إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...





    #‏طرقات_على_باب_التدبر‬ .... ‫#‏سنحيا_بالقرآن‬



    _ ما أروع هذا الكوكب الملائكي المهيب المكون من 70 ألف ملَك في جُنحِ الليل وهو يرافق نزول هذه السورة ...


    _ هذه السورة التي نزلت جُملة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ...


    _ هذه السورة التي تتحدث عن عظمة الله عز وجل ...


    _ سورة تتكلم عن العبد الرباني الذي إذا تكلم فعن الله ، وإذا سكت فمع الله ، وإذا مَشِيَّ فـ لله ...

    كل هذه المعاني وأكثر سنتعرف عليها اليوم في اللقاء السابع من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر بعنوان " سورة الأنعام " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .



    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu

    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015

    http://goo.gl/3743wd
    .
    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP

    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :

    http://goo.gl/URBqUF

    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c

    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :

    http://mixlr.com/alhedaya-radio

    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)

    http://goo.gl/nVffqG

    جدول دروس الغرفة :

    http://goo.gl/J01FBw





    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...






    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

    جزاكم الله خيرا
    فى ميزان حسناتكم يارب

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

      الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) 1-تأملت فوجدت أن الحياة الآمنة لا توجد إلا عند المؤمنين حقا , (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) ثم قال عنهم (أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) ! / نايف الفيصل
      2-"الذين آمنوا ولم يَلبسوا إيمانهُم بظُلم أولئك لهم الأمن" قال بعض السلف: من خاف الله .. خافه كل شيء .. ومن لم يخف الله .. أخافه من كل شيء! / نايف الفيصل
      3-)الذين آمَنُوا) ولم يَلبسِوا إيمانَهم بظُلمٍ أولئك (لهم الأمنُ) .... " كلما زادَ إيمانُك ....... زادَ أمَانُك ... / نايف الفيصل
      4-لا ميزة لبلد عند الله .. فالحفظ والأمن لمن أقام التوحيد .. " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " / نايف الفيصل
      5-" .... أولئك لهم الأمن " إحساس المؤمن أن الله يحفظه ويدافع عنه.. هذا شعور لا يقدر بثمن ! / نايف الفيصل
      6-الأمن من أكبر نعم الله على عباده.. ونعمة الأمن خاصة بمن آمن .. " الذين ( آمنوا ) ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك ( لهم الأمن ... ("/ نايف الفيصل
      7-الأمن من الله .. لمن آمن بالله .. ﴿ الذين "آمنوا" ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك "لهم الأمن"......./ نايف الفيصل


      1وما قدروا الله حق قدره .. } لو عظمناه وقدرناه ما تجرأنا على معصيته !! لنجعل هذه الآية أمام أعيننا في خلواتنا وجلواتنا . / نايف الفيصل

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

        بسم الله الرحمن الرحيم من بداية سورة الأنعام إستشعار لقدرة الله عزوجل في خلقه في الأيات الاولى من السورة وبعد ذلك هناك آيات لمشاهد حية من يوم القيامة تخلع القلب وهى قوله تعالى (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بأيات ربنا ونكون من المؤمنين) قالوا هذا بعد أن انتهى كل شئ انتهى وقت العمل وهذا وقت للحساب دون العمل جاء الوقت الذى يحملون فيه أوزارهم على ظهورهم فى قوله تعالى (وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون) وبعد هذه الايات جاءت آيات الصبر والتثبيت وحكى الله ما كانوا يفعلوه بالرسل كى يصبر كل من يدعوا الى دين الله تعالى ويلاقى الاذى يقول له الله تعالى اصبر انت مش احسن من الانبياء والجنه غاليه مش ببلاش فى قوله تعالى ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى آتاهم نصرنا)

        اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

          "وما تاتيهم من ايه من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين"تكذيب اهل مكه لمعجزات الله وجزائهم على تكذيبهم
          "الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الارض........." يذكرهم الله بالامم التى مكن لهم وبسبب عصيانهم اهلكوا "ولو نزلنا عليهم كتابا فى قرطاس فلمسوه بايديهم ...." ومن كثرة اعراضهم عن الحق لو نزل عليهم كلاما مكتوبا ولمسوة بايديهم سوف يعرضون ويقولوا هذا سحر مبين
          "وقالوا لولا انزل علينا ملك ........" ويذكر الله انه لو نزل عليهم ملك لم ياخذوا مهله الامهال
          ولو نزلنا ملك لهم لجعلناه فى صورة ادمى وسوف يختلط عليهم الامر
          "قل لا اقول عندى خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول انى ملك ان اتبع ما يوحى الى ................." وذكرهم يامحمد بانك لا تعلم الغيب ولا تملك خزائن الله وانت لست ملك ولكن تتبع ما يوحى اليك
          وتاتى ايات لتسليه النبى صلى الله عليهم وسلم فيما حدث للرسل قبله
          "قل سيروا فى الارض فانظروا .........." "قل لمن ما فى السموات والارض .........." ايات للاعتبار والتفكر فى خلق الله وخصوصا السموات والار وهم اعظم ايتان من ايات الله
          "كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامه لا ريب فيه ..........." رحمة الله فى جعل يوم القيامه للحساب ومحاسبه الناس على افعالهم ، وايضا رحمة الله " كتب ربكم على نفسه الرحمه انه من عمل منكم سؤء بجهاله ثم تاب من بعده واصلح فانه عفور رحيم " ورحمه الله فى من عمل معصيه بجهله بمقام الله وتاب واصلح فان الله غفور رحيم ، وايضا سوف تحاسبوا على اعمالكم كل شخص بمفرده " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة ...."
          وتبدر الاسئله التى تدعوا الى عباده الله وحده فى كشف الضر والبلاء وانزال الرزق
          "قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السموات والارض وهو يطعم ولا يطعم..." سؤال النبى لهم هل اتخذ ربا غير الله وهو الرازق ،
          "وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ..........." يسالهم كيف اعبد ربا غير الله وهو الذى يكشف الضر ، قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر............." "قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ........." الله هو الذى ينجيكم فى الابتلاءات
          وتاتى الايات التى توضح تكذيبهم للنبى بالرغم من الدلاله على نزله فى التوراه والانجيل
          " ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنه .........." ، " والذين كذبوا بايتنا صم وبكم فى الظلمات ......" من كثر اعراضهم انزل الله على قلوبهم اغطيه لا يفقهون الحق وصمم اذانهم عن سماع الحق ،
          " ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب يايات ربنا ..........." وعند وقوفهم على الصراط فوق جهم يقولوا ياليتنا نرد ولا نكذب بايات الله ، ولو عادوا الى الدنيا لعادوا الى تكذيبهم ،
          "قد خسر الذي كذبوا بالقاء الله حتى اذا جائتهم الساعه بغته ....................." " والذين كذبوا بايتنا يمسهم العذاب..." خسران اهل الكفر فى تكذيبهم للبعث ودزائهم على تكذيبهم له،
          "وما الحياه الدنيا الا لعب ولهو ......" فى يوم القيامه تظهر حقيقه الدنيا
          ويذكر الله النبى بقصص السابقين لتكون تسليه له "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ......" حيث يذكرة بقصص الرسل من قبله وصبرهم على ايذاء قومهم وسياتى وعد الله لك بالنصر
          " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شىء .............." ابتلاء الله للكفار عندما نسوا ما امر الله به واصروا على كفرهم رزقهم الله كل شىء وعند فرحهم بما حصلوا عليهم اخذهم فجاء
          "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما فى البر .............." علم الله التام بجميع جلقه
          " وتاتى قصه ابراهيم عليه السلامم فى التفكر فى خلق الله وهى دعوة للتفكر " وكذلك نرى ابراهيم ملكوت السموات والارض .................." حيث بدء التفكر من الكوكب وعند غيابه قال لا احب الافلين لان الله لا يزول ثم تفكر فى القمر ثم الشمس وقال لقومه انه برء مما يشركون بيه " انى وجهت وجهى للذى فطر السموات والارض .........."
          "ووهبنا له اسحاق ويعقوب ..........." ولان ابراهيم نفذ جميع اوامر الله فوهب الله له اسحاق ويعقوب وذلك جزاء احسانهم
          ونجد ايات الله فى الخلق الكون والتى تدعوا الى التفكر فى الله " ان الله فالق الحب والنوى ...........فالق الاصبح ..........وهو الذى جعل النجوم لتهتدوا بها ."
          "لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ...." صفات الله انه لا يستطيع بشر ان يراه وحتى فى قصه موسى لم يستطيع رءيته وفى الاخرة يجازى الله المؤمنين ويروه

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

            بسم الله الرحمن الرحيم
            سورة الانعام



            سورة الأنعام (مكية) وهي أول سورة مكية في ترتيب المصحف (سور البقرة إلى المائدة كلها سور مدنية)، نزلت بعد سورة الحجر وعدد آياتها 165 آية.
            لْحَمْدُ لله ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ& هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن
            طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَه[ُ وبعدها قوله تعالى: ]وَهُوَ ٱلله فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَفِى ٱلاْرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ[. وقوله تعالى: ]فَقَدْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءونَ[(5).


            فهذه الآيات تدعو مَنْ يقرأها إلى أن يستشعر قدرة الله تعالى.. فإذا وجد إدباراً من الكفار المنكرين، استشعر عظم جرمهم ومدى جرأتهم وضلالهم، وواجههم بآياتها.



            وتلاحظ في الآيات معنىً لطيفاً.. فالآية (12) تقول: ]قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ قُل لله[، والآية (13) تقول: ]وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ[. الأولى تذكر أنّه ملَكَ المكان ]ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ[ والثانية تذكر أنه ملَكَ ]ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ[ أي الزمان، فسبحان من خلق الزمان والمكان وأخضعهما لملكه.
            فإذا عرفت أنّ الله ملك الزمان والمكان.. فاقرأ بعد ذلك آية المواجهة الرائعة: ]قُلْ أَغَيْرَ ٱلله أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ[ (14) ]قُلْ إِنّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ[ (15) ]مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ[ (16). فالآيات تريد منك أخي المسلم أن تتحرر من كل مظاهر العبودية لغير الله، أو الخوف من مخلوق، فتلك علامة المعرفة وثمرة التصديق.
            لاحظ في كل ما سبق أن كلمة (قل) تأتي دائماً بعد كلمة (هو)، وكأنّ المعنى: استشعر من (هو) الله واملأ قلبك بحبه، ثم تحرك و(قل)من هو الله وادع إليه وواجه كل من يشرك به.


            عمر عبد اللطيف

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

              بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد :-
              موعدنا اليوم مع سورة الأنعام وهى سورة عظيمة لانها تتكلم عن العظيم سبحانه وتعالى وعن حقه على عباده وهى لها ميزات أخرى ذكرها الشيخ فى الدرس فلن اعيدها،ولنبدا أولا مع اسمها الانعام من النعم وكأن ربنا بيذكرنا بنعمه علينا بان أنقذنا من الشرك وغيره وجعل لنا ميزة خاصة فى البقرة ثم دافع عنا فى ال عمران ثم حكم بيننا بالعدل ثم دافع عنا فى سورة المائدة مرة اخرى باسلوب أخر أكثر قوة من الاولى وأوضح فى العبارة ثم أتى فى سورة الأنعام وذكرنا بانه هو الله ((ذلكم الله ربكم فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل)) إلى آخر هذه الآيات التى سنتعرض لها بشئ من التفصيل،والاعراف كذلك ربانا على توجيله وتعظيمه لانه بعد ذلك سياتى وقت الجد وقت الجهاد فى سبيله ولن يخرج فى هذا الجهاد الا من تربى على هذه المعانى الاول وايقنها فى قلبه واتشحن قلبه إيمان ثم ياتى دور التضحية من أجل هذا الإيمان ومن أكبر أدلة صدق النبى محمد صل الله عليه وسلم أن هذه السورة نزلت عليه مرة واحدة ودفعة واحدة وقراها على ابن مسعود وحفظها عنه من اول مرة وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم ،مقدمة السورة تبدا بالحمد لله وللعلم هناك سبعة سور فى القرآن بدات بالحمد لله وها هى واحدة منهم سورة الانعام وفان الله يثنى على نفسه قبل كل شئ بيذكرنا بنفس المعنى انه الغنى عنا وعن جميع مخلوقاته سبحانه وتعالى،قال تعالى((فأهلكانهم بذنوبهم))وكانها إشارة من الله أن سبب إهلاكك هو ذنوبك التى بما كسبت يداك التى لا تخفى عنه سبحانه وتعالى كما بدا فى بداية السورة بذلك ،قال تعالى((قل سيروا فى الارض ثم انظروا..)) فلابد لك أن تجعل لك ورد من التدبر فى خلق الله الكونية كما تتدبر فى آيات الله الشرعية التى نحن بصددها الآن ،قد يقول قائل بعد هذه الآيات التى فيها تخويف للكفار وزجرهم وذكر سؤالهم الذى ليس سوال تعلم وهداية بل سؤال تعنت وذكر عاقبتهم قد يقول ان الله ظلمهم او ان الله يحب الهلاك او غيره من التعنت فقال الله تعالى رادا على مثل هذا بقوله ((كتب على نفسه الرحمة))استشعر هذا المعنى جيدا وتذكر قوله تعالى فى الحديث القدسى ((يا بنى آدم إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..))هنا تستشعر عظمة الخالق وعظمة عنايته بك وانه ارسل لك الرسل وانزل الكتب لهدايتك وانقاذك من حبال الشيطان،قال تعالى((قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم __من يصرفه عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين))هذان الآيتين يحركان قلبى جدا عندما اتلوهما أو اسمعهما فإن الله يحذر نبيه صل الله عليه وسلم من مغبة عصيان أمر الله وحاشا عن رسول الله أن يعصى ربه ولكن الله فقط على سبيل التحذير له ولنا فكما فى الحديث الصحيح((فإنى لا ادرى ما يفعل بى ولا بكم))وبين الله أن الفوز الواضح هو ان تصرف عن وجه الله يوم القيامة يوم يكون الله غضبان غضب لم يغضب قبله ولا بعده مثله فالله المستعان نسال الله العافية يوم يقول الانبياء نفسى نفسى الا هوصل الله عليه وسلم يقول امتى امتى !! ،قال تعالى((الذين ءاتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم..)) مجرد علمك ومعرفتك بالشئ قد لا ينفعك وهذا هو الفرق بين العلم النافع والغير نافع اسال ان يرزقنا اياه،قال تعالى((انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون))كثير منا مع الاسف يكذب على نفسه ومرد وكبر على ذلك فلابد من وقفة مع النفس واصلاح النفس من هذا الكذب واعظم الكذب الكذب على الله سبحانه وتعالى وولا يغرنك كثرة متبعيك فهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك فكن واعظا لنفسك قبلهم كما قال كلام في معناه الفضيل بن عياض رحمه الله ،قال تعالى ((وهم ينهون عنه وينئون عنه وإن يهلكون إلا انفسهم وما يشعرون))فى أحد أوجه أسباب نزول هذه الآية أنها نزلت فى أبى طالب عم الرسول صل الله عليه وسلم أنه كان يبعد الناس عن سيدنا محمد ويحميه وهو فى نفس الوقت ينئ عن القرآن فعبر الله عن ذلك بانه هو الهلاك من بعد عن الهداية والنور الذين فى القرآن فهو الهالك فتدبرها جيدا،هناك لفت انتباهى وهو جواب اهل النار فى موضعين مختلفين موضع لما عرضوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولما عرضوا على ربهم قالوا بلى وربنا .. فانظر الموقف اختلف فعظم المخلوق يدل على عظم الخالق فالله العظيم الجبار فلابد ان تستحى منه قبل ان تعرض لمثل هذا العرض فى يوم من الايام ،وقال تعالى((بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل..))اعمل لمثل هذا الموقف إنك تخفى السيئة التى تعلمها عن جميع الناس ثم ياتى يوم تفضح فيه فى الدنيا او فى الآخره فاحذر أخى من سوء الخاتمة والعياذ بالله ثم قال فى ختام الآية ((وإنهم لكاذبون))الكذب على الله هذا أكبر مشكلة فابعد عنه أخى الحبيب لا تحسب أنك تخدع الله فالله قادر عليك لكنه حليم سبحانه وتعالى وفى الآيات التى بعدها ذكر الكذب وعاقبة اهله وعاقبة من كذب الرسل ثم قال الله تعالى ((فلو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين))الله هنا يخاطب نبيه محمد صل الله عليه وسلم ومن بعده ومن سار على نهجه أن الهداية بيد الله وحده سبحانه وتعالى فكان من المناسب لما بعدها ان يذكر قوله تعالى((إنما يستجيب الذين يسمعون..))ليس الذين لهم أذنين لا بل من لهم قلوب فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور،قال تعالى ((وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم..))فالنذارة تكون للمؤمن الذي يخاف ربه والبشارة تكون له أيضا ،قال تعالى((أليس الله باعلم بالشاكرين))فالله يعلم تسبيحك وتهليلك وعملك الصالح فلا داعى أن تراءى به فالله يحاسبك على كل هذا فاما ان يكون لله واما ان يكون لغير الله وكما فى الحديث القدسى((من عمل عملا أشرك معى فيه غيرى تركته وشركه))،قال تعالى((حتى إذا جاء أحدكم الموت ..)) فالموت سياتى لك فى موعد محدد لن يتاخر عنه ثانية ولا لحظة فكن مستعد فى كل وقت،قال تعالى((كالذى استهوته الشياطين فى الارض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ..))لا يكفى ان تعرف وتصاحب اهل الخير فلابد ان تبعد نفسك عن أهل الغواية وهذا هو الذى أضر بعم الرسول صل الله عليه وسلم وكما قال أحمد بن حرب رحمه الله فى سير أعلام النبلاء فى بعض كلامه عن استشعره حلاوة العبادة بعد ِأشياء وذكر منها تركه أصحابه الفسقة فوجد الصالحين،وبعدها ((قل إن هدى هو الهدى ))وبعدها ((وان أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذى إليه تحشرون))فهنا لمسات مهمة أن الهدى بيد الله وحده مهما كان اصحابك صالحين الهدى بيد الله هم فقط يدلونك على الطريق أما ان تسلكه هذا بيد الله وحده سبحانه وتعالى ربنا يهدى قلوبنا لما يحب ويرضى ثم ذكر االله الاشياء التى تثبتك على الطريق الصلاة هى عمود الدين ..وتقوى الله وتذكر الدار الآخره،لو تاملت السورة جميعها وجدت قوله الحق __مولاهم الحق __قل الله شهيد __كل هذه تدل على عظمة الخالق وانه هو الحق وان ما سواه باطل محض ،وكما قال لبيد
              ألا كل ما خلا الله باطل __وكل نعيم لا محالة زائل.ولكنه اخطا فى الشطر الثانى فان نعيم الجنة لا يزول،ثم أخذنا الله فى شوط اخر وهو قصة إبراهيم وهى تتكلم عن وحدانية الخالق سبحانه وتعالى فقال فى اولها((وإذ قال إبراهيم لابيه ازر أتتخذ أصناما الهة إنى اراك وقومك فى ضلال مبين))فلم يمنعه أنه أبوه ان يقول له انك على خطا ولم يمنعه ايضا انه مشرك ان يكون مؤدب ومحسن له فهو ابوه مهما فعل ،وقال تعالى ((وحآجه قومه..))بمجرد انه اعلن توجهه لله وحده ونبذه الهاتهم حاجوه مباشرة وبهذا يتضح لك أن اهل الباطل لن يدعوك تؤمن بربك أبدا ودوا لو تكفر كما كفروا فتكونوا سواء..،قال تعالى فى ختام كلامه عن الانبياء لمستين مؤثرين((ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون))فلن ينفعهم شئ الا إيمانهم فسبحان الله فاللهم احيينا و امتنا على الاسلام ،وقوله تعالى(فبهداهم اقتده))ولم يقل بهم بل بالهدى الذى معهم فهم مكرومون من قبل الله لا لذاته بل لما معهم وهم أيضا ليس معصومون مطلقا بل فىيما يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى ،وقال تعالى((انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه ))فالمقام مقام تدبر وإيمان فى الموضع الآخر قال ((كلوا من ثمره إذا اثمر وءاتوا حقه يوم حصاده))فالمقام مقام نعم وأكل وشراب ثم أمر بعدم الإسراف فكان من المناسب لسياق الكلام ،قال تعالى((وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ))ثم قال ((وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله ..))فرغم ان كلمت الله ودين الله واضح وبين وكله صدق فى الاخبار وعدل فى الاحكام إلا انه لا يغرك كثرة الهالكين الغاوين عن طريق الله المستقيم ،قال تعالى((وإن اطعتموهم إنكم لمشركون))طاعتهم فى أمر واحد يعد شركا بالله سبحانه وتعالى لان الله تمت كلمته صدقا وعدلا كما ذكرنا من قبل ،ثم ذكرنا الله بعدها مباشرة بنعمته علينا بالهداية وكانه يقول لنا إياكم والغواية تذكروا جيدا يوم ما كنت ضلال وهديتكم وجعلت لكم نورا ((أو من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس ..))فشبه الله الانسان الضال بالميت وهذا هو حالنا قبل ان يلتزم الشخص منا وهذه الآية تحكى واقعا مشاهدا ومحسوسا وكانت سبب فى توبة أناس كثر،ثم آكد سبحانه وتعالى على معنى ان الهداية بيده وحده وان منة وفضل منه سبحانه وتعالى بقوله تعالى((فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ..))فيا الله تب علينا واهدنا إلى صراطك المستقيم،قال تعالى ((قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه ..)) فالدين يسر ودائرة الحرام أضيق من دائرة الحلال فالحلال أكثر من الحرام وخصوصا فى الطعام والمحرم من الانعام على خلاف ما كان يعملون فى الجاهلية من تحريم أنواع ما انزل الله بها من سلطان ،قال الله تعالى ((فإن كذبوك فقل ربكم ..)) ماذا قال الله تعالى بعدها ((ذو رحمة واسعة ولا يرد باسه عن القوم المجرمين))فيا الله ما أرحمك وما احلمك يكذبوه ويكذبوا رسوله ومع ذلك يذكرهم أنه هو الرحيم وانظر إلى كلمة ربكم أى خالقكم ومربيكم من العدم ...،قاال تعالى ((وأن هذا صراطى مستقيا..)) فصراط الله واحد وليس طرق وسبل وكذلك قال فى موضع آخر((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شئ..)) فدين الله واحد ومن زاغ وشذ شذ فى النار والعياذ بالله فيجب على المسلم الموحد ان يلزم جادة الحق ولا يحيد قيد انملة والله المستعان وبهذه نختم.ارجو ان يجعل هذا الكلام فى ميزان حسناتى ويرزقنى القبول والاخلاص ويجعل لى فى قلوب عباده ودا إنه ولى ذلك والقادر عليه وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه .

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

                تعرض سورة الأنعام حال الكفار والمشركون مع القرآن

                فمنهم من يستمع إلي القرآن مجرد سماع بالأذن فقط فلا نجد للقرآن أي أثر في قلوبهم
                ومنهم من يصد الناس عن القرآن وينأى هو بنفسه عنه
                ومنهم من يخوض في آيات الله بالباطل والتكذيب
                ومنهم من أنكر أن الله هو من أنزل هذا القرآن
                ومنهم من ادعى أن الله أوحى إليه

                وتعرض السورة أيضا طلبهم أكثر من مرة لآية حسية بدلا من القرآن
                "وقالوا لولا نزل عليه ملك "
                "وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه "
                "وأقسموا بالله جهد أيمانهم لإن جائتهم آية ليؤمنن بها"

                وفي المقابل نجد آيات ترد على هؤلاء
                " إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون " وصفهم الله بأنهم في عداد الموتى
                "وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلي ربهم "
                " اتبع ما أوحي إليك من ربك وأعرض عن المشركين "
                " قد جاءكم بصائر من ربكم "
                " وهذا كتاب أنزلناه مبارك"




                " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لإن جائتهم آية ليؤمنن بها .............. " أقسم هؤلاء المشركون لو جائتهم آية خارقة سيؤمنون بالله قطعا

                فيرد الله عليهم " ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون "

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...


                  تدبرت قوله تعالى " ۞إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ 36




                  الذى يستمع القرآن الكريم يعنى أن يطبق ، وما لم تطبق فلست مستمعا .
                  قال تعالى
                  " إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ "
                  علامة اصغائهما الى الله التوبة ، فما لم تتحرك ، ما لم تتخذ موقفا ، مالم تستجب ، ما لم تصل ، ما لم تقطع ، ما لم تعط ، ما لم تمنع ، ما لم تغضب ، ما لم ترض ، ما لم تتخذ موقفا من سماعك للحق ، فكأنما لم تستمع للحق .



                  ۞إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ "

                  أي انما علامة الذين يستمعون أنهم يستجيبون ، انما علامة سماع الذين هم يستمعون أن يستجيبوا للحق .
                  وقفة تدبرية لبيان المعنى :



                  لايمكن أن تقول لانسان : على كتفك عقرب شائلة ، ويبقى هادئا مرتاحا مبتسما ، ويلتفت اليك ويقول أشكرك على هذه الملاحظة ، وأسأل الله أن يمكننى أن أكافئك عليها ، حتما لم يسمع ما قلت له ، ولو سمع ما قلت له لما تكلم ولا كلمة ، بل ارتعدت فرائصه ، وخلع معطفه ليبعد عنه أليس كذلك ؟
                  مستحيل أن تدرك ولا تنفعل ، مستحيل أن تنفعل ولا تتصرف ، مستحيل أن تنفعل ولا تتحرك ، الله عز وجل يصف الذين يدَعون السماع ولايطبقون بأنهم لا يسمعون .



                  سؤال : لماذا لم يقل الله تعالى : انما يجيب الذين يسمعون ، بل قال " ۞إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ "
                  الجواب : فرق كبير بين يجيب وبين يستجيب ، قد تسأل أحدا مبلغا من المال فإذا قال لك : لا فقد أجابك لكن أجابك بالنفى ، أجابك بالسلب ، أجابك بغير مرادك .
                  أما حينما تسأل أحدا مالا ، ويعطيك المال ، فقد استجاب لك ، فالاستجابة شيء والإجابه شيء أخر ، الإجابة قد تكون سلبا أو إيجابا ، لكن الاستجابه لا تكون إلا إيجابا فلذلك قال تعالى "
                  يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ "
                  الاستجابه تكون بالإيجاب أما الذى لا يستجيب فهو عند الله ميت ، الدليل " ۞إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ "
                  أي والذين لا يستجيبون ، لأنهم لم يستمعوا حقيقة هم عند الله موتى .

                  وليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء

                  قال الله عن هؤلاء الشاردين " أَمۡوَٰتٌ غَيۡرُ أَحۡيَآءٖۖ "
                  الخطورة أن يموت قلب الإنسان ، أن يكون قلبه مغلفا ، أن يكون سمعه فيه وقر ، أن يكون القرآن عليه عمى ، هذه حاله مرضيه خطيرة مهلكه .


                  التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 24-06-2015, 03:41 AM. سبب آخر: تنسيق

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

                    المشاركة الأصلية بواسطة غايتى رضى ربى مشاهدة المشاركة
                    جزاكم الله خيرا
                    فى ميزان حسناتكم يارب
                    اللهم آمين
                    وجزاكم خيرًا مثله


                    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

                      تتكلم سورة الانعام عن العقيدة الصحيحة وهى التوحيد الخالص لله عز وجل نزلت السورة جملة واحده فلاسلام يؤخد بشموله فالتوحيد كل لايتجزأ
                      بدأت السورة بالحمد للخالق عزوجل فهو الذى خلق الخلق والايات الظاهرة الواضحة الدالة على وحدانيته سبحانه ومع ذلك أكثر الخلق يعدلون بربهم وأعرضوا عن ايات ربهم وعموا عن التوحيدفأعظم نعمة يجب ان نحمد الله عليها هى نعمة التوحيد فالكفر عمى عن ايات الله

                      قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُل لِّلَّـهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
                      ..اسلوب رائع للفت الانتباه بالسؤال لعلهم يفيقوا من عمى الكفر فالذى خسر التوحيد فقد وخسر كل شئ
                      تكرار كلمة قل فى السورة لتأكيد ان مااتى به النبى هو وحى من عند الله وايضا اسلوب للابكام الخصم بالادلة الساطعة
                      وقبلها الايات
                      وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ ﴿٨ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ﴿٩ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ على الرغم من كل ماقال المشركون سحر لولا انزل عليه ملك الا ان الدعوة مستمرة حيث لا يأس فرحمة الله وسعت كل شئ انما بعث الرسل لدلالة الناس وارشادهم الى الطريق القويم والصراط المستقيم
                      قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴿١٥ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ مجرد الصرف عن العذاب فوز عظيم! فكيف بأصحاب الدرجات العلى بماذا يوصف حالهم!؟ فى الاية ايضا دليل على عظم ذلك العذاب فمن صرف عنه فاز
                      وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
                      سد الكفر اذانهم فجعلهم كالاصم الذى لايسمع وأعمى الكفر ابصارهم عن رؤية الحق فجعلهم كالاعمى الذى لايرى فقد أثّر الكفر على كل حواسهم لكن ذلك سينجلى بمجردموقفهم امام النار لكن لن يقدم ذلك ولن يؤخر
                      قَد نَعلَمُ إِنَّهُ لَيَحزُنُكَ الَّذي يَقولونَ فَإِنَّهُم لا يُكَذِّبونَكَ وَلـكِنَّ الظّالِمينَ بِآياتِ اللَّـهِ يَجحَدونَ
                      الاية شعرت فيها باحساس راقى اثناء مرورى عليها عندما تكون فى ضيق وتعلم ان هناك من يشعر بك قد ينجلى عنك ماتشعر به خاصة وان كان ذاك الشخص ذو مكانة عندك
                      فلله المثل الاعلى سبحانه الاية مواساة للنبى النبى يؤذى من المشركين بكل انواع الايذاء بالقول والفعل والله من فوق سبع سماوات يعلم بحاله وتنزل الاية بردا على قلب النبى قد نعلم انه ليحزنك فيالها من منقبة عظيمة فالنصر ات يارسول الله لامحالة
                      لامبدل لكلمات الله. فاصبر يارسول الله حتى يأتى النصر

                      قُل أَرَأَيتَكُم إِن أَتاكُم عَذابُ اللَّـهِ أَو أَتَتكُمُ السّاعَةُ أَغَيرَ اللَّـهِ تَدعونَ إِن كُنتُم صادِقينَ﴿٤٠﴾ بَل إِيّاهُ تَدعونَ فَيَكشِفُ ما تَدعونَ إِلَيهِ إِن شاءَ وَتَنسَونَ ما تُشرِكونَ.مع شركهم بالله فى وقت الرخاء الا انه سبحانه برحمته يستجيب لهم اذا دعوه فى شدتهم وضرهم فيكشف عنهم ماهم فيه ثم انهم يعودون لشركهم بمجرد كشف الضر للاسف هذا ليس حال المشركين فحسب بل يوجد منا نحن المسلون من ينسى الله فى وقت رخائه حتى اذا اتاه ضر دعا الله مخلصا بل ويعاهد الله انه لن ينسى ولن يعود لحاله الاول لكن بمجرد كشف الضر عاد الا من رحم اللهفهذه صفه للكفار فلاينبغى ابدا ان نتصف بها تحن المسلون لئلا نعاقب بقسوة القلب .
                      قُل هُوَ القادِرُ عَلى أَن يَبعَثَ عَلَيكُم عَذابًا مِن فَوقِكُم أَو مِن تَحتِ أَرجُلِكُم أَو يَلبِسَكُم شِيَعًا وَيُذيقَ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ انظُر كَيفَ نُصَرِّفُ الآياتِ لَعَلَّهُم يَفقَهونَ.ان الله تعالى قادر على عذابكم ايها المشركون لكنه سبحانه لايريد عذابكم ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وانما يريد ان يتوب عليكم لذا ارسل لكم الرسل وصرف لكم الايات لعلكم ترجعون اليهلذلك ختكت الاية بـــــ لعلكم تفقهون
                      قصة ابراهيم عليه السلام مع قومه
                      حاج الخليل قومه بالوب رائع لعلهم يفيئوا من غيهم وشركهم وكان هذا الاسلوب لمحاجة قومه وليس شكا لكنهم جادلوا ولم يرجعوا فتركهم الخليل ولم يطعهم فجازاه الله بان وهب له ذرية صالحه وجع فيها النبوه وجعله ابا للانبياء وكل الامم تفتخر بنسبها لابراهيم عليه السلام
                      ان تظع اكثر من فى الارض يضلوك وان اطعت الله فانتظر جزيل عطاءه فى الدنيا والاخره وفى الايات دعوه للتفكر فى ملكوت الله فانه يزيد اليقين
                      وان تطع اكثر من فى الارض يضلوك عن سبيل الله..فلاتغتر بكثرة الهالكين وامض على صراط الله المستقيم ولا تلتفت
                      وان هذا صراطى مستقيما فاتبعووه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله...بين الله تعالى لنا صراطه المستقبم (اهدنا الصراط المستقيم) وامرنا باتباعه ونهانا عن اتباع السبل سبيل الكفار المعرضين عن ايات الله الذين اعمى الكفر ابصارهم وسد اذانهم عن الحق سبيل المنافقين الذين يصدون عن سبيل الله سبيل اليهود الذين لم يستسلوا لاوامر الله وتحايلهم على الله فجزاهم الله ببغيهم وتحايلهم
                      من جاء بالحسنة فله عشر امثاله ومن جاء بالسيئة فلايجزى الا مثلها وهم لايظلمون
                      فى الاية دليل واضح على عظيم فضل الله وايضا دليل واضح ان الله لايريد بعباده الا الخيروالله يريد ان يتوب عليكم بدليل انه سبحانه جعل الحسنة بعشر امثاله اما من ظلم نفسه فلن يظلمه الله
                      سبحانه حرم على نفسه الظلم


                      اسمعها ستنبهرررر..


                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

                        من الآيات الت استوقفتنى في سورة الأنعام :

                        1- "
                        قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم * من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين "
                        قل لهم أيها الرسول " إنى أخاف إن عصيت ربى " وفعلت المعاصى والذنوب وابتعدت عن طاعة الله " عذاب يوم عظيم " وهو يوم القيامة _ العذاب الأليم في الآخرة _ ، " من يصرف عنه " عذاب الله في الآخرة " يومئذ" يوم القيامة " فقد رحمه " فقد حلت به رحمة الله ، " وذلك الفوز المبين " الواضح والظاهر


                        2- " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين "
                        الله عليم بكل شيء يحدث حاضر ، وما سيحدث مستقبلا ( الأشياء الغائبة ) ولا يعلم الغيب أحد من عباده حتى الأنبياء والرسول ،، فسبحان الملك

                        3-" إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون "
                        الله - تعالى - يشق الحب والنوى بقدرته وحكمته ، ويخرج الحى من الميت كخروج الكتكوت من البيضة ، ويخرج الميت من الحى مخروج البيضة من الدجاجة ، فسبحان الله وقدرته
                        وعندما ينظر أحد إلى حبة القمح ونواة التمر يظن أنهما حصاتان ألقت بهما الأحداث في أرض يباب ولا نفع فيهما ، والحقيقة انهما يمتلكان طاقة جبارة وتنتظران الظروف المواتية لإخر هذه الطاقة
                        فعندما توجد حبة القمح في الظروف المواتية تتفجر عن عود حى يتغذى من الأرض طعاما ومن ماء المطر شرابا لتخرج في حمل من السنابل تحمل كل سنبلة اعداد من حبات القمح تقدر بالمئات
                        وكذلك عندما توجد نواة التمر في الظروف المواتية تتفجر عن نخلة عملاقة تستمد من عناصر الطبيعة غذاءها ومن سقيا المطر شرابها ومن الهواء والضياء النمو والارتفاع وتكون محملة بعناقيد البلح المختلف الأشكال والألوان ،، فسبحان الخالق المبدع
                        فلنتأمل في خلق الله

                        4- " وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون * لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون "
                        طريق الله واضح وقد بينه الله للناس ، فيتعظ به من يتذكرون فضل الله ونعمته عليهم ، وهؤلاء سيكون جزاءهم أن سيدخلهم ربهم " دار السلام " وهى الجنة ، وهو شهيد على ما كانوا يعملون في الدنيا وسيجازيهم على أعمالهم ،، فلنستشعر رحمة الله بنا

                        5- " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئات فلا يجزى إلا مثلها "
                        من يعمل خيرًا سيجازيه الله عليه بعشرة اضعافه والله يضاعف لمن يشاء ، ومن يعمل سوءًا أو شرًا فسيعقابه الله عليه ومن رحمته بعباده لا يضاعف السيئات كما يضاعف الحسنات
                        بعد هذا الجزاء ، ماذا يكون منا؟؟؟
                        هل نشكر الله - تعالى - على نعمه علينا ؟؟؟
                        يجب علينا الشكر له - تعالى - ولكننا - للأسف - لا نشكر
                        تخيل إذا أدى أحد من البشر لك عملا معينا وصعب عليك أن تقوم به ، ماذا سيكون ردك عليه ؟؟ بالتأكيد ستشكره جدا وتكافئه أيضا ، ولله المثل الأعلى فقد أنعم علينا بنعم كثيرة ولكننا لا نشكره عليها
                        فلنستشعر عظمة الله ورحمته بنا
                        الحمـــــــــــــد لله ظــــــــــاهرًا وباطــــــــنًا

                        أسألكم الدعاء بظهر الغيب

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...



                          1. "بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ۖ "

                            مع انه لا يوجد سؤال لتكون إجابه بل وكأنها إجابة على من يفعل سيئات فالخفا فتحدثه نفسه انه لا يراه أحد وانه لن يفتضح يوم القيامة بما فعل
                            "الم يعلم بإن الله يرى" فما تخفيه سيظهر بوم القيامة


                            وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ
                            بعد الصبر على البلاء يأتي النصر وهي سنة الله ..حتى أتاهم نصرنا فهم مستمرون في صبرهم غير متسخطين الى أن يأتي النصر
                            إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
                            البعيد عن الله الغير مستجيب له كالميت ولو كان على قيد الحياة
                            فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
                            اذا نزل بك البلاء فلم تتضرع الى الله قلبك قاسي واذا انصرفت عن التضرع قسى قلبك والبلاء يلين الله به قلبك ويطهرك به
                            فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
                            إستدراج اذا فتح الله عليك الدنيا فلا تطمئن فقد يكون استدارج من الله لك
                            فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
                            بعد الصبر على التكذيب وعلى الآذى وبعد ان جاءالبأساء والضراء وفتح الله على أهل الغفلة الدنيا وفتح عليهم أبواب كل شئ
                            فالله يختبرنا 1-اختبار لصبرنا "فصبروا"
                            2-ويختبر تضرعنا "تضرعوا"
                            3- ويختبر ثباتنا وعدم تطلعنا لدنيا بعد ان فتح الله على اهل الغفلة ابواب كل شئ
                            فبعدها يأتي النصر وقطع دابر الظالمين ومن أذى المؤمنين وكذبوهم
                            الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
                            فالحمدلله ان خلصنا منهم وان رزقنا الصبر والثبات والتضرع لله فالافضل اولا واخيرا عند النصر لله ان طهر قلوبنا واظهر لنا المجرمين وقطع دابر الكافرين وكأن الله يقول لما ان لا ننسى شكره عندما يفتح علينا وينصرنا ويهلك الظالمين

                            فمن أتقى واصلح ...لايقبل الله تقوة حتى يتبعها صلاح للعمل




                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...

                            فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ
                            هذه الاية تصف حال المؤمن المقبل على الله وحال البعيد عن الله
                            فالمقبل على الله يجد فى نفسه رغبه لفعل الخير والطاعات فهو ينتقل من طاعه لطاعه
                            وهو محب لذالك ويشعر بسعاده فى كل طاعه كأن صدره انشرح للاسلام بكل مافيه من شرائع وعبادات دون تكلف منه وهذا دليل على هدايه الله له
                            اما الضال البعيد عن الله فكأن صدره ضيق
                            لا ينشرح لطاعه
                            ولا يقبل على عباده قلبه ملئ بالشهوات والشبهات لامكان فيه لطاعه
                            ووصف "
                            كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ"
                            كلنا نعرف انه كلما ارتفعنا عن سطح الارض قلت نسبه الاوكسجين
                            وطبعا التنفس هيكون صعب
                            فالبعيد عن الله كالبعيد عن سطح الارض مخنوق لايتنفس
                            قلبه فارغ من الايمان


                            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع *** في انتظار تدبراتكم ...




                              سورة الأنعام من السور المكية ، اي أنها نزلت في فترة استضعاف للمؤمنين من المشركين ...

                              لماذا هذا المعنى " معنى الأنعام سواء من النعم التي منَّ الله بها عليهم أو سواء المعنى أنها الدواب " والمؤمنين يعذبون ويُستضعفون ؟؟

                              وكأن الله عز وجل يقول لهم ، بالغرم من الاستضعاف اللي انتوا فيه والتعذيب متنسوش فضل ربنا عليكم ، من نعمة الإسلام ومن نعمة خلق السموات والأرض
                              وغيرها من النعم / إن مهما اتعرضتوا لتعذيب اثبتوا واوعوا تنسوا وقت الابتلاء نعمه التي لا تعد ولا تحصي " سورة تربية للصحابة رضي الله عنهم " .

                              المعنى الثاني لها أن المقصود من الأنعام الدواب بالرغم من أن الله ذكر لنا منافعها ، إلا أنه أيضًا شبه الكفار المعرضين عن كلامه عز وجل المكذبين لنبيه صلى الله عليه وسلم بأنهم كالأنعام
                              وهذا فيه هجوم على المشركين وتسلية للمؤمنين وتثبيتًا لهم بأنهم على الحق ,,,,

                              وبدأت السورة بالحديث عن عظمة الله عز وجل وبيان أن هناك طريقين لا ثالث لهما " طريق الهدى وهو النور " وطريق الضلال وهو الظلمات
                              فالمفروض الإنسان العاقل يختار طريق الخير اللي هيوصله للنهايات السعيدة ولكن هؤلاء الكفار كما وصفهم الله بالأنعام انحرفوا إلى طريق الضلال لذا جاءت كلمة " يعدلون " مرتين مرة بأول السورة أول آية فيها ومرة بآية 150 وكأنهم رسمين لنفسهم خط سير تاني خلاص شعاره سمعنا وعصينا ،، مبيفكروش في الآيات اللي حواليهم ولا حتى الدواب اللي ربنا سخرها لهم ، بل بالعكس باتباعهم للهوى صاروا أقل من الأنعام !!





                              رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                              اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                              ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X