إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ازاى التزم فى بيئة فاسدة ؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ازاى التزم فى بيئة فاسدة ؟؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فى البداية أنا رجل فى منتصف الأربعين ومتزوج ولدى أبناء .. مش عارف التزم ازاى فى البيئة الفاسدة اللى حواليا ؟
    فى عملى حيث التبرج والمزاح بين الرجال والنساء وعدم وجود شخص ملتزم اصاحبه .. سنوات طويلة تجاوزت ال20 عاما فى عملى حتى أصبحت جزء من هذه البيئة الفاسدة .. أمازح الزميلات وأسخر من الزملاء .. وفى كل مكان فى العمل ذكرى سيئة وذنب اقترفته ..
    فى بيتى .. الدش الله يخرب بيته .. زوجتى أمام المسلسلات والأولاد أمام الأفلام .. ولما قولت أشغل قنوات دين بس .. معذرة .. وجدتها قنوات مملة .. مليئة باعلانات تافهة تعاد بدل من المرة عشرين وكل فين وفين على ما الاقى برنامج كويس ومش متعاد .. وإذا أصابنى اليأس اتجهت لمشاهدة أى شئ للهو .. وملئ الفراغ بالأكل والانترنت واليوتيوب ..
    حياة مملة رتيبة فاسدة .. من الصعب تغييرها إلا بمعجزة من ربنا ..
    انتوا فين ؟؟؟ فين الناس الملتزمة دى طول عمرى نفسى أصاحب حد فيهم ويكون كويس .. حتى لما كنت بانزل أصلى فى المسجد فى فترات سابقة ماكنتش باشوف الملتزمين اللى ممكن ياخدوا بأيد الواحد .. لمجرد أنى حليق اللحية لايلقون السلام ولا يتفقدوا حال من يجاورهم فى الصف يوميا .. ومرت فترات قبل الزواج وقبل الأولاد وأنا أبحث عنهم دون أن أجدهم ..
    والآن أصبح لقاء أحد الملتزمين طلب صعب بل مستحيل مع تقدم العمر وكثرة المسئوليات وانشغال الوقت فى العمل ....
    أرجوك قول لى كلام عملى مش نظرى .. ماتقوليش صلى ركعتين وتوب عشان أنا عملت كده بدل المرة مائة مرة .. هل ممكن يكون ربنا قافل فى وشى الأبواب بسبب أحد الذنوب اللى أنا نسيتها من كترها ..
    تانى وتالت ومليون .. التزم ازاى فى بيئة فاسدة أنا جزء من البيئة الفاسدة دى ؟؟؟

  • #2
    رد: ازاى التزم فى بيئة فاسدة ؟؟؟؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلا بك أخي الكريم.. أهلا بك معنا في منتدى الطريق إلى الله؛ فكم يسعدنا تواجدك وتواصلك مع إخوانك في الله

    أخي الفاضل.. تريد كلام عملي وليس نظري؟
    إذن إفتح لي قلبك أخي، وتحمَّل كلامي وإن كان فيه إطالة؛ عسى ان تجد فيه الفائدة بأمر الله تعالى

    لا شك أن البيئة التي يعيش الإنسان فيها تؤثر عليه وعلى سلوكه، ولا شك أيضًا أن لها أثرًا كبيرًا في :
    1- تثبيته وتقوية إيمانه...
    2- أو إبعاده عن طريق الإستقامة، عياذًا بالله،
    وفي هذه الحالة فالأمر متوقف على الشخص ذاته، وعلى متطلباته وحقيقة هدفه في الحياة؛
    إما أن يظل كما هو في لهوه وغفلته، أو أن يَمَلّ من حاله ويُسارع إلى ربه سبحانه فارَّاً إليه ونادما على مافعل.

    هذه مقدمة فقط لأبشرك بأنك على خير إن شاء الله، ولا نزكي على الله أحدا
    لأنك الآن في حالة عدم رضا عن نفسك، ورافض تمامًا لإسلوب حياتك، ونادم على ما ضاع من عمرك فيما لا يُفيد، وتتمنى تغيير نفسك،
    بل تخشى مما فعلته من ذنوب أن يغلق الله في وجهك أبواب رحماته وقبول توبتك وإنابتك ورجوعك إليه!!
    وهذا بكل تأكيد فهم خاطئ وأسلوب تفكيرك هكذا أيضًا خاطئ، ومش عيب إننا نفهم غلط أو نفكر بطريقة غلط؛ لكن العيب هو الإستمرار على الغلط!!
    يبقى لازم يا أخي الكريم نصحح فهمنا وندرك تمامًا أن الله تعالى رحيم بعباده ولا يغلق أمامهم أبواب رحمته،
    وإلا.. لماذا ينادي سبحانه في الثلث الأخير من كل ليلة:
    " هَلْ مِنْ دَاعٍ ، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ، فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ "
    ولماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " والَّذي نفسِي بيدِه ، لَو لَم تُذنِبُوا لذهبَ اللهُ بِكُم ، و لجاءَ بقومٍ يُذنِبُون فيستَغفِرونَ اللهَ فيغفرُ لَهم "
    ولماذا أيضا قال صلى الله عليه وسلم:
    " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ "
    وخليك معايا .. هنا .. نقف لحظات للتدبر وفهم معنى (
    كل ابن آدم خطاء)
    فلا يوجد أحد مهما كان إيمانه إلا ويكون عرضة للوقوع في بعض المحظورات؛
    ولم يُستَثنَ من ذلك إلا الأنبياء والرسل، فلقد عصمهم الله من الوقوع في المعاصي،
    وأمَّا من سواهم فليس بمعصوم؛ فهو عرضة للخطأ والغفلة والنسيان والجهل،
    ولقد شاء الله ألا يعصم العبد من الوقوع في المعاصي لحِكَم يعلمها هو سبحانه،
    والتي من أهمها.. حتى نعبد الله تعالى بالأسماء والصفات التي تتعلق بالتوبة والرحمة والمغفرة؛ لأنه أخبرنا أنه يحب التوابين،
    فإذا ما وقع العبد في معصية ثم تاب منها إلى الله وتركها حياء من الله؛ أحـبـَّــهُ الله، وهكذا بقية الأسماء والصفات التي تتناسب مع حال العاصي وتوبته،

    وهذا الحديث إنما هو إخبار عن الواقع وليس أمراً بالمعصية؛ لأن هذا مستحيل ولا يُقبل لا شرعاً ولا عقلاً،
    وإنما كأنه يقول صلى الله عليه وسلم كلكم سوف تقعون في الخطأ والمعاصي..
    والخطأ منه ما يكون صغيراً ومنه ما يكون كبيراً، ولقد جعل الله لجميع الذنوب كفارات ومطهرات،
    وأخبرنا بأنه يحب التوابين بل ويفرح بتوبتهم، وأن باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها

    هذه المعاني يجب ألا تغيب عن عقلك وقلبك بأي حال، ولا يجب عليك بعد ذلك أن تفكر في هذا الكلام:
    [
    هل ممكن يكون ربنا قافل فى وشى الأبواب بسبب أحد الذنوب اللى أنا نسيتها من كترها .. ]

    وتذكر دائمًا قوله تعالى:
    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر: ٥٣

    يبقى دا أول الكلام العملي، وهو إنك تتوب إلى الله سبحانه بإخلاص ونية صادقة على عدم عودتك إلى المعاصي،
    وبيقين أنه سبحانه سيقبل توبتك، ولا تنسيى أقوى أسلحة العباد وهو الدعاء.. فالدعاء هو العبادة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وتحرى يا أخي الدعاء في أوقات الإجابة، واحرص على دعائك كل ليلة وقت السحر وأنت ساجد بين يديه سبحانه
    أن يتقبل توبتك وأن يعينك على حسن عبادته.. أدعو الله وأنت موقن بالإجابة، وادعوه بحسن ظنك فيه سبحانه أنه سيقبل دعائك ويتقبل توبتك
    دي أول وأهم خطوه عملية تخطوها إن شاء الله..

    تاني خطوة ، وياريت ما تكونش زهقان من كلامي ، وهي نقاط أساسية:
    1- إعداد نفسك جيدًا والاستعداد على مقاومة هذه البيئة بإصرار وعزم وعزيمة وأنت مستعينا بالله ومداوم على دعائه بتثبيتك على الهداية
    ودا محتاج منك توجيه قدراتك الذاتية على المقاومة والإصرار والتمسك بهدفك الرجوع إلى الله وثباتك على طريق الإستقامة،
    وقدراتك الذاتية سهل جدًا الآن توجيهها وانت في مرحلتك العمرية دي، لانك ازددت خبرات وتوسيع لمدارك الفهم والقدرة على الإستيعاب بتعقل أكثر،
    ولان الإنسان متطور متغير في مراحل عمره كلها، ويقدر يوصل لهدفه بإذن الله ، ها يقدر يتطور بأسلوب تفكيره وتوجيه رغباته لهدف أسمى

    2-
    بعد كده تبدأ بدعوتك الصادقة لأهلك بالرجوع إلى الله ليستقيم لكم الحال في البيت بتغيير البيئة التي كان الجميع عليها إلى بيئة أفضل بعون الله لكم.

    ودا مش كلام فض مجالس زي ما بيقولوا في المثل العامي، ولا كلام إنشائي لمجرد قراءته فقط باستغراب أو تعجب في كيفية التنفيذ!!
    لا يا أخي بكل أمانة؛ عشان كده بدأت لك بتوضيح الخطوات دي بإعداد نفسك..
    والإعداد أو الإستعداد دا أمر طبيعي لمن يريد التغيير؛ لانك داخل على مرحلة جديدة ومحتاجة لمقاومة شديدة للنفس ورغباتها،
    وكل دا يندرج تحت معنى عظيم جدًا هو: جهاد النفس، قال الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِينَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت: (69)

    والمجاهدة: مفاعلة من الجهد، فإن الإنسان يجاهد نفسه باستعمالها فيما ينفعها، وهي تجاهده بضد ذلك.

    قال بعض العلماء:
    جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، وجهاد العدو هو الجهاد الأصغر.

    ومما قاله الإمام البغوي في تفسيره:
    قيل: المجاهدة هي الصبر على الطاعات.
    قال الحسن: أفضل الجهاد مخالفة الهوى.
    وقال الفضيل بن عياض: والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به.
    وقال سهل بن عبد الله: والذين جاهدوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة.
    وروي عن ابن عباس: والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا.


    وورد عن رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال:
    « الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ »

    قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حَجَّةِ الوَدَاع:
    " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ،
    وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ
    ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ "


    فبالجهاد للنفس أخي الكريم، وهجر المعاصي، مع التوبة النصوح وإخلاص الدعاء؛ سيوصلك الله تعالى إلى الثبات بأمره ويعينك على مقاومة هذه البيئة
    وبأمر الله مش هاتكون جزء من البيئة الفاسدة دي اللي ها تفضل محاصراك من كل ناحية، عشان كده لازم تبدأ بنفسك أولا، والتنفيذ العملي هايكون:
    بتجنب الملهيات كلها في البيت أولا..
    - يعني بطل تتفرج على الدش تمامًا، ولما يفتحوا التليفزيون سيب المكان واقعد في غرفه لوحدك
    دي مجرد بداية من غير ما تقول لزوجتك أو أولادك إنك عايش في بيئة كذا أو كذا...
    لأ طبعًا.. خلي تصرفاتك أمامهم تمهيد لدعوتك ليهم بعدين وبعد ما تقوي نفسك كويس جدًا وربنا يرزقك بأسلوب جديد تقربهم ليك بحب ومودة عشان يستجيبوا لدعوتك أسرع إن شاء الله.. ومش منطقي طبعًا تدعوهم لترك الدش وفساده وانت في أول طريق مقاومتك لرغبات نفسك
    - ولما تمنع نفسك عن الدش، إلا برنامج ديني يكون مناسب وتستفيد منه، ها تلاقي عندك فراغ من الوقت تقدر تستفيد بيه في الطاعات والعبادات
    أولها وأهمها المحافظة على الصلاة في أوقاتها جماعة في المسجد، وياريت تتنقل بين المساجد عشان تلاقي فرصة أكبر للتعرف على الصحبه الصالحة
    ولو كانت بمعرفة شخص واحد.. المهم إنك تلاقيه، وهاتلاقيه بأمر الله تعالى
    - وعشان تثبت نفسك على طريق الاستقامة بأمر الله تعالى، مهم جدًا العلم.. لازم بأمر الله تبدأ سعيك للعلم الشرعي،
    مجرد الأساسيات اللي تعينك على فهم أمور الدين بصورة أفضل وأوضح وأشمل، وكمان تعينك على توجيه أسرتك ودعوتهم إلى الله
    وتلقي العلم له مصادر عديدة، إبحث عن المساجد التي فيها مجالس علم، أو المعاهد ، أو حتى عبر المواقع الإسلامية الموثوق بها على النت والتي تقيم دورات علمية.. المهم انك تبحث بجدية وتبدأ بنية المداومة إن شاء الله

    وان شاء الله لما تبدأ وتستمر والناس اللي معاك في العمل يشوفوك اتغيرت ممكن هم كمان يبدأوا يعيدوا تفكيرهم،
    وممكن يحاولوا يعرفوا منك أشياء عن الدين، وان شاء الله تلقائيًا ها تبطل حاجات كتير انت مش راضي عنها حاليا

    أبشر يا أخي واستبشر الخير إن شاء الله.. بس المهم إنك تقف مع نفسك وقفة حازمة وتبدأ من الآن فورًا

    هدانا الله وإياكم إلى صراطه المستقم، ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الاخوة); الساعة 27-03-2015, 11:16 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: ازاى التزم فى بيئة فاسدة ؟؟؟؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أهلا ومرحبا بك أخي الفاضل.. أهلا بك بين إخوانك في الله، فكم يسعدنا ويشرفنا تواصلك معنا هنا، مع أسرتك الثانية؛
      في هذا المنتدى الذي يجمع بيننا على خيرات كثيرة ستجدها بإذن الله وتوفيقه لك، كما أنعم علينا منذ اشتراكنا بالمنتدى
      فأدعوك أخي إلى الإنضمام لنا بين إخوانك وتسجيل إسمك الغالي معنا، لتصبح عضوًا فاعلًا بيننا، وهاتلاقي أخوة يعينوك على الطاعة والإلتزام،
      وان شاء الله هاتكون معينا لهم أيضًا..
      هنا أخي العزيز هاتجد من تبحث عنهم، وهاتلاقي ناس ملتزمة بفضل الله، نحسبهم إن شاء الله من أهل الصلاح والتقوى، ولا نزكي على الله أحدا
      يعني الصحبة الصالحة ستجدها هنا بفضل الله، ولن يكون الأمر صعبًا أو مستحيلًا في التعرف عليهم، هـنـــــــا مـعـنـــــــا بأمر الله تعالى..

      أخي الفاضل..
      إيه رأيك تتوكل على الله وتستعين به -إذا كان في مقدورك- وتذهب لأداء عمرة بنية التوبة النصوح، وياريت تكون زوجتك معك
      وهناك إن شاء الله أمام بيته الحرام تتوجه إليه سبحانه وتصلى وتدعوه وترجوه أن يستجيب لك، وأن يتقبل توبتك،
      وان يعينك ويقويك على الإلتزام في ظروفك دي ووسط البيئة اللي وصفتها بالفساد..
      وطبعًا هاتكون مهيأ زوجتك قبلها بتحفيزها وتشجيعها إنها تعاهد ربنا وتتوب إليه من لهوها وتضييع وقتها أمام الدش والمسلاسلات والأفلام...
      وبكده إن شاء الله تعالى هاتكون دفعة قوية لكما معًا بالإتفاق بينكما على تغيير أسلوب حياتكما بالإلتزام الحقيقي بطريق الإستقامة،
      وأن يعاهد كل منكما الآخر المساعدة بينكما على ملازمة الطاعة بأمر الله
      وياحبذا لو كانت دي بداية واستعداد لأداء فريضة الحج بعد العمرة، إذا كان في إستطاعتك ذلك ومعاك فائض من المال...
      وأعتقد إن دا هايكون حل عملي برضه بأمر الله تعالى،
      لكن لو ماقدرتش تعمل عمرة بسبب عدم توافر المال، إعقد العزم والنية على أداء فريضة الحج عند إستطاعتك وحاول تخليها هدف أساسي في حياتك.

      وأبشرك بالخير إن شاء الله؛ فمواسم الطاعات قادمة في شهر شعبان وشهر رمضان
      فابدأ من الآن واستعد لها يا أخي.. سارع يا أخي بالتوبة إلى الله واعلم أنك مسئول عن أهل بيتك، فهم في رقبتك، وكفاك ما ضاع منكم فيما مضى،
      واحرص على ما تبقى من عمرك أن تجعله كله لله، لتنجو بفضله وبرحمته وتعين أهلك على النجاة أيضًا..
      وليس هناك حل عملي أكثر من ذلك، وخاصة بعدما تتدبر في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
      " كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه ، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه ،
      والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ ،
      والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها ،
      والخادِمُ راعٍ في مالِ سيِّدِه ومَسْؤُولٌ عن رعيَّتِه
      ". رواه الإمام البخاري
      فعليك أخي الفاضل أن تستعين بالله وتسارع بمقاومة كل ما يلهيك ويصرفك عن طريق الإستقامة
      سارع بالتوبة والعودة إلى الله
      ثم رتب أولوياتك جيدًا، بإلزام نفسك، ثم إلزام أهل بيتك
      لكن بالتدريج شيئا فشيئا، لتصل إلى أفضل النتائج بأمر الله تعالى

      غفر الله لي ولكم، وأعاننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في


      جباال من الحسنات في انتظارك

      تعليق


      • #4
        رد: ازاى التزم فى بيئة فاسدة ؟؟؟؟

        أشكرك أخى الكريم على نصحك وكلماتك
        عايز أوضح لك بعض الأمور التى ربما لم تتضح فى الموضوع الأساسى ...
        أولا : أنا نويت التوبة أكتر من مرة .. على سبيل المثال .. قررت أتوب إلى الله من مصافحة الزميلات فى العمل والمزاح معهن .. مثلا .. وعزمت ودعوت الله أن يساعدنى وفى الصباح التالى .. مددت يدى لتلك ومازحت هذه .. وبعد توبة واتنين وعشرة ومائة .. باقول لنفسى .. مفيش فايدة .. هو أنا هالعب مع ربنا .. أعاهده وما أقدرش أوفى !!!
        موضوع الزميلات ده مثال ممكن تقيس عليه حاجات كتير ..
        ثانيا : لما قولت لحضرتك أنى حاسس إن ربنا بيعاقبنى على ذنب ارتكبته ونسيته .. ده مش يأس ولا فهم خاطئ من وجهة نظرى .. لكن ده بناء على كلام بعض الشيوخ اللى باحترمهم واللى أحيانا باسمعهم بيقولوا .. فلان حُرم سنوات طويلة لذة قيام الليل أو أى حرم أى طاعة بسبب نظرة أو ذنب ارتكبه .. وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .. هو ده اللى أنا سمعته منهم ومصدقه .. ومش باخلق لنفسى حالة من اليأس ولا حاجة لكن بحاول أدور على مبرر لهذا الوضع اللى أنا عايشه واللى ممكن تلخصه فى سطر واحد هو ..
        لاراضى عن سيئاتى ولا عارف أغيرها ..
        أنا يا أخى .. مش باهرب من التوبة ولا بأجلها .. أنا زهقت من كتر من نويتها وعاهدت الله وعزمت ثم عجزت ولم أقوى على التنفيذ .. ومش عارف السبب .
        وبحاول أنوى التوبة كلما زال عنى بعض الإحباط بسبب فشل التوبة الأخيرة من الذنوب وما أكثرها .

        تعليق


        • #5
          رد: ازاى التزم فى بيئة فاسدة ؟؟؟؟

          أشكرك أخى الكريم على نصحك وكلماتك

          شكر الله لك أخي الكريم، وهدانا وإياكم إلى صراطه المستقيم..
          إسمح لي أخي بالرد على كلماتك ، فقرة فقرة .. تقول :


          [ عايز أوضح لك بعض الأمور التى ربما لم تتضح فى الموضوع الأساسى ...
          أولا : أنا نويت التوبة أكتر من مرة .. على سبيل المثال .. قررت أتوب إلى الله من مصافحة الزميلات فى العمل والمزاح معهن .. مثلا .. وعزمت ودعوت الله أن يساعدنى وفى الصباح التالى .. مددت يدى لتلك ومازحت هذه .. وبعد توبة واتنين وعشرة ومائة .. باقول لنفسى .. مفيش فايدة .. هو أنا هالعب مع ربنا .. أعاهده وما أقدرش أوفى !!!
          موضوع الزميلات ده مثال ممكن تقيس عليه حاجات كتير .. ]


          أبشر يا أخي .. أعزَّك الله بالإسلام ، والإلتزام بطريق الإستقامة على الدوام
          يا أخي الكريم..
          لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر، وتاب العبد في كل مرة، يقبل الله توبته بفضله وبرحمته...
          ولأن المعاصي والذنوب تختلف أنواعها بين عبد وآخر؛ لكنها تتفق جميعها تحت عنوان واحد، ألا وهو الذنب،
          وللفائدة أكثر إقرأ هذه الفتاوى -واصبر على القراءة-، بها أمثلة من الذنوب لعباد يشتكون نفس شكوتك، وإن إختلف أنواعها،
          على الرابط:

          http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=217858

          وعلى الرابط:
          http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2144700

          وعلى الرابط:

          http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2171739

          نفعك الله بما فيها ، وتقول :


          [ ثانيا : لما قولت لحضرتك أنى حاسس إن ربنا بيعاقبنى على ذنب ارتكبته ونسيته .. ده مش يأس ولا فهم خاطئ من وجهة نظرى .. لكن ده بناء على كلام بعض الشيوخ اللى باحترمهم واللى أحيانا باسمعهم بيقولوا .. فلان حُرم سنوات طويلة لذة قيام الليل أو أى حرم أى طاعة بسبب نظرة أو ذنب ارتكبه .. وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .. هو ده اللى أنا سمعته منهم ومصدقه .. ]

          الحمد لله أنك لم تصل لمرحلة اليأس، ذلك الفضل من الله.. فاسجد لله شكرًا على هذه النعمة التي أنعم عليك بها..
          وأنا أيضًا أصدق هذا الكلام بلا أدنى شك، وأتفق معك تمامًا فيما تقول وتقتنع به من قول علماؤنا الأفاضل -جزاهم الله عنا كل الخير- ، وتأكيدًا لقولهم؛
          فهذه أقوال السلف الصالح فيما يخص هذا المعنى، وبالتحديد قيام الليل:


          * قال سفيان الثوري رحمه الله : حُرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته .
          ...
          * قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!!
          ........فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!
          ...
          * وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟ فقال : قيدتك خطاياك .
          ..
          * قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟
          ........فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
          ..
          * قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مُكبَّل ، كبَّلتك خطيئتك .

          هذه بعض أقوال السلف الصالح فيما يتعلق بآثار ارتكاب العبد للذنوب على قيامه الليل، الذي هو شرف المؤمن.

          لكـــن أخي أعزَّك الله!! هل ذلك يعني ترك العمل الصالح والاستمرار على المعاصي؟ ،
          أم مجاهدة النفس بحزم صارم وتقويمها وتزكيتها، كما قال تعالى:
          { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
          } [الشمس]
          ..
          والإلهام: هو التعريف والإفهام للشيء، أو التمكين من فعله أو تركه،
          والفجور: فعل ما يؤدى إلى الخسران والشقاء.
          والتقوى: هي الإتيان بالأقوال والأفعال التي ترضى الله تعالى، وتصون الإنسان من غضبه عز وجل.
          أي: فعرَّف سبحانه النفس الإنسانية وألهمها وأفهمها معنى الفجور والتقوى، وبين لها حالهما،
          ووضَّح لها ما ينبغي أن تفعله وما ينبغي أن تتركه، من خير أو شر، ومن طاعة أو معصية، بحيث يتميز عندها الرُشدُ من الغي، والخبيث من الطيِّب.

          ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله تعالى: {وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ} ، وقوله عز وجل: {إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ. إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً}.

          وتعالى معي أخي الكريم نعود لأقوال السلف الصالح عن جهادهم لأنفسهم للمحافظة علي قيام الليل :
          * قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي.

          * كان ثابت البناني يقول : كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة .

          * قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق يُصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه مُنتفختان من طول القيام !!
          ..........وكان رحِمَه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير .

          وهكذا أخي الكريم نخرج بفائدة أن جهاد النفس مطلوب من العبد في جميع أحواله؛ فإذا اقترف ذنبًا واستشعر أثره على طاعاته، وجب عليه المسارعة بالتوبة وكثرة الإستغفار ومجاهدة نفسه وإرغامها على العودة إلى ماكان عليه، وأعتقد أني أشرت إليك فيما سبق عن جهاد النفس الذي هو أعظم من جهاد العدو..
          فالأمر كله لله، سبحانه يقلب القلوب كما يشاء، ونحن عباده الفقراء لاحول لنا ولاقوة إلا الإجتهاد في الدعاء؛ بأن يثبت قلوبنا على طاعته ويعيننا عليها.
          ثم تقول:


          [ ومش باخلق لنفسى حالة من اليأس ولا حاجة لكن بحاول أدور على مبرر لهذا الوضع اللى أنا عايشه واللى ممكن تلخصه فى سطر واحد هو ..
          لاراضى عن سيئاتى ولا عارف أغيرها ..]

          وهذا أدعى وأحرى بك أن تجاهد نفسك بكل حزم وقوة أن تغير ما بنفسك، فكلما زيَّن لك الشيطان عمل سيئة ما ؛ أغلِق في وجهه الباب وسُدَّ طريقه إليك،
          فأنت أقوى من الشيطان بفضل الله تعالى إذا استعذت بالله منه، وستكون أقوى حالًا لو جاهدت نفسك وابتعدت عن المعاصي قدر ما تستطيع
          واعلم أخي الكريم أن الشيطان لن يترك العبد أبدًا، وسيظل يسوقه لاقتراف الذنوب، فهل تحب أن تُساق ممن كفر بربه وعصاه ويسعى لغي العباد؟!!
          هل تعلم أن الشيطان على درجة عالية من العلم بحيث يدخل لكل عبد من خلال إدراكاته وأسلوب تفكيره؟
          قال أحد السلف:
          لو كان للعلم من دون التُّقَى شرفٌ ... لكان أشرف خلق الله إبليسُ

          وقال آخر:
          إبليس أعلمُ أهلُ الأرض قاطبة ...
          والله يلعنُه والبدوُ والحضرُ

          فلا تشغل بالك بالبحث عن مبرر، وثق تمامًا أن المبرر الوحيد هو مدخل للشيطان لك يسعى به ويحاول أن يبعدك عن رحمة الله، أعاذنا الله وإياكم من همزاته.
          وتقول:


          [ أنا يا أخى .. مش باهرب من التوبة ولا بأجلها .. أنا زهقت من كتر من نويتها وعاهدت الله وعزمت ثم عجزت ولم أقوى على التنفيذ .. ومش عارف السبب .

          وبحاول أنوى التوبة كلما زال عنى بعض الإحباط بسبب فشل التوبة الأخيرة من الذنوب وما أكثرها ].


          إستعن بالله ليل نهار وادعوه بإخلاص وإلحاح أن يعينك، ولاتشغل بالك بالبحث عن السبب، فالسبب واضح وجليِّ أنه من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء؛
          فقاومهما مستعينا بالله؛ فالشيطان كيده للعباد ضعيف لو استعانوا بخالقهم وتوكلوا عليه وراقبوه سبحانه في كل أوقاتهم،
          والنفس كالطفل إن تُهمِلهُ شَبَّ على حُبِّ الرَضَاعِ وإن تفطِمهُ ينفَطمِ
          فجاهد نفسك يا أخي ولا تستسلم لرغباتها، فأنت الوحيد الذي يجب أن يحل هذه المشكلة، وسيعينك الله بحوله وقوته على حلها،
          إذا استعنت به واعتصمت به سبحانه؛ فلا عاصم للعباد غيره سبحانه .. هو المستعان وحده

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X