إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها





    مقدمة



    سوف نتناول في هذا الموضوع أسماء الله الحسنى بعده محاور مختلفه,
    ومنها التالي:
    معنى الاسم .
    آيات قرآنيه ذكرت الاسم.
    الاسم في السنه .
    قصص عن الاسم
    .

    مقاطع فيديو عن الإسم.

    قال تعالى : "وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون" الأعراف:180أسماء الله سبحانه وتعالى كلها حسنى أي بالغه في الحسن غايته.
    ألا ترى أنك تقول الرحمن من أسماء الله تعالى والرحيم من أسماء الله ونحو ذلك, ولا تقول الله من أسماء الرحمن,عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    "إن للهِ تسعةً وتسعين اسمًا ، مائةً إلا واحدًا ، مَن أحصاها دخلَ الجنةَ ." صحيح البخاري(4)،واختلفوا في كونه مشتقًا أو لا, ذهب الخليل وسيبويه وجماعة من أئمة اللغة والشافعي والخطابي وإمام الحرمين ومن وافقهم إلى عدم اشتقاقه لأن الألف واللام فيه لازمة فتقول يا الله ولا تقول يا الرحمن, فلولا أنه من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام وقال آخرون إنه مشتق(5)

    أسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل فيها:

    وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء، فوجب الوقوف في ذلك على النص
    لقوله تعالى
    :" وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا " الإسراء:36, وقوله:" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ والإثم وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ "الأعراف:33, ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه، جناية في حقه تعالى، فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص.


    أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين:

    لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور:
    "أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح(1).وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به.
    فأما قولـه صلى الله عليه وسلم: "
    إن للهِ تسعةً وتسعين اسمًا ، مائةً إلا واحدًا ، مَن أحصاها(2) دخل الجنة"(3)، فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة:"إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة"أو نحو ذلك.
    إذن فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة، وعلى هذا فيكون قوله:"
    من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها، وليست مستقلة،
    ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة.ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.

    قال شيخ الإسلام ابن تيميه في "الفتاوى" ص 383 جـ6 من "مجموع ابن قاسم": تعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، وقال قبل ذلك ص 379: "إن الوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسراً في بعض طرق حديثه". أهـ.
    وقال ابن حجر في "فتح الباري" ص215 جـ11 ط السلفية: ليست العلة عند الشيخين (البخاري ومسلم)، تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب، وتدليسه واحتمال الإدراج. أهـ.ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، وروي عنهم في ذلك أنواع.

    وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    (1) رواه أحمد (1/391، 452)، وابن حبان رقم (2372) "موارد"، والحاكم (1/509)، وذكره الألباني في "الأحاديث الصحيحة" رقم (199).
    (2) علق فضيلة الشيخ المؤلف هنا بقوله: إحصاؤها حفظها لفظاً وفهمها معنى، وتمامه أن يتعبد لله تعالى بمقتضاها.
    (3) رواه البخاري، كتاب التوحيد (7392) ومسلم، كتاب الذكر (2677)
    (4)رواه البخاري2736 ورواه المسلم2677.

    (5)معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي - ص77
    المرجع :الشيخ إبن عثيمين "رحمه الله"المرجع:الدرَرُ السنيه




    فهرس الموضوع

    فضل الأسماء الحسنى
    شرح أسماء الله الحسنى


    تابعونا


    التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 16-04-2015, 03:09 PM.


    اللهم أجعل عملي صالحاً
    وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

    تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها



  • #2
    رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها




      فضل أسماء الله الحسنى



      فتعالوا بنا أيها الأحبة ولتمشي أقدامُ المحبةِ على أرضِ الاشتياق إلى جنة أسماء ربنا تبارك وتعالى ، ولندخل بساتينها النضرة ، ولنقطف من فضائلها زهرة ، ولنرتشف من عسلها قطرة .



      أولاً : " الأسماء الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة " :

      لمن عرفها وآمن بها وأدَّى حقَّها . فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "
      لله تسعةٌ وتسعون اسمًا مائة إلا واحدة لا يحفظها أحدٌ إلا دخل الجنة ". وفي رواية " : " من أحصاها دخل الجنة "

      ثانيًا : الأسماء الحسنى تعرِّفك باللَّه عزَّ وجلَّ :

      عن أبي بن كعب رضي اللَّه عنه أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ، انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " الأخلاص

      ثالثًا : معرفة الأسماء الحسنى أصل عبادة الله تبارك وتعالى :

      قال أبو القاسم التيمي الأصبهاني في بيان أهمية معرفة الأسماء الحُسنى : قال بعض العلماء :
      أول فرض فرضه اللهُ على خلقه معرفته ، فإذا عرَفه الناس عبدوه ، وقال تعالى : " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ " محمد : 19 . فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها ، فيعظموا اللَّه حقَّ عظمته .
      قال : ولو أراد رجل أن يتزوج إلى رجل أو يُزَوِّجه أو يُعامله طلب أن يعرف اسمه وكنيته ، واسم أبيه وجدِّه ، وسأل عن صغير أمره وكبيره ، فاللَّه الذي خلقنا ورزقنا ونحن نرجو رحمته ونخاف من سخطته أولى أن نعرف أسماءه ، ونعرف تفسيرها.
      فمثلًا : فمن عرف أنه حييُّ كريم قوي فيه رجاؤه وازداد فيه طمعه ، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : "
      إن ربكم تبارك وتعالى حَييٌّ كريم يستحي مِن عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صفرًا "

      رابعًا : الأسماء الحسنى أعظم الأسباب لإجابة الدعاء :


      قال تعالى :"
      وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " الأعراف : 180 .
      فدعاء الله بأسمائه الحسنى هو أعظم أسباب إجابة الدعوة وكشف البلوة ، فإنه يرحم ؛ لأنه الرحمن ، الرحيم ، ويغفر ؛ لأنه الغفور ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل اللَّه بأسمائه الحُسنى ويتوسل إليه بها ، فكان يقول : "
      أسألك بكل اسم هو لك ، سمَّيت به نفسك ، أو علَّمته أحدًا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي ... "
      وقد دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسجد ، فسمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت اللَّه لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد الذي لم يَلد ولم يُولد ولم يكن له كفوًا أحد . فقال : "
      لقد سألت اللَّه بالاسم الذي إذا سُئِل به أعطى ، وإذا دُعي به أجاب " . وفي رواية فقال : " والذي نفسي بيده ، لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِي به أجاب ، وإذا سُئِل به أعطى ". وفي رواية لأحمد : أنه سمع رجلاً يقول بعد التشهد : اللهم إني أسألك يا اللَّه الأحد الصمد ، الذي لم يَلد ولم يُولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم . فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " قد غُفِرَ له ، قد غُفِرَ له ". ثلاثًا ".

      خامساً: دعاء اللَّه بأسمائه الحسنى أعظم أسباب تفريج الكروب وزوال الهموم:

      عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
      " ما أصاب أحدًا قط همٌ ولا حزنٌ ، فقال : اللهمَّ إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أَمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكُمك ، عدلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميَّت به نفسك ، أو علَّمته أحدًا من خلقِك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيبِ عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ، إلا أذهب اللَّه همَّه وحزنه وأبدل مكانه فرحًا " . فقيل : يا رسول اللَّه ، أفلا نتعلمها ؟ فقال : (( بلى ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها ".
      وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول :
      لا إله إلا اللَّه العظيمُ الحليمُ ، لا إله إلا الله ربُّ السماواتِ والأرضِ ورب العَرشِ العظيم.
      وفي رواية للنسائي وصححه الحاكم عن علي: لقنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمرني إن نزل كرب أو شدة أن أقولها .

      سادساً : الأسماء الحسنى أصل كل شيء :


      قال تعالى : "
      هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ " الحديد : 3 .
      وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "
      اللهم أنت الأول ، فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء "
      فإن اللَّه هو الأول فلم يسبقه شيءٌ ، وكل شيء دونه إنما هو من خلقه ومن ثمرة أفعاله ومن آثار أسمائه وصفاته .
      قال ابن القيم رحمه اللَّه :
      وكما أن كل موجود سواه فبإيجاده ، فوجود من سواه تابع لوجوده ، تبع المفعول المخلوق لخالقه ، فكذلك العلم بها أصل للعلم بكل ما سواه ، فالعلم بأسمائه تبارك وتعالى وإحصاؤها أصل لسائر العلوم ، فمن أحصى أسماءَه كما ينبغي للمخلوق أحصى جميع العلوم ؛ إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم ؛ لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها
      . ومن أمثلة ذلك
      :
      الأصل في الخلق أن اللَّه هو " الخالق " ، فلا يوجد خلقٌ غير خلقه ، ولا يوجد خالق سواه . قال تعالى : "
      اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " الرعد : 16 .
      والأصل في الرزق أن اللَّه هو الرزَّاق . قال تعالى :"
      إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " الذاريات : 58 . فهو الرزَّاق ولا رازق سواه ، وكل رزق إنما هو رازقه ، وما من عطاءٍ إلا وهو الذي أعطاه ، قال تعالى على لسان نبيه موسى : " رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " طه : 50 .
      والأصل في الرحمة أن اللَّه تبارك وتعالى هو الرحمن والرحيم ، فكل رحمة مشتقة من رحمته ، فها هي الرحم قد اشْتق اسمها من اسمه الرحمن ، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال : "
      أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها اسمًا من اسمي "
      إخوتاه : كل ما نراه من رحمات بين الخلائق ليست إلا آثار رحمة واحدة لرب الأرض والسماوات ؛ اللَّه الرحمن الرحيم تبارك وتعالى . قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "
      إن اللَّه خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة "- وفي حديث آخر : " كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض - فأمسك عنده تسعًا وتسعين رحمة ، وأرسل في خلقه كلهم رحمةً واحدة " . وفي رواية : " إن للَّه مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحشُ على ولدها - وفي رواية : حتى ترفع الدابَّةُ حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ، وأخَّر اللَّهُ تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ".
      فكل رحمة مهما عظُمت إنما هي من اللَّه على الحقيقة ، فأعظم الناس رحمة بالناس هو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قد وصفه اللَّه بقوله : "
      بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " التوبة : 128، فما هذه الرحمة العظيمة والأخلاق الكريمة إلا نسيم من رحمة اللَّه عز وجل . قال تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " الأنبياء : 107 . وقال تعالى : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ "آل عمران : 159.
      إخـوتـاه :
      كل الرحمات من اللَّه ، فلا يرسلها غيره ولا يمسكها سواه . قال تعالى : "
      مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ "فاطر : 12 .


      فإذا لم يرحم اللَّه فمن إذًا الذي يرحم !!

      مددت يدي إليك ربي تضرعًا

      فإذا رددت فمن ذا يرحم


      والأصل في المغفرة أن اللَّه هو الغفار ، والغفور ، قال تعالى : "
      وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ "آل عمران : 135 .
      وكل عفوٍ ومغفرة إنما يكون من مغفرة اللَّه وعفوه ، وهو الذي علَّم عباده كيف يعفون ويغفرون .
      قال تعالى: "
      وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" النور : 22 .

      سابعاً: معرفة اللَّه بأسمائه وصفاته هي أصل خشيته تبارك وتعالى:


      إن العلم بأسماء الله جل ثناؤه وصفاته ومعرفة معانيها يُحْدِثُ خشية ورهبة في قلب العبد ، فمن كان بالله أعرف فهو منه أخوف ، ومن كان به أعلم كان على شريعته أقوم ، قال تعالى: "
      إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "فاطر : 28 .
      قال ابن جرير الطبري في تفسير الآية : إنما يخاف اللَّهَ فيتقي عقابه بطاعته العلماءُ بقدرته على ما يشاء من شيء وأنه يفعل ما يريد"
      وقال ابن مسعود رضي اللَّه عنه : ليس العلم عن كثرة الرواية ، ولكن العلم الخشية ،"
      إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" فاطر : 28 .
      ولذلك فقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشد الناس خشية للَّه تبارك وتعالى ؛ لأنه كان أعلم الناس به ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
      أنا أعلمكم باللَّه وأشدكم له خشية ". وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : " إن أتقاكم وأعلمكم باللَّه أنا "

      فمعرفة الله عز وجل أساس تعظيمه وخشيته وأعظم أسباب البعد عمَّا يغضبه . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
      إن اللَّه أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربَّنا ، فيُرد عليه : لا يعلم ذلك من حلف بي كاذبًا ". أي : لو عَلِمَ الحالفُ باللَّه كذبًا عظمة اللَّه جل جلاله لخَشِيَه واتقاه وما اجترأ على هذا الفعل وأمثاله .

      ثامناً : من عرف الأسماء الحسنى كما ينبغي فقد عرف كلَّ شيء :


      أيها الأحبة في اللَّه ، إن أسماء اللَّه الحسنى كلها حُسن وبركة ، ومن حُسنها أنها تعرفك بكل شيء على حقيقته من غير إفراطٍ ولا تفريط . فمن عرف أن اللَّه عزَّ وجلَّ هو الخالق ، عرف أن كل ما دونه مخلوق ، قال تعالى : "
      اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " الرعد : 16 .
      ومن عرف أن اللَّه عز وجل هو الرزاق علم أن كل ما دونه مرزوق ، قال تعالى : "
      وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا " هود : 6 ، وكذلك يعلم أنه لا يملك الرزق سواه ، قال تعالى : " وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
      أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ " النمل : 64 .
      ومن عرف أن اللَّه تبارك وتعالى هو الملك ، عرف أن كل ما دونه مملوك ، قال تعالى :"
      وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ " المائدة : 17 .
      ولذلك قيل : مَن عرف ربه فقد عرف نفسه .
      فمن عرف ربه بالغِنى ، عرف نفسه بالفقر . قال تعالى : "
      يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "فاطر : 15 .
      ومن عرف ربه بالبقاء عرف نفسه بالفناء . قال تعالى :"
      كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ " الرحمن : 26، 27 .
      ومن عرف اللَّه بالعلم ، عرف نفسه بالجهل ، قال تعالى : "
      وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " البقرة : 216 .
      وحين ركب الخضر مع موسى عليهما السلام السفينة ، نظر إلى عصفور قد نقر في البحر نقرة أو نقرتين ، فقال الخضر لموسى " عليهما السلام " : "
      ما علمي وعلمك من علم اللَّه إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر"
      فمن عرف اللَّه عزَّ وجلَّ بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى ، علم أنه بالكمال موصوف ، وبالإحسان والجمال والجلال معروف ، وعرف أيضًا نفسه بكل نقص وعيب ، إلا أن يرزقه الله عز وجل كمال الإيمان وصالح الأعمال فيورث له ذلك عبودية صادقة بالانكسار بين يدي الجبار تبارك وتعالى ، فيذل لعزته ويخضع لقوته .
      وهذا هو دأب الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فها هو رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتعبد لربه بذلك فيقول : "
      اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك "
      فلما عرف أن اللَّه هو ربه وإلهه وخالقه ، عرف نفسه بعبوديته له ، فقال: "
      وأنا عبدك " . وقال أيضًا في دعاء الاستخارة : "فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ".



      تاسعاً: حسن الظن باللَّه عز وجل :


      ويُعد حسن الظن باللَّه تعالى ثمرة للفضيلة السابقة . فمن عرف غِنى الله وفقر خلقه ، وقدرة اللَّه وعجز خلقه ، وقوة اللَّه وضعف خلقه ، عرف مقدار افتقار الخلق لغنى الله ، وضعفهم لقوته ، وتواضعهم لعظمته ، وذلتهم لعزته ، تبارك وتعالى .
      فإذا تبين له ذلك على الحقيقة حال إذن يُعظِّم اللَّهَ وحده ويخافه ويصبح عبدًا له وحده ، فمن دخل قلبه اليقين على قدرة اللَّه ، خرج منه اليقين على قدرة الخلق ، ومن خشي اللَّه تبارك وتعالى خرجت من قلبه خشية مَنْ سواه ، فورث له ذلك حسنَ ظنه باللَّه عز وجل واعتصام به دون سواه وتوكل عليه دون غيره وسلم له في كل أمره ، وهذا بعينه ما حدث لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي الله عنه في الغار حين أحاط بهم المشركون ، فقال أبو بكر رضي الله عنه :
      لو نظر أحدهم أسفل قدميه لرآنا ، فقال عليه الصلاة والسلام : " ما ظنك باثنين اللَّه ثالثهما ".

      عاشراً: لا يضر مع اسم اللَّه شيء :


      ومن فضائل أسماء اللَّه الحُسنى أنها يُستجلب بها الخير ويستدفع بها الشر. فاسم اللَّه يدفع الضرر ويرفعه.
      فعن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه قال :
      سمعت رسول اللَّه -عليه الصلاة والسلام -يقول : " ما من عبدٍ يقول في صباح كل يوم ، ومساء كل ليلة : بسم اللَّه الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات فيضره شيء"

      الحادي عشر : الأسماء الحسنى وأثرها في الحلال والحرام :


      ولم تقتصر فضائل الأسماء الحسنى وبركتها على حياة القلوب وتفريج الكروب ، بل وكذلك كان لها أعظم الأثر في الفقه ، فترى أن ذكر اسم اللَّه على شيء قد يفرق بين الحلال والحرام . فأحلّ اللَّهُ عز وجل الذبيحة التي ذُكِر اسمُه عليها ، بل وأمر بالأكل منها . قال تعالى : "
      فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ " الأنعام : 118 . وعاتب من لا يأكل مما ذكر اسم اللَّه عليه ، قال تعالى : " وَمَا لَكُمْ أَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " الأنعام : 119 .
      وعن عدي بن حاتم قال :
      سألت النبي صلى الله عليه وسلم قلت : أُرسِلُ كلابي المعلمة ؟ قال : " إذا أرسلتَ كلابَك المعلمةَ وذكرتَ اسم اللَّه فأمسكن فكُل ".
      وقد نهى عن أكل اللحم أو الصيد الذي لم يُذكر اسمُ اللَّه عليه ، قال تعالى : "
      وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ " الأنعام : 121 .

      الثاني عشر : العلم بأسماء اللَّه الحسنى أعظم العلوم وأشرفها :


      إن أشرف العلوم هي العلوم الشرعية ، وأشرف العلوم الشرعية هو العلم بأسماء اللَّه الحسنى ، وصفاته العُلى ؛ لتعلقها بأشرف من يمكن التعلم عنه ؛ وهو اللَّه سبحانه وتعالى
      قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه تعالى : والقرآن فيه من ذكر أسماء اللَّه وصفاته وأفعاله ، أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة ، والآيات المتضمنة لذكر أسماء اللَّه وصفاته أعظم قدرًا من آيات المعاد ، فأعظم آية في القرآن آية الكرسي المتضمنة لذلك - أي لأسماء الله وصفاته - كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأُبي بن كعب : "
      أَتَدري أي آية من كتاب اللَّه معك أعظم ؟ " . قال : قلت : " اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " البقرة : 255 . قال : فضرب في صدري وقال : " واللَّه ليهنك العلم أبا المنذر ".
      وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه أن
      " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " تعدل ثلث القرآن
      الثالث عشر : بركة الأسماء الحسنى في المعيشة :

      قال تعالى : "
      تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ " الرحمن :78 .
      ومن بركة الأسماء الحسنى أن الشيطان لا يقرب ما ذُكر عليه اسمُ الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
      إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء "
      وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
      قال إبليس : يا رب ، ليس أحدٌ من خلقك إلا جعلت له رزقًا ومعيشة ، فما رزقي ؟ قال : ما لم يُذكرعليه اسمي "

      الرابعه عشر : بركة الأسماء الحسنى تلحق الذرية :


      فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه ابن عباس رضي اللَّه عنهما : "
      لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال : بسم اللَّه ، اللهمَّ جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يُقَدَّر بينهما ولدُ في ذلك لم يضره شيطان أبدًا ".

      الخامس عشر : أسماء اللَّه أعظم أسباب شفاء :


      فإن اللَّه تبارك وتعالى هو خالق البدن ويعلم دائَه ، وبيده وحده شفاؤه ، ودواؤه ، وخير دواء ، وأعظم شفاء هو أسماء اللَّه عز وجل ، ولذلك حين عاد جبريل عليه السلام رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم في مرضه لم يجد سببًا للشفاء خيرًا من أن يرقيه باسم اللَّه عز وجل .
      فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال :
      يا محمد ، أشتكيت ؟ قال : " نعم ". قال : " بسم اللَّه أرقيك ، من كل شيءٍ يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد ، اللَّه يَشْفِيك ، بسم اللَّه أرقيك ".

      السادس عشر : النجاة من الوسوسة :


      فمن عرف الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى ثبت إيمانه وصدق يقينه ، فكان لمجاهدة الشيطان أشد وعلى دفع الوساوس أقوى .
      فعن أبي زميل قال :
      سألت ابن عباس ، فقلت : ما شيءٌ أجد في صدري؟ قال : ما هو ؟ قلت : واللَّه ما أتكلم به ، قال : فقال لي أشيءٌ من شك ؟ قال : وضحك ، قال : ما نجا من ذلك أحد . قال حتى أنزل الله عز وجل : " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ " يونس : 94 قال : فقال لي : " إذا وجدت في نفسك شيئًا ، فقُل : " هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " الحديد : 3



      تعليق


      • #4
        رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها


        معنى أسم الله


        الله : هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه، وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ، فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،وهو إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهويدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .
        وقال السعدي: الإله هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى، ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله وأن اسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى.(8)

        أسم الله في القرآن


        قال تعالى : "
        وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " الأعراف:180(2)

        بدات الآيه بأسم " الله " وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه، لا احتمالاً ولا تقديراً . (2)
        قال تعالى:" قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا" الأسراء : 110 (1)(4)
        قال تعالى : " قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ " الأخلاص : 1(3)
        قول تعالى: "وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ " الأنعام: 3(6)
        مع قوله تعالى:" وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ" الزخرف: 84(6)
        ومعناه: ذو الألوهية التي لا تنبغي إلا له, ومعنى أله يأله إلهة عبد يعبد عبادة، فالله المألوه أي المعبود ولهذا الاسم خصائص لا يحصيها إلا الله عز وجل, وقيل إنه هو الاسم الأعظم(7)
        قال تعالى :" بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرَحِيمِ " الفاتحه:1(1)(4)
        ففي هذهِ الآيه ورد قبل أسم "الله " كلمة بسم, وهذا الباء باء الأستصحاب, يعنى أنك مستصحب أسم الله وجلاله في قلبك, وهناك بعض العلماء قالوا إنها باء الأستعانه, بمعنى أننا نستعين بك يا الله في فهم كتاب وأننا لا نستطيع أن نفهم شئ الا بك.(9)

        أسم الله يتقدم على بعض الأسماء الحسنى (5)


        الله العزيز, العليم, قال تعالى: "تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" غافر :2(1)(4)
        الله, العزيز, الحميد, قال تعالى: "وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ" البروج :8(1)(4)
        الله, الملك, القدوس, السلام, المومن, المهيمن, العزيز, الجبار, المتكبر ,قال تعالى : "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" الحشر:23 (1)(4)
        الله الخالق البارى المصور العزيز الحكيم ,قال تعالى : "هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" الحشر :24 (1)(4)

        أسم الله في السنه


        عن أَبي ذر جُندَبِ بنِ جُنَاد رضى الله عنه قال : قلت يا رسولَ الله, أى الأعمال أفضَلُ ؟ قال : " الإيمانُ باللهِ, وَالجهَادُ في سَبيِلهِ" متفق عليه , رواه البخاري "2878" ومسلم "3016" (3)
        فقد الحق في هذا الحديث العظيم, الأيمان بإسم الله سبحانه وتعالى, والحقت الهاء في كلمه سبيله إلى أسم الله(5), وأستخدم أسم الله سبحانه وتعالى, لأن هو الأسم المختص بصفات لم تواجد في سائر الأسماء (5).

        المرجع
        (1)القرآن
        (2)إبن عثيمين رحمه الله
        (3)رياض الصالحين "تأليف الإمام النووي"
        (4)موسوعه ويكبيديا
        (5)إضافات
        (6)الدرُرَ السنيه
        (7)معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الأصول
        لحافظ بن أحمد الحكمي - ص77
        (8) الحق الواضح المبين لعبد الرحمن السعدي – ص 104
        (9) من درس الشيخ حازم الشوماني" أسباب الفتح".



        شرح للفظ الجلالة الله
        للشيخ فوزي السعيد

        http://www.youtube.com/watch?v=Q_eoPjF1luw


        التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 17-04-2015, 12:57 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها



          معنى أسم الرحمن


          الرحمن كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز أن يقال رحمن لغير الله، وذلك لأن رحمته وسعت كل شيء وهو أرحم الراحمين.
          الرحمن هو أسم مشتق من الرحمه, على وجه المبالغه, والرحمن أشد مبالغه من الرحيم, فالرحمن يدل على الرحمه العامه.
          أسم الرحمن يدل على الصفه الذاتيه من حيث أتصافه تعالى بالرحمه.

          أسم الرحمن في القرآن الكريم


          قال تعالى :" بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرَحِيمِ " الفاتحه:1
          قال تعالى:" الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ " الفاتحه:3
          قال تعالى: "هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" الحشر :22
          قال تعالى :" رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا" النبأ:37
          قال تعالى:" وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ "البقرة: 163
          قال تعالى: " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى "طه: 5
          وقال عن دعاء الملائكة للمؤمنين: قال تعالى: "رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً" غافر: 7.

          أسم الرحمن في السنه

          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" رواه البخاري، كتاب الأدب (5999)، ومسلم، كتاب التوبة (2754).

          المرجع
          إبن عثيمين
          الدرَرُ السنيه




          http://www.youtube.com/watch?v=4PigX5Vumtg
          التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 29-04-2015, 06:34 PM.


          اللهم أجعل عملي صالحاً
          وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

          تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


          تعليق


          • #6
            رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


            اسأل الله أن يوفقك ويسددكِ
            خير
            الموضوعات ما أخترتِ وأفضلها على الإطلاق
            أن نتعلم معانى أسمائه جل شأنه
            ومن أعجب من قرأت فى الأسماء الحسنى

            أنها كلها حسنى
            ولا يوجد فيها المعذب , المنتقم , أو المهلك

            سبحانه جل شأنه
            سبحانه
            حاشاه أن يرد تائبا ناداه حاشاه
            سبحانه ما أحلمه
            ___________
            ولكن سوء ظن بنا عندما ظننا فيه سبحانه بأنه لن يوفقنا ولن يغفر الله
            حاشاه ورب العالمين
            فجزاك الله خيرا ونفع بحملتك وجعلها سببا لمن اهتدى

            ---------------------

            أحبك يا الله

            لأن القرب منك يملأ الروح إنشراحا
            لأنك أنت الباقى ولا أحد سواك يبقى

            ___________
            يا الله كن أنت الصاحب فى سفر الحياة

            تعليق


            • #7
              رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

              جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
              لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
              http://www.twbh.com/
              مقاطع مؤثرة جدا للشيخ خالد الراشد



              تعليق


              • #8
                رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها



                معنى أسم الرحيم


                هو أسم مشتق من الرحمه على وجه المبالغه, وأسم الرحمن هو أشد مبالغه من الرحيم, وأسم الرحيم يدل على الرحمه التي تخص المؤمنين.

                أسم الرحيم في القرآن الكريم

                قال تعالى:" وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا " الأحزاب:43.
                قال تعالى :" إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة:117 .
                ولم يأت قط إنه بهم رحمن.
                فقال تعالى: "حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة:128.
                ووصف نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه رؤوف رحيم ولم يصف أحدا من خلقه أنه رحمن فتأمل ذلك, والله أعلم .
                المصدر معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي ,ص-78.
                قال تعالى"بسم الله الرحمن الرحيم"الفاتحه:1.

                قال تعالى"الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ" الفاتحه:3.

                قال تعالى: "يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ" سبأ:2.
                قال تعالى: "فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" البقرة:37.
                قال تعالى: "قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"16:القصص.
                قال تعالى: "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ" الشعراء:217.
                قال تعالى: "إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ"الطور:28.


                فإذا أجتمع أسم الرحمن والرحيم تقدم أسم الرحمن على الرحيم
                لا أسم الرحمن يدل على رحمه وسعت كل شئ
                وأسم الرحيم يدل على رحمه خصت المؤمنين

                والظاهر المفهوم من نصوص الكتاب والسنة أن اسمه الرحمن يدل على الصفة الذاتية من حيث اتصافه تعالى بالرحمة, واسمه الرحيم يدل على الصفة الفعلية من حيث إيصاله الرحمة إلى المرحوم


                المرجع
                الدَرُر السنيه

                http://www.youtube.com/watch?v=Xoev63C3lko

                التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 29-04-2015, 06:38 PM.


                اللهم أجعل عملي صالحاً
                وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                تعليق


                • #9
                  رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

                  جزاكم الله خيرا

                  ثَمَرات مَعْرِفَة أسماء الله تعالى:
                  1- تذوق حلاوة الإيمان.
                  2- عبادة الله عز وجل.
                  3- زيادة محبة العبد لله والحياء منه.
                  4- الشوق إلى لِقاء الله عز وجل.
                  5- زيادة الخشية لله ومراقبته.
                  6- عدم اليأس والقنوط من رحمة الله.
                  7- زيادة تعظيم الله جل وعلا.
                  8- حُسْن الظَّن بالله والثِّقَة به.
                  9- هَضْم النَّفْس وتَرْك التَّكَبُّر.
                  10- الإحْساس بِعُلُوِّ الله وقَهْره.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

                    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    طرح ممتاز
                    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها



                      معنى أسم الملك


                      ملك الملوك، له الملك، وهو مالك يوم الدين، ومليك الخلق فهو المالك المطلق.
                      قال ابن جرير رحمه الله تعالى: "المـَلِك: الذي لا ملك فوقه ولا شيء إلا دونه"تفسير الطبري".
                      وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: "وهو الله الذي لا إله إلا ه المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا مبالغة ولا مدافعة " تفسير ابن الكثير".
                      وهذه المعاني التي تضمنها اسم الجلالة (الملك): هي ما يتم به حقيقة الملك، كما ذكر ذلك ابن القيم – رحمه الله تعالى – في موطن آخر حيث يقول: (إن حقيقة الملك: إنما تتم بالعطاء والمنع؛ والإكرام والإهانة؛ والإثابة والعقوبة؛ والغضب والرضا؛ والتولية والعزل؛ وإعزاز من يليق به العز، وإذلال من يليق به الذل.

                      أسم الملك في القرآن


                      قال تعالى: "يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" الجمعه:1

                      قال تعالى: "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"
                      المؤمنون: 166
                      قال تعالى : "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" آل عمران: 26
                      قال تعالى: "مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ" الفاتحه:4
                      قال تعالى: "فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"الشورى:11
                      قال تعالى: "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا"طه:114
                      قال تعالى: "يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير" فاطر:13
                      قال تعالى: "لهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" الحديد:2
                      قال تعالى:"لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ" الحديد:5
                      قال تعالى :"وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" الزخرف :85


                      فالملك

                      يغفر ذنبا؛ ويفرج كربا؛ ويكشف غما، وينصر مظلوماً؛ ويأخذ ظالماً، ويفك عانيا؛ ويغني فقيراً، ويجبر كسيراً؛ ويشفي مريضاً، ويقيل عثرة؛ ويستر عورة، ويعز ذليلاً؛ ويذل عزيزاً؛ ويعطي سائلاً، ويذهب بدولة ويأتي بأخرى؛ ويداول الأيام بين الناس؛ ويرفع أقواماً ويضع آخرين، ويسوق المقادير التي قدرها قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف عام إلى مواقيتها؛ فلا يتقدم شيء منها عن وقته ولا يتأخر، بل كل منها قد أحصاه كما أحصاه كتابه؛ وجرى به قلمه؛ ونفذ فيه حكمه؛ وسبق به علمه، فهو المتصرف في الممالك كلها وحده؛ تصرف ملك قادر قاهر، عادل رحيم، تام الملك؛ لا ينازعه في ملكه منازع؛ ولا يعارضه فيه معارض، فتصرفه في المملكة دائر بين العدل والإحسان؛ والحكمة والمصلحة والرحمة؛ فلا يخرج تصرفه عن ذلك.

                      لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شى قديرا.

                      http://www.youtube.com/watch?v=6uQmw01M1FM&spfreload=10



                      http://www.youtube.com/watch?v=JYNAPM2HQBs&spfreload=10
                      التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 29-04-2015, 09:23 PM.


                      اللهم أجعل عملي صالحاً
                      وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                      تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                      تعليق


                      • #12
                        رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها



                        معنى أسم القدوس


                        هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول.
                        وبمعنى أعمق وأدق
                        قال ابن القيم رحمه الله: القدوس: المنزه من كل شر ونقص وعيب كما قال أهل التفسير هو الطاهر من كل عيب المنزه عما لا يليق به وهذا قول أهل اللغة.
                        وأصل الكلمة من الطهارة والنزاهة ومنه بيت المقدس لأنه مكان يتطهر فيه من الذنوب ومَنْ أَمَّهُ لا يريد إلا الصلاة فيه رجع من خطيئته كيوم ولدته أمه ومنه سميت الجنة حظيرة القدس لطهارتها من آفات الدنيا ومنه سمي جبريل روح القدس لأنه طاهر من كل عيب ومنه قول الملائكة ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فقيل المعنى ونقدس أنفسنا لك فعدى باللام وهذا ليس شيء والصواب أن المعنى نقدسك وننزهك عما لا يليق بك هذا قول جمهور أهل التفسير.
                        وقال ابن جرير: (ونقدس لك ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس ومما أضاف إليك أهل الكفر بك. قال وقال بعضهم: "نعظمك ونمجدك" قاله أبو صالح، وقال مجاهد: "نعظمك ونكبرك") انتهى.
                        وقال بعضهم ننزهك عن السوء فلا ننسبه إليك واللام فيه على حدها في قوله: رَدِفَ لَكُمْ لأن المعنى تنزيه الله لا تنزيه نفوسهم لأجله قلت ولهذا قرن هذا اللفظ بقولهم نسبح بحمدك فإن التسبيح تنزيه الله سبحانه عن كل سوء، قال ميمون بن مهران: (سبحان الله كلمة يعظم بها الرب ويحاشى بها من السوء).
                        وقال ابن عباس: (هي تنزيه لله من كل سوء).
                        وأصل اللفظة من المباعدة من قولهم سبحت في الأرض إذا تباعدت فيها ومنه كل في فلك يسبحون فمن أثنى على الله ونزهه عن السوء فقد سبحه ويقال سبح الله وسبح له وقدسه وقدس له


                        معنى أسم القدوس من ناحيه
                        اللغويه


                        المعنى اللغوي
                        تقدّس في اللغة يعني تطهر
                        ومنها التقديس أي التطهير
                        والقدس ( بسكون الدال وضمها ) تعنى الطهر ومنها سميت الجنة حظيرة القدس .. وسمى جبريل روحالقدس .
                        والقداسة تعنى الطهر والبركة

                        وقدس الرجل لله أي طهر نفسه بعبادته وطاعته ، وعظمه وكبره

                        مفهوم القدسيه ال
                        إلهيه


                        مفهوم الطهارة الإلهية يختلف عن مفهوم الطهارة البشرية :
                        فالطهارة البشرية لها أكثر من معنى .. منها الطهارة من الدنس .. ومن كل ما يكون سببا للإصابة بالآفات والأمراض كما في قوله تعالى: "وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاءا لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ" الأنفال 11
                        وقوله سبحانه وتعالى :" وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ "المدثر 4، 5
                        وقوله جل وعلا : "فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ"البقرة 222
                        ومنها أيضا الطهارة من الآفات القلبية والنفسية كالحقد والحسد والبغض والبخل كما في قوله تعالى :"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا"التوبة : 102
                        وكما في قوله : "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ" المائدة 41
                        ومنهاأيضا التخلص من كل عبادة غير عبادة الحق جل وعلا والتخلص من معصيته كما في قوله تعالى على لسان قوم لوط : أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) النمل (56) أي يتطهرون من المعاصي
                        هذا عن الطهارة البشرية .. فماذا عن مفهوم القداسة الإلهية ؟
                        لا يمكن أن تكون القداسة أو الطهارة الإلهية بهذا المعنى،بل إنها تختلف اختلافا مطلقا عن الطهارة البشرية .
                        ولكي نفهم هذا الاختلاف ينبغي أن ندرك أن النجاسة خاصة المادية كالبول والبراز وخلافه مرتبطة بالبنية المادية للإنسان ، فلولا الجسد لما كان هناك بول أو براز أو عَرَق أو دم الحيض .
                        ونظرا لأن الإنسان يتكون من روح وجسد فإنه لم يخل من كافة وجوه الدنس المرتبطة بتركيبه المادي .
                        أما الحق جل وعلا فهو مبرأ من المادة .. أي أن المادة لا تدخل في تركيب
                        ه ، وكيف تدخل المادة في تركيبه وهي مخلوق من مخلوقاته عز وجل ؟!
                        لقد كان الحق تبارك وتعالى ولم يكن معه شيء على الإطلاق كان الله ولم تكن المادة .
                        وكونه سبحانه وتعالى مبرأ من المادة يجعله مبرأ تبعا لذلك من جميع وجوه النجاسة والدنس التي تصيب البشر بسبب بنيتهم المادية .

                        وإذا انتقلنا إلى النجاسة أو الدنس المعنوي كالكفر والشرك والمعصية نجد أنها منتفية في حق الله عز وجل لأنه غيرخاضع لتكليف حتى يوصف بهذه الأوصاف .
                        وبالنسبة للآفات القلبية فهي أيضا منتفية في حقه تعالى ، لأنه واحد أحد فرد صمد وليس له شبيه أو مثيل حتى ينظر إليه نظرة الحاسد أو الحاقد .


                        فماذا تعنى القداسة أو الطهارة الإلهية إذن ؟
                        إن القداسة الإلهية تعنى أن الحق جل وعلا مبرأ من كل عيب أو نقص يتعارض مع كماله المطلق .
                        وهذا يعني أن جميع صفات الله عز وجل مطلقة وليست نسبية .
                        فمثلاصفة القدرة بالنسبة للإنسان نسبية يقدر على أشياء ولا يقدر على أخرى بينما نجد صفة القدرة لدى الحق جل وعلا مطلقة بمعنى أنه سبحانه قادر على كل شيء فلا يعجزه شيء ولا يقف ضد إرادته حائل.

                        فجميع صفاته مطلقة أي تبلغ منتهى الكمال في الوصف ، فرحمته مطلقة وعلمه مطلق ، وحكمته مطلقة وسمعه مطلق،وعزته مطلقة وعدله مطلق ، وهكذا شأن جميع صفاته تبارك وتعالى
                        فهو سبحانه وتعالى الحي المطهر عن الموت .. العزيز المطهر عن الذل .. القادر المطهر عن العجز .. الكريم المطهر عن البخل .. العليم المطهر عن الجهل .. وهكذا شأن سائرأسماء ذاته الإلهية العلية .
                        فالحق سبحانه وتعالى" ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" وهو جل وعلا منزه ومطهر عن المثيل والشبيه والند والسمي والكفؤ والمضاد ، فتباركت ربنا وتعاليت

                        فكل شئ ألّه من دون الله عاجز ضعيف غير مقدس ولا مطهر بل عاجز ضعيف محتاج لا يقوم بأمر نفسه فضلا عن أن ينفع غيره .
                        ولعلنا نتأمل حوار الخليل إبراهيم مع قومه حينما رأى الكوكب ثم القمر ثم رأى الشمس ، ويسمى هذا الأسلوب (مجاراة الخصم ) وقد أراد إبراهيم بذلك إقناع قومه أن ما تعبدون من دون الله آلهة عاجزة ضعيفة تحضر وتغيب
                        "فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78"الأنعام
                        قوله { هَـذَا رَبِّي } على زعمكم وعلى ظنكم
                        { فَلَمَّا أَفَلَ } يعني زال وذهب النجم
                        { قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ } لأن من كان إلها لا يمكن أن يغيب ولا يمكن أن تغيب عنه غائبة لا في السماء ولا في الأرض
                        { فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً } يعني طالعا
                        { قَالَ هَـذَا رَبِّي } على زعمكم وعلى ظنكم
                        { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ } فيه إشارة إلى أنكم ضلّال فانتبهوا ، لأن من يغيب ليس بإله .
                        { فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ } يعني أكبر من النجم وأكبر من القمر

                        { فَلَمَّا أَفَلَتْ } أي زالت وذهبت ولم ينتفعوا
                        { قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } لم ينفع هؤلاء موعظة
                        فكأن إبراهيم أراد من ذلك بيان عجزها وضعفها وأنها تغيب أما إلهي وخالقي فهو حاضر لا يغيب .
                        وبين الله تعالى بشرية المسيح وأمه وأنهما ليس بإلهين كما زعم النصارى فقال
                        "مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"المائدة: 75
                        فقوله ( كانا يأكلان الطعام ) دليل على البشرية والاحتياج الدائم للطعام والإخراج ومن كان كذلك فليس بإله .
                        وفي هذا المعنى يقول الشاعر :
                        أيا عباد المسيح لنا سؤال .... نريد جوابه ممـن وعاه إذا مات الإله بصنع قوم ... أماتوه فما هذا الإله و يا عجبا لقبر ضم ربا... و أعجب منه بطن قد حواه أقام هناك تسعا من شهور... في الظلمات و من حيض غذاه و شق الفرج مولوداً صغيراً... ضعيفا فاتحاً للثدى فاه يأكل ثم يشرب ثم يأتي ... بلازم ذاك فهل هذا اله تعالى الله عن إفك النصارى .... سيسأل كلهم عما افتراه

                        فالله منزه عن النقائص كلها متصف بالكمالات كلها جل جلاله .
                        يقول على بن أبي طالب (ربي لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ليس قبله شيء ، وليس بعده شيء ، وليس فوقه شيء ، وليس دونه شيء ، وهو لا كشيء في شيء "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير"

                        أسم القدوس في القرآن

                        قال تعالى: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ "الحشر:23

                        وتفسير القدوس في هذه الآيه : ( القدوس ) قال وهب بن منبه : أي الطاهر . وقال مجاهد ، وقتادة : أي المبارك : وقال ابن جريج : تقدسه الملائكة الكرام .


                        قال تعالى:"
                        يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ"الجمعة: 1
                        قال تعالى:"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"البقرة: 30


                        المرجع
                        الدُرَر السنيه
                        الكلم الطيب



                        شرح اسم الله القدوس تفصيلياً الشيخ
                        فوزي السعيد



                        التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 30-04-2015, 03:37 PM.


                        اللهم أجعل عملي صالحاً
                        وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                        تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                        تعليق


                        • #13
                          رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها




                          معنى
                          اسم السلام

                          هو ناشر السلام بين الأنام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء.
                          وقال أيضاً: وأما السلام فإنه الذي سلم من العيوب والنقائص ووصفه بالسلام أبلغ في ذلك من وصفه بالسالم ومن موجبات وصفه بذلك سلامة خلقه من ظلمه لهم فسلم سبحانه من إرادة الظلم والشر ومن التسمية به ومن فعله ومن نسبته إليه فهو السلام من صفات النقص وأفعال النقص وأسماء النقص المسلم لخلقه من الظلم ولهذا وصف سبحانه ليلة القدر بأنها سلام والجنة بأنها دار السلام وتحية أهلها السلام وأثنى على أوليائه بالقول السلام كل ذلك السالم من العيوب.

                          المصدر شفاء العليل لابن القيم

                          و
                          اختلف

                          وقد اختلف في تسمية الجنة بدار السلام، فقيل: السلام هو الله، والجنة داره، وقيل: السلام هو السلامة، والجنة دار السلامة من كل آفة وعيب ونقص، وقيل: سميت دار السلام ; لأن تحيتهم فيها سلام ولا تنافي بين هذه المعاني كلها.
                          وأما قول المسلم: السلام عليكم، فهو إخبار للمسلم عليه بسلامته من غيلة المسلم وغشه ومكره ومكروه يناله منه، فيرد الراد عليه مثل ذلك أي: فعل الله ذلك بك وأحله عليك.

                          اسم السلام في القرآن

                          يتقدم عليه أسم
                          " الملك القدوس"ويتقدم أسم السلام على أسم "
                          "المؤمن, المهيمن, العزيز, الجبار"

                          الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر

                          قال تعالى : "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" الحشر:59:23
                          السلام هو تحية المولى عز وجل يقول الله تعالى: "سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)"يس:58
                          تحية المؤمنين عند لقاء المولى عز وجل:قال تعالى: "تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ ۚ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44)" الأحزاب:44
                          قال تعالى "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)" الرعد:24,23
                          قال تعالى :"سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ " الزمر:73

                          اسم السلام في السنه


                          عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن رجلاً سـأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : أي الإســلام خـير ؟ قـال : "تطعـم الطعـام وتقـرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" ( رواه البخاري ومسلم)

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله جعل السلام تحية لأمتي و أمانا لأهل ذمتنا )
                          قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"(رواه مسلم).


                          المرجع
                          الدُرَر السنيه
                          مراجع أخرى


                          شرح اسم الله السلام الشيخ
                          فوزي السعيد




                          التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 02-05-2015, 03:14 PM.


                          اللهم أجعل عملي صالحاً
                          وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                          تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                          تعليق


                          • #14
                            رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها



                            معنى
                            اسم المؤمن

                            هو الذي سلم أوليائه من عذابه، والذي يصدق عباده ما وعدهم.

                            ويقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (المؤمن: الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال، وبكمال الجلال، والجمال الذي أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين، وصدق رسله بكل آية وبرهان، ويدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به) (3) .
                            ثانياً: تعلقه بالمعنى... المشتق من (الأمان): وفيه من المعاني ما يلي:
                            1- أنه الذي يؤمن خلقه من ظلمه وقد ذكر هذا المعنى ابن جرير في تفسيره وقال: (قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما (المؤمن) أي: أمن خلقه من أن يظلمهم) (4) .
                            2- أنه الذي يهب عباده المؤمنين الأمن في الدنيا بالطمأنينة والأنس الذي يجدونه في قلوبهم بفعل الإيمان به سبحانه وتوحيده.
                            3- أنه الذي يؤمن خوف عبده الذي لجأ إليه بصدق في كشف كربته وتأمين خوفه. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (والمضطر إذا صدق في الاضطرار إليه: وجده رحيماً مغيثاً، والخائف إذا صدق في اللجوء إليه: وجده مؤمناً من الخوف) (5) .
                            4- أنه الذي يؤمن عباده المنقادين لشرعه بما يشرع لهم من الأحكام والحدود التي يأمنون فيها على دينهم، وأنفسهم، وعقولهم، وأعراضهم، وأموالهم سواء على مستوى الفرد، أو الأسرة، أو المجتمع بحيث يعيش الجميع في أمن وسلام في ظل أحكام الله – عز وجل – والتي هي أثر من آثار اسمه (السلام المؤمن).
                            5- أنه الذي يؤمن عباده يوم الفزع الأكبر من مخاوف يوم القيامة ومن عذاب النار، قال الله تعالى عن عباده المؤمنين: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ[الأنبياء: 101-103]، وقال سبحانه عن أثر الإيمان في تحقيق الأمن في الدنيا والآخرة: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ[الأنعام: 82] (6) .
                            6- أنه الذي يؤمن عباده المؤمنين عند نزول الموت حال الاحتضار بأن يسمعوا تطمين ملائكة الرحمة لهم وتبشيرهم بالجنة، وتأمين خوفهم وحزنهم، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ[فصلت: 30-32].
                            7- أنه الذي يؤمن لجميع عباده، بل جميع خلقه، مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم، كل ما يأمن بقاء حياتهم إلى الأجل الذي أجل لهم بتوفير رزقهم ودفع الغوائل عنهم.


                            اسم المؤمن في القرآن

                            قال تعالى"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّايُشْرِكُون
                            "



                            الحشر:23




                            فقد ورد أسم "



                            المؤمن, المؤمنين, المؤمنون, المؤمنات , الذين ءامنو


                            " في مواضع كثيره في القرآن في وصف للمؤمنين"

                            المرجع
                            الدُرَر السنيه
                            مراجع أخرى




                            شرح اسم الله
                            المؤمن
                            للشيخ محمد بن إبراهيم التويجري
                            http://www.youtube.com/watch?v=EAOXq1Rc-xc&spfreload=10





                            http://www.youtube.com/watch?v=Gqli0I6VKTs&spfreload=10



                            التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 04-05-2015, 01:21 PM.


                            اللهم أجعل عملي صالحاً
                            وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                            تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                            تعليق


                            • #15
                              رد: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها



                              معنى
                              اسم المهيمن

                              هو الذي سلم أوليائه من عذابه، والذي يصدق عباده ما وعدهم.

                              المهيمن (سبحانه) الرقيب الحافظ لكل شيء الخاضع لسلطانه كل شيء، والمهيمن: القائم على خلقه، الشهيد عليهم (1) .
                              والحق (سبحانه) مهيمن على مخلوقاته أي مطلع وشاهد على كل شيء لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر فهو مطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، أحاط بكل شيء علماً.

                              المعنى اللغوي لأسم المهيمن

                              المهيمن لغةً: معناه الأمين هكذا قال بعضهم: وهو من آمن غيره من الخوف أي أمَّنه.

                              وقالوا مهيمن بمعنى مؤيمن والهاء بدلاً من الهمزة مثل ما قاله عندما دخل الأعرابي وبال في المسجد فقال "أهريقوا عليه"والمعنى أريقوا، فنقول أن مهيمن أصلها مؤيمن .
                              • [*=center]وقيل معنى مهيمن :إي مؤتمن
                                [*=center]وقيل المهيمن: (الرقيب الحافظ)
                                [*=center]وقيل أنه (الشاهد).. تقول "فلان مُهيمنِّي على فلان" إذا كان شاهدُك.

                              إذا (شاهد وأمين ورقيب وحافظ)كل هذه دلالات اسمه تعالى المهيمن، ولا شك ستكون لها وقع خاص في حظ المؤمن من هذا الاسم.

                              أسم المهيمن في القرآن

                              ورد كا أسم مره واحد في القرآن وورد في مواضع أخر كا
                              لصفه.

                              قال تعالى"

                              هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
                              "الحشر:23

                              صفه أسم المهين



                              قال تعالى:"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"المائده: 48

                              وقد فسر المهيمن هنا بالشاهد أي شاهداً عليه، كذلك روي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- وروي عنه من وجه آخر أنه قال: المهيمن الأمين فكأنه قال: مصدقاً لما بين يديه من الكتاب وأميناً عليه، والتفسيران متقاربان.

                              المرجع
                              الدُرَر السنيه
                              الكلم الطيب



                              شرح اسم الله
                              المهيمنللشيخ
                              هاني حلمي

                              http://www.youtube.com/watch?v=vBCMrIw_ydE&spfreload=10
                              التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 04-05-2015, 01:19 PM.


                              اللهم أجعل عملي صالحاً
                              وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                              تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                              تعليق

                              يعمل...
                              X