إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

    ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى(125)﴾ البقرة

    بماذا قام إبراهيم ؟
    قام بالإخلاص

    ماذا فعل سيدنا إبراهيم ؟
    بنى البيت،
    فاجعل أنت من عملك :﴿ وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً (79)﴾ سورة الأنعام

    وقال:﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾سورة الأنعام الآية: 162

    فهذا الإخلاص هو أحد خصائص هذا النبي الكريم،
    تتخذ من الإخلاص سبب اتصالٍ لك بالله عزَّ وجل،
    بنى البيت، فبناؤه للبيت عمل شاق يبتغي به وجه الله،
    فاجعل من عملك الصالح سبباً لاتصالك بالله عزَّ وجل،

    سيدنا إبراهيم عبد الله عبادة مطلقة،
    أمره بذبح ابنه فتلقى هذا الأمر بالانقياد لثقته المطلقة بحكمة الله
    وهذه أعلى درجة في العبودية

    مقام إبراهيم تعبُّده لله عزَّ وجل،
    ومقام إبراهيم توكُّله، وتفكُّره، وعمله الصالح،
    فإن أردت أن تصل إلى الله فاجعل من خصائص هذا النبي سبباً إلى الله عزَّ وجل

    تفسير النابلسي

    تعليق


    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      ﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ (125)﴾ البقرة

      هذا البيت نُسب إلى الله عزَّ وجل، إلى ذات الله .

      وهؤلاء الذين يقومون على خدمة بيوت الله هذا عمل عظيم،
      أنتم قد لا تنتبهون
      ترون السجاد نظيفاً، الأرض نظيفة، الجدران نظيفة، البلور ممسوحاً، المرافق العامة جميلة،
      هناك جنود مجهولون يخدمون هذا البيت،
      خدمة من أعلى مستوى لوجه الله تعالى،

      هؤلاء من قدوتهم ؟
      هذا النبي الكريم ابراهيم عليه السلام

      ﴿َلِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)﴾
      الإنسان يطوف، فعندما يصل إلى بغيته يعكف، فلما عرف عظمة الله عزَّ وجل ركع له وسجد،

      فالطواف ثم العكوف ثم الركوع والسجود .
      هذه أحوال السالكين إلى الله عزَّ وجل،
      يطوف حول كماليات الله، ثم يستقر على تعظيم الله وعبادته، ثم يرى في النهاية أنه يجب أن يخضع وأن يستعين به،
      إياك نعبد وإياك نستعين، والقرآن كله جُمع في الفاتحة، والفاتحة جُمعت في إياك نعبد وإياك نستعين،
      بالنهاية يجب أن نعبده، ويجب أن نستعين به على عبادته.

      تفسير النابلسي

      تعليق


      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آَمِناً (126) ﴾ البقرة

        هنا يوجد نقطة دقيقة قال تعالى :
        ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً (97)﴾(سورة آل عمران)

        أي أن الله عزَّ وجل أمرنا أن نجعله آمناً، قال: ينبغي أن يكون آمناً .

        فماذا يستنبط من هذا الحكم ؟
        أي أن هذا بيتٌ من بيوت الله
        فإياك أن تفعل شيئاً تجر لهذا البيت شبهة، أو استفهام، أو مشكلة،

        ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً(18) ﴾( سورة الجن.)

        لا تعمل عملاً تسبب إشكالاً لرواد المسجد، لا تثر شبهة، ولا تعمل فيه عملاً لا يرضي الله عزَّ وجل، ادخله وأنت مخلص لربك،

        ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آَمِناً (126) ﴾ البقرة

        أعظم دعاء أن يكون البلد آمناً،
        الحروب مدمرة، والحروب الأهلية مُهلكة،
        وجود بلد آمن من نعم الله الكبرى،
        ولا يجوز أن تقيم في بلدٍ لا أمن فيه،
        هذا حكم شرعي .

        تفسير النابلسي

        تعليق


        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ من الآية 126 سورة البقرة

          هذه دعوة سيدنا إبراهيم .

          إذا ذهب أحدنا إلى مكة لزيارة بيت الله الحرام ورأى ما يعرض في المحلات من أنواع الفواكه يصدِّق هذه الآية:
          ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾

          هناك أنواع من الفواكه لا تعلم اسمها، فواكه العالم كله تساق إلى بيت الله،
          حتى أن هذه الثروات التي أوجدها الله في بلادهم هي من إكرام الله لحجاج بيت الله الحرام،

          جعلهم أغنياء ليعتنوا بالحجاج،

          أما إذا نقض المؤمنون عهد الله وعهد رسوله عندئذٍ يسلط الله عليهم عدواً يأخذ ما في أيديهم،
          وهذا من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام،

          تفسير النابلسي

          تعليق


          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ (126) ﴾ سورة البقرة

            هؤلاء عبادك المؤمنون، هم يستحقون هذا الإكرام المؤمنون فقط .

            ﴿ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) ﴾

            أي أنك إذا وجدت كافراً غنياً جداً، قوياً جداً، ويتمتع بصحة من أعلى درجة وهو يعصي الله، وينتهك حرمات الله ويؤذي الناس فلا يختل توازنك،

            هذا هو الجواب: أمتعه قليلاً ؛ ثم أقصمه،

            فالله عزَّ وجل يعطي كل إنسان ولكنه يحب المؤمنين،
            ويرزق كل إنسان ولكنه يقرِّب الطائعين،
            والله يعطي الصحة والذكاء والمال والجمال للكثيرين من خلقه، ولكنه يعطي السكينة بقدرٍ لأصفيائه المؤمنين.

            وأعطى الله المُلك والمال لمن يحب ومن لا يحب .
            أعطي الملك لسيدنا سليمان عليه السلام وأعطاه لفرعون لعنه الله .
            وأعطى المال لسيدنا عثمان وسيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما وأعطاه لقارون لعنه الله

            إذاً ليس الملك مقياساً ولا المال مقياساً، المقياس أن تكون طائعاً لله،

            تفسير النابلسي

            تعليق


            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آَمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً (126) ﴾ سورة البقرة

              ألا يوجد ملوك ماتوا وتركوا كل شيء،
              هذا المتاع القليل:
              ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً(77)﴾(سورة النساء)

              خالق الكون يقول لك: يا عبدي متاع الدنيا قليل .

              لا تعبأ بالدنيا،
              والله إن أسعد الناس بها أرغبهم عنها، وأشقاهم فيها أرغبهم فيها،
              الدنيا تغر، وتضر، وتمر،

              لا أحد ينتبه للموت، الموت ينهي كل شيء ؛ ينهي غنى الغني، وقوة القوي، ووسامة الوسيم، وفقر الفقير، وضعف الضعيف، وقهر المقهور، كله ينتهي بالموت،
              ولذلك الدنيا دار من لا دار له ولها يسعى من لا عقل له،

              فأنت أيها المؤمن

              كن مع الله :

              كن مع الله تر الله معك .. واترك الكل وحاذر طمعك
              وإذا أعطاك من يمنعـه .. ثم من يعطي إذا ما منعك

              تفسير النابلسي

              تعليق


              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة

                وفيه أهمية الدعاء والتضرع الي الله

                فقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
                الدعاء هو العبادة. ثم قرأ: ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)) الآية 60 سورة غافر
                " رواه أحمد وأصحاب السنن وغيرهم .


                وكذلك فضيلة محبة وطلب الخير للناس

                ولا أمر يدل على مدى إيمان المرء بربه، أكثر من أن يحب لغيره ما يحب لنفسه من خير،
                فيدعو لإخوانه بالخير الذي يدعو لنفسه، وبالهدى والتقى والعفاف والرحمة، ويستغفر لهم ربهم حتّى يهديهم ويهتدي بهم.
                وأن يدعو لكل من يعرف من المسلمين وغير المسلمين،
                في ظهر الغيب بالصلاح والهداية وحسن العمل،
                حيث يكلف الله مَلكًا يرد على الداعي قائلًا ولك بالمثل، فهذا من حسن الثواب من الله تعالى عز وجل.
                قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، وَلَكَ بِمِثْلٍ )
                رواه مسلم (2732)

                تعليق


                • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


                  ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة

                  الأمن والرزق نعمتان من أعظم النعم علي الانسان

                  فكل الحروب والمنازعات من أجل الاستحواذ عليهما
                  وكل اقتصاد العالم مبني عليهما

                  لذلك فقد امتن الله علي قريش بهما :

                  ((لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)) سورة قريش

                  وقال : ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ)) سورة النحل

                  لذلك كانت دعوة سيدنا ابراهيم مشتملة علي هاتين النعمتين فقال :

                  ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة



                  ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة

                  الأمن والرزق نعمتان من أعظم النعم علي الانسان

                  فكل الحروب والمنازعات من أجل الاستحواذ عليهما
                  وكل اقتصاد العالم مبني عليهما

                  لذلك فقد امتن الله علي قريش بهما :

                  ((لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)) سورة قريش

                  وقال : ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ)) سورة النحل

                  لذلك كانت دعوة سيدنا ابراهيم مشتملة علي هاتين النعمتين فقال :

                  ((رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) من الآية 126 سورة البقرة

                  تعليق


                  • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ[البقرة : 126]

                    لأنه رب للجميع فهو يرزق الجميع

                    فالرب هو المعطي الرزاق الوهاب لكل الخلق مهما كانت عقائدهم وأعمالهم

                    لأنه لو منع الرزق فمن يرزق غيره .

                    {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت : 17]

                    فلفظ الرب دل على توحيد الربوبية المتضمن أنه وحده الرب المربي الخالق الفاطر المالك،

                    ولفظ الله دل على توحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود بالمحبة والخوف والرجاء
                    الذي لا تصلح العبادة، والذل والخضوع والحب إلا له .

                    تعليق


                    • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة : 127]

                      بإظهار قواعد البيت وبناء الكعبة عليها

                      وهما يقومان بهذا العمل العظيم يصاحبه التضرع الي الله أن يتقبل منهما .
                      والقبول من الله يعني ان يرضي ويثيبهما عليه .

                      وافتتاح الدعاء بكلمة ( ربنا )
                      فيها من الخضوع لله والاجلال له .
                      وهذا من أعظم آداب الدعاء مما يجعله أقرب للاستجابة

                      وختما دعاءهما بذكر اسمين من أسمائه الحسنى،
                      ليؤكدا أن رجاءهما في استجابة دعائهما وثيق، وأن ما عملاه ابتغاء مرضاته جدير بالقبول.
                      لأن من كان سميعا عليما بنيات الداعين وصدق ضمائرهم، كان تفضله باستجابة دعاء المخلصين في طاعته غير بعيد.

                      قرأ أحد الصالحين :
                      (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا)
                      فبكي وقال : يا خليل الرحمن ، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لا يتقبل منك .
                      وهذا كما حكى الله تعالى عن حال المؤمنين المخلصين في قوله تعالى
                      (والذين يؤتون ما آتوا) أي : يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقربات
                      ( وقلوبهم وجلة ) [ المؤمنون : 60 ] أي : خائفة ألا يتقبل منهم

                      تعليق


                      • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) ﴾ سورة البقرة

                        العبرة بعملٍ يقبله الله،
                        والله عزَّ وجل يقبل من الأعمال ما كان خالصاً له،

                        يقول العلماء : " العمل لا يقبل إلا بشرطين ؛ إذا كان خالصاً وصواباً،

                        خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة " .


                        ثلاث علامات تؤكِّد لك إخلاصك:

                        العلامة الأولى:
                        أنْ يستوي عندك الجهر والسر، أيْ الجلوة والخلوة، والباطن والظاهر، والسريرة والعلانية،

                        العلامة الثانية:
                        ألا يتأثر الإنسان المؤمن المخلص أبداً لرد فعلٍ سيئ لعمله الصالح، وهو لا يبتغي مديح الناس، ولا ثناءهم، ولا استحسانهم، ولا يستجدي عطفهم، بل هو يبتغي بعمله وجه الله عزَّ وجل،

                        العلامة الثالثة:
                        أن العمل الصالح إذا كان خالصاً ارتفع إلى السماء وعادت منه سكينةٌ على قلبك .

                        تفسير النابلسي

                        تعليق


                        • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) ﴾ سورة البقرة

                          منهج الله عزَّ وجل فيه ترك وفيه بذل،
                          فإنسان ترك الغيبة، وترك النميمة، وابتعد عن الكذب والاحتيال فسلم،
                          بذل من ماله، وبذل من وقته وجهده وإمكاناته وخبرته فسعد،

                          وأنت بالاستقامة على أمر الله تسلم، وبالعمل الصالح تسعد،

                          بل إن علة وجودك على وجه الأرض بعد أن تؤمن بالله هو العمل الصالح،

                          لأنه حينما يأتي ملك الموت لا يندم الإنسان إلا على عمل صالحٍ فاته:
                          ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ﴾(سورة المؤمنون)

                          العمل الذي ينتهي عند الموت من أعمال الدنيا، والذي يستمر بعد الموت من أعمال الآخرة،

                          فهذا مقياس دقيق دائماً وأبداً، عند كل عمل اسأل نفسك:
                          هل ينتقل معي هذا العمل إلى القبر أم يبقى في البيت ؟
                          فالذي يبقى لا تحفل به كثيراً، والذي ينتقل معك إلى القبر احرص عليه .

                          تفسير النابلسي

                          تعليق


                          • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 128]

                            والإسلام هو الخضوع لله والإخلاص في أداء ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه.

                            وخص الذرية بالدعاء لأنهم إذا صلحوا صلح بهم الأتباع

                            وَأَرِنا مَناسِكَنا أى: علمنا شرائع ديننا وأعمال حجنا والمنسك هو غاية العبادة والطاعة،

                            والتوبة تسند إلى العبد فيقال: تاب فلان إلى الله ومعناها الندم على ما لابس من الذنب، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العود إليه، ورد المظالم إن استطاع، أو نية ردها إن لم يستطع
                            وتسند إلى الله فيقال: تاب الله على فلان، ومعناها حينئذ توفيقه إلى التوبة، أو قبولها منه. فمعنى وَتُبْ عَلَيْنا وفقنا للتوبة أو تقبلها منا.

                            إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                            التواب: كثير القبول لتوبة المنيبين إليه، وقبول توبتهم يقتضى عدم مؤاخذتهم بما يأتونه من سيئات، ثم بعد تخلصهم من عقوبة الخطيئة أو المعاتبة عليها ينتظرون من رحمة الله أن تحفهم بإحسان.

                            (تفسير الوسيط)

                            تعليق


                            • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 128]

                              قال ابن جرير : يعنيان بذلك ، واجعلنا مستسلمين لأمرك ، خاضعين لطاعتك ، لا نشرك معك في الطاعة أحدا سواك ، ولا في العبادة غيرك .

                              وإن من تمام محبة عبادة الله تعالى أن يحب أن يكون من صلبه من يعبد الله وحده لا شريك له ;
                              ولهذا لما قال الله تعالى لإبراهيم ، عليه السلام : ( إني جاعلك للناس إماما ) قال :( ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )

                              وهو قوله : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) [ إبراهيم : 35 ] .

                              وقد ثبت في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                              " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له "

                              تفسير بن كثير

                              تعليق


                              • رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                                رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)﴾

                                بشكل مختصر
                                المسلم إنسان مستسلم لله عزَّ وجل،
                                مستسلم في طاعته لله عزَّ وجل، وفي عباداته،

                                والإنسان الذي يفعل ما يراه لصالحه، ويعلِّق تطبيق أي أمرٍ على ما إذا كان هذا الأمر نافعاً له أو ضاراً هذا لا يعبد الله إنما يعبد ذاته،

                                فالمسلم الحق ينطلق إلى تطبيق الأمر لعلةٍ واحدة هي أنه أمر إلهي، وما دام الله قد أمر ينبغي له أن يُطاع، والآمر جلَّ جلاله هو خالق الكون .

                                عندما يكون الإنسان مع طبيب يثق بشهاداته العالية، وخبراته المتراكمة، وورعه إذا قال له توجيهاً، لا يفكر أن يسأله لأنه إنسان متفوق، فكيف مع الواحد الديان ؟*!

                                فنحن نبحث عن علَّة الأمر، ونبحث عن حكمة الأمر وهذا الشيء يقوي الدعوة، فإن أردت أن تكون داعيةً ينبغي لك أن تعلم حِكَمَ الأمور،

                                ولكن المسلم الصادق حينما يثبت له أن هذا أمر الله عزَّ وجل لا يتردَّد ثانيةً في تطبيقه، ولا يعلِّق تطبيق هذا الأمر على معرفة حكمته

                                النابلسي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X