعلم ما فى قلوبهم))احرص ان يعلم الله فى قلبك الخير دوما فان المرء يؤجر على النية الصالحة وقد لا يؤجر على العمل لان عمل لا نية لا يساوى شئ لكن نية بلا عمل قد تؤجر عليها..كما قرر ذلك شيخ الاسلام بن تيمية فى الوصية الكبرى..،((وألزمهم كلمة التقوى..))الزم التقوى واهلها أخى لكى تنجو فهى وصية الاولين والآخرين دوما ان اتقوا الله ..،ثم ختم الله بتحقيق موعوده لنبيه محمد صل الله عليه وسلم وهو فتح مكة ودخولها ..والسورة اسمهما الفتح فهى فتح من كل جهة فتح للبلاد فتح للقلوب وفتح للعيون وفتح للجنان ...فلتعلم أخى ان هذا كله لمن((والذين معه))معه هذه تساوى كثير جدا عند الله ....لابد ان تسير على نهجه لا تحاول ان تخرق الطريق وتسير من حيث لا تدرى ولا تبصر وتضل..،((رحماء بينهم )))اختم بها وهى ان تكون رحيما مع أخوانك مع الفتوح وكثرتها ستجد اناس جدد فلابد ان تكون رحيما معهم وبالله التوفيق واسال الله الاخلاص والقبول..تم التدبر اليومى.

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

            سورة الاحقاف

            وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ" الاحقاف 29
            لنا وقفات مع كلمات من هذه الآية
            صرفنا : يعني ساق الله لسيدنا محمد من يستمع لتلاوته للقرآن جاء الله للرسول بمن يستمعوا اليه وينصتوا لتلاوته للقرآن ويؤمنوا بدعوته وجاء هذا الموقف بعد ما صد اهل الطائف الرسول وكذبوه في دعوته وآذوه وهنا تأتي رحمة الرحمن كأن الله يقول للرسول لو صدك الانس فلا تحزن سـأتي بالجن يستمعوا اليك
            وديه رسالة لكل انسان صادق في دعوته وحبه لدين الله وحمله لهم الدعوة مهما الناس صدوك وآذوك فلا تحزن ولا تيأس قادر الله على ان يرسل اليك وانت في مكاناك من يتسمع اليك ولكلامك ويهتدي لطريق الله على يديك فقط اصدق مع الله ولا تيأس
            انصتوا : الجن عندما سمعوا القرآن قالوا انصتوا ولم يقولوا اسمعوا لان الانصات معناه الاهتمام بما تسمعه واحساسك بيه وفهمك واستيعابك لما تسمع يعني الجن بمجرد سماعهم للقرآن انصتوا اليه واحسوه وتدبروه فما بالكم بينا احنا !! اذا كان الجن حبوا ينصتوا علشان يفهموا ويتدبروا ويحسوا بكلام الله امال احنا ليه قلوبنا حجر !!! لازم بكون حالنا مع القرآن انصات وليس مجرد استماع فقط بقلوب غافلة لاهية لازم نركز ونفرغ قلوبنا وعقولنا من كل شئ يشغلها عن كلام الله حتى يصل القرآن لقلوبنا ويهدينا وينور بصيرتنا قال تعالى في سورة الاعراف " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" استمعوا وانصتوا لتنالوا رحمة الرحمن فاين نحن من كل هذا !!

            سورة محمد

            أم حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ
            * ولَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ " محمد 29-30
            اي مرض في القلوب لازم ولابد يظهر في تصرفات الانسان وطباعه وكلامه لان ربنا اراد انه يظهر لكن الانسان للاسف بيحسب ان اي مرض في قلبه سواء حسد او غل او نفاق او رياء مش بيظهر وبيكون مخفي لا والله ربنا بيظهره للناس كلها لعلك تتعظ وتتوب الى الله وتحاول تطهير قلبك
            فلنحذر من امراض القلوب فهي مهلكة ولنعمل على اصلاح وتطهير قلوبنا دوما فالقلب محل نظر الرب

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم" صحيح

            ************************************
            هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" محمد 38
            لنا وقفة مع "لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء" اوعى تحسب انك لما بتنفق وبتعطي الفقير والمسكين من اموالك انت بكده بتنقص من اموالك او بتحرم نفسك منها لا والله البخيل هو من لا يتصدق لان الصدقة انت مش بتديها للفقير انت بتديها لنفسك في عالم تاني " الآخرة " الصدقة حتلاقيها معاك في قبرك وفي وقفتك وعرضك على الله وفي ميزانك حتلاقيها معاك دوما في آخرتك الصدقة بتطلعها لنفسك ولو ما طلعتهاش يبقى انت بخيل على نفسك علشان كده ربنا قال مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ الله اسمه الغني خزائنه لا تنفذ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وانت الفقير المحتاج لان تكسب ثواب هذه الصدقة لعلك تنجو بها من عذاب الله
            يبقى طلع صدقتك وانت فرحان انك بترسلها لنفسك في الاخرة لانها حتكون معااك في آخرتك وماتقولش انا بطلع لفقير لكن انا بطلع لنفسي ماتقولش انابخيل لانك حتبقى وقتها بتبخل على نفسك انك تخليها تكسب حسنات يوم لا ينفع اي شئ من متاع الدنيا سوى عمل الخير والحسنات المضاعفة

            سورة الفتح

            محَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ " الفتح 29
            من يطيع الله ويمشي في طريقه سيجد آثر طاعته وعبادته على الظاهر وليس الباطن فقط
            حيظهر على وجهك الايمان والطاعة ربك حيجعلها تظهر
            وزي ما الانسان الطائع ربنا حيكافئه ويجعل عبادته تظهر عليه وعلى وجهه كمان الانسان المنافق العاصي المريض القلب سيُظهر الله على وجهه وكلامه وعلى ظاهره باكمله اثر معاصيه وذنوبه وامراض قلبه" أمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * ولَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ " محمد 29 -30 فاختار تكون من انهي فريق من يظهر على ظاهره وكلامه اثر طاعته وعابدته ام من يظهر على ظاهره وكلامه اثر معاصيه وذنوبه وسواد قلبه

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

              سورة الحجرات

              يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
              اوعى تنسى نفسك انك عبد ضعيف فقير ذليل لله لا تملك من نفسك شئ
              الله هو من هداك لطريقه ولطاعته اوعى تغتر ولا تتكبر لكن تذكر نفسك قبل الهداية وانت ماشي في طريق الضلال والمعاصي ووقتها حتعرف ان الله وحده هو الهادي فتحمده وتشكر فضله على نعمة الهداية الهداية مش شطارة ولا ذكاء منك بل فضل ونعمه من الله فاسأل الله الثبات فقال الله في سورة النساء "كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا "

              سورة ق

              وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ 16
              في المصائب والكربات والهموم والاحزان ربك اقرب اليك من حبل الوريد
              وفي وقت الذكر والطاعات والدعوة الى الله ربك اقرب اليك من حبل الوريد
              واحذر ايضا ففي وقت المعاصي والغفلة والتقصير ربك اقرب اليك من حبل الوريد
              معاك ومطلع عليك وقريب قلا تجعله يراك حيث نهاك واجعله يراك حيث آمرك
              ربك يعلم ما في ضميرك وما في باطنك ويعلم ما توسوس به نفسك فما بالك بافعالك واعمالك واقوالك
              يا من تعصي الله ربك اقرب اليك من حبل الوريد وحبل الوريد هو العرق الكبير الكائن في صفحة العنق المتصل بالقلب قادر الرحمن ان يجعل هذا العرق ينفجر فجأة وانت تعصيه وتموت في الحال قادر ربك ان يوقف تدفق الدم في العرق ويتوقف القلب فتموت في الحال
              ربك قادر قادر يا عاصي فتذكر قدرته عليك سبحانه من هو اقرب اليك من حبل الوريد ويراك حين تعصاه وبالرغم من ذلك يمهلك وهو القادرعلى ان يقطع حبل الوريد فتموت في الحال ولكن يتركك تتمتع بحياتك فالى متى المعاصي والذنوب و تسويف التوبة !! احذر فالله يُمهل ولا يُهمل
              ***********************************
              إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ *
              مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
              17 -18
              لي وقفة هنا مع المتلقيان " ملك اليمين وملك الشمال "
              التلقي : معاك في كل وقت جاهزين تماما وفي اتم الاستعداد ليتلقوا منك ويكتبوا كل صغيرة وكبيرة
              قعيد : ملازمين ليك ولعملهم وهو مراقبتك وكتابه اقوالك وافعالك
              عارف لما حد يجي يقولك انابراقبك وقاعد لك على كل كبيرة وصغيرة وحشوف حتعمل ايه بقى "
              تخيل بقى لو الحد ده ملك على اليمين موكل بكتابه حسناتك فابشر بكل حسنة صغيرة قبل الكبيرة من قول او فعل
              وتخيل بقى لو ملك الشمال وهو موكل بكتابه ذنوبك ومعاصيك وآفات لسانك فاحذر من كل ذنب صغير قبل الكبير من قول او فعل
              وبعد ما تخيلت حالك مع ملك اليمين وملك الشمال وان كل صغيرة وكبيرة بيكتبوها تخيل بقى حال صحيفتك يوم القيامة
              رقيب : بيراقب تحركاتك وافعالك واقوالك لا تمر عليه اى حاجه الا وكتبها سواء كان حسنات او سيئات فلنجعلها حسنات
              هما دول المتلقيان " ملك اليمين وملك الشمال " ولكن قال الله عنا اننا في غفلة عن كل هذا " لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا " 22
              ******************************
              المزيد جاءت مع الجنة ومع النار ولكن شتان بين المزيد في الاثنين
              "يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ "30
              جهنم عايزه زيادة لا تشبع ولا تمتلئ تريد الزيادة دووما الله يعافينا ويجيرنا من النار
              "لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" 35
              اما في الجنة لك كل ما تتخيله وما لا تتخيله وكمان عند الله المزيد وهو رؤيه وجهه الكريم في الجنة وياله من نعيم لا يضاهيه اي نعيم اخر
              شتاااااااااااان بين المزيد في الجنة والمزيد في النار والان الاختيار اختيارك
              فلنمشي في الطريق المؤدي لمزيد الجنة ونبعد تماما عن اي شئ يجعلنا من مزيد النار
              ****************************
              السبيل للصبر على منغضات الحياة والابتلاءات والهموم في الايتيين
              فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ" 39
              التسبيح هو السبيل ، فلا نغفل عن التسبيح في كل وقت في جلسة الضحى - وفي الوقت بين العصر والمغرب - وفي وقت السحر وقيام الليل - وبعد كل صلاة

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....


                (..يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ)
                جاءت في الاحقاف ونوح وإبراهيم
                وجاءت في سياق الآيات التي تتكلم عن الكافرين
                ومن قال هنا من للتبعيض اي انهم مازالت هناك ذنوب لم يتركوها او الذنوب التي تتعلق بحقوق العباد

                (يغفر لكم ذنوبكم)
                جاءت في سورة الصف وآل عمران والأحزاب
                وجاءت في سياق الآيات التي تتكلم عن المؤمنين الذين بلغوا أعلى درجات الإيمان
                في سورة آل عمران وصلوا لتمام الاتباع ويحبهم الله
                وفي سورة الصف وصلوا إلى الجهاد في سبيل الله
                وفي سورة الأحزاب تحقيق التقوى والقول السديد الحق والكلمة الطيبة

                (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم)
                (يا أيها الذين امنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم * والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم) محمد

                طالما انت مع الله وتدعو الناس للخير سينور الله بصيرتك ويسددك ويوفقك لكل خير
                وعلى العكس من يصد عن سبيل الله ويكفر بالله حتى لو متمتع في الدنيا سيتعس ويضل

                الآيات في سورة محمد تتكلم عن الكافرين والمنافقين الذين يصدون عن سبيل الله وكيف أعمالهم ستحبط وعلى المقابل المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله وجزاؤهم
                فاختر طريقك ولا تقف موقف سلبي مذبذب واعلم (إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)

                (..شغلتنا أموالنا وأهلونا...) الفتح

                دا حال أغلبنا إلا ما رحم ربي ينشغل عن طاعة الله بالدنيا ووسائل الرفاهية (كيف حالك مع الله؟)
                منا من يكون صريح مع نفسه ويلومها ومنا من يختلق الأعذار فيعلم وقتها ( كان الله بما تعملون خبيرا)
                السورة سميت بالفتح وذكر فيها آيات المخلفون ، انتتبه !
                عندما يأتيك فتح من الله في العبادة او طاعة معينة وتنشغل عنها ولا تستمسك بها ستذهب عنك لإن الفتح من الله فرصة
                واختتمت السورة بوعد الله عز وجل لمن آمن وعمل الصالحات بالمغفرة والأجر العظيم

                (....لتدخلن المسجد الحرام إن شاءالله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون...)

                جاءت لا تخافون مع آمنين بالرغم من أن آمنيين لوحدها أدت المعنى
                أي آمنين من عدوكم عندما تدخلوا ولا تخافوهم أن يخرجوكم منه بعدما تدخلوا مستقبلا

                (ياأيها الذين امنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي...... تحبط أعمالكم..) الآيات
                من يرفعون أصواتهم في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخافوا أن تحبط أعمالهم ،، فكيف بمن تركوا سنته صلى الله عليه وسلم ولم يطيعوه!

                (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ...)
                سورة الحجرات تحس على الإخوة والترابط بينهم فمن تحقيق التقوق وننال رحمة الله التراحم بيننا والتواصل
                سورة الحجرات جاء فيها نداء للمؤمنين بالأدب مع الله عز وجل والأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم والأدب مع إخوانهم

                (ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود)) ق
                الجنة أعدت واقتربت للمتقين ، ووعد ربنا بيها للأواب الحفيظ الذي يرجع ويتوب ويحفظ عهده مع ربه ويخافه في الغيب وقلبه معترف بتقصيره ونادم وتائب من ذنوبه
                هذه دعوة لكثرة محاسبة النفس والتوبة دائما وتجديد العهد مع الله

                ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا)
                مهما بلغت قوتك وبطشك ستهلك وانظر لحال من سبقول ، فاعاقل من اعتبر بغيره

                (..وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود )

                لابد أن يكون لك حال مع ربك تتبتل إليه وتدعو وتصلي وتناجيه لان في هذا طمأنينة لقلبك ويمدك بالقوة
                حتى الداعية لابد أن يكون له حال مع ربه
                تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                أنت مسلم اذا انت داعية....

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                  تبدأ هذه السورة بالحرفين " حا ميم " كما بدأت السور الست من قبله تليها إشارة إلى كتاب الله العزيز " تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم " .
                  ثم إشارة إلى كتاب الكون " مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ ٣"
                  ثم عرض قضية العقيدة في انكار ماكان عليه القوم من الشرك : " قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ ٱئۡتُونِي بِكِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ هَٰذَآ أَوۡ أَثَٰرَةٖ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ٤ "
                  ويعرض بعد هذا سوء استقبالهم للحق الذى جاء به محمد صل الله عليه وسلم وقولهم له " هذا سحر مبين "
                  ويحاججهم بموقف بعض من اهتدى للحق من بنى إسرائيل حينما رأوا في القرآن مصداق ما يعرف من كتاب موسى عليه السلام "
                  فآمن واستكبرتم "
                  ثم يشير على كتاب موسى من قبله وإلى تصديق هذا القرآن وإلى وظيفته ومهمته " لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين "
                  ثم يختم هذا المشهد بالبشرى لمن صدق بالله واستقام على الطريق في قوله تعالى :" إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ١٣ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ "

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                    سورة محمد : تسمى سورة القتال وهو اسم حقيقى لها فالقتال هو موضوعها وهو العنصر البارز فيها .
                    تبدأ هذه السورة ببيان حقيقة الذين كفروا وحقيقة الذين ءامنوا في صيغة هجوم على الذين كفروا وتمجيد للذين ءامنوا ، مع إيحاء أن الله تعالى عدو للذين كفروا وولى للذين ءامنوا فهو إذن إعلان حرب الله تعالى على اعدائه وأعداء دينه منذ اللفظ الأول في السورة
                    " ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ١ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ كَفَّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّ*َٔاتِهِمۡ وَأَصۡلَحَ بَالَهُمۡ ٢ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡبَٰطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡحَقَّ مِن رَّبِّهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمۡثَٰلَهُمۡ ٣"
                    ثم أمر صريح للذين ءامنوا بخوض الحرب ضدهم مع بيان لحكم الأسرى بعد الإثخان والتقتيل العنيف في المعركة في قوله تعالى " فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ٤ سَيَهۡدِيهِمۡ وَيُصۡلِحُ بَالَهُمۡ ٥ وَيُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ ٦ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ ٧ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعۡسٗا لَّهُمۡ وَأَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ٨ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ "
                    ومعه كذلك تهديد عنيف للكافرين ، وإعلان لولاية الله ونصرته للمؤمنين وضياع الكافرين وخذلانهم في قوله تعالى " ۞أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ أَمۡثَٰلُهَا ١٠ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ "
                    وتهديد آخر للقرية التي أخرجت الرسول صل الله عليه وسلم " وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةٗ مِّن قَرۡيَتِكَ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَتۡكَ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ فَلَا نَاصِرَ لَهُمۡ "
                    ثم يأتي بعد ذلك في السورة الحديث عن الكفر والإيمان وحال المؤمن وحال الكافر في الدنيا والأخرة فتفرق بين متاع المؤمن بالطيبات وتمتع الكافرين بلذائذ الدنيا كالحيون كما في قوله تعالى " إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ ١٢"

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....


                      قرأت في سورة الفتح أن :
                      هذه السورة مدنية، نزلت في السنة السادسة من الهجرة، عقب صلح الحديبية؛ وهي تتناول هذا الحادث الخطير وملابساته؛ وتصور حال الجماعة المسلمة وما حولها في إبانه: فبين وقت نزولها ووقت نزول سورة " محمد " التي تسبقها في ترتيب المصحف، نحو من ثلاث سنوات، تمت فيها تغيرات هامة وخطيرة في أحوال الجماعة المسلمة في المدينة. تغيرات في موقفها وموقف المناوئين لها، وتغيرات أهم في حالتها النفسية وصفتها الإيمانية، واستوائها على المنهج الإيماني في إدراك ونضج عميق.

                      وقبل أن نتحدث عن السورة وجوها ودلالتها يحسن أن نمر بصورة للحادث الذي نزلت بصدده. لنعيش في الجو الذي كان المسلمون يعيشون فيه، وهم يتلقون هذا التنزيل الكريم:

                      لقد أُري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منامه أنه يدخل الكعبة هو والمسلمون محلقين رؤوسهم ومقصرين. وكان المشركون قد منعوهم منذ الهجرة من دخول مكة، حتى في الأشهر الحرم التي يعظمها العرب كلهم في الجاهلية، ويضعون السلاح فيها؛ ويستعظمون القتال في أيامها، والصد عن المسجد الحرام. حتى أصحاب الثارات كانوا يتجمعون في ظلال هذه الحرمة، ويلقى الرجل قاتل أبيه أو أخيه فلا يرفع في وجهه سيفاً، ولا يصده عن البيت المحرم. ولكنهم خالفوا عن تقاليدهم الراسخة في هذا الشأن؛ وصدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين معه طوال السنوات الست التي تلت الهجرة. حتى كان العام السادس الذي أُري فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الرؤيا. وحدث بها أصحابه - رضوان الله عليهم - فاستبشروا بها وفرحوا.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                        هذه السورة التي لا تتجاوز ثماني عشرة آية، سورة جليلة ضخمة، تتضمن حقائق كبيرة من حقائق العقيدة والشريعة، ومن حقائق الوجود والإنسانية. حقائق تفتح للقلب وللعقل آفاقاً عالية وآماداً بعيدة؛ وتثير في النفس والذهن خواطر عميقة ومعاني كبيرة؛ وتشمل من مناهج التكوين والتنظيم، وقواعد التربية والتهذيب، ومبادئ التشريع والتوجيه، ما يتجاوز حجمها وعدد آياتها مئات المرات!
                        تبدأ السورة بأول نداء حبيب، وأول استجاشة للقلوب.
                        { يا أيها الذين آمنوا }.. نداء من الله للذين آمنوا به بالغيب. واستجاشة لقلوبهم بالصفة التي تربطهم به، وتشعرهم بأنهم له، وأنهم يحملون شارته، وأنهم في هذا الكوكب عبيده وجنوده، وأنهم هنا لأمر يقدره ويريده، وأنه حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم اختياراً لهم ومنة عليهم، فأولى لهم أن يقفوا حيث أراد لهم أن يكونوا، وأن يقفوا بين يدي الله موقف المنتظر لقضائه وتوجيهه في نفسه وفي غيره، يفعل ما يؤمر ويرضى بما يقسم، ويسلم ويستسلم:

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                          قالى تعالى:
                          (واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) ق

                          هو لما ينادوا علينا ونسمع صيحة الخروج وتششقق الارض عنا وربنا يقرنا بأعمالنا وهو سبحانه يعلم بال حنقوله
                          يا ترى حنقوله وقتها إيه؟

                          فذكر بالقرآن من يخاف وعيد:
                          اهو قرائتها وتدبرتها في كتابه وبقيت حجة عليك مش حتخاف بقى من وعيد ربك ؟
                          تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                          دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                          المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                          دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                          أنت مسلم اذا انت داعية....

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....


                            سورة الاحقاف
                            قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)

                            نداء لتحكيم العقل لكل من يدعوا احد من دون الله
                            لكل من يدعوا احد من الاولياء من دون الله
                            ايه السبب اللى يخليكم تعتقدوا ان ممكن بشر ميت ممكن ينفع او يضر
                            بل وصل الحال انه يعتقد انه الشافى من دون الله
                            أرونى ماذا خلقوا ؟
                            هم بشر ضعفاء لايملك لنفسه نفع ولاضر فمابالكم ان كان ميت
                            لو كنتم صادقين فى اعتقادتكم هاتوا دليل واحد من القرآن او سنه
                            طيب ايه السبب حكموا عقولكم وبلاش تستغلوا جهل الناس
                            اقرأوا الايه بتتدبر وتأمل وانتم تعرفوا حقيقة ماانتم عليه
                            والله المستعان


                            أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا
                            ليه تحكم على نفسك بالاعدام !
                            لما تعيش فى الدنيا تستمتع بكل مافيها من طيبات وتحرم نفسك من طيبات الجنة
                            ونعيم الجنة تبقى حكمت على نفسك بالاعدام
                            اخترت طيبات فى دنيا فانيه حتى الطيبات وانت فيها ليها وقت محدد وبعدها تعب وشقى
                            بنعيم ابدى حقيقى لايشقى اهله


                            وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)
                            الجن تأثروا بالقرآن لماسمعوه لانهم أنصتوا اليه
                            كام مره سمعنا القرآن ولم نتأثر !
                            ببساطه لاننا لم ننصت الى القرآن
                            فلننصت للقرآن حتى يؤثر فينا ويغيرنا


                            سورة محمد
                            وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ
                            لاتنسى انك عندما تبخل على احد بصدقه اومعرف فإنك فى الحقيقة تبخل على نفسك
                            فأنت محتاج للنفقه اكثر ممن يطلبها منك او تعتقد ان محتاج اليها
                            ولاتنسى انك فقير فى ملك الله الغنى

                            فلا تبخل على نفسك


                            شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا
                            الانشغال بالاموال والأولاد والاهل ليس حجه لك
                            مش سبب انك تقصر فى طاعه ربنا

                            فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا
                            مش معنى انك فى نعمة تعصى الله بها وينصحك غيرك ويدعوك لترك الذنب
                            انه كده بيحسدك ومستكتر عليك النعمة

                            كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
                            الصحابه رضوان الله عليهم كانوا مثال فى التعاون والتراحم فيما بينهم
                            فإذا اردنا العزه والنصر على الاعداء فعلينا الاقتداء بهم فى صفاتهم
                            والا مزقتنا الخلافات والنزاعات وتسلط علينا كل ظالم


                            سورة الحجرات

                            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)
                            اذا كان رفع الصوت على صوت النبي ممكن يحبط عملك
                            فمابالنا برد سنه النبي صلى الله عليه وسلم والزهد فيها وعدم تقدير قيمتها فى حياتنا !

                            إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
                            مش معنى انه تحصل مشكلة بينك وبين أخوك المؤمن انتهت الاخوه بينكم
                            لا ابدا
                            ربنا بيقولنا
                            فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
                            لسه اخوات يعنى فليعفوا كل منا على اخوه



                            يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)
                            التزامك مش منًّه على الله عايز مقابل ليها ان كل طلباتك تتنفذ
                            دا فضل من الله عليك


                            سورة ق
                            ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ
                            المجد ورفعه المكانه سواء فى الدنيا او الاخرة فى القرآن

                            فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)
                            من اكبر الاسباب المعينه على الصبر كثره التسبيح
                            فى ايات كتير فى القرآن جاء التسبيح مع الصبر
                            فالتسبيح يهون عليك الامر ويعين على الصبر بإذن الله



                            فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ
                            القرآن تذكره ولكن لمن ؟
                            لمن خاف الله
                            اما الغافل ولم يخف من وعيد الله فتذكيره حجه عليه


                            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....


                              { بل عجبوا أن جآءهم منذر منهم، فقال الكافرون: هـذا شيء عجيب. أإذا متنا وكنا تراباً؟ ذلك رجع بعيد }.

                              بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم. وما في هذا من عجب. بل هو الأمر الطبيعي الذي تتقبله الفطرة السليمة ببساطة وترحيب. الأمر الطبيعي أن يختار الله من الناس واحداً منهم، يحس بإحساسهم، ويشعر بشعورهم، ويتكلم بلغتهم، ويشاركهم حياتهم ونشاطهم، ويدرك دوافعهم وجواذبهم، ويعرف طاقتهم واحتمالهم، فيرسله إليهم لينذرهم ما ينتظرهم إن هم ظلوا فيما هم فيه؛ ويعلمهم كيف يتجهون الاتجاه الصحيح؛ ويبلغهم التكاليف التي يرفضها الاتجاه الجديد، وهو معهم أول من يحمل هذه التكاليف.

                              ولقد عجبوا من الرسالة ذاتها، وعجبوا - بصفة خاصة - من أمر البعث الذي حدثهم عنه هذا المنذر أول ما حدثهم. فقضية البعث قاعدة أساسية في العقيدة الإسلامية. قاعدة تقوم عليها العقيدة ويقوم عليها التصور الكلي لمقتضيات هذه العقيدة. فالمسلم مطلوب منه أن يقوم على الحق ليدفع الباطل، وأن ينهض بالخير ليقضي على الشر، وأن يجعل نشاطه كله في الأرض عبادة لله، بالتوجه في هذا النشاط كله لله. ولا بد من جزاء على العمل. وهذا الجزاء قد لا يتم في رحلة الأرض. فيؤجل للحساب الختامي بعد نهاية الرحلة كلها. فلا بد إذن من عالم آخر، ولا بد إذن من بعث للحساب في العالم الآخر.. وحين ينهار أساس الآخرة في النفس ينهار معه كل تصور لحقيقة هذه العقيدة وتكاليفها؛ ولا تستقيم هذه النفس على طريق الإسلام أبداً.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X