إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر ؟

    ذُكر عن ابن القيم رحمه الله تعالى أنه سُئل :
    أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة لكن دون تدبر ؟
    فأجاب رحمه الله تعالى بمثال يغني عن الإجابة حيث قال :
    أيهما أفضل : درة أو جوهرة ثمينة تساوي ألآف أو مئات الدنانير أم عشر درر أو عشر جواهر تقل عنها في القيمة ؟ .
    فكان هذا السؤال موضحا لإجابة السؤال

    قال ابن القيم الله :
    وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم ؛ وجمع القلب عليها ؛ أحب إلى الله تعالى من قراءة ختمة سردا وهذا ، وإن كثر ثواب هذه القراءة .
    والصواب في المسألة أن يقال : إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا وثواب من كثرة القراءة أكثر عددا
    عامة السلف على تفضيل القراءة المرتلة لقوله تعالى :
    ( و رتل القرآن ترتيلا ) و لأن السنة دلت على تفضيلها
    يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " لا خير في قراءة ليس فيها تدبر" .

    و قال الحسن البصري : كيف يرِقُّ قلبك و إنما همك آخر السورة ؟!
    و يؤكد على هذا المعنى الآجري في كتابه ( أخلاق حملة القرآن ) فيقول : و القليل من الدرس للقرآن مع التفكر فيه و تدبره أحب إليَّ من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر و لا تفكر فيه ، و ظاهر القرآن يدل على ذلك ، و السنة ، و قول أئمة المسلمين
    إن كان الهدف من قراءة القرآن هو تحصيل الحسنات فقط لبحثنا عن أعمالأ خرى أكثر ثواباً منه ، بينما لا يستغرق أداؤها وقتاً طويلاً كالتسبيح مثلاً
    (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من قال سبحان الله و بحمده ، في يوم مائة مرة ، حُطّت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر )
    ... و لكن أمر القرآن غير ذلك
    ، فلقد أنزله الله ليكون وسيلة للهداية و التغيير ، و ما الأجر و الثواب المترتب على قراءته إلا حافزاً يشحذ همة المسلم لكي يُقبل على القرآن ، فينتفع من خلال هذا الإقبال بالإيمان المتولد من الفهم و التأثر ، فينصلح حاله و يقترب من ربه .


    ذهب ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها ، واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه ، وتدبره ، والفقه فيه ، والعمل به ، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه كما قال بعض السلف : نزل القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا .

    ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب ، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم .

    قالوا : ولأن الإيمان أفضل الأعمال وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر الإيمان ، وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر فيفعلها البر والفاجر والمؤمن والمنافق كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ] .

    والناس في هذا أربع طبقات :
    - أهل القرآن والإيمان وهم أفضل الناس .
    - والثانية : من عدم القرآن والإيمان .
    - الثالثة : من أوتي قرآنا ولم يؤت إيمانا .
    - الرابعة : من أوتي إيمانا ولم يؤت قرآنا .



    وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم فقال : كان يمد مدا .

    وقال شعبة : حدثنا أبو جمرة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ، وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين ، فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا ولا بد ، فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ، ويعيها قلبك .



    ملتقى اهل السنة


  • #2
    رد: أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر ؟

    جزاكم الله خيراً ونفع بكم
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر ؟

      جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

      تعليق

      يعمل...
      X