إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحمد لله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمد لله

    السلام عليكم

    أحمد الله سبحانه و أثني عليه بما هو أهله .. أبدأ بسم الله مستعينة و أصلي على نبي الله محمد عليه الصلاة و السلام ..

    أريد منكم المساعدة بارك الله فيكم سأتجاوز التفاصيل كي لا أضيع من وقتكم الكثير ..

    ترددت كثيرا في الكتابة اليكم . لكن لا أحد لي لأبوح له بما يرهقني سواكم وخالقي.

    أنا فتاة في 24 من عمري .لست متزوجة .بدأت معاناتي منذ 5 من عمري أو أقل حيت هتك عرضي من طرف أحد محارمي و لمرات عدة .. الحمد لله على كل حال .. عانيت في صمت بسبب هذا إذ أن أحدا لا يعلم بهذا سوى الله و صاحب الفعلة ..
    في بداية حياتي كنت من المتفوقييييين دراسيا .. فشلت في دراستي و في كل شيء. والدي لا يفقهان ما أصابني ولما تغير مجرى حياتي الى أسوء حال . اصبت بالاكتئاب و دمرت نفسيا و لا أحد يعلم بحالي أذ أني أحاول قدر الامكان أن أكون طبيعية ..

    لي مشاكل عدة لكن أكتفي بسرد واحدة

    مشكلتي أنه يجتاحني في أغلب الأحيان الشعور بالحزن و عدم الرغبة في الحياة. كأنني أعيش جسدا بلا روح . في صراع دائم مع نفسي ...كلما تذكرت الماضي المرييييير أصبت بالحزن الشديد .و بعد ان كنت ملتزمة أصبحت الآن أترك صلاتي لأيام عدة ة لم يعد لي نصيب من الصلاة في جوف الليل.. .. في نوبة حزني أْلوم نفسي كأني من جنيت هذا على نفسي كما أني أحقد على صاحب الفعلة فأنا لازلت أدفع ثمن ما لم تقترفه يداي لوحدي بينما هو يعيش حياة هنيئة مع زوجته و أولاده ..ولم يكتفي بما مضى لكن لا زال يسبب لي المشاكل ليشوه سمعتي لكي لقدر الله إن فضح أمري يوما ما أن يخرج هو منها كالشعرة من العجين..

    .فضلا منكم بماذا تنصحوني لأتخلص من هذا الشعور ..و كيف أعدل حياتي بارك الله فيكم ؟

  • #2
    رد: الحمد لله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فنسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يرزقنا الرضا بقضائه والصبر على بلائه، وأن يفرحنا يوم لقائه.

    فالزنا كبيرة من الكبائر التي حرمها الله تعالى على عباده، بل حرم القرب منها والوقوع في دواعيها ومقدماتها. قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً. {الإسراء:32}.
    وإذا كان الزنا محرماً بين عموم الناس فإن حرمته أشد إذا وقع على المحارم. وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر: وأعظم الزنا على الإطلاق الزنا بالمحارم. انتهى.
    وذلك لأن المحرم مطلوب منه الحفاظ على عرض محارمه والذود عنه، لا أن يكون هو أول الهاتكين له المضيعين لأركانه.
    والواجب على من وقع في هذه الفاحشة العظيمة أن يتوب إلى الله توبة صادقة بالندم على ما فات والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العود إليه، وهذه التوبة واجبة وليس جائزة فقط، وينبغي أن يواظب على صحبة أهل الخير والصلاح الذين يذكرونه بالله، وعليه أن يحرص على القيام بالواجبات الدينية من صلاة وصيام ونحوهما، ثم ينبغي أن يكثر من النوافل من صلاة وصيام وحج وعمرة وصدقة ونحو ذلك قال سبحانه: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}. فإن ذلك مما يثبت الإيمان في القلب ويصرف عنه دواعي الشر والفتنة.
    وعلى من وقع في شيء من هذه القاذورات أن يستر نفسه بستر الله تعالى ويبادر إلى التوبة النصوح، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعليه أن يحافظ على الفرائض ويكثر من النوافل وأعمال الخير، فإن الله عز وجل يقول: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود:114]، ويقول تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الفرقان:68-69-70].
    والواجب عليك الآن المبادرة للتوبة، والابتعاد عما حرم الله تعالى من ممارسة العادة السرية وغيرها، ومما يعينك على ذلك ا ستشعار عظمة الله تعالى وإطلاعه على أعمالك الحسنة والقبيحة، وأنك لا تدرين متى يأتيك الموت هل هو في اللحظة التي تعملين فيها الحسنات أو السيئات.
    وعليك أن تشغلي نفسك بطاعة الله تعالى والأعمال التي تنفعك في دينك أو دنياك، ولا تستسلمي للأوهام والأفكار التي يوسوس بها الشيطان، وأن تعودي نفسك على الصبر على الطاعة وعن المعصية، وتقللي من تناول الطعام وتصومي ما استطعت فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشباب بالزواج ومن لم يستطع ذلك أرشده إلى الصوم، وعليك بصحبة الخيرات الصالحات، ولا مانع من أن تطلب المرأة الزواج إذا وجدت الرجل الصالح ويكون ذلك بالتصريح أو التلويح، فإذا تابت الأخت التوبة النصوح والتزمت بهذه النصائح فإنها تتخلص من هذه المعصية وآثارها وسيبدل الله سيئاتها حسنات إن شاء الله تعالى.



    فإن المهم هو صدق التوبة، ولن تضرك معرفة الناس بأخطائك إذا رضي عنك رب الناس، ولست وحدك الواقع في المعصية، ومن الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط.

    وأرجو أن تعلم أن العصمة للأنبياء عليهم صلاة رب الأرض والسماء، فلا تنخدع بمن يزينون ظاهرهم وبواطنهم عامرة بالشهوات والغفلات والمنكرات، وويل ثم ويل لمن يظهرون الصلاح فإذا خلو بمحارم الله انتهكوها أولئك هم شرار الناس.

    وإذا كنت تشعر أن الناس كلها ضدك ولا تريد لك الخير وتريد أن تتخلص منك بسبب أخطاء ارتكبتها وأنت مدرك حجم هذه الأخطاء وتحاول التخلص من آثارها ولا تفلح فينبغي عليك أن تفعل ما يرضي الله، ولا يخفى عليك أن من طلب رضا الله وإن سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ولكن من يطلب رضى الناس بسخط الله يوشك العظيم أن يسخط عليه ويسخط عليه الناس.

    ونبشرك بأن الله سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وأنه سبحانه يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه ولن يعدم الناس من رب غفور تواب رحيم، وإذا أخلص الإنسان في توبته وصدق في أوبته فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات.



    قد قرأت رسالتك أختي الكريمة أكثر من مرة، على الرغم من قصرها الشديد، لكن يبدو أنها تحمل في طياتها همّاً عظيماً، فيبدو أنك مثخن بالجراح من ذلكم الماضي المرير الذي عشته وذقت مرارته، ويبدو أن هذا الماضي يلاحقك في حلك وترحالك، في يقظتك ونومك، في غفلتك وانتباهك.
    أخةي! أليس هذا الماضي ولىَّ وانتهى؟ انتهى بكل تبعاته، بكل قساوته ومرارته، فلماذا التفكير فيه إذاً؟ ما الفائدة من وراء ذلك؟ هل يمكن لك أن تستدرك ما فات؟ كلا فلماذا تتعب نفسك في التفكير فيه إذاً؟!.
    أختي! لا تلتفت لهذا الماضي واجعله وراء ظهرك، واحسن التفكير في واقعك الذي تعيش فيه، وارسم الخطط الناجحة لمستقبلك على ضوء التجارب التي تشاهدها في واقعك أو تسمع بها من غيرك، متفادياً الأخطاء والسلبيات التي حدثت في الماضي.
    أختي الكريمة! التفكير في الماضي لا يفيد بل يزيد الطين بلاً، وقد قيل: التفكير في الفائت (الماضي) من نقصان العقل.
    * وأفضل شيء ينسيك الماضي المحزن أن تستعين بالله – جل وعلا-، وتكثر من الدعاء وتلح عليه سبحانه بأن يقدِّر لك الخير حيث كان وكيف كان ويرضيك به.
    * الرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم له سبحانه، وتعلم أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن ما أصابك، لم يكن ليخطئك ، وأن التفكير في الماضي لا يغير منه شيئاً.
    * محاولة الابتعاد عن كل شيء قدر الإمكان يذكرك بهذا الماضي.
    * الانشغال الكلي بالواقع الذي تعيشه، وإذا جال بخاطرك بعض الهواجس التي تذكرك بهذا الماضي، فعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى.
    * اجتهد ي أن تصاحب أهل الخير والصلاح، واترك صحبة من سواهم من أهل الشر والضلال.
    * اجتهد يبأن تشغل نفسك بكل نافع ومفيد سواء كان دينياً أو دنيوياً، فاجتهد مثلاً في تحصيل العلم الشرعي وحفظ كتاب الله، وكذلك اجتهد بأن تمارس رياضة تقوي بدنك، المهم أن تشغل نفسك وتملئ وقتك بما ينفعك ويبعد عنك هواجس الماضي المؤلم.
    * عليك بكثرة الاستغفار والاستعاذة من الشيطان الرجيم. اجتهد أن لا تجلس بمفردك مدة طويلة؛ حتى لا تسيطر عليك الهواجس، ويمر عليك شريط الذكريات الحزين.
    * إذا ضاقت نفسك وألمت بك الخطوب وتوالت عليك الهموم، وهجمت عليك الأحزان فالجأ إلى الله وافزع إليه سبحانه، فهو القادر وحده أن يذهب عنك كل مكروه ويجلب لك كل خير.
    فالزم يديك بحبل الله معتصماً *** فإنه الركن إن خانتك أركان

    هذا والله أعلم، ونسأل الله أن يقدِّر لنا ولك الخير. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



    ونحن ننصحك بالإكثار من الحسنات الماحية وبالصدق مع الله وسوف ينقلب ذم الناس لك مدحاً، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله لك التوفيق والسداد.وفقكِ الله وسدد خطاكِ إحرصي يا أختاه على مصاحبة أخواتك من الصالحات؛ فالصحبة الصالحة فيها خيراتٌ كثيرة ونِعَمٌ من الله يفتح بها على من يحرص عليها بفضله وبرحمته، فياليتك تسجلين اسمك هنا في هذا المنتدى العامر بالخيرات والتواصي بكل ما فيه الخير..

    ستجدين بأمر الله تعالى أخوات لك في الله تعالى يحرصنَّ دائمًا على المسارعة بتقديم الخير فيما بينهنَّ فقط عليك المسارعة بتسجيل اسمك أو أي كُنية تحبينها،

    وانضمامكِ لأخواتك الصالحات، كما نحسبهم وأنتِ كذلك بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا. ننتظرك هنا اختنا الفاضلة

    ونوصيك بحفظ كتاب الله
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=151

    فأوصيك ونفسي بذلك ابنتي الكريمة، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا جميعًا صراطه المستقيم، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه جواد كريم.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: الحمد لله

      وفقكِ الله وسدد خطاكِ إحرصي يا أختاه على مصاحبة أخواتك من الصالحات؛ فالصحبة الصالحة فيها خيراتٌ كثيرة ونِعَمٌ من الله يفتح بها على من يحرص عليها بفضله وبرحمته، فياليتك تسجلين اسمك هنا في هذا المنتدى العامر بالخيرات والتواصي بكل ما فيه الخير..

      ستجدين بأمر الله تعالى أخوات لك في الله تعالى يحرصنَّ دائمًا على المسارعة بتقديم الخير فيما بينهنَّ فقط عليك المسارعة بتسجيل اسمك أو أي كُنية تحبينها،

      وانضمامكِ لأخواتك الصالحات، كما نحسبهم وأنتِ كذلك بأمر الله، ولا نزكي على الله أحدا. ننتظرك هنا اختنا الفاضلة

      https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=151

      فأوصيك ونفسي بذلك ابنتي الكريمة، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا جميعًا صراطه المستقيم، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه جواد كريم.
      ونهدي إليكِ هذا أختي
      سلسلة لك اختاه

      ✿๑ علاج الحزن والإكتئاب للدكتور / حازم شومان ๑ ✿

      مراقبة الله تبارك وتعالى

      إن الله يقبل التوبة ، الشيخ نبيل العوضى


      سارع في إصلاح ما بينك وبين الله وما بينك وبين الناس

      مجموعة من الدروس الرائعة للنساء ( تخصِك أختاه ) ... للشيخ محمود المصرى



      " عايزة أتوب ,,,أتغير.. ولكن ......." مـمـنـوع الـدخـولـ لـغـيـر الـمـذنـبـيـن


      ღ بــــســـرعة كـــفـــــاية كــــلام .. غــيـــرى حـــيــاتك.... حــــان وقـــت العمل☞ » «


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X